اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

قامت جرافات العدو الصهيونى ب


ام البنات

Recommended Posts

قامت جرافات العدو بهدم منزل

أحد الناشطين فى حركة المقاومة الإسلامية

بعد عمليه استشهادية

دمر فيها حافلة لجنود العدو الصهيونى

جمله تتكرر كثيرا فى نشرات الاخبار

اعتدل اسعد فى جلسته وكان متكئا على جانبه

نظر الى منظر البيت وهو يهدم

النساء تبكى والرجال يحاولون منع الأعداء من القيام بمهتهم القذرة

صراخ الاطفال فزعا من المنظر الكئيب القاسى

أدار رأسه قليلا تجاه الشرفة بدون أن يظهر عليه أى تعبير

التفت إلى محول المحطات عن بعد

وبدأ يداعب المفاتيح ثم بدون نظر ولا متابعه ضغط على أى زر

انتقلت الأحداث الباكيه الداميه الصاخبه بالظلم للبشر

إالى أحداث صاخبه بالباطل

أحد المحطات الغنائية

لم ينظر ولم يسمع ماذا تبث المحطة

رغم أنه لم يلتفت كثيرا للخبر المؤلم وهو أن الجرافات تقتل أمان

أحد الأسر وتشردهم إلا أن

تكرار الجملة كثيرا" قامت جرافااااااااااا

بدأت تلح عليه مثل ما تلح أغنية فى الصباح وتلازمك اليوم كله

فى حركة متثاقلة قام يجر قدمه وذهب إلى المطبخ

ليحضر كوب شاي فهو يشعر بالعطش الشديد

وهو فى المطبخ تذكر أمه وصوتها الحنون عندما كانت تقوم

بعمل الشاى له ودائما يكون بجواره إما كعك أو بسكويت

ودائما تهتم بالتفاصيل كوب لامع وطبق تحت الكوب

أطلق تنهيدة حسرة وهو يتذكرها

فهو يعيش وحيدا" منذ وفاتها من سنتين

ثم تلى ذلك زواج أخوه الصغير

عاد ومعه كوب الشاي والسيجارة

جلس يشاهد أحد الكليبات ولكن بدون تركيز

عرى وموسيقى صاخبه وكلمات هابطة

وألقى نظرة لا مباليه الى التلفاز

وعندما بدأت المغنية فى الرقص وبدأت تتلوى مثل الأفعى

وجد نفسه ينظر بعيدا" عن التلفاز

ليس تأففا ولكن اعتيادا" وملل

وعادت تلح عليه نفس الجملة

قامت جرافات العدو

وهو شارد الذهن تماما قام إلى الشرفة وصوت التلفاز يأتيه من بعيد

ووقف يشاهد الإسكندرية من أعلى

كانت أنوارها تتلألأ والسيارات تتحرك بسرعة شديدة على الكورنيش

كأنها فى سباق من سباقات الألعاب الالكترونيه التى

أصبحت تزدحم بها صالات الألعاب الجديدة

بديعه هى الإسكندرية

شامخه نقية الهواء

كريمة

دائما" تحتضن زوارها حتى وإن كادت تختنق ولا تستطيع التنفس

من الزحام ولكن دائما" تنتظرهم بحب

منزله يرى البحر

وهو يسكن فى الطابق الأخير

جلس يحتسي الشاى وينفث دخان السجائر

ماهذه الحياة الرتيبة؟!!!!

يشعر بضيق يحتويه وشعور قاتل بالملل والكساد

قاتل هو كساد الروح

حياته فارغة

لم يحاول أن يتزوج لم تمر بخاطره الفكرة

حاولت معه أمه كثيرا وعرضت عليه كثيرات ورفض

حتى فكرة ان يراهٌن

يرفض أن يرتبط ويكون أسرة

يخشى من المسئولية

ومن أعباء جديدة وكثيرة

هو يشعر أنه لا يقدر على هذه المسئولية

يشعر أنها صعبة وغير محتملة

وينظر إلى حياته بدون مسئوليات

يشعر بأنها أهدأ من حياة كثيرين من زملائه

فى الصباح عمل وفى المساء عمل آخر

"ليس هناك شئ فى حياتى يسعدنى ولكنها هادئة"

قال أسعد هذه الكلمات فى نفسه

لم أستطع الحصول على الوظيفه التى كنت أحلم بها طوال عمرى

-العمل فى مجال الصحافه-

ولكنى الآن مدفون فى الأرقام والحسابات ودفاتر اليومية

ومساءا" العمل فى النت كافيه

صحيح العمل الأخر فيه روح عن عمل الصباح

ولكن فى النهاية أين الإبداع

لا أشعر بشئ مهم فى حياتي

وعادت تلح عليه الكلمة

قامت الجرافات الصهيوينة

كيف سيكون حالى إذا ما كنت مكان هؤلاء الأبطال

إذا كانت لدى الأسرة والأطفال وحدث لى ما يحدث لهم

لم أتخيل يوما كيف سيصير حالهم بعد الهدم

سيشرد الأبناء وتنتهك الخصوصية

ستتقاذفهم الأسر والأقارب

سيتهرب منهم البعض ويحتملهم البعض ويتأفف الكثير

سيشعر الأطفال بالحزن

والسيدات بعدم الأمان ستفقد الأسرة أمانها المفقود

فى ظل الوجود الصهيونى

ولكن وجود بيت يحتويهم أمان وإن كان مؤقت

ولكنه أمان

ماذا لو حدث وقمت ذات صباح ووجدت نفسى فى مكانهم

لدى ما أخاف عليه وأريد الحفاظ عليه؟

هذا الخاطر أزعجه بشده ووجد نفسه يصرخ من الألم

لقد احترق إصبعه نتيجة انتهاء السيجارة وهو سارح

وضع كوب الشاى

على المنضدة الخشبيه الصغيرة التى تأثرت من عوامل التعريه

وقام يرمى عقب السيجارة ويغسل يده المحترقة

وعندما فتح الصنبور لم يجد ماءا

ما هذا لقد كان الماء موجود

عاد يقول هذه مأساة الأدوار العليا

ولكن فجأة مر بخاطره شئ جعله يرتجف

كيف يعيش الناس بدون ماء؟!!!!

تذكر مأساة الفلسطينين مرة أخرى

كيف كان حال هؤلاء الأبطا ل فى جنين

عندما اقتحم العدو جنين ومنعهم من الخروج وضرب خطوط الماء

وكانوا يحتجزون ثلاثين شخصا فى بيت واحد كيف كانوا يعيشون

كيف كانوا يقضون حاجاتهم ويطعمون الصغار

كيف كانوا يستطيعون العيش بهذا العدد

فى مكان ضيق رجالا ونساءا

إن الضيق والزحام نوع من أنواع العذاب

كيف كانوا يعيشون

هذا العذاب بجوار عذابهم الآخر وهو الخوف من العدو

الرابض خلف الأبواب

أبطال هؤلاء البشر لديهم قدرات لا أستطيع تخيلها

ويمر بباله كيف كان مدلل وغير كيس

إذا حضر أحد أقاربهم ليقضى فترة عندهم للتصييف

كان يشعر بالإختناق على الرغم من أن البيت واسع ويستطيع التحرك بسهولة

وليس عليه أى التزام تجاه أى إنسان

ولأنه تربى على أن يكون غير ملتزم تجاه أى شئ أو أي إنسان

-غير نفسه فقط-

لذلك هو يرفض الزواج رغبته الدائمه هي عدم الالتزام تجاه أى أحد

كم كان مدلل

هل كان يستطيع ان يعيش يوم واحد مكان بطل من هؤلاء الأبطال

فجأة سمع صوت الموتور وعلم أن الماء قد عاد

وقف يغسل يده ويملئ أوانى خوفا" من انقطاع المياه مرة أخرى

وبدأ يؤنب فى نفسه

كيف لى أن أقنط وأحزن وأنا أعيش فى أمان وأجد كل شئ أحتاج إليه

يجب أن أحمد الله على حياتي

يجب أن أغير من نفسي

ويجب أن أفعل شئ فى المقابل

لمساعدة هؤلاء الأبطال

ولكن ما هو هذا الشئ

ويتذكر كوب الشاى

ويذهب الى الشرفة ويتناول الكوب ويجده قد برد

فيشربه بدون أدنى استمتاع

ويبدا ينظر إلى الطريق مرة أخرى ويشاهد

السيارت

وهى تتحرك بسرعة شديدة

وتترامى إلى أذنيه أصوات الأغانى

ويختلط فى أذنه صوت الأغانى بصوت مذيع الأخبار

قامت جرافات العدو

يرضينى الهواء الذى تتنفساه يحيينى

يسعدنى الكون الذى يحتويكما يحتوينى

انتما كل شئ

وانا من دونكما لا شئ

رابط هذا التعليق
شارك

ام البنات رائع ما خطت يداك وما كتبت

لقد مسست جزءا كبيرا من وجدانى وكانك تبحرين داخلى لانى فعلا كلما شردت بتفكيرى هذه الايام فى موضوع المسؤليه والزواج والاطفال تتوارد لذهنى عده خواطر

كيف لى ان اربى طفلا واعلمه ان يكون صالحا ونافعا فى مجتمعه فى ظل هذه الايام وكيف اقول له غض البصر مثلا فى مجتمع اهم سماته وابشع سماته العرى المتبجح وسوء الخلق والنفاق سواء منعته عليّا اذا ان امنعه من النزول من البيت وامنعه ايضا من الفرجه على التليفزيون وذلك ليس منطقيا اذا فالاسلم الا انجب اطفالا اذا تزوجت اذا فما جدوى الزواج الا من اجل اشباع الغرائزوالااتناس برفيق يكسر الوحده واعتقد ان الحياه والسعى خلف لقمة العيش والحرب من اجلها احيانا كفيل بان يقمع هذه الغرائز ويكسرها على صخرة الواقع كما يقولون ويخلق ايضا المشاكل التى يكون الوحده افضل حالا من الرفقه والنكد ......فما الجدوى اذا من الزواج الا مسؤليه ليس بالمقدور تحمل تبعاتها الماديه والنفسيه والمعنويه

ولكن اعود واقول لنفسى اننى لا اعرف مقدار قوة تحملى للمسؤليه فلماذا اتوقع الفشل الى هذا الحد ويعود اليّ التفاؤل مرة اخرى

ان بطل قصتك اثر الوحده الممله القاتله على العيش فى ظل مسؤليه لا يتوقع انه يستطيع تحملها انه مخطىء لقد رأيت حال من مر به العمر ولم يتزوج انه لم يعد يستطيع الابتسام حتى انه مكتئب ونادم على كل عام مر عليه وحيدا والادهى انه لم يستطيع التعود على الوحده ان الوحده مأساه حقيقيه تجعلنى افضل ان اخوض تجربة الزواج باحتمال الفشل على ان استسلم للاحباط واليأس واعيش وحيدا وارى نفسى مثل من رأيت من المكتئبين.......

ام البنات شكرا لك على هذا الموضوع الجميل جدا جدا جدا

انما الامم الاخلاق ما بقيت .............. فان همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا

...................................................................!

وعلمتنى الحياه اضحك لأحبابى

واضحك كمان للعدو علشان يشوف نابى

واخده كمان بالحضن لو خبط على بابى

فيحس انى قوى وميشفش يوم ضعفى.......

قناتى ع اليوتيوب ....

صفحتى ع الفيس بوك .....

رابط هذا التعليق
شارك

ويختلط فى أذنه صوت الأغانى بصوت مذيع الأخبار

قامت جرافات العدو

بطلك يا سيدتي.......صوره لنا جميعا

وقد عبر الاستاذهشام عن كل ذلك الواقع

صوره مختلطه

صوره غير واضحه المعالم

لشباب في مواجهه العالم

كل التقدير لكي علي ماعبرتي ونجحتي

ولهشام الله معك ومعنا جميعا في هذا البحر

ولكما........

لا تجعلوا غيبتكما تطول علينا كثيرا

فنحن نفتقدكما بشده011.GIF

يامصر... يامصر...يامصر

ياااااااااااااااااااااااااااااامصر

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخى هشام اخى خضر

اعتذر سأعود وارد على مشاركتكما

ولكن جهازى بايظ ومش هاعرف ارد براحتى

جزاكم الله خير على المتابع

يرضينى الهواء الذى تتنفساه يحيينى

يسعدنى الكون الذى يحتويكما يحتوينى

انتما كل شئ

وانا من دونكما لا شئ

رابط هذا التعليق
شارك

قصة جميلة للغاية..

اهنئك يا استاذة "ام البنات"..

و لكن لماذا الربط بغير المتزوجين فقط الا يوجد كثير من المتزوجين يشعرون بالمثل؟

أبو العبد الفلسطيني

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 شهر...

استاذ هشام

لا لا تكن مثل صاتحب القصة

اعتقد انه سياتى الوقت تتلفت حولك تندم على المسئولية التى كنت تخافها

لانك وقتها ستدرك انها مسئولية رائعة

فانت تربى من يتحمل مسؤليتك فى الكبر

ونعود لبطل القصه

نعم هو حالنا جميعا نساء ورجال

وجاءت القصة لتشتعل الآن

الجرفات والمدفعية الثقيلة تصول وتجول

والصمت العربى يدق الطبول

لنا الله

استاذ هشام

اعتقد انك اذا تخطيت حاجز الخوف من المجهول

ستجد فى تكوين اسرة وتربية طفل قد يكون هو صلاح الدين هدف رائع وممتع

جزاك الله خير

واحمد الله انه هناك ناس فهمت مغزى القصة

والجميل ان تخرج منها بقرار جديد

بارك الله فيك

استاذ خضر

بطل القصة

تربى على عدم تحمل المسؤليه

وشبابنا يستطيع تحملها

ولكن من يعطيه الفرصه

ترى

الطيور دائما تعلم ابناؤها الطيران

لا أدرى لماذا لم تعد تريد لاطفالها الطيران

ستفهمنى طبعا

هذا هو حال اولادنا

جزاك الله خير على السؤال

تم تعديل بواسطة ام البنات

يرضينى الهواء الذى تتنفساه يحيينى

يسعدنى الكون الذى يحتويكما يحتوينى

انتما كل شئ

وانا من دونكما لا شئ

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...