اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

حين يصبح الهروب هو الحل .. ولكن الى أين؟؟؟


مهيب

Recommended Posts

الهروب ... كلمة أصبحت تتردد فى ذهنى مؤخرا و بشكل هستيرى ... الهروب من كل شيء و من أى شيء .. لست من هواة الحديث الانهزامى و الوجودية على غرار (ما هى جدوى الحياة) و ما الى ذلك من اللغط و خلط المفاهيم ... لكن الوضع أصبح لا يطاق ... فقدت القدرة على الفهم .. فجأة (و بقدرة قادر) أصبحت غبيا ..

المشكلة هى الى أين ... شاشات الفضائيات و الأخبار تنقل كل يوم آلاف الجثث و الأشلاء الى المنازل ... انفجارات و ترديات فى الأوضاع .. الدماء المتناصرة من شاشة التليفزيون قد أغرقت السجاجيد عندى .. ليس ثمة هناك تغيير الا للأسوأ فقط ... و أصبح العالم من حولنا فجأة مكانا غاية فى الغرابة .. أحاول كثيرا أن أهرب الى آفاق الفضائيات العالمية و محطات الأخبار الأخرى .. حتى لا أكون مجبرا كل يوم على ابتلاع ذلك الكم الرهيب من العنف المخلوط بالغباء و الضعف ... أهرب و أهرب .. لا أريد ولم أعد أتحمل سماع أخبار عن العراق ... ولا عن فلسطين ولا عن مصر و لا عن العرب و لا عن المسلمين ... لا أريد هذا .. ربما كنت مخطئا .. ربما كنت سلبيا ... لا أدرى .. لكننى أصبحت أهرب الى أى شيء آخر .. أخبار من عالم نظيف ... يتحدثون فيه عن آخر روبوت اخترعته اليابان .. عن دورى كرة السلة للجامعات فى أمريكا ... عن أى شيء غيرنا .. غير مشاكلنا و ضعفنا و تخاذلنا و فسادنا و تخلفنا الشديد و فقرنا و جهلنا و مرضنا ... أى شيء غير تباهينا الأحمق و قبليتنا السخيفة الجوفاء ..

أتساءل كل يوم فى حزن .. كيف سيشب أطفالنا يوما ... وفى أى عالم سيعيشوا .. ان من يفكر فى الزواج و انجاب أطفال الى هذا العالم لهو مجنون حتما .. مجنون أو فدائى بشكل ما .. كيف سنخبرهم عن الخير و نحن لا نستطيع أن نخبرهم عن أمثلة من حولهم .. ماذا سنعلمهم ؟؟ ماذا سنقول لهم ؟؟ كيف سأصطحب ابنى مثلا الى صلاة الجمعة وأراه و هو يردد خلف الامام بأنه (آمين) .. الامام الذى يدعو حتى تنفر عروقه عن اللهم أهلك الأمريكان و الأوروبيين و اليهود و الملحدين و الكفرة و ... و ... و أنا أعلم أن الله لو استجاب لدعائه فلن يستطيع الامام نفسه أن يحيا .. لن يجد من يطعمه أو يصنع له السيارة التى يركبها أو الموبايل الغافى فى جيبه ... لن يجد من يصنع له الميكروفون الذى يتحدث فيه ... ولا حتى جلبابه الناصع البياض ... بدونهم سيجوع و يعرى و يمرض و يموت

أرى كل يوم زخما من الأفكار .. حتى أننى أصبحت أنفر ممن يتحدثون كل يوم عن (الوضع الخطير فى العراق) .. و يناشدون الناس جميعا لأن تتكاتف من أجل الوطن الواحد ... و أنا أعلم أن هذا لن يغير شيئا .. (الوحدة الوطنية فى مصر) و التى يجب أن نحافظ عليها ... يتحدثون و الذكاء يلمع فى أعينهم و كأن مصر كانت فى يوم من الأيام كيانين منفصلين ثم اتحدا ... و الكل يعلم أن الشعب المصرى واحد .. و لا يقبل حتى القسمة على اثنين ... الحديث عن الفساد للدرجة التى أفقدته معناه ... أى فساد ... و أى محاربة للفساد .. و قد وصل الفساد الى مرحلة الشرعية و أصبح الحديث عن محاربته من الخطورة لأن يجعل نظام الدولة ذاته يختل ... زخما شديدا من الأفكار المطعم بكل ما تتخيله من مؤثرات ... أغانى فيديو كليب خليعة بشكل يرجع للذهن الحديث عن بائعات الهوى المصرح بهن و فتيات الجيشا و أصحاب الرايات الحمر ... برامج .. برامج ... مليئة بالكثير ... لحى على فساتين على أجساد عارية على مهوسين على منحطى الثقافة .. فقراء على أغنياء ... أشمغة على كرافتات ... مسئولين فاسدين لا يجيدون حتى فن الدفاع عن أنفسهم على أناس مظلومين للغاية ... مشاهد يومية لقتلى و مذابح و أرقام ... أرقام ... قتلى فى كل كل مكان عندنا .. أمراض تتفشى عندنا ... احصائيات فاقدة للمصادقية بغض النظر عن مجى صحتها ... تصريحات جوفاء .. كلام رمادى كالح يملأ الأجواء .. أين الحقيقة؟ لا أحد يعلم .. ... أى تغيير هو تغيير للأسوأ بشكل أو بآخر ...

أهرب و أهرب .. أهرب الى عوالم ليس فيها تلك المفردات .. لا روايات تتحدث عنا ... لا أغانى ... لا خطب دينية و دروس تجعل أعيننا تدمع و تزيد من شعورنا بالعجز الشديد و الاختناق ... لا مناقشات أو أحاديث عما يجرى من حولنا يكون مفادها أننا نهوى ... او أننا هوينا بالفعل ... أبحث بشكل هستيرى عن مهرب ... و عيونى تكاد تقفز من محاجرها .. أين المهرب ... أعصر ذهنى المحموم المنهك كل يوم و أحاول أن أكتشف مكانا أهرب اليه .. أنظر الى مكتبتى الصغيرة فى الرياض هنا .. و أجد روايات و كتبا لأناس تحدثوا بدقة و -بقسوة أحيانا عم نحن فيه .. لكن لا فائدة ... أنظر الى غلاف (أرض العظايا) أو (451 فهرنهايت) أو الى أكوام المقالات المطبوعة التى أجمعها اسبوعيا من الانترنت لأقضى بعض الوقت فى قراءتها ..

شعور سيىء هو .. سيىء للغاية حين تريد الهرب .. لكنك لا تجد مكانا تهرب اليه .. أليس كذلك؟؟

مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

استاذ هادى

لا مهرب كيف تجرى من عالم يدور حولك من احداث داخل شراينك من صرخات من كل الجهات العالم اصبح يحتوى كل شيىء السىء والجيد القبيح والجميل ومن شدة اقترابهما لا تشعر بالتناقض بل على العكس تشعر ان كل الخير والشر فى حالة تداخل حتى يصعب على الكثيرين تميز الخير والشر

الانسان اصبح يحلل الحرام على انة حق لة اصبح لا يوجد فى قاموس الناس كلمة عيب او ضميرى ميسمحش

الحل احد امرين ان تدخل داخل نفسك وتعيش عمرك كلة فى عالم خاص هذا ان استطعت او ان تبحث فى اكوم الظلام عن نقطة من نور تدخل الامل اليك

انما انا عندما قرات كتابتك رايتك بعين خيالى تجرى بكل قوتك ولكن انت فى نهاية الطريق ستجد ان كل هذا الركد فى سراب

حاول ان ترى الجيد ولو قليل حتى تجد فية اكسوجين تستطيع ان تكمل بة باقى ايامك

رابط هذا التعليق
شارك

العزيزة نانسى .. (بالمناسبة اسمى مهيب و ليس هادى)

حقا ما تقولين .. و صدقا ما تقولين .. لكن - وصادقا أقولها لك - المشكلة ليست فى كونى لا أرى الجيد .. المشكلة أن الآخرين لا يرونه ... العالم أصبح موحشا ... موحشا بشكل رهيب ... لكن المشكلة أنه ليس كله هكذا .. حين قامت الحرب العالمية الأولى و تلتها الثانية .. كان القبح ينتشر بشكل رهيب ... لكن لم يكن العالم مفتوحا و صغيرا و مدمجا كما هو اليوم ... و من عاصروا -سيدتى - الحرب العالمية الثانية لم يروا على شاشة التلفاز و على الهواء هيروشيما و هى تزول من على خارطة العالم... فقط سمعوا كلاما معقدا عن عالم آخر و لم يفهموا ... لم يكن هناك احتكاك ثقافى مباشر .. و بالتالى كانوا يملكون ما يخبرونه لأطفالهم .. أما اليوم فالأمر يختلف ... كيف تمنعى نفسك من تذكر - بكثير من الحسرة - تاريخ بغداد و العراق المزدهر و أنتى ترينها اليوم على الشاشة .. كيف تمنعى نفسك من الخوف الشديد على أطفالك و ما قد يتشكل فى أدمغتهم من كل ما حولهم ... كيف تحدثيهم عن الحقول الخضراء و رجل المرور الوسيم ذو الشارب الأنيق وهو يساعد السيدة العجوز فى عبور الشارع كما يرونه فى كتاب القراءة .. ثم تتحملين أسئلتهم عن خوفك الغير مبرر من منظر أى ضابط شرطة فى مصر و تساؤلك الذى يقفز الى ذهنك عن (هل هو أحدهم؟؟ .. أحد قليلى الأدب اياهم الذين نقرأ عنهم فى صحف المعارضة) ..

المشكلة ليست فى كيفية رؤيتى أنا للعالم ... صدقينى هذا لا يهم .. المشكلة كما فى النكتة الشعبية الشهيرة ... عن المجنون الذى ذهب للطبيب يشكوه من أنه يخاف من الدجاج بشدة ... فلما سأله لماذا .. أخبره لأنه يعتقد أنه حبة قمح و أن الدجاج سيلتهمه ... فلما أخبره الطبيب و أقنعه بأنه ليس حبة قمح .. أخبره بأنه مازال يخشى الدجاج .. لقد اقنعه الطبيب بأنه ليس حبة قمح .. لكنه لم يقنع الدجاج ... تلك هى المشكلة ... أنا لا أغمض عينى عن الجيد و أتجاهله امعانا فى رثاء النفس .. لكنى أريد أن أكف عن التفكير .. أريد أن أهرب ... لا أريد أن أسأل نفسى أسئلة لم يكتب اجاباتها أحد ... الى أين تتجه مصر ... ما معنى عرب .. لماذا نحن الأسوأ .. أية وحدة مرجوة و فى أى اطار اذا كنا نكره بعضنا بشكل غير مسبوق .. ماذا قدمنا للتراث البشرى فى المائة سنة المنصرمة .. هل نحن على صواب و هم على خطأ ... و هل نحن من نبنى و هم من يهدموا .. الى أين نتجه ... الى اين ..

و من بين كل ما أقرأ و أسمع و اشاهد ... و من وسط محاولاتى الحمقاء للفهم و الدراسة .. انكببت لفترة- كالمحموم - على الكتب و المراجع و النت ... أحاول أن أفهم .. أن أجد اجابات .. لم أستطع .. ربما لست ذكيا بما يكفى ... لكننى - وحقا - يملكنى شعور جارف بالميل للهروب ... لكنى - كالعادة - لا أعرف الى أين

مهيب

تم تعديل بواسطة مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى مهيب

فى الحقيقة أنا عجبنى موضوعك لانه فكرنى بالذى مضى أيام زمان فى مصر و

فى الحقيقة أنا مريت بالحالة التى أنت بها حين كنت فى سن مابين 27 و29 عام (يعنى من 15 عام تقريبا ) و وإستمرت فترة من الوقت كنت أعمل وقتها مدرس مساعد بالجامعة وكانت الكتب الثقافية والموسيقى الكلاسيك هى عالمى الخاص وعندما كنت أحب أن أرفه عن نفسى أذهب لندوة شعرية ولا لمسرح الجمهورية ( قبل ما يعاد فتح الأوبرا الجديدة) او مسرح الدولة كالطليعة والحديث و القومى و كنت أتعاطى السياسة لحد ما ومهموم بالبسطاء من الناس بدرجة كبيرة و يمكن مازلت و هذا كان عالمى وكنت مهموم ببلدى لحد كبير و فى مرحلة أحسست بأن مفيش فايدة من إن يفهمك من حولك وأن يتغير الناس وهربت إلى داخلى واصبحت فى غربة كبيرة حتى وأنا وسط أهلى ولكن غربة الإنسان الداخلية ياعزيزى هى أقصى غربة - صحيح تنتج عنها بعض الإبدعات و لكن....

قلت لنفسى زمن المبادئ ولى وهذا هو زمن الهجرة !! وصدقنى بعدما هاجرت وسافرت بلاد كتير فى العالم صرت اقل حساسية و طبعا أكبر سنا و حكمة ولكن فيه شئ لايمكن أن يتغير وهو حب الوطن والتفكير فى الناس لاانه ده إدمان لايمكن الشفاء منه ابدا

أحب أن انصحك أن تأخذ أجازة من الكتب وياريت من الأخبار كمان لبعض الوقت ولو تعرف تسافر مكان لم تراه من قبل وبه بعض الأنشطة الرياضية يكون أحسن يعنى تعطى نفسك أجازة عقلية لآن بعض الناس من التى لها مثل حساسيتك يشقون بهذا التفكير وصدقنى الهروب من الكتب والنت لبعض الوقت حل عبقرى وجميل وجرب

تقبل تحياتى

كنت دائماً ما أقول ياأهل مدينتنا : أنفجروا أوموتوا

أما وقد إنفجرتم و ثورتم : فأنتم أجمل وأنبل وأشجع شباب أنجبته هذه الأمة!!! م الغزالى

رابط هذا التعليق
شارك

اﻷخ العزيز مهيب

لا أعرف هل ستصدقنى أم لا إذا قلت أننى أشعر بتقارب كبير بينى وبينك فى الكثير من الأفكار والصفات وربما الظروف أيضاً.

ربما يكون تسرع فى الحكم ولكن الحقيقة أننى قرأت عدة مداخلات قيمة لك هى التى أوصلتنى إلى هذا اﻹحساس.

ندخل فى الموضوع

ربما يكون كلاماً مكرراً أن أقول لك أننى مررت بنفس هذه الفترة وشعرت بنفس المشاعر وجاءتنى نفس هذه اﻷفكار فى فترة ما من فترات حياتى, ولكنه من الضرورى أن أذكر ذلك حتى تعرف ما بنيت عليه رأيى.

فى حالتى أنا كان الحل هو الهروب من رد الفعل إلى المبادرة, من السلبية إلى اﻹيجابية, من موقع المتلقى إلى موقع المرسل, من المفعول به إلى الفاعل, من متفرج إلى مشارك, من محلل لما يجرى إلى مشارك فى اتخاذ القرار, من قارئ ومتابع إلى مؤثر فى تغيير مجريات الأحداث.

باختصار كان الحل فى الهروب من كل مايحمل معانى السلبية إلى كل ما يحمل معانى اﻹيجابية

لا أدعى أننى فعلت ذلك كله, ربما فعلت القليل منه وأحاول جاهداً أن أفعل ذلك كله, وربنا يعيننا.

أقول أن هذا هو الحل من وجهة نظرى حتى وإن لم تدركه كله, وكما يقولون مالا يدرك جله لا يترك كله, وعليك أن تسعى وليس عليك إدراك النجاح, عليك أن تعمل وتأخذ باﻷسباب وتتوكل على الله وتؤمن بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.

عليك أن تحاول تغيير نظرة اﻵخرين من حولك للعالم, ولا تنشغل بها هل تغيرت أم لا.

اجعل حرصك على مستقبل أولادك كيف سيعيشون فى هذا العالم حافزاً لك على التغيير للأفضل دائماً واﻹصرار على ذلك مهما حدث.

لا تنغلق على نفسك ولا تهرب, بل واجه وقاوم وهاجم أيضاً ولا تستسلم.

عليك أن تفعل الكثير الكثير واعتقد أنه لا وقت للتفكير فى الهروب أخى العزيز.

على فكرة, أنا أتوقع بنسبة كبيرة أنك تفكر فيما قلته وبنفس الطريقة بناءً على شعورى بالتقارب فيما بيننا, ولكننى أذكرك بها فقط من باب "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"

وربما يهون عليك أن تعلم أن آخرين يشاركونك نفس الشعور.

لا تهرب يا مهيب :lol: .

بدون مبالغة، اللي ناقص عشان نفهم، إن المشير يطلع في بيان على الهوا وفي ايده السلاح ويقول: أيوة يا شعب احنا الطرف التالت، واحنا اللي ورا موقعة الجمل وماسبيرو والعباسية (1) والسفارة الإسرائيلية ومسرح البالون ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد والعباسية (2)، عايزين حاجة يا شعب؟

shawshank

رابط هذا التعليق
شارك

اسفة على حكاية الاسم بس انا متعودة ديما ان اسم مَهيب بيكون مرتبط بالشخص الى ديما يهزر فى مواضيع يكون س س داخل فيها

فيا مهيب العالم سوف نعيشة مهما كرهنا اللحظات فية فنحاول ان نعيشة بقدر المستطاع باقل قدر من الالم

حاول ان لا ترى الاخبار وانسى الاحداث المؤلمة فالعالم فى فترة حريق قد ينتج عنة تجديد الارض من جديد

واذا نظرت جيدا تجد دائما ان القرن ينتهى بالماسى ويبداء الجديد بتجديدات جذرية ثم فى النص الاول منة تشتعل الحروب ثم يزدهر العالم مثل فترة الستينات الجميلة ثم ينحدر وهكذا فالحياة كارسم القلب وهو الان فى اقل جزء فى المنحنة وبالتفائل سيعلوا مرة اخرى

رابط هذا التعليق
شارك

بل اهرب وفر

فلديك المهرب والمفر

لديك الكتابة والأدب

لديك اللغة الطيعة

كب مكنونك على الورق

واغزل لنا نسيجا حريرياً

وخذنا معك في تلافيف السحرالحلال

من يبحث عن المهرب هم أمثالي

من ليس لهم إلا حبس نفوسهم في الأقفاص الحديدية

التي تضيق وتنكمش حتى تذهب بالنفوس للعدم

أما أنت الممنوح من ربك نعمة لا تضاهيها نعمة

فامسك بها واهرب إليها

وانتج لنا ثياباً تسعنا

نلتحف بها في هذا الهجير

املأ لنا كؤوسنا من فيض روحك المعطاءة

شراب السعادة المضنية

حتى تحتملنا الحياة ونحتملها

إلى أن نؤوب إلى أمنا الأرض

رابط هذا التعليق
شارك

Koenig der Loewen

صدقنى المسألة ليست يأس .. انه عدم الفهم .. انه الغباء ربما ... لم أشعر فى حياتى بكل هذا الكم من انعدام الفهم .. هل تعلم ؟؟ حين يتملكك ذلك الشعور الجارف بأن تجلس مع حكيم .. تثق فى رأيه .. تسأله فيجيبك ... لكننى لا أجد هذا الحكيم .. المشكلة عزيزى أننا كبرنا ... كبرنا على أن نسأل آباءنا عن كل ما لا نفهمه فى هذا العالم فيجيبونا بابتسامة من يعلم ... المسألأة ليست يأسا .. فاليأس من صفات عدم الايمان .. لكنه عدم الفهم ... هل صحيح أنه كلما كثرت المعلومات من حولك كلما زادت من عدم فهمك و تخبطك ..؟؟ ربما ..

احترم نصيحتك جدا ... و أعلم أن الهروب من كل هذا الزخم حل جميل ... لكن جل سؤالى كان الهروب الى أين ... لا أريد أن أنشىء لنفسى عالمى الخاص فأكتشف ببطء أننى أصاب بالفصام .. بالتأكيد هناك عالم حقيقى أستطيع الهروب اليه ...

محمد عبد العزيز كتب :

لا أعرف هل ستصدقنى أم لا إذا قلت أننى أشعر بتقارب كبير بينى وبينك فى الكثير من الأفكار والصفات وربما الظروف أيضاً.

ربما يكون تسرع فى الحكم ولكن الحقيقة أننى قرأت عدة مداخلات قيمة لك هى التى أوصلتنى إلى هذا اﻹحساس.

أصدقك بالطبع .. ولم لا؟ أنا نفسى شعرت بذات التقارب مع الكثيرين هنا ... ولولا هذا لما تجرأت أن أكتب شيئا عن نفسى هنا .. أنا الذى أعلم جيدا أننى لن أصل لدرجة أن تكون مشاعرى مهمة لأحد ... لكنه التقارب سيدى الفاضل الذى يجعلنا نكتب و نفتح صناديق أرواحنا طلبا لقليل من ثانى أكسيد الكربون .. قليلا من أنفاس الآخرين حولنا ..

عليك أن تحاول تغيير نظرة اﻵخرين من حولك للعالم, ولا تنشغل بها هل تغيرت أم لا.

اجعل حرصك على مستقبل أولادك كيف سيعيشون فى هذا العالم حافزاً لك على التغيير للأفضل دائماً واﻹصرار على ذلك مهما حدث.

لا تنغلق على نفسك ولا تهرب, بل واجه وقاوم وهاجم أيضاً ولا تستسلم.

عليك أن تفعل الكثير الكثير واعتقد أنه لا وقت للتفكير فى الهروب أخى العزيز.

ربما كنت أنت على حق ... لكن المشكلة بالنسبة لى أننى أحتاج للحد الأدنى من الفهم كى أفعل ما نصحتنى به ... قلت لى أن أواجه و أقاوم و أهاجم ... لكننى لا أعلم و لا أفهم .. أواجه ماذا و أقاوم أى شيء ... حين تصبح ناضجا يتوقع منك الآخرون أن تكون على علم ما بالصواب و الخطأ ... لكن الأمر يلتبس .. ترى على صفحات الجرائد تصريحات تقال بلهجة العلماء الخبراء بالأمور ... فتقلب ميزان مفهومك .. تفتح التلفاز كى ترى الدماء تعم الكون .. و باسم الدين .. أو باسم الحرية .. أو حتى باسم حقوق الانسان ... فلا تملك الا أن تفتح عيناك مندهشا .. و تحاول أن تقنع نفسك بأنك فقط لا تفهم .. و لم تصل الى عشر الذكاء الكافى كى تكون رأيا ... و أى رأى تستطيع أن تكونه ستجده يتعارض مع اتجاه دينى ما يتحدث باسم الاسلام لدرجة تكفيرك فى بعض الأحيان .. و تقول لى ألا أهرب ؟؟

العزيزة نانسى تحدثت عن اشتعال العالم و الحرق الذى ينتج التجديد ... لكن لماذا نحن دائما فى المؤخرة .. لماذا نحن دون غيرنا أغبياء أكثر من اللازم و متخاذلون أكثر من اللازم و فاسدون أكثر من سوانا .. ممن نراهم أعداء و كفرة و يستحقون نارا تهبط عليهم من السماء فتبيدهم ... هناك كم رهيب من التعارض و التناقض لا أفهمه

العزيز جدا طارق ..

أشكرك على الاطراء الفائق الرقة الذى غمرتنى به .. والذى ينم عن تناقض ما .. أنت تملك الكثير و ما كتبته دليل على خطأ ما قلته ... و لعمرى انه شيء مسل أن تقرأ لأحد وهو يقول أنه لا يملك الموهبة التى تجعل ما يكتبه فنا .. فترى ما كتبه و ما صاغه دليلا على خطأ ما قال ... لك تحياتى العطرة

مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...