Amal 7yaty بتاريخ: 24 أبريل 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 أبريل 2006 الشهيد العظيم ظل يردد كلمة التوحيد حتى آخر نفس من حياته0 -------------------------------------------------------------------------------- شاهد عيان : الرنتيسي أدى أمانة غالية في لحظات النزع الأخير http://www.alhaqaeq.net/newsimages/183493.gif "حين أخرجناه من السيارة كان لايزال فيه بقية من روح وكان لسانه يردد عبارة التوحيد فيما كان يوميء برأسه الى احد جيوبه مما اثار دهشتنا في وقت كنا مشغولين فيه باخراجه من السيارة المشتعلة" . بهذه العبارة وصف الشاب ر.خ 30 عاما من حي الشيخ رضوان بغزة اللحظات الأخيرة التي سبقت استشهاد القائد عبد العزيز الرنتيسي . واضاف الشاب الذي كان ثالث ثلاثة تسابقوا لانقاذه مع مرافقيه بعد قصف سيارته على طريق شارع اللبابيدي على بعد امتار من منزله في الشارع " ما ان وصلنا حتى اصابنا الخوف والفزع من هول المشهد فترددنا من الاقتراب من السيارة خاصة وان الطائرات التي اطلقت صاروخا واحدا باتجاه السيارة مازالت تحلق في المنطقة وخشينا ان تطلق صواريخ اخرى باتجاهها وسرعان ما حسمنا امرنا وتقدمنا نحو السيارة وقي لحظات تمكننا من فتح الباب الخلفي للسيارة ، ففوجئنا بالدكتور عبد العزيز الرنتيسي مضرجا بدمائه ، وكان الدم كان ينزف من جميع جسده ،فقمنا بسحبه من الكرسي الخلفي حيث كان يجلس بمفرده ، وكان مرافقه وسائقه يجلسان في مقدمة السيارة وقد تحول جثمانيهما الى أشلاء لدرجة انه كان من الصعب التعرف على أي منهما واضاف ان الشهيد الرنتيسي كان يردد الشهادتين وقد سمعناه بوضوح ثم ما لبث أن أومأ برأسه الى الجاكيت التي كان يرتديها بحركات أثارت دهشتنا واستغرابنا في وقت كنا منشغلين بإنقاذه ثم فهمنا مقصده فنزعنا الجاكيت عن جسده واذ بنا نجد مبلغا كبيرا من المال وبعض المصاغ الذهبي عرفنا فيما بعد انها أمانة لحركة حماس تبرع بها فاعل خير، فأودعناها لدى أحد الجيران في المنطقة الى أن جاء أفراد من الحركة وتسلموها ثم نقلنا الرنتيسي في سيارة كان تمر من المكان الى المستشفى وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة . ويقول شاهد العيان انه كان يرى الرنتيسي على شاشات الفضائيات وكان يعرف بانه قمحي البشرة ولكن بعد اصابته كان وجهه ناصع البياض كقطعة الثلج وكان رغم جراحه الخطيرة وحالته الحرجة يردد الشهادتين وعندما قمنا بخلع الجاكيت عن جسده أحسسنا وكانه ارتاح نفسيا واطمان على الامانة الموجودة معه وواصل ترديد الشهادتين حتى تم نقله في السيارة موضحا انه عرف فيما بعد ان الجاكيت كان بها مبلغ كبير من الدولارات والمصاغ ذهبي . كرامات عديدة واضاف أن الرنتيسي كانت له كرامات عديدة منها أن وجهه كان وهو في النزع الأخير ناصع البياض والصفاء كقطعة الثلج ويشع نورا رغم غزارة الدماء التي سالت منه كما انه ظل يردد الشهادتين حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ومن الكرامات أيضا أن رائحة المسك مازالت تنبعث من دمه الطاهر ، مضيفا انه مازال يحتفظ بقطرات من دمه على منديل ورقي في إناء بمنزله ، وما زالت رائحة المسك تعبق كل أرجاء المنزل ، ودعا كل من أراد أن يتيقن من ذلك ان يزور منزله ليتأكد بنفسه. ويضيف الشاب ر.خ لقد كانت عملية إنقاذ الدكتور الرنتيسي سهلة ولم نواجه أي صعوبة في إخراجه من السيارة أما مرافقاه اللذان كانا في الكراسي الأمامية فقد كان جسديهما عبارة عن أشلاء وقد تعثر فتح أبواب السيارة عليهما بسبب شدة الانفجار وبصعوبة بالغة تمكننا من انتزاع أشلائهما من السيارة واضاف أن هذا المشهد الذي يمر عليه للمرة الأولى سيظل عالقا في مخيلته ولن ينساه طيلة حياته مؤكدا انه شعر بهيبة هذا الرجل وبكرامته وهو يحاول إنقاذه وانه حظي بهذا الشرف العظيم شرف ملامسة يده جسد هذا الرجل الذي قضى حياته مدافعا عن دينه ووطنه . - منقول من صحيفة الحقائق - رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان