اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

قــولـــــوا للـمـنـافـقـيـــن ...


مسلم-فلسطين

Recommended Posts

قــولـــــوا للـمـنـافـقـيـــن ...

سيقول لك المنافقون والذين في قلوبهم مرض : أتظنون أن شيئاً مما تريدونه سيتحقق ؟ وهل تظنون أن الخلافة الإسلامية أو حتى الدولة الإسلامية ستقوم ؟ إن ذلك لا يمكن أن يحدث ، وهو أقرب إلى الخيال منه إلى الحقيقة ، وهل ستسمح أمريكا وروسيا وأوربا وإسرائيل بذلك ، وهم الأعداء الألداء للإسلام ودولته ! وسيقولون لكم : إنما تسعون إلى سراب ، وأنتم مغرورن قد غركم دينكم .. فإذا قالوا ذلك فتذكروا قول الله عز وجل : { إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم }( )

قولوا لهم : إن الخلافة الإسلامية ستعود ، مهما كانت الصعوبات والتحديات ؛ قولوا لهم : إن قيام الدولة الإسلامية أمرٌ لاشك فيه ، ولو بعد حين ، وإن نصر الله آت لا محالة .

وقولوا لهم : بل إن الله سيفتح على المسلمين روما كما وعد رسول الله  في صحيح الحديث ( ) ، وكما فتحت القسطنطينة من قبل .. قولوا لهم إننا نأمل من نصر الله بما هو أبعد من ذلك ؛ إنما نرجو من الله أن يفتح الكرملين والبيت الأبيض ، ومعنا وعد الله : { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئاً }( ) .

أما متى يكون ذلك ؟ فهذه ليست مهمتنا ، ولم يكلفنا الله بها ، وإنما كلفنا بالعمل للدين ، والذود عن الشريعة ، واستفراغ الوسع في ذلك ، وبذل أقصى الجهد ؛ أما النتائج فهي إلى الله عز وجل ..

فعليك بذر الحب لا قطف الجنى

والله للساعين خير معين

قولوا لهؤلاء كما قال يعقوب عليه السلام لبنيه بعد أن فقد ولديه معاً ، يوسف وبنيامين : { إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون }( ) .. قولوا لهم : رغم كل هذه الابتلاءات والشدائد ، فإننا نجد ريح الفرح والنصر والتمكين ، وعودة الخلافة الإسلامية ، لولا أن تفندونا . وكثير من الناس سيقولون لكم : إنكم في ضلالكم القديم . لقد قال المنافقون للصحابة بعد غزوة أحد : ( ارجعوا إلى دين آبائكم ) . وهذه الكلمات سيقولها المنافقون لأهل الإيمان في كل زمان ومكان إذا أصابت للعاملين للإسلام مصيبة أو وقع لهم مكروه ، أو تعرضوا للسجن والتعذيب أو القتل والجراح سيقولون عندها : دعوكم مما أنتم عليه وارجعوا عنه ، فإن هذا الدين هو الذي سبب لكم كل هذه المصائب ، وهو الذي أضاع مستقبلكم وألقاكم في غياهب السجون ، وشردكم في البلاد ، فاتركوا هذا الذي سبب لكم كل هذه المصائب تسلموا وتغنموا . فإذا قالوا ذلك فقولوا لهم : { إن الله يدافع عن الذين آمنوا } ( ) وقولوا لهم : {ولينصرن الله من ينصره}( ) وقولوا لهم : { ومالنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا } ( ) وقولوا لهم : { قد افترينا على كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا وسع ربنا كل شيئاً علماً على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين }( ) .

وسيقول لكم المنافقون والذين في قلوبهم مرض مثلما قالوا عن أصحاب الرجيع ؛ الذين غَدَرَ بهم المشركون وقتلوهم جميعاً ؛ لقد قال المنافقون يومها : ( يا ويح هؤلاء المفتونين ، الذين هلكوا هكذا ! لا هم أقاموا في أهليهم ولا هم أدوا رسالة صاحبهم ) ( ) ـ يقصدون رسول الله  ـ وهذه الكلمات ستقال لكم هذه الأيام كلما قتل بعض الإخوة أو سجنوا أو شردت أسرهم ، عندها سيقول الذين في قلوبهم مرض : لا هم قعدوا وسلموا ولا هم استطاعوا أن يزيلوا المنكرات والموبقات ، وسيقولون : لا هم قعدوا وسلموا واهتموا بمستقبلهم ومصالحهم ، ولا هُمْ أقاموا دولة الإسلام . فإذ سمعتم ذلك فتذكروا أن القرآن قد قال عن قائل هذه العبارة : { ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام } ( ) ، وهذا الوصف لا ينطبق عليه بعينه فحسب ، بل ينسحب منه إلى كل اتباعه وأشباهه ومن يقول بقوله في كل زمان ومكان ، فإذا سمعتم ذلك ، فقولوا لهم : إن هدفنا إقامة الدين ، أما إقامة الدولة فهي وسيلة من وسائل إقامة الدين وتحقيق ذلك الهدف ؛ ولا يمكن أن نضحيَ بالغاية من أجل الوسيلة .

وقولوا لهم قول الصديقة العظيمة “خديجة بنت خويلد” لرسول الله  : ( أبشر فوالله لا يخزيك الله أبداً ) ( ) .. ونحن نقول لكل من يعمل للإسلام مخلصاً لله في عمله : ما دمتم على الحق فأبشروا ، فوالله لا يخزيكم الله أبداً . إنكم لتصلون الأرحام وتذودون عن الشريعة ، وتدافعون عن الفضيلة وتحاربون الرذيلة ، وتدعون إلى الله على بصيرة ، وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ، وتقومون الليل وتصومون النهار .. و ..

وإذا سمعتم ذلك فتذكروا أجداد هؤلاء المنافقين ، { الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين . ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموتا بل أحياء عند ربهم يرزقون }( ) وقولوا لهم : إن “ورقة بن نوفل” ذلك الشيخ الكبير كان يمر على “بلال بن رباح” وهم يعذبونه ، وهو يردد مراراً وتكراراً ـ في ثبات أعظم من ثبات الجبال ـ : “أحدٌ أحد” فيقول لهم “ورقة” : أحدٌ أحدٌ والله يا بلال ، أحلف بالله فإن قتلتموه على هذا لأتخذنه حناناً )( ) .

فتأملوا هذا الفهم العميق للإسلام من ذلك الشيخ الذي لم يدرك من القرآن الكريم وأحاديث الرسول  قبل أن يموت إلا الشيء اليسير ! ولكن نقاء القلوب وإخلاصها وتجردها عن الهوى وخلوها من النفاق .

منقول من كتاب رسالة إلى كل من يعمل إلى الإسلام

للدكتور المصري ناجح ابراهيم جزاه الله كل خير

الأخ الدكتور ناجح إبراهيم-فك الله أسره- 42 عاماً طبيب بشري وأحد أبرز الدعاة إلى الله عز وجل في فترة السبعينات وقد كان أميراً للجماعة الإسلامية بجامعة أسيوط.. وقد كان يتمتع بشعبية وقبول واسع في أوساط الشعب المصري وخاصة في صعيد مصر .. كان أسمه ضمن القائمة التي أصدر السادات أوامره بالتحفظ عليها في قرارات سبتمبر 1981 الشهيرة ولكنه تمكن من الهرب حتى قبض عليه وحوكم في أعقاب اغتيال السادات .. وقد حكموا عليه بالسجن 25 عاماً عام 1981 ..{وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الجميد}. ورغم طول السجن وقسوة التعذيب والمعاناة فهو بفضل الله عز وجل ثابت ثبات الجبال .. وما زال على الدرب داعياً ومعلماً ومثبتاً لإخوانه..

نسأل المولى عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يفرج كربه ويفك أسره هو وسائر إخوانه من السجناء والمعتقلين .. إنه ولي ذلك والقادر عليه..

رابط هذا التعليق
شارك

نعم يا أخي .. الخلافة الإسلامية قادمة لا محالة علي يد المهدي الذي بشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدومه في نهاية الزمان وقيادته للمسلمين وتحقيق النصر بإذن الله على يديه ..

نعم يا أخي .. ستجد الكثير والكثير من المنافقين والذين في قلوبهم مرض يشككون في هذه الحقيقة .. بل ويستهزئون بها وبمن هو مؤمن بها .. ولكن وعد الله قادم لا محالة ..

الصبر .. هو ما نحتاجه في هذه المرحلة .. وعلينا بالأخذ بالأسباب .. وابدا بنفسك ومن تعول .. وجزاك الله خيراً .

بسم الله الرحمن الرحيم

( إن الذينَ أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون * وإذا مروا بهم يتغامزون * وإذا انقلبوا إلى أهلِهمُ انقلبوا فكِهين * وإذا رَأوْهُم قالوا إن هؤلاء لضآلون * وما أرسِلوا عليهم حافظين * فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون * على الآرائك ينظُرون * هل ثوِبَ الكفارُ ما كانوا يفعلون )

063.gif

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...