مهيب بتاريخ: 3 مايو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 مايو 2006 استمرار للموضوع .. هذا عالم مصر صميم .. مصرى جدا ان صح التعبير .. هذا العالم يعلم عن القمر أكثر من أى انسان منذ بدء الخليقة .. مصرى كما يجب أن يكون المصرى .. فلاح .. ملتزم ... شخصية جديرة بالتوقف و ترك صيحات النبهار تفلت من أفواهنا دون سيطرة . كتبت نهى سلامة الباز "ملك "الجيولوجيا في مملكة ناسا شاب أسمر يحمل على وجهه كل الملامح المصرية الأصيلة، بعد 41 عامًا قضاها مهاجرًا في أمريكا، تلمح بعضًا من اللهجة المصرية الصميمة بين حروفه.. يسمونه "الملك" رغم ما تشعر به في روحه من البساطة.. إنه د. فاروق الباز.. مدير معهد أبحاث الفضاء في جامعة بوسطن الأمريكية.. أبلغ ما قيل عنه كان على لسان "ألفريد وردن" أحد رواد الفضاء في رحلة أبولّلو حينما وصل إلى القمر: "بعد تدريبات الملك.. أشعر أنني جئت هنا من قبل". كيف كانت البداية؟.. وما هي قفزة التحول؟.. وماذا يحمل د. فاروق في أحلامه؟ البداية وُلِد د. فاروق في الأول من يناير عام 1938م من أسرة بسيطة الحال في قرية طوخ الأقلام من قرى السنبلاوين في محافظة الدقهلية، شجَّعه الوالدان على التدرج في مراحل التعليم المختلفة، حيث كانا يؤمنان دائمًا بقدراته ونبوغه.. كان والده أول من حصل على التعليم الأزهري في قريته.. وكانت أمه رغم بساطتها عونًا له في اتخاذ قراراته المصيرية؛ حيث كانت تمتلك ذكاء فطريًّا على حد وصف د. فاروق. كانت أمنيته أن يكون طبيبًا جراحًا للمخ.. ولكن آماله باءت بالفشل حينما لم يسمح له مجموعه الكلِّي بالالتحاق بكلية الطب؛ فاضطر بروح أقل حماسة إلى الالتحاق بكلية العلوم – جامعة عين شمس – واختارها دون كلية طب الأسنان؛ لأنها كانت أقرب إلى مسكنه، ويستغرق المشي إليها ساعة ونصف، وهو ما يساعده على عدم إهدار القروش في الذهاب إليها بالمواصلات العامة.. رغم أنه كان يهوى منذ الصغر الذهاب إلى الرحلات الكشفية وجمع العيِّنات الصخرية، فلم يسمع عن علم الجيولوجيا - منبع نبوغه - إلا حينما التحق بكلية العلوم. حصل على شهادة البكالوريوس (كيمياء - جيولوجيا) في عام 1958م، وقام بتدريس مادة الجيولوجيا بجامعة أسيوط حتى عام 1960م، حينما حصل على منحة لاستكمال دراسته بالولايات المتحدة. نال شهادة الماجستير في الجيولوجيا عام 1961م من معهد علم المعادن بميسوري الأمريكية.. وحصل على عضوية فخرية في إحدى الجمعيات الهامة (Sigma Xi) تقديرًا لجهوده في رسالة الماجستير، نال شهادة الدكتوراة في عام 1964م وتخصَّص في التكنولوجيا الاقتصادية.. واستطاع خلال هذه الفترة زيارة المناجم الهامة، وجمع آلاف العيِّنات من بلاد العالم التي زارها. عودة إلى مصر كانت عيون د. فاروق متجهة دائمًا إلى مصر طوال فترة إقامته بأمريكا. جمع عيِّناته وأبحاثه ورجع إلى بلاده، وكلُّه أمل في إنشاء معهد عالٍ للجيولوجيا في بلده الحبيب.. إلا أن المفاجأة كانت في انتظاره.. "عليك استلام عمل كمدرس للكيمياء في المعهد العالي بالسويس"، هكذا بكل بساطة بعد ثمانية أعوام في دراسة الجيولوجيا يدرِّس الكيمياء في معهد لم يسمع عنه من قبل. رغم صدمته واندهاشه، لم يفقد الأمل.. وانطلق إلى المسؤولين بالوزارة لكي يسمعه أحد، ولكن جهوده باءت بالفشل بعد ثلاثة أشهر من المثابرة.. واضطر إلى الذهاب لاستلام عمله في هذا المعهد الغامض؛ أملاً منه في أن يسمعه أحد بعد استلام وظيفته الجديدة. ولكنه تقابل هناك قَدَرًا بصديق جعله الله سببًا لتغيير مسار حياته، التقى بأحد زملائه الفيزيائيين، وكان حاصلاً على الهندسة النووية من روسيا، واضطر إلى تدريس مادة الصوت والضوء، حيث نصحه بعدم استلام عمله حتى لا يفقد كل شيء.. فاحتال د. فاروق وسحب أوراقه بعد دقائق من تقديمها إلى إدارة المعهد. في طريقه إلى الهجرة "لم أتخيل يومًا أن أهاجر بعيدًا عن بلدي".. قالها د. الباز وهو يحكي قصة هجرته؛ ففي ديسمبر من عام 1966م وبعد سنة من المعاناة، قرَّر أن يسافر سرًّا إلى أمريكا؛ خوفًا من الظروف السياسية الشائكة التي كانت في مصر آنذاك. وهناك بدأ في رحلة شاقة للبحث عن عمل، ونظرًا لوصوله بعد بدء العام الدراسي، فلم تقبله أي جامعة من الجامعات؛ فأخذ يبعث طلبات التحاق إلى الشركات جاوزت المائة في عددها، إلى أن بعثت له "ناسا" التي كانت تطلب جيولوجيين متخصصين في القمر الموافقة وسط دهشة د. فاروق. والعجيب أنه لم يكن يعلم شيئًا عن جيولوجيا القمر، ودخل ناسا وهو لا يعلم أنه سيكون له فيها شأن. وقد وفَّقه الله إلى أحد المؤتمرات الجيولوجية والتي تحدَّث فيها علماء القمر عن فوَّهاته ومنخفضاته وجباله. لم يفهم شيئًا، وهو ما قيل طيلة ثلاثة أيام متواصلة، وحينما سأل أحد الجالسين عن كتاب يجمع هذه التضاريس، أجابه قائلاً: "لا حاجة لنا إلى أي كتاب فنحن نعرف كل شيء عنه".. حرَّكته الإجابة إلى البحث والمعرفة، ودخل المكتبة التي ضجَّت بالصور القمرية التي يعلوها التراب، وعكف على دراسة 4322 صورة طيلة ثلاثة أشهر كاملة، وتوصل إلى معلومات متميزة. قفزة التحول اكتشف د. الباز أن هناك ما يقرب من 16 مكانًا يصلح للهبوط فوق القمر، وفي المؤتمر الثاني الذي حضره. كان د. الباز على المنصَّة يعرض ما توصَّل إليه وسط تساؤل الحاضرين عن ماهيته، حتى إن العالِم الذي قال له من قبل نحن نعرف كل شيء عن القمر قام وقال: "اكتشفت الآن أننا كنا لا نعرف شيئًا عن القمر". دخل الباز تاريخ ناسا، وأوكلت له مهمتين رئيسيتين في أول رحلة لهبوط الإنسان على سطح القمر: الأولى هي اختيار مواقع الهبوط على سطح القمر، والثانية تدريب طاقم روَّاد الفضاء على وصف القمر بطريقة جيولوجية علمية، وجمع العيِّنات المطلوبة، وتصويره بالأجهزة الحديثة المصاحبة. تقديرًا لأستاذه؛ بعث "نيل آرمسترونج" برسالة إلى الأرض باللغة العربية، واصطحب معه ورقة مكتوب عليها سورة الفاتحة ودعاء من د. فاروق تيمنًا منه بالنجاح والتوفيق. انطلاقة د. الباز بانطلاق أبوللو ونجاح مهمته سطع نجم د. فاروق الباز، بعد مشاركته فيه من عام 1967م إلى 1972م، وبدأ اسمه يأخذ مكانًا في الصحافة العلمية والتلفزيون الأمريكي. بعد انتهاء مهمة أبولُّلو، شارك مع معهد Smithsonian بواشنطن في إقامة وإدارة مركز أبحاث الكون في المتحف الدولي للفضاء. وفي عام 1973م عمل كرئيس الملاحظة الكونية والتصوير في مشروعApollo- soyuz الذي قام بأول مهمة أمريكية سوفييتية في يوليو 1975م. وفي عام 1986م انضم إلى جامعة بوسطن، مركز الاستشعار عن بُعد باستخدام تكنولوجيا الفضاء في مجالات الجيولوجيا، الجغرافيا، وقد طوَّر نظام الاستشعار عن بُعْد في اكتشاف بعض الآثار المصرية. الباز.. رائد الصحراء توجَّه د. الباز بعد ذلك إلى دراسة الصحراء.. وخلال 25 عامًا قضاها في هذا المجال حتى الآن، اهتم بتصوير المناطق الجافة خاصة في صحراء شمال أفريقيا، وجمع معلوماته من خلال زياراته لكل الصحراء الأساسية حول العالم.. كان أكثرها تميزًا زيارته للصحراء الشمالية الغربية في الصين، بعد تطبيع العلاقات مع أمريكا عام 1979م.. وبسبب أبحاثه انتخب زميلاً للمعهد الأمريكي لتقدم العلوم AAAS. كان مما يميز د. الباز استخدامه التقنيات الحديثة في دراسة الصحراء؛ حيث استخدمها أولاً في الصحراء الغربية بمصر، ثم صحراء الكويت، قطر، الإمارات، وغيرها. وقد فنَّدت أبحاثه المعلومات السابقة أن الصحراء كانت من نتائج فعل الإنسان، وأثبت أنها تطور طبيعي للتغيرات المناخية للأرض. اختاره الرئيس المصري أنور السادات مستشارًا علميًّا لحكومته عام 1978م –1981م، وكلَّفه بمهمة اختيار أماكن صحراوية تصلح لإقامة مشروعات عمرانية جديدة. وقد شرح بطريقة علمية دقيقة كيفية الاستفادة من الموارد الطبيعية لبلده مصر. دعا إلى أهمية دراسة المياه الجوفية، والتي يهدر منها الكثير في البحار والمحيطات دون استخدام، وطبَّق التكنولوجيا الفضائية لدراستها ودراسة مسارات البحيرات الناضبة. نادى - وما زال ينادي - "بقمر خاص متخصص للصحراء"؛ لأن كل الصور الفضائية المعمول بها إنما تكون لدراسة الغطاء النباتي، ولكوننا أولى الناس بدراسة أراضينا الصحراوية من الغرب الذي لا يمتلك شيئًا منها، وقد عمل على إنشاء مراكز تدرس التصوير الفضائي والاستشعار عن بُعْد في كل من قطر، مصر، السعودية، الإمارات. حشد الشهادات والميداليات انتخب د. الباز كعضو، أو مبعوث أو رئيس لما يقرب من 40 من المعاهد والمجالس واللجان.. منها انتخابه مبعوثًا لأكاديمية العالم الثالث للعلوم TWAS في 1985م، وأصبح من مجلسها الاستشاري في 1997م، وعضوًا في مجلس العلوم والتكنولوجيا الفضائية، ورئيسًا لمؤسسة الحفاظ على الآثار المصرية، وعضوًا في المركز الدولي للفيزياء الأكاديمية في اليونسكو، مبعوث الأكاديمية الأفريقية للعلوم، زميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم بباكستان، وعضوًا مؤسسًا في الأكاديمية العربية للعلوم بلبنان.. ورئيسًا للجمعية العربية لأبحاث الصحراء. كتب د. الباز 12 كتابًا، منها أبوللو فوق القمر، الصحراء والأراضي الجافة، حرب الخليج والبيئة، أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت.. ويشارك في المجلس الاستشاري لعدة مجلات علمية عالمية. كتب مقالات عديدة، وتمت لقاءات كثيرة عن قصة حياته وصلت إلى الأربعين.. منها "النجوم المصرية في السماء"، "من الأهرام إلى القمر"، "الفتى الفلاح فوق القمر".. وغيرها. حصل د. الباز على ما يقرب من 31 جائزة، نذكر منها على سبيل المثال: جائزة إنجاز أبوللو، الميدالية المميزة للعلوم، جائزة تدريب فريق العمل من ناسا، جائزة فريق علم القمريات، جائزة فريق العمل في مشروع أبوللو الأمريكي السوفييتي، جائزة ميريت من الدرجة الأولى من الرئيس أنور السادات، جائزة الباب الذهبي من المعهد الدولي في بوسطن، الابن المميز من محافظة الدقهلية، وقد سمِّيت مدرسته الابتدائية باسمه.. وهو ضمن مجلس إمناء الجمعية الجيولوجية في أمريكا، المركز المصري للدراسات الاقتصادية، مجلس العلاقات المصرية الأمريكية. وقد أنشأت الجمعية الجيولوجية في أمريكا جائزة سنوية باسمه أطلق عليها "جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء". تبلغ أوراق د. الباز العلمية المنشورة إلى ما يقرب من 540 ورقة علمية، سواء قام بها وحيدًا أو بمشاركة آخرين.. ويشرف على العديد من رسائل الدكتوراة. الرؤية العلمية والحياة الاجتماعية يتألم د. فاروق حينما يرى أن الحكومات العربية في ذيل البلاد النامية، ويرجع ذلك إلى عدم تقدير العلم في بلادنا العربية، وعدم إفساح المجال للإبداع الإنساني. ويقول: إن الدول المتقدمة تنفق ما لا يقل عن 2% من دخلها القومي على البحث العلمي، ونحن ننفق أقل من ½%، وننفق 98% من هذه الأموال على المرتبات والإداريات.. يتعجب د. الباز من الدول العربية التي لا تعلم إلى أي مدى قد يفيدها العلم في كل النواحي والمجالات الأخرى. جال د. فاروق العالم شرقًا وغربًا، وحاضر في العديد من المراكز البحثية والجامعات.. أحبَّ الرحلات الكشفية، وجمع العيِّنات الصخرية منذ الصغر.. وهو يجيد العربية والإنجليزية بطلاقة، كما يتحدث بعضًا من الألمانية والفرنسية والأسبانية.. يتَّهمه البعض بأنه شديد الثقة بنفسه، ولكنه دائمًا يقول: "المعرفة تولِّد الثقة، أنا لا أقول شيئًا إلا بعد دراسته جيدًا".. و د. الباز متزوج من أمريكية، وهو أب لبنات أربعة هن: منيرة، ثريا، كريمة، وفيروز.. وجد لثلاثة من الأحفاد. يقول د. الباز: "أحمد الله سبحانه وتعالى أنني رأيت أشياء لم يرها عشرون مثلي"، هذا هو د. فاروق الباز ببداياته وقفزاته وأحلامه.. وكم من أمثاله الذين نبغوا وأبدعوا ولكن.. خارج ديارهم مهيب <span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
maxpayne_007 بتاريخ: 3 مايو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 مايو 2006 (معدل) اضف الى معلوماتك -فى برنامج الخيال العلمى الشهير "star trek: the next generation" ظهر مكوك فضائى يحمل اسم "EL-BAZ" -فى الحلقة العاشرة"Galileo Was Right " من المسلسل التليفزيونى "from the earth to the moon" ، لعب الفنان "isa totah" دور فاروق الباز فى تدريب رواد فضاء ابولو فى الجزء المعنون "THE BRAIN OF FAROUK EL BAZ " ،المسلسل كان من انتاج الممثل الامريكى توم هانكس . شارك فى اكثر من لقاء على قناة "national geographic" تم تعديل 3 مايو 2006 بواسطة maxpayne_007 YOU CAN IF YOU THINK YOU CAN رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابو على المصرى بتاريخ: 3 مايو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 مايو 2006 مقال ولا احلى من كده معلومات رائعه السادات بطل الحرب والسلام http://www.anwarelsadat.com رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
سهيلة بتاريخ: 3 مايو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 مايو 2006 معلومات اكثر من راءعة نشكرك عليهااااااااااااااااااااااااااااا اذا اردت ان تعرف نعم اللة عليك............ اغمض عينيك.] رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أبو جلمبو بتاريخ: 4 يوليو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 يوليو 2006 ماشاء الله شي يفرح لكن المحزن في الموضوع متى سيخترع أبناؤنا داخل بلدنا؟ متى يعطون حقوقهم و الامكانيات و الرواتب و التشجيع ليخترعوا لنا و ليس لأعدائنا؟ هل سأل أحدكم نفسه يوما هل أحدى اساليب الحرب في العراق اليوم مبنية على نظرية من نظريات هذا العالم الجليل؟ أنا لا أهاجمه أنا أهاجم بلادنا و حكامنا لو بقي في أي بلد عربي ما انتج و لعمل سواق تكسي بعد الدوام ليطعم أولاده. البلد الوحيد الذي أهتم بالعلماء العرب حقيقة هو العراق و انظروا ما حدث له :( الاف العلماء العراقيين يغتالون و يعذبون اللهم انتقم لنا امين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محمد علي عامر بتاريخ: 19 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 أغسطس 2006 د. فــاروق الـــباز - ممر التعمير في الصحراء الغربية قضايا و اراء 43370 السنة 129-العدد 2005 سبتمبر 3 29 من رجب 1426 هـ السبت ممر التعمير في الصحراء الغربية وسيلة لتأمين مستقبل الأجيال المقبلة في مصر بقلم: د. فــاروق الـــباز مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية أستاذ غير متفرغ بجامعة عين شمس يعيد هذا المقال طرح مقترح كنت قد قدمته منذ سنوات بغرض إنشاء طريق بالمواصفات العالمية في صحراء مصر الغربية يمتد من ساحل البحر المتوسط شمالا حتي بحيرة ناصر في الجنوب وعلي مسافة تتراوح بين10 و80 كيلو مترا غرب وادي النيل, يفتح هذا الممر آفاقا جديدة للامتداد العمراني والزراعي والصناعي والتجاري حول مسافة تصل الي2000 كيلو متر. ولأن مصر في حاجة ماسة الي مخرج من الوضع الاجتماعي الصعب في الوقت الحالي بالذات, فإنني أعيد طرح المقترح عله يتم النظر فيه بجدية, وربما للتنفيذ بأموال مستثمرين من القطاع الخاص الوطني أولا ثم العربي ثانيا ثم العالمي ثالثا. يعتبر النقل من أساسيات التقدم والازدهار علي مر العصور ونحن نعلم ان قيام الدولة المصرية القديمة منذ اكثر من خمسة آلاف عام اعتمد علي النيل كطريق يربط شمالها بجنوبها حيث كانت تنتقل من خلاله الناس والاخبار والغذاء والمنتجات والبضائع ورجال الأمن وجامعو الضرائب وكل ما يمثل كيان الدولة وسر بقائها كذلك اعتمد الاغريق والرومان والعرب علي تسهيل وتأمين النقل في جميع أرجاء حضارتهم. وفي العصر الحالي نمت اوروبا الحديثة بعد انشاء شبكات الطرق السريعة فيها, وكذلك تفوقت امريكا علي باقي العالم الغربي باستخدام ثرواتها الطبيعية أحسن استخدام, مما استدعي إنشاء شبكة متميزة من السكك الحديدية والطرق في جميع أرجائها. وبالنسبة لنا في مصر لا يصح إنشاء شبكة جديدة في وادي النيل والدلتا لأن في ذلك اعتداء علي الأرض الزراعية المعتدي عليها أصلا نتيجة النمو الكبير للكتل السكانية العشوائية وغير المرخص لها في اغلب الاحيان.. هذه الاراضي الخصبة رسبها نهر النيل العظيم علي مدي ملايين السنين. ولقد تكدس سكان مصر في مساحة محدودة منها نتيجة الزيادة المستمرة في عدد السكان, ولا يعقل ان نستمر في العيش علي5% من مساحة ارضنا مع الاستمرار في البناء فوق التربة الزراعية لذلك فلابد من فتح آفاق جديدة للتوسع العمراني والزراعي والتجاري خارج نطاق وادي النيل الضيق. يؤهل المقترح الحالي إضافة الي تسهيل النقل بين اطراف الدولة, الحد من التوسع العمراني في وادي النيل والدلتا بفتح آفاق جديدة للنمو بالقرب من التجمعات السكانية الكبري ومجالات لا حصر لها في استصلاح اراضي صحراوية وإنشاء مشاريع جديدة للتنمية في مجالات الصناعة والتجارة والسياحة, كما يعطي المقترح املا جديدا لأجيال المستقبل باستخدام احد عناصر الثروة الطبيعية واقربها الي التجمعات السكانية الحالية وهو الشريط المتاخم لوادي النيل في الصحراء الغربية. لقد اختير هذا الجزء من الصحراء الغربية بناء علي خبرة في تضاريس مصر وإمكاناتها التنموية ويتكون الشريط المتاخم لوادي النيل من هضبة مستوية بميل بسيط من الجنوب الي الشمال بموازاة النيل, ولا تقطع المنطقة أودية تهددها السيول كما هو الحال في شرق النيل, كذلك تتواجد مساحات شاسعة من الاراضي التي يسهل استصلاحها لإنتاج الغذاء إضافة الي احتمالات وجود المياه الجوفية, هذا الشريط بالذات تقل فيه الرمال ولا تتقاطع معه خطوط الكثبان الرملية, وكما