المدهش بتاريخ: 9 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 يونيو 2006 الموساد وديانا... كتاب "التاريخ السري للموساد" الصادر هذا العام عن دار نوفو موند الفرنسية، ومن تأليف غوردون توماس. الموساد، كما يصفه المؤلف، وراء الكثير من عمليات التجسس والاغتيالات الأكثر شهرة خلال القرن العشرين. أما المصادر التي يعتمد عليها المؤلف فتتمثل في وثائق سرية والمصادر الخاصة والمقابلات العديدة مع عملاء سابقين للموساد ومخبرين وجواسيس ومسؤولين في هذا الجهاز.. ومن هنا جاء الكشف عن خبايا لم تكن معروفة كانت الأجهزة السرية الإسرائيلية وراءها. ويبين المؤلف في تحليلاته آليات عمل جهاز الموساد مثل الاعتماد على واجهات مثل رجال الأعمال والإعلاميين والدبلوماسيين. أما أولئك الذين يستهدفهم الموساد فإنهم كل من ترى به الأجهزة السرية بوحي من القيادات السياسية خطرا على الأمن الإسرائيلي من أجانب وعرب.. مثل الوزير البريطاني المحافظ الأسبق جوناثان ايتكن الذي تولى مسؤوليات عليا في عمليات بيع الأسلحة للشرق الأوسط.. يبدأ الكتاب بالحديث عن شقة في الدائرة الرابعة من العاصمة الفرنسية باريس والتي يقيم فيها أحد خبراء الموساد في حقل الاتصالات والاشراف على تنفيذ المهمات التي يقوم بها عملاء يقدمون من تل ابيب. لكنها ليست شقة عادية فأبوابها مصفحة وزجاج نوافذها لا يمكن أن تنفذ منه أجهزة الرقابة الالكترونية مثلما هو الحال في البيت الأبيض الأمريكي. من هنا برز هذا المقر كقاعدة عملياتية لتنفيذ مهمات منذ عام 1997 منذ أن وصل اليه المدعو "موريس" الذي تخرج من مدرسة الموساد عام 1982. ويروي المؤلف بالتفصيل المدهش محاولات جهاز الموساد الإسرائيلي تجنيد هنري بول نائب المسؤول الأمني في فندق (ريتز) بباريس الذي يملكه الملياردير المصري محمد الفايد.. وكان العميل المدعو موريس قد التقى مراراً بـ «هنري» هذا الذي كان يعمل أحياناً سائقاً للشخصيات الكبرى من «نزلاء» الفندق. وهو الذي قاد سيارة المرسيدس بسرعة جنونية في ذلك الأحد 13 أغسطس/آب من عام 1997 ومعه دودي الفايد والأميرة البريطانية ديانا، وحيث قُتل الثلاثة في الحادث الشهير في نفق (ألما) بالعاصمة الفرنسية باريس. ولا يتردد المؤلف في طرح أسئلة من نوع: "هل لعبت محاولة تجنيد هنري بول (من قبل الموساد) دوراً في الحادث؟ وهل كان السائق قد رطم السيارة عمدا في العمود الثالث عشر بنفق ألما لأنه كان يحسب نفسه عاجزا عن الافلات من مخالب الموساد؟" – كما يورد عرض لصحيفة "البيان" الإماراتية. "هل فقد السيطرة على عربته بسبب ارتفاع نسبة الكحول والأدوية في دمه؟ عندما غادر الفندق مع مرافقيه الثلاثة (دودي وديانا وحارسهما الشخصي)، هل كانت الضغوط تثقل على عقله؟ وبدلا من أن يكون مسؤولا عن مأساة، ألم يكن بالأحرى ضحية استغلال بغيض من قبل أحد الأجهزة السرية؟". ويحدد المؤلف جذر الموساد في مفهوم يهودي يقول: "قام بقاء شعبنا منذ الملك داؤود، على الصفة العالية لاستخباراته". أما ترجمة هذا على أرض الواقع في فلسطين فقد تجسدت أولاً في منظمة "الهاغاناه" اليهودية في فلسطين، وحيث حرص دافيد بن غوريون على إيجاد "شبكة من المخبرين" تحولت إلى جهاز حقيقي يمارس كل أشكال العنف، ويرى المؤلف أن "السمة التأديبية العنيفة لطريقة العمل لم تكن بعيدة عن شراسة الموساد مستقبلا"ً. وكان دافيد بن غوريون قد جمع بتاريخ 2 مارس/آذار 1951 مسؤولي 5 وكالات سرية مختلفة في مكتبه وأعلن لهم قراره بضم جميع نشاطات الاستخبارات الإسرائيلية في الخارج بمصلحة جديدة سمّاها "هاموساد لو توم" أي "معهد التنسيق". وضع هذا الجهاز "إدارياً وسياسياً" تحت سلطة وزير الخارجية باعتبار أن نشاطه الأساسي هو الخارج، ولكنه ضم في صفوفه ضباطاً كباراً ممثلين لهيئات الاستخبارات الإسرائيلية الأخرى، أي "شين بيت"، جهاز الأمن الداخلي، و"أمان"، أي الاستخبارات العسكرية العامة وممثلين أيضاً عن الاستخبارات الخاصة بالطيران والبحرية. قال بن غوريون يومها لمن معه: "عليكم أن تقدموا للموساد قائمة طلباتكم وسوف يتولى مهمة تلبيتها". وتحت عنوان "طالبو الثأر" يتحدث المؤلف عن الدور الذي لعبه اسحاق رابين في العملية التي قام بها الموساد في منطقة "سيدي بوسعيد" في مدينة تونس وأدت إلى مقتل القائد الفلسطيني خليل الوزير "أبوجهاد". وتتم الإشارة إلى أن عملاء الموساد أمضوا مدة شهرين كاملين في مراقبة "الفيللا" التي كان يسكنها ورصدوا بدقة مخارجها ومداخلها والمادة التي يتكون منها السياج وعلوّه والنوافذ والأبواب وأنواع الأقفال وأشكال الدفاع وتحركات الحراس. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان