اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

جلد الذات .. مصر هل نحبها حقا؟


مهيب

Recommended Posts

أصبح المصريون مولعين بجلد الذات بشكل كبير .. و جلد الذات هنا هو الكلام الدؤوب عن فسادنا و غشنا و تسيبنا و سلبيتنا و وضاعتنا دائما بين الأمم .. باختصار هو الحديث الدؤوب عن مثالبنا طيلة الوقت دون التعرض الى فضائلنا بشكل يعطى مؤشرا على أنه ليس هانك ثمة فضائل تذكر .. و لم يعد للمصريين شغل الا تبيان هذا فى معظم المحافل .. وفى نظرى تلك مشكلة كبيرة لا تقل حجما عن السكوت عن الفساد بأى حال من الأحوال .. ترى من يتحدث عن السيئات فى مصر و يهز رأسه و كأنه يقول دررا لا يقولها سواه .. وكأنما قد أصبح قلب الحكمة و غايتها أن تقول أن "كله قد أصبح زفتا" بشكل أو بآخر... وأنه ليس هناك ثمة فائدة مرجوة من أى شيء .. قد قرأت كلاما لكثيرين ينقدون فى مصر كل شيء .. كل شيء هو مظهر من مظاهر السوء .. بدءا من النظام و الحكومة و المياه و الكهرباء و المواصلات و الاتصالات و التعليم و الجيش و الشرطة ومرورا بالناس و الأهالى و الانحلال الأخلاقى للبنات و هيافة الشباب و سلبية و جهل الشعب بشكل عام .. انه لم يترك شيئا و لم يستثن أحدا .. فماذا يتبقى لنا اذن لنحبه بعد هذا؟

فى معظم المنتديات أو المواقع الاخبارية التى تحوى امكانية التعليق على الخبر و حتى فى المداخلات التلفزيونية نجد هؤلاء الذين ينتقدون الأوضاع .. و يتحدثون (عنا) .. نحن الذين قد بلغنا من السوء مبلغه و عدنا مطية لباقى الأمم .. ثم يستشهدون بأشياء قد رأوها فى دول أخرى (معظمها عربية) وفى الغالب تكون قشور حياتية لا تحوى أى لمحة من البنية التحتية .. ثم يعقبها اللهجة الهستيرية اياها عن الاستهزاء بالشعارات التى ينثرها اعلامنا كل يوم و هكذا .. المشكلة أن هذا الاتجاه فى النقد أو فى جلد الذات يقابله اتجاه آخر أخرق من الاعلام فى الحديث المستفيض عن الامجاد و أننا (أفضل الدول قاطبة) بشكل فارغ من المحتوى مما يكسبه ذات الطابع السخيف لحملات التوعية الموجهة ... وقد ترك هذا بالطبع تأثيره على الاتجاه الآخر المنتقد وكأنهم يقولون أننا تركنا للاعلام الحديث عن الايجابيات وهو فى هذا لا يألو جهدا .. وبين هذا و ذاك لا نجد أى اتجاه يتحدث بعقلانية أو بمنطقية أو يشيد بشىء اشادة حقيقية واقعية خالية من الشعارات الجوفاء أو التحامل الزائد ... وانه لشىء عسير على التصديق أن نتخيل أنه لا يوجد فى مصر شيئ يستحق الاشادة .. حتى هنا فى منتدانا .. نجد النقاد .. وهم أعضاء أجلاء محترمون .. ووطنيون مخلصون لا أشكك فى وطنيتهم .. أقول نجدهم واقفين بالمرصاد و بسيف النقد الحاد دائما تجاه كل ما يحوى لفظة فساد بين ثناياه .. لكننى لم أقرأ (وربما هذا خطأى أنا) شيئا أشادوا به و حمل بين ثناياه لفظة مصر ... ستجدهم يشيدون بأشياء من باب (انظروا كم الفساد المتأصل فى البلد الذى لم يلتفت الى فلان و عبقريته) .. أى أنها اشادة من باب جلد الذات أيضا ...

أنا لا أدافع عن الحكومة ... و لا عن النظام .. لكن مصر ليست حكومة و نظام فقط .. قد أسهبنا و أسهب الجميع فى تبيان كم أن المصرى يحب الفهلوة .. و هو نموذج نصاب بطبعه .. لا يحمل للعلم أدنى تقدير .. كما أن المصلحة تحكمه بشكل كبير .. تراه يبتسم فى وجهك و هو يخفى السوء و الكراهية لك ... أسهبنا الحديث عن جهل المصرى و قلة أدب المصرى و همجية المصرى و .. و .. و كأن هذا يصبح مع الوقت نوعا من التطهير أو الخلاص لعيوبنا ...

يكفى أن تلقوا نظرة على المواضيع التى تتحدث عن (يبقى انت أكيد فى مصر) .. أو (فقط فى مصر) و سترون الكثير مما أتحدث عنه و أحاول مناقشته هنا ... ستجدون أن الأغلبية العظمى للمشاركات هى تهكم و انتقاد لمصر بشكل أو بآخر وكأن الجملة الافتتاحية (فقط فى مصر) لا تقترن الا بالسلبيات .. على الرغم من أن كم الايجابيات ضخم حقا

كنت فى مناقشة محتدمة مع أحد الزملاء السعوديين فى العمل .. وهو بالمناسبة شاب مستنير و مثقف للغاية ... قال لى بابتسامة يشوبها شيء من الخبث اللذيذ وهو بالمناسبة يعلم عن تعصبى الشديد لمصر للدرجة التى جعلته يطلق على لقب (العنصرى) على سبيل المزاح .. المهم أنه قال لى "أنا لم أر أناسا ينتقدون بلدهم مثلكم يا مصريين ... أحيانا ترى الانتقاد يصل الى الحد الذى يتناسى الحكومة و النظام و ينتقد أشياءا لا تمثل الا مصر ذاتها .. هل هذا عن شعور حقيقى بالمشكلة .. أم أنها هواية" .. طبعا رددت عليه برد أكثر خبثا ... وهو يبتسم و يعلم أنى سأقول ما قلته ... لكن نقاشنا قد جعلنى أتوقف قليلا ... خاصة و أننا أثناء النقاش قد تلا على هو بعض أبيات من الشعر توضح كلامه مثل (ضاقت مصر و ضقنا بها .. وكل سهل فوقها اليوم ضاق) أو (وما أنت يا مصر دار الأديب .. و ما أنت بالبلد الطيب ) .. و غيرهم حتى فى شعر العامية ... هنا قد أصبح الحديث عن مصر نفسها و ليست الحكومة فقط و لا النظام فقط ... فاذا كان حافظ ابراهيم فى لحظة احباط قد وصف مصر بأنها ليست بالبلد الطيب .. فماذا تكون اذن .. ولو كان لنا أن نعتبر أن هذا استثناءا لشاعر مثله و هو من كتب ما كتب فى حب مصر (على سبيل المثال قصيدة مصر تتحدث عن نفسها)... الا أننا نرى المصريين فى أغلب المحافل يطبقون هذا البيت من الشعر.

و أحيانا يأخذ الانتقاد مسلكا غير حقيقى ... ففى احد المرات كنت مسافرا الى القاهرة من الرياض و قد سمعت حوارا بين اثنين من المصريين فى المطار .. أحدهما كان يشعر فى جمال المطار و قلة عدد الناس و يقارن بمصر .. حتى أنه قد تحدث عن أن شبكة اتصالات الموبايل هنا فى الرياض يعتمد عليها .. أما فى مصر .. فالمشاكل كثيرة ... تعجبت و قلت له بهدوء أن شبكة الاتصالات فى مصر هى أول شبكة اتصالات فى المنطقة .. كما أنها تقريبا أفضلهم من حيث التكنولوجيا و المهندسين و الامكانيات .. وقد كان حديثى هذا مستقى من أحد وملائى الذين عملوا فترة فى واحدة من شركتى الموبايل فى مصر ثم عمل بعدها فى شركة اماراتية تعمل بالسعودية ثم فى الامارات ذاتها ... وبالطبع فكلامه أو مقارنته بين الشركات تؤخذ على أساس واقعى .. المهم أنى حدثت صديقنا المسافر ايه .. فتهكم على حديثى و نظر الى هو و صديقه نظرة معناها "يالك من ساذج تصدق ما يقولونه لك" ... ثم أعقب نظرته بحديث مطول حوى الكثير من "يابنى انت بس شاب فمصدق .. لكن مصر كل حاجة فيها زفت" .. ثم فرد كف يده و هو يعدد "المواصلات و الكهربا و المية و الصرف و الاتصالات و الطرق و التعليم و العقليات ... كله كله "... ثم أردف و قد أخذته الحماسة : "حتى الشعب المصرى نفسه فرحان بالجهل وواخدها فهلوة ".. انه لم يترك شيئا لم يصفه بأنه (زفت) .. حتى الشعب نفسه .. أين الوطنية هنا ... و كيف يكون شكل من يكره مصر حقا ؟؟؟

قد أصبحنا نتبارى فى تعظيم و تكبير كل ما هو سيء .. وهذا ليس عيبا . لكن المشكلة أننا لا نفعل الا هذا ... و نغمض أعيننا بارادتنا عن رؤية ما هو حسن ... بل و أحيانا و تلك هى المصيبة الكبرى .. نجلد حتى محاسننا من باب ألا نصدق ما يلقنوننا اياه .. وهذا ما يترك انطباعه على الجيل الناشىء .. فكيف لأى مواطن مصرى بعد ذلك أن يحب بلد أصبحت مفاخرها أشياءا تدعو للسخرية و التهكم و كل من حوله من مدعى الحكمة لا يألون جهدا فى اثبات كم أن هذا بلد سيء .. قد رأينا كيف سخرت أعمالا كوميدية كثيرا على مسلسل (رأفت الهجان) وعلى الطريقة التى كان يتحدث بها (يوسف شعبان) حين يذكر رأفت الهجان بمصر ... رأينا الكثير من الأعمال التى تتهكم على هذا ناسية أو متناسية أو وقت اذاعة هذا المسلسل كانت تخلو شوارع جميع الدول العربية من المارة .. و ليست مصر فقط .

هناك باب فى هذا المنتدى يتحدث عن انجازات المصريين .. ستجدون أن المشاركات به تكاد من قلتها لا تذكر .. لكننا نرى الأبواب التى تتعلق بالفساد حارة ساخنة للغاية ... أنا لا أهاجم أحدا ولا أدافع عن نفسى ... لكننى فقط أردت أن أضع تذكيرا أو تلميحا لنا جميعا بألا نترك أنفسنا ننساق خلف محاولات جلد الذات .. بحيث تفقد القضية معناها .. و تتحول من الاتفاق على حب مصر .. الى أن نكرهها دون أن ندرى .. حين يتحول جلد الذات الى حكمة و يصبح الحديث عن الحسنات سذاجة .. فستكون بدون شك مصيبة

مهيب

تم تعديل بواسطة مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

أولاً : نحن ننتقدها لإننا نحبها .. لو ماكناش بنحبها كنا عملنا زي جمال عبد الناصر وشلة السؤ الذين أكتفوا بالكلام والكلام فقط ... ثم أتبعهم جيل من الحكام لا هم لهم غير التصريحات الوردية الهلامية عن عنق الزجاجاة وعن الملايين من فرص العمل وعن الأراضي المستصلحة والمشاريع القومية الوهمية ...

الأصل في الأشياء هو الإعتدال والحُسن .. وبالتالي ماقدرش أقول " الله .. أنا شوفت موظف قام من النوم الصبح وراح شغله في ميعاده وأدى عمله بإخلاص .. وتصور ما أخدش رشوة "

لكن لما أجد موظف مهمل مرتشي يُعطل مصالح الناس يبقى لازم أنتقده حتى يعود للفطرة السليمة.

ثانياً : ومع إحترامي لكل العرب .. فأي شيء يخُص مصر .. هم أخر ناس يتكلموا عنه من بعيد أو قريب .. لإنهم تعودوا جميعاً بلا إستثناء على " عاش الملك .. مات الملك " وما فيش حد بيقدر يفتح بؤه ولا يتكلم في سره حتى عن السياسة .. في حين إن في مصر الجرايد والمقاهي والمنتديات جميعهم ينتقدون أكبر راس في البلد ... يعني الحمد لله ما بتلاقيش العبارات الرنانة بتاعت الدول العربية وكله تمام وكله مظبوط .

لكن أنا أتفق معك تماماً في إن النقد عمال على بطال يولد قساوة القلب ويُعمي العين عن رؤية الجمال ... ( مش جمال مبارك :wub: )

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

س س .. فارق كبير أراه أنا بين النقد و الاطراء و جلد الذات ... النقد هو شيء جاد جدا .. محترم جدا .. وايجابى جدا أيضا ... هناك من يتحدث عن عيوب فى منظومة التعليم مثلا .. و يذكر تلك العيوب و يسردها .. لا غبار و لا تثريب على هذا ... لكن المشكلة من تكون قضيته هى أن كل شيئ قد أصبح زفتا على نحو ما ... و أنه ليس ثمة هناك أمل يرجى ... و أن ما نحن فيه هو نتيجة للنظام و الحكومة و طبيعة الشعب و البلد ذاتها ...

حسنا و ماذا ترك اذا .. من يقول "أصل هم المصريين كده ... واخدينها فهلوة و لا حد بيشتغل و لا حاجة" .. من يقول هذا .. هل هو ينقد سلوك .. ام ينسب سلوكا غير صحيح لأنه قد لمسه فى شريحة من الناس للشعب بأكمله ... و ما الفائدة المرجوة من اظهار أن المصريين هكذا ؟؟

فى الموضوع الذى وضعت وصلته هنا .. لا تعنى كلمة (فقط فى مصر) المساوئ بأى حال من الأحوال .. لا تعنى العيوب فقط ... لكننا فهمناها على هذا النحو لأننا متشبعون بجلد الذات و لا نستطيع أن نقاوم اغراءه بأى شكل ...

المشكلة الأساسية فى جلد الذات .. هو ببساطة ذلك المفهوم الذى أصبح متأصلا فى الكثيرين على غرار أن من يقول أن الأوضاع سيئة و الشعب المصرى وضيع و .. و ... فقد أصاب لب الحقيقة لأنه يقول كلاما كبيرا بشكل ما ...

أنا لا أتحدث عن النقد يا س س .. ولا أهاجم النقد أبدا ... لكن مصطلح جلد الذات يعنى شيئا آخر فى نظرى ..

مهيب

تم تعديل بواسطة مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

بحس بالموضوع ده في الموضوعات اللى بتتناول السلوكيات الشخصية للمصريين .. ده في موضوع هنا قديم كان بيحرق دمى اسمه : هل التاجر المصري فاشل بطبعه او حاجه كده ..

بالذمه التعميم ده مش حرام ؟؟؟

بجد لازم نبقى محايدين شوية و خاصةً لما نبدأ نطلق معممات على انماط سلوك المواطن المصري اللى هو انا و انت و كل الموجودين

الماتش متباع

رابط هذا التعليق
شارك

بالمناسبة رأيت أن أقتبس نصا لأحد التعليقات على مقال كتب فى أحد المواقع .. مع العلم أن كاتب التعليق مصرى ... و هو يرى أنه بهذا ينقد الأوضاع أيضا ... اقرأوا معى ماذا يقول :

"السلام عليكم... المشكلة الدائمة...ليس هناك جانب واحد هو الخطأ و الجانب الاخر هو الصواب... الحكومة تخطا كثيرا...و المصريون يخطئون كثيرا... يحلوا للبعض أن يتهم الحكومة بكل شيء..و يكتفي بذلك و يقتنع أنه المظلوم دائما... ترى الموظف مثلا يشكو من الكوسة و الواسطة في موضوع ما...في حين أنه هو في مكان عمله يتبع نفس الاسلوب...إذا جاءه أحد أقاربه او ما شابه ذلك... كلنا عندنا أخطاء و لكننا لا نرى الاخطاء إلا في غيرنا....و الله سبحانه و تعالى يقول.. "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بإنفسهم" والمصريون يكرهون التغيير...لقد إلتصقوا بالإرض...وتتوالى عليهم الكوارث من كل حدب و صوب...ولا يفيقون...إننا شعب يعشق الذل و يتعايش معه بغرابة...إن لم نجد من يذلنا..صنعنا واحدا..وقديما قالوا... - قالت الشجاعة أنا ذاهبة إلى بلاد الشام...فقالت لها الفتنة و أنا سأتي معك... -وقالت الصحة أنا ذاهبة إلى البادية...فقال لها التعب وأنا قادم معك.. - وقالت الخصوبة أنا ذاهبة إلى مصر...فقال لها الذل...حسنا..ستجديني هناك..!! أنه شعب أخترع أقوالا شهيرة للنفاق و صنع الفرعون خد عندك.. - شلوت سعتك دفعة للأمام... - شخابيط إبن سعتك تخطيط لمستقبل مصر.. و مثل هذا الكثيير... وهم يستحقون دائما أن يحكمهم احد الطغاة...فهم بصمتهم و جبنهم...قد صنعوا منه طاغية.. وكما يقولون....شعب فرعوني صحيح..!!"

حسنا .. هذا ما أردت قوله .. و اذا كانت مصر هكذا و الشعب المصرى هكذا .. فأى أمل و أى تغيير يرتجى ؟؟؟ لكنه الجنوح و الميل و استشعار العبقرية و عمق الآراء فى جلد الذات .. هنا المعلق قد تحدث لا عن أوضاع سيئة فحسب ... بل أيضا عن شعب سيء و دولة سيئة ... فأى نقد هذا الذى يشبه طريقة (كله زفت فى زفت)؟؟؟

مهيب

تم تعديل بواسطة مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

فى الحقيقه اريد ان احكى عن موقف حدث معى فى فرنسا

فى يوم من الايام كنت عاوز اغير فرامل العربيه فا قولت لحمايه اروح لمين و فين فرد عليه قالى يابنى ما انت عديلك مهندس فى الشركه الفلانيه لاصلاح السيارات انت متعرفش رديت عليه و قولتله لا ماعرفش المهم رحت تانى يوم لعديلى فى مكان شغله و اقولكم بقه المقابله

امير صباح الخير يا جيرار

جيرار امير صباح الخير خير بتعمل ايه هنا ( كان بيرد عليه و فى ايده حساب لزبونه تانيه )

امير فى الحقيقه انا محتاج اصلح فرامل العربيه

جيرار عندك ميعاد (كل ده لسه بيحاسب الزبونه )

امير لا لسه ديه اول مره اجيلك فيها

جيرار طيب احجز معياد

امير ياريت انا عاوز معياد مش دلوقتى لانى عندى مشور مهم دلوقتى ( يعنى بحفظ ميه وشى شويه )

جيرار طيب اقعد استنه شويه علشان اخلص الناس اللى قدامى ديه

امير اوكى

و يعقد جيرار يشوف شغله تانى رايح جاى قدامى وانا قاعد مستنى ولا قالى تلت التلاته كام و بعد عشرين دقيقه كده قالى تعال يا امير

يرد زبون واقف يا استاذ ده مش دورك انا واقف فى الطابور و انت قاعد قولتله انا اسف بس ده دورى

يرد جيرار بيكلم الزبون يا استاذ ده شغلى و انا عارف دور مين ده و ترد الوبونه اللى كانت وقفه فى الاول ساعه مادخلت انا و تقوله فعلا المهندس عنده حق ده دور الاستاذ(اللى هو انا )

يرد الزبون اسف انا مكنتش اعرف ان حضرتك عاجز او تعبان ( بيكلمى انا )

ردي عليه اشكرك على زوقك بس انا مش عاجز ولا تعبان و عموما انا عارف الفرنسوين زوق قد ايه وعلشان اثبتلك ان المصريين كمان زوق المصريين بيحترموا كبار السن اتفضل خد مكانى لو مستعجل

يرد جيرار اسف ده دورك يا امير ( المهم اخدت المعياد بعد اسبوعين )

روحت البيت و بحكى لمراتى اللى حصل و قولتلها ده فى مصر لو جيرار ده قريبى او صاحبى كان العربيه اتصلحت و اخدنى نشرب شاى و قهوة و كل ده حصل فى نفس اليوم مش ميعاد بعد اسبوعين

ترد مراتى ده نظام يا امير طيب انت شفت الزبون اللى وراك عرف يتكلم تانى لما عرف ان ده دورك ده نظام و احترامه بيخلى الامور تمشى اسرع

سكت شويه كده و مش عارف اقولها ايه و تيجى فكره فى دماغى اقولها ديه فرامل يا ماما يعنى حياة او موت ( بستهبل يعنى لانى ماكنتش عارف اقولها ايه)

بعد الحوار ده حسيت بفرق كبير بين مصر و فرنسا او الدول المتقدمه

mrizs2yd_ZaBaDo.gifصبح صبح يا عم الحاج
رابط هذا التعليق
شارك

سيدى الفاضل .. الاسكندرانى .. لا أعلم سبب سردك للقصة و ما تريد قوله من ورائها ... أنا أتحدث هنا عن جلد الذات و عن متعتنا الرهيبة و جنوحنا للمعيب فى بلدنا وعلى كافة المستويات دون سبب واضح فى كثير من الأحيان ... فتعجبت كثيرا لأن أراك تضع هذه القصة ...

هل المراد قوله أن مصر بلد سيء حقا حكومة و شعبا و بالتالى فنحن نستحق ما نجلد به أنفسنا .؟؟ هل ليس ثمة فاشدة مرجوة ؟؟ هل فعلا نجد متعة ما فى اقناع أنفسنا أننا سيئين بشكل رهيب ؟؟

أنا لا أقول أن قصصا مثلما ذكرت لا تحدث ... ولو لم تكن فرنسا هكذا و مصر كذلك لما أضحى ثمة فارق كبير بينهما على سلم التقدم ... لكنى أتحدث عن شيء آخر يا سادة .. أتحدث عن الولع الشديد للمصرى اليوم فى أن يهدم كل شيء .. هل مصر ليس بها شيئا حسنا ؟؟ واذا كان بها فلماذا نحب أن نتجاهله..؟؟

صدقنى يا سيدى الفاضل ... أنا سافرت و عشت خارج مصر و الغريبة أنه قد تأصل عندى شعور جارف بأن هناك أشياءا قد اعتدنا وجودها لكننى ذهبت الى مناطق مفتقدة الى تلك الأشياء فأحسست ما أقول .. و أنا لا أتحدث هنا عن الأشياء المعنوية على غرار دفء المشاعر و اللمة و الابتسامات و ما الى ذلك .. بل أتحدث عن أشياء لها علاقة بالبنية التحتية ...

هنا فى السعودية مثلا هناك أقوام و أسر و عائلات تحيا فى الصحراء فى خيام .. لا يصلهم من الدولة القدر اليسير من الخدمات ... و ليس للحكومة سيطرة عليهم و لا احصاء و لا أى شيء ... أى أنهم خارج مظلة الدولة من الأساس.. أين هذا فى مصر ؟؟؟

فى الهند مثلا حين تخرج الى الطريق خارج نيودلهى تصبح الدنيا فجأة ظلاما ... وليس بسبب أنه لا توجد أعمدة انارة ... بل ببساطة لأنه لا يوجد كهرباء فى القرى المحيطة بها من الأساس .. أين هذا فى مصر؟؟؟

وأشياء كثيرة لها علاقة بحرية التعبير عن الرأى .. و مستوى قراء المقالات فى مصر قاطبة ببعض الدول التى صورت للكثيرين أنهم أصبحوا بين عشية وضحاها أكثر ثقافة ...

فلم يعد لدينا الا أن نتحدث عن ضعف مصر العسكرى و الاقتصادى و التعليمى و السلوكى و العلمى و الاعلامى و الصحى و الخدمى و السياحى و الثقافى و .. و ... للدرجة التى جعلت الكثيرين يتطرقون لما له علاقة بسلوك المواطن المصرى ذاته ... وجعلنا نتهكم على تاريخنا و على كل شيء ... حسنا مالذى يبقى اذن .؟؟ ولما نحبها من الأساس اذن مادام كل مافيها سيء بشكل أو بآخر ...

مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي الكريم مهيب .

انا معك في كل حرف قلته ...... واتفق معك ...

ولكني ارجوك زدني واطل في الحديث عن الإيجابيات الحقيقة الواقعية الملموسة حالياً حتى استطيع ان احبها ....

لاني نفسي احبها .....

ولن اخوض في السلبيات والقصص التي تعرفها ... فكل منا لدية مئات بل آلالاف القصص عن الفساد و و و و و و و التي تسمم العقول والأبدان ...

وتكره الدنيا وامها .....

انا قبل ما ادخل الجيش كان عندي شوية وطنية ............... ولكن في الجيش مسحوا كل شي اسمه وطنيه عندي ...

وتأكد هذا المسح عندما خرجت إلى أرض الواقع وإلى الحياة العامة .... فتأكدت من تلاشي ما يطلقون عليه وطنية وولاء ...

تسألت كثيراً لماذا حلم الهروب من هذه الأرض هو حلم ملايين المصريين ، إلا القليلون من الوطنيون ولا أدري اين هم وكيف يعيشون .

هل الوطنيون هم اصحاب الكراسي والمناصب ، والأدراج المليئة بالكروت التي تفتح كل السكك ...

نعم هم بالتأكيد من فئة الفنانين والراقصين والراقصات و و و و وباقي الطبقات الفاسدة في المجتمع التي تقتات على دم الغلابة وعلى ثروات البلد

وأموال المسلمين .

نعم الوطنيون بالتأكيد هم أصحاب القرى السياحية و و و و و وو ............. ولماذا لا يكونوا وطنيون وهذا هو وطنهم الذين احتلوه وسرقوه من أوفواه غيرهم

وبالقانون ... المصنوع لهم خصيصاً ....

ملايين من الأباء والأمهات يحلمون بالسفر لأبناءهم إلى خارج هذه الأرض ........... لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

ملايين من الأباء والأمهات يحلمون بجنسية محترمة لأبنائهم غير هذه الجنسية ........... لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!

اعرف اصدقاء يدخلون مصر بجوازات دولة أخرى ............. لان المعاملة تختلف وقتها ...

وكثير من هذه المواقف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!! لماذا ... اهو أيضاً جلد الذات ...........

الووووووووووووف من الأسرة المصرية هربت وفرت إلى المهجر وعاشوا وماتوا هناك لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!

الووووووووووف من الأفراد من يستدين ليفر من هذه الأرض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!

اليوم ..... لا اعتقد ان لقمه العيش فقط هي السبب ...................

اعتقد اليوم ان ما يشعره به كل من فر خارج هذه الأرض .... هو السبب الأساسي في بقاءه وعدم رغبته في العودة .

كما وجدت وكما رأيت وسمعت الووووووووف واعتقد الملايين من المصريين إلا ما ندر ... لايريدون العودة لمصر لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!

هل لانه وجد آدميته في بلاد الغربة ............. هل لانه شعر انه ولأول مرة خارج المحروسة ..... انسان محترم ....

واستنشق معنى الاحترام ... وتعلم حروف الاحترام وابجديه الآدمية والإنسانية ........... بغض النظر عن لقمه العيش ....

تعلم معنى النظافة .... تعلم معنى النظام ... تعلم معنى الاحترام ...........

نعم الفساد في كل أرجاء المعمورة ... ولكنه ليس شعار الدولة والأفراد ............

ليس هو القانون الضمني في النفوس والعقول ............. مبرراً ....... بتبريرات راسخة في الأنفس ...... حنعمل ايه ما الدنيا كلها كده .

عندنا عيال وعايزين نربيها ، و و و و و من هذه المقولات التي لا تحل حراماً ...

ولكن هذا هو الحال ..... وهذا هو الواقع .

النظام والحكومات بكل مؤسساتها ... صنعت انسان مصري مسخ ........... مشوهة الفكر والعقل والنفس ...

فجعلته ما هو عليه الأن ....... إلا ما رحمه الله .... نعم الصالحون موجودين .......... ولكن هيهات ان تسمع اصواتهم وسط اصوات صراخ الجوع

والبحث عن الطعام والعلاج ....... والحاجة للتعليم والعمل و و و و و و

المطالبات الحياتية للإنسان معدومة ... وبالكاد تتحقق لمعظم أفراد هذا الشعب ................

تخيل انسان يعمل في اليوم 18 ساعة .... ويتعامل يومياً مع هذا الفساد بكل أنواعه ........... من اجل تحقيق وجلب الطعام الملوث

وفاتورة الكهرباء والماء وإذا مرض ... فهذه كارثة ........ لمن يلجاء ليستدين .....

مصاريف المدارس ........ الدروس ..... وده وده وده ............

18 ساعة عمل ويأتي مطحون مهزوم نفسياً وجسمانياً ملوث نفسياً وفكرياً ...... ومع الأيام يتحول إلى مسخ وإنسان مشوه

تصدر منه السلبيات التي نتكلم عنها كلها ........................ والمبررات موجودة ...

الحكومة والنظام صنع هذا الإنسان عن عمد وعن دراسة وتخطيط .. وليس عشوائية ....

المرة الوحيدة التي تخطط لها الحكومة والنظام من أجل شئ معين وتفلح ......................... هو مسخ الإنسان المصري وتشويه

حتى يصل إلى هذه الصورة .... بل هناك صورة أسوء واقبح على مدار السنوات القادمة ...........

توقعاتي ..... ستنتشر الجريمة بشكل اكبر وستصبح ظاهرة ... وسيتحدث عنها المجتمع بأكمله ...

والسبب هو لقمه العيش والبحث عن العلاج لما سيحدث من مهزلة على مدار السنوات 30 - 50 القادمة .

وسيود الفساد بشكل اعظم واكبر مما هو عليه ....

فأين هي الإيجابيات التي يراها المتفائلون حتى نتوقف عن التحدث عن السلبيات ...... ويلتفت الناس إلى الحل .

أين الإيجابيات التي يراها الوطنيون حتى تكون مصدر تشجيع ليعود أبناء ((((((((الوطن)))))))) لهذه الأرض من بلاد الغربة والحضارة والمدنية والآدمية والإنسانية و و و و

إلى ام الدنيا ..........

احد الأشخاص قال ان مصر ام الدنيا ..................... فرد الآخر .......... ما شفش في الدنيا حاجة ... ... فظن كذلك ...

ولكن من عاش وشاف ورأي الدنيا وباقي الدول وراي العالم ..... تأكدت له عدم صحة هذه المقولة ..............

فضفضة مخنوووووووووووووووووووووووق

ونفسي احبها ....

رابط هذا التعليق
شارك

مهيب كتب:

.. ترى من يتحدث عن السيئات فى مصر و يهز رأسه و كأنه يقول دررا لا يقولها سواه .. وكأنما قد أصبح قلب الحكمة و غايتها أن تقول أن "كله قد أصبح زفتا" بشكل أو بآخر... وأنه ليس هناك ثمة فائدة مرجوة من أى شيء .. قد قرأت كلاما لكثيرين ينقدون فى مصر كل شيء .. كل شيء هو مظهر من مظاهر السوء .. بدءا من النظام و الحكومة و المياه و الكهرباء و المواصلات و الاتصالات و التعليم و الجيش و الشرطة ومرورا بالناس و الأهالى و الانحلال الأخلاقى للبنات و هيافة الشباب و سلبية و جهل الشعب بشكل عام .. انه لم يترك شيئا و لم يستثن أحدا .. فماذا يتبقى لنا اذن لنحبه بعد هذا؟

أتفهم تماما ما تعنيه يا عزيزى ... بل وكمبدأ عام أتفق معك فيه ....

و لكن دعنى أحاول تفسير وجهه النظر الأخرى و التى أنتمى أنا أيضا اليها فى كثير من الأحيان !!

لفت نظرى فى مداخلتلك الأولى كلمات رأيت انها ضمت الكثير من أبعاد تلك القضية .. و هى الكلمات التى تناولت الأماكن التى يتم فيها ما تعنيه انت من " جلد الذات " مثل : " المنتديات أو المواقع الاخبارية " ... اذ اننى أرى ان هذا النوع من " جلد الذات " لا يقدم عليه أو يمارسه الا من وصل الى درجة ما متقدمة من " الجدية " .... و دعنا نطبق هذا العمل على منتدانا هنا بما انك من إحتككت بهم و إحتكوا بك و انا أولهم و نتج عنه مشاهدتك و ملاحظتك الجديدرة بالإهتمام تلك ... سنجد انه بالفعل أكثر من 3 أرباع الموضوعات تصنف على انها " ناقدة " و بشدة للأوضاع السلبية بانواعها المختلفة بمجتمعنا .... و لهذا فإن أول شئ يتبادر الى ذهنى هو تصنيف هذا التجمع نفسه ( أى ما هو نوع هذا التجمع و الى أى تصنيف يدرج ) هذه من وجهه نظرى نقطة فى غاية الأهمية .. فأنا ببساطة اذا تخيلت نفسى و قد وقعت على حافظة ملفات كاملة لإحدى عيادات احد الأطباء سواء نفسى أو عضوى .... فترى ماذا عسانى أجد فى هذه الملفات غير كل ما هو مرضى و مهلك و على أقل تقدير مهدد و مبشر بإخطار ما مستقبلية ... و القليل جدا من الحالات التى تبين " تمارضها " أو " وهم فى الأعراض " .... أعتقد انه نفس الشئ يمكن ان ينطبق على من أسميتهم بجالدى الذات .... أعتقد ان الهدف المنتظر هو العامل الفارق أو الحاسم ... فهناك من " يجلد ذاته " بغرض الحصول على تلك المتعة المحصورة فى الإيلام المادى أو الجسدى ( كالساديين مثلا ) - و هناك من يتعمد " بجلد ذاته " و بمجتمعه بهدف تسليط الضؤ المستمر على مصيبه أو مصائب ما تحيط به كنوع من الإحتجاج و الإعلان عن رفضه و إحتجاجه المستمر لهذه السلوكيات أو المشكلات أو السلبيات من ناحية - و كنوع عن الإعلان عن قلة حيلته هو شخصيا لتغييرها و بأمله بأن يطلع عليها يوما من بيده تغييرها الى الأحسن من ناحية أخرى - و السؤال هنا الى أى الفريقين ( ممن يجلدو أنفسهم ) ينتمى من تراه و من خلال مشاهداتك و إحتكاك و تجاربك الشخصية؟

مثلا .... انت أخذت على البعض انهم يمدحوا فى إحدى أو بعض أو حتى كل دول الخليج الى درجة أشبه بالتمجيد و التعظيم فى حقهم و الحط من شأن بلدنا من ناحية أخرى بداعى و بدون داعى !!! و أنا أتفق معك فى هذا تماما، و لكن إحقاقا للحق فإننا أذا نظرنا الى الكثير من الموضوعات التى تناولت هذه القضية .. فسنجد أيضا من تناولها من زاوية مختلفة ..... و ليكن على سبيل المثال و ليس الحصر هذا الموضوع : إهانات المصريين بالخليج مستمرة .... أو من حاول البحث فى جذور المشكلة فى مثل هذا الموضوع: سمعة العاملين المصريين مش كويسه في دول الخليج؟ و بالتأكيد هناك الكثير من الموضوعات التى دعت و حاولت تناول سبل التغيير و طرح الحلول بدلا من فقط جلد الذات .. وليكن هذا الموضوع أيضا على سبيل المثال و ليس الحصر : الحل النهائي لمشاكل المصريين أو هذا: كيف نغير المصريين ؟ كيف يكرهون الواقع الأليم؟ ....

ها ترانى وفقت فى محاولة طرحى لوجهه نظرى حيال هذه القضية الهامة؟

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

يااااااااااااااه ... لم أكن أتصور بأى حال من الأحوال أن تصل متعة جلد الذات الى هذا الحد .. الى الحد الذى أفتح فيه موضوعا يناقش تلك القضية فلا أجد الا تعليقات من الأعضاء تثبت ما أردت أن أقوله ...

(نفسك تحبها) .. لا تحمل سوى معنى واحد يا سيدى الفاضل ... وهو أنك لا تحبها ... ولا يوجد من يتمنى أن يحب شيئا ما أو شخصا ما ... من لا أحبه .. لا أحبه و يكفينى هذا ... و أنت على حد كلامك - الذى أفترض أنه صادق - لا تحبها .. و بالتالى فموضوع جلد الذات يعد رفاهية بالنسبة لمن لا يحبها من الأساس ...

لقد ذكرت و سردت كما من الأسئلة ... وانى أريد أن اهمس لك ... ماذا لو كانت اجابات أسئلتك تلك هى (نعم) ؟؟؟ اذا مصر دولة سيئة بشعبها بحكومتها بنظامها بتاريخها بكل شيء ... هل يريحك هذا ... و هل تلك هى الاجابة التى ستشفى قلبك ؟؟

كيف تبدأ كلامك بأنك تتفق معى فى كلامى و كل كلمة - حتى اسمك - ينم على أنك تختلف معى تماما فيم أقول .. فلماذا بدأت كلامك معى بأنك تتفق مع كلامى ؟؟؟

فى اعتقادى الراسخ أن ما سردته من حديث و تحديدا الأسلوب هو ما أردت أنا أن أرصده كظاهرة و هو ما يصف و بدقة مفهومى لجلد الذات ... أنت لا تتفق معى يا سيدى الفاضل ... لا تتفق معى على الاطلاق ...

أنا لا أقول أن مصر رائعة و على أفضل حال .. لكننى أتعجب للولع و الشره الهستيرى الرهيب لمهاجمة مصر من أبناءها بمناسبة و دون مناسبة .. دون تقديم أية حلول .. وكأن هذا ما نريده بشكل ما .. ان نشعر فى جمال و روعة الآخرين الذين وجدنا عندهم ما لم نجده فى مصر من ناعم العيش و نلعن و نسب فى مصر التى لم تفعل لنا ما نريده ...

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

نفسي احبها كتب:

النظام والحكومات بكل مؤسساتها ... صنعت انسان مصري مسخ ........... مشوهة الفكر والعقل والنفس ...

فجعلته ما هو عليه الأن ....... إلا ما رحمه الله .... نعم الصالحون موجودين .......... ولكن هيهات ان تسمع اصواتهم وسط اصوات صراخ الجوع

والبحث عن الطعام والعلاج ....... والحاجة للتعليم والعمل و و و و و و

و هذه النقطة تحديدا ... هى التى لطالما رفضتها كمبدأ و كفكرة - أو السبب الأول المطلق - منذ إشتراكى بهذا المجتمع....

... أين هي الإيجابيات التي يراها المتفائلون حتى نتوقف عن التحدث عن السلبيات ...... ويلتفت الناس إلى الحل .

أين الإيجابيات التي يراها الوطنيون حتى تكون مصدر تشجيع ليعود أبناء ((((((((الوطن)))))))) لهذه الأرض من بلاد الغربة والحضارة والمدنية والآدمية والإنسانية و و و و

اذا تحدثنا عن الإيجابيات الطبيعية التى حباها الله لبلدنا و بمعزل عن المسئولين أو المتعاملين معها فهى أكثر من أن تحصى يا عزيزى .. وليكن على سبيل المثال و ليس الحصر:

- المناخ المعتدل طوال العام ...

- التنوع فى عوامل الجذب السياحى ....

- صفة الصبر و الإصرار التى يتمتع بها معظم المصريين ( بغض النظر عن إستخدام كل منهم لها )

- موقعها الإستراتيجى و ما يمكن أن يعود بالنفع لهذا البلد اذا أحسن إستغلاله بشكل أفضل من هذا الذى قائم..

- وجود موارد طبيعية و مواد خام اولية هامة للغاية ....

- حتى المغتربين أنفسهم يمثلون أهميه كبيرة للبلد .....

- المرونة التى يتمتع بها المصريين خاصة بعد الذى يكتسبوه من مجابهه لمشكلات و صعاب الحياه المختلفة و بالتالى سهولة تأقلمهم على أى أوضاع كانت ( حتى و لو كانت أكثر صعوبة ) ...

- الإنفتاح المبكر على ثقافات العالم المبكرة ( بسبب الإحتلال أو غيره ) لا شك أكسبنا كمصريين ميزة التخاطب و التفاعل و التبادل و إكتساب الكثير من الأفكار و الثقافات و الخبرات خاصة الإيجابية منها .....

تم تعديل بواسطة White heart

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

العزيز وايت هارت .. وبرغم من موضوعيتك المعتادة فى الرد ... الا أننى أخشى أنه هناك ثمة فهم خاطىء لما أردت أنا قوله و حاولت ايضاحه ل س س .. ويبدو أننى أنا من يستخدم المفردات الخاطئة ربما ..

بكن كتوضيح و أقولها صادقا ... أنا لا أتحدث عن النقد ... النقد شيء رائع ولا يندرج تحت ما أردت أنا ايصاله بكلمة جلد الذات .. جلد الذات هو المرحلة الجاهلة الغير موجهة من النقد المتطرف ... على غرار (ايه القرف ده) .. هو لم يذكر موضوعا يتحدث فيه بتماسك ... بل تشعر لمن يتولى هذا المنهج (وهم قليلون فى هذا المنتدى و أنا لا أقصد أحدا هنا بأمانة عما أقول) تشعر فيه أنه يتحدث بالسوء لمجرد أن الآخرين يقولون ذات الأشياء ... دون علم و دون قراءة ... فقط مصر سيئة بشكل لا يصدق ... وتلك النتيجة التى يقود اليها كلامه ...

انظر معى للمثال الذى أدرجته .. انه قد شكك فى الشعب المصرى ذاته ... اذن هى ليست قضية فساد نظام أو حكومة ... بل البلد ذاتها فاسدة و منذ بدء تاريخها ... انه سوء معجون بسوء من البداية ... حسن .. الى أى نتيجة مرجوة يؤدى هذا الكلام .. و ما الاستنتاج .. أنها لعنة و أصابتنا ولا فرار منها ؟؟؟

أما فى موضوع النقد ... الفاضل س س تحدث عن أنه ليس من المنطقى أن يقول الله على موظف يعمل ما هو مطالب بعمله .. هذا صحيح .. . لكننا لا نريد أن نشيد بالأشياء العادية .. اننا فقط نريد أن نكون موضوعيين حتى فى نقدنا ... اذا ما رأينا ما يستحق الاشادة .. حتى لو من الحكومة (من الاعداء يعنى) فما يمنع أ، نلفت اليه النظر ... ولو صحت نظرية س س فى كل شيء لما كان هناك حاجة فى هذا المنتدى لأن يكون هناك باب اسمه انجازات المصريين ...

همسة بسيطة فى اذنك يا وايت هارت ... لقد بدأت فى اعداد بعض المواضيع لأشارك بها فى هذا الباب .. لكنى أقول لك ... راقب بعض الردود ... سترى معى أن الكثير من الردود سينجرف الى النقد و التشكيك لمجرد جلد الذات .. ولنعدها تجربة و نرى ما ستسفر عنه ..

أرجو أن يكون ما أردت قوله قد وصل بوضوح ... و اعذر لغتى و مفرداتى الكسيحة التى سببت هذا الخلط

مهيب

تم تعديل بواسطة مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

الاستاذ مهيب

اسف لسرد قصتى هذة فى موضوعك و اتاسف ايضا لعدم وضوح معنها او ما اقصده بها و هذا ما سوف ان احاول ان اوضحه الان

سيدى سرد المصريين للعيوب الموجوده الان فى مجتمعنا عين الصواب لاننا فى هذة الحاله نحلم و نعالج و نكتشف اخطاء و سردها و قولها مئات المرات من باب الصواب حيث ذكر العيوب يساعد على اكتشاف الحياة الافضل و اعتقد ان هذة الحاله المتملكه الان من المصريين هى حالة وقتيه لحين ظهور تعديل و ظهور العدل مره اخرى و ظهور النظام و فى حاله التغير و وجود العدل و النظام مرة اخرى ارى هذا الشعب يعود مره اخرى للضحك و الروح الخفيفه و خفه الظل

اما عن قصتى حقولك بص عليه كا مصرى عشت فى مصر عمر كبير و تاثيره عليه لما اتعامل مع شعب ارقى مننا ( محدش يعلق و النبى على ارقى مننا ديه علشان ديه حقيقه )

اقول لك الصراحه لما نويت اروح لعديلى كنت فى دماغى فاكر انه حيعمل معيه واجب ( حكوسها يعنى و يخلاصنى فى يومها )

لقيته عطينى الوش الخشب (المصطلح المصرى ) ولكن فى الحقيقه انه شايف شغله صح و خايف على شغله

لما جه دورى و يجى الزبون اللى ورايه يتكلم ( ده حقه ) مش واقف ساكت فى الطابور و قال ايه يا بخت من كان الوزير خاله ( زى ما بيحصل فى مصر فى ايه مصلحه حكوميه ) يعنى الزبون بيطلب بحقه و بيتكلم مش بيقعد ساكت خايف لحسن ورقه يتكعبل فى حاجه كمان الراجل ده مش طالب حقه بس ده بيشتمنى بس بشكل موادب لما بيقولى عاجز او تعبان يعنى الراجل بيتكلم بيطلب بحقه و بينتقض المخالف ايضا ( يعنى الراجل فى لحظه واحده بيطلب تغير و عدل مش بيساعد على فساد )( تخيل معيه كده لو الكلام ده حصل عندنا فى مكتب شهر عقارى مثلا و انت واقف فى طابورك لقيت واحد داخل قبلك وانا كمان كنت واقف وراك و انت اتكلمت انا قولت ماينفعش يا استاذ و غيرنا قال كده غلط هل الموظف حيقدر يساعده او يخدمه لا طبعا اقولك الموظف عنيد و قل ادبه او مش عاوز يشتغل نلم بعضينا كلنا و نروح على مديره و نعمله تجمهر هل المدير حيقف جانب الموظف بتاعه ولا حيشوف حل تانى بسرعه و يغلط الموظف بتاعه

يارب اكون قدرت اوصل مقصدى و تكون الفكره و ضحت

بمعنى تانى انا لو ماقولتش ايه العيب اللى انا شيفه عمر العيب ده ما حيتصلح ابدا صح ولا ايه وانت كمان لو ماقولتش ايه العيب اللى انت شايفه عمره ما حيتصلح ابدا

مثل تانى حى

فرنسا فيها 60 مليون نسمه منهم تقريبا 45 مليون مش موفقين على قانون العمل الجديد ده كلهم اتحدوا و ذكروا عيب القانون هل تعتقد ان الحكومه مش حتغير هذا القانون

طبعا يا استاذ مهيب ذكر العيوب يساعد دائما على الوصول الى حاله افضل مما انت عليها الان (و الحاله الموجوده الان حاله موقته و ستزول بزوال السبب)

mrizs2yd_ZaBaDo.gifصبح صبح يا عم الحاج
رابط هذا التعليق
شارك

الزميل مهيب

شكرا على الموضوع واتفق معك في كل كلمة قلتها .... :wub:

ومـا مــِن كاتبٍ إلا سيَفْنَى ....... ويُبقي اللهُ مــا كتبت يـداهُ

فلا تكتُب بخطِك غير شيءٍ ....... يسُرك في القيامةٍ أن تراهُ

رابط هذا التعليق
شارك

يبدو و الله أعلم أن الموضوع نسبي بحت يعتمد بالمقام الأول علي نوع التجارب التي خاضها الإنسان و رؤيته للأشياء و الأهم من ده كله قدرته علي التكيف و التفاعل مع أي ظرف.

فأنا علي سبيل المثال بألعن سلسفيل الإدارة في مصر ليل نهار و مع ذلك أوافق الأخ مهيب في موضوعه و شعوري بمبالغه شديدة في النقد الموجه من بعض الأصدقاء بل إنني كنت قد فكرت فعلاً في طرح موضوع بنفس التوجه .

و أنا أوافق وجهه النظر التي تقول أن كثرة النقد تخلق نوعاً من النظارات السوداء علي الأعين و نسميها نحن المتخصصون في التسويق (Negative Attitude ) أي الإنطباع السئ عن الأشياء و التي تؤثر علي سلوكنا إتجاه هذه الأشياء .

و للموضوعيه أكرر ان قدرتنا علي التكيف و التعايش هي المحك .

و إسمحوا لي أن أحكي لكم تجربتي مع مصر , فأنا خريج هندسه القاهرة بتقدير مرتفع و من قسم مطلوب تخصصه في السوق , و نظراً لتعلقي الشديد بمصر , رفضت كل فرص العمل المقدمه من أساتذتي خارج مصر بما فيها بعض الدول المتقدمه علمياً و إجتماعياً .

و فضلت أن أعمل في مجال المبيعات لأنني وضعت هدفاً و صممت عليه ... و بناءاً عليه بدأت ( مندوب بشنطة ) كما نظر بعض أصدقائي و أهلي لهذا العمل .

و كم من الإحباطات و الإنكسارات رأيت و خاصه إنني كنت أسوق تكنولوجي جديدة في دوله ناميه و لم يغير هذا رأيي في مصر و لا في هدفي .

مش عاوز أطول .... بس الأن ... و بعد أقل من 10 سنوات ... أصبح لي شركتي الخاصة و أصبحت وكيلاً لشركات عالميه هندسية كبري و أصبحت شركتي من كبريات الشركات في مجالها .

و هذه معاناة أخري .... التعامل مع الجمارك و الضرائب و التأمينات و مكاتب العمل و الموظفين .. مأساة بمعني الكلمة و معاناة ما بعدها معاناة و ضياع للحقوق و واجبات غير مستحقة و إبتزاز و غيره و غيره.... و مع ذلك لم أنظر لبلدي سوي بموضوعية .

و بالمناسبة ... أنا لا وارث و لا عندي واسطة و لا راشي .

يعني بألعن سلسفيل اللي بيحكموها بس الحقيقة عمري ما وصلت لربع ناس كتير بأشوفها هنا في النقد عمال علي بطال .

أضحككم علي أكتر .... اوك .... لما أسافر أي دوله أوروبية لا تتوقف المقارنات في التحضر و النظافة و الرقي و... و..... ,

و لكن والله يا جماعه - إحتمال أنا إنسان فقري - لا أتخيل إني أعيش في هذه الأجواء الباردة عاظفياً و بعيداً عن مصر و بأرجع أقول الظاهر نظريه ال 24 قيراط دي صحيحه ,و إحنا واخدين ال 24 قيراط بتوعنا, فالناس في مصر و دفء الناس و شهامتهم و دمهم الخفيف و كل الحيويه دي أفضل عندي من كل دول العالم .

و أهي وجهات نظر و تجارب و زاوية رؤيه للأمور و قدرة علي التكيف والتعايش .

You can.... If you think you can

رابط هذا التعليق
شارك

كان صديقى المسيحى على حق .. لقد قال لى منذ بضع سنين . "الوطن فى خطر" .. قالها إثر زيارته لبعض غرف الدردشة وبعد أن سمع الشباب وكيف يتحدثون ويتناقشون .... إتهمته وقتها بالكآبة ونصحته بعرض نفسه على طبيب

واليوم أقولها بعد أن قرأت تعقيبا لأحد شبابنا على موضوع الأخ مهيب .. فما قاله ، بالإضافة إلى اختياره لإسمه المستعار الذى فيه من الشجاعة بقدر ما فيه من اليأس والإحباط ، يؤكد أن الوطن فعلا فى خطر ..

أنا مؤمن بأن النقد الذاتى هو أول خطوة على طريق الإصلاح .. وأننا ينبغى علينا أن نتصارح بكل سلبياتنا بغرض كشفها ومعرفة أسبابها ووضع خطط إصلاحها ، وتنفيذها إذا كانت فى الإمكان .. أما أضعف الإيمان فهو الإلحاح فى لفت نظر من يمكنهم التنفيذ لعل وعسى ... ولكننى ، فى نفس الوقت ، أعتبرأن الوصول إلى جلد الذات هو الخطوة الأولى فى طريق الضياع ..فمعنى أننا نجلد ذاتنا هو أننا قد اعترفنا على أنفسنا بالجرم وحكمنا على أنفسنا بالعجز عن تصحيح السلبيات ومن ثم حق علينا العقاب وهو جلد الذات أى إيذاؤها ...

وأى أذى أكبر من فقد الشباب لإيمانهم بوطنهم .. وأقول لمن يستعظم هذه الكلمة راجع مشاركة إبننا "نفسى أحبها" الذى أوجه إليه كلامى الآتى :

تقول ياعزيزى :

انا قبل ما ادخل الجيش كان عندي شوية وطنية ............... ولكن في الجيش مسحوا كل شي اسمه وطنيه عندي ...

وتأكد هذا المسح عندما خرجت إلى أرض الواقع وإلى الحياة العامة .... فتأكدت من تلاشي ما يطلقون عليه وطنية وولاء ...

تسألت كثيراً لماذا حلم الهروب من هذه الأرض هو حلم ملايين المصريين ، إلا القليلون من الوطنيون ولا أدري اين هم وكيف يعيشون .

هل تعلم إننى كنت فى سنك على العكس تماما ؟ ... أنا قبل ما ادخل الجيش كنت فاقد الشعور بالانتماء .. كنت مع جيلى نتجرع مرارة الهزيمة .. كنا طلبة فى الجامعة نقرأ المجلات والصحف الأجنبية المهربة ونبكى على ما وصلنا إليه من ذل وهوان .. عانينا الانكسار .. وجلدنا أنفسنا .. وأطلقنا النكات على عساكرنا وضباطنا

وقبل أن أسترسل فى كلامى إليك .. أرجو أن تقرأ القصيدة التالية لنزار قبانى .. وهى قصيدة لم تكن تعبر عما جال فى نفسه فقط .. بل كانت تعبر عن جزء كبير مما لم نكن نستطيع أن نقوله .. أرجوك لاحظ كيف بدأت القصيدة وكيف انتهت .. ثم نكمل حديثنا إن شاء الله

ملحوظة : صديقى المسيحى كان صديق الدراسة .. جندنا فى نفس العام (1969) .. كنا فى نفس السلاح ولكن فى وحدات مختلفة .. إلتقينا فى بورسعيد فى أكتوبر 1973 كنا فى نفس الدشمة أثناء الغارات الإسرائيلية بقنابل الألف والألفين رطل .. كنت أقرأ فى مصحفى وكان يقرأ فى إنجيله .. ولم تكن القنابل تفرق

هوامش على دفتر النكسة

كتبت في أعقاب نكسة يونيو 1967

1

أنعي لكم، يا أصدقائي، اللغةَ القديمه

والكتبَ القديمه

أنعي لكم..

كلامَنا المثقوبَ، كالأحذيةِ القديمه..

ومفرداتِ العهرِ، والهجاءِ، والشتيمه

أنعي لكم.. أنعي لكم

نهايةَ الفكرِ الذي قادَ إلى الهزيمه

2

مالحةٌ في فمِنا القصائد

مالحةٌ ضفائرُ النساء

والليلُ، والأستارُ، والمقاعد

مالحةٌ أمامنا الأشياء

3

يا وطني الحزين

حوّلتَني بلحظةٍ

من شاعرٍ يكتبُ الحبَّ والحنين

لشاعرٍ يكتبُ بالسكين

4

لأنَّ ما نحسّهُ أكبرُ من أوراقنا

لا بدَّ أن نخجلَ من أشعارنا

5

إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ

لأننا ندخُلها..

بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابهْ

بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ

لأننا ندخلها..

بمنطقِ الطبلةِ والربابهْ

6

السرُّ في مأساتنا

صراخنا أضخمُ من أصواتنا

وسيفُنا أطولُ من قاماتنا

7

خلاصةُ القضيّهْ

توجزُ في عبارهْ

لقد لبسنا قشرةَ الحضارهْ

والروحُ جاهليّهْ...

8

بالنّايِ والمزمار..

لا يحدثُ انتصار

9

كلّفَنا ارتجالُنا

خمسينَ ألفَ خيمةٍ جديدهْ

10

لا تلعنوا السماءْ

إذا تخلّت عنكمُ..

لا تلعنوا الظروفْ

فالله يؤتي النصرَ من يشاءْ

وليس حدّاداً لديكم.. يصنعُ السيوفْ

11

يوجعُني أن أسمعَ الأنباءَ في الصباحْ

يوجعُني.. أن أسمعَ النُّباحْ..

12

ما دخلَ اليهودُ من حدودِنا

وإنما..

تسرّبوا كالنملِ.. من عيوبنا

13

خمسةُ آلافِ سنهْ..

ونحنُ في السردابْ

ذقوننا طويلةٌ

نقودنا مجهولةٌ

عيوننا مرافئُ الذبابْ

يا أصدقائي:

جرّبوا أن تكسروا الأبوابْ

أن تغسلوا أفكاركم، وتغسلوا الأثوابْ

يا أصدقائي:

جرّبوا أن تقرؤوا كتابْ..

أن تكتبوا كتابْ

أن تزرعوا الحروفَ، والرُّمانَ، والأعنابْ

أن تبحروا إلى بلادِ الثلجِ والضبابْ

فالناسُ يجهلونكم.. في خارجِ السردابْ

الناسُ يحسبونكم نوعاً من الذئابْ...

14

جلودُنا ميتةُ الإحساسْ

أرواحُنا تشكو منَ الإفلاسْ

أيامنا تدورُ بين الزارِ، والشطرنجِ، والنعاسْ

هل نحنُ "خيرُ أمةٍ قد أخرجت للناسْ" ؟...

15

كانَ بوسعِ نفطنا الدافقِ بالصحاري

أن يستحيلَ خنجراً..

من لهبٍ ونارِ..

لكنهُ..

واخجلةَ الأشرافِ من قريشٍ

وخجلةَ الأحرارِ من أوسٍ ومن نزارِ

يراقُ تحتَ أرجلِ الجواري...

16

نركضُ في الشوارعِ

نحملُ تحتَ إبطنا الحبالا..

نمارسُ السَحْلَ بلا تبصُّرٍ

نحطّمُ الزجاجَ والأقفالا..

نمدحُ كالضفادعِ

نشتمُ كالضفادعِ

نجعلُ من أقزامنا أبطالا..

نجعلُ من أشرافنا أنذالا..

نرتجلُ البطولةَ ارتجالا..

نقعدُ في الجوامعِ..

تنابلاً.. كُسالى

نشطرُ الأبياتَ، أو نؤلّفُ الأمثالا..

ونشحذُ النصرَ على عدوِّنا..

من عندهِ تعالى...

17

لو أحدٌ يمنحني الأمانْ..

لو كنتُ أستطيعُ أن أقابلَ السلطانْ

قلتُ لهُ: يا سيّدي السلطانْ

كلابكَ المفترساتُ مزّقت ردائي

ومخبروكَ دائماً ورائي..

عيونهم ورائي..

أنوفهم ورائي..

أقدامهم ورائي..

كالقدرِ المحتومِ، كالقضاءِ

يستجوبونَ زوجتي

ويكتبونَ عندهم..

أسماءَ أصدقائي..

يا حضرةَ السلطانْ

لأنني اقتربتُ من أسواركَ الصمَّاءِ

لأنني..

حاولتُ أن أكشفَ عن حزني.. وعن بلائي

ضُربتُ بالحذاءِ..

أرغمني جندُكَ أن آكُلَ من حذائي

يا سيّدي..

يا سيّدي السلطانْ

لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ

لأنَّ نصفَ شعبنا.. ليسَ لهُ لسانْ

ما قيمةُ الشعبِ الذي ليسَ لهُ لسانْ؟

لأنَّ نصفَ شعبنا..

محاصرٌ كالنملِ والجرذانْ..

في داخلِ الجدرانْ..

لو أحدٌ يمنحُني الأمانْ

من عسكرِ السلطانْ..

قُلتُ لهُ: لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ..

لأنكَ انفصلتَ عن قضيةِ الإنسانْ..

18

لو أننا لم ندفنِ الوحدةَ في الترابْ

لو لم نمزّقْ جسمَها الطَّريَّ بالحرابْ

لو بقيتْ في داخلِ العيونِ والأهدابْ

لما استباحتْ لحمَنا الكلابْ..

19

نريدُ جيلاً غاضباً..

نريدُ جيلاً يفلحُ الآفاقْ

وينكشُ التاريخَ من جذورهِ..

وينكشُ الفكرَ من الأعماقْ

نريدُ جيلاً قادماً..

مختلفَ الملامحْ..

لا يغفرُ الأخطاءَ.. لا يسامحْ..

لا ينحني..

لا يعرفُ النفاقْ..

نريدُ جيلاً..

رائداً..

عملاقْ..

20

يا أيُّها الأطفالْ..

من المحيطِ للخليجِ، أنتمُ سنابلُ الآمالْ

وأنتمُ الجيلُ الذي سيكسرُ الأغلالْ

ويقتلُ الأفيونَ في رؤوسنا..

ويقتلُ الخيالْ..

يا أيُها الأطفالُ أنتمْ –بعدُ- طيّبونْ

وطاهرونَ، كالندى والثلجِ، طاهرونْ

لا تقرؤوا عن جيلنا المهزومِ يا أطفالْ

فنحنُ خائبونْ..

ونحنُ، مثلَ قشرةِ البطيخِ، تافهونْ

ونحنُ منخورونَ.. منخورونَ.. كالنعالْ

لا تقرؤوا أخبارَنا

لا تقتفوا آثارنا

لا تقبلوا أفكارنا

فنحنُ جيلُ القيءِ، والزُّهريِّ، والسعالْ

ونحنُ جيلُ الدجْلِ، والرقصِ على الحبالْ

يا أيها الأطفالْ:

يا مطرَ الربيعِ.. يا سنابلَ الآمالْ

أنتمْ بذورُ الخصبِ في حياتنا العقيمهْ

وأنتمُ الجيلُ الذي سيهزمُ الهزيمهْ...

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

يبدو و الله أعلم أن الموضوع نسبي بحت يعتمد بالمقام الأول علي نوع التجارب التي خاضها الإنسان و رؤيته للأشياء و الأهم من ده كله قدرته علي التكيف و التفاعل مع أي ظرف.

فأنا علي سبيل المثال بألعن سلسفيل الإدارة في مصر ليل نهار و مع ذلك أوافق الأخ مهيب في موضوعه و شعوري بمبالغه شديدة في النقد الموجه من بعض الأصدقاء بل إنني كنت قد فكرت فعلاً في طرح موضوع بنفس التوجه .

و أنا أوافق وجهه النظر التي تقول أن كثرة النقد تخلق نوعاً من النظارات السوداء علي الأعين و نسميها نحن المتخصصون في التسويق (Negative Attitude ) أي الإنطباع السئ عن الأشياء و التي تؤثر علي سلوكنا إتجاه هذه الأشياء .

و للموضوعيه أكرر ان قدرتنا علي التكيف و التعايش هي المحك .

و إسمحوا لي أن أحكي لكم تجربتي مع مصر , فأنا خريج هندسه القاهرة بتقدير مرتفع و من قسم مطلوب تخصصه في السوق , و نظراً لتعلقي الشديد بمصر , رفضت كل فرص العمل المقدمه من أساتذتي خارج مصر بما فيها بعض الدول المتقدمه علمياً و إجتماعياً .

و فضلت أن أعمل في مجال المبيعات لأنني وضعت هدفاً و صممت عليه ... و بناءاً عليه بدأت ( مندوب بشنطة ) كما نظر بعض أصدقائي و أهلي لهذا العمل .

و كم من الإحباطات و الإنكسارات رأيت و خاصه إنني كنت أسوق تكنولوجي جديدة في دوله ناميه و لم يغير هذا رأيي في مصر و لا في هدفي .

مش عاوز أطول .... بس الأن ... و بعد أقل من 10 سنوات ... أصبح لي شركتي الخاصة و أصبحت وكيلاً لشركات عالميه هندسية كبري و أصبحت شركتي من كبريات الشركات في مجالها .

و هذه معاناة أخري .... التعامل مع الجمارك و الضرائب و التأمينات و مكاتب العمل و الموظفين .. مأساة بمعني الكلمة و معاناة ما بعدها معاناة و ضياع للحقوق و واجبات غير مستحقة و إبتزاز و غيره و غيره.... و مع ذلك لم أنظر لبلدي سوي بموضوعية .

و بالمناسبة ... أنا لا وارث و لا عندي واسطة و لا راشي .

يعني بألعن سلسفيل اللي بيحكموها بس الحقيقة عمري ما وصلت لربع ناس كتير بأشوفها هنا في النقد عمال علي بطال .

أضحككم علي أكتر .... اوك .... لما أسافر أي دوله أوروبية لا تتوقف المقارنات في التحضر و النظافة و الرقي و... و..... ,

و لكن والله يا جماعه - إحتمال أنا إنسان فقري - لا أتخيل إني أعيش في هذه الأجواء الباردة عاظفياً و بعيداً عن مصر و بأرجع أقول الظاهر نظريه ال 24 قيراط دي صحيحه ,و إحنا واخدين ال 24 قيراط بتوعنا, فالناس في مصر و دفء الناس و شهامتهم و دمهم الخفيف و كل الحيويه دي أفضل عندي من كل دول العالم .

و أهي وجهات نظر و تجارب و زاوية رؤيه للأمور و قدرة علي التكيف والتعايش .

بصراحة يا أخ Hammer أنا عشت قصتك هذه مع اختلاف فى بعض التفاصيل القليلة فأنا خريج هندسة اﻹسكندرية ومن قسم مطلوب تخصصه فى السوق جداً, وكنت رافضاً رفضاً قاطعاً لفكرة العمل خارج مصر, ولكن لظروف فى العمل (اضطررت للسفر بناء على إلحاح شديد من صاحب العمل) ضعفت وسافرت للعمل فى السعودية, وبعد سنتين فقط قررت العودة والاستقرار فى مصر رغم كل اﻹغراءات التى قدمت إلى لكى أستمر فى العمل فى السعودية, وحتى اﻵن معى تأشيرة الإقامة سارية. واﻵن عدت وتركت عملى السابق ﻷننى مضطر للسفر والاستقرار خارج مصر إذا رغبت فى الاستمرار. بالمناسبة أنا لا أكره السفر ولكن أكره فكرة الاستقرار خارج مصر.

المهم-وهذا الكلام ليس رياء ولا مزايدة على أحد ولكنه واقع- اتخذت قرار العودة والاستقرار فى مصر لتعلقى الشديد بمصر واقتناعى بأن شباب مصر يجب ألا يستسلموا للظروف الحالية ويأخذوا حقهم فى بلدهم قبل أن يبحثوا عنه خارج مصر, ورغم عدم توفر فرصة للعمل حالياً ورغم أنى متزوج حديثاً ولكن رغم ذلك صممت على العودة وإثبات وجهة نظرى هذه وقررت أن أبدأ بنفسى قبل أن اطالب غيرى بذلك وحتى لا أكون كالذين يقولون مالا يفعلون.

منذ عودتى وحتى اﻵن-أى 5 أشهر تقريباً- لم اجد فرصة عمل تناسبنى وتحقق طموحاتى ولكننى متفائل ومصمم على تحقيق هدفى مثل اﻷخ Hammer إن شاء الله. واﻵن أنا سعيد جداً ﻷننى احاول إصلاح أى فساد فى مصر بقدر استطاعتى وأساهم فى صناعة مستقبل أفضل لمصر ولو بأقل القليل, ورغم معاناتى كباقى الشعب المطحون فى مصر من سلبيات كثيرة إلا إننى سعيد بمشاركتى للشعب هذه المعاناة ومحاولاتى للتخفيف منها بقدر المستطاع.

وفى السنتين اللتين عشتهما خارج مصر أحببتها أكثر وأكثر وكنت أحتد على من يهاجم مصر بغرض الهجوم فقط أو النيل من مصر سواء فى المنتديات أو فى اللقاءات مع اﻷصدقاء وكنت دائماً أقول لا يجب أن نتذرع بوجود فساد أو مشاكل او معاناة فى مصر ونبرر ﻷنفسنا هروبنا من المواجهة ﻷننا بالفعل لم نفعل شيئاً وإلا لما استشرى الفساد وطغت السلبيات بهذه الصورة السيئة, وكنت أؤكد دائماً أن على من ينتقد أو يذكر السلبيات ويتخذها حجة للإساءة لمصر ولشعبها ويقول أنه يحب مصر فيجب عليه على اﻷقل أن يفكر ويقول لنا كيف نواجه هذا الفساد وكيف نتخلص من هذه السلبيات, فالنقد وحده لا يكفى, يجب بذل الجهد والتضحية من أجل صناعة مستقبل أفضل لنا فى بلدنا, ومنتدى هريدى شاهد على هذه الحوارات الساخنة.

وأحب أن أوضح لك أخى مهيب أننى واحد من الذين كتبوا عن السلبيات فى موضوع "فقط فى مصر" ولكن مشاركتى هذه ليست جلداً للذات بقدر ماهى تعبير عن معاناة الكثير من المصريين فى بلدهم. وأحب أن أقول لك أيضاً أننى فى أحيان كثيرة أفكر فيما هو الحل لما نحن فيه وكيف يكون الخلاص لمصر ثم أستغرق فى التفكير لكى أصل لجذور المشكلة وأجد كل الطرق تؤدى إلى المواطن المصرى بمختلف فئاته ومستوياته, فكلنا مشتركون وكلنا مسئولون عما وصلنا إليه الآن ولا أجد تفسيراً لما نحن فيه أدق من المثل المصرى اﻷصل "قال: يافرعون إيه فرعنك؟ قال: مالقتش حد يلمنى" وسأسرد لك بعض المواقف لكى أوضح لك وجهة نظرى:

1- حينما ترفض أن تدفع أجرة زيادة لسائق الميكروباص وتجد راكب مثلك يستنكر رفضك هذا ويؤيد السائق بحجة "احنا عايزين نروح بقى يا أستاذ متأخرناش" ولا تجد من يؤيدك من الركاب أمثالك- من المسئول هنا؟!!!

2- حينما ترفض طلب أحدهم بالوقوف أمامك فى طابور ما ثم تجد من يقبل بذلك بحجة إنه ثواب وعمل خير؟!!!

3- حينما يمشى سائق ميكروباص عكس اتجاه الطريق ولا تجد أحد يعترض عليه بحجة إن "الدوران لسه بعيد"؟!!!

4- حينما تجد مواطن يدفع رشوة طواعية وبدون أن يطلب منه أحد ذلك حتى يأخذ حق مواطن آخربحجة "تفتيح المخ"؟!!!

والقائمة طويلة ولكن أكتفى بذلك حتى لا تغضب منى. والشاهد هنا أننا كمواطنين أصبح لدينا من اللامبالاة والسلبية والبلادة الكثير حتى أصبحنا نستسيغ اﻹهانة ونستعذب الظلم, لهذا فى أحيان كثيرة يكون من اﻷفضل الضغط بقوة على الجرح حتى نشعر بوجوده ونسرع بعلاجه.

لا أعمم بالطبع, ولكن الغالبية العظمى هكذا, ولن يصعب على أى منا أن يرى هذه السلبيات فى محيطه.

أخى العزيز مهيب, هذا الحديث ذو شجون ولى فيه مشاركات أخرى إن شاء الله.

فى النهاية أتفق معك تماماً فى رفض جلد الذات وأدعوكم جميعاً إلى التفاؤل مهما حدث.

بدون مبالغة، اللي ناقص عشان نفهم، إن المشير يطلع في بيان على الهوا وفي ايده السلاح ويقول: أيوة يا شعب احنا الطرف التالت، واحنا اللي ورا موقعة الجمل وماسبيرو والعباسية (1) والسفارة الإسرائيلية ومسرح البالون ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد والعباسية (2)، عايزين حاجة يا شعب؟

shawshank

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الأخ HAMMER يقول .....

و هذه معاناة أخري .... التعامل مع الجمارك و الضرائب و التأمينات و مكاتب العمل و الموظفين .. مأساة بمعني الكلمة و معاناة ما بعدها معاناة و ضياع للحقوق و واجبات غير مستحقة و إبتزاز و غيره و غيره.... و مع ذلك لم أنظر لبلدي سوي بموضوعية .

( اي موضوعية يارجل بالله عليك) بعد كل هذه المعاناة ...... انت سوبر مان ... وأنا نوووووووووورمل مان ....... لأ اريد سوى حقوقي البسيطة للعيش

ياراجل اطلع شهادة ميلاد لأبني مش عارف ... عايز الحلوة وإلا ...

واحد صاحبي بيطلع شهادة وفاه لأبوه .... الموظف بيقوله الحلاوة يابيه ..........ياخي ..... ((((((((( اوووووووووووف مسكت لساني بالعافية ياراجل ))))))

بيقطعوا خط التليفون عمداً علشان تدفع .... بايظة بايظة .... المهم ...

هناك فروق فردية وشخصية واختلاف ما بين البشر سواء في التفكير او النفس او التحمل او او او ..........

بالنسبة لي ... انا ايه اللي يخليني اتحمل مثل هذه العذابات ..... قهر وظلم وذل ومهانة في حياتي اليومية ... علشان ايه .... طالما هناك فرصة للهروب من هذا الظلم و و و و ... لماذا لا احيا حياة طبيعية مثل باقي البشر الذين يعيشون في حياة عادية طبيعية وفي الوقت نفس انا احيا حياة الذل ووووووووو

احساس صعب ومهين .......... انك تشعر ... ان هناك شخص ما في مكان ما يعيش حياته الإنسانية الآدمية .. وانت لا تستطيع ايجاد كوب ماء نظيف ....

حتى ابسط متطلبات الحياة لم يتركه الآخرين لك نظيف .......

لا اتكلم عن حياة الرفاهية ولا حياة البذح ولا الحضارية ببريقها .... بل اشعر اني إنسان .... واتعامل مع إنسان وبشر ......

لماذا اتحمل مثل هذه الضغوط وحرقة الدم على مدار الساعة واصحى في قرف وحنق و و و و و لمجرد احساسي انني سأقابل موظف حكومي

يذل انفاس أهلي لمجرد انه مسئول عن مكتب ما ومصلحتي تحت قدميه يستطيع ان يمزقها في اي وقت .. ويطلع عيني وعين اهلي ... اذا لم اقابلة

بابتسامة مصطنعة وضحكة كاذبة وفي الأول والنهاية رشوة على المكتب واضحة عياناً بياناً .......

وملايين القصص اليومية تسمعها انت قبلي ....

هل انا مجبر على ذلك .

اضرب لك مثل بسيط . اطفال الشوارع ........ ما سبب وجود هذه الظاهرة الأساسية .... أولاً هو

كره الأبن او البنت لسوء معاملة الام والاب ... وصلوا لمرحلة لم يتحملوا معاها هذا الاب والام .. واصبح الشارع ارحم لهم من حضن الشوك لهذه الأم أو هذا الأب

هكذا مصر .... هناك الكثير يتمنون الحصول على أي جنسية غير هذه الجنسية ....

لماذا لا ألجأ لأم تحتضنني وتراعاني وتحترم ادميتي وانسانيتي ..... ما العيب في ذلك .....

ولماذا اضغط على اعصابي ونفسي واعيش حياتي في بئس وضنك على أمل ان ينصلح حال هذه الأم المدمنة على الفساد والتي لا أمل في صالحها في رأي الشخصي

إلا ان يأتي الله عليها من أولها إلى اخرها ويقلبها رأساً على عقب .... والسنين بيننا ............ سواء جلدنا الذات او جلدنا غيرنا .....

سيدي الفاضل ............ انا ليه متطلبات واحتياجات و و و و و و و

وحياة طبيعية لابد ان احياها واعيشها ........

وكما يقول المثل ........ الام ............هي الام الذي تربي وتحتضن وتأكل ..... وليست الأم الذي تلد ...........

وهذه حقيقة مثل حقيقة الموت . لا يستطيع احد ان ينكرها .... والأمثلة بالملايين على هذه النقطة ...

وطني وولاء للأم التي تحتضنني وترعاني وتحقق مطالبي وتعطيني الدفء والحنان وتشعرني بأنني انسان له مشاعر واحاسيس و و و و و و

وطني وولاء للأرض التي تأويني وتوفر لي الأمن والأمان ولقمة العيش الكريمة والعلاج بدون شحاته ومد الأيدي سواء لي أو لأسرتي ....

وطني وولاء في المكان الذي اشعر فيه حقاً بأنني إنسان ......... يخرج من بيته صباحاً مبتسم متفائل ان غداً قد يكون افضل من اليوم ...

مبتسم متفائل اذا دخل أي مصلحة حكومية ... فلن يجد موظف ذو نفسية خبيثه ... منتظر الفريسة .... لن اجد موظف يحتقرني ويذلني حتى

يقوم بواجبه المفروض عليه .... لخدمتي ..... مقابل الراتب الذي قبله هو ان يأخذه مقابل هذه الوظيفة ......

وطني وولاء في المكان الذي تعمل حكومته على راحه الناس

نعم هناك الفساد والرشوة والمحسوبية والواسطة و و و و .......... في كل مكان ...

ولكنها ليست مثل مصر ( الفساد ووووووووووو) هو شعارها وقانونها والتركيب الجيني لها ... هو شعار الدولة والناس الذين تم صنعهم على هذه الشاكله

فرضوا وارتضوا ...... وحنعمل ايه ما الدنيا كلها كده .....

اما من يسبحون عكس التيار ...... الوطنيون ..... او الذين لا تقوى انفسهم وميولهم الشخصية على الغربة ... فهذه قدرات شخصية .. وليست وطنية

فأنني اشعر بالأسى لسنين عمرهم التي ستضيع هباء بدون أن يذوقوا طعم الإنسانية والآدمية في حضن آخر غير هذه الأم المدمنة على الفساد والضياع .

فياله من أحساس جميل وشعور النشوة ان تعيش إنسان ، وتعامل كأدمي ، لك حقوق وعليك واجبات .......

فلا استطيع العيش حياتي كلها ولا اتمنى لأولادي ذلك ... ان اعيش حياتي كلها محمل بالواجبات ... وأبسط حقوقي مطحونة مهضومة واساسا ليست معترف بها

في ظل علي باب وآلاف من الحرامية ........... وفي ظل الإنسان المصري الذي تم تصنيعه على مدار السنوات الماضية والمقبلة .....

وهنيئاً بجلد الذات الذي يجعل الإنسان يفيق ويصحوا من سبات الوهم والأحلام التي تدخل يومياً مطاحن الأحلام .....

ومع ذلك تظل الأسئلة محل طرح ...

لماذا ... حلم الهروب من المحروسة ...... حلم ملايين من الشباب ومن قبلهم أولياء أمورهم

.. من اجله يبيعون الغالي والنفيس من أجل الحصول على تأشيرة لحضن ام ترحهم ذل العمر والسنين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!

لماذا .... يحلم ملايين من الشباب ... بالحصول على جنسية غير هذه الجنسية وهناك من هو مستعد للتنازل عن هذه الجنسية من اجل الحصول على جنسية اخرى اذا أمكن؟؟؟!!!!!

لماذا ..... آلاف من الأسر تجاهر .. وتعيش وتموت في حضن الأم الرؤوم ؟؟؟؟!!! ويعودون لمصر وهم سياح اجانب لا يعرفون من العربية إلا رسمها ....

ولا يدخلون البلاد إلا بالجوازات الأجنبية ؟؟؟؟؟؟؟! لماذا ؟؟

حتى كثير من اهل المحروسة الوطنيين (اي الذين اصروا البقاء على هذه الأرض لأسباب مختلفة - ليست الوطنية من دونها .. فهو شعار حقيقي لا يوجد إلا في بلاد الغربة) يذهبون إلى بلاد ما يسمونها غربة بزعمهم ..... حتى تلد أمرأته الطفل الجميل فيحمل جنسية الإنسانية والأدمية والاحترام والهيبة والوقار بمجرد الميلاد .

لماذا يخاف الملايين للعودة لهذه المحروسة ويحسبون مليون حساب لهذه العودة ، ؟؟؟؟!!!!

فستستقبلهم هذه الأم مرة أخرى باحضانها .... فحتى مع مر هذه السنين لم يستطيعوا ان ينسوا آلام الذل والمهانة التي اطعمتهم إياها هذه الأم !!!!؟؟؟

ولماذا ولماذا ولماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فهنيئاً بجلد الذات الذي يجعلني دائماً في يقظة فأنا لأ أريد طحن حقوقي ولا أحلامي

ولا أريد الذل والمهانة والمعاناة .

فأنا نوووووووووووووورمل مان ... ليس لدي كروت وساطة ، ولا كوسة ، ولا رتبه تحميني ، ولا معارف تساعدني لقضاء احتياجاتي البسيطة او الغير بسيطة ، لدى المؤسسات الحرامية ولا غيرها ، ولا قدراتي تتحمل رشوة نصف هذا الشعب حتى أحيا ،

وليس لدي القدرة على تملق النصف الأخر ...والابتسامة الكاذبة والنفاق المصطنع ،

وليست لدي القدرة على تحمل النصب اليومي من هنا وهناك والعيش كأنني بين الأعداء

وليس لدي القدرة على تحمل الذل والأهانة والقهر والظلم اكثر من هذا ، فلقد شبعت وارتويت منه كثيراً ، وليس لدي القدرة على مواجهة كلاب الحكومة في يوماً ما ، فقد أجن ، او اكون نواه إرهابي ..

فمن حقي الهرووووووووووووووووووووووب ، ومن حقي رفض العودة ،

ومن حقي أن اعيش إنسان كما خلقني الله ، ولا أعيش في حديقة حيوانات .

اموووووووووووووت خوفاً من فكرة الرجوع وياله من يوم

فضفضة مخنوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووق

ودردشة

تم تعديل بواسطة نفسي احبها
رابط هذا التعليق
شارك

لا زلت أرى بعض الردود دليل واضح على ما أقول ... المهم دعونى بشكل بسيط أوضح بعضا من ما أردت قوله ..

أنا لا أتحدث عن النقد .. لا أتحدث هنا عن حرية أن ننقد أوضاعنا و نثور لكى نغيرها .. لكن ما كتبه الأخ (نفسى أحبها) كمثال لا علاقة له بالنقد من قريب أو من بعيد .. لأن النقد على غرار (كله زفت .. ايه القرف ده .. أنا باتمنى جنسية دولة تانية علشان أخلص) ليس نقدا من الأساس .. و اذا استطعت أن تستأصل شأفة حب مصر و تنتمى انتماءا حقيقيا لدولة أخرى تعيش و من الممكن أن تحارب و تموت من أجلها .. فافعل

أنا لا أتحدث يا سادة عن مصر الحكومة و لا الأوضاع و الظروف .. أنا أتحدث عن مصر .. مصر الدولة و الشعب .. وأرجو أن تتسع صدوركم لما سأقول ..

أنا لا أحب مصر فقط .. الكثيرون يحبون أوطانهم لأنها أوطانهم ... كمن يحب أمه لأنها أمه .. ليست لأنها أجمل النساء ولا أروعهن ابتسامة .. بل لأنها أمه و فقط ... أما أنا فبالاضافة لحبى لمصر .. أنا معجب بها بشدة ... بغض النظر عن كونى مصرى .. أنا معجب بهذا البلد حقا و أعده أعظم بلد فى العالم لأسباب كثيرة منها مثلا ...

- كل الحضارات أخذت من تراث من سبقها و بحثت و طورت فسادت و تقدمت .. كل الحضارات بلا استثناء قد استفادت ممن سبقوها .. الا مصر .. مصر وهى أول دولة فى التاريخ .. اول حضارة هى الوحيدة التى كان عليها أن تبتدع لأنه لم يكن هناك من تستطيع أن تأخذ منهم ..

- مصر هى الدولة الوحيدة و بسبب قدمها و موقعها تعرضت لسلاسل طويلة من الاحتلالات لكنها بقيت و لم تزال كحضارات كثيرة أخرى ... لم تدخل فى كنف أحد أو تصبح جزءا من أحد ... الغريب أنه و برغم كم الثقافات الرهيب المتواتر على مصر ترى الى هذه اللحظة الكثير من الكلمات الفرعونية الأصل كـ(بح , امبو , كانى و مانى , بخ , ...) كما أنك تستطيع دون جهد كبير أن تفسر الكثير من طرق الزراعة المتبعة فى أنحاء مصر بشبيهاتها بما كان المصريون القدماء يتبعون

- هوليوود كانت ولازالت مولعة بمسألة أن أمريكا تنقذ العالم .. نرى فى فيلم يوم الاستقلال كيف تقود أمريكا العالم للقضاء على الغزو الفضائى .. أو فى كثير من الأفلام نراها و هى تنقذ العالم من خطر المذنب الذى ينوى الاصطدام بالأرض أو الفيروس القاتل و هكذا .. وهو بالطبع خيال فى خيال ,, دولة واحدة فقط فى العالم أنقذته حقا و بمعنى الكلمة ... التتار لم يهزموا الا على أيدى المصريين ... لم يعرفوا ماهية الهزيمة يوما الا حين جاءوا هنا ... وان لم توقفهم مصر وقتها لسادوا العالم ربما الى اللحظة التى نحياها و استعبدوا الكل ..

- عجيبة مصر فى التعامل مع الآخر .. حقا غاية فى العجب ... انظروا كيف جابهت مصر الاحتلالات المتعاقبة من أيام الحيثين و الهكسوس و الرومان و حتى التتر و الصليبيين و .. و ... وانظروا ماذا فعلت مع الفتح الاسلامى .. أى وعى لدى المصرى جعله يفهم .. و أية خبرة ؟؟؟

- انظروا للأحاديث و الآيات التى ذكرت مصر ... ماذا يعنى أن يوصى الرسول بأهل مصر .. ماذا يعنى أنهم فى رباط الى يوم القيامة كما ذكر الحديث ... ماذا يعنى أنهم خير أجناد الأرض ؟؟ لماذا المصريين دون سواهم ؟؟ بل و لم جاءت الآية (ادخلوا مصر ان شاء الله سالمين)؟؟ لم مصر مرتبطة دائما فى كل الرسالات السماوية بالخير و السلام و قوة الجند .. ولم يوصى النبى الناس بها؟؟؟ هناك شيئا ما يميزها

- أية ارادة حديدية عند الجندى المصرى الذى اجتاز القناة و حطم خط بارليف ... لن أنغمس فى شعارات .. لكننى بشىء من الدهشة أتساءل .. هزيمة 67 كانت شديدة الوطء .. أسوأ هزيمة فى تاريخ الحروب الحديثة .. ماذا مثلت سيناء للمصرى حتى يموت من أجلها ؟؟سيناء التى لم يرها من قبل و ربما حتى فى حالات كثيرة لم يسمع حتى عنها.. هل مثلت له الدم ؟؟ و الشمس الحارقة ؟؟ و الانسحاب و الدفن حيا ؟؟ مثلت له قطعة من الوطن ؟؟ وماذا فكر من عبر فى ذلك اليوم ؟؟؟ سيحصدوننا مثلما فعلوا من قبل؟؟ اذن لماذا عبر من الأساس؟؟؟ تركيبة غاية فى الغرابة حقا

- لماذ مصر ودون سواها .. بمنظومة تعليم واهية كما يرى الكثيرون ... بادارة فاسدة و كثافة سكانية و فاقة و .. و.. لا تكف أبدا عن انتاج العباقرة ... لم يكن التعليم فى مصر رائعا أيام سميرة موسى أو مصطفى مشرفة ... حين خرج من المصريين من عدلوا على أينشتاين فى نسبيته و من قال بأنه من الممكن استخراج الطاقة النووية من الغازات المستقرة و المعادن الغير مشعة .. لماذا مصر دون سواها ؟؟

هناك الكثير و الكثير مما جعلنى بشكل ما أرى أن هناك اتجاها للتقليل و التحقير من كل ما هو مصرى ... لست أتحدث يا سادة عن النقد .. و لا أتحدث عن الحكومة المصرية و لا عن الفساد فى مصر ولا .. ولا ... لكننى أتحدث عن مصر ذاتها ... مصر التى أرها بعين اعجاب تسبق عين الحب ... جلد الذات هنا سيجرفنا ان عاجلا أو آجلا لأن نتهكم و نحقر من شأن أشياءا لا تمثل الا مصر ذاتها ... انظروا الى المثال الذى أورته ... انه يقول أن الذل صفة من صفات الشعب المصرى على مدار التاريخ ... و أننا لو لم نجد فرعونا لصنعنا واحدا ... ماذا ترك اذن ليعقبه بأن قلبه على البلد و أنه يقول هذا من باب ذكر العيوب ...

أرى أن المشكلة كبيرة و أن الكثيرين ليسوا على استعداد للتحدث عنها لأن الحديث عما فى مصر من مميزات قد أضحى بشكل أو بآخر كافيا لأن يتهم صاحبه بأنه بوق حكومى أو (معاهم) بطريقة ما

أريد فقط فى النهاية أن أذكر شيئين آخرين ..

أولا : أنا لا أقول أن الأوضاع فى مصر رائعة .. بل هى (حتى يريحكم هذا) زفت بشكل أو بآخر ... لكن مصر ليست أوضاعا فقط .. ليست سياسة فقط .. ليس حكومة فقط

ثانيا .. لمن تحدثوا عن أنه (أهلا بجلد الذات لأنه سيجعلنا نفيق) .. اردت أن أعرف كيف ؟؟ كيف يفيق من يبحث بأظفاره عن جنسية أخرى فقط لأنه لم يعد يطيق كونه مصريا ... أى جلد ذات سيجعله يفيق .. و كيف سيفيق ؟؟

مهيب

تم تعديل بواسطة مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

صديقى العزيز مهيب

اولا اشكرك على طرحك للموضوع القيم - كعادتك دوما

ثانيا - ماقاله الاخ نفسى احيها ليس جلدا للذات و انما هو الياس من التغيير

اما جلد الذات كما اراه فهو ان نظهر مساوئنا كى نرى عبوبنا و نصلحها

ولا ضير ان يبلغ النقد فى حدته شده السياط فلعله توقظنا من سباتنا العميق

نحن بطبيعتنا ميالون الى المبالغه فى كل شىء

فاذا رضينا عن انفسنا قلنا اننا افضل اهل الارض

و اذا غضبنا عليها صورنا انفسنا فى صوره الشياطين

و عموما فى رايى ان جلد الذات افضل من الطبطبه عليها

ليس شرطا للموت ان يكفن الميت

ولا ان ينشر له نعيا

او ان يضعوا شاهدا على قبره

انت تموت عندما تصمت بينما كان ينبغى عليك ان تتكلم

"shinercorner"

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...