فولان بن علان بتاريخ: 3 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 يونيو 2006 في الممنوع بقلم مجدي مهنا وصلتني هذه الرسالة من معتقل سياسي سابق: السيد/ ...... قرأت مقال حضرتك بتاريخ ١٠/٥/٢٠٠٦، وقد انتابتني نوبة هستيرية من الضحك، وشنفت أذني بحديثك العذب البريء، وكان ذلك عندما كتبت عن حقوق المعتقل السياسي، فاسمح لي أن أشنف أذنيك، وأفزع حنايا قلبك، وألهب ثنايا جوانحك، ولتمسك بقايا جوارحك. قد كنت معتقلاً سياسياً وخرجت للتو منذ شهور، بعد اعتقال دام ثلاثة عشر عاماً، منذ عام ١٩٩٢، لم أتهم بأي تهمة، ولم يتم عرضي علي نيابة أو محاكمة، ولم أقترف عنفاً قط، ولم أحرض عليه قولاً أو فعلاً، ولدي كل الأحكام القضائية بالإفراج عني، والتي بلغت ثمانية وعشرين حكماً، وأقيم بصعيد مصر (طالب بكلية الإعلام)، فماذا تعلم عن أساليب هذا النظام الذي يمور في حمأة وبيئة ومستنقع آسن من الأكاذيب، ويهوي إلي درك هابط، وهوة سحيقة من التضليل، سوف أحكي لك نذراً يسيراً جداً، مما تشيب له الولدان وتقشعر له الأبدان، و يفزع له الوجدان، فلقد رأيت وذقت تعذيباً لا يخطر علي قلب بشر، إي وربي. كنا خمسة من المعتقلين (م) طالب بالسنة الأولي بكلية الطب، و(أ) طالب بالفرقة الثانية بدار العلوم، و(أ) مهندس، و(س) مدرس ثانوي، وأنا خامسهم، في زنزانة عرضها متران وطولها متران ونصف تقريباً، وارتفاعها أربعة أمتار، جدرانها منقوعة في الكيروسين إمعاناً في عدم تنفس الهواء الجيد، وإعدامنا بالبطيء بخراب الصدر والرئتين، وأرضيتها من الأسفلت، ولا يوجد في الزنزانة أي نوافذ أو فتحات للتهوية، إلا كوة صغيرة قطرها (١٠ سم تقريباً) في سقف الزنزانة لمراقبتنا، ولسوف أضحك كثيراً إن سألتني عن النور والكهرباء والشمس، فتلك أمور ترفيهية، بل لا أبالغ إن قلت لك إن الهواء ترفيه، وكل ذلك يهون أمام التعذيب اليومي البشع. هل سمعت عن إدخال تيار الكهرباء في مجري البول وتحت اللسان ولمدد طويلة متقطعة، والمئات من أساليب التعذيب. هل سمعت في تاريخ البشرية بل الحيوانية، أن يمنع كائن حي من التبول وقضاء الحاجة، إي وربي، منعنا من ذلك بتفنن غريب. كنا خمسة وزعوا علينا (زجاجة مياه غازية فارغة سعة واحد لتر) بها ماء، وهذه حصة الخمسة لمدة أربعة أيام، رغم وجود حنفيات المياه بجوارنا علي بعد ستة أمتار، ونسمع خرير المياه، فكنا نصوم يومياً حتي نقلل من استهلاك المياه، وبالتالي لا نتبول كثيراً، ولكن أين كنا نتبول خلال أربعة أيام لا يفتح خلالها علينا الباب؟ كنا نقوم بتقسيم مساحة زجاجة المياه علينا بعد شربها حتي نتبول فيها، فكنا نتبول جزاً ونخزن الباقي من البول (طبعاً ليس تخزيناً استراتيجياً، ولكنه تخزين عقابي أيديولوجي لنا)، وهكذا كل فترة نتبول جزءاً و«حزق» الباقي، فلا نستطيع أن نتبول في الأرضية الأسفلت لأننا ننام ونصلي عليها، ومن أجل الحفاظ علي المكان نظيفاً، خاصة أننا نأكل عليه لأنهم يضعون ويفرغون العدس والفول والأرز علي الأرضية الأسفلت، ولعلك تسألني: دون أوانٍ؟ ألم أقل لك تلك أشياء ترفيهية لنا.. بالطبع لا يوجد أي إناء غير زجاجة المياه التي نشرب منها ونتبول فيها، ثم نعبئها بالمياه مرة أخري، دون أن تغسل، لأن الوقت المسموح لك ثلاثون ثانية للخمسة أفراد، فقط دخول دورة وغسيل وجه فكنا بالكاد نغسل رؤوسنا سريعاً ووجوهنا، ونملأ زجاجة المياه بعد تفريغها من البول مباشرة، وذلك كل أربعة أيام ولا ندخل الدورة، ولاحظ أننا كنا نريد أن نحتفظ بمياه الشرب أطول فترة ممكنة، فعلينا ألاّ نتبول، وإذا أردنا أن نتبول فعلينا أن نتخلص شرباً من المياه حتي نتبول، إنها معادلة صعبة جداً (إن أردت أن تتبول فعليك ألا تشرب، وإن أردت أن تشرب فعليك ألا تتبول)، لقد كنا نقضي حاجتنا في أكياس يعطف علينا بها جندي المراقبة علي سقف الزنزانة، ثم نخبئها ونخرجها كل أربعة أيام. والآن يا سيدي أنا مريض بالتهابات في المثانة وفي مجري البول وفي الرئتين ومعي كل التقارير الطبية والمستندات التي استطعت تسريبها بعد ذلك من مستشفي السجن بمساعدة أطباء متعاطفين معنا، مستعد لتقديم كل المستندات والتقارير التي تثبت تعرضي للتعذيب، بل وأحكام قضائية، وعندما لمحت بأسماء الضباط الذين قاموا بذلك، هددتني الأجهزة الأمنية بإعادة اعتقالي، ومستعد لأن أرسل لك أسماء الضباط ومحاضر التعذيب التي وثقتها في النيابة، وللعلم قد حكمت لي المحكمة بتعويضات تمتنع وزارة الداخلية عن تنفيذها. إن ما كتبته لك جزء مجزأ مما لاقيناه من تعذيب معنوي وجسدي بشع، ولتسأل نفسك: لماذا أرسل لي شاب ملتح تلك الرسالة، ولم يرسلها لأحد غيري؟ لأنني وجدت فيك الضمير الحي والقلم الجريء بصرف النظر عن اختلافنا الأيديولوجي.. وأتمني دوام التواصل مع رجل مثلك. >> حقيقة لا أعرف بماذا أرد، ولا بماذا أعلق، ولا لمن أوجه هذه الرسالة.. لقد خلصت ضميري بنشرها.. وحسبنا الله ونعم الوكيل. http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=18528 . أردت أن أعلق على الرسالة لكني لم استطع حسبنا الله ونعم الوكيل وقولوا للناس حسنا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
لخبطه بتاريخ: 4 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 يونيو 2006 حسبنا الله ونعم الوكيل في من ظلمنا أنا لا أكتب الأشـــعار فالأشعـــــــــار تكتبني أريد الصمت كي أحيا ولكن الذي ألقاه ُينطقني رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
متفائل بتاريخ: 4 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 يونيو 2006 ياربي .... لما بسمع القصص الي من النوع ده بستغرب أوي فيه ناس بينا بالتوحش ده والافترة ده . يارب يعافينا .. ويارب أرحم الناس الي تعرضوا للتعزيب بكل أشكاله البشعة ويقدروا يتعافوا من نتايجه ولو اني مش متخيل حد يتعرض لكل ده ويقدر يتعافى جسديا ونفسيا ، بس ربنا قادر على كل شي وربنا ينتقم من الكلاب المسعورة المتفننة في قهر وتعزيب الناس رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
nhro بتاريخ: 4 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 يونيو 2006 ياربي .... لما بسمع القصص الي من النوع ده بستغرب أوي فيه ناس بينا بالتوحش ده والافترة ده . يارب يعافينا .. ويارب أرحم الناس الي تعرضوا للتعزيب بكل أشكاله البشعة ويقدروا يتعافوا من نتايجه ولو اني مش متخيل حد يتعرض لكل ده ويقدر يتعافى جسديا ونفسيا ، بس ربنا قادر على كل شي وربنا ينتقم من الكلاب المسعورة المتفننة في قهر وتعزيب الناس لا تستغرب يا عزيزى انهم القتلة بالزى الرسمى اتعرف كم من شباب لا حول لهم ولا قوه دخلو ولم يخرجو احياء اتعرف كم من نسائنا اغتصبو بهذا الزى الرسمى سيدى ..مصر محتله من النظام السرطانى المباركى ولكن لكل شئ نهاية وان غدآ لناظره قريب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
yasovinas بتاريخ: 4 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 يونيو 2006 لفت انتباهي كلمه قالها الغالي نهرو (مصر محتله من النظام السرطانى المباركى ولكن لكل شئ نهاية وان غدآ لناظره قريب) الم يحدث هذا من قبل وابشع منه ايام عبد الناصر وزوار الفجر الم يحدث هذا وابشع منه ايام السادات وانتفاضة الحرميه حسب زعمه الم يحدث هذا من قبل ايام الملكية والاحتلال الا يحدث هذا وابشع منه في ابو غريب واماكن اخرى على يد دعاة الحريه والديمقراطيه الا يتكرر هذا في اغلب بقاع عالمنا العربي وبايدي ابناء العرب لا ادري اين الخطأ او ما هو السبب ؟؟؟ ولا استطيع الا ان اقول كما قال الآخرون {حسبنا الله ونعم الوكيل } ولكن تبقى كلمه تتردد في خاطري كلما قرأت عن فساد او عن مخالفه او رايتها بعيني{لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم } وايضاً {من اعمالكم سلطت عليكم } رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
وليد صفوت بتاريخ: 4 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 يونيو 2006 لفت انتباهي كلمه قالها الغالي نهرو (مصر محتله من النظام السرطانى المباركى ولكن لكل شئ نهاية وان غدآ لناظره قريب) الم يحدث هذا من قبل وابشع منه ايام عبد الناصر وزوار الفجر الم يحدث هذا وابشع منه ايام السادات وانتفاضة الحرميه حسب زعمه الم يحدث هذا من قبل ايام الملكية والاحتلال الا يحدث هذا وابشع منه في ابو غريب واماكن اخرى على يد دعاة الحريه والديمقراطيه الا يتكرر هذا في اغلب بقاع عالمنا العربي وبايدي ابناء العرب لا ادري اين الخطأ او ما هو السبب ؟؟؟ ولا استطيع الا ان اقول كما قال الآخرون {حسبنا الله ونعم الوكيل } ولكن تبقى كلمه تتردد في خاطري كلما قرأت عن فساد او عن مخالفه او رايتها بعيني{لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم } وايضاً {من اعمالكم سلطت عليكم } و تبقى كلمة اخرى قالها عز و جل : (( و من لم يحكم بما انزل الله فأؤلائك هم الفاسقون )) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
se_ Elsyed بتاريخ: 4 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 يونيو 2006 أعتقد إن لو ابو جهل نفسه رجع للحياه تاني .. أعتقد إنه لن يفعل ذلك مع أعداءه إذاً من أين أتى هؤلاء الوحوش والله يا جماعه حرام نقول حيوانات ... منذ بداية الخلق ولم نسمع عن حيوان فعل هذا مع بني جنسه وأذاقه صنوف التعذيب ... نسمع حيوان يقتل حيوان ويخلصه من العذاب .. لكن يعمل كده ؟ هذا لم نسمع به ولن نسمعه ولو تسمعوا الصحفية إيمان العسكري كانت بتحكي عن تفاصيل تعذيبها وضربها وطريقة الضرب نفسها تقولوا إن الناس دول متبرمجين وفاقدين للإحساس والإنسانية ... لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق .. و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة .. فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً .. و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
واحد تاني بتاريخ: 4 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 يونيو 2006 نوح راح لحاله و الطوفان استمر مركبنا تايهه لسه مش لاقيه بر آه م الطوفان وآهين يا بر الأمان إزاي تبان و الدنيا غرقانه شر علي رجلي دم .. نظرت له ما احتملت علي إيدي دم.. سألت ليه ؟ لم وصلت علي كتفي دم.. و حتي علي رأسي دم أنا كلي دم .. قتلت ؟ ..... والا اتقتلت انا كل يوم أسمع ........ فلان عذبوه أسرح في بغداد و الجزاير واتوه ما أعجبش م اللي يطيق بجسمه العذاب و اعجب من اللي يطيق يعذب أخوه وعجبي !!! الله يرحمك يا جاهين يا عابر الدهر سيب بينا أثر قدمك اياك تكون امعة وجودك شبه عدمك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عادل أبوزيد بتاريخ: 6 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 يونيو 2006 اليوم جاء الرد من القضاة ....... لم يضعوا أيديهم على " خدهم" مثل الولايا فى قرانا و لم يولولوا و لكن جاء الرد بإقتراح خطوات عملية و محاكم شعبية لفضح و عقاب و مسائلة كل من يشارك فى مثل هذه الأعمال الإجرامية : في الممنوع بقلم مجدي مهنا من المستشار محمود رضا الخضيري، نائب رئيس محكمة النقض، رئيس نادي القضاة بالإسكندرية.. وصلتني هذه الرسالة التي يعلق فيها علي رسالة المعتقل السياسي التي نشرت يوم ١/٦/٢٠٠٦. السيد/.... طالعت رسالة الأخ المعتقل، ومهما وصفت لك الحالة التي انتابتني بعد قراءتها، فلن أستطيع أن أعبر عنها، رغم أنها ليست الحالة الأولي التي يصل إلي علمي معلومات عن أوضاع المعتقلين وفيها من الحالات ما قد يزيد في بشاعته عن الحالة المنشورة، لكن يبدو أن تعدد الحالات في وقت واحد، انتابني كما انتاب غيري من المواطنين بنوع من الإحساس بالظلم والقهر في وطن يفعل أبناؤه ببعضهم هذه الأفعال لمجرد أن أحدهم يملك سلطة غاشمة والآخر لا يملك إلا رفع الأكف بالدعاء علي الظالم أن يأخذه أخذ عزيز مقتدر، ولكن هل يكفي هذا الدعاء في هذا الوقت بالذات لإطفاء نار الغضب والحزن والقهر علي ما يحدث لنا في بلدنا وبين أهلنا الذين لا يحركون ساكناً من أجل الدفاع عنا؟ وهل يا تري يا صديقي قد خلصت ضميرك حقاً بنشر الرسالة، وخلصت أنا ضميري كقارئ بقراءتها ومصمصة شفتي حزناً وألماً لما يحدث؟! كلا يا صديقي.. إن أبناءنا وإخواننا المعتقلين والمسجونين ظلماً لن يكتفوا منا بذلك وهم يطالبوننا بأن يكون لنا دور أكثر إيجابية من ذلك، دور يرفع عنهم الظلم والقهر الذي يقع عليهم منذ سنوات قد تصل إلي العشرين عاماً «ثلاث عشرة سنة في رسالة المعتقل الذي نشرت رسالته».. هل يمكن في أي بلد محترم أن يحبس إنسان لمدة ساعة واحدة بدون ذنب، قد يقول قائل: إن هذا يحدث في أمريكا، وأنا أقول إنه إذا حدث في أمريكا فإنه يحدث للغرباء وليس لأبناء الوطن، ولكن عندنا يحدث لأبناء الوطن في وطنهم، بحجة أنهم إرهابيون دون أن يقوم دليل علي ذلك سوي رغبة أجهزة الأمن في حماية نفسها من أشخاص تعتقد أن في وجودهم خارج المعتقلات خطراً يمكن أن يهدد وجودهم في مناصبهم.. هل تعرف يا أخي أن أكثر المعتقلين قد صدرت أحكام بالإفراج عنهم وتمتنع الحكومة عن تنفيذها، رغم أن هذه الأحكام صدرت تنفيذاً لقانون الطوارئ الذي اعتقل هؤلاء الناس إعمالاً لأحكامه؟ أخي.. إن استمرار حالات الاعتقال والتعذيب وهتك الأعراض يعيد لذاكرتنا أيام السجن الحربي وصلاح نصر ومراكز القوي، ويجعل كل مصري شريف يشعر بالحزن والعار وهو يري المعتقلات وقد ضاقت بنزلائها، والأعراض وقد انتهكت علي أيدي الجلادين الجدد، دون أن يحرك لذلك ساكناً بإنزال اللعنات علي مرتكبيها وهم من ماتت ضمائرهم من كثرة ما ارتكبوه من جرائم، غير أنني أحب أن أقول لك يا أخي: إن التعذيب في مصر مثله مثل تزوير الانتخابات، قرار سياسي لا يقوم به فرد الأمن بإرادته الحرة.. حقاً إنه قد يتفنن في ذلك ويأخذ مكافأته علي قدر تفننه وإتقانه، ولكن في النهاية هو قرار القيادة السياسية بتعذيب فئة معينة وعدم تعذيب الأخري.. وهكذا حسب الظروف السياسية السائدة. أخي بعد هذه المقدمة الطويلة التي أفرغت فيها بعض ما يجيش به صدري من ضيق لما أراه يحدث في بلدي ضد مصلحة هذا البلد أقترح أن تعمل شيئاً يمكن أن يرضي ضمائرنا المتعبة من أجل هؤلاء المساكين، الذين ضن عليهم وطنهم وأخواتهم بالحرية، بحجة حماية الوطن منهم، وحقاً صدق من قال: أيتها الحرية كم من الجرائم ترتكب باسمك.. أخي إنني أقترح عليكم تبني حملة قومية للدفاع عن المعتقلين والعمل علي سرعة الإفراج عنهم ومناهضة التعذيب ومحاسبة مرتكبيه، وتكون علي النحو التالي: أولاً: عمل حصر شامل لجميع المعتقلين علي مختلف أنواعهم وذلك عن طريق نقابة الصحفيين والمحامين بالإعلان عن تقدم من يرغب باسم المعتقل وسبب اعتقاله وعنوانه ومكان اعتقاله. ثانياً: تكوين لجنة من المحامين لفحص ملفات الاعتقال وعمل تقرير عن حالة كل معتقل وظروف اعتقاله ورأيها في الإفراج عنه أو استمرار اعتقاله إذا رأت لذلك وجهاً. ثالثاً: البحث عن ظروف الاعتقال ومدي مناسبتها للقواعد المتعارف عليها دولياً في هذا الشأن. رابعاً: التحقيق مع كل من يثبت أنه رفض تنفيذ حكم إفراج عن معتقل أو أفرج عنه علي الورق ثم إصدار أو استصدار أمر آخر باعتقاله تحايلاً علي القانون. خامساً: التوصية بإحالة كل مرتكب جريمة اعتقال بدون وجه حق أو تعذيب، إلي المحاكمة الجنائية، وفي حالة عدم تنفيذ ذلك إحالته إلي المحاكمة الشعبية التي سنعمل ـ إن شاء الله قريباً ـ علي إظهارها إلي الوجود، تغلبا علي حماية الحكومة لأعوانها من العقاب، وحتي ينزل بهم الشعب عقابه الذي سيكون ـ إن شاء الله ـ أشد من عقاب القانون الذي ترفض الحكومة إعماله. بهذا يا صديقي نكون قد فعلنا شيئاً لإخواننا المظلومين ممن تعج بهم السجون والمعتقلات، والله ولي التوفيق لعله يغفر لنا بعض تقصيرنا في الماضي في هذا الشأن. التوقيع: المستشار محمود رضا الخضيري نائب رئيس محكمة النقض، رئيس نادي القضاة بالإسكندرية. << أي إصلاح لا يبدأ من احترام كرامة المواطن المصري وعدم إهدار آدميته، هو إصلاح مشكوك فيه.. وبلا فائدة ولن يكتب له النجاح.. والاقتراح الذي يعرضه المستشار الخضيري جدير بالدراسة وبالتنفيذ، حتي نُوقف جريمة التعذيب الذي جرمها الدستور ولم يسقط العقوبة عنها بالتقادم. رابط مقال فى الممنوع بجريدة "المصرى اليوم" الذى يحتوى على خطاب المستشار خضيرى مواطنين لا متفرجين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الأفوكاتو بتاريخ: 6 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 يونيو 2006 قرأت رد المستشار الخضيرى, رئيس نادى القضاة بالإسكندرية, و مقترحات المستشار الخضيرى هى إقتراحات بناءة, و تجسد أهمية إحترام القانون بواسطة الجميع, و على مقدمتهم الدولة( بمعنى الحكومة) نفسها, و جميع أجهزتها. و لكن هذه الإقتراحات قد تكون قابلة للتنفيذ فى دولة تقبل حكومتها النقد, و تستجيب إلى مطالب مواطنيها, و خاصة إذا جاءت هذه المطالب من أشخاص على قمة السلطة القضائية. و لكنى أتساءل, هل , و فى ظل قوانين الطوارئ, و الحكم الفاشى السائد الآن, سوف تستجيب الحكومة لهذه المطالب؟ إن الحكومة تبطش بمواطنيها تحت مظلة قوانين غير دستورية, و طالما بقيت هذه القوانين, فليس هناك أمل فى إزاحة الغمة عن المواطنين, و تطبيق العدالة على الجميع. إن الحكومة حاليا تدخل فى حرب غير شريفة مع معارضيها, و لن تغيرمن أسلوبها الذى هو سندها الوحيد فى البقاء فى السلطة. لقد نجحت الحكومة( بدهاء) فى تخدير الشعب المصرى و بعض المجتمع الدولى بعض الوقت, و ذلك بالقيام ببعض عمليات تجميل سمعة النظام, و منها تعديل مادة هزيلة فى الدستور جعلته أكثر سوءا. و لكن الحكومة لن تستطيع خداع كل الشعب, كل الوقت , بأكذوبة " الديمقراطية" التى هى براء من تمسح الحكومة بها, لإضفاء شرعية على حكمها الغير دستورى. تحية للمستشار الخضيرى, و أشكره كمصرى لوقفته الوطنية المشرفة, و تحديه النظام فى أن يصلح نفسه. أعز الولد ولد الولد إهداء إلى حفيدى آدم: رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان