كورونا يفرض ثورة التغيير … بقلم منير مطاوع

[عادل أبوزيد]

 

خارج الحدود 

 

كورونا يفرض ثورة التغيير

 الخميس 13 أغسطس 2020

 

 كتب 

لندن: منير مطاوع

 

تغييرات شاملة ستشهدها ملامح الحياة اليومية بسبب فيروس كورونا.. فى العمل والتعليم والعلاج.. وغيرها، فالحياة بعد ظهور وتفشى الوباء تختلف عنها قبل ذلك.  ولنأخذ مثلًا أحد ملامح الحياة العادية التى فرضت عليها ظروف التباعد الاجتماعى والحماية من العدوى، أن تتغير.. بل تتحول إلى النقيض.

 

 

 نتكلم عن زيارة العيادة الطبية لمراجعة الطبيب، والاستفسار والكشف والحصول على النصيحة العلمية، والروشتة وأيضًا العلاج الإكلينيكى، أو السريرى.  كل هذا يتغير الآن.. وبسرعة مذهلة، فلا مجال لزيارة الطبيب وملاقاته وجهًا لوجه كالمعتاد على طول الزمن، قبل كورونا.

الأمر الآن اختلف تمامًا، ولم تعد هناك ضرورة للقيام برحلة زيارة الطبيب فى العيادة، إلا فى حالات خاصة جدًا، الآن أصبح التواصل مع الطبيب بالتليفون أو عبر الإنترنت، ومنصة «زووم» والفيديو.

نهاية عصر

وفى لندن أعلن وزير الصحة «مات هانكوك» نهاية عصر الزيارة الشخصية للطبيب فى العيادة، وأن التكنولوجيا الإليكترونية توفر البديل كما أنها تتيح للطبيب متابعة أعداد أكبر من زبائنه، لأنها توفر له المزيد من الوقت، وهكذا فلن تكون زيارة عيادة الطبيب أو المستشفى ضرورية إلا فى حالات لا يمكن للطبيب إنجازها إلا بحضور المريض شخصيًا للعيادة.

فالاستشارات الآن ستجرى عبر خدمة «زووم» التى تيسر تواصل الطبيب مع مرضاه بالكومبيوتر والفيديو. ورحبت أطراف مختلفة بهذا التوجه، وبينت تقارير حديثة أن هذا الاتجاه الذى يعتبر ثورة فى عالم الطب والعلاج، يحدث بالفعل من قبل إعلان وزير الصحة، فبينما كانت نسبة متابعة الأطباء لمرضاهم عبر تكنولوجيا الاتصالات، تليفون أو كمبيوتر، تمثل 5 % فقط قبل كورونا، أصبحت الآن تمثل 88 %!

وأعلنت كلية أطباء الأسرة أنه خلال أسبوعين كان الأطباء يقومون بالتواصل مع المرضى عبر التليفون بنسبة 61 % ومن خلال الرسائل النصية على التليفون أو البريد الإليكترونى بنسبة 6 % وبواسطة الإنترنت والفيديو بنسبة 4 %. 

 لكن البروفيسور «مارتن مارشال» حذر من: أنه من الضرورى ألا نعتبر زيارة الطبيب وجهًا لوجه، ضربًا من الماضى، فلن يكون منع التواصل مع الطبيب إلا (عن بعد) مفيدًا ومرحبًا به دائمًا، فهناك ضرورة للقاء وجهًا لوجه، خاصة فى الحالات التى لا يمكن فيها الكشف والحقن والمعاينة المباشرة إلا بزيارة العيادة. وهناك الكثير من المرضى الذين يرغبون فى لقاء الطبيب بشكل شخصى ومباشر. وكثير من الأطباء يفضلون ذلك أيضًا. 

علاقة إليكترونية!

على الجانب الآخر هناك من يتشككون فى تحويل العلاقة بين المريض والطبيب إلى علاقة إليكترونية، وتقول «راشيل باور» رئيسة جمعية رعاية المرضى إن الاستشارات الطبية الإليكترونية لا تمثل الوسيلة الأمثل للعلاج. لقد ضحى المرضى بالكثير خلال أزمة كورونا، غير المتوقعة، على حساب صحتهم، ويجب ألا يسمح  بأن يكون هذا هو «الواقع الجديد».

وكان وزير الصحة قد أعلن فى كلمته التى ألقاها أمام طلبة وهيئة تدريس كلية الأطباء أنه ما لم يكن المريض فى حاجة أساسية إلى الزيارة والمقابلة وجهًا لوجه مع الطبيب فى حالات الطوارئ، فيجب عليه ألا يذهب إلى العيادة أو المستشفى. 

وكشفت إحدى الصحف اليومية فى تحقيق لها أن متوسط عدد المقابلات الشخصية مع الطبيب هو مرة واحدة لكل مريض خلال كل 10 اتصالات، بينما تتم الاستشارات التسع الأخرى بواسطة التليفون أو البريد الإليكترونى أو «أونلاين».

وأثار بيان الوزير مشكلة عدم قدرة كثير من كبار السن على التعامل مع الكمبيوتر، من جهة وعدم امتلاك الكثيرين لجهاز الكمبيوتر أصلًا.. إضافة إلى مشكلات ضعف السمع لدى آخرين، وكلها أسباب تعوق تواصلهم مع الأطباء. 

وقال الدكتور «مايكلفوتيرى» رئيس جمعية أطباء الأسرة فى بريطانيا: مع أن نقابتنا طالبت باستمرار بالتوسع فى استخدام تكنولوجيا الاتصالات فى المعاملات الطبية، إلا أن الدعوة إلى الاعتماد على هذه التكنولوجيا بما يعنى تجاهل أو إلغاء الاتصال الشخصى وجهًا لوجه بين الطبيب والمريض، مرفوضة.. ولا يمكن أن تتم كل المواعيد عبر التليفون أو الإنترنت.

حيث تنخفض فى ظل هذا النظام، فرصة التعرف على الأعراض المرضية فى وقت مبكر لملاحقتها بالعلاج اللازم.

[tarek hassan]

على كده تحولت كورونا من نقمة إلى نعمة 

في مجال التعليم والتحول الرقمي والتعليم عن بعد 

وفي مجال الصحة ايضا الان 

سرعت الاخذ بالتكنولوجيا والتحديث والابتكار وايجاد الحلول 

أتمنى أن تذهب كورونا وقد أعطت تنبيه وإشارة الى المتباطئين والكسالي ليأخذوا بأساليب النهضة الحديثة