اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

غنم ... سحل ... حرق ... تعذيب ... ماذا تعني هذه الكلمات


se_ Elsyed

Recommended Posts

صُعقت وشعرت بالصدمة عندما سمعت تلك العبارات أمس في برنامج " الحقيقة " الذي يُقدمه الصحفي وائل الإبراشي على قناة دريم 2 ويّاع تقريباً في الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة يوم السبت من كل إسبوع

وهذه الكلمات جاءت على لسان أحد لواءات الشرطة ومساعد وزير الداخلية السابق وهو حالياً عضو مجلس شعب- لا أتذكر ولا أُريد أن أتذكر إسمه القميء - وكان يصطحب معه أمير جماعه المنافقين الأحرار سعادة اللواء السابق وعضو مجلس الشورى / نبيل لوقا باباوي وكلاهما عضو في الحزب الفاشي

وتلك الكلمات جاءت على لسان سيادة اللواء المحترم الذي تخطى سن السبعين

عندما وصف أفاضل الناس ورجال المواقف وأصحاب الشرف والكبرياء الذين جاءوا ليقولوا لا للظلم تضامناً مع قضاة مصر في إعتصامهم . فوصفهم بقطيغ من الغنم الذي يجب أن يتم سحلهم وتعذيبهم قبل أن يولعوا في البلد ....

على الجانب الأخر كان هناك أحد الأفاضل من مؤسسي حركة كفايه والذين تعرضوا للسحل عدة مرات .. بالإضافة إلى الصحفية الشابة إيمان العسكري صاحبة الحادثة الشهيرة يوم الإستفتاء على تعديل الدستور والتي تم تعريتها وتمزيق ملابسها في الشراع من قِبل أشاوس الأمن ... وأُعيد إختطافها الشهر الماضي من شارع عبد الخالق ثروت أثناء توجهها لتغطية أحداث القضاة وأقتيدت إلى قسم قصر النيل وتم تعذيبها وسحلها وهتك عرضها من قِبل ضباط أمن الدولة ومن ثم تم رميها في الشارع عند أقرب موقف ميكروباص بعد أن أقتادها إثنان من مباحث أمن الدولة سيراً على الأقدام في سيمفونية ضرب وسحل منفرد وكل واحد من المارة كان يسأل في إيه ؟ يقولوا لهم أصلها ممسوكه في شقة دعارة ومسجلة أداب

وتكلم السادة اللواءات عن الشرعية وعن المادة 124 التي تحظر التظاهر وإن الواحد لازم يبقى مؤدب وبيسمع الكلام ويشرب اللبن ويغسل رجليه قبل ما ينام ويقدم طلب لوزارة الداخلية عشان يتظاهر ويحدد المكان والزمان وإحنا بنوافق على طول ..

فبالطبع سأله الأخ عضو حركة كفايه سؤال ممكن يسأله أي طفل .. وقال له : طب خلال تاريخك الطويل في وزارة الداخلية لحد ما وصلت مساعد وزير .. هل وافقتم على أي طلب جاء إليكم لتنظيم أي مظاهرة ؟

يقوم بكل بجاحة وعدم حياء .. يقوله له أيوه ... بأمارة مظاهرة إستاد القاهرة لمساندة العراق !!!!!!!!!!!!!!

فعلاً إذا لم تستحي فأنت حزب وطني

طبعاً كلنا فاكرين من اللي طلب المظاهرة دي

والغرابة إن الحزب الوطني اللي سيادة نائب مجلس الشعب بيقول عليه " الحزب الوطني هو مصر " يعني إنت لو مش حزب وطني تبقى يهودي وعميل كمان " ... بأقولك إن بإعتراف الحزب الوطني نفسه إن اللي أشرف على تنظيم هذا العدد الضخم في تلك المظاهرة السنيمائية هم ( الإخوان المسلمين ) تصوروا ؟ .. يعني بعد ده كله وما كانوش عندهم إستطاعه ينظموا مظاهرة كوميديا مترتب لها ..

وطبعاً تكلم اللوقا الباباوي واللي أرشحه للعمل كممثل هزلي حيث إن شكله وهيئته وكلامه يؤهلونه لذلك .

وحسبنا الله ونعم الوكيل

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

أضفت تعليقا على هذه الحلقة فى موضوع نبيل لوقا ...

وحقا مازالت حالة الحنق الشديد و الغيظ الممزوج بالدهشة تتعاظم عندى منذ يوم أمس ... أول مرة فى حياتى أكسر شيئا فى يدى من الانفعال .. لم أستطع أن أتحمل النبرة البوليسية و الغباء و التنطع التى كانا يتحدثان بها ...

لكننى أرى شيئا آخر الآن ... أرى أن كل هذا وضع صحى و ايجابى و مبشر للغاية ... النظام قد وصل الى مرحلة التخبط الحقيقية و تكشير الأنياب ... و التاريخ يعلمنا دائما أنه ما ان يصل أى نظام سياسى الى مرحلة سحل المواطنين فى الشارع ... و جعل الوطنية و الولاء هى للنظام و ليست فى الدولة .. فتلك هى النهاية المأساوية اياها ... ولعلى بقليل من الخبث أحاول أن أتخيل مشهد الدوتشى بينيتو موسولينى و حبيبته وهما معلقان من أقدامهما كذبيحتين بعدما فتك بهما الفلاحون حينما أرادوا الهرب ...

العنف شيء قبيح و منبوذ و حيوانى ... وما يفعله النظام الآن أشبه بضربات اليائس ... اليائس الذى يعلم أنه فى طريقه الى السقوط ... كانا اللواء و لوقا يتحدثان بنبرة عنيفة ... مهددة ... عالية الصوت و الانفعالات ... يشيحان بأيديهما كثيرا ... و قد وضعهما النظام أمام حوادث لظباط ساديين .. مرضى نفسيين ... مجرمين و بلطجية و قتلة .. وقال لهما دافعوا عنى ... فماذا يقولون ؟؟؟

اننى بشىء من السخرية أشفق حقا على شموليى هذا العصر ... فكيف سيستطيعون تبرير مواقفهم المخزية و تآمرهم على شعوبهم و خداع هذه الشعوب فى ظل زخم الفضائيات الرهيب و الايميل و مواقع الانترنت و البلوجرز و المدونات و المنتديات ... كل مواطن يسير و هو يحمل معه كاميرا فى الموبايل ... و بعد المظاهرة تخرج مئات الصور التى تفضح الثيران البيضاء و السوداء و حديث الهراوات ... حقا أشفق على شموليى هذا العصر و طغاته ... ان حيلتهم قد اصبحت قليلة ... و فضحهم أصبح أسهل من استخدامك لموبايلك ...

"الحزب الوطنى هو مصر ... "

"أيوة البلد دى بلدنا مش بلدك ..."

"نعم ... يستحقوا أن يسحلوا كالأغنام اذا كان فى هذا مصلحة مصر"

"ولاءك للنظام هو ولاءك لمصر ؟؟"

وكثير من العبارات التى قيلت فى تلك الحلقة ... ما أتعجب منه حقا .. كيف بلغ الغباء بالنظام هذا المبلغ ؟؟ كيف يأت بمثل هؤلاء ليتحدثوا فلا يزيدون الناس الا احتقانا .؟؟ ان النظام فى أمس الحاجة - اذا أراد أن ينقذ نفسه و كرسيه - الى أذكياء .. من المتأنقين الهادئين البالغى الثقافة اياهم ... ممن يستطيعون أن يقنعوا رجل الشارع البسيط محدود الدخل و الطموح و الثقافة بأن تلك الصحفية عميلة و أنها تسعى لتخريب البلد بشكل أو بآخر .. يحتاج لصورة تقربه من الناس ... لكنهم يصرون بغباء مبشر أن يزيدوا من طاقة الكراهية و الغضب

ولعل ما روته أمس الصحفية .. و لعل ثباتها و ثبات المئات مثلها من شباب تلقوا من الاهانة مالا يتخيله أحد فى هذا العصر ... ولعل حالة الكراهية الشديدة ... و التخبط الشديد .. و بدايات صحوة الشارع المصرى النائم منذ أكثر من خمسين عاما .. لعل حالة القرف و الغثيان و السخط و أيضا الهراوات و الأحذية و جيش ضباط الداخلية السايكو و الساديين ... لعل كل هذا يكون أشبه بآلام الولادة على وجه مصر ... ولعله يكون بشير الخير

مهيب

تم تعديل بواسطة مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...