mohameddessouki بتاريخ: 18 مايو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 مايو 2006 (معدل) عن عدم القابلية للفساد انقل عن صديق كان يعمل مدير عام فى شركة النصر لصناعة السيارات يحكى انه عند نجاح هدى ابنة عبد الناصر وحصولها على البكالوريوس قرر ابوها ان يهديها سيارة فيات128( لاحظ انه ليست جاجوار ولامرسيدس ولا بى ام دبليو ولا حتى دوجان او شاهين بل فيات 128) ونظرا لمكانة عبد الناصر قرر صديقى هذا ان يصطحب سائق الشركة الى بيت الرئيس ويسلمه السيارة ، وكان لون السيارة احمر( وكان اللون الاحمر فى السيارات قاصر على سيارات الملك فاروق قبل الثورة وحظور على الشعب) ولما وصل صديقى الى بيت الرئيس وابلغوه بوصول السيارة فرح كأب ان يسعد ابنته ويقدم لها المفاجأة فخرج ومعه ابنته الى شرفة المنزل فما كاد يرى السيارة حتى انفجر فى ابنته غاضبا متسائلا هى بقت ملكية؟ عاوزين ترجعوا الملكية تانى؟ ثم امر صديقى بتغيير لون السيارة. فعاد الى الشركة واختار لون اخر غير الاحمر وعاد الى بيت الرئيس فما كاد الرئيس يرى السيارة حتى نادى على ابنته بكل سعادة الاب وهو يقدم لابنته سيارة (عادية يمتلكها كثير من المصريين) وقدم لصديقى والسائق مشروبا وشكرهما اما تجربتى الشخصية معه فاننى كنت محاسبا فى احد شركات السلع الاستهلاكية وعندما كنت اراجع حسابات العملاء ـ عملاء بالاجل ـ (على النوتة بالمقهوم الدارج) فوجئت بان الرئيس يشترى من الشركة بالاجل وان له دفتر وكان رصيده مدين ب320جنية!!!!! كما علمت انه رفض ان ينشاء فى منزله حمام سباحة لارتفاع التكاليف علما بان التكلفة على رياسة الجمهورية اى على حساب صاحب المحل!!! هل هذا يمكن ان يحدث مرة اخرى؟ تم تعديل 18 مايو 2006 بواسطة mohameddessouki {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173MOHAMEDDESSOUKI رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
wa7d بتاريخ: 18 مايو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 مايو 2006 (معدل) الأستاذ mohameddessouki كتب اولا: انك تلوح انك اكثر معرفة بالدين وان الكلام عن ام الملك وزوجته (افك ويحتاج الى اربعة شهود !! ) وانا اقول لك صحى النوم لان هذا وارد فى اى كتاب من كتب التاريخ وللاسف فان كثير من المصريين لايقرارون فى تاريخ بلادهم ، كما انك لو قرات للكاتب محمد حسنين هيكل لوجدت ذلك موثقا وعلى ذلك ليس اربعة شهود (ياشيخ) بل الاف الشهود اما تجنيد هؤلاء الفنانات فهو سلاح من اسلحة المخابرات فى العالم وعمل وطنى كما اننى اؤكد لك انه فى ظل حرب المخابرات فى العالم هناك اعمال نظيفة وهناك اعمال قذرة ولكنها جميعها تصب فى خانة الوطن ولا تنتظر ان يحاربك العدو بقذارة وتحاربه انت بسلاح الاخلاق أنا لو أستطعت أن أقنع الإخوة فى المنتدى بعدم الخوض فى الأعراض لمن لا نوافق عليه . وعدم واستخدام الوسائل القذرة فى الحرب حيث أن ذلك له خطورة كبيرة ، أكون قد حققت نتيجة طيبة . أولا : الخوض فى الأعراض الخوض فى أعراض الناس ظلم شديد وسوف يؤدى للعداوة وخراب البيوت ، سواء بالصح أو بالخطأ ، وإذا كان إستخدام العرض لأهل السياسى به ظلم كبير لأهل السياسى والذين ليس لهم ذنب فعلا ، فلن يكون له أى هدف غير تلويث السمعة . وفى حالة الملك فاروق ، فأنا أؤكد كذب تلك الإدعاءات التى تصدر عن ناس مريضة ـ فهى حتى لو كانت صحيحة تعيب أهل فاروق ولا تعيب فاروق نفسه ، فما الفائدة منها إلا أن تظهر المصريين بأنهم شعب منحل ونرى بعض المرضى فى الدول العربية ينظرون لكل المصريين وكأنهم قادمون من بيوت دعارة . لقد ثبت لنا عيب أسلوب الخوض فى الأعراض بالعقل وبتجارب الحياة ، وقد منعه الدين أيضا ، فلماذا نعاند مع الدين إذا كان ما يقوله الدين يتفق مع العقل والواقع . إذا اردنا أن ننقد سياسى فيجب أن ننقد أسلوبه فى الحكم . ثانيا : أستخدام الجنس فى أعمال المخابرات لقد كان رئيس المخابرات الحربية صلاح نصر يلتقط فتيات مصر مستخدما الإمكانيت التى تحت يده بصفته رئيس جهاز قوى ، ولم يكن كما يعتقد البعض يلتقط الفنانات فقط بل أى فتاة يسوقها سوء حظها إليه . ومن لايصدق يقرأ وقائع محاكمة صلاح نصر فى موقع الإخوان المسلمين . وحتى لو كان يتصيد الفنانات فقط ، أليس الفنانات مصريات وهم بشر أولا وأخيرا ، كيف يسمح لنفسه أن يرسل إمرأة لتمارس الجنس ويلتقط لها صور ليهدد بعد ذلك الشخص الذى كان معها ..... هذا أسلوب قوادين وليس أسلوب قادة . وليس له فائدة ، لأن العقل والتجارب ..... نعم والدين يؤكدون أن القذر لا ينتصر بل ينتصر الأكثر ذكاءا والأكثر تنظيما والأكثر إستعدادا ...... والأكثر أخلاقا . وماذا إستفدنا الآن بعد أن أرسل فتياتنا للدعارة ثم .... هزمنا مع ذلك ، لقد هزمنا وخسرنا شرفنا فى آن واحد . ردين سريعين نعم جمال عبد الناصر إستولا على حكم مصر بالقوة المسلحة رغم أنف الشعب المصر ... أم بماذا تفسر إنتخابات 99.9999 % ، وهو أول من إخترع تزوير الإنتخابات . إذا كان الشعب يريده فلماذا كان التزوير . ولماذا إستورد أحدث أجهزة التعذيب وأنشأ معتقلات الواحات وفروعه . الضابط الذى لم يحصل عل التوجيهية وعينه ناصر وزيرا للتعليم هو كمال الدين حسين ، وقد سمعته فى خطبه وهو يوجه أساتذة الجامعة ويقول " نحن نريد تعليم للحياة لا تعليم للتعليم ، يعنى مش عاوز واحد يجرى أبحاث على أمعاء أم أربعة وأربعين ، نستفاد إيه من أمعاء أم أربعة وأربعين " ماذا يفهم هو فى الأبحاث ؟؟؟ شكرا للأستاذ ahm_ali_baba على المعلومات التى تفضلت بها . يا شباب هدوا اللعب شويه و بلاش تشخصنوا الاموراحنا الموضوع ده بالذات هو اللى مضيع البلد دى رجاء احنا بنتكلم عن تاريخ انا مش طالب حياديه بس نرجوا اننا نكون موضوعين بعيدا عن الاتهامات شكرا أستاذ otaka للتذكرة وأعدك باستخدام مكارم الأخلاق فى جميع المداخلات . وسوف أستأنف بالمحاورة المفيدة معك إن شاء الله . تم تعديل 18 مايو 2006 بواسطة wa7d أنصر أخاك ظالما أو مظلوما رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ahm_ali_baba بتاريخ: 19 مايو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 مايو 2006 شكرا للاساتذة الوحد ومحمد الدسوقى على ردودهم القيمه وترحيبهم بمشاركتى فى مناقشتهم لا من الخطأ القول ان الثورة او عبد الناصر قرروا مجانيه التعليم حتى يستطيع الفلاحيين ارسال ابنائهم للجامعه والمعاهد العليا .... فمجانيه التعليم تمت داخل منظومه تم التخطيط لها بعنايه شديدة ولم تتوقف على اتاحه التعليم العالى وحدة .... والدليل هو .... انه تم انشاء اكبر قدر من مراكز التدريب المهنى فى شتى المجالات التعليميه ... حتى ان شركه النصر لصناعه السيارات فيات تم وضع شرط خاص عند التعاقد معها يجبرها على انشاء مركز فنى تابع للشركه لتخريج كوادر مهنيه من ابناء الفلاحين تفهم فى محركات السيارات ودوائرها الكهربيه مما ادى الى تخريج الالاف بل الملايين من الميكانيكيه الذين ينتشرون الان بورشهم لاصلاح السيارات فى كل ركن من اركان مصر لقد خرج المركز الفنى لصناعه السيارات التابع لشركه فيات ميكانيكى السيارات الكهربائى ميكانيكى الردياتيرات ميكانيكى الشكمانات السروجى البوهيجى كل تلك الصناعات لم تكن موجودة قبل الثورة والموجود كان يعمل به خواجه يونانى او مالطى او يهودى وهذا الشرط الذى وضعته الثورة او عبد الناصر فى عقد شركه فيات كان من المفروض ان يدرس فى الجامعات والمعاهد التجاريه والاداريه ...... لانه اعطى مثلا واضحا لكيفيه تطبيق سياسه الأنفتاح الأقتصادى على العالم والاستفادة منه ........... وياليتنا عملنا بهذا الاسلوب عندما قررنا فتح ابواب الاستثمار الاجنبى داخل بلدنا فيما عرف بسياسه الانفتاح اليوم فى مصر اكثر من 5 مصانع لتصنيع السيارات تخرج العاملين فيها من تحت عبائه شركه النصر لتصنيع السيارات اليوم يصنع التلفزيون والرسيفيرات الفضائيه وكل العاملين فى مصانع بهجت من خريجى مركز فنى قها للالكترونيات واغلب المعاهد والكليات التابعه لجماعه حلوان كانت فى الاصل مراكز تدريب مهنى مجانيه التعليم تمت من خلال رؤيه شامله لنظام التعليم فى مصر ... هذة الرؤيه ضاعت من امام عيوننا وسط ضباب الهجوم على الثورة وعبد الناصر وهزيمه 67 مما ادى بنا الى نقد تلك المجانيه واتهامها بافساد التعليم المصرى فى الوقت الذى تعمد فيه منتقدى عبد الناصر تجاهل من الذى قلل من شأن المراكز الفنيه المهنيه وسمح بتحويلها الى معاهد عليا فحرم مصر من تلك الكوادر الفنيه وأفشل خريطه التعليم المصرى التى كانت ترسم طبقا لاحتياجتنا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ahm_ali_baba بتاريخ: 19 مايو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 مايو 2006 استاذ الواحد الفشل دائما مايؤدى الى النجاح والهزيمه تؤدى دائما الى النصر وشرط هذا التحويل من النقيض الى النقيض هو دراسه اسباب الفشل واسباب الهزيمه ومن ثم تصحيحها .... وبسبب هزيمه 56 و 67 والتى كان قوام جيشنا فيها هم عساكر الاحتياط من الفلاحين الغلابه الذين كانوا ينامون مع بدء غروب الشمس خوفا من الجنيه كان توجه مصر بعد تلك الهزيمه الى اقتصار التجنيد على خريجى الجامعات والمعاهد العليا فتمكنا من خوض اول معركه الكترونيه عرفها التاريخ البشرى ونجحنا فيها وبسبب فشل محاوله تصنيع الصواريخ المصريه (القاهر والظافر والرائد بسبب نقص اجهزة توجيهها وليس اطلاقها ) استطاع العلماء المصريين من ابناء الثورة ومجانيه التعليم من تطوير كل الاسلحه الصاروخيه التى حصلنا عليها قبل 73 وبعدها ....... وهو الأمر الذى ما كنا سنحققه لولا اننا اتخذنا شجاعه القرار فى البدء فى اقتحام عالم صناعه الصواريخ فى الستينيات وبسبب مفعل انشاص البسيط الذى انشأته الثورة ما كان لمصر علماء منتشرون فى دول العالم كلها ولولا اتخاذ عبد الناصر قرار استخدام السلاح البيلوجى والكيميائى كسلاح رادع ضد السلاح النووى الاسرائيلى ...... لكان جيش اسرائيل يعربد الان فى شمال السودان بعد نجاح ثغرة شارون وحصار الجيش المصرى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ahm_ali_baba بتاريخ: 19 مايو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 مايو 2006 الملك فاروق بقى بنى ادم دلوقتى بجد احنا شعوب غريبه ما فاروق اتسحل فى حرب 1948 يعنى اصلا بلدنا دى طول عمرها موكوسه من قبل الثوره و من بعدها يعنى الثوره كل اللى عملته انها شالت الحراميه القدام و جابت حراميه جداد مش نجيب سرور قالك حتى بصلها على الخريطه تلاقيها ذى ما انت عارفين الأستاذ otaka شكرا للتعقيب .... الملك فاروق .... نعم إنسان ، لأنه حكم مصر برضاء شعبها ، ولما شعر إن الشعب يرفضه ، ذهب دون مشاكل ، لم يأمر بإطلاق رصاصة واحدة ليقتل بها مصرى . لم يدفع مليم واحد لمجرم أو بلطجى ليقوم بتمثيلية يضحك بيها علينا . وإذا أردت أن أقارن فاروق بناصر ، أؤمر وأنا جاهز . فعلا فاروق هزم أمام إسرائيل ، لا لشيء ، ولكن لأن إسرائيل كانت خلفها دول العالم الكبرى ، وكانت سوف تنتصر مهما كان . ولكن إذا لم يعزل فاروق لكان قد تصرف . بطريقة أخرى يكسب بها دول العالم المتقدم فى صف مصر . لأنه فقط كان ملك لايحكم بمفرضه ولكن كان بجانبه رجال مصريون عظماء يستعين بهم وبخبراتهم وعلمهم . بتقول الثورة شالت حرامية ؟؟؟ الثورة شالت أغنياء مصر وسرقت أموالهم . مش عارف لماذا سميتهم حرامية ، أرجو أن توضح لى دون ان تغضب أرجوك . مع احترامى لكاتب هذا الكلام نعم فاروق لم يطلق رصاصه واحدة ليقتل بها مصرى .......................................... ولكن هذا الفاروق أستثمر امواله فى حرب 48 واشترى اسلحه فاسدة كانت رصاصتها تنفجر فى وجه المصريين واذا كنت استاذى العزيز تبرىء الملك فاروق من هزيمه 48 وتلوم دول العالم على وقوفها خلف اسرائيل فى حرب 48 ................... فهل ياترى لم يقفوا خلفها فى حروب عام 56 و 67 و 73 حرب 56 كانت بالاشتراك المباشر للجيش البريطانى والفرنسى حرب 67 تلقت الدعم الالكترونى الامريكى للتشويش على نظام الدفاع الجوى المصرى خاصه صواريخ سام مما ادى الى تدمير الكيران المصرى فى 30 دقيقه ... واذكرك بدور سفينه التجسس الامريكى ليبرتى وحرب 73 قال السادات انه كان يحارب الجيش الامريكى وليس الاسرائيلى وكشف عن الاستيلاء على دبابات امريكيه بطواقمها الامريكيين قادمه من مطار العريش مباشرة ستاذى العزيز تاريخ مصر يجب الا يكتب طبقا لهوى الاشخاص وارائهم الشخصيه لك خالص تحياتى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ناصر الملك و الملكية بتاريخ: 19 مايو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 مايو 2006 (معدل) ستاذى العزيز تاريخ مصر يجب الا يكتب طبقا لهوى الاشخاص وارائهم الشخصيه طيب يا أخي لما هو كدا جي تقولنا ليه الكلام بتاع الضباض الاشرار السمعناه ميت مرة و زهقنا و ملينا منه ؟ اي اسلحة فاسدة التي تتكلم عنها يا أخي ؟ أسلحة تنفجر في أجساد حامليها ؟ و الله العظيم تلاتة الشعب المصري ده يستحق كل البيتعمل فيه .. طالما فيه ناس بتصدق الحماقات بتاعت الثورة ديه يعني الملك فاروق أشتري أسلحة فاسدة عشان يوفر كام ألف جنيه و في المقابل تعود الجيوش المصرية مكللة بالهزيمة فيحطم بيده حلمه في أن ينتصر علي اليهود فيتوج ملكاً علي العرب ( أي صلاح الدين الجديد ) و خليفة علي المسلمين !!! يااااااااااااااااه كم كنت غبياً أيها الفاروق !! تم تعديل 19 مايو 2006 بواسطة ناصر الملك و الملكية بدون توقيع مؤقتاً رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
otaka بتاريخ: 19 مايو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 مايو 2006 ستاذى العزيز تاريخ مصر يجب الا يكتب طبقا لهوى الاشخاص وارائهم الشخصيه طيب يا أخي لما هو كدا جي تقولنا ليه الكلام بتاع الضباض الاشرار السمعناه ميت مرة و زهقنا و ملينا منه ؟ اي اسلحة فاسدة التي تتكلم عنها يا أخي ؟ أسلحة تنفجر في أجساد حامليها ؟ و الله العظيم تلاتة الشعب المصري ده يستحق كل البيتعمل فيه .. طالما فيه ناس بتصدق الحماقات بتاعت الثورة ديه يعني الملك فاروق أشتري أسلحة فاسدة عشان يوفر كام ألف جنيه و في المقابل تعود الجيوش المصرية مكللة بالهزيمة فيحطم بيده حلمه في أن ينتصر علي اليهود فيتوج ملكاً علي العرب ( أي صلاح الدين الجديد ) و خليفة علي المسلمين !!! يااااااااااااااااه كم كنت غبياً أيها الفاروق !! شوف يا عم ناصر التاريخ يكتبه المنتصر شئنا ام ابينا و ترجيع الحق لاصحابه و الكلام ده مبيفدش و لا بيضر يمكن يريح لكن ملوش قيمه مضافه و فاروق خسر قدام الشباب اللى كان طالع ده خسر تماما لدرجه ان حتى اخر ايامه اتبهدل فيها جامد مش بسبب ان فلوس الناس الغلابه اللى كان واخدها خلصت لاء لسبب ان دوره فى الدنيا خلص و للاسف السياسه مفيهاش عواطف و لا احاسيس و فاروق قصته اتكررت مع رضا بهلوى برضه الدنيا كلها اتبرت منه لولاش السادات جابه عنده و قعده على حساب الناس الغلابه كالعاده فاروق كان ضعيف و فقد مقومات الحاكم بالظبط زى اللى حصل مع تاتشر لكن هما متحضرين و احرار فالموضوع تم بديموقراطيه و احنا عرب و تحت احتلال فالموضوع تم عسكريا كلام السلاح و مضربش نار و الكلام ده ميفيدش اى حد لان الشعب لم يتحرك و الشعب ممكن يغلط فى موقف لكن اختياره دايما هو الصح بالنسبه للاسلحه الفاسده فدى قضيه منتهيه و اعتقد انها مش معروفه لناس كتير لانها بتصب فى خانه جمال عبدالناصر مش ضده جمال عبد الناصر كتب عنها وقال ان الأسلحة الفاسدة لم تستخدم نهائيا في فلسطين وفي كتابه فلسفة الثورة اسقط جمال عبد الناصر حكاية الأسلحة الفاسدة وأورد الاسباب التي نطقت بها المحكمة في حكمها ببراءة المتهمين في قضية الأسلحة الفاسدة. وعلى حد قول جمال عبد الناصر اذا كان هناك أسلحة فاسدة ومتهمون لماذا تمت تبرئتهم و بكينا.. يوم غنّى الآخرون و لجأنا للسماء يوم أزرى بالسماء الآخرون و لأنّا ضعفاء و لأنّا غرباء نحن نبكي و نصلي يوم يلهو و يغنّي الآخرون رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
mohameddessouki بتاريخ: 19 مايو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 مايو 2006 الأستاذ mohameddessouki كتب اولا: انك تلوح انك اكثر معرفة بالدين وان الكلام عن ام الملك وزوجته (افك ويحتاج الى اربعة شهود !! ) وانا اقول لك صحى النوم لان هذا وارد فى اى كتاب من كتب التاريخ وللاسف فان كثير من المصريين لايقرارون فى تاريخ بلادهم ، كما انك لو قرات للكاتب محمد حسنين هيكل لوجدت ذلك موثقا وعلى ذلك ليس اربعة شهود (ياشيخ) بل الاف الشهود اما تجنيد هؤلاء الفنانات فهو سلاح من اسلحة المخابرات فى العالم وعمل وطنى كما اننى اؤكد لك انه فى ظل حرب المخابرات فى العالم هناك اعمال نظيفة وهناك اعمال قذرة ولكنها جميعها تصب فى خانة الوطن ولا تنتظر ان يحاربك العدو بقذارة وتحاربه انت بسلاح الاخلاق أنا لو أستطعت أن أقنع الإخوة فى المنتدى بعدم الخوض فى الأعراض لمن لا نوافق عليه . وعدم واستخدام الوسائل القذرة فى الحرب حيث أن ذلك له خطورة كبيرة ، أكون قد حققت نتيجة طيبة . أولا : الخوض فى الأعراض الخوض فى أعراض الناس ظلم شديد وسوف يؤدى للعداوة وخراب البيوت ، سواء بالصح أو بالخطأ ، وإذا كان إستخدام العرض لأهل السياسى به ظلم كبير لأهل السياسى والذين ليس لهم ذنب فعلا ، فلن يكون له أى هدف غير تلويث السمعة . وفى حالة الملك فاروق ، فأنا أؤكد كذب تلك الإدعاءات التى تصدر عن ناس مريضة ـ فهى حتى لو كانت صحيحة تعيب أهل فاروق ولا تعيب فاروق نفسه ، فما الفائدة منها إلا أن تظهر المصريين بأنهم شعب منحل ونرى بعض المرضى فى الدول العربية ينظرون لكل المصريين وكأنهم قادمون من بيوت دعارة . لقد ثبت لنا عيب أسلوب الخوض فى الأعراض بالعقل وبتجارب الحياة ، وقد منعه الدين أيضا ، فلماذا نعاند مع الدين إذا كان ما يقوله الدين يتفق مع العقل والواقع . إذا اردنا أن ننقد سياسى فيجب أن ننقد أسلوبه فى الحكم . ثانيا : أستخدام الجنس فى أعمال المخابرات لقد كان رئيس المخابرات الحربية صلاح نصر يلتقط فتيات مصر مستخدما الإمكانيت التى تحت يده بصفته رئيس جهاز قوى ، ولم يكن كما يعتقد البعض يلتقط الفنانات فقط بل أى فتاة يسوقها سوء حظها إليه . ومن لايصدق يقرأ وقائع محاكمة صلاح نصر فى موقع الإخوان المسلمين . وحتى لو كان يتصيد الفنانات فقط ، أليس الفنانات مصريات وهم بشر أولا وأخيرا ، كيف يسمح لنفسه أن يرسل إمرأة لتمارس الجنس ويلتقط لها صور ليهدد بعد ذلك الشخص الذى كان معها ..... هذا أسلوب قوادين وليس أسلوب قادة . وليس له فائدة ، لأن العقل والتجارب ..... نعم والدين يؤكدون أن القذر لا ينتصر بل ينتصر الأكثر ذكاءا والأكثر تنظيما والأكثر إستعدادا ...... والأكثر أخلاقا . وماذا إستفدنا الآن بعد أن أرسل فتياتنا للدعارة ثم .... هزمنا مع ذلك ، لقد هزمنا وخسرنا شرفنا فى آن واحد . ردين سريعين نعم جمال عبد الناصر إستولا على حكم مصر بالقوة المسلحة رغم أنف الشعب المصر ... أم بماذا تفسر إنتخابات 99.9999 % ، وهو أول من إخترع تزوير الإنتخابات . إذا كان الشعب يريده فلماذا كان التزوير . ولماذا إستورد أحدث أجهزة التعذيب وأنشأ معتقلات الواحات وفروعه . الضابط الذى لم يحصل عل التوجيهية وعينه ناصر وزيرا للتعليم هو كمال الدين حسين ، وقد سمعته فى خطبه وهو يوجه أساتذة الجامعة ويقول " نحن نريد تعليم للحياة لا تعليم للتعليم ، يعنى مش عاوز واحد يجرى أبحاث على أمعاء أم أربعة وأربعين ، نستفاد إيه من أمعاء أم أربعة وأربعين " ماذا يفهم هو فى الأبحاث ؟؟؟ شكرا للأستاذ ahm_ali_baba على المعلومات التى تفضلت بها . يا شباب هدوا اللعب شويه و بلاش تشخصنوا الاموراحنا الموضوع ده بالذات هو اللى مضيع البلد دى رجاء احنا بنتكلم عن تاريخ انا مش طالب حياديه بس نرجوا اننا نكون موضوعين بعيدا عن الاتهامات شكرا أستاذ otaka للتذكرة وأعدك باستخدام مكارم الأخلاق فى جميع المداخلات . وسوف أستأنف بالمحاورة المفيدة معك إن شاء الله . اخى ارجو ان تفهم معنى الكلام ، ان مااوردتة عن ام الملك وزوجتة وبناته تاريخ فيكون ردك غير موضوعى فتقول(ان كل هذه ادعاءات!!) فماذا اقول لك؟ اما ماقصدتة من ذكر هذه الواقعة هو ان ابرر ان الملك جريح ومكسور ليس بسبب ذنب جناه بل بسبب اب متسلط كان يضرب الام امام اولادها بل كان يحبسها منذ ان هربت ليلة الزفاف حتى تتزوج من تريد وبمجرد موت الملك فؤاد حتى انطلقت لنزواتها وكانت الام والزوجة والبنات افقدوه مايؤهله للحكم اذ كانت تصرفاته الشخصية تدل على ذلك اما اسلوب المخابرات فانا ادعوك ان توجه ندائك الحالم الى كل مخابرات العالم ان يجمعوا المعلومات باسلوب اخلاقى وربنا يوفقك ، لكنى عاوز اقولك اذا كان من تريد ان تحصل منه على معلومات يسهر يوميا فى ماخور فهل تنتظر لما يدخل المسجد (مثلا) علشان تاخذ منه معلومات؟ ام تدخل له فى الماخور حيث تجده؟ ان مثل هذه النوعيات التى تجندها اى مخابرات يكون لها نقاط ضعف معينة مال، جنس،وهى مفاتيح المخابرات له ، فلنكن واقعيين ولا نكن رمانسيين وبصفتك انسان مسلم الم يسمح النبى صلى الله عليه وسلم لاحد الصحابة بان يسب النبى لينقذ نفسه وقال له ان عادوا عد؟ اليس السب عمل غير اخلاقى؟ واليس السب بالكذب غير اخلاقى؟ ثم ان هؤلاء اللاتى مارسن ذلك يمارسنه فى الحياة العادية وانهم تعاقدوا مع المخابرات على ذلك وانا الاحظ انك ممن اضيروا من الثورة وهو مبرر لك فى عدم الموضوعية وكل هذه المغالطات {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173MOHAMEDDESSOUKI رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ناصر الملك و الملكية بتاريخ: 19 مايو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 مايو 2006 وانا الاحظ انك ممن اضيروا من الثورة وهو مبرر لك فى عدم الموضوعية وكل هذه المغالطات إن كان كلام الأستاذ " واحد " غير موضوعي و يحمل الكثير من المغالطات - من وجهة نظرك - و ذلك لأنه ممن أضيروا من الثورة - وجهة نظرك بردوا - فهذا يعني أن سعادتك من المنتفعين من الثورة و هو مبرر لك في عدم الموضوعية و كل هذه المغالطات بالنسبة للأستاذ واحد فلو كان فعلاً من الذي أضيروا من الثورة - سواء من الإخوان أو الأرستقراطيين أو السياسين أو ضباط الجيش - فهذا ليس عيباً يعيبه بل وسام شرف علي صدره يجب أن نفخر به جميعاً أن يكون معنا أحد الأبطال - أو ابناً لأحد الأبطال - الذين أنكوة بنار ذلك العهد المشؤوم , الأبطال الذين عذبوا لأنهم طالبوا بتطبيق الشريعة الإسلامية ( الإخوان ) و الأبطال الذين عذبوا لأنهم طالبوا بإقامة حياة ديموقراطية سليمة ( السياسيون ) و الأبطال الذين أعتقلوا لأنهم كانوا يحملون رتب أعلي رتب الضباط الاشرار و أخيراً الأبطال الذين سرقت أراضيهم و مصانعهم و مؤسساتهم علي يد مجموعة من الطلبة الفشلة الحاقدين . بدون توقيع مؤقتاً رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
wa7d بتاريخ: 19 مايو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 مايو 2006 أخى ahm_ali_baba ..... الحمد لله أنك تحب بلدنا مصر كل هذا الحب . وأنا أشعر تماما بكل ما تقول ، فقد سمعته كثيرا ، عندما كان يلقى علينا بكل الطرق ـ أيام الإتحاد الإشتراكى ـ وكنت أصدقه تماما كما تصدقه ، لأننى أحب مصر وهذا الكلام يرفع من قدر مصر ، فكان قلبى يريد أن يصدقه ، حتى كان اليوم المشؤم ، فى خطاب " إنى أتنحى " الذى ألقاه علينا ناصر ليعلن لنا إنتصار إسرائيل إنتصارا كاسحا . هنا صحى العقل ، ورأينا الواقع أمامنا ، وعرفنا أن الكلام مش مهم ، المهم النتائج . والنتائج كانت هباب ، وخسارة فادحة ، وهزيمة مصر قطعت القلوب . وصدقت المثل القائل " إنك تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت ، ولكن لن تستطيع خداع كل الناس كل الوقت " محاضرة الإنتحاد الإشتراكة التى تفضلت بها تنهار من اساسها لأنها لم تحقق نجاح . بل فشل .وفكرنى هذا بقصة التلميذ الذى اقنع والده أنه يذاكر جيدا وقاتل نفسه فى الكتب ، وعند الإمتحان رسب ضعيف جدا ، فعرف والده أنه كان يكذب عليه ، طبعا التلميذ حاول يقول له إن المدرسين مستقصدينه وإن الحظ وحش والكلام ده ، لكن الحقيقه المره لابد منها أن التلميذ رسب لأنه لم يكن يذاكر وكان بيلعب طول السنه . بس إنت الحقيقه نبهت لنقطة مهمة ..... الصناعة المصرية كان النظام قبل الثورة يعتمد على الزراعة وتصنيع الإنتاج الزراعى والسياحة ، وقد حقق نجاحا ومكاسب هائلة فى ذلك ، وكانت النقله التالية هى الدخول فى التصنيع بالتدريج وبخطوات هادئة . وكان النظام بعد الثورة يعتمد على الصناعة من الإبرة للصاروخ ، وكأى نظام إشتراكى أهمل الزراعة . فهل تعتقد أن السياسة الصناعة بعد الثورة ـ بفرض إتباع أسلوب إدارة جيد ـ تكون أفضل أم سياسة ما قبل الثورة وتصنيع الموجود فى البلد من ثروات طبيعية . فقط أترك صناعة الحديد والصلب لأنها بكل المقاييس الإقتصادية والصناعية فاشلة . أنصر أخاك ظالما أو مظلوما رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ahm_ali_baba بتاريخ: 20 مايو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 مايو 2006 ستاذى العزيز تاريخ مصر يجب الا يكتب طبقا لهوى الاشخاص وارائهم الشخصيه طيب يا أخي لما هو كدا جي تقولنا ليه الكلام بتاع الضباض الاشرار السمعناه ميت مرة و زهقنا و ملينا منه ؟ اي اسلحة فاسدة التي تتكلم عنها يا أخي ؟ أسلحة تنفجر في أجساد حامليها ؟ و الله العظيم تلاتة الشعب المصري ده يستحق كل البيتعمل فيه .. طالما فيه ناس بتصدق الحماقات بتاعت الثورة ديه يعني الملك فاروق أشتري أسلحة فاسدة عشان يوفر كام ألف جنيه و في المقابل تعود الجيوش المصرية مكللة بالهزيمة فيحطم بيده حلمه في أن ينتصر علي اليهود فيتوج ملكاً علي العرب ( أي صلاح الدين الجديد ) و خليفة علي المسلمين !!! يااااااااااااااااه كم كنت غبياً أيها الفاروق !! كنت اظنك تفهم التاريخ او على أقل تقدير قرأته فلمعلوميه حضرتك .... قصه الاسلحه الفاسدة كان بطلها الكاتب أحسان عبد القدوس .... قبل الثورة .... ولا علاقه للثورة بها .... حيث كتب عنها فى مجله امه روزاليوسف مقالات ناريه مدعمه بالمستندات وأقوال الشهود مما ادى الى تدخل الحكومه ....... وبأمكانك الذهاب الى دار الكتب والاطلاع بنفسك على ذلك الموضوع من ارشيف روزاليوسف واذا كنت ترى فى هذا الموضوع الحماقه فياليتك توضح لنا هل هذا هو رأيك الشخصى أم ان هذة هى الحقيقه ومن ثم عليك اثبات اقوالك يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا كم كنت مقامر أيها الفاروق فاروق كان قمارجى ..... ولم يكن يهمه لا مصر ولا المصريين ... فمصر كانت البقرة الحلوب له ... والمصريين كانوا عبيدة ..... أما سر قبول الشعب المصرى له .... فقد كانوا يأملون فيه خيرا وان يكون أكثر عدلا ورحمه من ابوة الطاغيه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
wa7d بتاريخ: 20 مايو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 مايو 2006 لقد كتبت كلام كثير عن ثورة 23 يوليو ..... وجاءت ردود من الإخوة الأعضاء تخالف كثيرا لما ذكرته أنا عن ثورة يوليو وعن عبد الناصر . فإما أنهم لم يقرأوا ما كتبت !!!! أو هم لا يصدقوه ، وبدلا من أن يناقشونوا فيه قاموا بذكر تصورهم هم عن الثورة . والذى لا تعرفوه أعزائى إننى جمعت معلوماتى من خطب عبد الناصر بالصوت ، وهى على الإنترنت , وكان كل ما كتبت هو بعد دراسة هذه الخطب . وأدعو حضراتكم لسماع هذه الخطبة ناصر فى مركز القيادة المتقدمة 22 / 5 / 1970 للإستماع للخطبة ... إضغط على " استمع لهذا الجزء " وسوف أقتبس نهاية الخطبة لتوضيح ما سوف أضع تحته خط دلوقت انتم أخذتم مسئولية؛ القوات المسلحة احتلت امبارح شرم الشيخ، وبعدين ما هو معنى احتلال القوات المسلحة لشرم الشيخ؟ معناه تأكيد حقوقنا وتأكيد سيادتنا على خليج العقبة، خليج العقبة يمثل المياه الإقليمية بتاعتنا.. المصرية، ولا يمكن بأى حال من الأحوال ان احنا نسمح للعلم الإسرائيلى أن يمر فى خليج العقبة.بيهددوا بالحرب - اليهود - بنقول لهم أهلاً وسهلاً.. احنا مستعدين للحرب، قواتنا المسلحة وشعبنا، وكلنا مستعدين للحرب، ولكن لا يمكن بأى حال من الأحوال أن نتنازل عن حق من حقوقنا. هذه المياه هى مياه إقليمية، وقد تكون الحرب فرصة علشان اليهود؛ علشان إسرائيل وعلشان "رابين"، يختبروا قواتهم مع قواتنا، ويشوفوا ان الكلام اللى كتبوه على معركة ٥٦ واحتلال سينا، كان كله كلام هجص فى هجص، وكلام تخريف فى تخريف. طبعاً هناك الاستعمار، وهناك إسرائيل، وهناك الرجعية، عندنا الرجعية بتشكك فى كل شىء، والحلف الإسلامى يشكك فى كل شىء، وكلنا نعلم أن الحلف الإسلامى يتمثل الآن أساساً فى ٣ دول، المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية وإيران، وقاعدين بيقولوا إن الحلف الإسلامى دا هدفه هو تكتيل المسلمين ضد إسرائيل، أنا عايز من الحلف الإسلامى يخدم قضية فلسطين بشىء واحد بس: انهم يمنعوا إمداد إسرائيل بالبترول، البترول النهارده اللى بيوصل لإسرائيل - بيوصل لإيلات - هو بترول جاى من إحدى دول الحلف الإسلامى.. بترول جاى من إيران إلى إيلات، ومين اللى بيمون النهارده إسرائيل بالبترول؟ الذى يمون اليوم إسرائيل بالبترول هو الحلف الإسلامى؛ إحدى دول الحلف الإسلامى: إيران، دا الحلف الإسلامى هو حلف استعمارى، وأدام حلف استعمارى يكون معنى هذا إنه حلف متواطئ مع الصهيونية؛ لأن الصهيونية هى الحليف الأساسى للاستعمار، أما العالم العربى.. المعبأ النهارده وفى أعلى ذرى التعبئة.. أما العالم العربى بيعرف كل هذه الأمور، هو اللى بيستطيع انه بيتعامل مع عملاء الاستعمار، ومع حلفاء الصهيونية، ومع الطابور الخامس الموجود فيه. بيقولوا النهارده عايزين ينسقوا خططهم معانا، لا نستطيع ان احنا ننسق خططنا مع أعضاء الحلف الإسلامى أبداً؛ لأن معنى هذا ان احنا بندى خططنا لليهود؛ بندى خططنا لإسرائيل، واحنا النهارده فى معركة جدية، احنا لما قلنا ان احنا مستعدين ندخل المعركة كنا نعنى أننا سندخل المعركة فعلاً إذا تعرضت سوريا أو أى دولة عربية أخرى للعدوان. النهارده القوات المسلحة موجودة فى كل مكان، الجيش معبأ، والقوات المسلحة كلها معبأة، والشعب كله معبأ؛ الشعب كله من وراكم.. يدعى لكم بالليل وبالنهار.. ويشعر - وأنتم أبناؤه - أنكم فخر لأمتكم، وفخر للأمة العربية؛ الشعب العربى فى مصر والشعب العربى فى خارج مصر يشعر بهذا الشعور نحوكم، ونحن على ثقة أنكم ستؤدوا الأمانة، كل واحد فينا مستعد يموت ولا يضحى برملة من أرض بلده، وان دا أشرف شىء لنا؛ أشرف شىء ان احنا ندافع عن بلدنا، وبعدين مش حتخوفنا حملات الاستعمار، ولا حملات الصهيونية، ولا حملات الرجعية، احنا استقلينا ودقنا طعم الحرية، وبنينا جيش وطنى قوى، وحققنا أهدافنا، وبنبنى بلدنا، والنهارده فيه حملة دعاية وحملة نفسية وحملة تشكيك، ولكن احنا كل دا نتركه ورانا ونسير فى طريق الواجب.. طريق النصر. والله يوفقكم جميعاً. كان أول مرة يعلن عن مرور السفن الإسرائيلية فى خليج العقبة ، وعن وجود قوات دولية فى الأراضى المصرية لحماية السفن الإسرائيلية . والناس إللى دوشونا عن البطل أنور السادات لما قبل وقف إطلاق النار مع إسرائيل مكانش فيهم واحد يجرؤ أن يفتح بقه مع عبد الناصر . إسرائيل أعلنت أن مصر لا تستطيع أن تحارب إسرائيل ، وناصر أعلن أن كلامهم هجص فى هجص وتخريف فى تخريف ....... مش عارف مين إللى كان بيهجص وبيخرف . كان داخل حرب .... وبدل أن يجمع الوطنيين والإسلاميين بجانبه .... يتهمهم بالخيانه والعماله ، يا سبحان الله !!! ، بس يجمعهم بأى وش وهو لسه قاتل قادة الإخوان ، وماسح كرامة الوطنيين بواسطة لجنة تصفية الإقطاع . أنصر أخاك ظالما أو مظلوما رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ahm_ali_baba بتاريخ: 20 مايو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 مايو 2006 أخى ahm_ali_baba ..... الحمد لله أنك تحب بلدنا مصر كل هذا الحب . وأنا أشعر تماما بكل ما تقول ، فقد سمعته كثيرا ، عندما كان يلقى علينا بكل الطرق ـ أيام الإتحاد الإشتراكى ـ وكنت أصدقه تماما كما تصدقه ، لأننى أحب مصر وهذا الكلام يرفع من قدر مصر ، فكان قلبى يريد أن يصدقه ، حتى كان اليوم المشؤم ، فى خطاب " إنى أتنحى " الذى ألقاه علينا ناصر ليعلن لنا إنتصار إسرائيل إنتصارا كاسحا . هنا صحى العقل ، ورأينا الواقع أمامنا ، وعرفنا أن الكلام مش مهم ، المهم النتائج . والنتائج كانت هباب ، وخسارة فادحة ، وهزيمة مصر قطعت القلوب . وصدقت المثل القائل " إنك تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت ، ولكن لن تستطيع خداع كل الناس كل الوقت " محاضرة الإنتحاد الإشتراكة التى تفضلت بها تنهار من اساسها لأنها لم تحقق نجاح . بل فشل .وفكرنى هذا بقصة التلميذ الذى اقنع والده أنه يذاكر جيدا وقاتل نفسه فى الكتب ، وعند الإمتحان رسب ضعيف جدا ، فعرف والده أنه كان يكذب عليه ، طبعا التلميذ حاول يقول له إن المدرسين مستقصدينه وإن الحظ وحش والكلام ده ، لكن الحقيقه المره لابد منها أن التلميذ رسب لأنه لم يكن يذاكر وكان بيلعب طول السنه . بس إنت الحقيقه نبهت لنقطة مهمة ..... الصناعة المصرية كان النظام قبل الثورة يعتمد على الزراعة وتصنيع الإنتاج الزراعى والسياحة ، وقد حقق نجاحا ومكاسب هائلة فى ذلك ، وكانت النقله التالية هى الدخول فى التصنيع بالتدريج وبخطوات هادئة . وكان النظام بعد الثورة يعتمد على الصناعة من الإبرة للصاروخ ، وكأى نظام إشتراكى أهمل الزراعة . فهل تعتقد أن السياسة الصناعة بعد الثورة ـ بفرض إتباع أسلوب إدارة جيد ـ تكون أفضل أم سياسة ما قبل الثورة وتصنيع الموجود فى البلد من ثروات طبيعية . فقط أترك صناعة الحديد والصلب لأنها بكل المقاييس الإقتصادية والصناعية فاشلة . أشد ما يحزننى فى كلامك اخى الواحد انك تنظر الى الثورة بمنظار كراهيتك لعبد الناصر ..... وهذا خطأ جسيم يفقد لأعتراضتك على الثورة مصدقيتها ... محاوله اقحام الاتحاد الاشتراكى والهزيمه فى موضوع يتحدث عن مجانيه التعليم هو أقحام غير موضوعى ويخرج بنا عى الموضوع ..... وعموما قلت لك ان مصر كانت ستنهزم فى كل معاركها ضد الاسرائيليين بسبب الفجوة العلميه التى كانت بيننا وبينهم سواء كان الوفد او الخلافه الاسلاميه او عبد الناصر او السادات على رأس الدوله المصريه .... لأن الحرب ليست نزهه بل علم له قواعد واستراتيجيات ..... ولعلك توافقنى على ان الجيش المصرى كان جيش تشريفات ولم يكن به اى معدات قتاليه ثقيله مقارنه بما كان لدى اسرائيل ...... نعم كان النظام يعتمد على الصناعه من الابرة الى الصاروخ ليلحق بالتفوق الاسرائيلى .... ولكنه لم يترك الزراعه كما تحاول ان تقول .... ومديريه التحرير وتحويل الزراعه الموسميه التى كانت تعتمد على رى الحياض ايام الفيضان من كل عام الى ذراعه مستدميه تعتمد على نهر النيل فى زراعتها طوال العام لخير دليل على اهتمام الثورة بالتصنيع ويالزراعه والمشكله اخى العزيز هى اننا نغفل فى نقدنا الى عامل تعداد السكان ..... فكما قلت لك كان تعداد مصر عام 1952 18 مليون نسمه وصلوا عام 1970 الى 45 مليون نسمه والان يبلغ عددهم 75 مليون نسمه يأكلون من نفس 4.5 مليون فدان ماقبل الثورة ...... بالاضافه الى23 مليون التى اضافتهم الثورة فبالتالى ستبدوا الزراعه كما لو كان غير مهتم بها يا استاذى العزيز كنا نستورد المسامير وسلوك الكهرباء وزراير الجاكتات أصبحنا الان نصنع القطارات والسفن ونطور ونعدل فى الصواريخ والطائرات والدبابات ونصنع الثلاجات والغسالات والرسفرات ................ الخ وأصبح الفلاح يجد مياة الشرب النظيفه ودخلت الكهرباء منزله المصنوع بالطوب الاحمر وهو الذى كانت اخر حكومه قبل الثورة تبحث مشروع القرش لشراء احذيه لهم نعم للثورة سلبيات جسيمه ونعم لعبد الناصر سلبيات جسيمه ومن كنا بلا خطيئه فليرمينى بحجر .... لأن الكمال لله وحدة ولكن يجب علينا كمصريين أن نفتخر أننا شعب متحضر بيننا فطاحل فى كل المجالات تستعين بهم كل بلدان العالم الان بدون استثناء ولولا الثورة لكان ابناء الفلاحين الان لايزالون يمشىن حافيين الاقدام يلمون روث البهائم ليصنعون بها الجله لقد كتبت كلام كثير عن ثورة 23 يوليو ..... وجاءت ردود من الإخوة الأعضاء تخالف كثيرا لما ذكرته أنا عن ثورة يوليو وعن عبد الناصر . فإما أنهم لم يقرأوا ما كتبت !!!! أو هم لا يصدقوه ، وبدلا من أن يناقشونوا فيه قاموا بذكر تصورهم هم عن الثورة . والذى لا تعرفوه أعزائى إننى جمعت معلوماتى من خطب عبد الناصر بالصوت ، وهى على الإنترنت , وكان كل ما كتبت هو بعد دراسة هذه الخطب . وأدعو حضراتكم لسماع هذه الخطبة ناصر فى مركز القيادة المتقدمة 22 / 5 / 1970 للإستماع للخطبة ... إضغط على " استمع لهذا الجزء " وسوف أقتبس نهاية الخطبة لتوضيح ما سوف أضع تحته خط دلوقت انتم أخذتم مسئولية؛ القوات المسلحة احتلت امبارح شرم الشيخ، وبعدين ما هو معنى احتلال القوات المسلحة لشرم الشيخ؟ معناه تأكيد حقوقنا وتأكيد سيادتنا على خليج العقبة، خليج العقبة يمثل المياه الإقليمية بتاعتنا.. المصرية، ولا يمكن بأى حال من الأحوال ان احنا نسمح للعلم الإسرائيلى أن يمر فى خليج العقبة.بيهددوا بالحرب - اليهود - بنقول لهم أهلاً وسهلاً.. احنا مستعدين للحرب، قواتنا المسلحة وشعبنا، وكلنا مستعدين للحرب، ولكن لا يمكن بأى حال من الأحوال أن نتنازل عن حق من حقوقنا. هذه المياه هى مياه إقليمية، وقد تكون الحرب فرصة علشان اليهود؛ علشان إسرائيل وعلشان "رابين"، يختبروا قواتهم مع قواتنا، ويشوفوا ان الكلام اللى كتبوه على معركة ٥٦ واحتلال سينا، كان كله كلام هجص فى هجص، وكلام تخريف فى تخريف. طبعاً هناك الاستعمار، وهناك إسرائيل، وهناك الرجعية، عندنا الرجعية بتشكك فى كل شىء، والحلف الإسلامى يشكك فى كل شىء، وكلنا نعلم أن الحلف الإسلامى يتمثل الآن أساساً فى ٣ دول، المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية وإيران، وقاعدين بيقولوا إن الحلف الإسلامى دا هدفه هو تكتيل المسلمين ضد إسرائيل، أنا عايز من الحلف الإسلامى يخدم قضية فلسطين بشىء واحد بس: انهم يمنعوا إمداد إسرائيل بالبترول، البترول النهارده اللى بيوصل لإسرائيل - بيوصل لإيلات - هو بترول جاى من إحدى دول الحلف الإسلامى.. بترول جاى من إيران إلى إيلات، ومين اللى بيمون النهارده إسرائيل بالبترول؟ الذى يمون اليوم إسرائيل بالبترول هو الحلف الإسلامى؛ إحدى دول الحلف الإسلامى: إيران، دا الحلف الإسلامى هو حلف استعمارى، وأدام حلف استعمارى يكون معنى هذا إنه حلف متواطئ مع الصهيونية؛ لأن الصهيونية هى الحليف الأساسى للاستعمار، أما العالم العربى.. المعبأ النهارده وفى أعلى ذرى التعبئة.. أما العالم العربى بيعرف كل هذه الأمور، هو اللى بيستطيع انه بيتعامل مع عملاء الاستعمار، ومع حلفاء الصهيونية، ومع الطابور الخامس الموجود فيه. بيقولوا النهارده عايزين ينسقوا خططهم معانا، لا نستطيع ان احنا ننسق خططنا مع أعضاء الحلف الإسلامى أبداً؛ لأن معنى هذا ان احنا بندى خططنا لليهود؛ بندى خططنا لإسرائيل، واحنا النهارده فى معركة جدية، احنا لما قلنا ان احنا مستعدين ندخل المعركة كنا نعنى أننا سندخل المعركة فعلاً إذا تعرضت سوريا أو أى دولة عربية أخرى للعدوان. النهارده القوات المسلحة موجودة فى كل مكان، الجيش معبأ، والقوات المسلحة كلها معبأة، والشعب كله معبأ؛ الشعب كله من وراكم.. يدعى لكم بالليل وبالنهار.. ويشعر - وأنتم أبناؤه - أنكم فخر لأمتكم، وفخر للأمة العربية؛ الشعب العربى فى مصر والشعب العربى فى خارج مصر يشعر بهذا الشعور نحوكم، ونحن على ثقة أنكم ستؤدوا الأمانة، كل واحد فينا مستعد يموت ولا يضحى برملة من أرض بلده، وان دا أشرف شىء لنا؛ أشرف شىء ان احنا ندافع عن بلدنا، وبعدين مش حتخوفنا حملات الاستعمار، ولا حملات الصهيونية، ولا حملات الرجعية، احنا استقلينا ودقنا طعم الحرية، وبنينا جيش وطنى قوى، وحققنا أهدافنا، وبنبنى بلدنا، والنهارده فيه حملة دعاية وحملة نفسية وحملة تشكيك، ولكن احنا كل دا نتركه ورانا ونسير فى طريق الواجب.. طريق النصر. والله يوفقكم جميعاً. كان أول مرة يعلن عن مرور السفن الإسرائيلية فى خليج العقبة ، وعن وجود قوات دولية فى الأراضى المصرية لحماية السفن الإسرائيلية . والناس إللى دوشونا عن البطل أنور السادات لما قبل وقف إطلاق النار مع إسرائيل مكانش فيهم واحد يجرؤ أن يفتح بقه مع عبد الناصر . إسرائيل أعلنت أن مصر لا تستطيع أن تحارب إسرائيل ، وناصر أعلن أن كلامهم هجص فى هجص وتخريف فى تخريف ....... مش عارف مين إللى كان بيهجص وبيخرف . كان داخل حرب .... وبدل أن يجمع الوطنيين والإسلاميين بجانبه .... يتهمهم بالخيانه والعماله ، يا سبحان الله !!! ، بس يجمعهم بأى وش وهو لسه قاتل قادة الإخوان ، وماسح كرامة الوطنيين بواسطة لجنة تصفية الإقطاع . هل صدقتنى الان استاذى العزيز بأنك لا تريد المناقشه بل نشر رأيك فى عبد الناصر <_< رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
wa7d بتاريخ: 20 مايو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 مايو 2006 وهذه هى خطبة " إنى أتنحى " لم يعتذر فيها للوطنيين والحلف الإسلامى الذين إتهمهم بالعمالة عندما حاولوا خدمة وطنهم والإشتراك معه فى القتال ، رغم ما تعرضوا له من ظلم ومن تعذيب ومن تهم باطلة على يد زبانيته .... لقد إعتذر حتى للماك حسين ، أما الوطنيين والإسلاميين ، فما زال إللى فى القلب فى القلب . هذه هى الوصلة عبد الناصر.. إنى أتنحى إذا أردت إلى الإستماع للخطبة إضغط على " استمع لهذا الجزء " هل صدقتنى الان استاذى العزيز بأنك لا تريد المناقشه بل نشر رأيك فى عبد الناصر أخى العزيز ahm_ali_baba .... أنا فعلا لم أرى ردك ، وكنت مشغول فى عملية تحميل الخطب ، وهى عملية محيرة جدا بالنسبة لى ، ولم أرى ردك إلا بعد أن وضعت الوصلات ورأيت ردك ، وسوف أقرأه وأرد عليه . أنصر أخاك ظالما أو مظلوما رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ahm_ali_baba بتاريخ: 20 مايو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 مايو 2006 هذة هى أخر خطبه لعبد الناصر والتى تعتبر كشف حساب للثورة حتى لحظه وفاته وانتهاء ثورته ثورة 23 يوليو لتقوم ثورة اخرى اسمها ثورة مايو وعلى كل صاحب رأى وضمير حى ان يحاسب ثورة 23 يوليو على أعمالها وليست على اعمال ثورة مايو عموما هذا كشف حساب ثورة 23 يوليو 1952 بسم الله الرحمن الرحيم.. أفتتح الدورة الرابعة للمؤتمر القومى العام للاتحاد الاشتراكى العربى. أيها الإخوة: قبل أن نبدأ عرضاً لبعض القضايا الحيوية من نضالنا فإنى أريد أن أرجوكم فى الوقوف دقيقة من أجل ذكرى شهدائنا الذين أعطوا للوطن أنبل وأشرف ما يكون العطاء. أيها الإخوة: قبل أن أبدأ كلمتى يسعدنى أن أشترك معكم فى الترحيب بوفود الدول الشقيقة والصديقة وحركات التحرر الوطنى التى شاءت أن تعطينا شرف مشاركتها معنا فى هذا الاحتفال. إن اعتزازنا بوجودهم معنا هذه الليلة كبير، كما أن شكرنا لهم وتعبيرنا عن تقديرنا لصداقتهم وفير وعميق. أيها الإخوة المواطنون أعضاء المؤتمر القومى للاتحاد الاشتراكى العربى: تلقيت صباح اليوم الرسالة التالية من وزير السد العالى: باسم بناة السد العالى، الذين تعهدوا بالانتهاء من إنشاء محطة كهرباء السد العالى فى العيد الثامن عشر للثورة، تقديراً منهم لفضلها فى إنشاء هذا المشروع العظيم، الذى لم يكن ليتم لولا التصميم الأكيد على تنفيذه بالرغم من المؤامرات الإمبريالية التى حيكت لإحباطه، يسرنى أن أبلغ سيادتكم أن العمل بالسد العالى على هذا النحو يكون قد انتهى على أكمل وجه، مع أصدق تمنيات جميع العاملين فيه فى هذه المناسبة، مجددين العهد، داعين الله أن يسدد خطانا على طريق النصر. هكذا - أيها الإخوة المواطنون - فإنه وسط الحرب ووسط المعارك، ووسط التضحيات، ووسط المؤامرات يمضى الشعب المصرى قادراً قوياً عزيزاً أبياً لا توقفه عثرة، ولا تعوقه صدمة، ولا يخيفه خطر، ولا يثنيه عن إيمانه بالله، وإيمانه بقدره، وإيمانه بحقه، وإيمانه بنضاله جبروت أو إرهاب مهما كانت أدواته، ومهما كانت القوى التى تسند وتدعم هذه الأدوات. إن الشعب المصرى بهذا العمل العظيم الذى تم واكتمل اليوم فى هذه الظروف يثبت مرة أخرى ويؤكد أنه إذا كانت شهادة التاريخ لصالحه، فإن اتجاه المستقبل - بإذن الله - لصالحه أيضاً. وما إتمام بناء السد العالى اليوم - وبرغم ضخامته الهائلة كمشروع من أكبر مشاريع البناء والتعمير فى عصرنا - إلا إشارة إلى هذا المعنى؛ شعب أعطى للدنيا وللحياة، وشعب سوف يعطى للدنيا وللحياة، شعب يبنى كل يوم، وشعب يقاتل فى أى يوم ، يعرف قيمة البناء، ولكنه يدرك بعمق وأصالة فى نفس الوقت أهمية حمل السلاح دفاعاً عن الأمل فى البناء، ودفاعاً عن تحقيق البناء. ولقد تذكرون - أيها الإخوة - أن حرب السويس سنة ١٩٥٦ قامت فى الأصل والأساس بسبب تصميم هذا الشعب على بناء السد العالى، وتشاء الأقدار أن يتم بناء هذا السد العالى - بعد أربعة عشر عاماً من حرب السويس - بينما هذا الشعب يخوض غمار حرب أخرى. إن التصميم على بناء السد سنة ١٩٥٦ أطلق شرارة حرب، وها نحن اليوم فى وسط نار حرب أخرى تشهد البناء وقد اكتمل، بعد كفاح عنيف ضار حاولت فيه كل القوى أن تثنى هذا الشعب عن عزمه، فما زادته إلا إصراراً، وحاولت أن تصد تقدمه فكانت النتيجة الوحيدة لذلك أن تفجرت طاقات أخرى كامنة فى أعماق هذا الشعب خرجت بالتصميم تبنى، وخرجت بالتصميم تقاتل. إننا - أيها الإخوة المواطنون - لا نحتاج فى هذا اليوم الغالى من أيام نضالنا - يوم ثورة ٢٣ يوليو.. يوم مرور ثمانية عشر عاماً على قيام هذه الثورة - غير أن ننقل البصر بين خطين على أرض وطننا؛ لكى نعرف جوهر نضال هذا الوطن، وأهداف هذا النضال، والقوى التى تحرك فيه وتدفعه؛ خط عند الجنوب بعرض النيل العظيم هو السد العالى، الذى اكتمل بناؤه هذا اليوم، وخط عند الشمال بمحاذاة قناة السويس هو خط القتال الذى يخوض عليه الشعب المصرى والجيش الوطنى للشعب المصرى أشرف معاركه، أعظم معاركه، أعنف معاركه. عند ذلك الخط على الجنوب بعرض نهر النيل يقف السد العالى وتقف بجواره محطة الكهرباء العملاقة التى دارت الوحدة الثانية عشرة فيها قبل ساعات، وبذلك اكتمل بناء محطة من أكبر المحطات الكهربائية المائية فى العالم. بالسد العالى نفسه - أيها الإخوة - تم حتى الآن تحويل ٨٣٦ ألف فدان من أراضى الحياض إلى الرى الدائم، وتم استصلاح ٨٥٠ ألف فدان جديدة أضيفت إلى الرقعة الزراعية انتصاراً على الصحراء، ومازالت عمليات الاستصلاح على المياه الفائضة مستمرة كل يوم لا تتوقف لحظة مهما كانت الظروف. وبكهرباء السد العالى فإن طاقة قدرها ١٠ مليار كيلو وات/ساعة قد أضيفت إلى طاقتنا، وبذلك فإن دخل الفرد المصرى من الطاقة الكهربائية المتاحة يرتفع إلى ٥٠٠ كيلو وات/ساعة فى السنة، فى حين أنه كان أقل من ٤٠ كيلو وات/ساعة فى السنة قبل الثورة. عند الخط الآخر فى الشمال بمحاذاة قناة السويس يقف الجيش المصرى يقاتل، يحقق شبابه كل يوم مثلاً أعلى فى شرف الوطنية وشرف الجندية معاً. إن الجيش المصرى - جنوده وضباطه وقياداته - قام بجهد خارق لإعادة بناء نفسه بعد ظرف من أسوأ الظروف التى واجهها نضالنا، وتمكن هذا الجيش - الذى ظن العدو أن أمره قد انتهى إلى عشرات السنين - من أن يعود إلى القتال مرة أخرى فى سرعة سوف يعدها التاريخ المنصف لهذه الفترة ضرباً من المعجزات. وكما كان التعاون المخلص من جانب الاتحاد السوفيتى عاملاً رئيسياً فى بناء السد العالى، فإن التعاون المخلص من جانب الإتحاد السوفيتى قد مكن هذا الجيش من أن يحصل على المعدات والخبرة اللازمة له لإعادة البناء. كما أن الجهد المتفانى الذى بذله مئات الألوف من رجال وشباب مصر ممن كان لهم فى هذه الفترة العصيبة شرف الخدمة العسكرية؛ حقق مستوى قتالياً لم يكن يخطر على بال الصديق أو بال العدو قبل ثلاث سنوات. ويخوض الجيش المصرى الآن هذه الأيام معركة لها أهمية خاصة هى المعركة ضد التفوق الجوى الإسرائيلى؛ هذا التفوق الذى مكنته منه وساعدته عليه الولايات المتحدة الأمريكية بعد عدوان ١٩٦٧. إن العدو كان يريد أن تظل الجبهة المصرية مكشوفة لكى يستطيع بتفوقه الجوى أن يحدد مجال حركته. إن العدو يقوم بغارات كل يوم من ٢٠ إلى ١٥٠ غارة ساعات ممتدة، وطيران العدو يحلق فوق قواتنا. إن العدو فى بعض الأيام يلقى ١٠٠٠ طن من القنابل، ما يساوى مليون جنيه إسترلينى ثمناً لما يلقى على الجبهة من المتفجرات، وكان تركيز العدو الأشد على عناصر الدفاع الجوى، وكان هدفه أن يمنع هذه العناصر من أداء دورها على الجبهة، لكن العدو لم يستطع، وكان اعترافه أخيراً بأن عدد بطاريات الصواريخ المصرية على الجبهة يتزايد ولا يتناقص، برغم ضراوة الغارات الجوية وشراستها، وبدأت طائرات "الفانتوم" الأمريكية تتساقط على أراضينا، وبدأ طيارو "الفانتوم" - الصفوة المنتقاة من القوة العسكرية الإسرائيلية العدوانية - يقعون أسرى فى أيدى رجالنا. أيها الإخوة المواطنون: وبين ذلك الخط عند الجنوب بعرض نهر النيل أمام أسوان، وبين الخط الآخر عن الشمال، بمحاذاة قناة السويس فإن الوطن المصرى كله صامد مؤمن، عامل بالجد كله، وبالإخلاص والإيمان بالهدف.. جبهة داخلية كان العدو وأصدقاء العدو ينتظرون أن تتشقق وتنهار ثم تتهاوى، فإذا هى تزداد صلابة وإرادة، كان العدو وأصدقاء العدو يتصورون أنها سوف تهتز وتضعف فإذا هذه الإرادة فى وقت الشدة أكثر ثباتاً، وطاقة عمل بطولى يقوم بها الفلاحون والعمال من قوى هذا الشعب العامل. إن قيمة الإنتاج الزراعى زادت بين سنة ١٩٦٧ إلى سنة ١٩٦٩ بنسبة ١٥%، إن الزيادة فى الصادرات الزراعية خلال هذه الفترة - وبرغم الحرب - زادت بنسبة ٤٠%. إن إنتاجنا من القطن مثلاً سنة ١٩٦٩ وصل إلى ١٠.٨ مليون قنطار، وهو أعلى إنتاج وصلت إليه البلاد فى كل تاريخ زراعة القطن فيها. كان محصولنا من القطن سنة ٦٧ ( ٨.٧ ) مليون قنطار، وفى سنة ٦٩ كان معنى الرقم الذى تحقق أن هناك نسبة زيادة قدرها ٢٤%، تزيد قيمتها على ٥٠ مليون جنيه، وكان متوسط إنتاج الفدان ٦.٦ قنطاراً، أعلى متوسط لإنتاج القطن فى تاريخنا. وبعد الحرب - أيها الإخوة - زادت صادراتنا من الأرز بنسبة ٦٧%، سنة ١٩٧٠ بلغ إنتاجنا من القمح ١٠.١ مليون أردب مقابل ٨.٦ مليون أردب سنة ١٩٦٧، سنة ١٩٦٩ بلغ الإنتاج من الذرة الشامية ١٦.٩ مليون أردب مقابل ١٥.٢ مليون أردب سنة ١٩٦٧؛ أى بزيادة قدرها ١.٧ مليون أردب، وأصبح لدينا لأول مرة منذ وقت طويل اكتفاء ذاتى فى الذرة. وفى الموسم الأخير فلقد كان إنتاجنا ٥ مليون طن من قصب السكر أنتجت ٥٤٦ ألف طن سكر، مقابل ٣.٤ مليون طن قصب و٣٨٨ ألف طن سكر عام ١٩٦٧؛ أى أن الزيادة فى السكر وصلت إلى ٤٠%. هذه بعض الملامح البارزة من الصورة فى ميدان الزراعة، حيث يعمل الفلاحون، قوة العمل الكبرى فى هذا الوطن والدعامة الأساسية بين قوى الشعب العاملة. وهذه هى أرقام قليلة وليست كل الأرقام، وأنا كنت حريصاً على أن أقولها اليوم؛ لأن عدونا فى صحفه - ومن يساندون العدو أيضاً - يقولون إننا صمدنا عسكرياً، ولكنا سننهار اقتصادياً. وأنا أحب أن أقول لكم ولأبناء هذه الأمة وللأمة العربية كلها: إن الشعب المصرى بعد سنة ١٩٦٧ حينما صمم على الصمود صمم أيضاً على العمل، وزاد الإنتاج فى كل ميادين الإنتاج فى الزراعة وفى الميادين الأخرى. إذا انتقلنا إلى الصناعة حيث يقف العمال من قوى هذا الشعب العامل المناضل فإننا سوف نجد صورة مشرقة ومشرفة أخرى تمت كلها تحت ظروف الحرب وفى ظلال أخطارها؛ سنة ٦٦/٦٧ كانت قيمة الإنتاج الصناعى ١٠٧٧ مليون جنيه و٦١٨ ألف، ولم يكن فى هذا الإنتاج زيادة تذكر عن السنة السابقة لها. سنة ١٩٦٧/١٩٦٨ بلغت قيمة الإنتاج الصناعى ١١٦٩ مليون جنيه و٤١٩ ألف، بزيادة قدرها ٩١ مليون جنيه و٨٠١ ألف، بنسبة زيادة قدرها ٨.٥%. سنة ١٩٦٨/١٩٦٩ بلغت قيمة الإنتاج الصناعى ١٣٢٢ مليون جنيه و٦٩٨ ألف بزيادة قدرها ٢٤٥ مليون جنيه و٨٠ ألف بنسبة زيادة قدرها ٢٢.٨%. سنة ١٩٦٩/١٩٧٠ بلغت قيمة الإنتاج الصناعى ١٤٢١ مليون جنيه و٩٨٧ ألف، بزيادة قدرها ٣٤٤ مليون جنيه و٣٦٩ ألف، بنسبة زيادة قدرها ٣٢% . وكانت تلك زيادات فى الإنتاج الحقيقى بدون حساب أى زيادة سعرية؛ أى أن النمو كان نمواً كمياً وفعلياً، ولم يتحقق ذلك برغم ظروف الحرب وظلال أخطارها فقط، ولكنه تحقق برغم ما لحق بمنطقة من أهم المناطق الصناعية لدينا قبل الحرب، وهى منطقة القناة. ولعله مما يؤكد زيادة الإنتاج وقيمة هذه الزيادة أن الصادرات الصناعية فى فترة الحرب حققت نسبة زيادة قدرها ٦٣%، وقفزت صادراتنا الصناعية من ٨٢ مليون جنيه و٢٣٨ ألف سنة ٦٦/٦٧ إلى ١٣٤ مليون جنيه و٦٦ ألف سنة ٦٩/٧٠. أيها الإخوة المواطنون: إن الشعب المصرى لم يكن وحده فى هذه الوقفة التاريخية الرائعة فى جو الحرب وأمام مخاطر العدوان والإرهاب، وإنما وقفت معه أمته العربية كلها، تدرك دوره فى النضال وتعرف له حقه فى تحمل العبء الأكبر من تبعات المعركة المصيرية الدائرة. كانت هناك أولاً وقبل كل شىء الجماهير المؤمنة التى لا تعرف هدفاً غير حرية الأمة العربية، ولا تعرف مطلباً غير انتصار هذه الحرية. كانت هناك الجماهير العربية الواعية التى تعرف كل شىء، وتتابع كل شىء، وترصد كل محاولات التضليل، وتتمسك فى إيمان وعزم بجوهر قضيتها؛ لأن الجماهير العربية هى أولاً وأخيراً صاحبة القضية، صاحبة هدف الحرية، صاحبة مطلب انتصارها. كانت هذه الجماهير عرضة لحرب نفسية تتبع أحدث الأساليب والوسائل، وتؤدى دورها بخبث وذكاء، لكن الجماهير العربية كانت أقوى من هذه الحرب النفسية، كانت الجماهير العربية تتابع العمل العسكرى بوعى وتدرك مراحله المتعددة، وكانت الجماهير العربية تتابع العمل السياسى بوعى وتدرك متطلباته الضرورية، وخلال هذا كله كانت الجماهير ترفض التضليل.. كانت ترفض أن تسمع ادعاء الحرص عليها من أعدائها. وكانت الجماهير قادرة على التمييز بين الذين يتاجرون بالكلمات فى أسواق المناورات الضيقة ومزايداتها، وبين الذين يتقابلون مع الموت فى ساحة ميدان القتال، كانت الجماهير تدرك الأهمية الحاسمة للعمل العسكرى، وكانت الجماهير تدرك الضرورة الواجبة للعمل السياسى. كانت الجماهير العربية تدرك أن الهدف واحد ولكن الحركة على طريق تحقيق هذا الهدف لابد أن تكون لها حرية كاملة إزاء عدو يتحرك بسرعة، وإزاء عالم يهتم بالصراع الذى يجرى على أرض الشرق الأوسط، وإزاء قوى دولية بينها من يصادقنا وبينها من يصادق عدونا. ولم تكن جماهير الأمة العربية ترقب هذا كله ساكتة تنتظر النتيجة، ولكنها كانت تكافح عليها وبقدر ما وسعتها الوسائل المتاحة لها. ومن مثل هذا اليوم فى العام الماضى إلى يومنا هذا الذى نحتفل فيه بيوم ٢٣ يوليو، شهدت أرض الأمة العربية تغييرات كيفية وكمية لها أهميتها الكبرى فى الصراع. شهدت الأمة العربية كيف قامت الطليعة للقوات المسلحة فى ليبيا وأعلنت الثورة وأعلنت مبادئها؛ الحرية والاشتراكية والوحدة. كيف قام الشعب الليبى يؤيد ثورته ويؤيد الطليعة التى قامت لتحريره.. يؤيد قواته المسلحة، ثم كيف خرج مجلس قيادة الثورة بقيادة الأخ معمر القذافى ليعلنوا على الملأ أنهم صمموا على الكفاح والنضال من أجل شرف ليبيا وحرية ليبيا، ومن أجل شرف الأمة العربية وحرية الأمة العربية، وصمموا بعد هذا على جلاء القواعد الأجنبية. واليوم قبل أن تمضى سنة واحدة على الثورة الليبية شهدنا احتفالات الشعب الليبى فى طرابلس وبنغازى بانتهاء القواعد الأجنبية الإنجليزية والأمريكية، وبجلاء أخر جندى أمريكى أجنبى من أرض الثورة.. أرض ليبيا. وحينما ذهبت إلى ليبيا فى هذه الأيام كان نزول الطائرة فى القاعدة الأمريكية التى حررها ثوار ليبيا، والتى كانت تسمى قاعدة "هويلس" وسموها فى ليبيا بعد تحريرها قاعدة عقبة بن نافع. نزلت فى المطار ووجدت الشعب الليبى وهو ينتشر فى جميع أرجاء القاعدة، الشعب الليبى وهو يعانق أبناء قواته المسلحة، ورأيت أيضاً الشعب الليبى الشقيق وهو يحتضن معمر القذافى وأعضاء مجلس قيادة الثورة. وكنت أذكر فى هذه الأيام كيف استخدمت هذه القواعد ضدنا فى سنة ٥٦، وكيف خرج الشعب الليبى يناضل ويكافح ويهاجم القواعد ويقع منه القتلى والجرحى برصاص المحتلين، ثم بعد هذا ثار الشعب الليبى مرة أخرى وطالب بإنهاء القواعد وخروج الأجانب من أرض الوطن الليبى، وتعرضوا أيضاً للرصاص، ثم بعد هذا ثاروا مرة أخرى وتعرضوا أيضاً للرصاص. ورأيتهم فى هذا اليوم وقد حققوا الأمانى التى كافحوا من أجلها طويلاً، كافح من أجلها هذا الشباب، وكافحت من أجلها أجيال مضت، وقلت فى هذه اللحظة: الحمد لله.. لقد انتصرت ليبيا وقد جلى الأجانب عن أرض ليبيا، وإن الثورة الليبية نصر للأمة العربية كلها. ورأيت - أيها الإخوة - اتجاه الثورة الليبية إلى الحرية السياسية، وفى نفس الوقت إلى الثورة الاجتماعية، وكان معمر القذافى يتكلم ويقول: إن مجلس قيادة الثورة حقق الحرية السياسية وهو يتجه الآن نحو عمل كبير من أجل تحقيق الكفاية والعدل وهو الثورة الإجتماعية. إننا - أيها الإخوة - ننظر لشعب ليبيا البطل وقادة ليبيا الأبطال، ونقول لهم: إنكم بعملكم هذا دعمتم الأمل للأمة العربية، إنكم بندائكم من أجل الحرية وعملكم على تحقيق حرية الوطن قد ساهمتم فى حرية الوطن العربى، وعملكم من أجل الحرية الاجتماعية قد ساهمتم فى رفع شأن الوطن العربى، وعملكم من أجل الوحدة إنما يحقق التضامن والقوة والمنعة بين أبناء الأمة العربية كلها. أيها الإخوة: لقد التقيت بقادة الثورة فى ليبيا وكنا نعلم أن الأعداء - الاستعمار وأعوان الاستعمار - لايرغبون أبداً فى قيام علاقات قوية أخوية بيننا وبين ليبيا، وبدءوا فى نشر الإشاعات، وبدءوا فى نشر الأقاويل. وتكلمت فى هذا مع الإخوة من أعضاء مجلس قيادة الثورة، وقلت لهم: إن الأعداء من المستعمرين وأعوانهم سيعملون دائماً على الوقيعة وبذر بذور الشك، وقلت لهم نحن لا نريد من ليبيا أى شىء على الإطلاق، إننا لا نريد من ليبيا الثورة أكثر من العمل الكبير الذى حققته ليبيا الثورة. لقد حصل النضال العربى على دور ليبيا كاملاً لصالح الثورة العربية، ولصالح التحرر العربى بقيام الثورة فيها، وقيام الثورة فى ليبيا - أيها الإخوة - لا يمكن أن يقدر بمال.. نجاح الثورة فى ليبيا - أيها الإخوة - كسب بغير حدود، دخول ليبيا إلى إطار الدول العربية المتحررة التقدمية المناضلة هو أمل بدا فى بعض الظروف كأنه الخيال، ولقد حققت الثورة فعلاً ما كان يبدو خيالاً. وقلت لهم نحن لا نريد شيئاً من ثروة الشعب الليبى.. ثروة الشعب الليبى للشعب الليبى، وليه قلت الكلام دا؟ الحقيقة لأن الاستعمار ركز على هذه النقطة، وقال إن مصر بتتقرب إلى ليبيا طمعاً فى أموال ليبيا، وقلت لإخواننا أعضاء مجلس الثورة يجب ألا نكون على استحياء فى معالجة الأمور، ويجب أن نتكلم فى الأمور بصراحة. نحن كسبنا من الثورة الليبية، ولكنا لا ننظر أبداً من أجل أموال الشعب الليبى، نحن كنا دائماً نريد حرية الشعب الليبى؛ لأن حرية الشعب الليبى ضمان لشعب ليبيا وضمان لنا. وزى ما قلت لكم فى سنة ٥٦ هوجمنا من "هويلس" ومن قاعدة العظم، النهارده والثورة الليبية موجودة بتحمى ضهرنا، ولن يستطيع العدو ولن تتمكن إسرائيل ولا أعوان إسرائيل ولا من هم وراء إسرائيل من أن يستخدموا الثورة الليبية.. القواعد الليبية، ولكن الثورة الليبية ستكون معنا ضد عدونا وضد من هم وراء عدونا. وأنا الحقيقة.. أنا أما باقول هذا الكلام النهارده؛ أنا مش باقوله لكم الحقيقة، أنا باقوله للشعب الليبى. إننا إخوة للشعب الليبى، سنعمل دائماً بكل طريقة وبكل وسيلة على أن نتضامن، وعلى أن نتكاتف، وعلى أن نساعد بعضنا البعض من أجل التنمية ومن أجل التطور، ويجب على كل فرد من أبناء هذه الأمة أن يقاوم الحرب النفسية التى توجه إلى الأمة العربية حتى تفرق بين أبناء الأمة العربية. عندنا عدد من الخبراء فى ليبيا؛ فيه عدد الحكومة الليبية بتدفع له مرتباته، وفيه عدد احنا بندفع مرتباته؛ لأننا نعتبر أن هذا واجب علينا. دا موضوع يجب أن يعرفه الشعب المصرى والشعب الليبى، ويجب ان الشعب الليبى يعلم أن من يقولون إن الشعب المصرى يطمع فى ثروة الشعب الليبى ليسوا أصدقاء لا للشعب الليبى ولا للشعب المصرى، ولكنهم يريدوا للشعب الليبى العزلة؛ حتى يستفردوا به، وحتى يمكن لهم أن يتآمروا. إننا نقدر الثورة الليبية، وإننا نقدر معمر القذافى زعيم الثورة الليبية، وإننا نحيى الرائد عبد السلام جلود نائب رئيس الوزراء الليبى، وإننا نقول لهم جميعاً: سيروا فى طريقكم.. الطريق الذى اخترتموه.. الطريق الصعب.. الطريق الذى ينتج عنه الخير لأبناء الشعب الليبى وأبناء الأمة العربية كلها، ونقول لهم بكل تواضع أيضاً: إننا معكم.. إن الشعب المصرى معكم يساندكم ويسير معكم فى معركتكم فى السراء وفى الضراء، وإذا قاتلتم فإن الشعب المصرى سوف يقاتل معكم. أيها الإخوة: وبعد سنة ١٩٦٧ وبعد النكسة حينما قال الأعداء إن الأمة العربية قد تفتت، وإن الأمة العربية قد انتهت، وإن روح القومية العربية قد ضاعت، وإن الثورات التقدمية فى طريقها إلى الزوال وفى طريقها إلى الانهيار، بعد هذا شهدت أرض الأمة العربية الثورة السودانية، وقامت الطلائع من القوات المسلحة السودانية.. الطلائع الوطنية، وأعلنت الثورة تحرير البلاد. وقام قائد الثورة الأخ نميرى يعلن الثورة السياسية وأيضاً الثورة الاجتماعية، وصممت الثورة فى السودان على أن تتحرر كلياً من النفوذ الأجنبى، وعلى أن تعمل بكل طاقاتها فى إطار التضامن العربى، وفى إطار الوحدة العربية، ومن أجل الحفاظ على استقلال وحرية الأمة العربية. وحينما التقيت بالشعب السودانى فى أول يناير وفى احتفالات عيد الثورة؛ رأيت الشعب السودانى حريص كل الحرص على أن تنجح ثورته، وعلى أن يفدى ثورته بالدم، وعلى أن يحقق فى هذه الفرصة التى وجدها بعد سنين طويلة من الاستقلال؛ يحقق لنفسه الاستقلال السياسى الحقيقى، ويحقق لنفسه الثورة الاجتماعية الحقيقية التى ينتج عنها الكفاية والعدل. تسير الثورة السودانية فى طريق التحول الاشتراكى، وهو طريق شاق وصعب، ونحن قلنا لهم ونقول لهم الآن: إننا معكم.. مع السودان الثورة؛ من أجل العمل على الحفاظ على الحرية والاشتراكية التى ناديتم بها والتى أعلنتموها، وإن شعب مصر كان دائماً الشقيق لشعب السودان وسيبقى دائماً الأخ الشقيق لشعب السودان. أيها الإخوة: لقد صمدت سوريا بعد أن تعرضت للعدوان فى سنة ٦٧، وبعد أن اعتقد العدو أنها ستنهار، صمدت سوريا بمبادئها التقدمية وصممت القوات المسلحة السورية على أن تعيد البناء فأعادت البناء.. أعادت البناء بقوة وبعزم وبتصميم. وإننى أحيى القوات المسلحة السورية التى ناضلت وصمدت، وقاتلت أشرف قتال، وإننى أحيى أيضاً باسمكم شعب الجمهورية العربية السورية، وأقول لهم إننا معكم فى كفاحنا من أجل النصر، وستبقى دائماً دمشق قلب العروبة النابض. وصمدت الأردن، وكانوا يعتقدون أن شعب الأردن لن يصمد بعد أن انتزعوا منه أكثر من ٥٠% من أراضيه، وبعد أن عملوا بكل الوسائل على الوقيعة بين الأردن والمقاومة، ولكن الشعب الأردنى والجيش الأردنى استطاع أن يفوت على العدو كل الفرص التى تركز الانقسام. وإننا نرى اليوم الأردن.. الأردن القوات المسلحة.. والأردن الملك حسين.. والأردن الشعب والمقاومة الفلسطينية يسيرون جنباً إلى جنب، وإننا نرى أيضاً الوعى الكبير الذى يتسلح به شعب الأردن وتتسلح به المقاومة فى الأردن؛ حتى لا تحدث مصادمات، وحتى لا تحدث تناقضات، وقد حدثت بعض التناقضات ولكن استطاع الجميع تلافى هذه المتناقضات. أيها الإخوة: لقد تعرض شعب لبنان للعدوان الإسرائيلى، وأراد العدو أن يوقع بين شعب لبنان والمقاومة، ولكن الشعب اللبنانى وقادة الشعب اللبنانى استطاعوا أن يفوتوا الفرصة، وأن يوقعوا اتفاق بين المقاومة الفلسطينية وبين السلطة فى لبنان. وبهذا استطاع الشعب اللبنانى وقياداته الشعبية الوطنية أن يتنبهوا إلى أنه ليس هناك ضمان للبنان غير نضال أمته العربية التى هو جزء لا يتجزأ منها، ولا ينفصل مصيره عن مصيرها، وقد استطاعوا إحباط كل المحاولات التى دبرت للوقيعة، وكانت اليقظة وكان التنبؤ، وكان الإدراك الواعى لمرامى العدو وأصدقاء العدو الحصن الكبير. وحاول العدو أن يستخدم الطائفية، ولكن الشعب اللبنانى استطاع أن يدرك بوعيه أن إسرائيل حينما تعتدى بالطائرات أو حينما تعتدى بالدبابات لا تفرق بين المسلم والمسيحى، ولكنها ترى أمامها اللبنانى فقط. أيها الإخوة: ثم ظهرت المقاومة الفلسطينية واستطاعت المقاومة أن تحول الشعب الفلسطينى من شعب من اللاجئين إلى شعب من المقاتلين، واستطاع العمل الفلسطينى أن يفرض نفسه على كل العالم، واستطاعت منظمة فتح - التى بدأت هذا العمل، والتى بدأت الفداء من أجل تحرير الشعب الفلسطينى - وقيادة فتح أن يجدوا تأييداً كبيراً فى العالم العربى. ثم استطاعت منظمات المقاومة كلها أن تجتمع فى لجنة مركزية من أجل توحيد عملها، ومن أجل توحيد أهدافها. وأنا أقول إن العدو سيحاول دائماً أن يفرق بين أبناء المقاومة الفلسطينية وبين أبناء الشعب الفلسطينى، ولكننا نرى حتى الآن أن الشعب الفلسطينى والمقاومة الفلسطينية بالوعى الكبير استطاعوا أن يحبطوا مؤامرات الاستعمار وأعداء الاستعمار. يبقى بعد هذا - أيها الإخوة - أن أتكلم عن الجبهة الشرقية، وكانت الجبهة الشرقية مجال اهتمام كبير منا ومن أبناء الأمة العربية كلها؛ سواء فى المشرق أو فى المغرب، وأيضاً كانت مجال اهتمام كبير فى العالم كله. ولكن كان الجميع يعلقون أن الجبهة الشرقية تريد مزيداً من الدعم وتريد مزيداً من العمل، وكانت إسرائيل تقول إن هدفها هو إضعاف الجبهة الشرقية؛ لأن الجبهة الشرقية تطل على إسرائيل نفسها، وتطل على إسرائيل فى المناطق الحساسة والمناطق الصعبة منها. وحينما قال العقيد معمر القذافى أنه يريد أن يرفع شعار قومية المعركة بدل إقليمية المعركة، وإنه سيقوم بجولة فى جميع أنحاء الأمة العربية من أجل العمل على أن تكون المعركة قومية، شجعنا هذه الجهود. وكانت وجهة نظر العقيد القذافى يجب توحيد العمل فى الأمة العربية.. يجب توحيد العمل القومى فى مواجهة الاستعمار والصهيونية، فيه ١٠٠ مليون عربى قدام ٢.٥ مليون إسرائيلى، وعلى هذا الأساس نتساءل: هل فعلاً الـ ١٠٠ مليون عربى يواجهوا الـ ٢.٥ مليون إسرائيلى؟ وكان رد العقيد القذافى أنه حتى الآن لا يستطيع إنسان أن يقول أن الأمة العربية عبأت جهودها وعبأت نفسها ضد العدو الصهيونى ومن هم وراءه، وأن من يقوم بالعمل فقط هم دول المواجهة. وقال معمر القذافى إنه يشعر أن عليه واجب كبير من أجل جمع شمل الأمة العربية، ونحن شجعنا هذا، وتكلمنا فى هذا فى طرابلس حينما اجتمعنا فى المؤتمر. ونرجو من الله أن يوفق العقيد معمر القذافى فى تحقيق هدفه من أجل جمع شمل الأمة العربية حتى تشترك كلها.. كل دولها بكل طاقاتها فى المعركة، وبهذا نستطيع أن نواجه إسرائيل وأن نواجه أمريكا. أيضاً بعد النكسة حدث مؤتمر الخرطوم فى سنة ١٩٦٧، وكانت هناك مناقشة كبرى، وكان هناك من يقول إن الأمة العربية لن تستطيع أن تصمد؛ فإنها ستنهار سياسياً واقتصادياً كما انهارت عسكرياً، ولن يمكن لقواتها العسكرية أن تعود إلى الوجود مرة أخرى. وبعد أن تناقشنا مناقشات طويلة فى هذا المؤتمر خرجنا بضرورة دعم الدول التى خسرت خسارات كبيرة نتيجة عدوان ٦٧ اللى هى مصر والأردن. وبهذا سار الدعم العربى، واستطعنا بهذا الدعم العربى فعلا أن نواجه كل الضغوط الاقتصادية. فنحن فى مصر مثلا خسرنا دخل قنال السويس ١٢٠ مليون جنيه، وخسرنا دخل آبار البترول فى سيناء ٢٥ مليون جنيه، وخسرنا مراكز مناجم الفحم والمنجنيز وأشياء أخرى، وأيضاً خسرنا بعد هذا المناطق الصناعية فى منطقة القنال، ومعامل تكرير البترول فى القنال، ومعمل السماد فى القنال. وكانت الأموال التى خصصت للدعم، كانت تمكيناً لنا على أن نسير وعلى أن نصمد اقتصادياً ضد مواجهات العدو. وبعد هذا اجتمعنا فى آخر العام الماضى فى الرباط، ولم ينجح مؤتمر الرباط كما كنا نريد، ولكنه ليس بداية محاولات العمل العربى الموحد وليس نهاية هذه المحاولات. أيها الإخوة: إننا نسعى دائماً ونعمل دائماً من أجل مبادئ الحرية فى جميع أنحاء الوطن العربى، وحينما أعلنت بريطانيا أنها ستجلى قواتها من مناطق الخليج العربى، وبهذا تتحرر جميع أراضى الأمة العربية، كنا نشعر أن الأمة العربية قد حققت هدف كبير من أهدافها. وكنا نشعر أن الأمة العربية التى كافحت وناضلت طويلاً تستطيع أن تقول الآن إنها تجنى ثمار كفاحها ونضالها، وتجنى ثمار الدم الذى بذله أبناؤها. ولكنا نسمع فى هذه الأيام أن الحكومة الجديدة فى بريطانيا تريد أن تبقى قواعد عسكرية إنجليزية فى منطقة الخليج العربى، وبهذا نشعر جميعاً فى كل أنحاء الأمة العربية أن بريطانيا تقف ضد تحرير الأمة العربية من الاحتلال الذى استمر سنوات طويلة فى بلاد متعددة آخرها هى إمارات الخليج. إننا - أيها الإخوة - نرفض رفضاً قاطعاً كل محاولات حكومة المحافظين الإنجليزية فى العودة إلى سياسة الوجود فى الخليج العربى تحت ستار سياسة شرق السويس. وإننا نقول إن الأمة العربية كلها ستناضل من أجل إخراج القوات الإنجليزية المحتلة من كل الأراضى العربية. إن بريطانيا اليوم تعود بسياسة استعمارية ظاهرة، فهى تريد أن تبقى قواتها فى منطقة الخليج العربى، وفى نفس الوقت فإن بريطانيا تحاول أيضاً فى إفريقيا أن تقف ضد الحقوق المشروعة للشعب الإفريقى، خصوصاً فى جنوب إفريقيا، وبهذا تعرض كل الحرية الإفريقية للخطر، وتعرض كل الوحدة الإفريقية للخطر. وإننا نعلن أيضاً من هذا المكان الاستنكار الشديد لمحاولة بريطانيا العودة إلى بيع الأسلحة إلى حكومة جنوب إفريقيا، إنها بهذا تستعمر الخليج العربى، وإنها بهذا تقف ضد حرية إفريقيا. أيها الإخوة المواطنون: إن نضال أمتنا العربية خلال هذا كله لم يكن يجرى، ولم يكن ممكناً أن يجرى بمعزل عن العالم.. العالم فيه الصديق لنا وفيه الصديق لعدونا، وإذا استطعنا أن نتذكر ما حدث من ١٩٦٧ لغاية دلوقت يبقى من السهل علينا أن نعلم من هم الأصدقاء ومن هم أصدقاء إسرائيل. حينما نتذكر الأصدقاء الذين وقفوا معنا فى محنتنا فى الأيام الحالكة الظلام فى سنة ١٩٦٧ نقول إن أول هؤلاء الأصدقاء وأهمهم وأحقهم بشكرنا الدائم وعرفاننا غير المحدود هو الإتحاد السوفيتى الذى وعدنا فى يوم ١١ يونيو سنة ١٩٦٧ فى رسالة استلمتها من قادة الإتحاد السوفيتى "برجنيف" و"بودجورنى" و"كوسيجين"، اننا يجب ألا نيأس، وأن الاتحاد السوفيتى سيساعد بكل الوسائل بأن يمدنا مجاناً بأسلحة بدل الأسلحة التى فقدناها فى معارك سيناء. وكان هذا هو أول حجر فى بناء قواتنا المسلحة، ومنذ الأيام الأولى بدأت هذه الأسلحة ترد إلينا من الإتحاد السوفيتى، وكان الجميع يقولون فى الغرب وفى الولايات المتحدة الأمريكية وفى إسرائيل إننا قد انتهينا، وأن لا فائدة ترجى من قواتنا المسلحة أو منا بعد الهزيمة التى حدثت فى يونيو، وكان بعض قادة إسرائيل يقولون فى هذا الوقت إنهم ينتظرون على التليفون حتى تأتيهم مكالمة من القاهرة أو من دمشق تبلغهم فيه أن الشعب قد صمم على الاستسلام، وأن القيادة فى القاهرة والقيادة فى دمشق تسأهم عن شروط الاستسلام، إن الشعب صمد فى هذه الأيام.. الشعب المصرى وشعوب الأمة العربية كلها رفضت الهزيمة، ولكنا أيضاً كنا نحتاج إلى الأسلحة التى ندعم بها قواتنا المسلحة؛ ولهذا حينما نقول إننا نشكر الاتحاد السوفيتى ونعبر له عن عرفاننا، نقول هذا لأن الإتحاد السوفيتى بعد أيام قليلة - رغم هذه الكلمات، ورغم هذه الأمانى التى كان يريدها الأعداء - أرسل إلينا الطائرات والدبابات والمدافع والأسلحة، وأعطانا الأمل الكبير فى أننا سوف نصمد وسوف ننتصر بإذن الله. أيها الإخوة: وبعد هذا استطاعت إسرائيل أن تحصل على أسلحة جديدة بعد ٦٧، حصلت على أسلحة جديدة من بريطانيا، ومن أمريكا، وزادت قوتها عما كانت عليه فى سنة ٦٧، وكان من الواضح لنا أن استعواض ما خسرناه فى سنة ١٩٦٧ فقط سيضعنا دائماً تحت رحمة إسرائيل، وتحت رحمة الولايات المتحدة الأمريكية التى تدعم إسرائيل. وتكلمنا مع الاتحاد السوفيتى فى هذه الأمور، وعبر لنا قادة الاتحاد السوفيتى عن استعدادهم للدعم العسكرى حتى نستطيع أن نبنى الجيش الدفاعى، ثم نبنى الجيش الهجومى الذى يساعدنا فى تحرير أراضينا المغتصبة. حينما أتكلم عن الاتحاد السوفيتى أقول أيضاً إن الاتحاد السوفيتى ساعدنا فى دعمه السياسى؛ سواء فى الأمم المتحدة أو فى المجالات الدولية حينما كانت أمريكا تساعد إسرائيل وتعاونها على أن تبقى فى الأرض المحتلة. وحينما أتكلم عن الاتحاد السوفيتى أقول أيضاً إن الاتحاد السوفيتى ساعدنا اقتصادياً، فحينما كان هناك نقص فى بعض المواد الخام ولم يكن عندنا من العملة الصعبة ما يمكننا من أن نشترى المواد الخام من الأسواق الحرة التى تتعامل بالنقد الحر؛ طلبنا من الاتحاد السوفيتى أن يعطينا المواد الخام الثمينة وفق اتفاقيات الدفع، فاستجاب إلينا الاتحاد السوفيتى. حينما نتكلم عن الاتحاد السوفيتى نقول إننا بعد هزيمة سنة ٦٧ كان من الضرورى لنا أن نتعلم، وكان لازم لنا جداً ونحن نحصل على أسلحة حديثة أن نستعين بالاتحاد السوفيتى؛ حتى نتعلم كيف نستعمل هذه الأسلحة الحديثة، وعلى هذا الأساس طلبنا من الاتحاد السوفيتى الخبراء ووافق الاتحاد السوفيتى على أن يعطينا الخبراء، وهؤلاء الخبراء يوجدون الآن فى وحدات قواتنا المسلحة، ويعملون بصورة أخوية وبصورة تعاون كامل مع قواتنا المسلحة، هم لا يقاتلون ولكنهم يعملون ويعطون المشورة. أيها الإخوة: فى يناير الماضى تعرضنا لغارات إسرائيلية فى العمق؛ فى المعادى، فى حلوان، فى أبو زعبل، فى الخانكة، فى مناطق كثيرة متعددة؛ فى هايكستب، وكنا نسمع كل يوم التهديدات الإسرائيلية التى تقول إنهم أرادوا أن يقنعوا القوات المسلحة المصرية بأن إسرائيل قادرة على كل شىء، وأغاروا على القوات المسلحة بآلاف الأطنان من المفرقعات ومن قنابل الطائرات، ولكن القوات المسلحة لم تقتنع بأن إسرائيل قادرة على أن تفعل كل شىء، والقوات المسلحة لم تطلب التسليم. وقالوا بعد هذا فى تصريحات علنية نشرت فى جميع أنحاء العالم: إذا كانت القوات المسلحة لم تقتنع فإننا على استعداد لأن نقنع الشعب أن لا فائدة من الصمود، وأن لا فائدة من القتال، وعلى هذا الأساس بدأت الخطة الإستراتيجية الإسرائيلية فى ضرب العمق وضرب المصانع كما ضربوا مصنع أبو زعبل، والاعتذار بعد هذا بان دا كان غلط، ثم ضرب مدارس الأطفال زى ما ضربوا مدرسة بحر البقر، وقالوا بعد كده إن الموضوع بهذا الشكل لم يكن موضوع مقصود. وفى الحقيقة فى هذه الأيام كان دفاعنا الجوى فى حاجة إلى تقوية وفى حاجة إلى دعم حتى نستطيع أن نواجه إسرائيل.. إسرائيل أخذت "الفانتوم" فى سنة ٦٩، أخدت ٥٠ طيارة "فانتوم"، وأخدت ١٠٠ طيارة "سكاى هوك".. ليه؟ علشان يدافعوا عن نفسهم واللا علشان يهاجمونا؟ كان من الواضح إنهم أخذوا هذه الطائرات بالاتفاق مع الولايات المتحدة حتى يهاجمونا، وحتى يهاجموا وحداتنا الاقتصادية، وحتى يهاجموا المدن، وحتى يهاجموا الأهداف الحيوية. والحقيقة وجدنا فى هذه الأيام أن وسائلنا للدفاع الجوى لم تكن قادرة على أن توقف هذا التهديد الخطير الإسرائيلى الذى كانت تؤيده أيضاً الولايات المتحدة الأمريكية، وكان الأمر بالنسبة لنا كقيادة أمر صعب جداً، وخطير جداً؛ حيث أن الشعب كان معرض لتصعيد العمليات الإسرائيلية. فى ٢٢ يناير ١٩٧٠ كنت أرسلت رسالة إلى قادة الإتحاد السوفيتى وقلت لهم: إن أنا أريد أن أزور موسكو زيارة سرية وأستعرض معاكم الموقف الذى نواجهه ونتكلم فى الموضوع. فى ٢٢ يناير ذهبت إلى الاتحاد السوفيتى - وأنا اللى طلبت منهم أن تكون الزيارة سرية - وقعدنا ٤ أيام فى أحاديث مستمرة مع قادة الاتحاد السوفيتى، ووجدت من قادة الاتحاد السوفيتى فى هذه الأيام كل اهتمام؛ اهتمام بسلامة الشعب المصرى فى مدنه وفى قراه، واهتمام بألا يتعرض الشعب المصرى لغارات العدو، واهتمام بأن تكون مصر قادرة على الدفاع عن أرضها بكل وسيلة من الوسائل. وبعد هذا صدر قرار من قيادة الاتحاد السوفيتى بأن الاتحاد السوفيتى سيساعدنا بكل ثقله فى الدفاع عن وطننا ضد غارات العمق، وضد التهديد الذى يتعرض له المدنيين، وضد التهديد الذى تتعرض له الأهداف الاقتصادية، وأبلغونى فى زيارتى فى يناير ان كل هذا الدعم المطلوب لنا سيصل فى مدة لا تزيد عن ٣٠ يوم. وقد أوفى الاتحاد السوفيتى بوعده؛ ولهذا فإننا نذكرهم أيضاً بالشكر والعرفان؛ لأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تعطى إسرائيل كل ما تريد من أسلحة الدمار، ومن الأسلحة المطلوبة للحرب الإلكترونية. ونحن نرى الآن أن الغارات من أبريل الماضى.. الغارات اللى كانوا بيتبجحوا بها الإسرائيليين، ويقولوا كل يوم إن قواتهم الجوية تضرب فى العمق وستضرب... فى يوم ٢ فبراير بعد عودتى من الاتحاد السوفيتى استلمت عن طريق وزارة الخارجية تهديد من الولايات المتحدة الأمريكية بأنه يجب أن نقبل وقف إطلاق النار كما صدر فى سنة ١٩٦٧، وألا نربط قرار وقف إطلاق النار بالانسحاب، وإن لم نقبل هذا فإن غارات العمق الإسرائيلية علينا على المدن وعلى الأهداف الاقتصادية ستزيد. ومن هذا كان يتضح التواطؤ الكامل بين إسرائيل وما تطلبه إسرائيل مع الولايات المتحدة الأمريكية. بعد هذا حينما وصلت المعدات الحديثة إلى مصر وجدنا حالة هستيرية عند إسرائيل، وعند أمريكا، وعند أصدقاء إسرائيل، وكان الكلام ازاى الاتحاد السوفيتى يدى وحدات صاروخية دفاعية لمصر علشان تمنع الطيارات "الفانتوم" الأمريكية من انها تضرب الأهالى، وتضرب العمال! وكانت الجرائد والصحف الأمريكية والبريطانية والغربية عموماً تعتبر أن هذا قد يخل بالتوازن.. توازن القوى فى الشرق الأوسط، وكان المفروض بهذا التوازن أن تبقى إسرائيل متفوقة، وأن تستطيع إسرائيل أن تضرب أى بقعة فى الأرض المصرية، ولم يذكر أى واحد، ولم تذكر أى مجلة ولا أى جريدة فى أمريكا؛ أن إسرائيل عندها ٧٢ قاعدة صاروخية للدفاع الجوى، منهم ٢٤ قاعدة صاروخية من الصواريخ طراز "هوك" وصلت فى السنة اللى فاتت. معنى هذا إيه؟ هل من حق إسرائيل انها تحصل من أمريكا على صواريخ للدفاع الجوى، وليس من حقنا نحن الذين نتعرض للعدوان ولغارات الطائرات "الفانتوم" التى استلمتها إسرائيل فى سنة ٦٩، وطيارات "السكاى هوك" أن ندافع عن نفسنا؟! طبعاً كل واحد منا كان ينظر لهذه الأمور، وكان يشعر أن الخطط التى تدبر لنا حتى تنهار جبهتنا الداخلية، وحتى نقبل الاستسلام؛ هذه الخطط تنهار والصمود يقوى. أيها الإخوة: برضه حينما نتكلم عن الاتحاد السوفيتى أذكر أننا كنا فى الاتحاد السوفيتى منذ عدة أيام، وكانت هناك فى هذه الأوقات تصريحات صحفية كثيرة من أمريكا ومن إسرائيل، وتهديدات وتنبؤات، الحقيقة هذه التصريحات وهذه التهديدات لم تؤثر أبداً على جو المحادثات، ولكنى وجدت فى الاتحاد السوفيتى ومن قادة الاتحاد السوفيتى كل تصميم على أن نعمل بكل الوسائل من أجل استعادة الأراضى المحتلة، وقالوا إن المحادثات طالت، وإن هذه المحادثات التى طالت لابد أنها تعثرت. الحقيقة ان احنا عقدنا أربع جلسات، وكان التفاهم كاملاً بيننا وبين قادة الاتحاد السوفيتى، ولكن السبب الوحيد لطول المحادثات - كما نشر فى الأهرام - إننى ذهبت إلى إحدى المصحات لإجراء فحوص طبية.. إن آخر مرة كنت هناك كانت سنة ٦٨. أما المحادثات وأما العلاقات بيننا وبين الاتحاد السوفيتى لازالت كما كانت، بل هى أقوى مما كانت عليه، وأنا أقول لكم إننى أعود من الاتحاد السوفيتى وأشعر بالرضا الكامل عن نتيجة المحادثات التى جرت مع قادة الاتحاد السوفيتى. حينما نتكلم عن الأصدقاء يجب أن نذكر أيضاً الدول الاشتراكية التى وقفت إلى جانبنا بعد ١٩٦٧؛ هذه الدول وقفت فى جانبنا سياسياً واقتصادياً، وقفت فى جانبنا فى المحافل الدولية، ووقفت فى جانبنا فى كل موقف من مواقفها الدولية، وأعلنت جميعها قطع علاقاتها مع إسرائيل؛ على أساس أن إسرائيل معتدية ولا تريد الانسحاب من الأراضى المحتلة. وكنا دائماً نشعر بالشكر للدول الاشتراكية على هذه المواقف النبيلة التى وقفتها تجاه النضال العادل للأمة العربية فى سبيل استرداد أراضيها، وفى سبيل القضاء على العدوان الذى وقع فى سنة ١٩٦٧. حينما نتكلم عن الأصدقاء فلابد لنا أن نذكر الدول غير المنحازة؛ نذكر موقف الرئيس "تيتو" ويوجوسلافيا، حينما أعلنت يوغسلافيا قطع العلاقات السياسية بينها وبين إسرائيل بعد العدوان، ونذكر أيضاً أن يوغسلافيا وقفت معنا سياسياً، وساعدتنا سياسياً فى كل المحافل الدولية، ونادت دائماً فى كل مناسبة بضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضى المحتلة. وكانت زيارة الرئيس "تيتو" فى أوائل هذا العام تعبيراً عن التفاهم والتضامن الكامل بين البلدين. حينما نتكلم عن الدول الغير منحازة يجب علينا أيضاً أن نذكر الهند، وموقف رئيسة وزراء الهند السيدة "أنديرا غاندى"؛ الهند ليس لها علاقات مع إسرائيل، والهند وقفت معنا سياسياً فى كل المحافل الدولية. حينما نتكلم أيضاً عن الدول غير المنحازة يجب أن نذكر موقف "مسز بندرانايكا" بعد وصولها إلى الحكم؛ إنها أعلنت أن سيلان تقف إلى جانب الأمة العربية، وانها لن تستمر فى إقامة علاقات سياسية مع إسرائيل؛ لأن إسرائيل معتدية وترفض الانسحاب. أيضاً يجب علينا أن نذكر الدول الإفريقية، ونذكر موقف الرئيس "نيريرى" فى تنزانيا حينما أعلنت تنزانيا أنها تساند الشعب العربى من أجل استرداد حقوقه، وأنها تطالب إسرائيل بالانسحاب من كل الأراضى المحتلة.. نذكر أيضاً موقف الرئيس "بوكاسا" حينما زار القاهرة، وأعلن أن بلاده ستعمل من أجل إزالة آثار العدوان.. نذكر الرئيس "سيكوتورى" وغينيا حينما قطعوا علاقاتهم مع إسرائيل، وأعلنوا تضامنهم مع الأمة العربية من أجل إزالة آثار العدوان. أيها الإخوة: حينما نتكلم أيضاً عن إفريقيا يجب أن نذكر ثورة الصومال التى قامت من أجل تحرير الصومال، وأعلنت تضامنها مع الأمة العربية، والصومال رفضت أن تقيم أى علاقات مع إسرائيل. حينما نتكلم عن الأصدقاء.. حينما نتكلم عن العالم، يجب أن نذكر أن هناك بعض الدول فى العالم الغربى بدأت ترى الصورة على حقيقتها، واستطاعت أن تتخلص من دعايات إسرائيل وادعاءات إسرائيل، ومن محاولة إسرائيل بأن تظهر أمام العالم بأنها الدولة الشهيدة التى تتعرض للعدوان من العرب، ونذكر موقف فرنسا.. موقف فرنسا الذى أعلنه الرئيس "بومبيدو"، وقال إن فرنسا تريد السلام القائم على العدل؛ ولهذا لابد من انسحاب القوات المعتدية من الأراضى المحتلة، ونذكر قول الرئيس "بومبيدو" إن فرنسا لم ترفع الحظر على تصدير السلاح لإسرائيل لأن إسرائيل معتدية، وقوله إن الوقت يعمل فى غير صالح إسرائيل. أيها الإخوة: نذكر أيضاً القوى التقدمية فى العالم الغربى التى بدأت تشعر بالقضية الفلسطينية، وأهمية القضية الفلسطينية، وحق شعب فلسطين فى أرضه وفى بلده، وحق شعب فلسطين فى أن يقاتل ويناضل من أجل حريته، ومن أجل أن يستعيد بلاده التى طرد منها فى سنة ١٩٤٨. حينما نتكلم عن الأصدقاء نذكر أيضاً أن إسرائيل لا تطيق؛ لا تطيق أى شخص محايد يقول الحقيقة، ولا أصدقاء إسرائيل.. أبداً؛ لا يمكن لهم أن يقبلوا كلمة إنصاف من أى شخص محايد فى هذا العالم. وكلنا نذكر فى الأيام الأخيرة كيف هاجمت إسرائيل "يوثانت" - الأمين العام للأمم المتحدة - لمجرد أنه وصف إقامة صواريخ مصرية على الضفة الغربية للقناة بأنه عمل دفاعى مشروع؛ هوجم فى صحف أمريكا، وهوجم فى صحف إسرائيل. هناك تغييرات كثيرة، وهناك أصدقاء لنا، وهناك أصدقاء للعدو، وهناك أيضاً فى داخل إسرائيل نفسها من يرى أن الزمن يسعى ضد مصالح إسرائيل، وهناك أيضاً فى إسرائيل - التى رقصت كلها يوم ٩ يونيو سنة ١٩٦٧.. قعدوا يرقصوا فى الشوارع لغاية الصبح على أساس أننا قد انهرنا - الآن نجد فى إسرائيل الذين كتبوا "نلقاكم فى قوائم الضحايا على قناة السويس".. الطلبة اللى خرجوا من الجامعات، والطلبة اللى خلصوا دراستهم وواخدينهم للتجنيد، كان كل واحد فيهم بيقول للتانى: "نلقاكم فى قوائم الضحايا على قناة السويس". الموقف فعلاً.. الموقف والزمن يسير فى صالح العرب، نحن نشعر بالصمود، نشعر بالتفاؤل، نشعر بأننا كل يوم نزداد قوة، نشعر بأن الرأى العام العالمى وكثير من الأحرار فى كل مكان استطاعوا أن يفهموا القضية، واستطاعوا أن يكشفوا دعايات إسرائيل، واستطاعوا أن يكشفوا تضليل إسرائيل، واستطاعوا أن يعرفوا أن الولايات المتحدة تساند إسرائيل بلا قيد ولا شرط، وأن ما يكتب فى الولايات المتحدة ليس أبداً بالقول الذى يريد السلام القائم على العدل، ولكن ما يكتب فى صحف الولايات المتحدة الأمريكية ليس إلا التعبير عن رغبة أمريكا فى أن ترى إسرائيل وقد احتلت أكبر جزء من الأراضى العربية، وقد استطاعت أن تخضع الأمة العربية كلها لتستسلم. أيها الإخوة: حينما ننظر إلى الموقف اليوم أيضاً يجب أن نتذكر المظاهرات التى قامت فى تل أبيب، والتى قامت فى القدس المحتلة، وأنا أذكر بعض الأخبار التى كتبت عن أن إسرائيل كانت ترى السلام قرب يديها فى سنة ١٩٦٧، ولكنها الآن ترى نفسها فى طريق مسدود. هناك فى إسرائيل مظاهرات فى تل أبيب وفى القدس المحتلة، هناك فى إسرائيل الشباب الذى يرى فى قادته اليوم التعصب العنصرى الذى يريد أن يفرض الحرب باستمرار، هناك فى إسرائيل بعض الناس اللى ماصدقوش أبداً الكلام إن العرب حيدبحوا اليهود ويرموهم البحر؛ ولأنهم تذكروا ان اليهود عاشوا معانا هنا آلاف السنين، وانهم لم يتعرضوا فى أى يوم إلى الذبح ولا إلى الاضطهاد، ولكن سبب الموقف الذى نحن فيه الآن هو ان إسرائيل احتلت فلسطين، وطردت الشعب العربى الفلسطينى من أرضه، وأنكرت حقوق شعب فلسطين، وصممت على أن تتبع سياسة القوة من أجل إرهاب الشعب العربى بقتل الأطفال والنساء. أيها الإخوة المواطنون: ذلك كله لا يجب أن ينسينا طبيعة العدو، وتكوين العدو، وطبيعة أصدقاء العدو، ومطامع أصدقاء العدو. يجب علينا أن نسأل أنفسنا: ماذا يريد العدو؟ طبعاً واضح من تصريحات قادة إسرائيل منذ ٦٧ حتى الآن؛ ان العدو يريد التوسع، وعلى هذا الأساس فهو لا يريد بأى حال من الأحوال أن يطبق قرار مجلس الأمن.. العدو رفض تطبيق قرار مجلس الأمن، العدو.. حينما كان "يارنج" يتصل بنا ويسألنا أسئلة كنا نجاوب على هذه الأسئلة، وحينما كان يذهب إلى إسرائيل ويسألها الأسئلة؛ كانت إسرائيل ترفض أن تجاوب على هذه الأسئلة، ولكن قادة إسرائيل كانوا يقولون "ليارنج" إن إسرائيل مستعدة لأن تجاوب على هذه الأسئلة على مائدة المفاوضات مع العرب. العدو يريد التوسع، قادة إسرائيل بعد ٦٧ قالوا تصريحات كبيرة؛ "ديان" قال: إن حدود ٤٨ عملها الجيل بتاعنا - يعنى بتاع "ديان" - والحدود اللى وصلنا إليها سنة ٦٧ هى الحدود اللى عملها الجيل اللى يأخذ المسئولية فى الوقت الحاضر، وعلى الجيل الجديد أن يعمل على أن يستعيد إسرائيل كلها، وقال: إنه طالما هناك توراة فهناك أرض التوراة، ويقصد بأرض التوراة ملك فلسطين كلها، وأجزاء من الأمة العربية من النيل إلى الفرات. هناك من أعلن فى إسرائيل.. من قادة إسرائيل.. وزير المواصلات قال إن حدود إسرائيل هى من النيل إلى الفرات، وإن خارطة إسرائيل هى الخارطة اللى عملها "هرتزل" من أكتر من ٧٠ سنة؛ هذه الخارطة بتبتدى من فرع دمياط لغاية ما توصل إلى العراق، بتاخد أجزاء كبيرة من سوريا ولبنان والأردن والسعودية، دا اللى يريده العدو. العدو رفض من سنة ٦٧ لغاية دلوقت أن يذكر كلمة الانسحاب، أن يذكر مجرد كلمة الانسحاب، وحينما كانوا يجاوبون على الأسئلة بطريقة عايمة كانوا يقولوا بدل الانسحاب إعادة توزيع القوات الإسرائيلية. "أشكول" لما كان رئيس وزارة ادى حديث لمجلة "النيوزويك"، وقال إنه حيرجع بعض المدن للعرب، وبعد هذا تعرض لنقد شديد، واضطر إلى أن ينفى هذه التصريحات. كل هذا يدل على أن إسرائيل تريد أن تتوسع على حساب الشعب الفلسطينى، وعلى حساب الشعب العربى، ماذا يريد العدو؟.. العدو يريد التوسع على حساب الشعب الفلسطينى، وعلى حساب الشعب العربى، وهذه هى طبيعة العدو والتى يجب علينا ألا ننساها ونحن فى هذه المرحلة من نضالنا ومن قتالنا، ماذا يريد العدو؟ العدو يريد ألا نحصل على أى أسلحة ويحصل هو على كل الأسلحة، العدو يريد بوقاحة سماء مفتوحة فى مصر تستطيع طائراته أن تعمل فيها بحرية كاملة. العدو يريد سماء مفتوحة فوق منطقة الجبهة فى قناة السويس، العدو بيستعدى علينا الولايات المتحدة الأمريكية وينضم إليها. أيضاً قادة الولايات المتحدة الأمريكية بيدوا له كل ما يطلب من معدات إلكترونية، أو معدات عسكرية؛ حتى لا ندافع عن أراضينا، حتى لا ندافع عن أبنائنا ضد الغارات الإسرائيلية. العدو يتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، والولايات المتحدة الأمريكية تتعاون تعاوناً كاملاً مع إسرائيل. من أسبوعين - بعد تساقط طائرات "الفانتوم" الإسرائيلية - أعلن فى الولايات المتحدة الأمريكية أن الرئيس "نيكسون" رئيس الولايات المتحدة الأمريكية قد قرر تعويض إسرائيل عن الخساير اللى لحقت بها بـ ٨ طائرات "فانتوم"، وأعلن أيضاً فى الولايات المتحدة الأمريكية عن تسليم إسرائيل ١٣٠ جهازاً إلكترونياً جديداً يمكنهم من عرقلة دفاعنا الجوى ضد الطائرات. الحقيقة هناك نوع جديد من الحرب يجرى الآن - ولأول مرة فى التاريخ - وهو الحرب الإلكترونية. بيقولوا إن إسرائيل عندها تفوق تكنولوجى، وإسرائيل استطاعت بالتفوق التكنولوجى انها تحصل على النصر فى سنة ١٩٦٧، وكانوا بهذا يريدون تغطية التواطؤ الأمريكى فى هذا الوقت. قبل ١٩٦٧ استطاعت إسرائيل أن تحصل من الولايات المتحدة الأمريكية على كل معدات الحرب الإلكترونية التى تستعمل لإعاقة أجهزة الرادار، ولإعاقة الصواريخ، ولتحديد مكان محطات الرادار، ولتحديد مكان محطات الصواريخ، وللتشويش على الاتصالات اللاسلكية... إلى آخر هذه الأمور، دا حصلت عليه سنة ٦٧. قالوا فى الجرايد إن الحاجات دى كانت نتيجة المهارة الإسرائيلية والتكنولوجيا الإسرائيلية، ولكن ظهر بعد هذا أن كل هذه المعدات حصلت عليها إسرائيل فى صناديق كاملة من الولايات المتحدة الأمريكية. الحقيقة العدو يحاربنا الآن معتمداً على كل ما يوجد فى الترسانة الأمريكية من أسلحة ومن معدات. والحرب اللى بنواجهها نحن الآن هى أول حرب من نوعها فى تاريخ الحروب؛ لأن هذه الحرب مش مبنية على الأسلحة التقليدية اللى استخدمت فى الحرب اللى فاتت، وليست مبنية على الأسلحة التقليدية اللى استخدمت فى حرب كوريا، وليست مبنية أيضاً على الطريقة اللى استخدمت بها الحرب فى فيتنام، طبعاً لاختلاف طبيعة الأرض عندنا عن طبيعة الأرض فى فيتنام، والحرب أساساً مبنية على التفوق الجوى، والحرب الجوية زائد استخدام الأجهزة الإلكترونية اللى مش موجود منها إلا عند أمريكا فى الغرب والاتحاد السوفيتى فى الشرق. ونحن استطعنا رغم كل هذه المعدات؛ واحنا ماكانش عندنا أى شىء من هذه المعدات، وكان ما ينشر عن معدات الحرب الإلكترونية قبل ٦٧ كانت أشياء قليلة، وبالنسبة للعالم كله ماكانش فيه حرب سميت الحرب الإلكترونية قبل الحرب اللى وجدت الآن على قناة السويس. إذن الحرب الآن حرب معقدة، وحرب ضارية، ولكن استطاعت قواتنا المسلحة - رغم كل هذه المساعدات من الولايات المتحدة الأمريكية - انها تصمد، واستطاعت أيضاً أن تجد الأساليب التى تواجه بها الحرب الإلكترونية. ومن الطبيعى حينما تحصل إسرائيل على هذه المعدات الحديثة الإلكترونية نحن لا نستطيع أن نصنع هذه المعدات، ولابد لنا من الحصول على هذه المعدات؛ وبهذا نستطيع فعلاً أن نواجه الحرب الإلكترونية مواجهة متساوية؛ لأننا فى ٦٧ ما استطعناش أبداً ان احنا نواجه الحرب على أساس متعادل، أو على أساس متساوى، وان أمريكا بإعطائها المعدات الإلكترونية السرية لإسرائيل ساعدت إسرائيل على أن تحرز الانتصار السريع فى حرب الأيام الستة. أيها الإخوة: ونحن الآن نتكلم عن الموقف الحالى ماذا يريد العدو برضه؟.. العدو يريد زيادة أسلحته. استطاعوا السنة اللى فاتت - سنة ٦٩ - انهم يجيبوا ١٥٠ طيارة "فانتوم" و"سكاى هوك"، واستطاعوا فعلاً انهم يكرسوا التفوق الجوى؛ ما جابوش بس الطيارات، ولكن جابوا أيضاً الطيارين، وكلنا نعلم ان فيه يهود من أمريكا يعملون فى إسرائيل ويحملون الجنسية الأمريكية والجنسية الإسرائيلية، وأن هناك أحد الطيارين اللى أسروا أصلاً له جنسية أمريكية وجنسية إسرائيلية؛ و كان وصل لإسرائيل من حوالى ٨ سنين، وفيه ناس وصلوا قبل ٦٧، فيه ناس وصلوا بعد ٦٧. النهارده إسرائيل عايزة تفوقها الجوى يشتد ويزيد، ولهذا طالبين تانى ١٢٥ طيارة من الولايات المتحدة الأمريكية. لما كانت "جولدا مائير" فى أمريكا وقابلت "نيكسون" طلبت ٢٥ طيارة "فانتوم" و١٠٠ طيارة "سكاى هوك"، وطلبت معدات أخرى. ونحن نعلم عن المعدات الأخرى أنها تشحن كل يوم؛ تشحن إلى إسرائيل من الولايات المتحدة الأمريكية؛ المدافع.. المدافع ذاتية الحركة، والدبابات، وجميع أنواع الأسلحة. بعد إسقاط الطيارات "الفانتوم" بـ ٤٨ ساعة شحنت معدات إلكترونية حديثة جداً إلى إسرائيل؛ حتى تساعدها فى التغلب على المشاكل التى تقف أمامها، حينما تحاول الإغارة على الجبهة المصرية فى قناة السويس. رغم كل هذه المساعدات، ورغم أن إسرائيل أعلنت أنها تعمل بكل الوسائل على تفتيت حشد القوات المسلحة المصرية، وعلى منع تجمعات القوات المسلحة المصرية من أن تستعد لعبور القناة، وعلى منع تدريب القوات المسلحة المصرية؛ رغم هذا فإن برامج التدريب للقوات المسلحة المصرية سارت فى طريقها، رغم هذا فإن حشود القوات المسلحة المصرية المقاتلة موجودة فى أماكنها، رغم هذا الروح المعنوية للقوات فى الجبهة روح معنوية عالية جداً. وأنا فى زيارتى الأخيرة إلى الجبهة، شفت بعض الطائرات وهى بتضرب بعض المواقع، وكان العساكر فى الوقت دا طالعين بره الخنادق، واقفين يتكلموا معاى، والضباط، كان كل واحد بيقول لى امتى حنعدى القنال؟ امتى حنحرر أرضنا اللى احتلتها إسرائيل؟ رغم هذا استطعنا أن نصمد، وعلينا أن نبنى قواتنا المسلحة، وعلينا أن نحشد كل شىء من أجل المعركة؛ لأن المعركة هى الأمل الكبير لنا حتى نتمكن من التغلب على العدو الذى لا يفهم إلا لغة القوة. أيها الإخوة: لابد أن نكون على استعداد لكل شىء، لابد أن نكون على استعداد حينما تحصل إسرائيل على ١٢٥ طيارة "فانتوم" و"سكاى هوك" من أمريكا، لابد أن نكون على استعداد لأن نواجه الحرب الإلكترونية، لابد أن نكون على استعداد لأن نواجه جميع أنواع الأسلحة التى تعطيها الولايات المتحدة الأمريكية إلى إسرائيل. يجب فى نفس الوقت أن نحاول بكل قوانا، وبكل طاقة ضغط يمكن أن تملكها الأمة العربية؛ نحاول أن نوقف تدفق أدوات الحرب الحديثة إلى إسرائيل من الولايات المتحدة الأمريكية. هدفنا فى هذه المرحلة هدف مزدوج؛ نحن نحاول تزويد أنفسنا بما نحن فى حاجة إليه للدفاع عن بلادنا، ولتحرير أرضنا المحتلة، وفى نفس الوقت يجب أن نكشف دعايات إسرائيل، ومحاولات إسرائيل فى التوسع، ويجب أن نوقف التدفق المخيف من المعدات على إسرائيل. ودا موضوع لا نرى فيه تجاوزاً.. احنا أرضنا احتلت، واحنا بلدنا تعرضت للغارات الجوية، يجب أن نحصل على كل ما يمكننا من الدفاع عن بلدنا وتحرير أراضينا. احنا لسنا قوة عدوان، نحن طلاب حق، نحن نواجه الاحتلال الإسرائيلى، نحن نشعر أن مصيرنا فى الميزان، لسنا قوات غزو، إسرائيل وجرايد أمريكا كل يوم بيقولوا إن مصر تستعد لغزو إسرائيل.. عبور قناة السويس وغزو إسرائيل.. طبعاً هذا الكلام بيضللوا به مين؟ بيضللوا به الشعوب اللى مش عارفة ان سيناء جزء من مصر، ولكن بيقولوا يجب أن نعطى إسرائيل السلاح لأنها مهددة بالغزو. نحن لسنا قوة غزو ولكننا طاقة تحرير.. تحرير أراضينا.. وهذا ما يجب أن يفهمه كل الناس، وتفهمه كل الأطراف، وتفهمه كل الشعوب، ويجب أن نعلن ونصمم على أن هذه الأمة لن تفرط فى أرض؛ وذلك لا يملكه إنسان، إننا نسعى إلى تحرير كل الأرض المحتلة؛ ولا يمكن لنا أن نفرط فى أى قطعة من هذه الأرض، يجب أن نعلن أيضاً بأعلى صوتنا أن هذه الأمة لن تفرط فى حق مشروع، وذلك يجب أن يفهمه كل إنسان. أيها الإخوة: أنا باقول هذا الكلام لأننا دهشنا حينما أعلن الرئيس الأمريكى "نيكسون" التصريح الأخير؛ وقال فيه إن العرب يريدون إلقاء إسرائيل فى البحر، وإسرائيل مش مهددة العرب، ولا تريد إلقاءهم فى البحر. الحقيقة كان تصريح غريب، الحقيقة ماحدش كان بيقول هذا الكلام طوال الأيام الماضية إلا الدعاية الإسرائيلية والدعاية الصهيونية، والحقيقة هذه فرصة ان أنا أقول يجب على الرئيس "نيكسون" أن يعرف ما هو أصدق من ذلك، يجب أن يعرف أن إسرائيل هى التى تهدد العرب، وهى التى شردت العرب، إسرائيل هى اللى ألقت بـ ١٠٠ مليون عربى فى بحر الرمال، ألقتهم إلى شرق الأردن، وحولتهم إلى لاجئين. النهارده فيه نغمة جديدة.. نغمة تعرض إسرائيل للعدوان.. نغمة إسرائيل الشهيدة، ودا يمكن موضوع بيطمنا. بعد ٦٧ كانت نغمة الغرور ونغمة الضرب.. حنضرب.. وان الجيش الإسرائيلى جيش لا يهزم، وإن الحرب دى أنهت كل الحروب، وان العرب لن يستطيعوا بناء القوات المسلحة. نغمة النهارده بقالها تلات أشهر؛ إسرائيل الشهيدة، إسرائيل المهددة، ميزان القوة يجب ألا يختل، يجب أن يبقى فى يد إسرائيل حتى لا تعرض إسرائيل للإبادة، الحقيقة وراء دا كله إيه؟ وراء دا كله تشجيع إسرائيل حتى تستمر فى احتلال الأراضى العربية، وحتى تغير يومياً على الدول العربية.. بيحصل أيام ان بتكون هناك غارات جوية على مصر، وعلى سوريا، وعلى الأردن وعلى لبنان، يعنى.. فكيف تكون هذه العمليات العدوانية؟ وكيف يتفق هذا مع ما يقال من أن إسرائيل معرضة للإبادة.. معرضة للقتل؟ هذه الأمة - كما قلت - لن تسلم فى أى قطعة من الأرض، وهذه الأمة - كما قلت - لن تسلم فى حق مهما تدفق السلاح الأمريكى، ومهما تدفقت المعدات الإلكترونية. هذه الأمة ليست خارجة لعدوان، وليست خارجة لغزو، ولكن هذه الأمة العربية تطالب بأراضيها المحتلة، وتطالب بحقوق شعب فلسطين، حقوق شعوبها التى اغتصبتها إسرائيل، ويجب أن يكون ذلك كله واضحاً لجميع الأطراف؛ لأن النتائج التى يمكن أن تترتب عليه نتائج خطيرة. أيها الإخوة: كان من هذا المنطق النداء الذى وجهته للرئيس الأمريكى "ريتشارد نيكسون" فى خطاب أول مايو، أنا قلت فى هذا الخطاب.. فى رسالتى اللى موجهة للرئيس "نيكسون": إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تريد فعلاً السلام فى الشرق الأوسط فعليها أن تطالب إسرائيل بالانسحاب وفق قرار مجلس الأمن، ونحن نعتقد أن ذلك فى طاقة الولايات المتحدة الأمريكية التى تأتمر إسرائيل بأمرها؛ لأنها تعيش على حسابها. كان هذا هو المطلب الأول فى ندائى إلى الرئيس الأمريكى "نيكسون"، ثم قلت له إذا لم يكن ذلك فى طاقة الولايات المتحدة الأمريكية فنحن على استعداد لتصديقها مهما كانت آراؤنا، ولكننا فى هذه الحالة نطلب طلباً واحداً هو بالتأكيد فى طاقة أمريكا؛ وذلك الطلب هو أن تكف عن أى دعم جديد لإسرائيل بينما هى تحتل أراضينا. وقد وجهت هذا النداء إلى الرئيس "ريتشارد نيكسون"، ووجهناه بإحساس كامل بالمسئولية فيما يمكن أن يترتب على تردى السياسة الأمريكية فى المساندة غير المشروطة لإسرائيل؛ خصوصاً بأسلحة الحرب الحديثة، وفى مقدمتها الطائرات والمعدات الإلكترونية. فى ١٩ يونيو الماضى، تلقينا رداً من الولايات المتحدة الأمريكية؛ تلقى هذا الرد وزير الخارجية المصرى من وزير الخارجية الأمريكى، وينبغى أن أقول أمامكم بكل أمانة أننا لم نجد فى هذا الرد جديداً، سمى هذا الرد مبادرة سلام، وهو فى الحقيقة ليس إلا عملية إجراءات، لا نظن أنها سوف تصل إلى جديد بسبب موقف إسرائيل وحماقته. طبعاً هذا الموقف - الذى تطلب فيه إسرائيل وتعلن أنها ترفض قرار مجلس الأمن، وتعلن أنها تريد أن تتوسع - مبنى أساساً على المساعدات السياسية والاقتصادية والعسكرية التى تحصل عليها إسرائيل من الولايات المتحدة الأمريكية. الولايات المتحدة الأمريكية قالت وأعلنت أن هذه المبادرة مبادرة سلام، والواضح أنها ليست بالشىء الجديد، قالوا إنها مشروع لحل الأزمة، ونحن نرى أن المبادرة الأمريكية قاصرة تماماً عن حل الأزمة؛ طبعاً إلا إذا كان هناك موقف أمريكى حازم بالنسبة لتزويد إسرائيل بالأسلحة الحديثة، طالما إسرائيل تحصل من أمريكا على الأسلحة الحديثة وعلى المعدات الإلكترونية فلن يكون هناك سبيل - ولو ضيق جداً - إلى حل هذه الأزمة.. الحقيقة استمرار أمريكا فى سياستها اللى اتبعتها قبل ٦٧ وبعد ٦٧ يعرض فعلاً المنطقة التى نعيش فيها إلى مخاطر كثيرة. إن المبادرة الأمريكية التى وصلت إلينا جواب من وزير خارجية أمريكا إلى وزير الخارجية المصرى؛ بيقول فى هذا الجواب الولايات المتحدة الأمريكية تتقدم بالمقترحات الآتية: "أن توافق مصر وإسرائيل على العودة إلى وقف إطلاق النار لفترة محدودة .. تلات أشهر". هنا بيقولوا مصر وإسرائيل!.. مصر وإسرائيل بس على أساس ان مصر هى الدولة الوحيدة اللى أعلنت إنهاء قرار وقف إطلاق النار اللى أصدره مجلس الأمن فى يونيو ٦٧، وأنا أعلنت ان احنا لا يمكن أن نقبل قرار وقف إطلاق النار إلى الأبد، وطالما إسرائيل لم تقبل قرار الأمم المتحدة الخاص بانسحابها من الأراضى المحتلة؛ لا نستطيع أن نستمر فى قرار وقف إطلاق النار، وأعلنا حرب الاستنزاف. فأمريكا تقترح أن توافق مصر وإسرائيل على العودة إلى وقف إطلاق النار لفترة محدودة، وحددت الفترة المحدودة بتلات أشهر، ثم اقترحت أمريكا بعد هذا أن يعود السفير "يارنج" إلى استئناف عمله وفق قرار مجلس الأمن؛ على أساس أن توافق مصر والأردن وإسرائيل على: أولاً: تنفيذ قرار مجلس الأمن سنة ١٩٦٧ بكل أجزائه، بالتوصل إلى اتفاق حول إقامة سلام عادل ودائم؛ مستنداً إلى الإقرار من جميع الأطراف بالسيادة وسلامة الأراضى والاستقلال لكل دولة. ثانياً: الانسحاب الإسرائيلى من الأراضى المحتلة خلال نزاع عام ١٩٦٧؛ وذلك طبقاً لقرار مجلس الأمن رقم ٢٤٢. قرار مجلس الأمن رقم ٢٤٢ الصادر فى نوفمبر سنة ٦٧ بعض الدول فسرته تفسيرات مختلفة، ولكن القرار ينص فى مقدمته بأنه يؤكد عدم إمكانية الحصول على أرض بواسطة الحرب. ثم تنتهى المقترحات الأمريكية بالمطالبة باحترام وقف إطلاق النار من أول يوليو اللى احنا فيه دا حتى أول أكتوبر. بالنسبة لموضوع عودة السفير "يارنج" إلى المنطقة؛ لم نكن نحن الذين تسببنا فى فشل مهمة "يارنج"؛ وإنما تسبب فى فشلها عدونا - إسرائيل - الذى لا يريد السلام، ولكنه يريد التوسع. بالنسبة أيضاً للاقتراح الخاص بتنفيذ قرار مجلس الأمن بكل أجزائه؛ كنا دائماً نطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن، وطلبنا من السفير "يارنج" أن يضع جدولاً زمنياً للانسحاب، ولكن العدو - إسرائيل - هو الذى عرقل تنفيذ قرار مجلس الأمن؛ لأن إسرائيل لا تريد السلام، ولا تريد الانسحاب، وإنما تريد التوسع. بالنسبة لقرار وقف إطلاق النار؛ لم نكن نحن الذين بدأنا فعلاً بإطلاق النار، دا موضوع بينكروه الآن فى كل حتة وما بيجيبوش سيرته، أيام إسرائيل ما كانت بتضربنا بعد ٦٧، وبتضرب السويس والإسماعيلية والمدنيين، وماحدش فى هذا الوقت قال إن إسرائيل انتهكت وقف إطلاق النار؛ لم تنزعج أمريكا، ولم ينزعج أى مسئول أمريكى. لم نكن نحن الذين بدأنا بإطلاق النار، والحقيقة أن العدو هو الذى لم يلتزم فى أى وقت من الأوقات بوقف إطلاق النار، وفى ظروف كانت صعبة بالنسبة لنا، ولم نكن نحن فيها قادرين على مواجهة النار بالمثل. كلنا نعرف أن معركة حرب الأيام الستة سنة ٦٧ لم تصب فيها مدن القناة ولا بطلقة واحدة، ولكن مدن القناة أصيبت كلها فى ظل قرار وقف إطلاق النار، وهو قرار لم يلتزم به العدو. أما الاقتراحات الأمريكية اللى بتقول إقرار الأطراف بالسيادة وسلامة الأراضى، والاستقلال لكل دولة، والانسحاب.. انسحاب إسرائيل من الأراضى المحتلة؛ كل هذا الكلام جا فى قرار مجلس الأمن سنة ١٩٦٧. أما نقرا قرار مجلس الأمن اللى رفضته إسرائيل واللى رفضت تنفيذه، واللى "يارنج" حاول ينفذه بكل وسيلة من الوسائل، ويئس أخيراً وذهب إلى مقر عمله فى موسكو، قرار مجلس الأمن بيقول إن مجلس الأمن وهو يعرب عن اهتمامه المستمر بالموقف الخطير فى الشرق الأوسط، ويؤكد عدم إمكانية الحصول على أراضى بواسطة الحرب، وضرورة العمل من أجل إقامة سلام عادل دائم يمكن لكل دولة بالمنطقة أن تعيش فى ظله فى أمان، ويؤكد أيضاً أن جميع الدول الأعضاء بقبولها لميثاق الأمم المتحدة قد أخذت على عاتقها الالتزام بالعمل وفقاً للمادة الثانية من الميثاق: أولاً: يؤكد أن تنفيذ مطالب الميثاق إقامة سلام دائم وعادل فى الشرق الأوسط ينبغى أن يتضمن تطبيق كل من المبدأين التاليين: ١- انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضى التى احتلتها فى الصراع الأخير. ٢- إنهاء كل دعاوى أو حالات الحرب، والاعتراف بسيادة كل دولة فى المنطقة، ووحدة أراضيها واستقلالها، وبحقها فى أن تعيش فى سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها؛ متحررة من التهديدات أو أعمال القوة. هم دول يعنى بالضبط هم النقطتين اللى جم فى الاقتراحات الأمريكية. قرار مجلس الأمن بيقول: يطلب من السكرتير العام أن يعين ممثلاً خاصاً يتوجه إلى الشرق الأوسط؛ لإقامة واستمرار الاتصالات مع الدول المعنية؛ من أجل الوصول إلى اتفاق، ومساعدة الجهود لتحقيق تسوية سلمية مقبولة، وفقاً لنصوص ومبادئ هذا القرار. يطلب من السكرتير العام أن يقدم تقريراً إلى مجلس الأمن عن تقدم الجهود التى يبذلها الممثل الخاص فى أقرب وقت. الحقيقة لسنا نعرف ما هو هدف المبادرة الأمريكية الجديدة، وما هى الطاقة التى تستطيع بها أمريكا التأثير فى الموقف. إن صفقة "الفانتوم" و"السكاى هوك" المطلوبة أخيراً لإسرائيل لم تسلم بعد كما قال الرئيس الأمريكى" نيكسون"، ولكن هل ستوقف الولايات المتحدة الأمريكية هذه الصفقة، وتوقف شحن المعدات الإلكترونية لإسرائيل؟ إن إسرائيل ترفض قرار مجلس الأمن، فهل تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية أن تفرض على إسرائيل قرار مجلس الأمن بكل ما يعنيه؟ إن إسرائيل ترفض مجرد ذكر كلمة الانسحاب، فهل ستتعهد فعلاً بقبول الانسحاب من جميع الأراضى التى احتلت فى عدوان ٦٧؟ الحقيقة تعليقاً على هذا الكلام فيه بعض نقط لابد أقولها: فى ٢٢ نوفمبر سنة ١٩٦٧ عرض قرار مجلس الأمن - كان مبادرة بريطانية - عرض هذا القرار على مجلس الأمن، وكانت هناك محاولات كثيرة أن نوافق عليه، وسألنا الولايات المتحدة الأمريكية أو ممثل الولايات المتحدة الأمريكية؛ فى هذا الوقت "جولد برج": هل إذا وافقنا على هذا القرار ستعمل أمريكا على تنفيذ القرار. أم ستبقى منحازة لإسرائيل وتعمل على تمييع القرار؟ وكان الرد اللى بلغنا فى نوفمبر ٦٧ أن أمريكا ترجو أن نقبل القرار، وأن أمريكا بكل ما تملكه من قوة ستعمل على تنفيذ هذا القرار. وقبلنا قرار مجلس الأمن، وأنا أعلنت فى ٢٣ نوفمبر فى مجلس الأمن قبولنا لقرار مجلس الأمن، ماذا حدث بعد ذلك من أمريكا؟ بعد كده كان هناك التأييد السياسى الأمريكى لإسرائيل فى الأمم المتحدة منحازاً انحيازاً كاملاً لإسرائيل، وشجعت أمريكا إسرائيل فى رفض قرار مجلس الأمن، وفى رفض أى كلام عن الانسحاب، وشجعت أمريكا إسرائيل، وأيدت إسرائيل بأن أعطتها بعد قرار مجلس الأمن اللى صدر فى نوفمبر ٦٧؛ إدتها فى سنة ٦٩ الطائرات "الفانتوم" و"السكاى هوك". وواضح أن تسليم هذه الطائرات لإسرائيل معناه أنه يجب على إسرائيل أن تكون قوية جوياً؛ بحيث تبقى محتلة الأراضى العربية التى استولت عليها سنة ٦٧. بعدين تأييد إسرائيل أيضاً بأن أعطتها دبابات، والمدافع والأسلحة. بعدين تأييد إسرائيل اقتصادياً بأن أعطتها مئات الملايين من الدولارات سنوياً؛ إما قروض من بنك الاستيراد والتصدير الأمريكى، إما قروض من البنوك الأمريكية، إما إعانة من الحكومة الأمريكية، وإما حملة تبرعات من الشعب الأمريكى. الحقيقة فى هذا الوقت ظهر لنا أن أمريكا منحازة انحيازاً كاملاً لإسرائيل، وليس علينا إلا أن نبنى قوانا، ليس علينا إلا أن نسير فى طريقنا بمساعدة أصدقائنا لنبنى قوانا، ولنبنى الجيش الهجومى. وعرض علينا بعد هذا فى نوفمبر الماضى مشروع "روجرز" - اللى هو وزير الخارجية - ووجدناه انه مشروع فيه نقط متشعبة، ولكن مارديناش على هذا المشروع . إننا نشعر الآن أن موقفنا الآن أقوى، وأننا لا نتحرك من موقف الضعف؛ وإنما نتحرك من موقف القوة. لقد كانت هناك عوامل كثيرة فى صالح موقفنا القوى؛ أبرز عاملين فى هذا الموقف: العامل الأول: تزايد مقدرة قواتنا المسلحة على الردع. العامل الثانى: تزايد الدعم السوفيتى السياسى والعسكرى لنا؛ نتيجة لتقدير الاتحاد السوفيتى السليم لعدالة نضالنا، وأهمية هذا النضال بالنسبة لحركة التحرر الوطنى فى العالم. أيها الإخوة: إن هدفنا محدد، وهو معروف، وهدف العدو غير محدد، وإن كان الكل يعرفه، وهو التوسع والاستيلاء على الأراضى العربية. هدفنا يتركز فى نقطتين: الانسحاب من جميع الأراضى العربية المحتلة:الجولان، الضفة الغربية، القدس، قطاع غزة، سيناء. النقطة الثانية: الحقوق المشروعة لشعب فلسطين؛ وفقاً لقرارات الأمم المتحدة. وهذه الحقوق وإنكار إسرائيل لها هى التى أثرت على الموقف فى المنطقة طوال السنوات الاثنين وعشرين اللى فاتت، إن كان فيه لجنة مصالحة أو لجنة توفيق، وكانت هذه اللجنة المطلوب منها أن تنفذ قرارات الأمم المتحدة واللجنة كانت مكونة من أمريكا.. ولازالت مكونة من أمريكا وفرنسا وتركيا، واجتمعت إسرائيل مع هذه اللجنة، واجتمع العرب مع هذه اللجنة سنة ٤٩، وكان شغل اللجنة إعادة الشعب الفلسطينى إلى وطنه، إعادة حقوقه إليه، ولكن اللجنة اجتمعت اجتماعاً واحداً وبعد هذا لم تجتمع. العدو يرفض تنفيذ قرار مجلس الأمن، يعتبر قرار مجلس الأمن مجرد جدول أعمال لمحادثات بيننا وبينه فى مفاوضات مباشرة، وهذا ما رفضناه، وما زلنا نرفضه، ولكن مطامع العدو معروفة، وتصرفات العدو فى كل يوم تبين أن مطامع العدو هى التوسع. الحقيقة من البديهى إما سلام وإما توسع، لا يمكن أن يكون هناك سلام مع التوسع. أنا قلت لكم على النقط اللى جات فى جواب وزير الخارجية الأمريكى: النقطة الأولى: وقف إطلاق النار بين مصر وإسرائيل لمدة ثلاثة أشهر. النقطة الثانية: "يارنج" يعود لمهمته، بعد كده بيطلب من الدول إنها تنفذ قرار مجلس الأمن تنفيذاً كاملاً.. تنفيذ قرار مجلس الأمن بكل أجزائه؛ بالتوصل إلى اتفاق حول إقامة سلام عادل ودائم؛ مستنداً إلى الإقرار من جميع الأطراف بالسيادة، وسلامة الأراضى، والاستقلال لكل دولة، ثم الانسحاب الإسرائيلى من الأراضى المحتلة خلال نزاع عام ١٩٦٧؛ وذلك طبقاً لقرار مجلس الأمن ٢٤٢. وأنا قلت إن تفسير هذا القرار يظهر فى المقدمة بأنه يؤكد عدم إمكانية الحصول على أراض بواسطة الحرب؛ يعنى الحاجات اللى جات لنا من أمريكا حاجات مش جديدة. وزير الخارجية المصرى بعث بالأمس رده على الرسالة التى تلقاها من وزير الخارجية الأمريكى، وأبلغه أننا نوافق على تنفيذ قرار مجلس الأمن، وان قرار مجلس الأمن يعنى الانسحاب من كل الأراضى العربية المحتلة، وحقوق شعب فلسطين وفقاً لقرارات الأمم المتحدة. وأبلغه انهم بيقولوا إن إسرائيل تريد السلام ونحن نريد الحرب، ونريد إفناء إسرائيل أو اليهود، ولكن الوضع الصحيح أو الوضع السليم أن مصر وافقت من سنة ٦٧ على قرار مجلس الأمن، وإسرائيل لم توافق على قرار مجلس الأمن. وأبلغه أن المقترحات ليس فيها جديد؛ بل كلها تضمنها قرار مجلس الأمن سنة ١٩٦٧ الذى ساعدت أمريكا على عدم تنفيذه؛ لأن سياستها لم تكن متوازنة بل منحازة لإسرائيل، وأبلغه أننا نوافق على المقترحات الأمريكية. نحن الحقيقة فى سنة ٦٧ صدقنا الولايات المتحدة الأمريكية وقبلنا قرار مجلس الأمن بعد سنة ٦٧، ونتيجة لتصرفات أمريكا فقدنا الثقة فيها، أما جات لنا رسالة "روجرز" فى نوفمبر من العام الماضى فقدنا الثقة. وبعد هذا وصل "سيسكو" مساعد وزير الخارجية الأمريكية إلى القاهرة واتقابل معايا، وحدث بيننا نقاش طويل، أنا قلت له: بصراحة نحن لا نثق فى الولايات المتحدة الأمريكية، وإن الولايات المتحدة الأمريكية لا تأخذ سياسة عادلة، ولكنها تتبع سياسة منحازة فى الشرق الأوسط.. منحازة لإسرائيل. كلام "سيسكو" كان: إن الوضع بيتحول إلى وضع خطير جداً، قد يستدعى أو قد يصل إلى مواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتى. كان كلامنا: نحن لا نعمل من أجل مواجهة بين أمريكا والاتحاد السوفيتى، ولكنا نعمل أولاً للدفاع عن أراضينا، ثانياً لتحرير أراضينا. كان كلام "سيسكو": إن أزمة الثقة اللى مرت يجب ألا تؤثر فينا، ويجب إعطاء فرصة أخيرة للتفاهم. وصلت هذه المقترحات الأمريكية، الحقيقة بالنسبة لنا ليس فيها جديد، ولكن كان يجب الحقيقة إننا لا نثق فى أمريكا.. ان احنا مانردش، زى ما عملنا فى ديسمبر السنة اللى فاتت، ولكن هذه فرصة الآن وأمريكا.. رئيس أمريكا يتكلم، ووزير خارجيته، ومساعد وزير خارجيته، وأعضاء الكونجرس الأمريكان فى كل مكان بيقولوا إن إسرائيل مهددة، وإن إسرائيل تحارب الاتحاد السوفيتى، وإن إسرائيل عايزة السلام، والعرب لا يريدون إلا الحرب من أجل الحرب. كان لا بد أن نبلغ.. أن يكون ردنا على هذا الموضوع رداً بناء، ونقول إن هذه النقط جميعها قبلناها فى سنة ١٩٦٧، وهذه فرصة أخيرة.. نبلغ الولايات المتحدة الأمريكية ان احنا بنوافق على قراراتها على أن يحصل "يارنج" على تعليماته وتوجيهاته من الدول الأربع الكبرى. أيها الإخوة: نحن لم نكف ولن نكف عن المحاولة دائماً من أجل تحرير الأراضى المحتلة، ومن أجل حقوق شعب فلسطين، نحن نعمل فى ميدان واسع جداً.. نعمل بالسياسة ونعمل بالحرب. وحينما قررنا أن نعمل بالسياسة وأن نعمل بالحرب كان هدفنا وكان تفكيرنا أننا لا نريد الحرب من أجل الحرب، ولكنّا نريد تحرير الأراضى العربية المحتلة، وأننا حينما نعمل العمل السياسى ننتظر أن ينجح العمل السياسى، ولكن حينما يتعرض العمل السياسى إلى الفشل فليس أمامنا إلا العمل العسكرى. من أول يوم، من سنة ٦٧ قبلنا قرار مجلس الأمن، وماكانش عندنا قوات مسلحة، وفى نفس الوقت الذى كنا نعلن فيه دائماً قبولنا لقرار مجلس الأمن، وأننا نريد أن نعمل من أجل السلام كنا نبنى قواتنا المسلحة؛ لأننا كنا نشعر أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام إلا إذا شعر العدو ومن هم وراءه أننا وصلنا إلى درجة من القوة تمكننا من تحرير الأرض، حركتنا نحو هدفنا ليست مقيدة، وهدفنا واضح أمامنا، ليس لنا الحق فى أن نفرط فى أى قطعة من أرضنا. الحقيقة ونحن نعلن موافقتنا على هذه المبادرة الأمريكية التى نقول عنها إنها ليست جديدة بل كل ما فيها كان موجوداً فى مجلس الأمن سنة ٦٧؛ سنبنى فى نفس الوقت قواتنا المسلحة. احنا النهارده عندنا ٦٥٠ ألف جندى تحت السلاح فى ديسمبر، وأنا باقول هذا الكلام وهذا الكلام مش أسرار؛ كان لازم العدو يعرف - ومن هم وراء العدو يعرفوا - ان احنا حنجند.. إن شا الله نجند الرجالة والنساء والأطفال حتى ندافع عن بلدنا وحتى نحرر أراضينا المحتلة. وان احنا صمدنا فى ٦٧ ونصمم على تحرير أراضينا المحتلة، ميزانيتنا كانت ١٦٠ مليون جنيه للقوات المسلحة سنة ٦٧، ميزانيتنا النهارده ٥٥٣ مليون جنيه. نحن نسير نحو هدفنا؛ وهو تحرير الأراضى المحتلة، حركتنا نحو تحقيق هذا الهدف ليست حركة مقيدة؛ وإنما هى حركة مفتوحة تلزم نفسها بالمبادئ الأساسية لنضالنا. أيها الإخوة: أريد أن أقول لكم بكل أم رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
wa7d بتاريخ: 20 مايو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 مايو 2006 أخى ناصر الملك و الملكية ...... شكرا لك من كل قلبى ، أنت فعلا شاب مصرى مسلم مثقف . بارك الله فيك وفى أمثالك . أنصر أخاك ظالما أو مظلوما رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ahm_ali_baba بتاريخ: 20 مايو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 مايو 2006 استاذى العزيز الواحد انا لا اتناقش فيما اذا كان عبد الناصر حلو او كخ ..... انا شاركت فى موضوع يتحدث عن ثورة يوليو ..... فمتى يا ترى سنرجع له ... أم اعتبر ان الموضوع قد أنتهى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
wa7d بتاريخ: 20 مايو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 مايو 2006 أخى ahm_ali_baba أنا مازلت أقرأ ما كتبت أنت ..... ، ولكن أنا كنت أفضل أن نتناقش فى نقطة بعد نقطة من أعمال ثورة 23 يوليو ، وليس الموضوع بالكامل حتى لا تتكلم فى نقطة وأنا أتكلم فى نقطة أخرى ولا نتلاقى . كنت أتكلم عن الصناعة قبل الثورة والصناعة بعد الثورة . الغرض أن أصل أننا لكى نصلح الحال فيجب الرجوع لنقطة البداية فى سنة 1952 ، قهى أفضل أرضية للتطور . أنت قلت أن جمال قد بنى السد العالى ليحول الرى الحياض إلى رى دائم . الخبراء يقولون أن السد العالى سبب التصحر فى الأراضى الزراعية ، وحتى الكهرباء المتولدة منه لا تمثل 5% من إحتياجاتنا من الكهرباء . أى أننا نضحى بالأرض الزراعية من أجل أن نولد قليل من الكهرباء . ولن نتكلم عن سقوط العمارات بسبب المياه الجوفية . ما رأيك فى هذا الكلام . أنصر أخاك ظالما أو مظلوما رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ahm_ali_baba بتاريخ: 20 مايو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 مايو 2006 أخى ahm_ali_baba ..... الحمد لله أنك تحب بلدنا مصر كل هذا الحب . وأنا أشعر تماما بكل ما تقول ، فقد سمعته كثيرا ، عندما كان يلقى علينا بكل الطرق ـ أيام الإتحاد الإشتراكى ـ وكنت أصدقه تماما كما تصدقه ، لأننى أحب مصر وهذا الكلام يرفع من قدر مصر ، فكان قلبى يريد أن يصدقه ، حتى كان اليوم المشؤم ، فى خطاب " إنى أتنحى " الذى ألقاه علينا ناصر ليعلن لنا إنتصار إسرائيل إنتصارا كاسحا . هنا صحى العقل ، ورأينا الواقع أمامنا ، وعرفنا أن الكلام مش مهم ، المهم النتائج . والنتائج كانت هباب ، وخسارة فادحة ، وهزيمة مصر قطعت القلوب . وصدقت المثل القائل " إنك تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت ، ولكن لن تستطيع خداع كل الناس كل الوقت " محاضرة الإنتحاد الإشتراكة التى تفضلت بها تنهار من اساسها لأنها لم تحقق نجاح . بل فشل .وفكرنى هذا بقصة التلميذ الذى اقنع والده أنه يذاكر جيدا وقاتل نفسه فى الكتب ، وعند الإمتحان رسب ضعيف جدا ، فعرف والده أنه كان يكذب عليه ، طبعا التلميذ حاول يقول له إن المدرسين مستقصدينه وإن الحظ وحش والكلام ده ، لكن الحقيقه المره لابد منها أن التلميذ رسب لأنه لم يكن يذاكر وكان بيلعب طول السنه . بس إنت الحقيقه نبهت لنقطة مهمة ..... الصناعة المصرية كان النظام قبل الثورة يعتمد على الزراعة وتصنيع الإنتاج الزراعى والسياحة ، وقد حقق نجاحا ومكاسب هائلة فى ذلك ، وكانت النقله التالية هى الدخول فى التصنيع بالتدريج وبخطوات هادئة . وكان النظام بعد الثورة يعتمد على الصناعة من الإبرة للصاروخ ، وكأى نظام إشتراكى أهمل الزراعة . فهل تعتقد أن السياسة الصناعة بعد الثورة ـ بفرض إتباع أسلوب إدارة جيد ـ تكون أفضل أم سياسة ما قبل الثورة وتصنيع الموجود فى البلد من ثروات طبيعية . فقط أترك صناعة الحديد والصلب لأنها بكل المقاييس الإقتصادية والصناعية فاشلة . عفوا لقد فاتنى الرد على هذة الفقرة وكان النظام بعد الثورة يعتمد على الصناعة من الإبرة للصاروخ ، وكأى نظام إشتراكى أهمل الزراعة عفوا صديقى العزيز لم تهمل الثورة الزراعه .... بل عملت على تطويرها وكما قلت لك اضافت للرقعه الزراعيه 2 مليون فدان بالاضافه الى استخدام الاسلوب العلمى فى الرى والزراعه .... وقد انتشر المهندسون الزراعيون فى كل قرى مصر يقدمون لهم النصح والارشاد لتحقيق اعلى انتاجيه للفدان وقامت كليات الزراعه بعد الثورة بالحاث تهجين البذور (خاصه القطن والقمح والارز والذرة ) لرفع انتاجيه الفدان من هذة المحاصيل الرئيسيه وهو ما حدث حتى اصبحت مصر الان من أهم الدول التى التى تستخدم التهجين مثلها مثل الولايات المتحدة الامريكيه ولكن لماذا لم يظهر ذلك على الاقتصاد المصرى لأن زيادة ارقعه الزراعيه وانتاجيه الفدان واكبها زيادة رهيبه فى عدد السكان فقفز تعداد السكان عام 1952 من 18 مليون نسمه الى 45 مليون نسمه عام 1970 أى ارتفع اكثر من الثلاثه اضعاف خلال 18 سنه وحاولت الثورة معالجه هذة الزيادة الرهيبه التى تأكل كل انتاجنا الزراعى والصناعى بالدعوة الى تحديد النسل ..... فأصطدمت مع التيار الدينى الكارة لها والذى كفر كل من يعمل على تحديد النسل .... وكان لرخص الانتاج الصناعى سببا فى عمل كل اسرة على توفير الكماليات .... فكان التنافس الرهيب على شراء السيارات وغسلات وثلاجات ايديال وبعدها تلفزيون نصر ...... الخ مما ادى الى استخدام نظام حجز الانتاج لان الانتاج لم يكن يكفى المطلوب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ahm_ali_baba بتاريخ: 20 مايو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 مايو 2006 أخى ahm_ali_baba أنا مازلت أقرأ ما كتبت أنت ..... ، ولكن أنا كنت أفضل أن نتناقش فى نقطة بعد نقطة من أعمال ثورة 23 يوليو ، وليس الموضوع بالكامل حتى لا تتكلم فى نقطة وأنا أتكلم فى نقطة أخرى ولا نتلاقى . كنت أتكلم عن الصناعة قبل الثورة والصناعة بعد الثورة . الغرض أن أصل أننا لكى نصلح الحال فيجب الرجوع لنقطة البداية فى سنة 1952 ، قهى أفضل أرضية للتطور .أنت قلت أن جمال قد بنى السد العالى ليحول الرى الحياض إلى رى دائم . الخبراء يقولون أن السد العالى سبب التصحر فى الأراضى الزراعية ، وحتى الكهرباء المتولدة منه لا تمثل 5% من إحتياجاتنا من الكهرباء . أى أننا نضحى بالأرض الزراعية من أجل أن نولد قليل من الكهرباء . ولن نتكلم عن سقوط العمارات بسبب المياه الجوفية . ما رأيك فى هذا الكلام . رأى بسيط وحددته فى كلامى ثورة يوليو انتهت عام 1971 بعد قيام ثورة التصحيح ..... وعليه فكل ما تم بعدها لا دخل لثورة يوليو به ..... ة ومن هنا فعندما نتحدث عن تصحر الاراضى الزراعيه علينا اولا فهم معنى الكلمه ...... فجرف الطمى لصناعه الطوب يصحر الارض الزراعيه والتوسع فى بناء المنازل الطوب الاحمر على حساب الارض الزراعيه يتسبب فى يصحر الارض الزراعيه وطبعا استاذى الفاضل ..... فأن انتاج الكهرباء عام 1970 وهو عام انتهاء العمل فى السد العالى والذى استخدم فى انارة القرى وانشاء مجمع الالومنيوم وكيما للاسمدة عندما كان تعداد السكان 45 مليون نسمه واستخدامهم للكهرباء محدود ........ لا يمكن مقارنته بأستخدام 75 مليون نسمه لمشاهدة الكليبات الغنائيه او افلام الدعارة التركيه والاسرائيليه على الدش طوال النهار والليل او فى التشات على النت وغرف الخناقات لقد بنى عبد الناصر السد العالى واعتقد اننا متفقين على انه اضاف للطاقه الكهربائيه المصريه ....... ترى ماذا فعل من جاء بعدة ..... كم محطه انتاج كهرباء تم بنائها والسكان يتضاعفون كل عام أما بخصوص سقوط العمارات فأعتقد ان تراب البراكين الذى تم استيرادة مع عصر الانفتاح على انه اسمنت كان هو السبب الرئيسى فى سقوط الابراج التى تم بنائها ايام الانفتاح ولم نسمع عن انهيار اى منزل قديم من مبانى مصر القديمه او السيدة زينب حتى نتهم المياة الجوفيه وحتى لو كانت المياة الجوفيه هى السبب ..... فأين ذهب المهندسين للتعامل الهندسى مع تلك المياة ... الا تقبع مدينه البندقيه كلها فوق مياى البحر فلماذا لم تتهاوى وتسقط وانا هنا استحلفك بالله ماذا كان سيكون موقف عبد الناصر مع اصحاب تلك العمائر التى سقطت لو كان حيا او العبارات التى غرقت ..... وهو الذى كان مشهودا فى عهدة عدم سرقه الموظف ورقه فلوسكاب واحدة من عمله خوفا من بطشه الم اقل لك اننا نحاسب الثورة بعد انتهائها رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان