Th!nk بتاريخ: 4 نوفمبر 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 نوفمبر 2006 مغالطات العلمانيين أحد الذين حضروا ندوة "الإسلام والعلمانية" سألنى: لماذا لم تجب عن تساؤل الدكتور فؤاد زكريا: ماذا يفعل الإسلام لحل مشكلة الديون المصرية؟ قلت: وجدت السؤال ساذجا! ولو قال: ماذا يفعل الإسلام لعلاج أخطاء العلمانية الإقتصادية لسارعت بالجواب! قال: وما هذه الأخطاء؟ فرددت بسرعة: إن مصر بعد الحرب العالمية الثانية كانت دولة دائنة، وكانت القيمة الذاتية للجنية المصرى خمسة أضعاف الدولار الأمريكى! فما الذى جعل الدولة الدائنة مدينة؟! وما الذى جعل الجنية يساوى فى الأسواق نصف دولار؟!! تلك آثار العلمانية الإقتصادية، وعبقريتها فى التخريب المادى والأدبى! والسخيف أنها تخفى هذا الفشل تحت ثوب من الترفع والتعالى!! ثم نقول للمسلمين: ماذا ستفعلون لحل المشكلة؟ المشكلة التى وضعوا هم بذورها.. قال: إنّ كثيرين يرددون هذا السؤال معهم: فلننس ما كان ولنجب نحن! قلت لا بأس، إننا -بإسم الإسلام-نتحرك وأمامنا هذه الحقائق: أولا: إذا كنا مدينين بستة وثلاثين مليارا من الدولارات فهناك ضعف هذا المبلغ من الثروة المصرية موجودة فى البنوك الخارجية، وينبغى أن يعود كله أو جله.... ثانيا: الإنتاج العام عندنا ضعيف إلى حد مخيف، ويكاد يوم العمل يهبط إلى ساعة واحدة بينما هو فى الدنيا ثمانى ساعات. إن المديرين والمنفذين يتحركون بغير حماس وبلا وعى! ويجب أن يتغير هذا كله. ثالثا: آن الأوان لمحو تقاليد السرف والترف، ومقاتلة المخدرات والمسكرات جميعا، وإرغام أصحاب الكروش على شد الأحزمة، والعيش كسائر الناس. رابعا: عند التأمل سنجد أن الدول الفقيرة سدت ما عليها، ولكن ما دفعته ذهب فى الفوائد الربوية، وفى رواتب الموظفين والخبراء الأجانب الذين يصحبون المشروعات الإنمائية أى أن الدول الغنية تقوم بأعمال سرقة ونهب وتغرير وإحتيال، ويجب فضح هذا المسلك. قال صاحبى: إشرح لنا السياسة الإسلامية التى تنظر إلى هذه الحقائق..! قلت: إننى على إستعداد، لكن بعد أن أسمع من العلمانيين كيف جعلوا الأمة الدائنة مدينة، وكيف جعلوا العملة النفيسة ... خسيسة!... إن هؤلاء البله يحسبون أن الإسلاميين سيقيمون حلقة ذكر لحل المشكلة!! ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ! _الحق المر..محمد الغزالى..مقالات مختارة بعناية رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Th!nk بتاريخ: 4 نوفمبر 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 نوفمبر 2006 الأخ لخبطة شكرا لك على مداخلتك وآسف لتأخر ردى أو إضافة مقال جديد الإسبوع السابق نظرا لضيق الوقت والنسيان معا.. من الطبيعى أن ينشغل الناس فى العيد ولكن أعتقد أن مرات قراءة الموضوع ليست سيئة.. لكنها ستكون كذلك إذا لم يحاول كل قارىء نشر المقالات للتعريف بالشيخ الجليل وبالقضايا الهامة المطروحة فى المقالات.. وعيديتى الوحيدة هى القيام بنشر هذه المقالات بقدر المستطاع وأنا أعلم أنك تفعل ذلك ولذلك تكون العيدية وصلتنى :D الأخ فولان بن علان شكرا لك على الموقع الجميل وجزاك الله خيرا الأخ pediatrician أنا أيضا أعلن معك إندهاشى وأوافقك أن الشيخ الغزالى لم يأخذ حقه وستتعجب عندما تعلم كم الناس التى لا تعرفه إلا إسما لكنها لا تعرف عما كتب شيئا وكثير يعلم أنه عالم كبير وكل حاجة لكنهم لا يعلمون عن كتبه وأعماله شيئا.. بمعنى أصح لا يعرفونه وأنا أضع هذه المقالات فى أحد المنتديات الأخرى وأحد القراء شكرنى أننى عرفته بالشيخ الجليل وبالكتاب .. ولذلك أرجوكم يا جماعة حاولوا معى نشر المقالات قدر الإمكان وإرسالها فى الإيميلات قدر الإمكان فلأن يهدى الله بها فردا واحدا خيرا من الدنيا وما فيها... ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ! _الحق المر..محمد الغزالى..مقالات مختارة بعناية رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Th!nk بتاريخ: 11 نوفمبر 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 نوفمبر 2006 التواجد على أنقاضنا إذا كنت ترجو مستقبلا يسوده السلام والإنصاف وتختفى منه الفتن والمظالم فأنت واهم! إننى أنظر قريبا منا وبعيدا عنا فأرى الحقوق تهضم، والغيوم تملأ الأفق.. اليهود لا يقرون بشبر من الأرض لعرب فلسطين ويزعمون أنهم ورثة هذه الأرض من عهد إبراهيم، أن القدس عاصمة مملكتهم الدينية وأن راية إسرائيل لا يجوز أن تزاحمها راية أخرى وإذا جاز أن يبقى العرب فى الضفة أو القطاع فليكونوا أجراء لدى سادتهم فوق أرض تهودت، وأمحى منها كل ما يشير إلى عروبة أو إسلام.. هذا موقف اليهود منا وقد التزموه سرا وعلنا واصطلح عليه المتخاصمون صراحة أو ضمنا وسوف يقاتلون دون هذا.. وهم لا يعتمدون على قوة شكيمتهم قدر ما يعتمدون على ضعف عزيمتنا سيما وإسرائيل تضاعفت ثلاث مرات ى حرب سنة 1967 وإستطاعوا خلال ستة ساعات لا ستة أيام أن يفضحوا الأمة العربية وحكامها الخادعين المخدوعين ما كان أفدح حسائرنا وأسوأ مصايرنا!! ذاك بالنسبة إلى قضايا العرب فى هذه المنطقة. أما بعيدا عنا فهناك خطة لحرب إبادة لا تبقى للإسلام أثرا فى أوروبا، بدأ تنفيذ هذه الخطة فى البوسنة والهرسك، وأبرز مظاهرها استئصال علماء المسلمين فقتل العشرات من علماء المساجد، ومحيت قرى لتبنى فوق أنقاضها بيوت للصرب الأرثوذكس. المهم ألا يكون هناك أثر لإسلام! ويتم تنفيذ هذه الخطة فى صمت بين مسلمى ألمانيا وفرنسا. وهناك أحزاب يمينية رتبت نفسها للقيام بعبء التنفيذ فى الوقت المناسب، والمسلمون فى دول البلقان يزيدون على عشرة ملايين وفى وسط أوروبا وغربها يبلغون ستة ملايين. وقد تسأل عن علاقات هذه الملايين بإخوانهم فى إفريقية وآسيا فيسؤك الجواب!! إن الهزائم الواقعة أو المتوقعة لا تجىء من قوة العدو، بل تجىء من فوضى الدفاع وتضعضع الإيمان وسوء التنظيم. كان سلاح الجيش المصرى سنة 1973 نصف سلاحه فى سنة 1967، ومع ذلك فقد قام بمعجزات عسكرية مزقت اليهود على ضفاف القناة شذر مذر، والسبب أن التكبير كان له دوى على إمتداد أربعين ميلا، وكان الجنود يطلبون الموت فظفروا بالحياة.. أما قبل ذلك فقد ألغى التكبير واستبدل به بغام غامض! يزعق به الجنود وهم يتقدمون، فما تقدموا بل إسودت وجوه الساسة الملحدين.. إن المستقبل ملىء بالنذر، ولا يوجد فى الجبهات المقابلة من يعترف لنا بحق! بل يوجد من يستكثر علينا الحياة! وأرى أنه لابد من إعادة النظر فى حاضرنا كله، وإعادة بناء أمتنا على فكر جديد، وعزم حديد! وعلى شعور باليأس من أن يعود عدونا إلى رشده. إن من يبنى وجوده على أنقاضنا يستحيل أن نعترف له بوجود. ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ! _الحق المر..محمد الغزالى..مقالات مختارة بعناية رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Th!nk بتاريخ: 21 نوفمبر 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 نوفمبر 2006 ذكريات لص ربما استعاد اللص ذكرياته القديمة فى الخطف والفتك فشاقه ذلك إلى معاودة الإجرام!! وقد تشتد الرغبة فى نفسه إذا رأى الحراس نائمين، والغنيمة دسمة! إنه يقول مع مستر "نيكسون" الرئيس الأسبق للولايات المتحدة: انتهز الفرصة، وخذ ما تيسر..!! إننا نكره الحروب ونمقت تجارها، لكن ما العمل إذا هجم علينا سماسرة الغزو ورأوا سرقة عقائدنا ونفائسنا؟ مابد من الدفاع إلى آخر رمق! لقد تحدث مستر نيكسون عن الحروب الصليبية ونتائجها فىالعصور الوسطى، وما ذنبنا نحن فى هذه الحروب؟ إن أفواجا من الهمج أضراها الحقد فظلّت تهاجم بلادنا قرابة ثلاثة قرون، وما وقع فى يدها بلد إلا دمرته، وأعاننا القدر آخر الأمر فهزمنا الطلائع وسحقنا الفلول ونجونا وما كدنا ننجو! فهل هذه جريرتنا؟ وهل نحاسب عليها ونؤاخذ بها؟!! لكن "مستر نيكسون" يضن بدار الإسلام على سكانها ويبيحها لكل طارىء غريب ويسوق هذه الكلمة تعليقا على نتائج الحروب الصليبية الأولى: "لقد خسر الغرب هذه الحروب- ولكنه كسب المعتقدات!" لقد تم طرد كل مسيحى من الأرض المقدسة للمسيحيين واليهود! ولكن الإسلام- وقد أسكره النصر ومزّق أوصاله المغول- سقط فى غياهب العصور المظلمة من الفقر والنسيان بينما الغرب المنهزم وقد أنضجته الأهوال تعلّم من عدوه، وبنى الكنائس لتصل إلى عنان السماء!! ويضم "مستر نيكسون" إلى هذا التعليق الحقود تعليقا آخر يصفنا به شر وصف فيقول: "إن المتعامل مع العالم الإسلامى يشبه وضعه وضع شخص يعيش فى حفرة ضيقة ومعه مجموعة من الثعابين السامة التى تحمل فى سمها 'أيدلوجيات' مختلفة وقوميات متصارعة"! أهكذا نحن؟! نحن الذين نسبح بحمد الله ونقدس له ونعلى اسمه وكلمته ثعابين سامة! أما الذين يكرعون من الشهوات ولا ينتهون عن إثم فملائكة كرام! أرضنا المقدسة حلال لكل جنس حرام على أصحابها الأصلاء!، يجب انتهاز الفرصة السانحة للقضاء علينا بعدما تم القضاء على الشيوعية. والمدهش أن هذه الروح الخبيثة تشيع بين جملة الساسة الذين يقودون الغرب، "فمسز تاتشر" ترى ذلك، ووزير خارجية إيطاليا عندما ترأس المجموعة الأوروبية يرى ذلك، وقد تكونت جماعات من الصهاينة والكهان فى الولايات المتحدة ترى ذلك‘ ونشطت أحزاب كبيرة فى بعض دول أوروبا ترى ذلك، وتجهر بضرورة القضاء على الإسلام وطرد أهله من أوروبا!! إن المأساة تنمو، وناس منا يساعدونها على النماء! وماذا نقول فى رؤساء يصارحون بأنهم لا يؤدون العبادات المفروضة لأنهم علمانيون؟ إنهم يرفضون الشعائر الدينية، ويكرهون الشرائع السماوية، ويتملقون بهذا التفريط أوروبا كى تعطيهم شيئا فى المفاوضات مع اليهود! والغرب كله لن يعطيهم إلا الذل، ولن يزيدهم إلا خبالا، والصيحة التى أطلقها مستر نيكسون: "إنتهزوا الفرصة وأقضوا على الإسلام" هى التعبير الحقيقى عما يجيش فى النفوس ويتفلّت على الألسنة. ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ! _الحق المر..محمد الغزالى..مقالات مختارة بعناية رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Th!nk بتاريخ: 25 نوفمبر 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 نوفمبر 2006 مسلمون فى الجبل الأسود الحرب التى دارت فى يوغوسلافيا جديرة بالبحث والإعتبار، كنت أظن مع غيرى أنها حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل! حتى قرأت أخيرا مقالا فى صحيفة الإتحاد كشف لى عن حقائق لم تكن تخطر لى ببال.! إن يوغوسلافيا دولة حديثة الوجود كونها الحلفاء عقب فوزهم فى الحرب العالمية الأولى من عدة قوميات مختلفة الأعراق، كان المسلمون جزءا كبيرا منها إذ يبلغ عددهم قرابة ستة ملايين مع ملاحظة أن إقليم كوسوفو سلخ من ألبانيا المسلمة، وضم إلى يوغوسلافيا، وهى سياسة تبعها الإستعمار العالمى فى معاملة الأمة الإسلامية المترامية الأطراف لاسيما فى إفريقيا، فهو يأخذ جزءا من الصومال المسلم ليضمه إلى كينيا حتى يفقد شخصيته وتضعف الصومال بفقده، وتكررت هذه السياسة فى أغلب دول القارة التى استحدثت فى السنين الأخيرة، المهم أن المسلمين فى يوغوسلافيا جعلوا من دينهم قومية خاصة عاشوا بها فى إقليمى البوسنة والهرسك ولهم بقايا كثيرة فى سائر أقاليم الدولة الجديدة.. وعندما وقعت الحرب الأخيرة بين الكروات والصرب لاحظت ضراوة القتال وشدة الحقد بين أصدقاء الأمس تظهر فى المدن الكرواتية التى تحولت إلى حجارة وزجاج وأخشاب وأنقاض.. قلت فى نفسى ما السر فى هذا اللدد؟ حتى عرفت أن اليهود من وراءه!! إن إسرائيل تمد الصرب بما تحتاج إليه من سلاح، وتعينها بعدد من الضباط الذين احترفوا القتال، وهناك جنود مرتزقة من دول أخرى أشرفت إسرائيل على جمعهم فى صمت! لماذا؟ لأن رئيس الكروات متهم بمعادات السامية-وهى تهمة رهيبة- وقد ألف كتابا نفى فيه المجازر التى قيل إن الألمان أوقعوها باليهود، ووصفها بأنها أكذوبة كبيرة. والواقع أن هناك مبالغة مفرطة فى أعداد القتلى اليهود! ربما بلغوا عدّة آلاف.. أما الزعم بأنهم عدة ملايين فأكذوبة كبيرة كما قال الزعيم الكرواتى ثم إن الكرواتيين على الإجمال فاترو المشاعر نحو إسرائيل، ولم يظهروا حماسا نحو إقامتها، وقيل إن عددا منهم شارك فى تعذيب اليهود بمعسكرات النازى، وبنو إسرائيل يبحثون عن هؤلاء، وعن أولادهم أو أحفادهم ليقتصوا منهم!! وسوف تظل إسرائيل مع الصرب حتى تبلغ غايتها.. وموقف المسلمين فى يوغوسلافيا شديد التعقيد!! إنهم الآن يلتزمون الحياد بين الفريقين المتخاصمين ولكن الصرب تتربص بهم، وتريد أن تشق لنفسها طريقا على شاطىء الإدرياتيك كى تنشىء لها ميناء على البحر، وذلك بداهة على حساب المسلمين المعزولين فى هذه البقاع.. والعدوان مرتقب إن لم يكن اليوم فغدا.. وعندما يضرب المسلمون فى قطر أوروبى "فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون" وتتسائل: أما لهم من نصير من إخوانهم فى القارات الأخرى؟ والجواب كئيب!! إن الجنرال ميخايلوفتش قتل منهم مائة ألف ومر دون مساءلة، وجاء بعده "تيتو" وهو شيوعى ملحد فكان موقفه من المسلمين مثل موقف سابقه.! وكان للتيتو هذا مكانة فى البلاد العربية لأنه من رؤساء جبهة عدم الإنحياز!. إن موقف المسلمين فى البوسنة والهرسك والجبل الأسود وكوسوفو وألبانيا نفسها يجب أن يدرس بأناة وأن يتحرك العالم الإسلامى لمساندته ورد العدوان عنه!! بم يشتغل المسلمين؟ وإذا أصيبوا فى أخوتهم العامة فماذا يبقى لهم؟ وهل بعد ذلك إلا أن تدور الدائرة عليهم فى عقر دارهم؟ ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ! _الحق المر..محمد الغزالى..مقالات مختارة بعناية رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Th!nk بتاريخ: 3 ديسمبر 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 ديسمبر 2006 كابوس الجرائم لايختلف إثنان فى أن الولايات المتحدة أعظم دول العالم، وأرقاها حضارة، وكان المنتظر بعد هذا السبق البعيد أن يسودها الأمان وتغمرها الصحة النفسية والإجتماعية ولكن يبدو أن ذلك لم يحدث، وأن الدولة القوية الغنية تسودها أحوال مزعجة!! وفى تصريح لوزيرة الصحة الأمريكية ذكرت أرقاما عن الجرائم والأمراض والإنحلال تدعو للتساؤل. قالت أن خمسين ألف شخص يذهبون ضحايا العنف والإجرام سنويا، وأن هذا الرقم المخيف يزيد على ضحايا مرض الإيدز الذين لا يتجاوزون عشرين ألف شخص سنويا، كما أنه يمثل ثلاثة أضعاف حوادث المرور الناجمة عن تناول الخمور وهم لا يزيدون عن ثمانية عشر ألفا!! أى أن هذه الدولة العظمى تفقد كل عام ثمانية وتسعين ألف قتيل لأسباب شتى، وهى لم تشتبك فى حرب مع دولة أخرى ، إنهم ضحايا الأحوال الداخلية المضطربة! وأوضحت وزيرة الصحة الأمريكية فى تقرير قدمته لإحدى اللجان البرلمانية أن الرعاية الطبية لضحايا العنف كلفت الدولة فى العام الماضى 13.5 مليار دولار! وذكرت أن 44% من جرائم القتل سببها المخدرات! ولم تنس الوزيرة المسئولة أن تقول فى تقريرها إن التلفاز ووسائل الإعلام تحمل وزرا كبيرا فى تزايد هذه الفوضى، وأنها خيلت للشباب أن العنف هو الطريقة المثلى لحل المشاكل! لقد تدبرت هذا الواقع المخزى، وبحثت أسبابه، وشعرت بأن البلد المتفوق علميا وصناعيا متخلف دينيا وخلقيا، وأنه محروم من عناصر الوحى السماوى التى تمنعه من رذائل كثيرة، إنه استطاع تفجير الذرة، وقهر الأعداء، ولكنه عجز عن علاج أمراضه والنجاة من غوائلها، والكنائس لديه خالية‘ والعامر منها مشغول بدعم إسرائيل وهزيمة العرب!! وبضاعة رجال الكهنوت-لو نشطوا فى توزيعها- لا تنجح فى زكاة نفس، ولا فى إحياء ضمير وغرس تقوى، وتذكرت قوله تعالى: "قل يا أهل الكتاب لستم على شىء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا فلا تأس على القوم الكافرين" لكن القوم يعقدون المؤتمرات ويفضونها من أجل محاربة الإسلام، وكان الأولى بهم أن ينشغلوا بإصلاح وطنهم وتهذيب مسالكهم بدل هذا اللدد فى محاربتنا! كنت يوما فى امريكا، وخرجت من الفندق لبعض شأنى، فلما عدت وجدت الفزع باديا على اصحابى، واستقبلونى وهم لا يصدقون أنى عدت!! لأن الخارج فى هذه الساعة يغلب أن يسرق، أو يجرح، أو يقتل! فقلت فى بلادنا نمشى فى الظلام إلى المسجد لا نخاف إلا الله وحده ونصلى الفجر ونعود آمنين.. أتمنى أن تقتبس هذه البلاد بعض ما لدينا. ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ! _الحق المر..محمد الغزالى..مقالات مختارة بعناية رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Th!nk بتاريخ: 9 ديسمبر 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 ديسمبر 2006 (معدل) قانون لأعمال همجية استوقفنى فى إحدى الإذاعات حوار مريب بين رجل وامرأة! فقد أبدى الرجل رغبته مراودا المرأة عن نفسها فقالت له: لا، إن لى صديقا!! فحاول التشكيك فى إخبارها هذا، فأكدت له أن هناك صديقا وهبت له حبها، وعليه هو أن يبحث عن أخرى ليرمى عليها شباكه..!! هل ترى أثر الإيمان فى هذا الكلام؟ هل تجد مكانا لخشية الله؟ أهناك ظل لدين؟ إن الإثم ولد ونما تحت عنوان الصداقة، واستراحت إليه ضمائر الأفراد.. ويبدو أن الحضارة الحديثة هى أقدر الحضارات على استجلاب عناوين شريفة للأعمال القذرة..! ذكرت ذلك وأنا أقرأ فى الصحف ما أسدته الولايات المتحدة أخيرا لإسرائيل، إنها خزنت لديها كل أسلحتها التى إستخدمتها فى حرب الخليج وزادت على ذلك أن دفعت ثلاثة أرباع نفقات برنامجها الجديد فى تطوير حرب الصواريخ، وهو يتكلف مئات الملايين من الدولارات، ثم رأت أن ذلك غير كاف فمنحتها عشر طائرات من أحدث ما أنتجت من أدوات الدمار! لقد تم ذلك تحت عنوان "الصداقة"!! ما أشرف العنوان وأقبح الموضوع! إن هذه الصداقة دعم لصلف اليهود ورفضهم لكل هدنة مع العرب، وإصرارهم على إغتصاب الأرض والعرض، ومضيهم فى إقامة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل، وتأكيدهم أن الإنتفاضة الباسلة المستميتة لوقف العدوان لا قيمة لها ولا أثر، ولو بقيت سنين.. والذى لفت نظرى هو الشكل القانونى للأعمال الهمجية وراء غلاف من الدفاع العادى.. وأهل الأرض كلهم يعلمون أن أمريكا صديقة لإسرائيل، فهى والدتها وحاضنتها وحاميتها، وقد أعلن الرئيس بوش رضاه وسروره لأنه شارك فى نقل يهود الحبشة إلى فلسطين، ولعله ظن ذلك من العبادات التى يتقرب بها إلى الله يوم الأحد أو يومى السبت والأحد معا. المهم أن أوروبا وأمريكا حريصتان على أن يكون عملها مشروعا، موافقا للقوانين الدولية! أما العرب فلهم منطق آخر.. وعنتريات جديرة بالدراسة! ماذا-عندما شعر العراق بالقوة- لو تحرك تحت عنوان تنفيذ قرارات هيئة الأمم المتحدة المعطلة؟ فيقول لسكان الأرض أجمعين: إن الهيئة الدولية سقطت مكانتها بتعطيل اليهود لقراراتها، ونحن بالقوة سوف ننفذ هذه القرارات. أما كان الجو العالمى سيتغير تأييدا له؟ أما كان العرب كلهم سيعملون معه؟ أما كنا سنغلق الطريق أمام كل تهمة بأننا –معشر العرب- لا نعرف حقوق الإنسان؟ لكن عبد الناصر قديما حسب اليمن طريقا إلى فلسطين، وصدام حسين حسب الكويت طريقا إلى فلسطين، ولم تكن الهزيمة كفاء هذا الجهل الغريب.. بل الأمر العجب أن القانون الدولى كان العلم الخفاق فوق الحلفاء الذين خفوا لنجدة المستضعفين.. وضاعت مع فلسطين بعد ذلك أقطار أخرى، أوهى فى طريق الضياع! فأين منطق العقل؟ تم تعديل 9 ديسمبر 2006 بواسطة Th!nk ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ! _الحق المر..محمد الغزالى..مقالات مختارة بعناية رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Th!nk بتاريخ: 14 يناير 2007 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 يناير 2007 خرافة تدويل الأماكن المقدسة أسطورة تدويل الأماكن المقدسة تبدو عند التأمل سرابا خادعا أو هى إلى الهزل أقرب منها إلى الجد، فالدول الإسلامية عندما تنتمى إلى الإسلام تأخذ منه وتدع، وتقارب وتباعد، وعدد كبير منها لا يرتبط بشرائعه، وسيكون الحرمان- والحالة هذه- أضيع من الأيتام فى مادبة اللئام!. ما الذى تصنعه للحرمين الشريفين دولة تبيع الخمر وتفتح حاناتها للسكارى وتحميهم وهم يشربون؟. ما الذى تصنعه للحرمين دولة تنظم البغاء، وتكشف طبيا على المومسات حتى يطمئن الزناة إلى مواقعتهن دون خطر؟. ما الذى تصنعه للحرمين دولة ترى صيام رمضان معطلا للإنتاج، فتأمر بالإفطار!. أى إنتاج تعطل؟ أكياس من العجوة، أو أوان من زيت الزيتون؟ فكيف لو كانت الأفران تصهر الحديد، والمراصد تعد لغزو الفضاء؟ أى هزل هذا؟. ما الذى تصنعه للحرمين دولة تحارب الفتيات الأطهار وهن يرغبن فى الحشمة ويرتدين ملابس الحجاب؟. إن الجهاز الإدارى للجامعة العربية يكاد يتوقف لأن مجموعة كبيرة من الدول الأعضاء لا تدفع القسط المقرر عليها!. فهل تنتظر توسعة الحرم المكى أو المدنى هؤلاء المفلسين حتى تجتمع لجنتهم الدولية وتقدم الفتات الذى لا طائل وراءه مصحوبا بمن وإذلال لا آخر لهما؟؟. ومن الدول الإسلامية من يرى انتماءه إلى القومية الإفريقية أحظى لديه من الإنتماء الإسلامى! ولم لا؟ وإفريقية مجمع الأمجاد ومشرق الحضارات وأم الفلسفات. :D أما الإسلام المظلوم فدون ذلك! وإذا لم تستحى فاصنع ما شئت.. لقد توزعت الألوان الكثيرة على رايات الدول العربية والإسلامية بين أبيض وأسود وأحمر..الخ ولم تجرؤ دولة على إبراز شعار التوحيد، ووضع كلمة الإسلام على رايتها لعل الحكومات الجبانة التى وجلت من السير تحت كلمة "لا إله إلا الله" هى التى تتولى خدمة حرم الله؟. لست منتميا إلى قومية ما، ولا أرضى عن الإسلام بديلا، وإذا رأيت مم يلتمس شرفا من خدمة الحرمين فكيف أوثر عليه من يلتحق ذنبا بفكر أوروبى أو أميركى علمانى أو غير علمانى؟. إن كلمة التدويل عملة مزيفة! أو هى حديث خرافة. ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ! _الحق المر..محمد الغزالى..مقالات مختارة بعناية رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان