أسامة الكباريتي بتاريخ: 2 مايو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 مايو 2006 (معدل) في حوار شامل مع نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس".. د. موسى أبو مرزوق لـ"السبيل": إذا تعارضت ظروف الحكم مع المقاومة فالمقاومة هي الأصل القدس المحتلة ـ المركز الفلسطيني للإعلام جريدة "السبيل" الأردنية نشرت على صفحات عددها الأخير، مقابلة هامّة أجرتها مع الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وتناولت مجمل الوضع الراهن الذي تعيشه الساحة الفلسطينية. ويؤكد د. أبو مرزوق خلال حديثه أنه في حال حدوث تعارض بين الحكم وبين المقاومة، فإن المقاومة هي الأصل والمقدّمة على ظروف الحكم والحكومة، وقال إن ثمة فرصة تاريخية لإعادة القضية الفلسطينية إلى أحضان الأمة في ظل الحصار الغربي و(الإسرائيلي) للشعب الفلسطيني. وفي الموضوع الفلسطيني الداخلي، يشدد أبو مرزوق على حرص "حماس" على ترسيخ الشراكة السياسية مع باقي الفصائل الفلسطينية ويعلّق على عدم اشتراك الفصائل بالحكومة الفلسطينية بالقول: شعبنا يعلم أن "حماس" بذلت من الجهد بما فيه الكفاية لأن تكون مشاركة سياسية حقيقية من كل الفلسطينيين". ونظراً لأهمية هذه المقابلة يعيد "المركز الفلسطيني للإعلام" نشرها في موقعه الإلكتروني، وفيما يلي نص المقابلة: * بداية، وفي موضوع تشكيل الحكومة، هناك من حمّل "حماس" مسؤولية عدم تشكيل حكومة وحدة وطنية، ما تعليقكم على ذلك؟ ** هذا كلام مجانب للحقيقة، لأن الوحدة ليست مصلحة في إطارها الوطني فقط ولا في وجهها السياسي، فالوحدة أمر رباني يؤمر به المسلمون بأن يعتصموا بحبل الله جميعاً ولا يتفرقوا، و"حماس" كون أن مرجعيتها الأساسية هي الإسلام، فلا بد أن تكون وفية بعهودها، و"حماس" وعدت الشعب الفلسطيني بأن يكون هنالك مشاركة سياسية وكانت جادة في الوصول إلى هذه المشاركة السياسية، فموقف الحركة السياسي وهي في المعارضة كان هو المشاركة السياسية وبالتالي لا يعقل أن تتنكّر "حماس" لمبادئها بعد أن فازت على الأغلبية، هذه كانت رؤية "حماس" وعلى هذه القاعدة خاضت الكتلة البرلمانية للحركة مع الكتل والفصائل الأخرى، وكنا جادين بذلك والإخوة فاوضوا الكتل وكان شرطها أن تقدم "حماس" برنامجاً سياسياً، وهنا نقول ـ وللأسف ـ في الحكومات التي شُكّلت قبل هذه الحكومة ورقمها العاشرة لم يقدم برنامج سياسي لهذه الحكومات، لا للفصائل ولا للمجلس التشريعي، وهذه أول حكومة تأتي ببرنامج سياسي ثم تطرحه على الناس ليشاركوها في سياسة البلد وإدارته على قاعدة هذا البرنامج، وبالتالي كان هذا البرنامج برنامجاً موسعاً، وأضاف الفريق المفاوض كل النقاط المطروحة من الآخرين ولم يبق إلا عدة مسائل، وهذه المسائل هي التي كانت فارقة بين برنامج "حماس" والبرامج الأخرى، لقد طرح في الساحة الفلسطينية إبان الانتخابات أحد عشر برنامجاً وكانت هذه البرامج تتحدث عن الاحتلال والشرعية الدولية والاعتراف بـ (إٍسرائيل) والقرارات والاتفاقيات بين الكيان الصهيوني وبين السلطة الفلسطينية، هذه المواضيع بالذات حدث فيها تباين بين "حماس" وبين الآخرين، و"حماس" كان اقتراحها أن نسعى إلى رؤية مشتركة حول هذه الأمور، وبالتالي كانت هناك صياغة مقبولة للجميع (في مراحل سابقة)، إلا أن ظروفاً خارجية دعت بعض الأطراف بأن لا يشاركوا ومنها الضغوط في داخل حركة فتح، حيث التوجه الكبير داخل الحركة بأن لا تنجح "حماس"، وهناك عبارة مشهورة ذكرت تقول: "عار على حركة فتح أن تشارك في حكومة تقودها "حماس"، فـ "فتح" ضغطت باتجاه ألا يشارك أحد في الحكومة، وكانت تفاوض لتمديد الفترة إلى أقصى مدى زمني، ولكن كان القرار بأن لا نشارك، وأيضا كان هناك الضغوط الأمريكية التي ذكرت بوضوح بأن من يشارك في حكومة "حماس" سيطبق عليه ما يطبق على "حماس"، وطلبت دول أوروبية من البعض بأن لا يشاركوا "حماس" وكونهم يقودوا منظمات مجتمع مدني وتمويلها الأساسي من الدول الأوروبية، فبالتالي كانت حسابات هذه الأطراف حسابات ليست متعلقة بالبرنامج المطروح فـ "حماس" صاغت القضايا الخلافية بصياغة يستطيع الجميع قبولها، وخرج من هذا الإطار معظم الكتل البرلمانية، وبقيت كتلة واحدة تحاور وهي الجبهة الشعبية، وفاجئنا الجبهة بما لا نتوقع وهي مسألة منظمة التحرير كممثل وحيد للشعب الفلسطيني، وكان لدينا استغراب شديد من هذا الطرح لأننا توافقنا نحن وإياهم في القاهرة، وكان موقفنا أكثر ايجابية منهم لأنهم علقوا الموافقة على الإفراج عن الرفيق أحمد سعدات ـ فك الله سجنه ـ ثم وافقوا على تفاهمات القاهرة بعد ذلك. وهناك بعض أعضاء اللجنة التنفيذية يتحدثون عن عدم شرعية مؤسسات المنظمة كـ "أبي اللطف" فاروق القدومي الذي تحدث عن اللجنة التنفيذية بأنها غير شرعية وكذلك المجلس الوطني، وهناك منهم من يتحدث عن انهيار مؤسسات المنظمة، وبعضهم قضى من السنوات خارج المنظمة أكثر من السنوات التي قضوها داخلها، وبعد ذلك كله يطالبون "حماس" الاعتراف بشيء هم ليسوا فيه بعد أن حصلت "حماس" على تفويض شعبي كامل. وعلى كل الأحوال، بذلنا من الجهد ما يعذرنا أمام شعبنا، أما المزايدون فهم كثر، وشعبنا يعلم أن "حماس" بذلت من الجهد بما فيه الكفاية لأن تكون مشاركة سياسية حقيقية من كل الفلسطينيين، وحينما لم نجد من الكل الفلسطيني تجاوباً بحثنا عن المستلقين والتكنوقراط ليشكلوا الحكومة، وبالتالي كانت "حماس" تسعى جادة إلى ذلك وكان هناك قرار بأن تكون المشاركة على أوسع نطاق. * هل هناك شعور بالندم لدى "حماس" الآن سيما بعد تفجر الأوضاع وتكثيف الضغوط على الحركة والحكومة؟ ** ندم على ماذا؟!، نندم على أن الشعب الفلسطيني وضع ثقته وفوّض الحركة؟!، وبالمناسبة ونحن ذاهبون إلى موسكو طلب الأخ "أبو الوليد" نصيحة الأستاذ محمد حسنين هيكل بحكم خبرته الطويلة، فالعبارة الأولى التي ذكرها قال: أنتم أول وفد عربي يكون مفوضاً من شعبه بهذا الشكل، ليحاور القوى العظمى، وأضاف حتى نحن ـ ويتكلم عن مرحلته وعبد الناصر ـ لم نكن مفوضين على المستوى الشعبي، فإذا على ماذا نندم؟ نحن لم يكن خيارنا أن ندخل حكومة لكن الشعب قرر بأن يأتي بهؤلاء الناس فلماذا نندم على ذلك؟ أعتقد أن الأمر على العكس من ذلك، نحن في أول لحظة من إعلان النتائج وجهنا شكرنا وامتناننا وعرفاننا لشعبنا العظيم على هذه الثقة الغالية وبالتالي لا ولن نندم. * عندما اتخذ قرار تشكيل الحكومة هل كان ثمة استعداد لما هو آت؟ ** نحن لم يكن في نيتنا المشاركة في الحكومة حتى نخطط لها، جرت الانتخابات وفازت الحركة فلم يعد هناك مجال للحديث حول المشاركة من عدمها، لأن الكرة ألقيت في ملعب "حماس" وأصبح لا خيار أمام قيادة "حماس" إلا أن تتولى مسؤولياتها وأن لا تتخلى عن مهامها، وبالتالي فإن "حماس" سواء شكلت الحكومة لوحدها أو مع الآخرين فهي مسؤولة عن هذا التشكيل، كونها تحوز على الأغلبية، وبالتالي نحن لم نخطط في البداية، ولكن "حماس" قررت أن تتحمل كامل المسؤولية عن المشاركة. * إن لم تكونوا مخططين للمشاركة في الحكومة، إذا لماذا شاركتم في الانتخابات؟ ** كنا نريد دخول الانتخابات للحافظ على حقوق شعبنا والحفاظ على خيار المقاومة والاستمرار على طريقها ودعم صمود الشعب، وقد قدمنا برنامجاً طويلاً حول هذه المسائل، لأننا كنا نسعى إلى التغيير والإصلاح في إطار الشعب الفلسطيني، وكنا نتوقع أننا سنفوز في هذه الانتخابات بأغلبية لكن ليس بأغلبية تشكل الحكومة بل أغلبية مانعة نستطيع من خلالها جلب الأفضل لشعبنا واختيار الأنسب لدعم صموده وخياره، وهذا ليس تحليلنا فقط، بل كل مراكز الدراسات وأجهزة المخابرات العاملة في المنطقة كانت ترى بأن "حماس" ستفوز بحد أقصى بـ(40-42%) من الأصوات، وبالتالي نحن لم نتوقع أن نفوز بـ (60.6%) ولله الفضل أولاً ثم لشعبنا على ذلك. * هل نستطيع القول بأنكم كنتم تسعون لممارسة دور المعارضة فانقلبت الصورة فأصبحت فتح المعارضة وأنتم السلطة؟ ** نعم، هذا صحيح لأن برنامجنا الأساس برنامج مقاومة ونحن نعلم أن الجمع بين المقاومة والسلطة أمر في غاية الصعوبة. * بعد تشكيل الحكومة فتحت عليكم أبواب الملفات الداخلية والخارجية من كل حدب وصوب، والبعض وصف أداء "حماس" في الأيام الأولى بالتخبط والعشوائية في التعامل مع الملفات المختلفة، ما تعليقك؟ ** في اعتقادي أن هذا حكم ظالم وحكم متسرع، "حماس" لها أيام قليلة في الحكومة، فكيف يصدر هذا الحكم؟ فلا يمكن الحكم من خلال هذه الفترة، والحكومات التي تتداول السلطة سنوات طويلة عندما يأتي الناس ليقيموها يعطوها مدة مائة يوم، هذه مدة التجربة الحقيقية لتقييم أي حكومة، ونعترف أيضاً أن خبرة من جاءوا إلى الحكومة هي خبرة جديدة، وبالتالي حتى لو كان هناك بعض الأخطاء البروتوكولية فهذه أخطاء طبيعية. شعبنا الفلسطيني قابل مسألة تشكيل الحكومة بكل مسؤولية فلم يثر ويفعل ما كان يفعله في العام الماضي من احتلال للمؤسسات وغيره، والكل نظر إلى الحكومة صابراً ليعطيها الفرصة الكاملة، وآخر الاستطلاعات تتحدث عن أن شعبية "حماس" تزيد ولا تنقص، لذلك أعتقد أنه من المبكر تقييم أداء الحكومة، وأمامنا الكثير على الرغم من عظم التحديات المثارة في وجه الحكومة. * لكن هناك من بنى حكمه على أداء "حماس" من خلال تصريحات قادتها والتي رآها متناقضة أحياناً حول المقاومة أو الاعتراف بـ(إٍسرائيل) على سبيل المثال؟ ** أنا أول من صرح في القاهرة بعد فوز "حماس" بأيام حينما سئلت حول التفاوض، وذكرت الأمر بوضوح، أن التفاوض نوعان، تفاوض له علاقة بالظروف الحياتية والعملية والموضوعية المتعلقة لشعب تحت الاحتلال، فهذا تفاوض لا بأس به، لأنه كان موجوداً قبل السلطة وأثناء السلطة وبعد السلطة سيبقى ما دام أن هناك دولة احتلال فلا بد أن يكون هناك تعامل معه وسنعمل على زوال الاحتلال حتى تتوقف هذه الضرورة وهناك تفاوض سياسي وهذا التفاوض قراره قرار سياسي بمعنى أين هي مصلحة الشعب الفلسطيني في هذا التفاوض؟ ونحن حددنا ثوابتنا الفلسطينية في برنامجنا السياسي وهي الثوابت الخمسة المعروفة وليس له علاقة بالاعتراف بـ (إسرائيل) لأن كثيراً من الدول تفاوض دولاً أخرى وهي لا تعترف بها، فالأردن فاوض (إٍسرائيل) ولم يعترف بها، ومصر فاوضت كذلك ولم تعترف بـ(إٍسرائيل). وهنا نقول: إن التفاوض السياسي في هذه الظروف معناه الاستسلام، لأن ذلك يضع عليك شروطاً لتدخل التفاوض، وهذه الشروط تشكل صورة قبل التفاوض، وتشكيل الصورة معناه قبول رأي عدوك الذي تفاوضه، وبالتالي هذا ليس تفاوضاً، بل هذه شروط استسلام، والظروف الحالية لا تتيح التفاوض العادل للفلسطينيين ولكنها إملاءات من الطرف (الإسرائيلي) على الفلسطينيين، ولذا فإن "حماس" رفضت التفاوض السياسي حول أي قضية، ولا تفاوض قبل أن يعترف العدو الصهيوني بحقوق الشعب وإزالة الجدار وتفكيك المستوطنات وإطلاق السجناء. * في موضوع آخر، بعد نتائج الانتخابات خرج بعض مسؤولي "فتح" ليقولوا: إن ما حدث هو تبادل أدوار بين "فتح" و"حماس" في السلطة والمعارضة، ما رأيك بهذا التوصيف؟ ** ""فتح ليست في المعارضة لأنها موجودة في السلطة متمثلة في مؤسسات الرئاسة وموجودة في "التشريعي" وموجودة في جسم السلطة كموظفين في الوزارات حيث إن معظم الموظفين من أبناء "فتح"، لأن الأمر كان اشتراطا أن يكون فتحاوياً حتى يوصف، فبالتالي "فتح" ليست متفرجة وإن كانت سلبية في هذا الإطار، وأنا أقول سلبية وأعني ما أقول، سلبية لأنها تريد من خلال هذه الشعارات إفشال حركة حماس، وهذا خطأ استراتيجي تقع فيه "فتح"، ولا أقول كل "فتح" طبعاً، أقول: إن المسؤولية الوطنية تقتضي بأن تتعامل "فتح" بمسؤولية بغير الطريقة التي تتعامل فيها الآن، من الممكن أن أضرب مئات الأمثلة التي تتعلق بكيفية تصرف "فتح" التي تحاول إفشال "حماس" سواء على مستوى مؤسسات السلطة ومسؤولياتها وعلى مستوى تشكيل الدوائر وإلحاقها بمؤسسات الرئاسة أو منظمة التحرير، أو محاولة وضع عراقيل في سير عمل المؤسسة الآتية. وعلى كل حال، نحن اخترنا أن نتولى مسؤولياتنا ونعتقد أن في "فتح" الكثير ممن سيتحملون مسؤولياتهم الوطنية وقد تكون هناك ردة فعل غير طبيعية من تنظيم كبير وعريق تولى إدارة الشأن الفلسطيني عقوداً من الزمان، وعبر الحوار سيكون هناك مشاركة حقيقية في إدارة الشأن الفلسطيني وإن كان في مواقع خارج إطار الحكومة. * هل هناك مساع من قبل "حماس" لإيجاد حل للخروج من الأزمة بين "حماس" و"فتح"؟ ** نحن سنبذل كل ما في وسعنا حتى لا تكون أزمة بيننا وبين أي طرف فلسطيني، لأن مصلحة الشعب الفلسطيني تقتضي ذلك والمرحلة دقيقة، ونحن الآن نواجه ضغوطاً أمريكية وأوروبية ومن الأمم المتحدة، وأعتقد أن أطرافاً إقليمية أيضاً سلبية تجاه الحكومة الفلسطينية، فنحن لا نريد خلق المزيد من المتاعب في الوضع الفلسطيني، وبالتالي نسعى لتوافقات وحوارات ولننزع كل ما هو معكر للعلاقات الفلسطينية ـ الفلسطينية، وقلوبنا مفتوحة بكل معنى الكلمة للجميع، ولابد من لقاء مركزي بين الحركتين للنظر في المسائل الكلية الراهنة مثل البرنامج السياسي والبرنامج المقاوم ومنظمة التحرير وإعادة بنائها وخطط العدو الصهيوني وبرنامج مواجهته. * من المقرر في بداية أيار/مايو المقبل أن يتم لقاء بين مسؤولين فلسطينيين على رأسهم ياسر عبد ربه وبعض قادة "فتح" مع قادة وسياسيين (إسرائيليين) في المغرب، كيف تتعاطون مع هكذا تحركات؟ ** لم يتعلموا من جنيف، وهناك إصرار لدى البعض بأن يبقى الوضع الفلسطيني في موضع التجاذب والتجارب، ويقدموا رسالة تلو تم تعديل 2 مايو 2006 بواسطة أسامة الكباريتي يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان