mohameddessouki بتاريخ: 1 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 يونيو 2006 قرات هذا المقال فوجدت ان داخل كل منا دكتاتور ! هيا نقراء سويا الديكتاتور» يبدأ من حصة الإملاء بقلم شارل فؤاد المصري قبل أن يذهب ذهن القارئ لهذا المقال فيظن أنني سأكتب في الشأن المحلي وخصوصاً في هذا الظرف التاريخي الذي تمر به مصر ورغم أن بعض الظن ليس إثماً الا أن «نقب» القارئ طلع علي «شونة» كما يقول المثل خصوصاً أنني سأكتب عن الديكتاتور الموجود داخلي وداخلك وتربي وترعرع وكبر وأصبح في حجم الديناصور، ومع ذلك لا نراه في أنفسنا ولكننا نراه في الآخرين خصوصاً أن كثيرين ممن يتشدقون بأنهم ديمقراطيون هم في الأصل ديكتاتوريون ولكن بنسب متفاوتة حتي أن أحدهم عندما يسمح لك بإبداء رأيك لا يكون ديمقراطياً ولكنه يتنازل عن جزء من ديكتاتوريته والدليل أن أمريكا «أعظم» الدول ديمقراطية من حقك فيها أن تقول رأيك في «رئيسك» ــ في العمل طبعاً ــ ومن حق رئيسك أن يفصلك. وعفواً عزيزي القارئ أنت ديكتاتور أيضاً ولنبدأ من البداية.. والبداية في معني كلمة ديكتاتور وهي كلمة مشتقة من الكلمة الإنجليزية دكتشن وتعني إملاء والإملاء هو إصدار الأوامر بصورة تنم عن سلطة أو نفوذ وأملي الشيء أي أنه أمر أن ينفذ وامتلك القوة علي إقراره وإملاء الأشياء في العالم العربي ليس مقصوراً علي الحكام أو أولي الأمر ولكن يبدأ منذ ولادة الطفل وتشكل وعيه فيبدأ والداه في إصدار الأوامر له من عينة افعل كذا ولا تفعل كذا وفور أن يدرك الطفل ويسأل يكون الأمر التالي أفعل ولا تسأل، فالبيئة هنا صالحة لخلق ديكتاتور يقلد والديه عندما يكبر ثم تأتي مرحلة المدرسة والتعلم ولن نستفيض فيها أو نناقشها وسنضرب مثلاً بحصة اللغة العربية و تحديداً «الإملاء» فنجد المدرس يدخل متقمصاً دور «عشماوي» قائلاً بنبرة حادة وصوت جهوري: اكتب ما يملي عليك.. فلا خيار للطفل إلا أن يكتب.. إنه الإملاء.. الدكتشن تلك الكلمة التي تشكل بؤرة صناعة الديكتاتورات ــ مفرد ديكتاتور ــ ويخرج إلي الحياة ويعمل ويجد «رئيساً» عفواً مديراً يأمر وينهي ولا يسمع رأياً آخر سوي رأيه وإذا سمع فليس لأنه ديمقراطي أو يؤمن بالديمقراطية ولكن هو يسمع لأنه قرر أن يتنازل عن ديكتاتوريته بشكل جزئي لكي يستمتع برفض الرأي الذي سمح بأن يسمعه ويحقق متعة له وديكتاتورية متكاملة ومطلقة. إذن المجتمعات العربية لا تعرف الديمقراطية أو تمارسها ولكنها تعرف الديكتاتورية والإملاء وإذا نظر كل واحد ولو لمرة واحدة داخل نفسه وإلي سلوكياته سيجد أنه يمارس الديكتاتورية بشكل تلقائي لأنها مغروسة داخله محفورة في وجدانه ورثها عن آبائه وأجداده حتي إنه إذا لم يجد أحدا يمارس عليه الديكتاتورية يمارسها علي نفسه.. والمهم أن طريق الديمقراطية يبدأ بإلغاء حصة الإملاء {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173MOHAMEDDESSOUKI رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان