أمران معجزان للغاية

[شيخ المحققين]

قال تعالى عن المشركين{أَمِ ٱتَّخَذُوا۟ مِن دُونِهِۦۤ أَوۡلِیَاۤءَۖ فَٱللَّهُ هُوَ ٱلۡوَلِیُّ وَهُوَ یُحۡیِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ }قلت: أما إحياء الموتى وكامل قدرته تعالى فهما أمران حاجَّ بهما إبراهيم عليه السلام النمرود فلم يجد جواباً مقنعاً إلا أن قتل رجلاً بريئاً وترك من حكم عليه بالقتل كل هذا ليقول لإبراهيم عليه السلام أنه يحيى ويميت. 
فإحياء الموتى أمر لا يقدر عليه إلا الله، وكذلك كامل قدرته تعالى فهو الوحيد الذي له كامل القدرة، فليست لأحد إلا له سبحانه، ولهذا قال تعالى {ألم تَرَ إِلَى ٱلَّذِی حَاۤجَّ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمَ فِی رَبِّهِۦۤ أَنۡ ءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ إِذۡ قَالَ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمُ رَبِّیَ ٱلَّذِی یُحۡیِۦ وَیُمِیتُ قَالَ أَنَا۠ أُحۡیِۦ وَأُمِیتُۖ قَالَ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمُ فَإِنَّ ٱللَّهَ یَأۡتِی بِٱلشَّمۡسِ مِنَ ٱلۡمَشۡرِقِ فَأۡتِ بِهَا مِنَ ٱلۡمَغۡرِبِ فَبُهِتَ ٱلَّذِی كَفَرَۗ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ} فلم يقدر النمرود أن يأتي بالشمس من المغرب.ولم يكن إلا أن بُهِت ولم يجد جواباً البتة.