اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

بحر جهنم


Recommended Posts

بحر جهنم

روى أبو هدبة بن هدبة, قال: حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(( إن في جهنم بحرا أسود مظلما منتن الريح, يُغرق الله فيه من أكل رزقه وعبد غيره)).

القرطبي في التذكرة

إن عدم الحكم بما انزل الله وعدم تطبيق الشريعة الإسلامية في سدة الحكم,

لهو والله عبادة لغير الله.

فبالله عليكم هل هناك غير الله سبحانه وتعالى خبير بعباده؟!!!

هل هناك غير الله يعرف ما يصلح للناس وينفعهم وما يضرهم؟!!!

﴿ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾

ألا نخجل من أنفسنا وقد انعم الله علينا ورزقنا من الطيبات حين نحتكم إلى شرعة الطاغوت, شرعة إبليس, شرعة حضارة العهر والفجور والنساء, ثم نرضي شرعة غير شرعته سبحانه وتعالى!!!

﴿ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾

جاء في تفسير الطبري عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في سورة براءة، فقرأ هذه الآية (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله)، قال: قلت: يا رسول الله، إنا لسنا نعبدهم! فقال صلى الله عليه وسلم: ((أليس يحرّمون ما أحلّ الله فتحرّمونه، ويحلّون ما حرم الله فتحلونه؟!)) قال: قلت: بلى. قال: ((فتلك عبادتهم)). قيل لحذيفة: أرأيت قول الله: اتخذوا أحبارهم ؟ قال: أما إنهم لم يكونوا يصومون لهم ولا يصلون لهم، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئاً استحلوه، وإذا حرموا عليهم شيئاً أحله الله لهم حرموه، فتلك كانت ربوبيتهم. وقال ابن حزم رحمه الله: "لما كان اليهود والنصارى يحرمون ما حرم أحبارهم ورهبانهم، ويحلون ما أحلوا، كانت هذه ربوبية صحيحة وعبادة صحيحة، قد دانوا بها، وسمى الله تعالى هذا العمل اتخاذ أرباب من دون الله عبادةً، وهذا هو الشرك بلا خلاف.

فمن جعل التشريع حقاً لغير الله سواء جعله حقاً لنفسه فمارسه عملياً أو جعله حقاً لغيره بان اقر غيره على سن القوانين والتشريعات من غير كتاب الله وسنة رسوله وقع في شرك الربوبية والعياذ بالله.

لا يمكن إن يطبق توحيد الله في الحاكمية على وجهه الصحيح إلا بوجود من يحكم الأمة بالإسلام. ولا يكون ذلك إلا بالخلافة. فان الإثم عظيم على كل من يستطيع إيجاد الخلافة ولم يعمل لها. وان إثم الأمة بأجمعها في عنقه. فالأمة تستجدي وتستنجد بأهل القوة والنصرة أن ينصروها ويخلصوها من هذا الإثم العظيم. فيفوز أولئك بالأجر العظيم والنعيم المقيم. فهل من حي مجيب؟؟

هل من يعيد للحق تفرده في ربوبيته ؟؟.

فيحشر مع الأولين من الصحابة والصديقين والأنبياء وخير المرسلين.

( اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ).

﴿ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...