اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

بناء التكنولوجيا الوطنية


wa7d

Recommended Posts

إن التكنولوجيا بمعنى تفكير الإنسان تفكيرا إبتكارى لوضع حلول للمشاكل الحياتية التى تواجهه ، إن التفكير هو عملية إنسانية وخاصية خلقها الله فى البشر ، وسوف يستخدم لإنسان هذه الخاصية دائما ويطورها للإرتقاء بمستوى الحياة حوله ما لم يجبر على عدم إستخدام هذه الخاصية . ولا أعلم لماذا لا يستغل الحاكم الدكتاتورى وجود هذه الخاصية الربانية وينميها ويقويها ، فيقوم الشعب بحل مشاكله بنفسه ولا يسبب مشاكل للدكتاتور ، الذى سوف يتفرغ بعد ذلك للسيطرة والقيادة .

إن التكنولوجيا لا يوقفها فى الإنسان إلا حالتين

1- عدم الشعور بالأمان Security . وهو يشمل كل ما يخيف الإنسان ، من ظلم وتعدى أو تفشى الفساد الحكومى وانتشار الرشوة .

2- وجود حيز الخصوصية Privacy . ومن ضمن ذلك وجود رقابة شديدة على كل تحركات واتصالات الأفراد ، أو صعوبة الحصول على مسكن مستقل واضطراره إلى السكن مع الغير .

أى حالات أخرى لن تؤثر على القدرات التفكيرية للإنسان ، حتى قلة الطعام ، فى مجتمع يستطيع الإنسان فيه أن يستخدم قدراته العقلية ، فهو قادر على توفير الطعام ، حتى إذا كان طعام قليل يأكله فى بيته الخاص وهو سعيد .

لماذا فى الحكم الدكتاتورى يصمم الحاكم أن يحرم شعبه من التفكير فى حل مشاكله بحرمانه من الأمن والخصوصية ؟؟

أنا هنا سوف أتخيل أننا شعب توفر له الأمن والخصوصية ..... وسوف ترى كيف يكون سهل بعد ذلك بناء تكنولوحيا وطنية بدلا من الحالة التى نحن فيها الآن من إستخدام عقل العالم الخارجى لحل مشاكلنا .

وقبل أن نتكلم عن كيفية تشجيع الإنسان المصرى على إستخدام عقله وتنمية الميزة التى ميز الله سبحانه الإنسان على الحيوان وهو التفكير المنطقى لتحليل المشكلة ثم وضع الحلول الممكنه وبعد ذلك إختيار الحل الأكثر جدوى ، وقبل أن نحلل كيف نفعل ذلك سوف أقص هذه القصة الواقعية .

لقد ولد طفل لعائلة مصرية فى كندا وتربى هناك حتى سن الثانية عشر ، عندما رجعت أسرته إلى مصر لأسباب عائلية ، وقدم له فى مدرسة مصرية لغات ، وعادة يعفى مثل هذه الحالة لمدة سنتيين من إمتحان اللغة العربية حتى يتم له تعلمها ( نظام جيد فعلا ) ، المهم فى بداية العام الدراسى وفى أول يوم له فى المدرسة المصرية ، دخلت مدرسة الفصل ، وبدأت تعطى التعليمات :

1 - أريد كراسة واجبات حجم كذا صفحة ......... مطلب معقول

2- يتم تجليد الكراسة بجلاد لونه أحمر ........ لم يهتم التلميذ بهذا المطلب لأنه شخصيا لا يحب اللون الأحمر .

3- يتم وضع التاريخ بين سطرين قى أعلى الصفحة على اليمين ........ لم يهتم التلميذ حيث أنه شخصيا يفضل التاريخ فى منتصف الصفحة ويضع تحته خط .

4- يتم عمل هامش على يمين الصفحة بعرض 3 سنتيمتر للتسويد الذى لا يدخل فى صلب الموضوع .... لم يهتم التلميذ بهذه أيضا لأنه عادة يكتب فى الصفحة الشمال ويترك الصفحة اليمين لكتابة أفكاره وأرائه وأى شخبطة تخطر له وهو يحل الواجب .

واستمرت المدرسة تعطى التعليمات الكثيرة والتى لاتترك للأطفال أى فرصة للتفكير أو إظهار شخصيتهم المتميزة .

وبعد المدرسة ذهب التلميذ لشراء كراسة الوجب ووضع النظام الذى يشعر أنه أقرب إلى شخصيته ، ثم ذهب إلى المدرسة فى اليوم التالى . ودخلت المدرسة الفصل وطلبت كراسات الواجب . وتقدم كل تلميذ يعطيها كراسته المجلدة باللون الأحمر ، وتقدم التلميذ القادم من كندا بكراسته المجلدة باللون اللبنى وأعطاها للمدرسة . وردتها له المدرسة وقالت له بكل ثقة لا يا إبنى ليست هذه هى الكراسة ، هات الكراسة المجلدة باللون الأحمر ، فقال لها التلميذ أنا ليس معى كراسة باللون الأحمر ، فبدأ عليها الغضب وقالت له إنت لم تحضر كراستى ( لاحظ كلمة كراستى !!!! ) فقال لها التلميذ هذه هى كراسة الواجب بتاعك . فقالت له إزاى ورينى ، وفتحت الكراسة ، وانتابتها نوبة هستيرية ، فين التاريخ ، فارتعش التلميذ من الخوف وقال لها برعب هنا ، وشاور على التاريخ فى نصف الصفحة وتحته سطرين ، وبدأ المدرسة تتكلم بطريقة مجنونه وصوت يهز المدرسة وكاد التلميذ أن يتبول على نفسه من الخوف ، وقالت له لماذا لم تضع التاريخ بين سطرين وعلى يمين الصفحة كما قلت لك ، فقال التلميذ أنا بحط التاريخ فى نص الصفحة لأنه بذلك يكون ظاهر لى . ووقفت المدرسة ثم جلست وقالت للتلميذ ، إنت أبوك معرفش يربيك وجايبك هنا تناكف فينا ، لكن أنا حاعرف إزاى أربيك ، وبدأت عملية وضع التلميذ الغلبان فى الصف ، وقتل بالتالى شخصيتة وقدرته على التفكير الذاتى .

أنصر أخاك ظالما أو مظلوما

رابط هذا التعليق
شارك

إن التعليم من أهم الأسس التى سبنى عليها إنسان مبتكر . إن تعليم الصغار فى الدول المتقدمة هو مهمة يبذل فيها كل المجهودات وتوضع لها كل الإمكانيات . حتى يكون الناتج إنسان يحب أن يستخدم عقله ، واثق غير خائف ، متفائل غير محبط .

إن ذلك التلميذ القادم من كندا تعود أن يظهر شخصيته فى إختيار الألوان وفى تنظيم كراسته ، إن المدرسة فى مصرالتى تعتبر أن وظيفتها تربية تلاميذ تكون أهم صفاتهم إتباع التعليمات دون تفكير ، طاعة عمياء ، وعند إتخاذ قرار فإنه يتوقف ، ويتلفت حوله ، وينتظر أن يقرر له العالم حوله ماذا يأكل وماذا يلبس وماذا يقول . كيف يمشى وكيف يجلس وكيف يعبرعن نفسه . من يحب!! ومن يكره !! . يعيش خائفا وهو يتلفت حوله ويهمه جدا رأى المجتمع حوله . ووظيفة المدرس أن يساعد التلميذ أن يدخل إلى الصف ليصبح إنسان كما يريدوه وليس كما يريد لنفسه . طبعا لابد من التوجيه حتى لا يمشى التلميذ فى طريق غير مناسب . وهذه هى وظيفة المدرسة ، وكان يجب على المدرسة أن توجه التلميذ فى الطريق الذى إختاره ، وتصحح له لا أن تقرر له ، وبذلك تبنى جيل يستطيع أن يفكر ويتخذ القرار السليم المبنى على قواعد وأخلاق .

إن أسلوب " الكتاتيب " وهى كانت قديما أماكن التعليم ، ورغم أنها كانت بدائية جدا ، وكان التلاميذ فيها لا تتلقى أى نظام جيد أو قيمة تعليمية لها أى مستوى ، ثم كان أسلوب الضرب الذى كان يتبعه سيدنا ( وهو اللقب المعطى لمن يقوم بالتدريس ) لا يعطى أى قيمة أخلاقية للتلميذ . ولكنه مع ذلك كان أفضل من النظام المدرسى الموجود الآن ، لأنه لم يكن يضع التلاميذ فى قوالب تقتل شخصياتهم

ولسوء الحظ كان بناء المدارس فى أيام الإحتلال ، ووضع النظام التعليمى على أساس تخريج موظفين لخدمة الإحتلال ، وكل أهدافه هو تخريج نوع من البشر يتميز بالطاعة دون تردد أو أن يتوقف ليقدر موقفه ويستخدم قدراته التفكيرية ، لأن ذلك سوف يسبب مشاكل للمحتل ، ولكن يمكن للإبداع أن يظهر فى الفنون سواء الترفيهية أو الروحية ، ولذلك ظهرت قمم فى الشعر والأغانى والرقص ، وظهر فى جانب آخر تعمق فى القيم الدينية للمتدين ليكون له طريقة للترويح عن نفسه بدلا من الغناء والشعر والرقص والذى قد يكون مخالف لطبيعته ، كل ذلك بهدف أن يتحمل الشعب الحياة القاسية التى وضع فيها . وقد وضعت الضوابط الرقابية على الفنون ، ووضعت نظرية دينية تمنع الإجتهاد ، حتى لا يكون الدين طريق لتفتيح العقل وتعوده على التفكير . كل الضمانات من كل الإتجاه وضعت للتأكد من أنه لن ينحرف أى فرد من الشعب وتزين له فطرته أن يفكر ويستخدم عقله . ولكن لماذا إتّبع الحكم الوطنى نفس أسلوب المحتل فى التعليم ؟ !!

لقد نهض الشعب - وأثناء وجود الإحتلال - وخرج الشعب بعد التخرج وترك سيطرة الإدارة التعليمية وبدأ المثقفون المصريون فى تعليم أنفسهم وخلق الأرضية القوية لبناء التكنولوجية المصرية . وبدأ خروج المصريين للتعلم فى الجامعات فى الخارج ، واكتسب البعض قدرات أزاحت الأتربة عن جوهر العقل المصرى . ورجع المصريون لبناء قاعدة تكنولوجية وأهم قواعدها هى المكاتب الإستشارية المصرية المتخصصة ، ولم يستطع المحتل رغم هجمته المضادة أن يهدم قواعد التكنولوجية مصرية المتميزة . وفشل الإستعمار .

وجاء الحكم الوطنى بعد أن تعب الإستعمار وفشل فى تحويل المصريين إلى مجرد أيد عاملة مستورد للتكنولوجيا من الخارج . ونجح الحكم الوطنى فيما فشل فيه المحتل . واصبح الآن حتى بناء مطعم أو تنظيم مكتب ، حتى تنظيف الشوارع ، يحتاج لإستيراد تكنولوجيا من الخارج !!.

أنصر أخاك ظالما أو مظلوما

رابط هذا التعليق
شارك

قبل أن نتكلم عن ما فعله الحكم الناصرى فى مصر من جهة التكنولوجيا ، أود أن أذكر حكاية بناء كوبرى بروكلين بالولايات المتحدة ، كمثال لبلد تريد أن تبنى تكنولوجيا وطنية .

كان فى ذلك الوقت فى الولايات المتحدة يقودها الجنرالات الذين حققوا الإستقلال ثم توحيد الولايات المتحدة باتحاد مجموعة من الولايات ، وكان الشعب وقد خرج من حروب وثورات - إعتمد فيها على تأييد فرنسا - وصل فيه مستوى التعليم إلى درجة ضعيف جدا . وعند مرحلة البناء العمرانى والإقتصادى فتحت فرنسا ذراعيها وعرضت كل مساعدة . ولكن هل قبلت الولايات المتحدة العروض الفرنسية السخية ؟؟؟ دعنى نرى كيف كان التصرف من الولايات المتحدة لبناء هذا الكوبرى كمثل لبلد تضع لنفسها قواعد التكنولوجيا .

ورغم أنه فى ذلك الوقت لم يكن يوجد فى أمريكا مهندسون سمعوا عن بناء أى كوبرى ، وكان المتوقع أن يرسل العرض لفرنسا ، والتى بها أعظم مهندسين ، وبدلا من ذلك قررت الحكومة الأمريكية تكليف الشركة الأمريكية الوحيدة التى لها خبرة فى بعض الإنشاءات ، وكتب فى قرار التكليف أن الولايات المتجدة الأمريكية تضع كل ثقتها وإمكانياتها لكى يتحقق هذا المشروع الضخم ، وفتح فورا حساب للأبحاث والتطوير والدراسات التى قد تحتاجها الشركة . وفعلا قضت الشركة خمس سنوات فى الدراسة والتصميم والتجارب ، وبدأ الإنشاءات للكوبرى باستغلال نظرية جديدة لم تكن قد جربت من قبل . وفجأة مات رئيس الشركة ، وتوقع الجميع أن يتم تكليف شركة فرنسية باستكمال البناء . لم يحدث وتم تكليف نفس الشركة وتعيين مهندس جديد لها . وهكذا تم بناء أطول وأعظم كوبرى فى العالم ، وأول كوبرى فى العالم يستحدم نظرية القواعد الهوائية ، ما حدش يسألنى يعنى إيه !! .

هل يمكن لأى واحد أن يتخيل الولايات المتحدة الآن لو حدث ـ فرضا ـ أن الحكومة قد كلفت أحد الشركات الفرنسية ببناء الكوبرى ، سهل جدا أن نعرف ، لأنه حدث فى مصر . فقد إستولى على مصر مجموعة من الضباط ، وكانت مصر تختلف عن الولايات المتحدة أيام بناء الكوبرى بركلين ، مصر عندما إستولى عليها الضباط كانت مليئة بمهندسين وخبراء مشهود لهم ، ولكن عندما أراد الضباط الذين إستولوا على الحكم بناء مشروع السد العالى ، سابوا مصر كلها بخبرائها ومهندسيها وعمالها المهرة وراحوا يعرضوا على الولايات المتحدة المشروع ، ورفضت الولايات المتحدة ، وطبعا عندما رفضت الولايات المتحدة المشروع ، سحب البنك الدولى موافقته على القرض .

وكان هذا الرفض فرصة أن يحاول الضباط ، الذين إستولوا على مصر ، إعطاء هذا الفخر للشركات المصرية لتقوم بعمل الدراسات الفنية ودراسات الجدوى ، وهو شرف تستحقه ، وبدلا من ذلك راحوا لروسيا . ورغم أن ناصر قال فى أحد خطبه " أننا - أى المصريين - سوف نبنى السد العالى حتى ولو بأظافرنا ، كان لا يعنيها !!! .

هل يمكن تخيل حال الولايات المتحدة إذا حرمت الأمريكان من شرف بناء المشاريع الكبرى فى بلدهم ؟ حدث فى مصر ّّّّ!!!!! ولو كانت فعلت ، لكانت الولايات المتحدة بلد من بلاد العالم الثالث .

لماذا فعل ناصر ذلك ؟؟؟

أنصر أخاك ظالما أو مظلوما

رابط هذا التعليق
شارك

كيف يتسبب نظام التعليم ، وأسلوب القيام بالمشروعات إلى سحب البلد للخلف ؟ , وقتل روح الإبتكار عند إنسان هذذذذا البلد ؟

هذا السؤال يستدعى أن نفهم مصطلح يدرس بتركيز فى جميع معاهد الإدارة بالولايات المتحدة . هذا المصطلح هو " Paradigm" ولم أجد ترجمة إدارية عربية له ولكن ترجمته الموجوده هو " النموذج " . وكل فرد قد يستخدم الـ Paradigm " فى حياته لإيجاد حل للمشاكل التى تقابله ، أى ترى كيف حلت هذه المشكلة من قبل ويتبع نفس نموذج الحل السابق والذى كان ناجحا . وكذلك عند تنفيذ مشروع مهم ، قد نبحث عن من نفذ نفس لمشروع بنجاح ونتبع خطاه . وعملت دراسة بين المديرين " أو القادة " ووجد أن حوالى 90% من قراراتهم للمشاكل والإجراءات التى تواجههم عند القيام بأعماهم ، فهم يتبعون ما تعلموه كنماذج لهم ، ولاعيب فى ذلك . ولكن 10% من القرارات لابد أن لا يسيطر عليه النموذج عند إتخاذه للقرار . قد نقول أنه يجب أن تكون إستغلال ميزة الإبتكار والتى نمت وتتطورت عندهم . وإذا تصورنا فى نظام معين تم قتل نزعة الإبتكار عند أفراد هذا المجتمع ، وأصبح أفراد هذا المجتمع يبحثون دائما عند إتخاذ قراراتهم عن نموذج . فى حالة المشروعات التجارية ( الصناعية ) لن يستطيع المجتمع الذى قتل فى أفراده الإبتكار أن يبدأ مشروع دون " نموذج " وهو فى هذه الحالة شركة أجنبية تعطيه ما أطلق عليه " The Know How " .

ولكن ماذا يفعل الشخص الذى لم يستطع المجتمع بكل قدرته التدميرية أن يقتل عنده نزعته الفطرية للإبتكار ؟ أفضل طريقة للإجابة ومعرفة ماذا سيحدث لهذا الرجل أن نذكر هذه القصة الواقعية :ـ

قديما كانت سويسرا ( ومازالت على ما أظن ) أقوى مركز لصناعة الساعات ذو العقارب ، وكانت الصناعة ناجحة جدا ، متعددة التصميمات والموديلات ، وبها أنجح المهندسين والصناع .

وفى يوم تقدم مهندس سويسرى إلى أحد شركات صناعة الساعات بتصميم مبتكر لساعة إلكترونية رقمية ، شكل مختلف ، لايوجد عقارب ، بل أرقام ، وتجمع مهندسى شركة الساعات حول الساعة الإلكترونية ، ثم أحضروا للمهندس المخترع أحدث تصميماتهم لساعة ذو العقارب ، تحفة فنية ‍‍ !! ، وقالوا للمهندس المبتكر ، إذا رأيت هذه الساعة الإلكترونية وهذه الساعة التحفة ذات العقارب ؟؟ أى منهما سوف يدفعك للشراء . طبعا لن يختلف معهم أحد أن الساعة ذات العقارب تكسب . ورفضت الشركة الإختراع لأنهم عندهم النموذج الناجح جدا ، ولا دافع للمغامرة بدون داعى ، ومر المهندس الغلبان على كل شركات الساعات السويسرية ، وسمع نفس الرد . مرت السنين والمهندس الغلبان لايجد شركة تقبل الإقدام على تنفيذ إبتكاره أو حتى محاولة تعديله . وأصبح هدف المهندس الوحيد الآن أن يرى إبتكاره ينفذ حتى ولو تأخذه أى شركة مجانا .

وفى المعرض السنوى للساعات السويسرية قرر المهندس وضع ساعته الإلكترونية الرقمية ، وليس فقط للعرض بل وضع تفصيلات التصميم كاملا ، نوع من أنواع الإنتحار ، وفى يوم دخل المعرض رجل يابانى غامض ، ووقف طويلا أمام الساعة الإلكترونية الرقمية ، ورجع فى اليوم التالى ، ثم رجع اليوم الثالث ، ثم سافر إلى بلده اليابان . وبعد ثلاثة أشهر ظهر فى الأسواق أول ساعة إلكترونية رقمية .... يابانية . فقد كان هذا الرجل أحد مهندسى مصنع ساعات باليابان .

ما حدث للمهندس السيويسرى وإختراعه يحدث الآن فى مدارسنا ، وقصة التلميذ الغلبان الذى حاول أن يبتكر فى شكل وتصميم كراسته للواجب وأخذ جزائه ، وأجبر كرها على قتل روح الإبتكار عنده .

وهكذا فعل الضباط الذين إستولوا على الحكم فى مصر بوضع نظام النموذج عند تنفيذ المشروعات ، واجبر المصريون على البحث عن نموذج .... أو Know How . هل تتخيل أن يقوم مشروع فى مصر الآن دون أن يعلن بكل فخر ‍‍‍‍‍!!!! أن هذا المشروع أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الألمانية ..... أو الأمريكية .... أو الفرنسية ..... أو .... أو ..... لم نسمع عن التكنولوجيا المصرية ......... عيب ... والله عيب .

أنصر أخاك ظالما أو مظلوما

رابط هذا التعليق
شارك

وهذه هى النتيجة ....

جمهورية مصر العربية وزارة التجارة والصناعة

مصلحة الكفاية الإنتاجية

مركز التكنولوجيا المتميز

- الرؤية المستقبلية و الرسالة

- الهيكل التنظيمى

- جوانب تنظيمية وإرشادية للمرشحين

- مجالات البرامج التدريبية

- أهم عملاء مركز التكنولوجيا المتميز

- برامج مركز التكنولوجيا المتميز و أكوادها و مدتها و تكلفتها ‏‏

- الإتصال بمركز التكنولوجيا المتميز

نبذة عن مركز التكنولوجيا المتميز

مركز التكنولوجيا المتميز هو ثمرة التعاون بين الحكومة المصرية متمثلة فى مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهنى والحكومة الألمانية متمثلة فى GTZ وذلك بهدف سد الفجوة المتمثلة فى نقص العمالة المدربة على التقنيات الحديثة فى مجال التشغيل الأوتوماتيكى والميكاترونيات والتى تحتاجها الصناعة المصرية للدخول بقوة فى تحديات القرن الواحد والعشرين وكذلك لرفع كفاءة العاملين بالمصانع وتقديم الخدمات الاستشارية فى المجالات الصناعية.

بدأ العمل بالمركز فى عام 1996م وحصل على شهادة ISO 9001-2000 من منظمة TÜV فى مجال تصميم وتقديم الخدمات التدريبية،

كما يضم نخبة متميزة من المهندسين المصريين تم تدريبهم داخل مصر على أيدي خبراء ألمان وفى خارج مصر بألمانيا واليابان ودول أحرى عديدةتم إبرام اتفاق تعاون بين المركز ومؤسسة INWENT الألمانية لاستقبال وتدريب الوافدين من الدول العربية بالمركز على التخصصات المختلفة وذلك بدلاً من إيفادهم لتلقى التدريب بألمانيا .

يقوم المركز بعقد دورات خاصة لطلبة كليات الهندسة و كذلك المهندسين و الفنيين العاملين بالشركات و المصانع ويمنح شهادات تخصصية فى مجال التدريب، كما يشارك فى مشروع إعادة تأهيل شباب الخريجين.

يمنح المركز دبلوم فنى فوق متوسط للتدريب لمدة سنتان معتمد من وزارة التعليم العالى بالقرار

مارأيكم نناقش هذا المشروع التكنولوجى لنرى كيف نقتل روح الإنتكار فى مصر .

أنصر أخاك ظالما أو مظلوما

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...