المسلم العادي لا يحتاج لفتاوى في حياته العادية هل ترون غير ذلك ؟

[فولان بن علان]

كل عام وانتم بخير نتقابل في المحوارات ان شاء الله بعد رمضان

[عادل أبوزيد]

الإسلام دين بسيط و هو دين الفطرة  فإحساسك الفطري  هو الفتوى  الصائبة  لما قد يعن لك من تساؤلات

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

سأل رجل الرسول عليه الصلاة و السلام  ما معناه ما هو المطلوب مني ليحسن إسلامي  و كان الرد بسيطا جدا  هو الشهادتين و الصلاة و الزكاة  و صيام رمضان و حج البيت لمن إستطاع إليه سبيلا  و عاد الرجل ليتسائل  هذا هو كل المطلوب من مني و أكد له الرسول أن ذلك هو كل المطلوب

أنظروا إلى يومنا هذا - مع كل الإحترام لكل المؤسسات الدينية - أصبح هناك صناعة جديدة للفتاوي ترسخت على مدار القرون  و لها خبراؤها و متخصصيها و مراجعها 

تابعت منذ شهور الدكتور سعدالدين الهلالي في برنامجه كن أنت  الذي يؤكد فيه الإنسان العادي هو صاحب الفتوى  ..... و لكنه طالب الإنسان أن يبحث و يوازن بين الفتاوى المختلفة في المسائل التي تهمه

الكلام حتى الآن  معقول    و لكن البحث عنها مسألة تكاد تكون مستحيلة على غير المحترفين  و أعذروني في هذا اللفظ

إنها صناعة ترسخت على مر القرون   و نصح الدكتور سعد  بقراءة كتاب  إسمه الأشباه و النظائر - أنزلته عندي و يمكنني أن أرسله لمن يطلبه في رسالة على الإيميل  و هو أقرب ما يكون أنه للألغازصعب القراءة  على الإنسان العادي

[عادل أبوزيد]

قام الفاضل طارق  بضم هذا الموضوع  إلى موضوع سابق  عبارة  عن تساؤل  إلى أي مدي يحتاج المسلم العادي في حياته العادية إلى فتاوى دينيه  ... و خرج ذلك الموضوع عن سياقه و تشعب ، فرأيت أن أعيده  لأنه يمثل وجهة نظري  عن سؤالي  الأول   أكيد هناك أشياء  قد تعرض للإنسان  العادي يحتاج فيها للرأي

[tarek hassan]

هو لا يحتاج لفتوى في حياته العادية تعرقل حياته 

ولكن يحتاج لاعادة النظر في فتاوى دينيه هو  ياخذ بها رغما عنه اعتقادا بصحتها وتسبب له الحرج في الدين وارى أن يكون هذا هو عمل الافتاء ودار الفتوى والوعاظ رفع الحرج 

الان الغاء عقوبات كثيرة  كانت تنفذ على المجتمع السعودي  هو من باب الغاء فتاوى سابقة ومنها الجلد والرجم وقطع اليد وحد الردة

[tarek hassan]

 الموضوع كبير جدا وله تراكمات كثيرة جعلت الوصاية لرجال الدين على كل نواحي الحياة 

اتذكر انني كنت اسمع من بعض الناس قولهم أن الاسلام نظام شامل وكامل يشمل جميع نواحي الحياة ........ وهذا ما جعل صفوت حجازي يقول مقولته  ..... صرف صحي اسلامي 

التوسع هذا مخل جدا .... لان دائرة التحريم محدودة بحدود .... وبعدها انتم اعلم بشؤون دنياكم

يعني مثلا تدخل الازهر ورفضه للطلاق الشفوي يتسبب في مشاكل اجتماعيه كبيرة مع أن المسألة لم تكن تحتاج لفتوى ولم تتطلب التدخل الديني مطلقا

فيه اعلان الان للشيخ علي جمعة يتحدث فيه عن جواز التعجيل باخراج الزكاة واحنا في موسم زكاة الفطر وجدلية اخراجها مالا ام عينا ومازال الحديث عن خمسة امداد بكفي الرجل المعتدل ......  لم تعجبني جلسته ( بكسر الجيم )  وما هي نوعية السلطة التي يتحدث من خلالها باريحية كبيرة عن راي شخصي جعله دينا للناس

كثير من الناس لا يسمعون رايه وكثير لا يعتقدون فيه ومع ذلك يوجد التكافل والتواد والتراحم بالطبيعة بين افراد المجتمع

لم ار شيخا دعا للتبرع لصندوق تحيا مصر او اصدر له فتوى ومع ذلك بفضل الله نجح نجاحا عظيما في حل مشكلات اجتماعيه كثيرة 

لا نحتاج لفتاوى جديدة

ونحتاج لكف او الغاء فتاوى سابقة أو تعديلها

نحتاج نترك الدولة لتنظم شؤونها وحياة المجتمع بما يتوافق مع الصالح العام الذين هم ادرى به وهذا لا يتعارض مع صحيح الدين 

سيبوا الناس مع ربهم بدون تدخل وبدون ظهوركم في الصورة 

[tarek hassan]

هو ليه في موضوعات معينة يتم الاسراع والتدخل بالفتوى وبالحماسة والعصبيه  ويتم تجاهل موضوعات اخرى اكثر اهمية ولا يتدخلون 

ليه مثلا مفيش فتوى تحل لنا مشكلة سد النهضه .... او فتوى تحل مشكلة وباء كورونا .... بصرف النظر عن هلاوس دعاء معين او خلطة سحرية 

ياريت تتنظم الحكاية ويتم وضع كل شيء في محله فقط 

لازم الناس تعرف ان الكتاب الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم بالنص على ذلك كتاب هدى والدين مسألة فردية بين العبد وربه بدون وصاية 

وان الشيخ اللي قاعد يقول يجب ويلزم ويتحتم ويفرض برايه في مسائل لا علاقة للدين بها هو نصاب وافاك ويتبع نوع من فرض الوصاية والسيطرة 

الانسان العادي مدرك الحلال والحرام بطبيعته وبفطرته ووفق المعلومات الثابتة 

وما زاد على ذلك هو  تحكمات ووصايات وفرض لاعباء وتقيد حركته مفسد لحياته 

ازمة كورونا ابعدت كل رجال الدين وكل الخطباء ( قعدوا في بيوتهم ) والمؤسسات الدينية تعطلت تماما 

ولكن لم يتعطل الدين في نفوس الناس وأعمال البر والصيام والصلاة والذكر ولم تتوقف حركة الحياة 

اقول ردا على سؤال الأستاذ عادل 

لسنا بحاجة لفتاوى دينية او مفتين ... الحلال بين والحرام بين .... والوصاية باسم الدين لابد وان تنتهي ....