وجدتها

[الاسكندرنى]

لابد أن نجيب على سؤال هام ..

أحنا مين ..؟ ويعنى أيه مصرى .. ؟ ومين هى مصر ؟!!!!

وجدت أنه فى حوزة حقيبتنا الدبلوماسية وثيقه وحيده نستطيع بشئ

من التحليل والربط بين الاحداث أن نبدأ من بعدها فى كتابة أول سطور

الاجابة على السؤال ..

الوثيقة هى حديث رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاه وازكى التسليم ..

( أذا من الله عليكم من بعدى بفتح مصر فأتخذوا منها جندا كثيفا فأجنادها

هم خير أجناد الارض وأهلها فى رباط الى يوم القيامة )

مصر كنانه الله فى الارض ..

والتفسير اللغوى لكلمة الكنانه هى مكان حفظ السهام ..

وهى توضع على الظهر خلف رأس المحارب ..

والسهام هى السلاح الفتاك فى استراتيجيات الحروب القديمة

لانها ببساطة هى بارود حرب ما قبل البارود ..

بمعنى ..

أنك تستطيع إصابة العدو من مسافات بعيده ودون الدخول فى أى مواجهة ..

وكان رماه السهام هم أهم عناصر المعركة ..

وهم من أناط اليهم رسولنا الكريم بمهمة حفظ ظهر المسلمين فى غزوة أحد ..

وعندما ترك رماه السهام أماكنهم وقام خالد بن الوليد بحركة الالتفاف

الشهيره وأحتل مكان رماة السهام ..

إنقلبت المعركة ..

وأصاب المسلمين ما أصابهم من رماه سهام المشركين ..

إذن ..

فبدون السهام لا حرب ولا نصر ..

وتلك السهام تحتاج لمكان يحفظها ..

ومكان حفظ السهام هو الكنانه ..

بس ياولاد .. لقيتها ..

أربطوا حديث الرسول بأن مصر كنانه الله فى الارض .. حتفهموا

أزاى يعنى ؟!! قصدك ايه ؟؟

كان علينا أن نحلل تلك الكلمات ونربطها بالطبيعة الجغرافية للمكان ..

النيل يأتى من الجنوب بأمتداد مصر كلها ..

وهى خاصية لا تمتاز بها سوى مصر ..

فكأن النيل هو العمود الفقرى الذى يربط أبناء ذلك الشعب جنوبا وشمالا ..

يزيل كل حواجز التقاليد والعادات ..

ويجعل من الانسان المصرى أيا كانت نشاته وعاداته وتقاليده إنسانا

ذو هدف وحيد ..

يعيش من أجله ويموت من أجله ..

وهو عدم ترك هذا المكان ..

فكان النيل هو السبب الذى جعل الحياة تقوم فى هذا المكان ..

ولكن الاهم ..

هو أنه جعل للمصرى شخصيه محدده وهدف محدد .. وهو

الارتباط بالارض والمكان ..

ولهذا ..

تجد المصرى عبر التاريخ والعصور لم يترك أبدا مكانه ..

لم يهاجر ..

نعم أخيرا شاع الترحال ولكنك تعرف لماذا شاع الترحال والسفر ..

ولكن تبقى الغالبية العظمى من المغتربين تعيش فى حنين الى الكنانه ..

يا الله ..

من فضلك ممكن تعيد الجمله دى ..

جمله ايه ؟!!

الجمله اللى فاتت ..

أه .. قصدك ..

تبقى الغالبية العظمى من المغتربين تعيش فى حنين الى الكنانه ..

ومن هو الشئ الذى يعيش فى الكنانه منتظرا يوما ما ان يقوم بوظيفته

التى خلق من أجلها فى تلك الدنيا .. ؟!!!

يا الله .. إنه السهم ..

أى أن كل من يعيش فى الكنانه هو سهم من سهام الله فى الارض ..

خلق لهذا الغرض ..

وأنشاءه الله فى الكنانه لكى يعيش من أجل هذا الهدف ..

إن المصريين على أمتداد العصور والاحقاب لم تكن لهم أصول ..

فهم الشعب الوحيد الذى يفقد الاصول ..

إنه يكتسب صفة الاصل من معيشته فى الكنانه ..

لكى يتحقق بصفته ووظيفته فى تلك الدنيا بان يكون سهما من سهام

الله فى الارض ..

يكون بقى تركى .. مغربى .. يكون زى ما يكون ..

هنا مفيش عنصرية ولا أصول ولا أنساب ..

أنت مش عشت فى مصر ولو سنه ..

خلاص ..

حتبقى مصرى ..

وحتحب المكان وترتبط بالناس ..

عشان تتحقق بذاتك وصفتك اللى ربنا

خلقك عشانها ..

أنت بتعيش هناك عشان تتجهز لدورك اللى ربنا عايزه منك فى الحياه ..

وهو أنك تكون سهم من سهام الله فى الارض ..

حد فهم حاجه

تم تعديل 4 مايو 2006 بواسطة الاسكندرنى

[مصرية يعني مصرية]

آآآآآآآآآآآآآآه......

أنا فاهمة

بصو يا عالم أنا إسمي ذكر كام مرة ....

لكى يتحقق بصفته ووظيفته فى تلك الدنيا بان يكون سهما من سهام

الله فى الارض ..

يكون بقى تركى .. مغربى .. يكون زى ما يكون ..

هنا مفيش عنصرية ولا أصول ولا أنساب ..

أنت مش عشت فى مصر ولو سنه ..

خلاص ..

حتبقى مصرى ..

وحتحب المكان وترتبط بالناس ..

عشان تتحقق بذاتك وصفتك اللى ربنا

خلقك عشانها ..

أنت بتعيش هناك عشان تتجهز لدورك اللى ربنا عايزه منك فى الحياه ..

وهو أنك تكون سهم من سهام الله فى الارض ..

حد فهم حاجه

لا و إيه سهام في الكنانة إلي هي مصر :wub:

و قال مغربي كمان.....

دلوقتي أنا فهمت ليه طول عمري حاسة أني مصرية :wub:

الله ينور عليك يا اسكندراني

تم تعديل 5 مايو 2006 بواسطة مصرية يعني مصرية

[محمد عبدالعزيز]

لطالما فكرت وبحثت لماذا تشيع ظاهرة الارتباط بالمكان بين غالبية المصريين دون باقى الجنسيات, ولماذا بعد الترحال والغربة يكون دائماً الحنين للعودة.

سمعت قريباً فى برنامج فى التليفزيون المصرى للدكتور وسيم السيسى وهو باحث ومهتم بالشخصية المصرية عبر العصور ومنذ قديم الزمان فقال: إن وجود النيل فى مصر أنشأ وضعاً مستقراً بسبب وفرة الغذاء والماء و اعتدال المناخ وجعل من المجتمع المصرى مجتمع وفرة-قد يكون الظاهر اﻵن غير ذلك ولكنه الظاهر فقط- وهو ما أدى إلى ارتباط المصرى بالمكان على عكس سكان مجتمعات الندرة والذين يرتحلون من مكان ﻵخر بحثاً عن الغذاء والماء وقد أقنعنى هذا التفسير إلى حد بعيد.

واﻵن تسوق إلينا هذا التفسير الجديد والمتعمق فى سر ارتباط المصريين بمصر يا أخ اسكندرانى, بالفعل هو تفسير جديد وأعجبنى جداً اً.

ولعلى أضيف أيضاً بمناسبة ذكرك لوصف الرسول صلى الله عليه وسلم لمصر بأنها كنانة الله فى أرضه, فإذا ربطنا بين هذا الوصف وبين ما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم الرماة فى غزوة أحد من عدم ترك أماكنهم وإلا انهزم المسلمون, وإذا لاحظنا أن الوصف والأمر صادران من نفس الشخصية والعقلية مما يوحى بالارتباط بينهما بشكل ما, فلعل ارتباط المصريين بمصر هو التزام فطرى بأمر النبى صلى الله عليه وسلم - التزام فطرى أى أنه ليس عن تعمد- بعدم ترك مكان الرماة وإلا انهزم المسلمون كما كان الوضع فى غزوة أحد.

ولعل ذلك يتضح أيضاً إذا استعرضنا تاريخ اﻹسلام لنجد مصر دائماً تكون الحصن اﻷخير للمسلمين وسكان الأرض جميعاً الذى يتصدى لمن يريد الفتك بالمسلمين والبشر جميعاً, حطين وعين جالوت ونهضة محمد على وثورة يوليو 52 بعد هزيمة 48 و معركة أكتوبر كلها لحظات حاسمة وفارقة فى تاريخ البشرية تجسد الصراع اﻷزلى بين الخير والشر, بين من يعمر اﻷرض ومن يهلكها, تكون فيها مصر دائماً كنانة الله فى أرضه والتى توقف تقدم الشر بعد أن ينتشر فى اﻷرض.

[عمر عباس]

أشكر لك عقلك الذى استفزنى بهذا المعنى الجديد ...

نعم ما تقول صحيح ..بدليل .. أنا اذا قدر الاله مماتى لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى

أنها درة الشرق .. أنها درة الاسلام بمساجدها وأزهرها ...

أزال الله عنها كبوتها ... وأزاح عنها شياطين الارض الناهشين فى جسدها ...

جعلتنى اتذكر العظيم الدكتور جمال حمدان رحمه الله ...

شكرا لك اخى الكريم

[الاسكندرنى]

السلام عليكم

اشكر كل من سهام معى فى رده على موضوعى و اشكركم على كلامكم المشجع

[الاسكندرنى]

اسمحوا لى بان اعود الى موضوعى و اكمله واجيب على الاسلئة التى طرحتها امس وهى أحنا مين ..؟ ويعنى أيه مصرى .. ؟ ومين هى مصر ؟!!!!

امس قد كتبت تحليل هو بداية الخيط الذى ألتقطناه لنبدأ رحلة البحث

عن هويتنا ودورنا وهدفنا فى تلك الحياه ..

وهو ما يعنى أننى لمجرد ان عشت فى الكنانه فأصبح محكوم

على أن أعيش سهما من سهام الله فى الارض ..

أدافع عن دين الله

وأنصر دين الله فى الارض ..

وإذا أنتفت عنى تلك الصفة ..

أصبح لا يحق لى الانتساب للكنانه ..

فالكنانه خلقت لتجميع السهام ..

والسهام لم تخلق إلا للدفاع عن دين الله ..

فأذا إنتقت أى الصفتين عن أحداهما ..

فقد قيمته ..

وحقره الاخرون ..

لان الاخرين يعرفون بالفطرة التاريخية أن الكنانه خلقت لتجميع جند

وسهام الله فى الارض .. ولابد أن يظل دورهم طيله حياتهم ..

الدفاع عن دين الله ..

وإذا تبدلت شخصياتهم .. أصبح لا قيمه لهم فى تلك الحياه ..

بس يا ولاد .. كده ممكن نبدأ نفهم ليه كل العرب بيحملونا المسئوليه ..

من غير مصر مفيش قضية ..

ولذلك .. أستوعبنا معنى النظرية التاريخية الشهيره والتى تدرس

فى علوم السياسة الدوليه والتى أعتقد انهم أستنتجوها فقط من تحليل

أحداث التاريخ ولم يعلموا أنها مقوله رسولنا الكريم ..

تلك النظرية الشهيرة تقول ..

لا حرب نظامية شاملة فى الشرق الاوسط بدون مصر ..

جميع ساسه العالم يعرفون تماما أنه لن تحدث حرب نظامية شامله بدون مصر ..

ولهذا كان الهدف الاسمى لهم بعد اكتوبر 73 هو أخراج مصر من حلبه

الصراع ليصبح لهم الامن والامان فى الانفراد بالفريسة دون الخوف من

حدوث حرب نظامية شامله ..

وبدأنا نحدد ملامح هويتنا وأهدافنا .. التى يجب أن نعيش من أجلها وليس

أهدافنا التى يفرضها علينا مجتمع جديد نسى قضيته وهدفه الذى

خلق من أجله .. مجتمع كذب على نفسه وصدق كذبته ..

مجتمع تنازل عن أهم معالم شخصيته ووجدانه وهو يوقع أسفل

أتفاقيه كامب ديفيد المشئومة والتى طمست من بعدها شخصية الانسان المصرى

حيث تم سحب بطاقة هويته والتى يحصل عليها بالوراثة ومكتوب عليها ..

الاسم .. مواطن مصرى

محل الميلاد .. تراب مصر

المهنة .. سهم من سهام الله فى الارض

بعض المصريين أنتزعت منهم بطاقاتهم بالقوة ..

والبعض الاخر أراد تغيير جلده وبطاقته وفرح بالبطاقة الجديده والهويه الجديده ..

معشما نفسة بالعيش فى سلام وأستقرار ومشاهده فوازير شيريهان فى

شهر الصيام وأخوانه فى فلسطين يذبحون فى الانتفاضةالاولى فى منتصف الثمانينات ..

أنشغل بالسفر عشان يرجع يجيب شقة وعربيه وشاليه فى الساحل الشمالى ..

وأصبح يحمل بطاقة جديده بياناتها ..

الاسم .. مواطن من أصل مصرى بس ماعنديش مانع اخد الباسبور الاحمر من بكره

ومش عايز أكون مصرى ..

مكان الميلاد .. يا أخى .. بلدك اللى فيها مراتك

المهنة .. جامع دولارات وريالات ودينارات وفيديوهات وعربيات ..

وخرج جيلنا المظلوم من عباءه كامب ديفيد ليعطونا تلك الهوية الجديده ..

بل لقد كنا أكثر حظا من الاجيال التاليه .. حيث ظل أبائنا محتفظين بصورة من

البطاقات القديمة قبل أن تسلب منهم .. فمكثنا نقلب فى الاوراق لنجدها ونسأل

ونبحث .. بينما لا يجد الان الفتى الصغير فى عمر العاشرة أى بقايا فى أدراج والده ..

لان والده مزق الصورة القديمة ولعن أيامها ..

بل أغلبهم لم يكلف نفسه حتى بالاحتفاظ بالصورة

لكى يحكى لاولاده أنه يوما ما ..

قد كنا شيئا اخر ..

وبدأنا نعرف ..

نعم بدانا نعرف بداية الاجابه ..

فاكرين الاجابه على اى سؤال ؟؟

إحنا مين .. ؟!! ويعنى أيه أنا مصرى ..؟!!! ومين هى مصر ؟؟

وأنه لمجرد كونى مصرى فهذا شرف لى ولاولادى من بعدى ..

وعرفنا أن الكنانه فقدت قيمتها وقت أن تركت وظيفتها ولفظت سهامها ..

وهاجرت السهام بعد إنتفاء صفة الكنانه عن المكان ..

ولم يصبحوا سهاما .. بل اصبحوا أشياء أخرى لا أجد صفات تنعتها ..

وهذا هو سبب ظهور الرغبة فى السفر والهجرة عند الجيل الجديد ..

لانه لا يعرف من هو .. ولماذا خلق ...

وما هى قيمة وطنه مصر ..

الكنانه لم تعد كنانه ..

وهو لم يتعلم من الاساس أنه سهم من سهام الله ..

ومن أين له أن يتعلم هذا ..

من يعلمه ؟!!

أن أصعب سؤال قابلته فى حياتى

لما حد يسألنى فى الغرب .. ممكن تحكيلنا عن مصر .. ؟؟!!

لسانى يتعقد ..

وعنيا تدمع ..

ويتوه منى الكلام ..

أحكيلهم ايه عن مصر .. ؟!!

مصر اللى انا أعرفها .؟!!

طب أشرحلهم ده ازاى ..

أذا كان حتى ولادها من الجيل الحالى مش عارفين يعنى إيه مصر ... !!!!

وقيمة مصر ...

بس انا بحاول أهو وياكم ..

بحاول معاكم ألاقى أعاده صياغة للحاجات اللى أنا عارفها ..

جايز فى نهاية الرحلة نرجع ناخد بطايقنا القديمة ..

ونعرف نجاوب بتصرفاتنا فى الحياة ..

وبكفاحنا ونضالنا ..

عشان ماحدش يسألنا .. ممكن تحكولنا عن مصر ..

لانه حيشوف تاريخنا الجديد واحنا بنصيغه وبنعمله ..

فحيعرف ..

من هى مصر ..!!

وش لواحد بيبكى و :closedeyes:

حد فاهم حاجه

تم تعديل 5 مايو 2006 بواسطة الاسكندرنى

[محمد عبدالعزيز]

ياريت تحكى كل اللى تعرفه يا اسكندرانى

أنا شخصياً أعترف أننى مقصر فى قراءة التاريخ ورغم ذلك فلم أشك يوماً فى قيمة مصر كنانة الله فى اﻷرض