Sherief AbdelWahab بتاريخ: 6 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 يونيو 2006 السلطة الخامسة!! يستعد العالم الآن لنسيان كل شئ إلا المونديال. معظم القضايا الشائكة والمنازعات الدامية قد تبرد حدتها, حتي الملف النووي الايراني قد يتأجل عدة أسابيع.. أكبر الظن بسبب مباريات كأس العالم, التي باتت أشبه بسلطة خامسة تمتلك من النفوذ المعنوي والسياسي إن لم تعل علي سائر السلطات الأربع الأخري التي تشكل قمة الهرم: ونعني بها سلطة التشريع وسلطة التنفيذ وسلطة القضاء, ثم السلطة الرابعة المشكوك في مصداقيتها وهي سلطة الصحافة والاعلام. أما السلطة الخامسة ـ في رأيي ـ فهي سلطة كرة القدم, التي أصبحت منظمة عالمية أكثر نفوذا وتعقيدا من الأمم المتحدة. تحكمها قوانين ولوائح صارمة يدين بها الجميع ولا يجرءون علي انتهاكها. ومن يخرج عليها يلق عقابه ناجزا مهما تكن درجة التدليل والحماية التي تسبغها عليه قوي عظمي. لقد تضخمت ظاهرة كرة القدم حتي صارت جزءا أساسيا من الاهتمام العام علي مستوي الأفراد والشعوب والحكومات. من أصغرها وأفقرها الي أكبرها وأغناها. وهي المنظمة العالمية الوحيدة التي لا يحكمها أعضاء دائمون لهم حق الفيتو بسبب قوتهم العسكرية والاقتصادية. وفي الملاعب قد تقف دولة كبري مثل المانيا ترتعد أمام فريق دولة صغري مثل كوستاريكا. ولو أصر أحمدي نجاد رئيس ايران علي الحضور والجلوس في مقصورة واحدة مع أي رئيس غربي لمشاهدة كأس العالم لما استطاع أحد أن يمنعه, ولكن من حسن حظ المانيا أنه اقتنع بمتابعة هوايته من علي شاشة التليفزيون في طهران. بالنسبة للذين لاتبهرهم كرة القدم ـ مثلي ـ تظل هذه الأسابيع مثل الأشهر الحرم, التي يمتنع فيها سفك الدماء ـ معنويا ـ الا علي أرض الملاعب.. مزيجا من التسلية والسياسة وصراع الجبابرة والمنافسة والقدرة علي تحدي الجماهير أملا في الفوز وخوفا من الهزيمة. أما القدرة علي التنظيم المحكم والاخراج والابهار, واستعراضات الفن والجمال, فهو سباق في العظمة متعدد الدرجات والوجوه. ووراء كل ذلك تتدفق بلايين الدولارات في سوق لاشبيه له, هو سوق احتكار وبيع العروض الكروية علي آلاف القنوات والموبايلات والانترنت.. بما يعكس ثورة التكنولوجيا الرقمية والتداخل بين الوسائط الاعلامية علي نحو يغير وجه هذه الظاهرة وأساليب تمويلها. لقد كانت محنة صفر المونديال تجربة قاسية في مصر وان كنت أشك أننا تعلمنا منها شيئا. ولكن من أراد أن يتعلم فلينظر الي ما تفعله الصين من استعدادات للدورة الأولمبية بعد عامين. والتي ينتظر أن تكون معجزة جيو سياسية تؤهلها للوقوف علي المسرح كتفا بكتف مع أمريكا. لا يعني الحديث عن السلطة الخامسة أنها بلا مشكلات وعيوب. فالفساد والانحراف في مستويات الادارة العليا للفيفا وعلي مستوي الأندية الوطنية ليست هينة. وظهور النزعات العنصرية ضد نجوم الكرة الأفارقة في الملاعب الأوروبية يمثل مشكلة أوسع نطاقا تمس العرب والمسلمين. وهو ما يهبط بها من السماء إلي أرض الواقع علي كل حال. الأستاذ سلامة أحمد سلامة - أهرام اليوم خلص الكلام Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان