مسلم-فلسطين بتاريخ: 8 مايو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 مايو 2006 الاعتراف بأي شبر من أرض فلسطين ليهود خيانة لله وللرسول وللمؤمنين كيف يكون التعامل مع هذه القضية العزيزة على قلب كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله؟: إن الاعتراف بكيان يهـود في أي جزء من فلسـطين، صغر أم كبر، هو خيانة الله ورسوله والمؤمنين. فأرض فلسطين فتحها المسلمون بدمائهم فلم يبقَ شبر منها لم يختلط بدماء شهيد أو غبار فرس أو قدم مجاهد. وهي أرض رقبتها للمسلمين، كل المسلمين، لا يملك لا فلسطيني ولا عربي ولا أي مسلم مهما كان عِرْقه ولَونُه أن يتنازل عن أي شبر فيها، فهي ليست ملكه يتصرف ببيعها للكفار كما يشاء، وبالتالي فإن الاعتراف بأي شبر منها ليهود هو بمثابة حرب على الله ورسوله والمؤمنين. والاعتراف، أيها الإخوة، ليس فقط بإعلان السفراء بل هو كذلك بأساليب متعددة: 1- فالولاء والتبعية للكفار المستعمرين الذين أنشأوا دولة يهود هو اعتراف بدولة يهود، 2- والتفاوض مع كيان يهود، والالتقاء بمسئولي هذا الكيان، مهما كان موضوع التفاوض والالتقاء: خدماتياً أو أمنياً أو سياسياً، هو اعتراف، 3- وعقد الاتفاق، أي اتفاق، مع هذا الكيان هو اعتراف، 4- ونقل القضية من احتلال فلسطين في 1948 إلى احتلال كيان يهود للضفة وغزة في 1967 هو اعتراف، 5- والموافقة على القرارات الدولية التي تقر بكيان يهود هو اعتراف، 6- وجعل قضية اللاجئين قضية إنسانية لإعادة اللاجئين إلى فلسطين في ظل (دولة إسرائيل) بدل إعادة فلسطين إلى اللاجئين والقضاء على (دولة إسرائيل)، هو اعتراف، 7- وملاحقة واعتقال من ينادون بإزالة كيان يهود هو اعتراف، 8- وملاحقة واعتقال من يقول إن اتفاقية كامب دايفيد وأوسلو ووادي عربة وأخواتها خيانة لله ورسوله والمؤمنين، هو اعتراف، 9- وكل تضليل للمسلمين وتزوير للحقائق، أو ترويض لأهل فلسطين باللف والدوران ليقبلوا تقاسم فلسطين في دولتين لليهود، وللسلطة، كل هذا هو اعتراف، 10- والدعوة إلى الاستفتاء على قبول كيان لليهود في فلسطين هو تمهيد للاعتراف مع قلة حياء، لأن قبول كيان يهود هو جريمة كبرى، فهو حرام شرعاً، تحريماً مغلظاً، والحرام يبقى حراماً وفق الشرع، وليس وفق نتيجة استفتاء، فلا يستفتى على قبول الخمر! 11- وكل افتراء على الله ورسوله بتصوير اتفاق الهدنة أو الصلح مع يهود هو مثل صلح الحديبية، هو اعتراف مضاف إليه شدة وقاحة، حيث إن الفرق شاسع بين صلح الحديبية وأي اتفاق مع يهود وذلك: • لأن رسول الله (ص) عقد اتفاقاً مع كفار وهم على أرضهم لَم يحتلوا أرض المسلمين، فكفار مكة كان كيانهم قائماً على أرضهم قبل فتح الإسلام لها أي مثل اتفاقية مع فنـزويلا مثلاً لم تحتل أرضاً للمسلمين. • ولأن رسول الله (ص) لم يعقد اتفاقاً مع قريش ينهي حالة الحرب معهم، بل كان الاتفاق محدوداً بمدة. • ولأن رسول الله ) ص ) عقد اتفاقاً معهم لتحييدهم عن مساعدة يهود خيبر في حرب الرسول لهم حيث كانوا شديدي العداوة للرسول والمسلمين؛ لذلك فإن الرسول (ص) رجع من صلح الحديبية وتوجه لقتال يهود خيبر. • ولأن الرسول (ص) عقد اتفاقاً مع قريش ذات الهيمنة على العرب ليعترفوا بكيان المسلمين، فيزول العائق الذي كان يمنع باقي القبائل العربية من الدخول في الإسلام. فكان صلحاً محدداً بمدة، لم يُنهِ حرباً مع الكفار، بل هو لإعلاء شأن الدولة الإسلامية في الجزيرة، وللقضاء على كيان يهود في خيبر، ولإزالة العائق لدخول قبائل العرب في الإسلام حيث كانت تخشى (قريش)، وهو اتفاق مع كفار على أرضهم وليس مع كيان قائم على اغتصاب أرضنا، وقبل هذا وذاك هو بوحي من الله سبحانه، فهو نصر وفتح مبين. فأين هذا من إقرار يهود على احتلال أرض المسلمين؟ وأي أرض؟ إنها الأرض المباركة، مسرى رسول الله (ص) ومعراجه، وأولى القبلتين، وثالث الحرمين التي تشد لها الرحال؟! ثانياً: إن الحل لهذه القضية واضح لكل ذي عينين، فهو القضاء على كيان يهود وإعادة فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام، هذا هو الحل وحده وليس شيئاً آخر، فالله سبحانه وتعالى يقول: ( وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُم ْ( فكل من أخرج المسلمين من أرضهم يجب إخراجه من الأرض التي احتلها ولا حل وسط في الموضوع. فلا تقاسم للمكان معهم بل إخراجهم، وهذا يعني القضاء على كيانهم وعودة فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان