عبرات تترقرق!

[mohameddessouki]

هل تتحمل دموع رجل مقهور؟

لقد شاهدت على قناة دريم امس برنامج العاشرة مساء ، شاهدت رجل يعمل قاض يصف الذل والاهانة والقهر ثم وجدت دمعة تخرج من عيته على استحياء ثم تنحدر على خده كمن طعنته بخنجر فى حبل الوريد او كمن ذبحته قانفجر دمه.

لقد وصف كيف تهدر كرامة المصرى على يد اخيه المصرى ؟. كيف ضرب بالحذاء؟ كيف سبت امه وسب اباه وهما بالتسبة للمصرى عرضه وشرفه وجذوره؟ كيف انه لم يكن ضربا ولكنه كان قتلا عن وعى من قام به.

لماذا نفعل نحن المصريين ذلك قى مصريين مثلنا؟ ان ما فعله هؤلاء المصريين(مع الاسف والاعتذار لمصر والمصريين) من اهدار كرامة انسان اكبر ممايفعله اليهود والكفرة بالغرب والمسلمين؟ هل نحن فى جوانتانامو؟ هل نحن فى سجون اسرائيل؟

واذا كانت وظيفة القاضى عتقته وجعلته يعبر عما حدث له فما بال من هو تحت ايديهم الان؟

وانه لسقطة كبيرة ان يكون بيان النائب العام(الموظف فى الحكومة) ان يرد فى قوله ان هذا تم اثناء قيام رجال الحى بازالة اشغالات الطريق ! فان ذلك ليغبر عن كيفية معاملة شرطة المرافق (هذا اذا كان الموظف الحكومى بدرجة نائب عام صحيحا) للمواطنين ! شرطة المرافق تنزل فجرا بالشوم تضرب المواطنين بالجزم والشوم وتسب ابائهم وامهاتهم وتذبح كرامتهم !

اننى لم اتحمل خروج تنهيدة المواطن المصرى المذبوح كرامته على يد من هم مفروض مصريين

انها سقطة كبيرة لكيفية نظرة الحكومة ورجال امنها للمحكومين ! لاكرامة للمواطن لااحتلرام لآدميته ! انها تنظر للمواطنين على انهم غير البشر وغير بنى الانسان

انن رايت سائحة تهب بانفعال وتنقض على صبى زبال يضرب حماره بعصا واعتبرت هذا عملا لاانسانيا ! معها حق فالنبى صلى الله عليه وسلم اخبرنا ان امرأة دخلت النار فى هرة. وقال فى حديث : (لاتروع اخاك) عندما كان احدهم يمزح مع صديقة فاخفى نعل صديقة !! يعنى مجرد الهزار الثقيل ممنوع على المسلمين . وانه قال فيما معناه من رفع حديده فى وجه اخيه لايشم رائحة الجنة . اى مجرد رفع الحيدة فما بالك بمن يضربه بها او بالحذاء او بالشومة؟. لقد نهر النبى صلى الله عليه وسلم مسلما اشار لمسلم بالسيف مجرد ان اشار اليه .

هل هؤلاء المتجبرين مسلمين؟هل هم مسيحين او حتى يهود؟ هل هم مصريين شربوا من ماء النيل؟

هل يضعون امامهم وامام اعيتهم رب الناس ملك الناس؟ هل فكروا فى عقابه؟ هل نسوا صفوت الروبى وكيف كانت نهايته؟هل فكروا فى نهاية كل متجبر كفار

ام ان فاقد الشىء لايعطية ؟ فمن تهدر كرامته فى كلية الشرطة وبعد تخرجة على يد رؤسائه لاتنتظر منه الاحساس بكرامة المواطن

واضرب مثال لكيفية اهدار كرامة المصرى فى بلده وقد عايشتها بنفسى عندما فكرت ان اصطحب اطفالى الى متحف المصرى للاثار بميدان التحرير حتى ادعم انتمائهم لمصر وان يفخروا بتاريخها وكانت تجربة جعلتنى لاافكر فى تكرارها ابدا ذلك اننى عندما اقتربت من المتحف وجدت الشرطة مدججة كما لوكانت قلعة عسكرية والى هنا وانا متفهم اهمية حماية الناس من اى عمل غير مسئول اى حماية الناس كل الناس وهذا واجب الشرطة تامين الناس جميعا الا اننى لاحظت اننى كمواطن مصرى على ارض مصرية لاقيمة لى ولا كرامة ولاحتى لى حق فى الاعتراض على شىء اول صدمة كانت لت هناك باب للاجانب وباب للمصريين ! الست بشرا وبتى آدم مثل الاجانب؟ دخل الاجانب بكرامة واحترام ومحلسة لهم اما انا فتفتيش باجهزة وتفتيش يالايدى امام الاطفال الذين اصطحبهم والذين رعبوا من طريقة التفتيش وطريقة واسلوب رجال الامن من تعالى وعجرفة وغلاسة ثم قالوا لى دخول المصريين من الباب الثانى وعنما وصلت للباب الثانى واجهت نفس الغلاسة والوقاحة فى المعاملة بكل عنف وغلظة لابد ان اظهر البطاقة الشخصية فاخذ يقلبها باسبهزاء ثم دخلت الى فناء المتحف ففوجئت بشرطى يمسكنى ويفتشتى وينهرتى لان معى سلسلة مفاتيح وموبايل وهذا ازعجة فتلفت حولى ابحث عن ضابط اتكلم معه واشكو له هذا الشرطى الذى لم يراعى سنى ولم يراعى وجود ثلاث اطفال معى فوجدت عديد من الضباط اقلهم رتبة مقدم كل واحد واخد سائحة على جنب ونازل حوار معها

وذهبت للشباك لشراء تذاكر فاخبرونى ان هناك شباك للاجانب (البنى آدمين) وهناك شباك للمصريين(درجة ثالثة من البشر) فذهبت للشباك فوجدت عليه طابور من السواح الاجانب وبعض الضباط كل منهم مع سائحة من (السائحات) وسايبين المصريين يتحرقوا فوقفت فى الطابور خلف السواح الاجانب خائفا ان امسهم فينتقض وضؤهم اذ ان المصرى فى بلده نجس حتى جاء دورى ومعى الاطفال واشتريت التذاكر وهممت بدخول مبنى المتحف فوجدت ايضا تفتيش ثم دخلت مبتى النتحف فوجدت تفتيش اخر ونفس الوقاحة ونفس سؤ المعاملة وكان كل المصريين مجرمين او انهم يتعاملوا فى قسم الشرطة مع المتشردين واللصوص وقطاع الطرق . والله العظيم لولا ان الاطفال معى وكانوا مهيئين من المساء ان يشاهدوا المتحف لكنت تركت المتحف ولعن الله المتحف والاثار ولعن الله مصر والمصريين . لكننى اخذت قرار بعدم ارتياد هذا المتحف ولعن الله الانتماء و ومحاولة ان تجل اطفالك يحبون مصر . وانا فى بلدى غريب ومهان ولا كرامة لى

وتذكرت اشعار نجيب سرور واحمد فؤاد نجم وصلاح جاهين بعد ان اهدرت كرامتهم على ايدى مصريين

[مصرية يعني مصرية]

لا حول ولاقوة إلا بالله

أمر مؤسف والله أن يحدث مثل هذا في بلداننا العربية....نعم أوقول بلداننا العربية..فأنا لست مصرية الجنسية

و أخبرك سيدي أن مثل هذه التصرفات الشنيعة ..تملأ بلدي أيضا...

فهون عليك ..فكما يقول المثل إذا عمت هانت

و الله المستعان