«ترمس» + «حضيض عز» = الريان والسعد!

[Sherief AbdelWahab]

اخطف رجلك إلي البورصة المصرية اليوم لتري وتسمع العجب من شائعات وحقائق وأكاذيب، وهذيان وخبلان.. الناس ماشية بتكلم نفسها وتعض أصابعها وتلطم علي خدودها.. جنان رسمي!. عميل ماشي وسط الصالة ينادي بسخرية.

يا ولاد الحلال، اسمي «خالد»، ومعايا «ترمس».. مين يشتري السهم أبو ٢٨٠ بتلاتين جنيه بس؟، مين يصدق إن سهم «هيرمس» الذي وصل في يناير الماضي إلي ٢٨٠ وتوقع له كل المحللين والخبراء أنه في الطريق لكسر الـ ٣٠٠ أو ٤٠٠ وربما خمسمائة جنيه، وبدلاً من أن يظل هو القائد والنموذج، وبلا أي أسباب منطقية يهبط ويتدني ويقع ليصبح مادة للاستهزاء والتريقة؟

«حسنة لله يا محسنين».. أخوكم عبدالله سيئ الحظ وقع في «حضيض» عز.. اشتريت السهم بـ ١١٤ جنيهًا ببيعه بخمسة وأربعين بالقسط.. مفيش حد عاوز يشتري بالأجل؟؟ طيب مين يسلفني عشرة جنيهات أجيب ساندوتشين فول وطعمية وتذكرة مترو أروح بيها ألحق مراتي قبل ما تخلعني والعيال تجوع.. طيب خمسة جنيهات وأرهن لك واحد «ترمس»؟

واحد ثالث:حرام عليكم يا حرامية.. الفلوس راحت.. دي فلوس «فرارجي» قفل محلاته بعد أنفلونزا الفراخ، وأقنعته يدخل البورصة، ومضيت له علي شيكات.. شقي عمره راح، وأنا السبب.. هتسجن.. ولادي هيتشردوا.

تسمع حكايات يشيب لها الولدان.. سائق تاكسي رهن السيارة ودهب مراته، وراح في أبونكلة، «وائل» ٢٦ سنة باع شبكة خطيبته + المهر وكل اللي وراه وقدامه ودخل البورصة معاه خمسين ألف جنيه، وحصل علي ٣٠ ألف سلفة علي بياض من صاحب شركة السمسرة.. علشان يخرج الآن حسابه مدين بـ ٢٠ ألف جنيه بعد فلوسه ما ضاعت، وخطيبته فكت الخطوبة.

دكتور في الاقتصاد، وخبرة ١٢ سنة في البورصة، وشكله فاهم واقف بيقول:

يا عالم.. يا ناس.. اشرحوا لي.. فهموني.. بتقولوا العيب في المستثمر الصغير.. عشوائي ـ مضارب ـ لا يقرأ ولا يفهم ـ طيب أنا أستاذ اقتصاد وخبرة.. قرأت وحللت وفهمت ميزانية «حديد عز»، وكل الدراسات والتحاليل بتقول: إن الطلبات علي الحديد من الداخل والخارج علي قفي من يشيل من الصين حتي إسرائيل.. والتوسعات في المصانع، السيولة اللهم لا حسد، والإدارة محترفة. طيب فسروا لي كيف ينهار السهم من الحديد إلي «الحضيض» ومن ١١٤ جنيهًا إلي الأربعينيات؟ حد يفهمني.. يقنعني.. يفحمني.. يخرسني!!. «إديني عقلك»..

حكومة إلكترونية بتعمل إعلانات عن جذب الاستثمارات..منها إعلان يبث الآن و «ببجاحة» بيقولوا في الإعلان: نورت مصر.. «تعالي استثمر عندنا.. دي البورصة المصرية واحدة من أفضل خمس بورصات في العالم..»!! (فعلا اللي اختشوا ماتوا)!. وزير الاستثمار، ورئيس هيئة سوق المال، والأستاذ ماجد شوقي كلما انخفضت الأسعار يقولوا لنا دي حركة تصحيح عادية.. اشتروا.. ده وقت شرا، ونصدق، ونستلف، ونشتري، والمؤشر يطلع مائة نقطة، ويقع بالمائتين نقطة، والآن شكله رايح علي سوق «المناخ» اللي حصل في الكويت من ربع قرن عندما وصل السهم إلي نصف، وربع دينار، وآه يا خوفي من الزلزال ثم البركان إذاحدث «الانهيار» العظيم!!!

حكوا علينا، وجرجرونا بسهم المصرية للاتصالات، وكل واحدكان معاه ٢٠ ـ ٣٠ ـ ٥٠ ـ ١٠٠ ـ ربع، نصف مليون دخل، واشتري بالباقي «ترمس»، و«حضيض»، ومدينة «نصب»، و«المنتحرة» للإسكان وشوية حليج بـ ٢٩ جنيهًا للسهم ـ اليوم بتسعة جنيهات!!!

كارثة بكل المقاييس.. في السعودية «الملك» تدخل ومنح كل مستثمر بالبورصة السعودية مبلغ علي المكشوف بـ ١٢٠ ألف دولار يلعب ويشتري من جديد، والمكسب له، والخسارة علي حساب صاحب المخل.. الله ـ الله علي الملوك وتصرفاتها مع شعوبهم وقت الأزمات بيشاركوهم ويتدخلوا ويستحملوا، مش ودن من طين، والثانية فيها جهاز خربان!!!

الناس بتسأل:

من هم مجموعة «اللصوص» الكبار اللي بيلعبوا اللعبة دي؟ وبيلاعبوا الغلابة، وبيلموا ملايين ومليارات؟؟ سنين والسرقة شغالة من منتصف التسعينيات وحتي أوائل الألفية الثالثة.. بس كانوا بيرحموا الناس شوية يعني (حبة فوق، وحبة تحت) علي طريقة الريان والسعد عندما كانوا يقدمون «للعميل» ٢٠% سنويا تحت حساب الأرباح والخسائر، ويداروا علي «النصب» بالجلابية البيضاء، والدقن الطويلة، وزيارات

المسؤولين وكشوف البركة ويضحكوا علي المغتربين والمهاجرين، وراحت تحويشة العمر، وراح فيها آلاف ماتوا كمدا وحسرة، ولتوسيع الطريق لعصابة آل كابوني ـ فرع مصر دخلوهم السجن وليحلوا محلهم!.

اليوم «الحرامية» لابسين بدل «فرساتشي»، وكرافتات لانفان، وساعات كارتييه، ومسلحين بالكمبيوتر، والنت، وحواليهم خبراء متخصصون في علوم وفنون «النصب» بالمواصفات القياسية العالمية، و محترفون لعب التلات ورقات، والبركة في ابن فلان، وابن علان، وبنت ترتان ـ بالتعاون مع بعض أو كل شركات السمسرة الكبري.. بالتليفون يتفقوا علي رفع السهم الفلاني ١٠ ـ ٢٠ ـ ٣٠ جنيه، وبعد ٧٢ ساعة يتفقوا علي توقيع نفس السهم، ويجمعوا الحصيلة كأنهم أصحاب كازينو قمار، وهكذا كل أسبوع سهم مختلف بيلاعبوا بيه «الزبائن» ـ باختصار وأنت أمام محترفين في ماتش مع تلامذة * كي جي ون ـ ورزق الهبل علي المجانين، والحكومة في وادي تاني خالص، والبنك المركزي طناش، ووزير الاستثمار «غرقان» في حدوتة «الخصخصة»، ولا أحد يهمه الأمر!.

وأخيرا لا نملك إلا أن نقول للشعب المصري الكريم:

«هاردلك»، ونستحق أكثر من كده، وأكثر من كده سنراه قريبا جدا!!!

وما تفهمونيش غلط

http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=18197

خلص الكلام

[أسد]

ما يحدث في البورصة المصرية مأساة ..

وتلك المأساة مشابهة لما حدث في كافة البورصات العربيةالأخرى ..وخاصة في دول الخليج ..

وما هو مكتوب هنا فيه مبالغة شوية ..

فمؤشر البورصة المصرية إرتفع بشكل كبير في نهاية العام الماضي وبداية هذا العام 2006

وسهم هيرمس .. مان سعره منذ عام 26 جنيه .. واليوم 33 جنيه

وكان قد إرتفع للذروة في يناير الماضي وقارب على 280 جنيه ولكن ومع نزول السوق بشكل كبير .. وبعد تقسيم السهم وتوزيع أسهم منحة من شركة هيرمس وصل سعر السهم إلى ما هو عليه اليوم ..

ومن إشترى سهم هيرمس منذ عام وظل معه لم يبيعه حتى اليوم فهو رابح ..

أما من إشترى في قمة السوق فهو خاسر خسارة عظيمة جداً ..

وبالتالي ينطبق نفس الكلام على حديد عز والذي كان سعره منذ عام 20 جنيه ,,, والآن هو بحوالي الخمسين ..

البورصة المصرية لا تلام ..

ولكن الذي يلام وبحق هو من دخل السوق بلا خبرة .. طمعاً في الثراء السريع .. والسهل بدون عمل ..

وهذا ما حدث ويحدث في السعودية .. وباقي دول الخليج ..

مؤشر البورصة السعودية كان في فبراير 2006 واحد وعشرون ألف نقطة .. وهو الآن عشرة آلاف فقط .. منذ فترة ..

بكل تأكيد هناك أباطرة للسوق .. إستغلوا الهجوم الذي حدث من المصريين وكل من هب ودب للدخول في البورصة ..

والحقيقة .. أن الناس بدأت تضع كل أموالها وكأنها صالة للقمار ..

وأصحاب النوادي (أقصد شركات السمسرة) إستغلوهم أسوأ إستغلال ..

وظهر الفهلوية .. والحرامية واللصوص ..

فهناك من إعتقد في نفسه المعرفة والخبرة والشطارة .. وجمع من البسطاء أموالاً.. يستثمرها لهم في البورصة مقابل نصف الأرباح ..

ويكتب لهم شيكات ..

وهذا السيناريو .. يتكرر في مصر من وقت لآخر ..

الفقر والجهل .. وحلم الثراء السريع .. هذا هو المناخ الذي يخلق مثل تلك المشكلات ..

في مصر صناديق إستثمار .. من خلال البنوك .. حقق بعضها العام الماضي أكثر من 100%

ولكن الناس كثير منهم لا يعرف عنه ..

والكثير الكثير .. يرفض هذا القليل كما يظن .. فهناك من يكسب أكثر من ذلك بكثير .. وهو يرغب في ذلك ..

لا أدري ما هو السبب للفقراء والبسطاء أن يغامروا بكل أموالهم في البورصة وهم لا يعرفوا عنها أي شئ .. ويتركوا مثل تلك الصناديق التي يمكنهم الشراء والإستثمار فيها من خلال البنوك ..

وهي بالقطع مع هبوط البورصة الحاد تخسر .. ولكن ليس بقدر ما يحدث في الإستثمار المباشر ..

جدول يوضح المعلومات الكاملة عن كل صناديق الإستثمار في البنوك المصرية في نهاية عام 2005

في السعودية «الملك» تدخل ومنح كل مستثمر بالبورصة السعودية مبلغ علي المكشوف بـ ١٢٠ ألف دولار يلعب ويشتري من جديد، والمكسب له، والخسارة علي حساب صاحب المخل.. الله ـ الله علي الملوك وتصرفاتها مع شعوبهم وقت الأزمات بيشاركوهم ويتدخلوا ويستحملوا، مش ودن من طين، والثانية فيها جهاز خربان!!!

أما هذا الكلام لا أعرف عنه شئ .. وهو غير صحيح لا شكلاً ولا موضوعاً

تم تعديل 29 مايو 2006 بواسطة أسد

[se_ Elsyed]

صحفيين أخر زمن

هلفطه في الكلام وملعومات غير دقيقة بالمره

أنا هاوضح هنا نقطة واحده بس خاصة بسهم هيرمس

ممكن يكون السهم من سنة كان بـ 26 ج .. وهو فعلاً وصل إلى 280 ج ..ولكن ماذا حدث

بعد أن توسعت الشركة وتشعبت أعمالها قررت منح حملة الأسهم سهمين مجاناً أمام كل سهم يملكونه بسعر = 5 جنيهات .. يعني اللي معاه سهم بقى معاه 3 .. وبالتالي إتقسم السعر على 3

وتقريباً بعد التقسيم السهم كان بـ 30 جنبة وفي خلال اسابيع قليلة جداً وصل إلى 75 ج .. ولكن مع الإنهيار الحاصل للبورصة وصل الأن إلى 30 ج تقريباً

هذا للتوضيح فقط

اما موضوع منحة الملك عبد الله فدي هلفطة أخرى

وعدم امانة ودقة في تحري مصداقية الخبر

فكل ما نادى به الملك عبد الله هو إنشاء صناديق إستثمار لصغار المستثمرين ( نص مليون ريال وإنت نازل ) وناشد كبار المستثمرين عدم شراء تلك الصناديق .. والميزة فيها إن هايبقى رأس المال مضمون .. يعني لو الصندوق حصل له حاجة كده ولا كده تبقى أنت في السليم وتسترد راس مالك وتخرج بسلام