ما الذي أوصلنا إلى السطة المُطلقة الديكتاتورية ؟

[se_ Elsyed]

ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو مانشيت من جريدة المصري بتاريخ 26/3/1954 أقتبستة من موقع إيجبتي دوت كوم

وعندما قرأت هذا المانشيت شعرت بحجم القهر والظُلم الذي يقع على الشعب المصري منذ قيام الثورة الملعونة عن طريق بعض الأشرار أو لنقل عصابة أشرار سمو أنفسهم " الضباط الأحرار " وأنا شخصياً أُطلق عليهم " الضباط الأشرار "

إستباحوا البلد وسبوا نسائها واستعبدوا أهلها ووزعوا المناصب بينهم وكأنها تِركة أو ورث تركها لهم أهاليهم

وعندما فكر شخصاً شريفاً إسمه " محمد نجيب " أن يجعل من هذه البلد بلداً مُحترماً ديمقراطياً تتداول فيه السُلطة والحكم يكون للشعب ومن الشعب .. ضربوه و أعتقلوه وسجنوه حتى الموت

أترككم مع تلك الصفحة ولنا عودة إن شاء الله

[yasovinas]

اعضاء مجلس الثورة او كما قال العزيز س س الضباط الاشرار ينطبق عليهم مقولة اغنية محمد منير في مسرحية الملك هو الملك كلمات احمد فؤاد نجم

غفير ومامته دايا

لو لبسوة عبايا

ومسكوه عصايا

هيشوف اجدع امير

ملعون ابو الفقير

يعني اللي عليز اقوله ان الناس دي فجأة وبدون اي سبب وجدوا انفسهم على قمة اكبر دولة عربية في المنطقه بكل ما فيها من خيرات واموال فكيف يمكن ان يتنازلوا عن كل هذا

[م الغزالى]

هناك قاعدة ذهبية معروفة

" أينما حل حكم العسكر ... حل الخراب ّ

هناك أمم نهضت فى أقل من 20 عاما بعد تدميرها وهناك دول أصبحت فى عداد دول العالم الأول فى خمسبن عاما وقد إبتدت من الصفر

ونحن منذ 54 عاما و نحن تحت حكم العسكر !!!

للمقارنة البسيطة

روسيا أهدت مصر مفاعل أنشاص النووى وفى نفس الوقت أعطت مفاعل بنفس الحجم للهند

السؤال أين نحن و أين الهند ؟

[لخبطه]

لا يجوز أبدا القول بأن الثورة كانت كلها شر وأنها سبب ما وصلنا إليه الآن ولكن تحتم علينا الموضوعية الحكم على الأمور بشكل عام وشامل في البداية

لا نستطيع نحن مواليد السبعينات أو حتى الستينات الحكم الجيد على الثورة والسبب واضح أننا لما نعايش غيرها حتى نستطيع القول بعد ذلك انها كانت شر في كل مرحلها فالذين عايشوا ذل ما قبل الثورة يستطيعون القول مالها وماعليها

لست من المؤيدية للثورة على طول الخط فأنا لا أنسي لها مافعلته بالملتزمين ويكفيها إثماً (( سيد قطب))

ولكن إيضا لا انكرها حقها ولا انكر الضباط (الأحرار ) حقهم فهم شرذمه وضعوا رؤوسهم على أكفهم من أجل مصر ومن أجل تغيير ما رأوه ظلما آنذاك وعقمت مصر بعد ذلك أن تلد مثلهم خلال خمسون وعاما ولو وجد من في شجاعتهم في الفترة من 1981 حتى الآن ما وصلنا لما نحن فيه

[se_ Elsyed]

ولكن إيضا لا انكرها حقها ولا انكر الضباط (الأحرار ) حقهم فهم شرذمه وضعوا رؤوسهم على أكفهم من أجل مصر ومن أجل تغيير ما رأوه ظلما آنذاك وعقمت مصر بعد ذلك أن تلد مثلهم خلال خمسون وعاما ولو وجد من في شجاعتهم في الفترة من 1981 حتى الآن ما وصلنا لما نحن فيه

أختلف معك بشدة يا صديقي العزيز

فإذا كان السادات ومبارك من بواقي الثورة وعملوا فينا كده ..

إيش حال لو أُمنيتك إتحققت وكان عندنا كام واحد من بتوع الكاكي الهليبة .. طبعاً كان زمان إسرائيل إحتلت أسوان مش القاهرة كمان ؟

العزيز الأسد الملك كتب

" أينما حل حكم العسكر ... حل الخراب "

مش قاعدة يُمكن تطبيقها أو التسليم بها

لإن التاريخ القريب يوجد فيه شخص محترم ومتربي إسمه سوار الذهب وصل إلى الحكم وتنازل عنه عن طيب خاطر

وعندك أيضاً شخص مُحترم إسمه محمد نجيب كان هو اللي نقدر نقول عليه حاطط رأسه على كفه لإنه كان أعلى رُتبة فيهم ..

وعشان كده أنا اوردت تلك الصفحة من الجريدة عشان نشوف اللي كان عايز يعمله هذا الإنسان النزيه ولكن الأشرار وأولهم عبد الناصر إغتالوا حلمه وعزلوة وأستولوا على السُلطة وعلى خيرات البلد وقسموها على بعضهم .. لدرجة إنك كنت تشوف واحد عسكري منهم ما يعرفش الفرق بين البطيخ والقلم الرصاص ومع ذلك يتولى رئاسة مجلس إدارة وتحريد أكبر الجرايد ... أو واحد تاني ما يفهمش إيه البروتوكول أو بيروحوا له بأتوبيس رقم كام ومع ذلك يبقى سفير مصر في أحد الدول - بس ده ماحصلش إلا مع اللي غضبان عليهم الزعيم الملهم - ... وهكذا وزراء وسفراء ومحافظين ورؤساء مجالس إدارة الشركات الحكومية ... كله كله عسكر لا يعرفون إلا تنفيذ الأوامر ولا يفقهون شيئاً في علم الإدارة ...

وبيني وبينك عبد الناصر وعصابته شافوا محمد نجيب هايبتدي يهطرش ويتكلم عن الديمقراطية والمهلبية ... راحوا قالوا له ... طب ما نعطلكش إحنا بقى ... وخليك في بيتك إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً .... أيوه يابا أومال الراجل يسيب الحُكم للشعب ويعمل أحزاب وبتاع وهما كل واحد فيهم ياخد المِخلة ويرج ع الاُشلاء بتاعه ويطلعوا من المولد بلا حُمص ؟ دي نهيبه وأموال وشعب وأعراض مُستباحه .. يبقى لازم ياخدوا نصيبهم ويستعبدوا البلد باللي فيها ...

إذاً ما أُريد أن أقوله بإن المشكلة مش في العسكر ولا المدنيين ولا القرود حتى على قدر ما هي في " الشعب " نفسه

فأينما وُجد شعب خانع بيطاطي وهمه على بطنه .. يبقى يستاهل اللي يجرا له

طب نتكلم بقى عن بعض العبارات الرنانة بتقول : إيه اللي إنت بتقوله ده ؟ يابا الحاج إنت عايز شعب مطحون ومعظمه موظفين وأميين وبيسعى على أكل عيشه ليل ونهار ويطلع له صوت ؟

أقول له : أيوه يا أخي ... عندك بنجلاديش مثلاً .... لو قارناها بمصر يبقى أحنا إقتصادياً نُعتبر زي أمريكا في قوتها ... ومع ذلك مافيش حاكم يقدر ينفرد بالسلطة أو يزور إنتخابات لإن الشعب عرف طريق الشارع والمظاهرات والضغط على أي حكومة تحاول مجرد محاولة إنها تبقى مُستبدة ......

فأي إنسان في الدُنيا لو وجد تحت إيده سُلطة وكُرسي وسُلطان بدون حساب أو رادع سواء من ضميره - ومع الوقت والهيلمان ده أساساً كمان ممكن يموت - أو من القانون اللي هو الدستور .. فبالتأكيد سيتحول إلى ديكتاتور .. والبداية تكون عن طريق جس نبض الشعب المحكوم ببعض الضربات الخفيفة مثل :

يلغي أحزاب ويقضي على الحياة النيابية ... يلاقي الشعب تلقى القفا وسكت ولسان حاله بيقول " إديني كمان "

يروح سايق فيها ولاغي أو معدل الدستور ... قفا تاني وبرضوا ساكتين " ضرب الحبيب زي أكل الزبيب .. والزعيم طالما بيضربنا على قفانا .. يبقى هو شايف إن ده في مصلحتنا "

يروح متمادي في ديكتاتوريته وفاتح المُعتقلات ... ومزور إنتخابات هزلية ونتيجة الـ 99.9 % بتبقى معروفه مُسبقاً ... ومجهز الكرسي وبينجده لإبنه من بعده ... والشعب مطرمخ وساكت وعامل نفسه مش واخد باله

وهكذا تمر التجربة الديكتاتورية بعدة مراحل ... وكلها بتبقى ضربات وهجوم من طرف واحد .. اللي هو الحاكم .. على الطرف المُستضعف الساكت والمتلذذ بالعذاب اللي هو الشعب ...