استقيل يا ريس

[White heart]

انااستغرب من رد الاخ/ صاحب القلب الابيض الذى يقول (وماذا بعد ان يستقيل).............سيحدث التالى:

1-لا يوجد اصلاح اقتصادى بدون اصلاح سياسى , اى عندما تنصلح الاحوال السياسية من اعطاء كل ذى حقه فى المجتمع من رجال القضاء , دكاترة الجامعات , تحييد رجال الامن ، حقوق العمال, حقوق الطلاب والصحفيين والمهندسين , حرية تكوين الاحزاب ,حرية اصدار الصحف, الغاء القوانين سيئة السمعة, الغاء جهاز امن الدولة الذى عزب كثيرا من المصريين , الافراج عن جميع المسجونين السياسيين , اشاعة جو من الحرية سيتذوق طعمه كل من حرم منها . عندها :

2- ستعود الاموال المصرية المهربة للخارج لكى تستثمر فى مصر

3-ستزداد نسبة الاستثمارات الاجنبية بنسبة كبيرة

4- ستزداد فرص العمل للعاطلين

5- ستنشط الصناعة وحركة التصدير للخارج , مما سيؤدى الى زيادة النقد الاجنبى بمصر

كل ذلك ممنوع الان لان الريس منيمنا كاهل الكهف خمسة وعشرون سنه وعندما صحونا وجدنا العالم من حولنا قد تغير , وقد سبقتنا امم كانت اقل منا عندما بدانا النوم , نحن الان فى امس الحاجة الى المسحراتى الذى ينادى ( اصحى يا نايم ) لان ما زال البعض منا نائما لم يصحى بعد . انا كمصرى كيف استثمر اموالى التى جمعتها بكدى وعرقى فى بلد ممكن لاى ظابط شرطة يقفل لى المشروع فى اى وقت اذا لم ياخذ المعلوم , اضف رجال الضرائب , ورجال التامينات, ورجال الصحة,وبتوع التسعيرة ومش عارف ايه , لا والغريب ان كلا منهم منحهم القانون الضبطية القضائية , يعنى اى واحد فى دول يجرجر اجدعها شنب فى المحكمة , ولو نجوت من هذا ستقع فى يد هذا , يبقى لماذا نشترى البهدلة وقلة القيمة , الواحد يروح دبى يعمل المشروع اللى على كيفة والعمال الهنود متوفرين على قفا من يشيل , والناس هناك محترمة وعينهم مليانة , ايضا هناك البورصات العربية مفتوحة امامنا , هات ملاييين وحط فيها ولا ضرائب ولا دياولوا......هل علمت الان ماذا بعد ان يستقيل ؟ سيهرب الفساد والاحتكار والمحسوبية والحكم المحلى والحزب الوطنى والمنتفعين وتنابلة السلطان الذين ياكلون عرق الشعب دون اى مجهود . والله انى اكاد ارى ابواب الامل تفتح امام الشعب المصرى لكى ينتفض لطرد كل هؤلاء ليحيا حياة كريمة , وعاشت مصر , وعاش شعبها الابى الكريم .

حتى يتحقق ما تتمناة يا عزيزي ،أدعو الله أن تنتهي تلك المرحلة الإنتقالية سريعاً وبأرق وألطف الخسائر التي نستطيع تحملها، وبعيداً عمن يريدون "جرجرتنا" لأن نُصبح مجرد نوع من انواع "المُرتزقة" التى تحارب (تحت / عملاً بشعار خير جُند الأرض)عوضاً عن غيرهم ممن لا يريدون أن تتسخ آياديهم أو أن تُطلق ولو طلقة رصاص واحدة فى أوطانهم، وليس أن يسقط صاروخ واحد فيدمر أو حتى يشوه ولو جزء صغير من أى مرفق من مرافق الوطن (اللى اتكلفت الشئ الفولاني) أو ان يصاب أحد حتى ولو كان أحد خدام "الأسياد" ... وكله بأسم الدين والمقدس فى قضية أو أكثر أشك أساساً اذا كانوا يؤمنون حقاً وفعلاً بأنها تعنيهم (مثلما هو إيماني الصميم من قبل ان تكون هى قناعتي التامة بأنها أيضاً لا تعنينا من قريب أو بعيد)، اللهم الا شكل من أشكال "الإلهاء"، و بالطبع "الإسترزاق" والإستمرار فى السيطرة وبالتالي الإستقرار