عادل أبوزيد بتاريخ: 12 سبتمبر 2020 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 سبتمبر 2020 نقلًا عن الكاتب المُخضرم عبده مُباشر، فى الأهرام بتاريخ الخميس 3 سبتمبر2020، أن د. آمنة نُصير، أستاذ علم العقيدة بالأزهر، فى حوار صحفى منشور بجريدة الأهرام فى 15 مايو 2020، قالت إن «الأزهر ليس لديه الجرأة لتجديد الخطاب الدينى، فمنَ شب على شىء شاب عليه، فقد نشأ الأزهريون على أن يتخندقوا داخل النص». وعملاً بالقول الأزهرى المأثور، إنه لا اجتهاد مع النص!. وما قالته آمنة نُصير، وأيّده عبده مُباشر، رددّته أنا (سعد الدين إبراهيم) عِدة مرات (انظرالمصرى اليوم: 13/5/2016، 22/2/2020) مقالًا بعنوان: «لا الأزهر ولا الكنيسة قادرون على التجديد أو الإصلاح من داخلهم»، ومقالًا آخر بعنوان: «المؤسسة الأزهرية: لا هى راغبة ولا قادرة على التطوير»، تعقيبًا وتعليقًا على ما طالب به الرئيس عبد الفتاح السيسى، شيوخ الأزهر والأوقاف عِدة مرات، لتجديد الخطاب الدينى. وكان فحوى ما كتبته نحو ذلك الأمر، فى حينه، وأكرره هنا للمرة الثالثة، هو أن مشايخ الأزهر الأجلاء، الذين لم يُلبوا رجاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، طيلة السنوات الست من رئاسته الأولى، وربما ستنتهى السنوات الست التالية من رئاسته الثانية، ولن يقوم الأزهر بالمُهمة، إما لأن شيوخه لا يرغبون أو لا يقدرون على التجديد المطلوب. وحسنًا شهدت شاهدة من قومهم شهادة صِدق لتخليص ضميرها، دون أن تتجاوز بغليظ الكلام فى حق زُملائها الأزهريين، أو مَن هم على قيد الحياة من أساتذتها، مُلتمسة لهم العُذر بأنهم شبّوا على تِلك الكُتب الصفراء، وربما يُصيبهم الشيب وهم مُتشبثون بها. والسؤال: هل يمكن للدكتورة آمنة نُصير أن تأخذ هى المُبادرة، وتبدأ، هى وغيرها ممَن هم راغبون وقادرون على الاجتهاد لتجديد الخطاب الدينى الإسلامى؟ إنها ليست صُدفة أن المجتهدة الصريحة آمنة نُصير، هى مثل مَن قادوا مجهودات إصلاحية فى ديانات أخرى، سماوية مثل اليهودية والمسيحية، أو ديانات أرضية، مثل الهندوكية والبوذية. فقد كانوا من خارج المؤسسة الدينية، أو كانوا شبابًا من داخلها، ورأوا أو خبروا بعض وجوه العفن أو الفساد فى قياداتها أو فى ممارستها. ولنأخذ أقرب الديانات السماوية للإسلام، وهى المسيحية. فكيف بدأت فيها حركة الإصلاح التى قادها القس الألمانى الشاب مارتن لوثر، فقد بدأ ذلك الشاب النابه دراسته اللاهوتية الجامعية، وهو فى أوائل العشرينيات من عمره. ومثل كل النابهين المتفوقين فى اللاهوت المسيحى الكاثوليكى، تكون محطة التأهيل النهائية هى الفاتيكان، مقر البابوية. وتزامنت تِلك المحطة بحملة للكنيسة، لتسويق وبيع ما أسمته الكنيسة بصكوك الغُفران، التى يدفع بمقتضاها المؤمن الذى يُريد مكانًا فى جنّات الخُلد، ثمن ذلك المكان للكنيسة فى هذه الدُنيا. ويمكن للمؤمن أن يحجز مكانًا بثمن نقدى لنفسه، كما لذويه، من الأقارب أو الجيران. كما أنه بمقتضى تِلك الصكوك سيغفر الله فى الآخرة، الذنوب والخطايا، التى ارتكبها المشترى خلال حياته فى هذه الدُنيا. وعارض مارتن لوثر تِلك الممارسة البابوية، التى صدّقها بُسطاء المسيحيين. وسخر من الدعوة بالتساؤل: منذ متى كان الخالق عز وجل وكيلًا أو سمسارًا للعقارات؟ وانزعجت قيادة الكنيسة فى روما، لا فقط من معارضة الشاب مارتن لوثر، وتمرده على تعليمات وممارسات السُلطة البابوية ولكن أيضاً لأن أعداداً متزايدة من المسيحيين فى المقاطعات الألمانية، بدأت تلتف حول مارتن لوثر، رغم أن البابا أعلن تكفيره، وفصله من عداد المؤمنين. ولكن الأمر ازداد تعقيدًا حينما أعلن بعض أمراء المقاطعات الألمانية موافقتهم لمارتن لوثر، والانخراط فى دعوته، واستعدادهم لحمايته من بطش الكنيسة الكاثوليكية فى روما. واحتدم الانقسام والصراع بين مارتن لوثر وأنصاره فى المقاطعات الألمانية الاسكندنافية من ناحية، وبابا روما والكنيسة الكاثوليكية. وأطلقت القيادة البابوية على مارتن لوثر وأنصاره من القُضاه مصطلح «المحتجين أو البروتستانت» وكانت حرب المائة عام فى أوروبا المسيحية، هى أساسًا بين أنصار البابا وهم الأغلبية، وأنصار مارتن لوثر، وهم الأقلية. ولكن تِلك الحروب لم تنجح فى هزيمة البروتستانت، ولم تمنع انتشار مذهبهم الدينى، بل إن المُفارقة الهائلة، كما أثبت ذلك عالم الاجتماع الألمانى، ماكس فيبر، هو أن انتشار المذهب البروتستانتى الإصلاحى، الذى حرر أتباعه من سطوة الكنيسة الكاثوليكية فى روما، كان أيضًا وراء تحرير العقول، وإطلاقها لاكتشاف الكون والطبيعة، وتفجير الثورة العِلمية، وثورة الكشوف الجغرافية، والوصول إلى الأمريكتين، وإلى التراكم الرأسمالى، الذى تفاعل مع الكشوف العِلمية، لتفجير الثورة الصناعية فى نهاية القرن الثامن عشر، وطوال القرن التاسع عشر. وهى الثورة التى غيّرت الإنسانية كلها، فى كوكب الأرض، ومهّدت لثورات أخرى، وصولًا إلى غزو الفضاء، بما فى ذلك وصول الإنسان إلى القمر، وتأسيس محطة فضائية دائمة فيه. كل ذلك وأكثر بسبب تمرد قس ألمانى شاب على الكنيسة الكاثوليكية فى روما، والتى كانت ترفض أى تجديد فى الفكر الدينى اللاهوتى. فهل تكون المُفكرة الدينية الشُجاعة آمنة نُصير هى أول الغيث فى تجديد الخطاب الدينى الإسلامى، وتحرير عقول المسلمين، كما فعل مارتن لوثر، منذ خمسمائة عام؟ لقد خسر الأزهر والإسلام والمسلمون كثيرًا، بسبب حِصار ومُصادرة دُعاة التجديد، من الشيخ محمد عبده، إلى الأخوين على ومصطفى عبد الرازق، إلى طه حسين، وسيد القمنى، ونصر حامد أبو زيد. فليلتف كل المستنيرين حول د. آمنة نصير، من أجل تجديد الخطاب الدينى الإسلامى. ولتكن البداية بمفكرينا العظام مراد وهبة وأحمد عبد المعطى حجازى، وجابر عصفور. اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد. وعلى الله قصد السبيل الموضوع للدكتور سعد الدين إبراهيم في المصري اليوم و رابط الموضوع : https://www.almasryalyoum.com/news/details/2033157 مواطنين لا متفرجين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
tarek hassan بتاريخ: 12 سبتمبر 2020 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 سبتمبر 2020 لا هو راغب ولا هو قادر .... نعم الازهري موجود على الساحة بالشوية اللي حضرتك عايز تجدد فيهم او تزيلهم لو فيه شيخ الناس عملته ولي من الأولياء ومبسوط وعايش على الولاية المزعومة وبيكسب منها وتجي حضرتك عايز تجدد وتنزع منه الولاية باسم التجديد لازم يقاومك ويتهمك ويحاول يسجنك باسم ازدراء الدين الإسلامي ما اعرفه جيدا ان فيه نماذج تسرق وتختلس وتستبيح اموال الدولة وبتوع حريم وكذابين وعندهم موبقات كتيرة جدا كل دا عادي عندهم مفيش مشكلة المشكلة في التجديد هو دا الحرام او الحرام الوحيد الحل من خارج الأزهر أو تبني الأصوات العاقلة فيه أو إبراز المجتهدين والاجتهادات من الدول الاخرى أو إنشاء مؤسسات تجديدية موازية أو بث ثقافات موازية وصادمة الفكر الظلامي المنغلق 1 هل يمكن أن أكتب كلاما مثاليا أو أن اصل لمثالية كلامي ولا يوجد كلام مثالي ولا مثالية لمتكلم رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
tarek hassan بتاريخ: 14 سبتمبر 2020 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 سبتمبر 2020 كيف للأزهر أن يجدد وهو يعتقد أنه المنوط بالحديث عن الدين فقط وكيف وهو يفرض الوصاية والهيمنة ويرفض الرقابة والمتابعة أنا كرجل أزهري تربيت في الأزهر على إن محدش له حاجه عندك ومش من حق حد يدخل يفتش عليك حتى المحافظ يدخل جميع المؤسسات التابعة لمحافظته ماعدا الأزهر له حصانة وغياب المتابعة مدعاة للانحراف والاهمال ويفتح الطريق للانحراف والغرور والتكبر والتجبر لا تعلقوا الآمال عليه فلن يأتي منه التجديد هل يمكن أن أكتب كلاما مثاليا أو أن اصل لمثالية كلامي ولا يوجد كلام مثالي ولا مثالية لمتكلم رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان