اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

أخبار ... أهرااااااام ... جمهورية !!!


Scorpion

Recommended Posts

مؤخرآ استلم علي الواتس من العزيز الأستاذ عادل ابو زيد نسخ الكترونية من بعض الصحف المصرية ... و هو شيء حتي زمن قريب لم اكن اتخيل ان نصل اليه بل و عند بداية عصر المعلومات الديجيتال تكون داخلي شعور بعدم تقبل الفكرة نفسها كرد فعل أولي  ... فالتعود البشري علي شيء ما يجعل من تقبل شيئآ أخر مختلف يشوبه بعض المقاومة و الرفض في البداية ..  

فجيلنا هو اخر جيل تعود علي "لمس" الحروف اثناء قرائتها او كتابتها ... ملمس الصحف في ايدينا ... رائحة الورق ... تقليب صفحات كتاب و عيوننا تقفز بين السطور ... فتح خطاب طال انتظاره ... و تناول قلم و وورقة بيضاء لكتابة الرد عليه ... طقوس و شغف تدور حول الرغبة في المعرفة التي تتواجد داخل الوجدان البشري منذ بدء الخليقة .. و خروج ادم و حواء  من الجنة كان نتيجة تلك الرغبة ..

 سنة الحياة هي ...فأبي رحمه الله مثلآ لم يكن يتوقع بان  " الريكوردر ابو بكرة " الذي كان يتباهي به بين اصدقائه  سيصبح جزءا من التراث ...  وان الراديو كاسيت سيلحق به بعد  فترة اقل ليفسح المجال "للسي دي" و الذي تراجع بدوره امام " الفلاشة " و" الميموري كارد".... وبهذا التطور اختفت مهن وظهرت اخرى جديدة تتماشى مع التطور التكنولجي الهائل لوسائل الاتصال الحديثة التي اجتاحت العالم  خلال العقود الثلاث الاخيرة ...  و الذي اسفر عن سيطرة كاملة للانترنت الذي استولي علي جوانب حيوية عديدة  في  حياتنا ... وجعلنا نتكمن  بمجرد ضغطة سريعة الحصول علي ما نحتاجه من معلومة او اغنية او كتاب...

من كان يعتقد بان الحياة اليومية يمكن لها ان تسير بانتظام من دون وجود تيلفون " ارضي" وبدون " فاكس " ومشتقاته؟

من كان يتصور باننا نستطيع ان نعيش بدون خدمات بريدية مثلآ ..او اننا نستطيع بمنتهي السهولة مشاهدة و التحاور مع شخص اخر في بلد بعيد فقط مستخدمين موبايل  ... 

انقرض تماما  كالديناصورات من كان ينادي تحت منازلنا بعلو صوته .. اخبار اهرام جمهورية ... . لان الجريدة اصلا تكون قد وصلتك قبل طباعتها وتوزيعها كما ذكرت سابقآ يكفي ان تملك اشتراك نت  ... كنا نرى قبل اكثر من عقدين بان الحديث عن اختفاء الصحافة الورقية وانتفاء الحاجة لها هو جزء من خيال عقيم ...  والا كيف للمرء ان يبدأ يومه من دون " جرنان" مع فنجان قهوة او كوباية شاي ..

و لكن هذا  ايضآ في طريقه الي ان يصبح جزءآ من الماضي .. فيلم ابيض و اسود  كان له عصره  الذهبي  .. و الذي ترك مكانه لعصر ذهبي جديد لن يمضي وقت طويلآ حتي ينتهي بدوره ...

 

https://www.youtube.com/watch?v=PaN6f8n3AbY

و للحديث بقية ..

 

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

و مع ذلك  نشعر أننا في ظلام  أيام زمان  يمكن زمان جدا  كانت الصحافة  المصرية تبعث بمندوبيها إلى قلب الحدث و تحوم حوله  و يصبح القارئ المصري العادي على إلمام تقريبي بما يجري  تغطية الحرب الكورية  كان رجل الشارع العادي يعرف ما يجري حول الحدث  و كذا تغطية أحداث وباء الكوليرا في مصر

في أيامنا هذه مفروض نعرف دبة النملة عما يحدث في إثيوبيا التي أعلنت بكل صفاقة أنهم سيبدأون ملئ سد النهضة من يوم ١ يوليو  هل هذا صحيح ؟

زمان لم نكن نشك فيما يأتينا من أخبار  الآن كل ما نسمعه قابل للشك

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

في ٢٢‏/٦‏/٢٠٢٠ at 00:14, عادل أبوزيد said:

زمان لم نكن نشك فيما يأتينا من أخبار  الآن كل ما نسمعه قابل للشك

و لكن هذا لا يعني ان ما كان يتم نشره زمان كان الحقيقة المطلقة استاذي العزيز ... ربما الناس مانت أكثر نقاء نعم .. و لكن ما اكثر الأخبار الكاذبة التي كانت تمرر الي الناس كحقيقة واقعة لا مجال للشك فيها .. و امامنا ما حدث مثلآ ايام النكسة و ما قدمته الصحافة الي الناس حينها مثال صغير لذلك ...  الآن نملك جميعآ و من المصادر المختلفة امكانية معرفة حقيقة خبر او واقعة ... و هو شيء ايجابي بل  و واجب كل واحد منا حتي لا يصبح فردآ بين قطيع يتم تسييره و توجيهه اعلاميآ ... 

و عودة الي ما سبق .. اجدني أكتب  الان  و امامي مكتبة كاملة بخلاف رفوف اخري في ارجاء المنزل تكتظ بكنز من الكتب و المراجع ... و مكتبة اخري تحمل ثروة من  الاغاني و القطع الموسيقية و الأفلام النادرة لطالما كانت ملجأي  مبعث فخري... و لكنني لا أستطيع اليوم ان أتفاخر بامتلاكي كل ذلك  ...فبلمسة علي نفس الجهاز الذي اكتب من خلاله هذه السطور  استطيع ان أجد ما شئت من مكتبة الاسكندية الى مكتبة الفاتيكان مرورا بمتاحف و معارض ... اي اغنية .. مشهد .. اي عمل سينمائي او مسرحي استطيع الحصول عليه بدون مغادرة مكاني .. و اقصي مجهود اقوم به اثناء ذلك هو تناول رشفة من هذا الكوب بجواري من فترة لأخري ..

ورويدا رويدا بدأ الناس يتحولون  لقراءة الصحف المحلية والدولية على الشبكة العنكبوتية ...  وظهر ان التعلق بالصحف الورقية ما هو الا جزء من الحنين للماضي او لعادة نكررها يوميا ونتعلق بها

اليوم وفي ظل انتشار كوفيد 19... اضطر الناس لزوم بيوتهم خوفا من الاصابة بهذا الوباء المخيف... وتجري معظم الاشغال الوظيفية من داخل المنازل.. وفي مجال الصحافة  قليلآ جدآ من المطابع التي تدور ولا  الجرائد  توزع اذ لجأت معظم الصحف الى النشر الالكتروني ...  بتكلفة مادية اقل ... وبعدد صفحات اكثر ... وهو أسلوب سبق وان اتخذته كبريات الصحف العالمية  ..  التي لجأت الى النشر الالكتروني مدفوع الثمن بمبلغ زهيد  والذي حاز علي نجاح كبير

جانب آخر في غاية الأهعمية .. دراسات و تقارير عديدة لعلماء ومختصين أثبتت ان الورق المستخدم في طباعة الصحف اليومية يكلف العالم مليارات الدولارات بالاضافة الى مساهمته بالتاثير سلبا على البيئة

العالم المتطور تقنيا وعلميا لم يفاجئ بهذا الامر ...  ولكن المشكلة تنحصر في الدول التي لم تواكب مثل هذا التطور بصورة كافية  .. و للأسف بلدنا واحدة منها ... نحن من علمنا البشر الكتابة  ...

ولكن لا يكفي ان  نبكي تاريخنا  .. علينا ان ننظر اليوم لموقعنا على الخريطة ...  اين نحن من العالم المتطور؟

وباء كورونا منحنا فرصة تاريخية ان نرتب حياتنا بطريقة جديدة لكي نلحق بالعالم الذي علمناه الكتابة ... والذي سبقنا اليوم بعشرات السنين .... لقد منحنا الوباء فرصة ذهبية لاتمام التمرين علي اشياء عديدة و منها الصحافة الالكترونية

و اذا كان المثل يقول " اطبخي يا جارية .. كلف يا سيدي "   و معلوم ان الكثير جدآ لا  يمتلكون الاجهزة اللازمة للتصفح ... حتي و لو يكفي مجرد موبايل عادي للقيام بهذا .. و من في مصر الأن لا يملكه؟

هنا جاء دور الحكومة .. فهي الملزمة بالتقدم خطوة نحو الامام ... تحفيز امتلاكها بوسائل عديدة .. تخفيضات .. منح ... مثلما فعلت في تجربة التابلت الذي تم منحه للطلاب.. و اشتراكات نت باسعار رمزية ...

  • أعجبني 1

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

14 ساعات مضت, Scorpion said:

وباء كورونا منحنا فرصة تاريخية ان نرتب حياتنا بطريقة جديدة لكي نلحق بالعالم الذي علمناه الكتابة ... والذي سبقنا اليوم بعشرات السنين .... لقد منحنا الوباء فرصة ذهبية لاتمام التمرين علي اشياء عديدة و منها الصحافة الالكترونية

و اذا كان المثل يقول " اطبخي يا جارية .. كلف يا سيدي "   و معلوم ان الكثير جدآ لا  يمتلكون الاجهزة اللازمة للتصفح ... حتي و لو يكفي مجرد موبايل عادي للقيام بهذا .. و من في مصر الأن لا يملكه؟

هنا جاء دور الحكومة .. فهي الملزمة بالتقدم خطوة نحو الامام ... تحفيز امتلاكها بوسائل عديدة .. تخفيضات .. منح ... مثلما فعلت في تجربة التابلت الذي تم منحه للطلاب.. و اشتراكات نت باسعار رمزية ...

سيدي الفاضل  لقد جئت يالحقيقة الكاملة  رب ضارة نافعة   و حتى لا نغمط حق آخرين  أذكر تقريبا سنة ٩٥ أن أطلقت الدولة - لست أذكر من في الدولة - مبادرة توفير حاسب للجميع - أيضا لا أذكر ضوابطها وقتها - و بدأ التزاحم على البنوك لشراء كومبيوتر بالتقسيط   لغاية كدة الكلام جميل  الذي حدث بعدها على لسان  العاملين في البنوك الكبرى  أنه لم يتم تحصيل الأقساط     و تبخرت عدة ملايين في الهواء

أضعها بصورة بسيطة  المطلوب إستيعاب التكنولوجيا  في الحواري و القرى  و ليس فقط إمتلاك التكنولوجيا    .....  يتم فعلا الآنإ إستيعاب التكنولوجيا  و لكن ببطئ شديد    منى  الطباخة  أمية لا تقرأ أو تكتب  و لكن  عندما يطلب منها طبق معين  تطلب منه  هاتهولي على يوتيوب  و أنا أعمله    ..... في نظري هذه وحدها قفزة حضارية  ... قفزة كبيرة لو تعلمون!

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 228
      عاجبك كدة يادكتور هوبا اللي حصل في السودان !!! والله فضيحة ما بعدها فضيحة - كنا المفروض نتغلب 6 أو 7 على الأقل !! اللعيبة بالكامل شايلة أكياس رمل في رجلها - مفيش لعيب بيضغط على أي لاعب سوداني علشان ياخد الكورة - لعيبة بتترقص في نص سنتي !!! الأستاذ تامر عبدالوهاب كتر خيره خلص على الفرقة بدري بدري . حسيت إن الزمالك بيلاعب منتخب العالم مش الهلال السوداني !!! كدة نبصم بالعشرة إنهم خارج البطولة لو استمروا على ماهم فيه !!! 90 دقيقة الزمالك لم يلمس فيها الكورة على الإطلاق وكأنهم خشب مسندة في
    • 0
      زار المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة جامعة الأهرام الكندية وأكاديمية أخبار اليوم بمدينعرض الصفحة
    • 0
      بهذا العنوان انتهى فى شهر رمضان عام 2021 الجزء الأول من مسلسل هجمة مرتدة مع إشارة إلى الجزء الثانى والمأخوذعرض المقال كاملاً
    • 0
      دشن قداسة البابا تواضروس بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسيةكنيسة العذراء والقديس الأنبا بيشوى بالتجعرض الصفحة
    • 0
      كان حلما فخاطرا فاحتمالا ثم أضحى حقيقة لا خيالا..عملا جئناه بعلم ولم نجئه ارتجالاكلمات عظيمة أطلقها العرض المقال كاملاً
×
×
  • أضف...