هو الحال في باقي الصحراء الغربية تشتد اشعة الشمس والرياح مما يسمح باستخدام هذه المصادر للطاقة المتجددة في المستقبل بناء علي ما تقدم يتضمن مقترح ممر التعمير إنشاء ما يلي: 1ـ طريق رئيسي للسير السريع بالمواصفات العالمية يبدأ من غرب الاسكندرية ويستمر حتي حدود مصر الجنوبية بطول1200 كيلو متر تقريبا 2ـ اثنا عشر فرعا من الطرق العرضية التي تربط الطريق الرئيسي بمراكز التجمع السكاني علي طول مساره بطول كلي نحو800 كيلو متر. 3ـ شريط سكة حديد للنقل السريع بموازاة الطريق الرئيسي 4ـ انبوب ماء من بحيرة ناصر جنوبا وحتي نهاية الطريق علي ساحل البحر المتوسط5 ـ خط كهرباء يؤمن توفير الطاقة في مراحل المشروع الأولية. 1ـ الطريق الرئيسي يمثل الطريق العالمي من الشمال الي الجنوب العنصر الاساسي لممر التعمير, يبدأ الطريق علي ساحل البحر المتوسط في موقع يتم اختياره بين الاسكندريةوالعلمين, ويؤهل إنشاء ميناء عالمي جديد يضاهي المواني العالمية الكبري في المستقبل يؤخذ في الاعتبار الحاجة الي توفير استخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة في التعامل السهل السريع مع الصادرات والواردات والبضائع المؤقتة, ويعيد مثل هذا الموقع المكانة المرموقة للإسكندرية بين المواني العالمية. يتكون الطريق الرئيسي من ثمانية ممرات علي الأقل اثنان لسيارات النقل واثنان للسيارات الخاصة ذهابا وايابا, كما يلزم ان يمهد الطريق وفق المواصفات العالمية التي تسمح بالسير الآمن السريع دون توقف إلا في حالات الطواريء ومحطات الاستراحة والوقود ومراكز تحصيل رسوم السير, وربما يستدعي تأمين صلاحية الطريق إنشاء مؤسسة خاصة تقوم بتحصيل الرسوم اللازمة لهذا الغرض علي مشارف الطرق العرضية. 2ـ الطرق العرضية يشتمل المقترح علي اثني عشر طريقا عرضيا تربط منها الطريق الرئيسي بموقع من مواقع التكدس السكاني في الدلتا وبموازاة وادي النيل, تسمح هذه الطرق بالامتداد العمراني غربا في هذه المواقع رويدا رويدا وتضيف بعدام جغرافيا لعدد من المحافظات التي تعاني من الاختناق في الوقت الحالي, ويجب ألا يسمح اطلاقا بالنمو العشوائي في تلك المناطق بل يجب أن يسبق التخطيط والتنظيم والخدمات لنمو الحضري لها وتسمح هذه الطرق العرضية التنقل بين المحافظات بسرعة ويسر كما تؤمن النقل السريع بينها وبين العالم الخارجي. وعلي سبيل المثال, تشمل الطرق العرضية المقترحة ما يلي: فرع الإسكندرية يمتد هذا الفرع من الطريق الرئيسي غربا ليصل الي مدينة الاسكندرية ومينائها ومطارها الدولي, ويمكن ان يستمر الفرع شرقا حتي طريق الدلتا الساحلي الي رشيد ثم دمياط, وبذلك يربط الفرع الطريق الرئيسي للممر بشمال الدلتا باكملها. فرع الدلتا لربط الطريق الرئيسي بمنتصف منطقة الدلتا ربما في مدينة طنطا. مثل هذا الفرع يتطلب المحافظة علي الأراضي الزراعية في مساره وربما يتطلب كباري جديدة علي فرع رشيد وقنوات الري والصرف. الجزء الغربي من هذا الطريق يرصف علي صحراء قاحلة وقابلة للاستصلاح وتمثل بعدا جغرافيا جديدا لمحافظة الغربية أكثر محافظات الدلتا اختناقا علي الإطلاق فرع القاهرة يؤهل هذا الفرع ربط الطريق الرئيسي بطريق مصر ـ اسكندرية الصحراوي ثم بأكبر تجمع سكاني في قارة إفريقيا بأكملها, ألا وهي محافظة القاهرة. ويمكن لهذا الفرع أن يستمر شرقا إلي المعادي ومنها إلي طريق السويس كي يربط الميناء الجديد بميناء السويس. ويؤهل ذلك نقل البضائع بريا من البحر المتوسط غرب الاسكندرية إلي البحر الأحمر عبر خليج السويس كمجال إضافي للنقل البحري عبر قناة السويس فرع الفيوم يؤهل هذا الطريق تنمية الصحراء في شمال وغرب منخفض الفيوم, ومنطقة غرب الفيوم بالذات يمكن تنميتها صناعيا لابعاد الصناعات مثل صناعة الأسمنت عن المواقع السكنية لتحسين البيئة فيها. فرع البحرية يؤهل هذا الفرع وصل الطريق الرئيسي بالواحات البحرية في اتجاه جنوب غرب الجيزة, وبذلك يؤهل الفرع الوصل بين واحات الوادي الجديد الشمالية والطريق الرئيسي. ويسمح الفرع بالتوسع في السياحة في منخفض البحرية وكذلك استخدام ثرواتها المعدنية وخاصة رواسب الحديد. فرع المنيا يفتح هذا الفرع آفاقا جديدة للنماء غرب وادي النيل في منطقة تكتظ بالسكان وتحتاج إلي التوسع في العمران لاسيما نظرا لوجود جامعة بها هذا بالإضافة إلي الحاجة لعدد من المدارس ومعاهد التدريب فرع أسيوط يمكن إعادة كل ماقيل عن فرع المنيا, إضافة إلي أن هذا الفرع يؤهل السير علي طريق الواحات الخارجة وباقي واحات الوادي الجديد فرع قنا يوصل هذا الطريق إلي منطقة واسعة يمكن استصلاح اراضيها تقع جنوب مسار نهر النيل بين مدينتي قنا ونجح حمادي تكونت التربة في هذه المنطقة نتيجة لترسيب الأودية القديمة مما يعني أيضا احتمال وجود مياه جوفية يمكن استخدامها في مشاريع الاستصلاح. فرع الأقصر يؤهل هذا الطريق امتدادا غير محدود للمشاريع السياحية المتميزة فوق الهضبة وغرب وادي النيل بالقرب من أكبر تجمع للآثار المصرية القديمة في الأقصر. إضافة إلي ذلك يمكن استثمار الطبيعة الفريدة في منخفض الخارجة بالإضافة إلي الواحات العديدة والكثبان الرملية الباهرة. فرع كوم أمبو وأسوان. يعبر هذا الفرع سهلا واسعا يمثل مجري قديما للنيل ولذلك تغطيه تربة خصبة صالحة للزراعة. ولأسباب جيولوجية بدأ مجري النيل الهجرة شرقا حتي وصل إلي موقعة الحالي. ولذلك يمكن استخدام المياه الجوفية المختزنة منذ قديم الزمن في استصلاح هذا السهل الخصيب. امتداد الفرع في اتجاه الجنوب الشرقي يربط مابين الفرع وبين الطريق الرئيسي ومدينة أسوان, مما يسهل نقل المنتجات المحلية إلي المحافظات الشمالية علاوة علي التنمية السياحية عبر تيسير زيارة المواقع السياحية في منطقة أسوان. إضافة إلي ذلك يؤهل الطريق تنمية مطار أسوان للتجارة العالمية. ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محمد علي عامر بتاريخ: 19 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 أغسطس 2006 جزء (2) فرع توشكي يهبط الطريق الرئيسي من الهضبة حيث يتم وصلها بعدة أماكن حول منخفض توشكي. لقد تم حفر قناة لتوصيل مياء النيل من بحيرة ناصر إلي منخفض توشكي بغرض استصلاح الأراضي المحيطة بالبرك التي تكونت في المنخفض هذآ المشروع يستدعي عدة سبل للنقل السريع الي المحافظات الشمالية ومنافذ التصدير معا كما يؤهل هذا الفرع وصل المنطقة بالطريق الرئيسي ويسهم في نجاح مشاريع التنمية في منطقة توشكي فرع بحيرة ناصر تمثل بحيرة ناصر موقعا متميزا لتنمية الثروة السمكية وصيد الأسماك, وخاصة إذا تم تسهيل نقلها إلي مواقع التكدس السكاني في المحافظات الشمالية, ويمكن أن يتم ذلك في موقع يتم اختياره شمال معبد أبو سنبل. 3 ـ السكة الحديدية يشتمل ممر التعمير المقترح علي شريط سكة حديدية للنقل السريع بموازاة الطريق الرئيسي تؤهل هذه الوسيلة نقل الناس والبضائع والمنتجات من جنوب مصر حتي ساحل البحر المتوسط لاسيما وأن السكة الحديدية تعاني من الكهولة. كما لا يصح إنشاء سكة حديدية جديدة داخل وادي النيل لأن في ذلك تعديا علي الأراضي الزراعية تؤهل السكة الحديدية للنقل السريع شحن الأسماك من بحيرة ناصر التي تذخر بالثروة السمكية إلي مواقع التكدس السكاني في شمال وادي النيل. كذلك تمكن الوسيلة من الاستخدام الأمثل في الصناعات العديدة كصناعة الألمومنيوم في نجع حمادي. فتوجود السكة الحديدية الجديدة سوف يجعل النقل من الميناء إلي المصنع ثم المنتج من المصنع إلي السوق يتم في سهولة ويسر وبتكلفة أقل, هذا بالإضافة إلي الحد من الزحام الناتج عن حركة الشاحنات علي الطريق الزراعي الحالي. 4 ـ أنبوب الماء يلزم توفير الماء الصالح للشرب بطول الممر المقترح فوق هضبة الصحراء الغربية يفضل نقل الماء من بحيرة ناصر أو قناة توشكي داخل أنبوب لمنع البخر أو تسرب الماء في الصخور ويشمل التخطيط لمشاريع التنمية المختلفة علي طول الممر استخدام المياه الجوفية في الزراعة والصناعة, ولكن الحاجة الي الماء للاستخدامات البشرية خلال المراحل الأولي للمشروع يتطلب توفير الأنبوب المذكور ربما يلزم المشروع خلال تلك المرحلة أنبوب قطره متر أو متر ونصف وهذا ليس بكثير لأن ليبيا قد أقامت النهر الصناعي العظيم لنقل الماء العذب من أبار صحرائها في الجنوب الي مدنها علي ساحل البحر المتوسط في أنبوب قطره أربعة أمتار وبطول2000 كيلو متر. وكما هو الحال في ليبيا, بعد ضخ الماء الي مستوي الهضبة يتم نقله من الجنوب الي الشمال بالميل الطبيعي لسطح شمال إفريقيا 5 ـ خط الكهرباء يلزم للمقترح إنشاء خط كهرباء للإنارة والتبريد علي طول الطريق الرئيسي, وخاصة لأن مسار الطريق يمر في منطقة صحراوية لاتوجد فيها متطلبات التنمية الأساسية, خلال المراحل الأولي للمشروع في نفس الوقت يجب تشجيع مشروعات التنمية العمرانية والزراعية والصناعية والسياحية المنظمة واستخدام مصادر الطاقة المستدامة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح. مزايا المشروع يلزم لأي مقترح لمشروع تنموي دراسة الآثار الجانبية له وخاصة من الناحية البيئية, ولأن المشروع المقترح يقلل من تدهور البيئة في وادي النيل فهذا يعتبر إحدي مزاياه العديدة. الجانب الأساسي الذي يجب دراسته هو الجدوي الاقتصادية للمشروع, أي مدي نجاحه المؤكد من ناحية الاستثمار, وهذا يتم من خلال دراسة جدوي يجريها المختصون بناء علي بيانات حقيقية ومنطقية. أما المزايا والمنافع المنتظرة للمشروع فعديدة نوجز منها مايلي: * الحد من التعدي علي الأراضي الزراعية داخل وادي النيل من قبل القطاع الخاص والحكومي معا. * فتح مجالات جديدة للعمران بالقرب من أماكن التكدس السكاني. * إعداد عدة مناطق لاستصلاح الأراضي غرب الدلتا ووادي النيل. * توفير مئات الآلاف من فرص العمل في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة والاعمار. * تنمية مواقع جديدة للسياحة والاستجمام في الصحراء الغربية بالشريط المتاخم للنيل * الاقلال من الزحام في وسائل النقل وتوسيع شبكة الطرق الحالية. *تأهيل حياة هادئة ومريحه في بيئة نظيفة تسمح للبعض بالابداع في العمل. * ربط منطقة توشكي وشرق العوينات وواحات الوادي الجديد بباقي مناطق الدولة. * خلق فرص جديدة لصغار المستثمرين للكسب من مشروعات في حقول مختلفة. * مشاركة شريحة واسعة من الشعب في مشاريع التنمية مما ينمي الشعور بالولاء والانتماء. * فتح آفاق جديدة للعمل والتمتع بثمار الانجاز في مشروع وطني من الطراز الأول. * خلق الأمل لدي شباب مصر وذلك بتأمين مستقبل أفضل. وسيلة الانجاز مع أن تنفيذ المقترح الحالي قد نوقش من قبل ولكنه يعرض الآن كمشروع للقطاع الخاص, وذلك لأسباب كثيرة. في بداية الاقتراح قدر المختصون تكلفة المشروع بحوالي ستة بلايين دولار, أما الآن فربما تبلغ تكلفة البنية التحتية له أربعة أضعاف هذا الرقم. وهذه القيمة ليست بالكثير في الوقت الحالي لاسيما أنها تؤمن مستقبل شعب بأكمله وتنقذ مصر من الوضع الاقتصادي المتردي في هذا الوقت بالذات. وربما تمكن المستثمرون من تأمين المبلغ المطلوب لتنفيذ المشروع عبر بيع الأراضي الصالحة للإعمار علي جانبي الطرق العرضية في بداية المشروع, ونحن نعلم أن أسعار أراضي البناء تزداد بسرعة خيالية حاليا. يتطلب المقترح دراسة مستفيضة بواسطة أهل الخبرة في المهن المختلفة, وياحبذا أن يكون من يقوم بالدراسات المطلوبة, بدعم من القطاع الخاص المعني, خبراء في مراكز الأبحاث والجامعات حتي نتحقق أن المقترح يتم تقديمه جديا بواسطة أهل الخبرة والمعرفة في جميع المجالات. في نفس الوقت يجب مناقشة مثل هذا المشروع الحيوي في البرلمان لكي يمكن سن القوانين واتخاذ الاجراءات التي تحمي الناس من الروتين الحكومي أو استغلال بعض العاملين في القطاع الخاص. وياحبذا لو بدأ التفكير منذ لحظة الانطلاق بمشاركة أوسع شريحة ممكنة من الناس. فيمكن لكل محافظة مثلا البدء في إعداد قائمة بمشروعات التنمية وأولوياتها بناء علي احتياجاتها الحقيقية وفي ضوء مواردها من العمالة الفنية اللازمة وقدراتها الأخري. وفي نفس الوقت يجب عدم المساس باستقطاب عمالة أجنبية للعمل في المشروع مهما كانت الأسباب لأن المصري أو المصرية يمكن تدريبهما للقيام بأي عمل كان وبأعلي مستويات الأداء العالمية. وكذلك يمكن تشجيع شباب الجامعات من خلال مسابقات لاختيار مشاريع تنمية تقام في محافظاتهم حتي طلبة المدارس يمكنهم المشاركة بمسابقات لاختيار أسماء الطرق العرضية والمدن والقري التي سوف تنشأ علي جوانبها. مشاركة الشباب مهمة للغاية لأن الهدف من المشروع هو تأمين مستقبلهم عبر إتاحة فرص عمل لانهائية أمامهم. معني ذلك أن الباب مفتوح علي مصراعيه لمشاركة من يود أن يدلو بدلوه علي شرط أن تكون الأفكار المقدمة ليس الغرض منها هو الكسب الشخصي الضيق والمحدود, ولكنها تصب أولا وأخيرا في الصالح العام, وهكذا تتقدم الدول ويعمل الناس بعزم ونشاط وولاء وانتماء وتزدهر الحياة مرة أخري في وادي النيل الخالد. خاتمة عادت حفيدتي ياسمين(10 سنوات) من مدرستها في واشنطن لتخبر أمها أن المدرسة ذكرت اسم مصر في أول درس من دروس التاريخ, وأضافت أن المدرسة قالت إن التاريخ يعيد نفسه وسألت أمها هل هذا صحيح؟ فعندما أجابتها الأم بالايجاب سألت بحماس شديد: هل هذا يعني أن مصر يمكن أن تعود عظيمة مرة أخري؟ الاجابة عن سؤال هذه الصغيرة. التي تعيش بعيدا ولكنها تحتفظ بذكري مصر في قلبها وعقلها, يستدعي التفكير الثاقب والعمل الدءوب في سبيل رفعة هذا البلد الذي يستحق موقعا متقدما بين الأمم. فمصر كانت علي مدي العصور منبعا للحضارة والفكر والعلم والثقافة والفن والبناء وحسن الأداء. ولكن بين آونة وأخري تخبو فيها شعلة الحضارة وينطوي شعب مصر علي نفسه وكأنه في غيبوبة لايعي بما يدور حوله في العالم, ولكن سرعان مايفيق هذا الشعب العظيم من الغثيان وينتفض بكل حيوية ونشاط لكي تتوهج شعلة الحضارة مرة أخري في أرض مصر. ويمكنني القول إن العرب في كل مكان ينتظرون رفعة مصر لأن في ذلك رفعتهم جميعا. ولم يكن للعرب مكانة في أي وقت من الزمان إلا في وجود مصر القوية كالعمود الفقري الذي تلتف حوله البلدان العربية جميعا. أثبت تاريخ الأمم أنه منذ خلق الله الانسان علي سطح الأرض ازدهرت الحضارة بين أي مجموعة من الناس إذا توافرت في مجتمعهم ثلاثة مقومات أساسية هي: 1 ـ إنتاج فائض من الغذاء مما يجعل الناس تنمو أجسادهم قوية ومخيلاتهم صحيحة. 2ـ تقسيم العمل بين أفراد المجتمع تقسيما مناسبا والذي يستدعي ترقية أهل الخبرة والمعرفة وحسن الادارة( وليس أهل الثقة) علي جميع المستويات.3ـ تأهيل الحياه الكريمة في المدن بحيث لاينشغل الناس فقط بالبحث عن قوتهم ويعيشون في بيئة صالحة لكي يتمكن البعض منهم من الابداع والابتكار في عملهم. إذن لن تعود مصر دولة عظيمة مرة أخري إلا إذا تحسنت أوضاعنا بالنسبة إلي المقومات الثلاثة السابقة وبناء علي مزايا ومنافع المقترح المذكور فإن ممر التعمير المقترح بموازاة الدلتا ووادي النيل في الشريط المتاخم من الصحراء الغربية يمكن أن يؤهل للوصول إلي الغرض المنشود خلال عقد أو عقدين من الزمان علي الأكثر. كما أن من شأنه أن يخرج مصر من الوضع الحالي بمآسيه المختلفة لذلك فإنني مقتنع تماما بأن المشروع المقترح يمكن أن يعيد الحيوية والانتاجية لشعب مصر ويؤهل لهذا البلد الطيب المعطاء الوصول إلي موقع متميز بين أعظم بلدان العالم مرة أخري. ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
the sad man بتاريخ: 19 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 أغسطس 2006 حيقيقى نحن فى حاجة ماسة لمثل هذا المشروع العملاق و لكن ما هى المقومات الرئيسية لمثل هذا المشروع العملاق بمعنى اخر على اى شئ سوف تعتمد حياة من يقيم هناك؟ هل مثل العديد من المدن الجديدة التى اقيمت بدون مصدر رزق للناس و لذلك هجرها ساكنوها و معظمها اصبح مدن اشباح؟؟؟؟ ام مثل مشروع توشكى العظيم الذى ما عدنا نسمع حتى عن اخباره لا الحميد او الخبيث سوى انه ساهم فى ابتلاع ميزانية و دخل البلد فى قلب الصحراء و لا انتاج له و طائل منه يذكر سوى زيادة الطينة بلة على رأى المثل الشعبى!!!! انه ليس احباط لمشروعات عالم شهد له العالم مثل د:الباز بقدر ما هو امنية و امل فى امل جديد لشعب مطحون كل يوم يعيشه هو اسوا من سابقه!!! نعم الطرق الممهدة هى اساس العمران و لكن نحتاج لمقومات لهذا العمران على سبيل المثال توفر ارض خصبة للزراعة بمياه جوفية متوفرة و ليس منقولة لان نقلها سوف يكلف مما له الاثر على تكلفة المنتج الزراعى و بالتالى يرفع سعره و يبعده عن المنافسة بالاسواق. نحتاج ان يمر هذا الطرق باماكن بها تعدين او اى شى ممن خيرات الصحراء لتوفير مصدر دخل للسكان او نقل صناعات من التى تعتمد على الخامات المتوفرة بالمناطق الجديدة...... اذ لا فائدة من طريق صحراوى يقطع صحراء قاحلة لا زرع بها و لا ماء مثل الطريق الصحراوى الشرقى بالصعيد الذى نخشى من السير عليه نهارا من عدم توفر الخدمات عليه... و الله انا اول من يحاول البحث عن امل لشعب اصبح الحلم للبشر فيه شئ لا يرد على الخاطر اننى انظر الى الشباب و ما ينتظرهم فازداد حزنا... ولكن الامل فى الله كبير و اتمنى ان يفلح مثل هذا المشروع فى انقاذ الجميع من مستقبل غامض لا يعلمه الا الله و حياكم الله و دمتم سالمين تواضع تكن كالنجم لاح لناظر على صفحة الماء و هو رفبع و لا تكن كالدخان بعلو بنفسه الى السماء و هو وضيع رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان