رسائل التحذير و التكفير و المنطق المعكوس (مهيب)

[مهيب]

حقا قد أصبح هناك الكثير من الجنون يجتاح أنحاءا و أوجها من ثقافتنا الاسلامية ... هناك الكثير من العامة و مستخدمى الانترنت .. من الجهلة و انصاف المتعلمين .. يبثون يوميا آلاف ربما ملايين الرسائل التى تتحدث عن التحذير من شيء ما أو تكفير أشخاصا ما مع الرجاء المتوسل السخيف بنشر تلك الرسائل الى اكبر عدد ..

و الفائدة من هذا معروفة و الغرض الأساسى غير خاف .. فمنذ ظهور فكرة استخدام البريد الاليكترونى كأحد وسائل الدعاية و الاعلان .. أصبح معرفة أعداد كبيرة من العناوين الاليكترونية للأفراد مطلبا مهما للكثير من المسوقين عبر الانترنت .. ولكن كيف .؟؟ من السهل جدا أن تصمم برنامجا بسيطا يستخدم أحد محركات البريد الاليكترونى كى يرسل أى عدد من الرسائل فى أقل من الثانية لأى عدد من الأفراد ... و دونما تكلفة .. اللافتات فى الشوارع مكلفة ... اعلانات الجرائد و كذلك اعلانات التلفزيون مكلفة ايضا .. لكن تلك الوسيلة لا تحتاج الى شيء ... فقط تحتاج الى قاعدة بيانات مليئة بعناوين البريد .. ولكن كيف نحصل عليها؟

ظهرت دراسة تتحدث عن المعادلات الأسية و تطبيقها على البريد الاليكترونى ... لو أرسلت رسالة الى شخص ما و اخبرته بأن يرسلها الى كل من فى بريده و يخبر كل واحد بأن يفعل المثل .. سنحصل على معادلة اسية تجمع أعدادا رهيبة من العناوين فى وقت قليل جدا .. ثم و لأن البشر حياتهم متشابكة .. لن يمر يومان أو ثلاثة الا و ستجد الرسالة التى أرسلتها عادت من جديد الى بريدك عن طريق شخص ما تعرفه و قد وصلت اليه .. لكنها تعود مليئة بمئات العناوين للبريد الاليكترونى و هكذا ..

وبالطبع كان استغلال هذا هينا .. يكفى ان ترسل رسلاة تحذر فيها من فيروس جديد و ترجو ارسالها الى اكبر عدد .. أو مثلا رسالة تقول فيها ان بريد الياهوو سيصبح غير مجانى الا لمن يرسل تلك الرسالة الى عشرة اشخاص على الاقل .. ولأن العالم العربى ملىء بالكثير من عقد الرجعية و التخلف و الجهل .. فقد كان أكبر مخدوع فى هذا .. فظهرت الرسائل التحذيرية .. و الرسائل التى تحوى الأدعية .. هذا دعاء لو قرأته لتزوجت بمن تحبها .. و ذاك دعاء لو قرأته فقط ثلاثة مرات حرم الله النار على وجهك ... ثم الرجاء السخيف فى نهاية الرسالة بأن ترسلها الى غيرك حتى تثاب ... أو أنها أمانة فى عنقك أمنك اياها مرسل الرسالة ... و هكذا ... سخافة و جهل و حمق و استغلال و الأدهى أنها مغلفة بغلاف الاسلام ..

ثم تظهر بيننا دعوات التحذير و التكفير ... فى صورة تلك الرسائل ذات الانتشار الأسى .. أو فى صورة التحذيرات التى نقرأها فى المنتديات ... و ظهرت ثقافة اخرى مسفة .. انها ثقافة الجهل ان صح تعبيرى ... فنجد الكثير من الأمثلة .. هناك من آل على نفسه ارسال الرسائل التحذيرية من الشيعة مثلا .. و تكفيرهم و تكفير من يشك فى كفرهم .. بل و تكفير من يشك فى كفر من شك فى كفرهم ... و هكذا .. و كأن التكفير قد أصبح بين ليلة و ضحاها مطلبا و غاية .. وماذا سنستفيد اذا ما كفرنا بعضنا البعض على هذه الصورة ... و كأنهم يقولون يجب أن نحارب أولا المسلمين الذين هم ليسوا بمسلمين مثلنا .. ثم بعد أن نقضى عليهم نلتفت الى من هم ليسوا بمسلمين من الأساس لنحاربهم .. ثم بعدها نفنى بعضنا البعض بالطبع لأننا لن نجد ما نفعله ... ما أسخف ذاك الفكر .. هناك من خدع العرب و المسلمين فى العالم كله بخدعة الـ(Q33NY) وهى ظهرت بعد احداث الحادى عشر من سبتمبر .. رقم الرحلة المزعوم الذى تقوم بكتابته فى الوورد أوفيس ثم تغير الخط الى أحد الخطوط الرمزية فتجد طائرة و برجين و جمجمة و نجمة داوود ... كلام ملفق فارغ .. يستغلون به شغف المسلمين فى العالم بنظريات المؤامرة ... انتشرت الرسالة انتشارا رهيبا و جنى من بدأها كل هذا الكم من الايميلات

نجد الكثير من الأمثلة من الرسائل التى ترجونا بشكل مستفز و مريب أن نرسلها .. المحتوى ليس مهما .. المهم أن ترسلها و لك قصرا فى الجنة .. رسالة بها صورة لسجادة صلاة يقسم من أرسلها أنها تباع فى مكة و حول الحرم (لاحظوا لهجة مكة و الحرم حتى يثير ما يريد أن يثيره) ثم الصورة بعد تكبيرها ثلاث مرات على الأقل تلحظ فيها بكثير من الصعوبة أنه بين الزخارف يوجد رسما ما لصليب .. ثم كلاما أحمقا عن المخطط الصهيونى الأمريكى بالطبع .. بما لا يجعلك ترى المنطق المعكوس .. وماذا سيفيدهم اذا ما جعلوا المسلمون يسجدون على الصليب ؟؟؟ هل هم يعلمون أن الصليب خطأ و بالتالى يريدون أن يدخلوا المسلمين النار ؟؟ و ماذا يضير مسلما يصلى على سجادة مرسوم عليها صليبا و هو لا يراه و لا يعرف من الأساس .؟؟ كلاما غريبا و سخيفا و يحوى استهزاءا بمعتقداتنا و ثقافتنا ممن أرسل هذا التحذير المهم

فى النهاية ... اعتبروها دعوة حقيقة لعدم ارسال أى رسالة مذيلة بالرجاء اياه .. واذا ما كنت تريد ارسالها حقا .. فخذ من نصها نسخة و ارسلها الى من تريد ارسالها له دون القائمة المطولة التى تحويها من العناوين .. لا تنس أن ترسل بهذا المقال الى كل شخص تعرفه .. أمانة فى عنقك الى يوم القيامة

مهيب

تم تعديل 15 مايو 2006 بواسطة مهيب

[Blue_mind]

المشكلة الاكبر تكمن في ان العديد من هذه الرسائل بها معلومات دينية مغلوطة واحاديث موضوعة ......وللاسف صعب جدا ان تجد احد يتحرى الدقة حين يقوم باعادة ارسال هذه الرسائل .....الرغبة في الحصول على ثواب سهل-يتحقق من خلال كليكات بسيطة- يدفع الناس الى المسارعة بارسال الرسالة بدون التروى والتمعن فيما يرسلونه ...والله اعلم قد تتحول لهفة كسب الثواب الى اكتساب اثم بنشر معلومات مغلوطة....

بالمناسبة عندما ارى تذييل ارسلها امانة في عنقك ....لا ارسل الرسالة

[مهيب]

صدقت سيدى الفاضل .. الا أننى أختلف معك فى مسألة الرغبة فى كسب ثواب سهل ... الدين ليس (ديجيتال) بهذا الشكل ... ترسل دعاءا أو آية أو حديثا ما الى شخص فيقوم بقراءته فتأخذ ثوابه و ثواب من يقرأه فيم بعد .. الدين ليس ترديدا أخرقا للكلام و القراءة .. و الثواب لا يحسب بهذا الشكل المهين .. و الا لقضينا باقى حياتنا نقرأ سورة الفاتحة مثلا طيلة الوقت دون أن نعى مما نقول شيئا ..

ترى معى الرسائل التى ترجوك بشكل مبتذل لأن تردد مثلا (سبحان الله و بحمده) .. و بالطبع مادامت مقروءة و مادامت عيناك قد وقعتا عليها فستقرأها .. هل بهذا تكون أخذت ثوابا .. بهذا الشكل ولو صح ذلك المنطق ... فيكفى أن تبعث رسالة الى أى مشرك أو كافر بها الشهادتين ... بمجرد قراءة الرسالة ستضمن اسلامه .. و ستأخذ ثوابه أيضا

للأسف قد طغى علينا جهل المكسب السهل .. اتصل لتربح كل شيء ... بدءا من المبالغ المالية و السيارات ووصولا الى اتصل لتربح رحلة عمرة أو حج ... ربما نرى غدا اعلانا يقول اتصل لتربح مكانا فى الجنة و ثلاث من الحور العين !!.. هل هذا هو الاسلام ؟؟ مجرد قراءة شيء و جعل شخص آخر يقرأه تأخذ به ثواب ...

ما فائدة هذا ؟... أليس من غير المنطقى أن يثاب الانسان و يؤجر على شيء ليس منه فائدة ؟؟ ماذا فعل صاحب الثواب ؟؟ هل زاده هذا خشوعا .. هل اعمل عقله ولو لثانية واحدة فى التفكر و التدبر و استشعار جلال الله ... أم أنه قرأ الرسالة بمحتواها كما يقرأ أى شيء .. أنا أعتقد أن الدين ليس هكذا .. و أننا بهذا نجعل من أنفسنا أضحوكة للعالمين .. ثم نصاب يوم القيامة بالدهشة و ربما بالغضب ان لم نجد لنا مكانا محجوزا فى الجنة

مهيب

تم تعديل 16 مايو 2006 بواسطة مهيب

[ذات الوشاح]

ابعث الرسالة الى 10 و انتظر الخبر السعيد

ذكر احد الأطفال بأنه رأى في منامه طيف أبيض و جاء وبلغة الرسالة التالية .

ردد 3 مرات

أفتح ياسمسم ابوابك نحن الاطفال"

أرسل هذه الرسالة الى عشرة أشخاص وسترى نعمان في منامك

واذا قرأتها اكثر سترى ميسون وسيأتيك كعكي يحمل اخبارا سعيدة

تنبيه هام.....

ارسلت الى شخص واهملها فانقطعت عنهم قناة سبيس تون

وشخص آخر عمل بها فرزق بشريط جرندايزر

وارسلت الى شخص واستهزأ بها فانقلب الى

زعبور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

هذه الرسالة وصلتني من أحد الإخوة وقد أعجبتني كثيرا لأني ضقت ذرعا بهذا النوع من الرسائل الذي يأتيني كل فترة وفترة وينشر الخرافات من قبيل أن أحدهم رأى الرسول صلى الله عليه وسلم أو أحد "المشايخ" في المنام وأمره بنشر هذه الرسالة وإن لم ينشرها فسيحصل له كذا وكذا... والحري بالإخوة الذين تأتيهم مثل هذه الرسائل أن لا يعملوا على نشرها لما فيه من تشويه للإسلام الحنيف ومعونة لدعاة التخريف ونحن نعلم علم اليقين أن ديننا أبعد ما يكون عن هذه الخزعبلات.

وجزى الله خيرا كل نصح لإخوانه...

م ن ق و ل

[Blue_mind]

صدقت سيدى الفاضل .. الا أننى أختلف معك فى مسألة الرغبة فى كسب ثواب سهل ... الدين ليس (ديجيتال) بهذا الشكل ... ترسل دعاءا أو آية أو حديثا ما الى شخص فيقوم بقراءته فتأخذ ثوابه و ثواب من يقرأه فيم بعد .. الدين ليس ترديد أخرق للكلام و القراءة .. و الثواب لا يحسب بهذا الشكل المهين .. و الا لقضينا باقى حياتنا نقرأ سورة الفاتحة مثلا طيلة الوقت دون أن نعى مما نقول شيئا ..

ترى معى الرسائل التى ترجوك بشكل مبتذل لأن تردد مثلا (سبحان الله و بحمده) .. و بالطبع مادامت مقروءة و مادامت عيناك قد وقعتا عليها فستقرأها .. هل بهذا تكون أخذت ثوابا .. بهذا الشكل ولو صح ذلك المنطق ... فيكفى أن تبعث رسالة الى أى مشرك أو كافر بها الشهادتين ... بمجرد قراءة الرسالة ستضمن اسلامه .. و ستأخذ ثوابه أيضا

للأسف قد طغى علينا جهل المكسب السهل .. اتصل لتربح كل شيء ... بدءا من المبالغ المالية و السيارات ووصولا الى اتصل لتربح رحلة عمرة أو حج ... ربما نرى غدا اعلانا يقول اتصل لتربح مكانا فى الجنة و ثلاث من الحور العين .. هل هذا هو الاسلام ؟؟ مجرد قراءة شيء و جعل شخص آخر يقرأه تأخذ به ثواب ...

ما فائدة هذا ... أليس من غير المنطقى أن يثاب الانسان و يؤجر على شيء ليس من فائدة ؟؟ ماذا فعل صاحب الثواب ؟؟ هل زاده هذا خشوعا .. هل اعمل عقله ولو لثانية واحدة فى التفكر و التدبر و استشعار جلال الله ... أم أنه قرأ الرسالة بمحتواها كما يقرأ أى شيء .. أنا أعتقد أن الدين ليس هكذا .. و أننا بهذا نجعل من أنفسنا أضحوكة للعاملين .. ثم نصاب يوم القيامة بالدهشة و ربما بالغضب ان لم نجد لنا مكانا محجوزا فى الجنة

مهيب

لا اختلاف اطلاقا زميلي العزيز بل متفقين تماما... ولا ادري من اين فهمت من كلامي ان هذه نظرتي لتحصيل الثواب :excl:

ولكن الصعوبة تكمن في ان ما قلتهُ من اراء لا يمكن شرحها...

لا تُشرح الا لمن شعر بها وفقهها بقلبه ولكن ينقصه فهم ما شعر به ...او لنقل انه يحتاج لمن يصيغ له شعوره ...اما من لم يشعر بها !! ....هل نستطيع ان نصف لشخص ما طعم اومذاق ثمرة ما ,الا لو كان ذاق ما يشبهها من المرارة او الحلاوة

تم تعديل 16 مايو 2006 بواسطة Blue_mind

[وليد صفوت]

هو ايه اللى موافق يا بلو مايند ؟؟؟ :wub: استووووووب يا مهيب انت و بلو ... :ph34r:

لو بنفس المنطق بتاعك ده يبقى ممكن تقوللى ايه فايدة الصلاة ؟؟ :huh: شوية حركات بنعملها بلا اى فايدة .. و لا حتى جسمانية .... لفتين فى الشقة تقوم بالواجب و زيادة .... :)

ترى معى الرسائل التى ترجوك بشكل مبتذل لأن تردد مثلا (سبحان الله و بحمده) .. و بالطبع مادامت مقروءة و مادامت عيناك قد وقعتا عليها فستقرأها .. هل بهذا تكون أخذت ثوابا

لأ طبعاً يا مهيب كونى اسبح ربنا هو ثواب كبير كمان ... فهى كلمة خفيفة على اللسان ثقيلة فى الميزان ;) .... مش ربنا سبحانه و تعالى قالك :

فسبح بحمد ربك و استغفره * إنه كان تواباً

بس كده .... دى نقطة كانت واقفة فى ظورى ( مع انى واثق من انى فهمتك غلط مش عارف ليه ) :D

[mickey_egp73]

اعتقد المسالة بحاجة لتفصيل فليست كل الرسائل سيئة او كلها صحيحة بل فيها و فيها..

و انصح قبل ارسال اي رسالة التأكد من محتواها فان كان فيها قرأن يمكن مراجعة الاية و ان كان فيها حيدث يمكن مراجعة الحديث من موقع DORAR.NET لمعرفة درجته من الصحة.

اما الرسائل الهزلية التي تحتوي علي ثواب خرافي لعمل لا يستحق او تحذير من الضرر الذي سوف يحدث اذا لم ترسلها او تبشر بكرامات وهمية فهذه لا يؤبه لها..

[وليد صفوت]

كلام مضبوط يا استاذ ميكى .....

لكن تظهر مشكلة أخرى و هو الكسل .... فالعديدن هيكسلوا انهم يتأكدوا من صحة الآية او الحديث ......