اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

أولاد بلدى أذكى من أولاد بلدك .. طب و أولاد بلاد الآخرين


مهيب

Recommended Posts

هناك اعلان يبث على احدى القنوات الفضائية عن برنامج مسابقات فى أسئلة الثقافة العامة ... الاعلان يبدأ بسيدتين يجلسان فى أحد الأماكن و يبدآن فى تنافس أخرق من النوع الذى نسمع أنه منتشر فى كثير من الدول العربية .. عن سيارة الأولى التى هى أفضل من سيارة الثانية .. و حذاء الثانية الذى هو أروع من حذاء الأولى و طاقم المجوهرات و نوع الماكياج و هكذا ... و فى النهاية تقوم احداهما و هى ترمق الأخرى بنظرة تشف و نصر مؤزر و تقول : "أولاد بلدى أذكى من أولاد بلدك"

الاعلان فى رأيى فى غاية الاستفزاز ... وهو يلعب على التيمة الشهيرة التى تسم ثقافة الجدعنة و أفعل التفضيل المنتشرة بشكل مرضى من المحيط الى الخليج ... و هذا الاعلان هو تصريح بأنها المحرك و الأساس .. و لعل الاسقاطات التى سمعناها و قرأنا عنها عن مسابقات مثل ستار أكاديمى و ما تتخذه من طابع منافسة بين الدول العربية فى اثبات الأفضلية لا يخفى على أحد .. حتى على من لا يتابعون البرنامج مثلى ... لكنهم يتابعون فى شغف ما يدور عنه من مقالات أو أحاديث الرفقة

تنتشر ثقافة الأفضلية بشكل كبير .. و على كافة المستويات .. و هذا ما جعلنى أفقد ايمانى الزائف بمسألة العروبة و القومية العربية ... ولنتتيع قليلا هذا الفكر ..

قبل قيام الانقلاب العسكرى فى 23 يوليو .. لم تكن فكرة القومية العربية موجودة بالشكل الذى عرفناه فيما بعد .. نعم كانت هناك الجامعة العربية .. و كان هناك عزام باشا و العلاقات التى كانت تربط الملك فاروق بالملك عبد العزيز مؤسس الدولة السعودية ... لكن الأمر لم يشبه أكثر من مفهوم السياسات ... كان هناك شاميون فى مصر ... و لم تكن ثمة مقارنات تحاك طيلة الوقت على نحو معلن أو مستتر .. بل كان يتم التعامل مع الآخر كآخر و ليس أكثر من هذا .. كوجود التركى و اليونانى فى مصر ... و الطبيعة العبقرية لمصر فى صهر الآخر بداخلها ...

حدث الانقلاب .. و لأن الانقلابات العسكرية فى ذلك الوقت كانت تتسم بصفات متشابهة .. فامتلأت حياة المصريين بالشعارات الرنانة ... و الكلمات العجيبة فى وقعها ... عن الحياد الايجابى .. و نتج مفهوم الصداقة بين الدول ... ومع كل هذا .. كان من المهم أن توجد قومية .. وهذا ليس عيبا ... لكنها اتخذت سمتا غريبا .. أخوة ... أشقاء ... وحدة .. كلنا شعب واحد ... أمجاد يا عرب أمجاد ... و هكذا ..

ولو أطلت التأمل قليلا ستجد تناقضات مضحكة ... كيف لمصرى مثلا أن يتغنى بأمجاد العرب و هو ليس عربي .. العربى هم سكان الجزيرة ... أما التعريب أو أن يتعرب الآخرون فكان شيئا غريبا .. ليس معنى أنى أتحدث العربية أو أنها لغة الدولة الرسمية أن أكون عربيا ... والا فان من يتحدث الانجليزية فى استراليا أو كندا يكون انجليزيا بالتبعية ... ثم فجأة استيقظ الناس على اخوة أشقاء لا يجمعهم شيء مما قد يجمع الدول ... دول أفقر من الفقر مثل الصومال .. دول قد بدأت تسبح فى بحور من الأموال مثل دول الخليج .. دول ضاربة فى الحضارة البشرية مثل مصر أو العراق .. و دول مستحدثة أنشئت لساعتها ,... و هكذا ..

وبالطبع نظرا لانتشار فكر من أخبرنا يوما أننا أشقاء ... انتشر - بالتبعية - فكر المقارنات و العصبية القبلية و أفعل التفضيل .. ويكفيك أن تلقى نظرة على المواقع الاخبارية التى تتيح خدمة التعليق على الخبر حتى تتأكد مما تكنه الشعوب (وليس الحكومات) من مشاعر

ما أن تجد خبرا يسىء لاحدى الدول .. حتى تجد المعلقين .. من يشمت و من يسخر و من يدافع بسب الآخر و هكذا يبدؤون فى العراك .. لدرجة أننى مرة قرأت تعليقا لفتاة من دولة عربية ما بأنها تكره المصريين و تدعو ربها كل صلاة أن يغرق مصر بزلزال مثل تسونامى .. و بالطبع لا داعى لذكر كيف رد عليها المصريين ... كما أن هناك شاب سعودى قد صنع موقعا متخصصا فى سب المصريين مثلا .. لدرجة أنه يسميهم (الكائنات المصرية) على اعتبار أنهم ليسوا آدميين من الأساس ,,, و أيضا لا داعى لذكر ما كتبه بعض المصريين فى هذا الموقع للرد عليه ...

انتشرت ثقافة الجدعنة .. لأن هناك من أخبرنا بأننا واحد ... و لأننا لسنا من داخلنا مقتنعين بهذا فنلجأ دائما لاظهار من الأفضل منا .. و ليس الأفضل على مستوى عالمى .. لا .. و لنا فى مباريات كرة القدم و ما يحدث من غل شديد و قساوة عنف بين المنتخبات العربية حين تتلاقى دليل على هذا

الغريبة أننا حين نقارن هذا الوضع .. بما يحدث فى دول الاتحاد الأوروبى نجد فارقا شاسعا .. فلا تجد فى ثقافتهم ذلك الولع المحموم باثبات أفضلية الألمانى على الفرنسى أو الأسبانى على الايطالى و هكذا ... بل الكل يعلم أن لكل ثقافته و أفضليته و جماله .. و ليس الهدف اثبات أن أولاد بلد هذه أذكى من أولاد بلد تلك.

على طول ما حدث من فضائح فى كل ما يتعلق بقومية العرب المزعومة ... ولو أخذنا لمحة فى التاريخ منذ ارسال مصر جيشها لليمن لنصرة فريق على فريق ... و ارسال الفدائيين الى الجزائر لنصرته على الاحتلال .. و دخول الاردن و مصر و سوريا الحرب .. تحذير الملك الحسين لجولدا مائير من هجوم مصرى سوري مشترك .. سيناء المحررة و الجولان و الضفة المحتلتين ... ما حدث بين العراق و الكويت ... ثم الكويت و أمريكا ... ثم أمريكا و العرب كل على حدة ... السوق العربية المشتركة المزعومة ... قرارات جامعة الدول العربية الغير ملزمة لأحد ... ضرب وزير الخارجية المصرى بالأحذية فى فلسطين ... لن نجد شيئا يؤكد وجود ما يسمى بالقومية العربية اللهم الا رجل حقيقى من عصور فرسان الأساطير .. أخذ قرارا بمنع ضخ البترول لأنه شعر أن له أشقاءا و أبناءا يحاربون ... ولم يرضخ للتهديد ... رجل يدعى فيصل بن عبد العزيز .. لكنه يبدو أنه كان نقيا أكثر من اللازم .. و مخلصا أكثر من اللازم .

لكن فى المجمل سهل أن نحكم و نناقش .. وفى النهاية سيثلج صدرنا أن يثبت لنا برنامج تافه أحمق ... أن التوانسة أذكى من اللبنانيين .. أو أن اليمنيين أشطر فى المعلومات من القطريين مثلا

مهيب

تم تعديل بواسطة مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

انا فعلا شفت الاعلان دة ومش فاهمة يعنى حيفيد باية ان واحد يطلع اذكى من التانى او عندة معلومات اكتر

لان من المتعارف عالية ان الواحد ممكن يكون عندة معلومات عامة كويسة لو عندة ذاكرة جيدة

وبرضة ان الذكاء دة ميزة فردية ملهاش دعوة ببلد

والثقافة دى وحب القراءه عشق شخصى مش خاص بدولة بعينها

هوواضح انة برنامج مستفز من الاول وانا مش باحاول اعرف عنة اى حاجة بس الاعلان بيخبط فى وشى وانا بتفرج على التلفزيون

رابط هذا التعليق
شارك

الاعلان فى رأيى فى غاية الاستفزاز ... وهو يلعب على التيمة الشهيرة التى تسم ثقافة الجدعنة و أفعل التفضيل المنتشرة بشكل مرضى من المحيط الى الخليج ... و هذا الاعلان هو تصريح بأنها المحرك و الأساس .. و لعل الاسقاطات التى سمعناها و قرأنا عنها عن مسابقات مثل ستار أكاديمى و ما تتخذه من طابع منافسة بين الدول العربية فى اثبات الأفضلية لا يخفى على أحد .. حتى على من لا يتابعون البرنامج مثلى ... لكنهم يتابعون فى شغف ما يدور عنه من مقالات أو أحاديث الرفقة

تنتشر ثقافة الأفضلية بشكل كبير .. و على كافة المستويات .. و هذا ما جعلنى أفقد ايمانى الزائف بمسألة العروبة و القومية العربية ... ولنتتيع قليلا هذا الفكر ..

بالفعل إعلان أكثر من مستفز ويعمق الفجوة والنعرات القومية بين أبناء العرب... بدلا من أن يستخدم برنامج كهذا فى تقوية العلاقات بين عرب الأجيال الجديدة، تستخدم لغرس مزيد من الكراهية والتنافسية وتعزيز النعرات القومية

غباء ده ولا شغل على مية بيضا ؟ :blush:

_16643_mubarak-olmert-5-6-06.jpg

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

المائدة - 51

nasrallah1.jpg

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

الأحزاب - 23

رابط هذا التعليق
شارك

بمناسبة الذكاء كانت هناك دراسة خرج بها كتاب صدر عام 2002 يضع فيها قائمة بذكاء الشعوب فى العالم و الخبر كان بالايطالى فى هذه المجلة

zz.jpg

و لكنى لم اجد اسم مصر فى هذه القائمة المختصره وتوصلت الى هذا الموقع الذى يوجد به بعض التفاصيل من الكتاب الذى لا يمكن الحصول عليها دون شراءه و ترجمت القائمة الى العربى

ZAKAAA.jpg

لا اعرف مصداقية هذه القائمة و لكن مصر فيها فى موقع متأخر جدا بالنسبه للذكاء

تحياتى

قال الله تعالى

(وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ

لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ )

سورة الأنفال (60)

رابط هذا التعليق
شارك

ليتنا نتعلم من هذه المقولة " لا يجب أن يخسر غيرك كي تفوز أنت "

فصل جميل قرأته في أحد كتب تنمية الذات .. كان يتكلم عن هذه النقطة .. الفائز والخاسر .. والأفضل والأذكى .. التميز والمقارنة مع الآخرين ..

حكى الكاتب في هذا الفصل عن إحدى مواقف طفولته ، حيث كان يلعب مع قرنائه في الحي لعبة تتلخص بأن يقوم أحد الأطفال بإخفاء علم أحمر اللون ، ثم يقوم الآخرون بالبحث عنه ، والفائز بالطبع هو من يعثر على هذا العلم ..

وصف الكاتب لحظة انطلاق اللعبة ، كل شخص يحاول أن يتفوق على الآخرين ويعثر على العلم ، بمدافعة الآخرين أحياناً وبمحاولة صرف الانتباه عن الأماكن المتوقع وجود العلم فيها وذلك عن طريق إشارات خاطئة .. وكل واحد يريد أن يوقع بالآخر ويفوز هو ..

لكن كان هناك "سكوت" و "نيل" ..

لم يكونا "سكوت" و"نيل " يفكران بتلك الطريقة التي يفكر بها باقي الأطفال ، وهذا جعلهما كثيراً ما يفوزان.. فينبهر الصغار بفوزهما ..

يقول الكاتب بأنهما علماه طريقة إمساك العلم ، علماه بأن حجمه وسرعته نادراً ما يهمان ، علماه بأن محاولة تشتيته للانتباه وصعوده للقمة على أعناق الآخرين ليس هذا هو طريق النجاح ، تعلم منهما التفكير ، الوعي ، محاولة شحذ كل طاقاته الكامنة لتحقيق هدفه بدل الصراخ والجري في كل الاتجاهات من غير تفكير ...

تعلم منهما شيئاً آخر جميل جداً ، حيث يقول " كان هناك شيء آخر ، فعندما كان يعثر شخص آخر على العلم كان سكوت ونيل دائماً ما يكونا أول من يقدم التهنئة وكانا يبتسمان لبهجة اللعبة . وعندما يفوزان لم يكونا يكيدان للآخرين ، وبدلاً من ذلك كانا يواصلان البحث عن وسائل تجعلهما أكثر ذكاءً ومرحاً ، كانا يجعلان كل شخص حولهما يشعر بأن له قيمة كبيرة ويجعلانه يشعر بالإثارة أيضاً ،لقد كانا يتمتعان بروح تنافس ودودة ، وبالنسبة لهما كان الإمساك بالعلم يعتبر معملاً للتعلم و ليس هدفاً نهائياً في حد ذاته " ..

حرر نفسك من شرك المقارنات المستمرة ..

عنوان آخر وضعه الكاتب في هذا الفصل انتقل فيه إلى الأعلام الموجودة في الحياة ويسعى إليها الكثيرون .. كوظيفة أو ترقية مثلاً ، المفروض أن لا نجعل تلك الأعلام هدفاً نهائياً في حد ذاته وأنه يجب علينا أن نهزم الآخرين كي نصل إلى الهدف ، علينا أن نسعى للتميز وليس للمنافسة البغيضة الهدامة التي تشتت الجهود وتصبح مصدراً للصراعات غير البناءة ، فالتركيز الشديد على المنافسة هو أحد المعوقات الرئيسية للنجاح في العمل أو الحياة .. هذه المنافسة الهدامة وهي التي يجب أن يخسر فيها شخص كي يفوز شخص آخر والتي تعمل على إضعاف القدرات ، وتصيب الشخص بالقلق وعدم الثقة في الآخرين وقد يحجم عن تقديم المعلومات للآخرين أو تحريفها ، و تجعله يسخر من الآخرين بطريقة سلبية ، وتقلل مستوى التركيز إلى أن يتلاشى الإبداع البنّاء عملياً ...

هناك افتراض خاطئ عند كثير من الناس وهو أن هزيمة الآخرين والأداء الجيد أو النجاح شيئاً واحداً ، لكنهما في الحقيقة ليسا كذلك ، فالتغلب على الآخرين في تنافس يقوم على مبدأ المكسب و الخسارة هو مقياس محدود للفوز ، وهناك العديد من أشكال النجاح الأخرى التي لا تتطلب أن يخسر أحد حتى تفوز أنت . ووفقاً لإحدى الدراسات فإن " الأداء الممتاز لا يتطلب المنافسة بل يتطلب غيابها غالباً " ..

ثم تكلم عن التميز وأن النجاح الحقيقي هو أن تتميز وتركز على الأداء الجيد ، والتميز يعني الوصول إلى أبعد من أفضل ما قدمته مطلقاً ..

ختم الفصل بمقولة جميلة جداً جداً أعجبتني كثيراً :

( مستقلاً عن الآخرين ، لكنك على وفاق معهم ، إن مهمتك الأساسية في الحياة هي أن تقوم بأفضل ما يمكنك القيام به وأن تصل إلى أقصى ما يمكنك الوصول إليه ) . إيريك فروم ..

لو تحدثنا عن هذه الطريقة الغبية في التنافس ، أنا أجمل وأنا أفضل وأنا أذكى ، وأولادي هم الأذكى وملابسي هي الأشيك ، هذه الطريقة الحمقاء إنما تنم عن جهل صاحبها وضعف ثقته في نفسه وفي قدراته وغروره وتكبره الناشئ عن قلة ما لديه من علم وفهم ..

إنها تذكرني بتلك الآية القرآنية الكريمة ، حيث يقول تعالى (فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ {15} فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ {16})

أما تلك المواقع التي لا هم لها سوى إثارة النعرات الطائفية ، وكل واحد يحاول أن يكون الأفضل في شتائمه وسبابه ومحاولة إهانة الآخرين وتحقيرهم والتقليل من شأنهم ، لا أدري كيف يحمل قلب إنسان كل هذا الكره والحقد لإنسان مثله ، أنا لا يهمني ما يقوله هؤلاء الناس في تلك المواقع لكن أن يأتي هذا الكلام من أناس تكن لهم كل الود والاحترام وهم على درجة من العلم والثقافة والذوق ، يقعون في نفس ما يقع فيه هؤلاء ، فينظرون للآخرين بتلك النظرة ، فنحن الأفضل وهم الأسوأ ، نحن الأقدم وهم الأحدث وهكذا .. وإن لم يستخدموا نفس أسلوب هؤلاء ، فهذا ما يحزنك فعلاً !!

أنا مسلمة وأعتز بإسلامي ، وعربية وأعتز بعروبتي ، وسعودية وأعتز بسعوديتي ، لكنني لا أسمح لنفسي أن أنزلق إلى هذا المستوى من التنافس السخيف الذي لا يزيد الطين إلا بلة في الناحية الأسوأ ولن يفيدني في شيء .. وانتماءاتي تلك إنما هي انتماءات بشرية ( و جعلناكم شعوباً وقبائل) لا تجعلني أرى الأشخاص المنتمين لفئات مختلفة عني ، إنهم أقل أو أغبى لمجرد أنهم مختلفين في انتماءاتهم ..

أنا أؤمن بأن الذكاء منحة ربانية يهبها الله لمن يشاء من عباده ، لا هي حكراً على الشرقي ولا الغربي ، وإن كانت مغيبة في كثير من البلاد بسبب ضعف الإمكانيات التي توظفها أو أسباب أخرى كثيرة .. ولكني أؤمن بشكل أو بآخر بأن الذكاء عند أي شخص أياً كان دينه أو انتمائه أو بلده إنما هو هبة من الله للبشر جميعهم ، فذكاء أديسون جعله يصنع المصباح الذي نفع البشرية كلها ، وذكاء العلماء المسلمين ( كالبيروني والخازن والطوسي ) جعلهم يضعون علم المثلثات الذي نفع البشرية كلها ، وذكاء جريس هوبر جعلها تبتكر برمجيات حاسوبية كانت بداية للغات البرمجة التي نفعت البشرية كلها ... وغيرهم الكثير ..

ليتنا نستثمر ذلك الوقت المهدر في من أفضل ومن أذكى .. في تنمية القدرات والمواهب والتميز ومساعدة الآخرين .. وبذل الجهد لنكون الأفضل .. من غير أن نتكلم ..

لدي صديقة طيبة جداً وخلوقة جداً ، دائماً أتعلم منها حتى من صمتها أتعلم ، آخر افيه وضعته في الماسنجر هو :

"خلقت لأعمر الدنيا ...... وأنفع كل من فيها "

وعذراً للإطالة .....

جيجي ...

سعودية الجنسية ... مصرية الهوى ...

رابط هذا التعليق
شارك

جيجي عرض جيد اوى

وفعلا انا مش مع تحدى الاخر انا مع ان المفروض الواحد يتحدى نفسة يعنى لو انا مستوايا فى اى حاجة 90%

احب ان اعلى نسبة نجاحى الشخصى انما مين احسن منى دة ميهمنيش كتير

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...