اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الجيل الثاني من الإرهابيين


سقراط المصري

Recommended Posts

قضايا و اراء

43606 ‏السنة 130-العدد 2006 ابريل 27 ‏‏29 من ربيع الأول 1427 هـ الخميس

الجيل الثاني من الإرهابيين

بقلم : د‏.‏ عمرو الشوبكي

عاد الإرهاب وضرب سيناء مرة أخري للمرة الرابعة في أقل من عامين ليثير جملة من التساؤلات وعلامات الاستفهام علي دلالة تكرار هذه الحوادث وحجم الثغرات الأمنية الفادحة التي سمحت للعناصر الإرهابية أن تكرر جريمتها في أقل من‏‏48‏ ‏ ساعة رغم الوجود المكثف لأجهزة الأمن وتواجد كبار رجال الدولة في منطقة سيناء‏.‏

ولعل أبرز هذه الدلالات تكمن في التحول الذي حدث في بنية تنظيمات العنف الديني وانتقالها من عصر التنظيمات الكبري ـ الجهاد والجماعة الإسلامية ـ التي انتشرت في السبعينيات والثمانينيات إلي عصر الخلايا العنقودية الصغيرة والمتحركة‏.‏ والفارق بين التجربتين هائل يصل إلي حد التناقض فتنظيمات الألفية الثانية كانت تنظيمات تقوم علي تجنيد أكبر عدد ممكن من العناصر من أجل الإعداد‏'‏ للثورة‏'‏ وتغيير النظام بالعنف واعتمدوا علي أدبيات دينية وعقائدية متكاملة بدأت من ابن تيمية ومرت بسيد قطب وانتهت بعمر عبد الرحمن وآخرين وقاموا بتجنيد عناصرهم علي أساس تكوين عقائدي يبرر المواجهة المسلحة مع كل خصومهم في الدين‏(‏ الأقباط‏)‏ والسياسة‏(‏ الدولة والعلمانيين من المسلمين‏)‏ بالإضافة إلي الأبرياء من المواطنين العاديين الذين سقطوا صحية هذا العنف الآثم‏.‏

ونجحت هذه التنظيمات في الانتشار في كل المدن والمحافظات المصرية وخاصة في الصعيد ودخلت في مواجهة خاسرة مع الدولة وأجهزة الأمن أدت إلي تفككها وفقدانها القدرة علي ممارسة أي نوع جديد من العمليات الإرهابية‏.‏

وظهرت الخلايا الإرهابية الجديدة المحدودة الأهداف والتي لا تعمل علي إسقاط النظام القائم إنما إيذائه أو الانتقام منه ولا يوجد لها انتشار يذكر في المدن والمحافظات المختلفة إنما هي عبارة عن خلايا متحركة تؤسس للقيام بعملية أو أكثر ولا يوجد لها أي أدبيات عميقة إلا تلك العموميات التي تطرحها شبكات القاعدة عبر النت والتي ترغب في‏'‏ الحرب‏'‏ علي الصليبيين‏'‏ ـ الولايات المتحدة ـ والأنظمة الحليفة لها دون وجود هدف محدد ـ ولو صعب التحقيق ـ كالذي رفعته التنظيمات الجهادية القديمة واستهدفت إسقاط النظام بالقوة‏,‏ أما هذه الخلايا فحدود استراتيجيتها تقف عند إتمام العملية الإرهابية نتيجة اما أسباب إقليمية ـ ما يحدث في العراق مثلا ـ أو محلية بسب إحباطات اجتماعية أو دينية أو رغبة في الانتقام من الأجهزة الأمنية خاصة عقب توسيع دائرة الاعتقالات بعد عملية طابا في أكتوبر‏‏2004.‏

وهذه الخلايا تحمل بعض السمات الثقافية لمنطقة سيناء فهي خلايا‏'‏ رحل‏'‏ وليست تنظيمات مدن تتغير دوافعها من لحظة إلي أخري دون أن يعني ذلك أن القشرة الجهادية أو التكفيرية غير موجودة عندها إنما تم طلاؤها علي قلب هذه الخلايا التي حركتها دوافع السخط والإحباط والثأر علي عكس عناصر التنظيمات الجهادية القديمة التي كانت تحركها دوافع أيديولوجية وعقائدية تبرر استخدام العنف وتضعه وفق استراتيجية تغيير الوضع القائم‏.‏

لقد صار من المهم النظر إلي بدو سيناء باعتبارهم جزءا من الشعب المصري‏,‏ وليس من المنطقي اختزال سيناء وأهلها في المنتجعات السياحية المنتشرة علي طول الشاطئ‏,‏ فلم نفكر في إقامة مدن حقيقية تتواصل مع تراثهم الثقافي وبدا معظم أهلنا في سيناء لا علاقة لهم بما يجري في تلك المنتجعات الجديدة وجاء سوء المعاملة التي تعرضوا لها عقب اعتداء طابا لتعمق من هذا الشرخ بين أهلنا في سيناء وبين أهل الوادي‏.‏

من المؤكد أننا بحاجة إلي استراتيجية أمنية واجتماعية وسياسية جديدة لمحاربة الإرهاب الجديد تبدأ أولا بالعمل علي وضع مزيد من قوات حرس الحدود والقوات المسلحة علي امتداد سيناء حتي لو استدعي الأمر تعديل بعض بنود اتفاقية كامب دافيد‏.‏

كما أننا بحاجة إلي طريقة أكثر إنسانية وأقل عنفا في تعامل الشرطة مع أهل سيناء فهي منطقة شديدة الحساسية ولا يمكن العبث بها أو حل مشكلاتها في إطار تصور أمني ضيق ولا يجب التعامل معها باعتبارها بقرة سياحية حلوب لا يعيش فيها مواطنون يستحقون منا معاملة مختلفة‏.

<span style='font-family: Arial'><span style='font-size:14pt;line-height:100%'><span style='color: blue'><strong class='bbc'><br />زوجتي الحبيبه ، امي الغاليه ، حماتي الطيبه<br /><br />برجاء تجهيز مايلي يوم وصولي لأرض المحروسه :<br /><br />باميه باللحم الضاني ، محشي ورق عنب ، كباب حله ، قلقاس باللحمه ،نص دستة زغاليل محشيه ، بطه راقده على صينية بطاطس ، وزه متشوحه كفتح شهيه ، صينيه رقاق ، موزه مشويه على الفحم ، سلطة طحينه بالليمون ، مية "دقه" ، ملوخيه بالارانب ، شربة فرخه بلدي بالحبهان والمستكه، برميل تمرهندي............... وكفايه كده عشان انام خفيف.<br /><br />سقراط المصري<br /></strong></span></span></span>

رابط هذا التعليق
شارك

من المؤكد أننا بحاجة إلي استراتيجية أمنية واجتماعية وسياسية جديدة لمحاربة الإرهاب الجديد تبدأ أولا بالعمل علي وضع مزيد من قوات حرس الحدود والقوات المسلحة علي امتداد سيناء حتي لو استدعي الأمر تعديل بعض بنود اتفاقية كامب دافيد‏.‏

كما أننا بحاجة إلي طريقة أكثر إنسانية وأقل عنفا في تعامل الشرطة مع أهل سيناء فهي منطقة شديدة الحساسية ولا يمكن العبث بها أو حل مشكلاتها في إطار تصور أمني ضيق ولا يجب التعامل معها باعتبارها بقرة سياحية حلوب لا يعيش فيها مواطنون يستحقون منا معاملة مختلفة‏.

نقطتان متناقضتان لا يقدم الكاتب فيهما حلا للمشكلة.

هل المشكلة من الضحالة بحيث يمكن حلها بوضع قوات للحدود؟ هو في أكتر من البوليس في سينا؟

وهل المشكلة متوطنة في سيناء وبدو سيناء هم بس "الوحشين"؟ ولماذا يتجاهل الكاتب بكل بساطة بؤر الغليان في جميع أنحاء القطر؟

وما معنى أن يقول "حطوا عساكر بس خليكو حنينين؟"

د. سقراط وحشتنا :blush:

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...