رسالة ندى القصاص من المعتقل

[عمر عباس]

ندى القصاص أحدى المعتقلات فى مظاهرات التضامن مع القضاة ......

بعثت بهذه الرسالة ( منقولة من موقع كفاية )

أرسله يحي يوم الجمعة, 16/06/2006 - 02:08.

الحركة المصرية من اجل التغيير ( كفاية )

أود أن أرسل مجموعة من رسائل الشكر لكثيرين واستأذنكم ان اوجه اولها لوزارة الداخلية:

1- رسالة شكر لوزارة الداخلية:

أشكركم شكرا جزيلا على اتاحة الفرصة لى لمعايشة تلك التجرية الثرية جدا...حيث تأكد لدى حجم جرائمكم فى حق المواطن المصرى وكنت شاهد عيان على حجم اهداركم لآدمية البشر فى سجونكم واقسام الشرطة، وعلى كم الفساد المستشرى فى تلك المصانع للاجرام - السجون واقسام الشرطة -).

وعهدا علينا لن يهدأ لنا بال حتى يتم محاسبة كبيركم -بل كافة كبرائكم- على ارتكابهم تلك الجرائم....ونعاهدكم انكم ستندمون على اعتقالنا...وعلى كل اجراء مخالف للقانون ارتكبتوه فى حقنا .

2- رسالة شكر لزميلاتنا فى السجن:

كنا حين يرهبوننا..يهددوننا بانهم سيذهبون بنا "خلف الشمس"...وحين احتجزونا حيث تعشن...احتججنا على احتجازنا بين الجنائيات...حيث عالم "الأجرام"!

لنتكشف ان هذا المكان أجمل وابسط وأدفء وأوضح ,.بينكن اكتشفنا ذلك الاكتشاف الرائع لنوعية من البشر لم نلقاها من قبل...كم من الدفء والمساندة والكرم تفوق ما لاقيناه طوال حياتنا بين "الشرفاء"...لنكتشف أنكن اشرف كثيرا من كبراء ذلك البلد ممن يرتعون فيها فسادا وتجبرا...عرفنا نوعية من قاع مجتمعنا تستحق كل أكبار...هن عينة من اصحاب البلد الحقيقيون، ممن ألقاهم حظهن العاثر امام أحد ضباط الشرطة الطامحين الى الترقية!...بعضكن مظلومات وتحت التعذيب اجبرن على الاعتراف بجرائم لم ترتكبنه، وبعضكن لم يجدن سبيلا قانونيا للحصول على حقهن او الخلاص من ظلم واقع عليهن فكانت الخطيئة سبيلها...لتدفع بعدها عمرها ثمنا لذلك الخطأ...بينما آخرين يرتعون فسادا ولا يحاسبهم أحد!!

عنبر (6) سجن القناطر نساء المخصص للقاتلين (جرائم نفس)...ألف تحية وسلاما...فأنتن من خفف عنا وطأة السجن والسجان وانتن الغارقات فى ظلمه...حتى كنتن بالنسبة الينا اهلاً ووطناً وبيتاً...لم نشعر يوما اننا فى سجن من دفئكن ورعايتكن...

بشرى ونعمة نفادى وحنان وايمان وحياة وشادية عامر وهدى وصفاء وسحر وسامية ورقية وسامية كورولس و حلاوتهم وام هويدا وام ناصر وهويدا ونادية ورشا وظريفة ونشوى وشربات ونجوى وهنية وبسمة وليلى و..و...و..كنتن لنا الام والاخت والصديقة والزميلة...كيف ننسى كرمكن وانتن المحرومات من ابسط احتياجات الحياة الادمية...كيف ننسى خوفكن علينا وتعاطفكن معنا وانتن من يعانى من اشد انواع الظلم...كيف ننسى رعايتكن لنا وانتن المهملات حتى من اهلكن..منبوذات من مجتمعكن...!!

رسالة تحية واجلال وعرفان لهؤلاء النسوة فكل منهن وطنا باحزانه..وقضاياها...بكم الظلم والواقع عليها...بكم التضحية التى بذلتها وتبذلها...بكم الحساسية التى تتمتع بها وبفيض الكرم والجدعنة للانسان المصرى الاصيل البسيط كنهر النيل.

فى رقابنا عهدا ودينا لكل منكن فليعيننا الرحمن على تأديته...لن ننساه او ننساكم ابدا..

3- رسالة شكر لاهلنا:

أنتم من دفع ثمنا حقيقيا لازمتنا واختيارتنا...نحن كنا على علم بما قد نتعرض له..وكنا على اتم الاستعداد لدفع ضريبة مطالبنا ومواقفنا..لكن التضحية بالذات تختلف تماما عن التضحية بالابناء...نعلم حجم ما سببناه لكم من هلع وقلق...وصل ببعضكم الى حد المرض...لكنكم كنتم معنا تساندوننا وتدارون عنا اوجاعكم...وتلحون علينا ان ننطق بما نعانى...بموضع الالم...وكنتم انتم موضع ألمنا واملنا...نعلم كم ما كلفناكم اياه مما حرمتوه على انفسكم لتوفرونه لنا..نعلم حجم الجزع الذى سببه لكم الرسائل الامنية عنا..وحجم الضغوط والتهديدات..نعلم حجم ما قدمتوه من تنازلات لتنالوا حقكم فى رؤيتنا حين منعوكم من زيارتنا...

لكن ما حيلتنا وانتم من ربانا على كراهية الظلم ورفض الاستبداد والقهر...انتم من ربانا على المبادئ التى وجدناها غائبة وأردنا تحقيقها...ما حيلتنا وأنتم أغلى عندنا من النفس ذاتها...وما الوطن الا انتم...فلا تطلبوا منا ألا نفديكم باروحنا...فانتم تستحقون أكثر من ذلك بكثير...فلا تحرمونا حقنا فى التعبير لكم عن مدى حبنا لكم

سكتم دهرا على الظلم الواقع عليكم...من أجلنا وخوفا علينا...فاستشرى الشر ولم تعد احوال الوطن جديرة بكم او بنا او بابناء قد نرزق بهم...فحان وقت الوقوف فى وجه من افترى عليكم وعلينا...فدعونا نصحح الاوضاع لكم ولاجيالنا القادمة

4- رسالة شكر لزملائنا:

البعض اعتبرنا "ابطالا"...والحقيقة لست ادرى اين البطولة فى "الاعتقال"...فهو ليس قرارا يتخذه المعتقل!! انما البطولة كل البطولة فى جسارة من أكمل دورنا ونحن رهن الاحتجاز و/او الاختطاف...فقد كانت الرسالة الامنية لاعتقالنا..واضحة..."سننكل بكل من يرفع رأسه او ينطق بكلمة الحق"...فأبيتم الا ان ترفعوا رؤسكم ورؤسنا...وأبيتم الصمت عن الحق...فكنتم بحق الابطال الحقيقيين

يكذب كل من يدعى انه مر بتلك التجربة صلبا...الا اذا كان خلفه من يدافع عنه ويسانده...كان من المستحيل ان نمر بتلك التجربة ونحفظ توازننا وتماسكنا لولا احساسنا بكم ما ننعم به من مساندة وتأييد...سواء من خلال حجم المحامين الحاضرين معنا فى التحقيقات، او جهود لجنة الاعاشة وعلى رأسها د.عادل وسيلى ورجب، وبحق لقد أمتعونا بكم من الرفاهية فاضت كثيرا عن احتياجتنا واحتياجات عنبرنا، او كم الزملاء والزميلات ممن زارونا فى السجن او عند نيابة امن الدولة، ولقد اعتصر الالم والغيظ قلوبنا ونحن نرى قوات الامن تعتدى عليهم بالعصى لتفريقهم (جريمة أخرى سنحاسب مرتكبيها عليها)...او كم الرسائل المكتوبة والشفوية التى كانت تصلنا داخل السجن...او بكم ما شاهدناه من صور العصف بكم وسحقكم تحت أقدام قوات الامن وأنتم تكملون مشاور بدأناه سويا...ورغم كل ذلك أبيتم الا استكماله...كيف بالله عليكم لا نمر بأزمتنا ونخرج منها أكثر صلابة وايمانا بمواقفنا وانتم تبذلون كل ذلك وتتحملوه عنا

كانت هزيمتنا الحقيقة ورعبنا فى تخاذلكم وصمتكم...لكن نحمد الله على موافقكم...لكم جميعا ننحنى اجلالا واكبارا...

5-رسالة شكر خاصة جدا لزملائنا القابعين خلف اسوار السجن حتى الان:

الى محمد الدردير وكمال خليل وجمال عبد الفتاح وعبد العزيز الحسيني وهانى لطفى الصاوى وعلى الفيل ومحمد الشرقاوى وكريم الشاعر وساهر جاد ووائل خليل وابراهيم الصحارى ود.عصام العريان وعلاء سيف وغيرهم من مساجين سجن طرة عنبرى المحكوم والرزاعة...

أعجز حقيقة عن ايجاد الكلمات المناسبة لكم...أغلبكم سبقونا الى السجن، وموافقكم كانت ملهمة لنا، وتضحياتكم مهددت طريقنا، كما كنتم خارج الاسوار منارة لكل محبى الوطن كنتم كذلك وانتم خلف الاسوار لتؤكدوا ان أصواتكم والهامكم أعلى من سور السجن...هزمتم السجن والسجان...وكنتم دليل ادانة نظام مبارك

ترى من يحاكم من؟ حكومة خارجة عن القانون والشرعية والدستورية والمشروعية، حكومة تغتصب السلطة وارادة شعبها بالتزوير وتتاجر بالاوطان وثرواته ومصيره وابنائه وتتواطئ مع اعدائنا...تحاكم من يطالب بسيادة القانون واستقلال القضاء!!

عهدا علينا لن يهدأ لنا بال حتى يتم الافراج عنكم ونحاسب معا كل من تطاول عليكم ولو بالكلمة...عهدا علينا سنكمل مشوارنا الصعب معكم وبكم مهما طال ومهما كان الثمن...لن يسترد احدنا اعتباره الا بتحقيق ما دفعنا فيه ثمنا غاليا...ليس أقل من وطن حر ومستقل يسوده القانون والعدل...يكفينا مقابل ما دفعتموه

6- رسالة شكر لرجال القضاء المصرى الشرفاء:

لقد كنتم بحق تستحقون تضحياتنا...حذرونا من انكم ستخذلونا...لكنكم ابدا لم تفعلوا...نحن معكم ومازلنا...نثق بكم ونؤيدكم فى مطلب وطنى مشروع وهو استقلال القضاء...وان سكتم لن نسكت نحن...فهو مطلبنا قبل ان يكون مطلبكم...منذ ان افترشنا الارصفة حول ناديكم، والتى تحتلها الان قوات الامن والحراسات السرية لمباحث امن الدولة...والتى اعتبرناها جزءا محررا من الوطن..الا ان ضمائركم الحرة...اكدت لنا انها ارحب من الارصفة المحيطة بناديكم...وانها جزءا غاليا محررا من الوطن...على تلك الارضية الصلبة نقف...وتلك المساحة المحررة من الوطن..لا تستطيع كافة اجهزة الامن ان تسلبها منا

رسالة خاصة جدا للمستشار هشام البسطويسي: "لم يكن شيئا يسند ظهورنا داخل اسوار السجن كتصريحاتك...حتى وانت على فراش المرض...رجاءا نحن فى أشد الاحتياج اليك...نرجو ان تراعى صحتك من أجلنا...فأنت جزءا عزيزا وصلبا بل وصخريا من أرض الوطن وضميرا محررا من كل عسس الارض..نستند اليه...لذا نرجوك ان تسترد عافيتك سريعا".

وأخيرا أشكر كل من ارسل لى كلمة تحية او سأل عنى، لكنى ارجو الجميع ان تكون كلماتهم فعلا وموقفا لوجه الله والوطن

ندي القصاص

......................................

بجانبك .... ونحن لم نستطع أن نحمى عرضك ...... كيف نقول على أنفسنا رجال ........

أصبحت مصر كلها أرامل تولول ..... ماتت الرجولة من زمان ..... أنها مسلسلات وأفلام تحكى ان فى مصر رجال

رجال ....... بكم الكيلو ؟

[khedr]

......................................

بجانبك .... ونحن لم نستطع أن نحمى عرضك ...... كيف نقول على أنفسنا رجال ........ أصبحت مصر كلها أرامل تولول ..... ماتت الرجولة من زمان ..... أنها مسلسلات وأفلام تحكى ان فى مصر رجال

رجال ....... بكم الكيلو ؟

ولا حول ولا قوه الا بالله