أسامة الكباريتي بتاريخ: 25 أبريل 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 أبريل 2006 (معدل) عندما يتكلم محمود عباس بالعبرية الفصحى من قلب غزة بقلم د. رفعت سيد أحمد د. رفعت سيد أحمد دون لف أو دوران دعونا نسأل الرئيس الفلسطينى ، سؤالاً مباشراً من الحقير يا أبو مازن ؟ هل الحقير هو من يقاوم واقعاً أم من يستسلم راكعاً ؟ هل الحقير هو من يقم بالعملية الاستشهادية مثلما فعل المجاهد سامى حمد إبن حركة الجهاد الإسلامى أم من مد يده متسولاً سلاماً لا يأتى وبائعاً أرواح شعبه على مائدة اللئام فى واشنطن وتل أبيب مقابل أوهام رخيصة اسمها التسوية ! من الحقير .. من يدافع عن شعبه بالدم أم من يتاجر هو وابنه فى هذا الدم من خلال شراكته مع شركات إسرائيلية داخل القطاع والضفة ؟ من الحقير ، من يقدم روحه فداء لشعب يذبح يومياً دون أن ينطق هذا الغرب المتحضر وسماسرته من حكام العرب .. أم من يمشى فى طابور الخونة من البهائيين الجدد والقدامى ، بائعى الكرامة فى أسواق النخاسة الأمريكية المنصوبة على امتداد الوطن من الخليج إلى المحيط !! * بالتأكيد .. " الأخ " – لم أعد استصيغ هذه الكلمة بعدما قاله وفعله رئيس السلطة - أبو مازن لن يرد ، ليس لأنه لا يقرأ معاذ الله فالرجل لم تعد له وظيفة سوى القراءة والتصريح للفضائيات ، ولكن لأن الرجل ليس لديه ما يرد به سوى السباب واصفاً به عملاً عظيماً كالذى قامت به حركة الجهاد لترفع الظلم عن شعبها ، ودعونا نناقش أصحاب هذا المنهج الاستسلامى فى حججهم التى يسوقونها كلما وقعت عملية استشهادية ، لعل فى مناقشتهم ما يرد على حجج الشرفاء منهم ويسكت أو يكشف غير الشرفاء ممن تجرأوا على الدم الفلسطينى الغالى وانحازوا إلى دمهم الأصلى .. الدم الإسرائيلى : الحجة الأولى : أن العملية الاستشهادية الأخيرة طالت (مدنيين إسرائيليين) والرد على هذه الحجة وببساطة بات يدركها حتى الأطفال الصغار ، أن كل الكيان الإسرائيلى ، كيان مسلح ، إنه كما قال أحد فلاسفتهم (ان إسرائيل ليست دولة لها جيش، بل جيش بُنى له دولة) ، والإدعاء بمدنية أو براءة من قُتل من الإسرائيليين ، إدعاء باطل ، فضلاً عن كونه مردود عليه بأن الشعب الفلسطينى يدافع عن نفسه بنفس المنطق وذات السلاح الذى يواجهه ، فإذا علمنا مثلاً أن عدد الشهداء الذين قتلوا منذ أول العام (2006) يعنى فى أقل من أربعة أشهر وصل إلى سبعين شهيداً منهم 15 طفلاً (منهم الطفلة هديل غبن والتى قتلتها قنبلة إسرائيلية وأصابت معها 7 من أشقائها وشقيقاتها منهن روان ابنة العام والنصف) ومن قبلها "إيمان الهمص" ، ونزيد فنقول لمن يتباكون على الدم الإسرائيلى أن آلة الذبح الإسرائيلية – يا سيد أبو مازن – قتلت منذ 28/9/2000 (بدء انتفاضة الأقصى) ما يزيد على 2500 مدنى فلسطينى بالمعنى الحرفى لكلمة مدنى ، منهم 700 طفل فلسطينى دون سن 15 عاماً ومع ذلك لم تدن أمريكا وأصدقائها من عينة أبو مازن هذا الإجرام .. ترى هل كان على الشعب الفلسطينى أن يصمت وأن يستسلم حتى يوصف بالشعب المتحضر الذى ترضى عنه أمريكا وفرنسا وبريطانيا ، وبعض الكتبة فى الصحافة المصرية والعربية ممن يُستأجرون ليتحدثوا بالعبرية الفصحى كلما أصاب كيان الدولة التى يحبونها أذىٍ أم ينتفض ويثأر ويدافع عن نفسه ولو بجسده ، يدافع عن نفسه بالحد الأدنى من الرجولة التى يفتقدها هؤلاء القادة ، ومن لف لفهم من الكتبة !! ثانياً : يتحجج أبو مازن ، ومن صار على نهجه ، أن الوقت غير ملائم ونسأل متى كان الوقت ملائماً حتى يتوقف الشعب الفلسطينى عن الدفاع عن حقه فى الحياة والعيش بكرامة ؟ يعلم أبو مازن ، الذى شارك فى جريمة اتفاقية أوسلو (1993) أن هذا النهج التفاوضى الاستسلامى لم يوصل بهم إلى شىء ، وأن الانسحاب أحادى الجانب من غزة كان دافعه الرئيسى هو الهروب من عمليات المقاومة المسلحة للجهاد وحماس وكتائب الأقصى وكتائب الشهيد أبو على مصطفى واللجان الشعبية ولم يكن أبداً " النهج التفاوضى " هو السبب ، بدليل أنهم وبعد أن قتلوا عرفات بالسم وجاء رجلهم المفضل ، نظروا إليه بدون تقرير كاف ولم يحترموا خدماته ، وسموا انسحابهم بالانسحاب (أحادى الجانب) لأنه لا يوجد فى الطرف المقابل من يثقون به ، أو يحترمونه (هكذا قال شارون قبل موته المؤجل) ، ورغم هذا الاحتقار المستمر لرجال أوسلو من قبل إسرائيل إلا أنهم لايزالون مصرين بأن الوقت غير ملائم ، وهم فى ذلك يكذبون حتى على أنفسهم لأن الشعب الفلسطينى الذى اختار المقاومة (ممثلة فى حماس) يعلم الحقيقة ، ويعلم أن إسرائيل تقتلته فى كل لحظة سواء كانت هناك عملية استشهادية أم لا وأن الوقت الوحيد المناسب لسلامتها مع الفلسطينيين هو الوقت الذى يُفنى فيه هذا الشعب وتدمر البنى التحتية لمقاومته الباسلة، وما عدا ذلك فإنه يعد وقتاً غير ملائماً لا لها أو لرجالها فى سلطة أوسلو !! . ثالثاً : يسوق البعض – ومنهم أبو مازن – حججاً آخرى من قبيل أن هذه العملية ستزيد الحصار على الشعب الفلسطينى وستضرب باقتصاده ، ونسأله أليس الحصار مفروضاً على هذا الشعب البطل منذ ستين عاماً (1948) ، ماذا فعلت له الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأبو مازن ، وماذا فعلت له أمريكا لتفك عنه الحصار والتجويع والذى زاد بعد وصول حماس إلى السلطة وتوليها مقاليدها وفق خيار شعبى ديمقراطى كانت واشنطن تطالب به ، وعندما نفذه الشعب ، ارتدت واشنطن ومعها أوروبا المنافقة عن دعوتها ، وقطعت المساعدات التى ظهر جلياً الآن أنها لم تكن لأهداف إنسانية بل للابتزاز السياسى الذى يحبه أمثال (أبو مازن) ، كان الحصار والتجويع إذن قائماً ، ومستمراً حتى فى الأيام القليلة السابقة على " عملية الجهاد الإسلامى" فلماذا تتهم العملية بأنها ستزيده ، وهو عملياً زائد عن الحد !! أليست هذه حجج واهية يريد بها البعض تبرير الخنوع وقبول الذل الإسرائيلى باسم العقلانية ، والقراءة الهادئة للأحداث ولطبيعة موازين القوى فى المنطقة !! وعلى هؤلاء نرد أيضاً بأن (موازين القوى) لم تكن أبداً لصالح العرب ولن تكون ولذلك عليك أنت أنت تغيرها بما تمتلكه من أدوات ومصادر للقوة أبرزها المقاومة المسلحة ، فأمريكا تجتهد منذ ستين عاماً لتثبت لنا يومياً أنها (إسرائيل) الأخرى ، ومع ذلك يصر البعض منا على اعتبارها " الراعى " أو "الحكم" فى هذه العملية السلامية التى لا تتحقق !! ثم لماذا كل هذا الهلع من أمريكا . وهذا مراعاة لمشاعرها وهى المهزومة تقريباً فى كل موقع لها فيه وجود فى عالمنا المعاصر ( ولنتأمل فنائها الخلفى فى أمريكا اللاتينية والتمرد الحاصل هناك من قوى اليسار الديمقراطى ولنتأمل حالها البائس فى العراق والمقاومة الباسلة ضدها) فإذا كانت أمريكا تتعرض لكل هذه المقاومة والهزائم السياسية والعسكرية فلماذا كل هذا الخوف منها هذا الخوف الذى يدفع وزير خارجية مصر إلى عدم مقابلة وزير خارجية فلسطين محمود الزهار، ويدفع وزير خارجية الأردن لعدم استقباله ، وهو ذاته الذى يدفع الرئيس الفلسطينى محمود عباس ليسارع باتهام العملية الاستشهادية بـ " الحقيرة " !! لما كل هذا الخوف ممن يهزم فى كل أرجاء العالم وينصروه البعض منها فى مشهد شديد البؤس ! * ان عملية الجهاد الإسلامى فى قلب تل أبيب ، والتى خلفت تسعة قتلى من قطعان المستوطنين ، لهى الأكثر شرفاً ، ونبلاً فى التاريخ الفلسطينى والعربى المعاصر ، لأنها تأتى فى التوقيت والمكان الصحيحين والمهمين ، وهى العملية الأكثر قبولاً لدى الانسان العربى وان رفضها " القادة " الذين يميلون فى هواهم وخطابهم حيث تميل الريح الأمريكية ، وهى العملية التى سيسجل التاريخ بأسف وألم ولأول مرة أن فلسطينى من لحم ودم – ويتحدث باللكنة الفلسطينية - وصفها بـ " الحقيرة " وهو ما ترفع عنه حتى (إيهود أولمرت) ! ، سيسجل التاريخ أن أبو مازن أهان شعبه مرتين : الأولى عندما ضحك عليه باسم السلام طيلة السنوات الممتدة من (1993 – 2006) ولم يقدم له سوى السراب وقبض الريح ، والثانية عندما وصف الجهاد والدم الفلسطينى بـ " الحقير " ؛ لقد دخل أبو مازن بهذه الثنائية : ثنائية الاستسلام والسباب ، التاريخ من أسوأ أبوابه ، وهو من حيث لا يدرى قدم خدمة جليلة للمجاهدين ، حين أتتهم هذه " المذمة " ممّن " مارس " المفاوضات الفاشلة ، والسلام الذى لا يأتى ، وطريقة الأمريكية المغلقة ، فأثبت صدق العبارة الشاعرية البليغة : إذا أتتك مذمتى من ناقص ... فهى الشهادة لى بأنى كامل * تحية إلى (باسم) فى عليين ، تحية إلى الدماء الطاهرة الذكية فى فلسطين ، ولا نامت أعين الجبناء .. الصهاينة ومن وآلاهم. 2006-04-19 15:31:48 تم تعديل 25 أبريل 2006 بواسطة أسامة الكباريتي يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان