7 من فصائل المقاومة ترفض الاعتراف بالعدو وتدعم الحكومة

[أسامة الكباريتي]

7 من فصائل المقاومة الفلسطينية تعلن ميثاق شرف

يؤكد رفضها الإعتراف باسرائيل

ودعمها للحكومة الفلسطينية

Wednesday ,19 April - 2006

غزة-دنيا الوطن

اكد 7 اجنحة عسكرية فلسطينية دعمها لموقف الحكومة الفلسطينية في رفضها الاعتراف بإسرائيل، مؤكدة على اهمية عدم الالتزام بأي اتفاقات او مواثيق تظلم شعبنا وتنتقص من حقوقه و تضر بمصالحه الوطنية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الاجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية اليوم، الاربعاء، في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، بمشاركة ملثمين عن كل من: ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، الجبهة الشعبية-القيادة العامة، كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش أحد أذرع حركة فتح العسكرية، وذلك من اجل اعلان وثيقة شرف، وتوضيح موقفها من الاعتداءات على الاراضي والمؤسسات الحكومية التي تقوم بها بعض المجموعات المسلحة تحت ستار المقاومة.

وتلا ميثاق الشرف احد عناصر شهداء الاقصى، وقال "حرصا منا على مصلحة شعبنا المجاهد والمناضل، واسهاما من واجبنا الوطني تجاه ابناء شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لهذا العدوان الصهيوني المتواصل وعمليات الحصار والخنق الاقتصادي الهادف الى تجويع شعبنا وتركيعه وانتزاع الاستسلام السياسي، فقد اجتمعنا في اجنحة المقاومة الفلسطينية وقررنا الالتزام بميثاق شرف".

واـكدت الأجنحة في ميثاقها رفضها لكل أشكال الضغط والإبتزاز مقابل المال السياسي، مؤكدة ان خيارها الوحيد هو المزيد من الصبر والصمود والوحدة والتمسك بحقوقنا الوطنية الشرعية.

واكدت دعمها لموقف الحكومة الفلسطينية في رفضها الاعتراف بالاحتلال الاسرائيلي، مؤكدة على اهمية عدم الالتزام بأي اتفاقات او مواثيق تظلم شعبنا وتنتقص من حقوقه و تضر بمصالحه الوطنية.

وعبرت عن الخطورة البالغة إزاء استغلال بعض الفئات الشاذة لهذه الظروف القاسية التي يعيشها شعبنا، خصوصا الحرمان الاقتصادي وتأخر صرف الرواتب، وذلك للتحريض ومهاجمة المقرات والمؤسسات الوطنية والاعتداء عليها بالعبث والتخريب، هذا الأمر الذي يثير الفوضى والاضطراب في ساحتنا الفلسطينية الداخلية، ويشوه صورة البندقية الفلسطينية ويتناغم مع الضغوط الخارجية للأعداء ويحرف أنظار العالم عن جرائم الاحتلال الصهيوني نحو الفوضى الداخلية، مؤكدة ان "شعبنا لن يضيع تاريخ نضالنا وجهادنا وارواح شهدائنا ودماء جرحانا وعذابات معتقلينا مقابل هذه الرواتب او غيرها".

كما حذرت "هذه الزمرة المنحرفة و الشاذة عن شعبنا من الاستمرار في هذه الممارسات الإجرامية، واكدت انها ستكون قلبا وقالبا مع قوات الأمن الوطني الفلسطيني والشرطة الفلسطينية في مواجهة هذه العصابات لردعها عن مواصلة هذا العبث و التخريب".

واكدت الاجنحة رفضها استمرار البعض في محاولاته الهادفة الى تشويه صورة المقاومة وسلاح المقاومة، والاساءة الى هويتها الطاهرة عبر القيام بالتستر بزي المقاومة ورفع راياتها، واستخدام السلاح في ممارسات إجرامية واضحة لكل أبناء شعبنا بالاعتداء على الممتلكات الحكومية وسرقتها او محاولات خطف الضيوف الأجانب او استخدام السلاح في المشاكل العائلية وكأنها حروب بين اعداء، او القيام بالتطاول والاعتداء على قوات الشرطة الفلسطينية، مؤكدة "براءتها الكاملة أمام الله ثم أمام ابناء شعبنا اجمع من أي شخص أو جماعة تمارس مثل هذه الجرائم المنحرفة و الخطيرة".

وفي هذا الاطار اعتبرت من يستخدم السلاح في مثل هذه الجرائم خارجا عن الصف الوطني حتى لو كان عضوا في أي جناح للمقاومة او يحمل من سلاحها مطرودا و مفصولا منذ لحظة ارتكابه لمثل هذه الجريمة وسلاحه منحرفا ومجرما ومطلوبا للقضاء والقانون.

وطالبت العائلات والعشائر الفلسطينية الكريمة برفع الغطاء العائلي ايضا عن كل من يمارس ذلك "لنشكل معا رادعا قويا يمنع كل السفهاء من مجرد التفكير بمثل هذه الحماقات وليبقى المجرم معزولا منبوذا لا يمثل الا نفسه وشخصه".

واكدت على عدم الزج بسلاح المقاومة في الشؤون والقضايا الداخلية والحفاظ على وظيفته ودوره في مقاومة الاحتلال والتصدي للعدوان الإسرائيلي على شعبنا.

وطالبت الاجنحة قوات الأمن الوطني والشرطة الفلسطينية بالقيام بواجباتها في حماية أبناء شعبنا و بالضرب بيد من حديد على أيدي ورؤوس هذه العصابات المارقة، وعدم السماح لها بتدمير ممتلكات شعبنا، وتشويه صورة نضالنا وإرهاب ابناء شعبنا وشيوخنا واطفالنا ونسائنا، مؤكدة استعدادها الكامل وجاهزيتها لدعم ومساندة قوات الأمن الوطني والشرطة الفلسطينية في حال تعرضها لأي اعتداء مسلح من قبل أي كان.

وقالت في ختام ميثاقها "كفى لهذه الفوضى المدمرة والانفلات الامني الخطير، شعبنا لم يعد يحتمل مثل هذه الجرائم، ونجزم انه قد آن الاوان لفرض القانون والنظام حتى نتمكن جميعا من اعادة بناء مجتمعنا ومؤسساتنا والاهتمام بتحقيق مصلحة شعبنا".