سهير جوده تهاجم حنان ترك بسبب الحجاب

[KANE]

الحجاب وصل إلى حنان ترك

حوار : سهير جودة

فى اليوم التالى لارتدائها الحجاب قابلتها مصادفة فى مقر إحدى القنوات الفضائية كانت قد جاءت للاتفاق على تقديم برنامج جديد على الهواء للأطفال بعنوان «استوديو لؤلؤ» و«لؤلؤ» هو نفسه اسم المجلة التى أصدرتها منذ عدة أشهر. اللقاء غير المرتب بينى وبينها أسفر عن حوار معها لـ«روزاليوسف» استمر أكثر من ساعة..

سألتها عن تفاصيل القرار الذى حرضتها كثيرا على عدم اتخاذه.. حنان كانت ترتدى فستانا أبيض أنيقا و«جيب» روز طويلة وطرحة «روز» و كانت بلا ماكياج.. حنان تحمل فى حقيبة يدها «إسدال» الصلاة وعندما وصلنا إلى ساعة صلاة العصر أغلقت باب الغرفة وقامت بتأدية الصلاة! من يعرف حنان عن قرب يدرك أن طريقها إلى الحجاب بدأ قبل سبع سنوات تقريبا.. وبصرف النظر عن اقتناعنا أو رفضنا لهذا الاتجاه بين الفنانات إلا أن حنان كانت تدرك ما تفعله.. وربما كانت أول خطوة فى هذا الطريق أنها بدأت تضع شروطا للشخصيات التى تقبل تمثيلها للسينما بالذات بحيث لا تتضمن أى مشاهد ساخنة أو ملابس مكشوفة وربما كان آخر دور لها بلا محاذير هو دورها فى فيلم «الآخر» مع يوسف شاهين الذى تعتبره أستاذها وأباها الروحى ومع ذلك رفضت قبل عامين تقريبا أن تقوم ببطولة فيلم «إسكندرية نيويورك» لاعتراضها على بعض المشاهد.

الخطوة الثانية فى طريقها للحجاب فاجأت جميع المحيطين بها قبل عدة أشهر بأنها امتنعت عن مصافحة الرجال باليد وكان هذا يضعها فى مواقف محرجة كثيرة.. وفى نفس الوقت ومما يؤكد أن قرار الحجاب كان مخططا فى ذهنها أنها بدأت تركز على اختيار أدوار تسمح لها بالتحرر من الشكل الحر للممثلة وأشهر دليل على ذلك مسلسل «سارة» الذى مازال يعرض فى بعض القنوات حتى الآن وأدت دور فتاة لديها تأخر عقلى واتفاقها على مسلسل «أولاد الشوارع» الذى يعتمد على البعد الإنسانى بعيدا عن النواحى الشكلية للممثلة.. إلى جانب اهتمامها الخاص بالمشروعات المتعلقة بالأطفال والتى بدأت قبل سنوات بمشاركة صوتية فى حلقات «الأسد الملك» وأعمال دولية أخرى للأطفال كان يشاركها بالبطولة الصوتية «محمد هنيدى» هذا إلى جانب إصدار مجلة الأطفال. مجلة لؤلؤ الخاصة بالأطفال. تفاصيل الخطوة الأخيرة روتها حنان لروزاليوسف قائلة: لقد شعرت أننى قادرة فى هذه اللحظة على «طرد» الدنيا من قلبى وخاصة أننى أديت فريضة الحج هذا العام بالإضافة إلى أكثر من «عمرة» آخرها عمرة المولد النبوى وفى هذه العمرة قلت لنفسى وأنا فى الكعبة أن آخر أعمالى سأمثلها بدون حجاب ستكون مسلسل «أولاد الشوارع» وفيلم «أحلام حقيقية». وبالتالى رفضت جميع الأعمال الأخرى وطلبت التأجيل إلى ما بعد رمضان وكنت قد وصلت إلى قرار مع نفسى لم يعلمه أى أحد أننى سأرتدى الحجاب فى اليوم الأول من شهر رمضان وفجأة وأثناء وجودى فى أحد الدروس الدينية ارتديت إسدال الصلاة وأديتها ووجدتنى غير قادرة على «خلعه» وعندما سألتنى صديقتى لماذا أبقى بالإسدال فوجئت بأننى أقول «أنا اتحجبت».. طلعت منى من غير ما أحس.. وشعرت أننى فى حالة تشبه بداية تأثير «البنج» فى الإنسان أو فى مرحلة الإفاقة منه وتركت منزل صديقتى بنفس الزى واتصلت بزوجى فلم يرد فقمت بالاتصال بشقيقى وحكيت له ما حدث وبعدها اتصل بى وعرف الخبر ويومها لم أستطع النوم كنت أسأل نفسى هل أخذت القرار فعلا وقبل ذلك اتصلت بمنتج ومخرجة مسلسل «أولاد الشوارع» وأخبرتهما بهذا القرار»! حين قابلتها كان قد مر على قرار ارتدائها الحجاب 48 ساعة.. ماذا حدث خلال هذه الساعات لحظة.. بلحظة.

قالت حنان: اتصلت فى الصباح بأسرة فيلم «أحلام حقيقية» ثم قررت الذهاب إلى أمى ولأننى أمتلك مفتاح الشقة فقد قمت بفتح الباب مباشرة وعندما دخلت إلى أمى لم تعرفنى فى البداية ثم قبلتنى وبكت وقامت بالاتصال بأخى الأكبر وهو «ملتح» منذ 10 سنوات وكان يحاول معى منذ رحيل والدى وعندما جاء إلى البيت دون أن يعرف لماذا طلبته أمى ظن أننى كنت «أصلى» ولهذا فأنا أرتدى هذا الزى وعندما تأكد من الخبر قام بتأدية ركعتين شكر لله.. ولأننى كنت فى حاجة إلى نوم عميق فقد أغلقت تليفونى ودخلت لأنام عند أمى واستيقظت على تليفون من المخرجة «شيرين عادل» وهى تقول لى: «الدنيا مقلوبة».. فظننت أن القيامة قامت وقلت الحمدلله «أنى لحقت نفسى واتحجبت».. ثم فوجئت بأنها تقصد بهذه الجملة وصف رد الفعل لهذا القرار. الأيام القادمة فى الفن والحياة تحت الحجاب تتصورها حنان كالتالى: سأبدأ يوم السبت تصوير مسلسل «أولاد الشوارع» لأن الشخصية التى أقدمها ترتدى «إيشارب» طوال الحلقات وفى الفيلم اكتشفت أننى انتهيت من تصوير 60% من دورى والباقى مشاهد خارجية وكلها تحت المطر وبالتالى فسيكون من الطبيعى ارتداء أشياء فوق الرأس وسوف نجلس مع مجموعة الفيلم لنتفق على الشكل الذى سوف أظهر به. ولم أقرر بعد ماذا بعد هذه المرحلة وإن كنت سأختار ما يتناسب وطبيعة تفكيرى فى الفترة القادمة.

خلال الساعة أو أكثر التى جلست فيها مع حنان استفزنى مشهد عبارات التهنئة والمبالغة فى التهنئة.. كانوا يقولون لها مبروك بينما بادرتها: «إيه اللى أنتى عملتيه ده». فالطبيعى والمنطقى والسوى أنه لا أحد يقول لممثلة «مبروك» على أنها تعتزل مهنتها نفسيا حتى لو استمرت بالحجاب فمعنى ذلك أنها تتخلى طواعية عن مساحة كبيرة من هذا الفن. وحالة حجاب «حنان» الذى أحترم صدقها مع نفسها ومع الآخرين.. حالة يجب أن تدعو للانزعاج فهناك فنانات كثيرات قررن ارتداء الحجاب وهن صغيرات ومطلوبات فى بورصة السينما ولكن لا أحد يساوى موهبة حنان.

حنان أول اسم يرتدى الحجاب عند أعلى نقطة من النضج والنجومية والموهبة فهى واحدة من اسمين فقط المفروض أنهما نجمتا نجمات هذا الجيل (حنان ومنى زكى) وعلى مستوى الموهبة لا جدال أن حنان أكثر نجمات هذا الجيل فى الإمكانيات الفنية وهذه خصوصية الحال ،أما السبب الثانى فى الانزعاج فهو فكرة العمل بالحجاب وخاصة فى وجود «حلا وعبير صبرى» المحجبتين اللتين بدأتا تجدان مساحة فى السينما وبالتالى فهذا معناه أن البطلة المحجبة قد تصبح قاعدة تشجع على انتشار الفكرة و أن المستقبل فى السينما والتليفزيون سيكون فنا تحت الحجاب وربما ستقوم بعض غير الموهوبات بارتداء الحجاب حتى تستطعن العمل ويكون الحجاب هو تأشيرة الدخول إلى الفن وربما يصبح ذلك هو القاعدة وماعدا ذلك هو الاستثناء! ربما يكون قرار حنان قد وضع حدا لحيرتها وقلقها ولكنه قد يعنى انتهاء موهبة متفردة.. ربما تكون حنان آخر من يعلم مقدارها وأهميتها وحجمها!

إذا سهير جودة تكتب في مجلة زوجها لتهاجم الحجاب ومن يريد التحجب

وكم من السخرية والتهكم على الحجاب في المقال مقزز

من هو المتطرف ؟؟؟

وادي جوزها بيكمل في نفس العدد من روز اليوسف

هل كل المصريات المحجبات

عضوات فى جماعة الإخوان؟

بقلم : عبدالله كمال

من الأمور المثيرة، والتى نسمعها من حين إلى آخر، أن يظن أى مراقب أجنبى.. دبلوماسى.. صحفى.. أو حتى سائح عابر.. أن التيار الدينى فى مصر ينمو باكتساح ويحقق انتشارا هائلا.. وعادة لا يبنى هذا الحكم على أساس انتخابى.. أو تحليل لواقع سياسى.. وإنما على أساس أن الحجاب ينتشر فى مصر.. ويغطى رؤوس معظم النساء من مختلف الأعمار.. ومختلف الطبقات.. ومختلف المستويات الثقافية!

والسؤال هو: هل الحجاب فى مصر.. ظاهرة سياسية.. أم أنه ظاهرة اجتماعية دينية؟ والسؤال أيضا: هل يمكن اعتبار أن نساء مصر المحجبات عضوات فى تنظيم الإخوان المحظور قانونا.. أو على الأقل من أنصاره؟

- كسل علمي

تحليل ظاهرة الحجاب يحتاج إلى ما هو أكثر من مقال، وأتمنى أن أكون مخطئا إذا ما قلت إن الظاهرة.. كسلوك اجتماعى له خلفية دينية لم تحظ بالقدر الكافى من الأبحاث العلمية.. ومن المثير أن مراكز الأبحاث تعايشت مع هذا المتغير.. وتغافلت عن تحول نصف المجتمع إلى سلوك مناقض لما كان عليه الموقف من قبل.. بل ولم يلفت نظرها أن الأمر وصل حد أن تتحجب طفلات صغيرات فى سن الحضانة.

فهل هذا هو نوع من الكسل العلمى، أم أن المؤسسات العلمية لا ترى فيما يحدث أمرا واجب الرصد والتحليل والإخضاع للفحص.. أم أن معلوماتى الشخصية تعانى قصورا.. وهو ما لا أرغب فى أن أقول أنه غير صحيح؟ تاريخيا، وحين بدأت الظاهرة تلفت الأنظار، منذ منتصف الثمانينيات، دار سجال بين وجهتى نظر على المستوى الفكرى والعقيدى، الأولى ترى أن الحجاب ليس فريضة.. وتعرض أسانيد دينية وفقهية فى إثبات ذلك.. والثانية ترى أنه فريضة واجبة.. وتعرض الأسانيد التى تدعم ذلك. لا يمكن القول أن الفريق الأول خسر السجال، بقدر ما يمكن القول أنه لم يجد الدعم الكافى.. وأن الفريق الثانى حظى بحملة إعلامية ومنبرية مكثفة ومستمرة.. تساندها حملة موازية تتهم المخالفين بالكفر.. ووصل الأمر حد أن الدعاية للحجاب دونت على الجدران فى عشرات من الأحياء والمناطق الشعبية.. وفى ذلك يعرف الجميع هذه اللافتة الشهيرة التى تحذر النساء قائلة: «الحجاب.. قبل الحساب». ومن ثم، فإن هذا السلوك الظاهرى انتشر فى مختلف الفئات.. بحيث صارت القاعدة هى أن تتحجب المسلمة.. والاستثناء هو ألا تكون محجبة وملتزمة بالمظهر المدنى.

- الحجاب الآن

من جانبى، لا أريد ولا أرغب فى أن أخوض جدلا حول شرعية الحجاب.. وهل هو حلال.. أم أنه حرام.. هل هو فريضة.. أم أنه غير ذلك، ليس فقط لأننى غير مؤهل - حتى الآن - لذلك من الناحية الدينية.. ولكن لأن ما أراه أكثر أهمية هو ضرورة مناقشة عدة نقاط: - التوظيف السياسى للحجاب.

- الدلالات الطائفية للحجاب.

- تعبير ظاهرة الحجاب عن المناخ الثقافى فى المجتمع.

- تأثير ظاهرة الحجاب على قضية المرأة ومشاركتها فى الحياة العامة.. عملا.. وسياسة.. وغير ذلك.

إن الحجاب بصورته الحالية، لا يمكن مقارنته بالوضع الذى كانت عليه المرأة المصرية فى بدايات القرن الماضى، حين تم رفع شعار خلع الحجاب.. بما كان يعنيه من هجر لحجب المرأة داخل البيوت.. وحبسها فى الحريم.. بعيدا عن أى دور فى المجتمع.. لقد كان حجاب هذا الزمن، والذى خاضت قوى التنوير معركة ضده، نوعا من الانسحاب.. أو القهر المفروض على المرأة. لكن الحجاب بوضعه الحالى.. لا نستطيع أن نقول أنه رغبة من المرأة فى الانزواء والعزوف عن الحياة العامة.. على الرغم من أن نشوء الظاهرة فى منتصف السبعينيات قد ارتبط بنمو جماعات التكفير والتطرف.. وبداية ظهور النقاب.. ومن عجب أن جماعات التكفير تراجعت وبقى خطابها مؤثرا.. ومن اللافت أن الظاهرة التى بدأت فى حدها الأقصى «نقاب».. تطورت تدريجيا.. باختفاء النقاب.. ثم عودته.. فيما بعد.. ولكن بين هذا وذاك.. انتشر الحجاب.. وبموازاته الخمار.. لاسيما فى المناطق الاجتماعية الفقيرة.

إن أية إطلالة على أية مؤسسة عامة فى الصباح الباكر لحظة دخول الموظفين إلى أعمالهم.. سوف تكشف عن عمومية ظاهرة الحجاب بين الموظفات.. وبما يعنى أن ارتداءهن الحجاب لا يعنى رغبة منهن فى الابتعاد عن الحياة العملية.. وأية إطلالة على كورنيش النيل بدءا من عصر كل يوم.. وعلى امتداده فى جميع محافظات مصر.. سوف تظهر أن عشرات المحبات برفقة المحبين.. أزواج أو خاطبين أو غير ذلك غالبا.. هن محجبات.. وبما يعنى أن الحجاب لا يمنع هذا التواصل العاطفى.. ولا يطرح من الأصل فى ذهن الكثيرات أسئلة عما هو مقبول أو غير مقبول.. ما هو حلال وما هو حرام.

لقد توازت مع الدعوة للحجاب فى الثمانينيات والتسعينيات.. الدعوة إلى عودة المرأة للبيت وترك العمل.. وهى دعوة ظهرت واختفت عدة مرات على مدى السنوات الماضية.. ولكنها فشلت فى أن تحقق أى مكسب.. ولم تؤثر فى فكر النساء المصريات أو حتى الرجال.. وظلت المرأة تتعلم.. وتعمل.. بل تطالب بمزيد من المساواة.. وتسعى إلى حقوق أوسع.. وهذا حقها.

- تناقضات مروعة

ولاشك أننا أمام تناقضات مروعة فى هذه الظاهرة.. وما أشرنا إليه حالا هو إحدى علامات هذا التناقض.. ومن المثير أن هذا العصر الذى تحقق فيه المرأة تقدما تلو الآخر.. بصورة أسرع من أى عصر آخر.. هو نفسه الذى يحقق فيه الحجاب انتشارا أوسع.. وبصورة متزايدة. من الممكن أن نضع عشرات من الأسباب التى تفسر مبررات انتشار ظاهرة الحجاب.. وبالتالى فهم أبعادها.. ومنها:

- التأثير الخليجى الثقافى والإعلامى على الطبقة الوسطى المصرية.. لاسيما تلك التى عمل أبناؤها لفترات طويلة فى عديد من الدول الخليجية.. وفى هذا نشير إلى المثل العامى المصرى الذى يقول: «كل الذى يعجبك والبس الذى يعجب الناس».. ومن الواضح أن الأجواء المنغلقة فى بعض الدول لم تكن تتيح للأسر المصرية العاملة هناك الحياة بحرية إذا ما أصرت المرأة المصرية على ملبسها المعتاد.. قبل الحجاب.

- توازى هذا مع زيادة ضغط الخطاب الثقافى والدينى للمؤسسات الوهابية على العقلية المصرية.. هنا أو هناك.. وتراجع الخطاب الثقافى والدينى المصرى المعادل.. فى ظل نمو اتجاهات التطرف.

- لقد أدى هذا إلى نجاح واستمرار الحملة الدعائية للحجاب، مع وصول الأمر إلى مستويات إعلامية ومؤسسات التعليم ونمو المدارس الدينية.

- انتباه جماعات سياسية ذات طابع دينى إلى أن الحجاب يحمل دلالات سياسية، بغض النظر عن إيمان المحجبات بأفكار هذه الجماعات، دفعها - أى الجماعات - إلى أن تقوم بكل مسعى يؤدى إلى تكريس الظاهرة.. ومن ذلك الإصرار على تحجيب الفنانات، باعتبارهن قدوة، وربط لجوئهن إلى الحجاب بمسألة الحلال والحرام.

- تحويل الظاهرة إلى مؤسسة اقتصادية.. تحقق الربح لأصحاب الفكرة.. وتساعد فى نفس الوقت على تحقيق أهداف الحملة الدعائية.. وترسخ نمو الظاهرة.. بمعنى أوضح فإن الحجاب صارت له شركات.. ومصانع ملابس.. ومجلات «مودة».. فى نفس الوقت الذى لا توجد فيه دعاية موازية للزى النسائى البديل.

- خوف، وعدم مثابرة الخطاب الثقافى والدينى البديل عن أن يدافع عن أفكاره ورؤاه.. وتراجعه أمام الاتهامات المتوالية بالتكفير.

- مع انتشار الحجاب صار على حملات الإعلان عن أية سلعة، والمسلسلات، والأفلام، مخاطبة المحجبات.. باعتبارهن جمهورا مستهدفا.. وهو ما يؤدى إلى ترسيخ هذا النوع من الزى كظاهرة.

- تنامى الأزمة الاجتماعية، خاصة مشكلة الزواج، وارتفاع معدلات العنوسة.. وتقديم الحجاب باعتباره حصنا اجتماعيا للمرأة.. أدى إلى دعم تواجده.

- تبدل مقاييس الشرف والأخلاق فى تقييم عدد كبير من الرجال للنساء، تأثرا بالخطاب الدينى المتطرف، دفع المرأة إلى الاستجابة للمتطلبات الجديدة لدى هذه القطاعات من الرجال.

- فى العامين الأخيرين، ومع نمو الصراع بين الحضارات، وإثارة الجدل حول أوضاع المسلمين فى أوروبا، ومن ثم هذا الصخب حول الحجاب فى كل من فرنسا وتركيا.. وتعرض عدد من المسلمات المحجبات للاضطهاد.. دعم حالة التعاطف لدى المسلمات فى الداخل.. ورسخ فى ذهن العامة أن الحجاب هو تمييز إسلامى يجب الحفاظ عليه فى مواجهة الآخر.

- الحجاب والطائفية

ومن الممكن رصد عشرات من الأسباب التى أدت إلى نمو الظاهرة.. وإكسابها الطابع الدينى.. وبما فى ذلك ما يقوم به عدد من الدعاة الجدد.. الذين تحولوا فى السنوات الأخيرة إلى استهداف الطبقات الأعلى اجتماعيا.. ولاسيما عبر بوابة النساء. ولكن المشكلة لا تكمن فى الأسباب، وإنما فى أن التيار الدينى السياسى يرى فى الظاهرة أمرين:

1- الإيحاء بقوة انتشاره.

2- استخدام الحجاب وسيلة لفرض البيئة التى يمكن من خلالها تحقيق انتشار ما هو أخطر فى خطابه الثقافى والدينى. ولا يمكن القول أن كل النساء المحجبات هن من أنصار هذا التيار السياسى الدينى، بأى من فصائله، وعلى رأس ذلك جماعة الإخوان المحظورة.. لأكثر من سبب:

1- هذه الجماعات ذكورية بطبعها وبطبيعتها، وخاصة الإخوان المسلمين «المحظورة».

2- تتخذ هذه الجماعات، ولاسيما الإخوان، موقفا معاديا من المرأة، وتعتبرها فى مرتبة أدنى.. وبغض النظر عن الشعارات الدعائية المرفوعة.. فإن أدبيات هذا التيار تشير بوضوح إلى ما يمكن وصفه بأنه عدم احترام للمرأة.. ولا أقول احتقار.. وإلى الحد الذى لم يزل معه هؤلاء يناقشون جدوى تمثيل المرأة.. أو حتى عملها.

3- لا تعرف غالبية النساء، وبالطبع الرجال، حدود أفكار هذه الجماعات.. ورؤاها.. بحيث إنه لا يمكن اعتبار أن الحجاب هو استمارة عضوية أو موقف مناصرة لهذه الجماعة أو تلك.

4- بغض النظر عن أن غالبية النساء قد ارتدين الحجاب بمبررات دينية، فإن السلوك الاجتماعى المصاحب للحجاب عادة لا يحدث فيه تغيير.. وبحيث يمكن القول أنه فى أغلب الأحيان اختيار زى من الناحية الشكلية.

5- لا يمكن الخلط بين تدين المصريين عموما، وبمن فى ذلك النساء، وميلهم الفطرى إلى السلوك الدينى ومراعاة قيم العقيدة، وبين المواقف السياسية الموازية لهذا التدين.

6- لم تستجب المحجبات إلى الخطاب السياسى الموازى لخطاب الحجاب الدعائى.. وأهم ركن فيه هو عودة المرأة إلى المنزل.

غير أن هذا النفى لا يعنى أن نتجاهل عدة أمور.. وهى:

1- أن الحجاب له مدلول طائفى.. بمعنى أنه صار يميز ما بين المصرية والمصرية.. المحجبة المسلمة.. وغير المحجبة التى صار يفترض فيها بداية أنها قبطية إلى أن يثبت العكس. لقد أصبح هذا التمييز المظهرى خطرا لأنه يضيع على المصريات - والمصريين - أهم ما كانوا يتمتعون به.. وهو أنه لا يمكن أن تفرق ما بين مسلم ومسيحى.. أو مسلمة ومسيحية.

2- أن هناك ضرورة قصوى للانتباه إلى الخطاب الثقافى والدينى.. ودوره فى التنوير.. وحجب هذه البيئة عن أن تساعد التطرف على نشر أفكاره.. ولم نزل نطالب منذ فترة بحاجتنا إلى جهد إعلامى وثقافى وفنى ودينى عام يقوم بنشر الأفكار العصرية ومحاربة التطرف.. والفصل ما بين تدين المصرى العادى.. وما بين إمكانية اجتذابه للتطرف.

3- أن الحجاب يضع إصبعنا على عدد من المشاكل الاجتماعية واجبة التصدى العاجل.. وعلى رأس ذلك تلك الهموم التى تشغل بال الطبقة المصرية المتوسطة.. عماد المجتمع.

4- أن الحجاب بدوره هو تعبير عن مشكلة صناعية.. فالبدائل فى قطاع المنسوجات.. والدعاية الثقافية لها.. وتأكيد تواؤمها مع قيم المجتمع.. ليست بالقدر الكافى.. ومن ثم هل تؤدى الثورة الحالية فى صناعة المنسوجات إلى التحول فى ظاهرة اجتماعية؟! **************************************************

[المدهش]

صديقي العزيز ..اشكرك على اختيار هذا الموضوع وأريد أن أصحح لك معلومة وهي أن الصحفية والمذيعة سهير جودة هي زوجة الصحفي محمد هاني رئيس قسم الفن في روزاليوسف ومعد كل برامج هالة سرحان في السنوات الأخيرة وذراعها اليمين منذ أن كان يعمل معها في مجلة سيداتي سادتي حين كانت هالة رئيسة تحريرها ..وبالتالي فسهير ليست زوجة عبد الله كمال رئيس تحرير روزا ..وإن كان مااسود من سيدي الا ستي..الاثنان من نفس المدرسة الصحفية القذرة وتتلمذا على يد عادل حمودة.

[فولان بن علان]

ربما يكون من المناسب هنا ذكر قوله تعالى

( قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور)

أما عبدالله كمال

لماذا لم يذكر استخدام الفتيات ذات الحجاب المودرن كخلفية للريس

أثناء الحملة الانتخابية

هل كان الريس هو كمان يدعو للحجاب

أم كان يستخدمه كدلالة سياسية

[وليد صفوت]

لن تصدق يا سيدى مدى فرحتى بهذا الخبر لو كان حقيقى ....

حنان ترك اكثر الممثلات التى اعجب بموهبتهن ... و لها قدرة غير عادية على التمثيل ....

و كنت اعلم مُسبقاً انها فى طريقها الى الحجاب و التديّن لأنها تملك عقلاً متفتّحاً, واعياً و ذكياً لدرجة كبيرة .....

و موهبة حنان ترك لا تقل عن موهبة فاتن حمامة و إن كان هناك فرق كبير فى الخبرة, و لكن حنان بالفعل لو استمرت فى التمثيل فستكون بلا شك فاتن حمامة الجيل الجديد ....

تحياتى و ثبتها الله تعالى لما فيه الخير ....

[احمد هادي]

الهجوم اليوم اصبح علي من تستر نفسها اتباعا لدينها وطاعة لربها

أما جحافل العري علي أكثر من 30 قناه غنائية - تسهل الدعارة من خلال الرسائل القصيره وسط سكوت ولا مبالاة من الجميع - فتلك هل المدنية والحضارة والفن والنموذج الذي يجب ان نسير خلفه

فعلا

حاجة تقرف

تم تعديل 27 مايو 2006 بواسطة احمد هادي

[مصريه بالكويت]

بصراحه يا جماعه انا فرحانه جدا للخبر دا

لان حنان ترك من كام يوم على قناة ايه ار تى مع كريم كوجك

كانت بتقول انها تفكيرها مشغول هتقدم ايه لربنا

بمعنى انك لما تكون بتحب حد اوى ورايح تزوره بتحب تجيب له احسن حاجه تقدر عليها فما بالك ربنا

وقتها قلت سبحان الله ربنا الهادى

وانتوا منتظرين ايه من انصار الشيطان لما واحده تتحجب بس ربنا يكملها

والله رايى الشخصى ان الممثلات المتحجبات احلى بكتير من الاخريات

ومن اجمل الامثله منى عبد الغنى و صابرين ماشاء الله على الجمال والنور

مع ان غيرهم كثيرات ممثلات محجبات يبالغون ف وضع المكياج

ادعو من الله ان يهدى منى زكى هى الاخرى لانى بحبها ولان فيه بنات كتير بتحبها على الاقل بدل ما يقلدوها ف موضتها

الحاليه يقلدوها ف الحجاب وبكدا تكسب ثوابهم

وربنا الهادى سبحانه

[fares8]

طبعا الحجاب حرام و شئ غير جيد ... ماذا ننتظر من مجلة روزاليوسف ؟ فمجلة نجد اعلانات الخمور تغطي صفحتها الأخيرة و هي معلقة تتبهاى عند باعة الجرائد سوف تصاب بالفزع لو احترم الناس أنفسهم و التزموا بدينهم ، فشوية شوية البنات تتحجب و شوية كمان شاربي الخمر يبطلوا شرب خمر و شوية مصانع الخمر تقفل و متعملش اعلانات في روزاليوسف ..يعني عاوزين المجلة تفلس و لا عاوزين تقطعوا عيش الناس اللي فيها !!!!!!!

يعني العري و السفالة التي تملأ قنوات الأغاني حلو و جميل انما لو فنانة قررت بحريتها الشخصية تلتزم بدينها أصبح في الأمر مؤامرة على البلاد و على الشباب

و أنا أقرأ هذه الكلمات تذكرت قول الله تعالى

{الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ }إبراهيم3

و حسبنا الله و نعم الوكيل

تم تعديل 27 مايو 2006 بواسطة fares8

[khedr]

الصور من موقع ايلاف

حنان ترك بالحجاب

[نفسي احبها]

أنا اسف ....

اصلي مخنوووووووووووووووووووق ... ومحروق دمي ..

على العموم ...

اعتذر للجميع ......

وجه نظر ..

تم تعديل 28 مايو 2006 بواسطة نفسي احبها

[صبح]

لماذا لم يتدخل أحد من الأدارة ؟؟؟

الأخ نفسه يحبها..... متحبهاش يا أخى بس بلاش هذا الأسلوب فى الكلام

تم حذف المداخلة المٌقتبسة .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .. واللهم طولك يا روح .. سي السيد ..

الله

الوطن

الإدارة

[الرافعي]

للمرة الثانية اليوم .. أرجوك راجع أسلوبك، وكفى تلك الألفاظ الخارجة القميئة ..

اكتب ما تحب، لكن مراعياً القواعد والأصول ... الإحباط من الفساد وانقلاب الموازين لا يعني أبداً أن تنعكس مشاعرك في شكل بذاءات تؤذي من تجمعوا أصلاً لتبادل الرأي والفائدة في ود واحترام متبادل

أرجوك ..

تم الحذف .. أنظر الكتاب في المداخلة السابقة

صوابعي ورمت

سي السيد

تم تعديل 28 مايو 2006 بواسطة se_ Elsyed

[MZohairy]

يا ستار يا رب

كل الكلام الجارح فيها و في عمرو خالد و خالد الجندي بسبب حجابها؟

طب هي حجابها مش عاجبك

ايه دخل الناس اللي جبت سيرتهم بهذه الطريقه؟

لا حول ولا قوة الا بالله

[Sherief AbdelWahab]

هناك فرق بين التحقيق والتقرير والمقال ، فرق يعرفه المتلقي الهاوي والصحفي المبتدئ ، ولم تعرفه خالتي فرنسا الشهيرة بسهير جودة ..والذي يمكن وصف أسلوبها بالشرشحة في تقديم برامجها ..

من بين القواعد تلك ألا يكون في التقرير مكان للرأي الشخصي والانطباعات..

هذه واحدة..

الثانية .. حنان ترك لم تقم بعمل بطولي ولم ترتكب جريمة ، وعلينا احترام إرادتها كممثلة .. أما أن أعتبر حجاب أي فتاة مؤشراً على انضمامها لجماعة دينية ، فهذه قمة الـ (..........) .. ومن يقول بذلك ويدعي أنه مستنير فهو كذاب ومنافق..

خارج الموضوع :

شكراً على المعلومة بأن خالتي فرنسا زوجة لمحمد هاني ، وهذا يؤكد أن نهاية الآيه آر طين قد اقتربت لأن الواسطة تغلغلت بداخلها بشكل مخيف ومرعب ، بشكل يجعل من سهير جودة تلك مذيعة.. ومواصفاتها تؤكد أنها لا تصلح لا للصحافة ولا للعمل الإعلامي بكافة أشكاله ، وربما لو تقدمت لتليفزيون الواسطة الحكومي ما نجحت وما تم قبولها..

ورغم كراهيتي لمعظم أصحاب التليفزيونات الخاصة ، إلا أنني أحذرهم من روزا اليوسف وانتشار صحفييها على طريقة الخلايا السرية ، إن هي إلا سنوات ويحكمون المكان ويحولون صاحبه المليونير الكبير إلى قرطاس لب يقومون بقزقزة سلطاته كالمتفرجين في صالة عرض سينمائية..

وبمناسبة الفكر السلفي اللي مش عارف إيه .. أحب أذكر الست سهير جودة أن ماكياجها (الصارخ) من حصيلة راتبها من الشيخ صالح كامل ، أحد رموز التيار الفكري الذي يهاجمه زوجك محمد هاني وعائلة كمال في عزبة روزا اليوسف..

صباح النفاق يا مصر..

خلص الكلام

[نفسي احبها]

اسف بشدة ...

ومعذرة لجميع الأخوة بدون ذكر أسماء ................

انفعال من الخنقة من الحياة الفاسدة .. من انقلاب الموازين

[khedr]

انا فعلا فكرت في الموضوع وجائتني نفس افكار اخونا الكريم نفسي احبها

ايه مثلا فلانه او علانه لو تتحجب او ...او....او

طيب تعالوا نقارن بينها وبين غيرها ... الغير متحجبات في نفس المجال

هتحس ان كل اضافه من ناحيتها تنقص الكفه التانيه....ادي فعلا حاجه كويسه

برضه كام واحد وواحده بيتابعوا اخبارها وصورها ولبسها وحركاتها كتير ...

طيب لما تاخد طريق تاني مختلف عن طريقها الاول.....ايه رأي المتابعين لها والتابعات بلاش المعجبين والمعجبات

اكيد منهم اللي هيقلدها وهيفكر هي عملت كده ليه يعني هي قدوه شئنا ام ابينتا

الامور كلها في حياتنا بتاخد نوع من التدرج

عموما لك وجهه نظر ولي وجهه نظر ولهم وجهه نظر

وكل منا يعتقد انه علي حق ......فلا تبخس لي وجهه نظر ولا عملا اذا كان لا يروق لك

عموما الاعلاميين والفنانيين والممثليين ولا عبي الكره ومن علي شاكلتهم

يؤثرون بصوره كبيره جدا جدا في غيرهم

لذلك تجد اخبارهم وحكاياتهم دائما في الصداره

عموما خطوه......نأخذ بيدها ام نزجرها ونرفضها

من منكم بلا خطيئه فليرجمها بحجر

ورحمتي وسعت كل شئ

اللهم ارحمنا

[khedr]

انفعال من الخنقة من الحياة الفاسدة .. من انقلاب الموازين

ولا يهمك كلنا ويمكن اكتر

فضفض بس بالراحه

علشان اقدر

استحملك وتستحملني

وافهمك وتفهمني