مرحلة جديدة فى معركة المهندسين لرفع الحراسة عن النقابة

[محمد عبدالعزيز]

يخوض المهندسون فى مصر معركة حامية لرفع الحراسة عن نقابة المهندسين والتى استمرت لما يقرب من 13 سنة قامت فيها لجنة الحراسة بالسيطرة على مقدرات وأموال النقابة وكذلك نهبها وسرقتها.

بداية تم رفع دعوى قضائية ﻹلزام وزير الرى والحارس القضائى بالدعوة لجمعية عمومية غير عادية يتم فيها التصويت على رفع الحراسة وإجراء انتخابات على منصب النقيب وأعضاء مجلس النقابة, وبعد مداولات فى المحاكم حصل المهندسون على حكم قضائى بالدعوة لعقد الجمعية العمومية, وبالفعل تم انعقاد هذه الجمعية بحضور ما يقرب من 15000 مهندس.

ورغم كل محاولات الحكومة ولجنة الحراسة ﻹفشال الجمعية, استطاع المهندسون عقد جمعيتهم العمومية يوم 13 فبراير 2006 بشكل قانونى لا لبس فيه واتخذوا قرارات من ضمنها رفع الحراسة عن النقابة وإجراء انتخابات فى مدة أقصاها 3 شهور من تاريخ انعقاد الجمعية العمومية.

بعد ذلك حاولت الحكومة ممثلة فى وزير الري ووزير البترول الالتفاف حول قرارات الجمعية العمومية حيث شكك وزير الرى فى انعقاد الجمعية العمومية وقام وزير البترول بالضغط على ما يقرب من 100 مهندس من العاملين فى شركات البترول بالتوقيع على إقرار بعدم قانونية قرارات الجمعية العمومية وبناء على هذا اﻹقرار تم تقديم طعن امام المحاكم يفيد عدم صحة قرارات الجمعية العمومية.

قام المهندسون باستنفاذ كل السبل والوسائل القانونية حيث قدموا مايثبت صحة انعقاد الجمعية العمومية لوزير الرى والحارس القضائى وحاولوا تسليم الوزير نسخ من توقعيات المهندسين على قرارات الجمعية العمومية فرفض, فقاموا بإرسالها له بمحضر رسمى وتشكلت لجنة لمتابعة تنفيذ قرارات الجمعية العمومية واﻹعداد ﻹجراء الانتخابات إلا أن هذه اللجنة تلاقى صعوبات فى سبيل القيام بعملها بتخطيط من الحكومة.

بناءً على اﻷحداث السابقة قرر المهندسون الانتقال إلى مرحلة جديدة فى المعركة وهى اتخاذ قرارات من جانب واحد والضغط بكل قوة على الحكومة حتى تسترد النقابة وقبل كل ذلك التضامن مع جميع النقابات المهنية لمواجهة استبداد الحكومة ومن ضمن الاقتراحات المقدمة لممارسة الضغط على الحكومة ما يلى:

1- الدعوة إلى إضراب عام للمهندسين فى جمهورية مصر العربية فى توقيت محدد والاستمرار فى زيادة مدة هذا الإضراب حتى تستجيب الحكومة.

2- حشد المهندسين لعقد الجمعية العمومية القادمة فى 19 مايو 2006 ولو لم يجد المهندسون مكاناً يوافق على استضافة هذه الجمعية سوف يعقدونها فى شارع رمسيس أمام مبنى النقابة الذى تحتله لجنة الحراسة وسيتم الاعتصام داخل مبنى النقابة وجميع النقابات الفرعية .

3- فى حالة عدم التمكن من إجراء انتخابات سيتم الاتفاق على إجراء انتخابات من طرف واحد واختيار نقابة ظل تكمل المسيرة فى معركة الحراسة.

4- سيتم دعوة جهات دولية مثل الاتحاد الأوروبى للمهندسين والاتحاد العربى للمهندسين ومنظمات حقوق الإنسان للرقابة على الجمعية العمومية غير العادية فى 19 مايو 2006.

هذه الاقتراحات وغيرها يتم مناقشتها فى مؤتمرات حاشدة فى القاهرة واﻹسكندرية وأنا ادعو جميع المهندسين المشاركين فى محاورات المصريين والذين يستطيعون حضور هذه المؤتمرات أن يحضروا ويشاركوا بفاعلية فيها.

أرجو من المهندسين الذين يريدون الاصلاح والتخلص من هذا النظام الفاسد والقضاء على مشاكل المهندسين وضمان حياة كريمة لهم وﻷسرهم وللشعب المصرى عموماً, و تحقيق نهضة وتنمية شاملة حقيقية أن يشاركوا فى هذه المعركة, كل منا له دور وكل منا له كلمته ورأيه الذى يمكن أن يؤثر فى مجريات اﻷمور.

جميع الشعب المصرى مدعو لحضور هذه المؤتمرات الحاشدة ومشاركة المهندسين فى نضالهم لرفع الظلم.

ولمن يريد الحضور هذه هى البيانات:

يوم 28 إبريل 2006 الساعة السابعة مساءً مؤتمر فى نادى المهندسين - سابا باشا- اﻹسكندرية

يوم 5 مايو 2006 الساعة السابعة مساءً مؤتمر فى نادى المهندسين - سابا باشا- اﻹسكندرية

باﻹضافة إلى اجتماع أسبوعى للمهندسين يوم اﻷربعاء الساعة الثامنة بنادى المهندسين سابا باشا - اﻹسكندرية

وفقنا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه