انفصام الشخصيه.....وبرامجنا التليفزيونيه - نظره ساخره على برامجنا التليفزيونيه

[disappointed]

=======

تبدو الامور عاديه عندما تسمع احد موظفى ارشيف وزاره الاوقاف يحكى لصديقه مدرس الالعاب بمدرسه درب البرابره الابتدائيه (وهما محشورين فى ردهات اوتوبيس 124بشرطه المتجه الى النيل والمنتمى لفصيله نصر المعمره من ايام الاتحاد الاشتراكى والمفرج عنه مااعرفش ازاى من غياهب الورش الاميريه لحسن سير وسلوك الكمسارى ) عن روعة وجمال سندوتشات الكبده والسجق ام خمسه وسبعين قرش التى اكلها بالامس من على عربيه عم فرغلى على ناصيه حارتهم :D .

وتتاكد ان كل شيئ يسير فى سياقه الطبيعى عندما تسمع جانبا اخرا من الحوار يدور حول محل الملابس التحفه الذى اكتشفه مدرس الالعاب فى العتبه والذى يبيع البنطلونات الجبردين الميه ميه ارخص ربع جنيه من الواد الصعيدى اللى فارش على الرصيف فى الازهر :D .

ثم يطمئن قلبك الى انك لازلت متصلا بالواقع عندما تسمع اثناء نزولك تلك المراه المتشحه بالسواد فى الكرسى الامامى وهى تحتضن شنطه الخضار البلاستيك اثناء شكواها من اللخلخه المزمنه فى رجل الكنبه الاسطمبوللى اللى فى اوضه المسافرين بينما زوجها الجالس بجوارها يعدها بحل حاسم للمشكله شريطه ان تفعل مابوسعها لانقاذ البلوفر الذى يرتديه والمغزول من صوف خرفان العيد التى هاجمتها الحمى القلاعيه ولحقوها بالسكين قبل ان تنفق لتستقر فى اجواف البشر فى العيد بدلا من مصارف ترعه المحموديه,فقد فاقت ثقوب هذا البلوفر تلك الثقوب التى تهترئ بها قوانيننا وهى لازالت تغزل وتصاغ وتفصل تحت قبه مجلس شعبنا الموقر,واتساقا مع هذا الجو الواقعى يزول عجبك عن كيفيه تمكن كلا الزوجين من الفوز بمكان للجلوس عندما تعرف انهما ركبا الاوتوبيس فى الاتجاه المعاكس لاخر الخط اولا قبل الرجوع فيه الى الاتجاه المنشود للركوب من اول الخط قبل معركه الطلوع والنزول.

ولكنك تبدأ فى الشك بانك لست فى وعيك او انك تحلم فى ليله شتاء والهواء البارد يتسلل من شباك غرفه نومك المكسور ليلفح ظهرك العريان وقد افلت بنطلون بيجامتك الكستور الصينى (من شيكوريل طبعا) لما تحت الركبه بعد ان رفع الاستك المنهك الرايه البيضاء , وذلك اذا ماكان موظف الاوقاف يحكى عن لذه الفراخ بالشامبنيون وطعامه الكلوب ساندويتش وتميز الفلوريدا صن شاين كوكتيل وروعه البنانا بوت اللى طلبهم هوم ديليفرى بالامس من بون ابيتيت رستوران.

وقد تبدأ فى فرك عينيك والرجاء من الواقف بجانبك ان يناولك جوزين اقلام على صدغيك حتى تتاكد من انك لست نائما اذا ماكان مدرس الالعاب قد استرسل فى وصف البذله البيير كاردان والكرافته الكريستيان ديور اللقطه اللى وقع عليهم بالصدفه وهو يقوم بالشوبينج فى جنينه مول.

ثم تبدأ جديا فى التفكير فى عرض نفسك على طبيب امراض نفسيه وعقليه لعلاجك من الهلاوس البصريه والسمعيه اذا ماكانت تلك المراه فى مقدمه الاوتوبيس تشكو لزوجها من انها ملت من الاوبيسون الموجود فى صدر الكوريدور وتريد تغييره بالمره مع ستائر الليفينج رووم.

ولكن ....اذا حدث ذلك....فلاتقلق.....فالخلل لن يكون بك بل سيكون فى راكبى الاتوبيس الذين سيبدون كالمتجهين فى رحله الى السرايا الصفراء للعلاج الجماعى من انفصام الشخصيه وهو المرض النفسى الذى يصر التليفزيون المصرى على ان يصيب شعبنا المطحون به رغم افتراض ان رسالته هى مواجهه الواقع ومجابهه مرارته,والا بالله عليك كيف تفسر التفاف اسره مصريه تقليديه امام التليفزيون فى منزلها بالسبتيه او العمرانيه لمشاهده برامج استفزازيه تعرض ادق تفاصيل وتوافه هوامش حياه طبقه اجتماعيه مخمليه على عموم الاسر المصريه وكانها تفاصيل حياتنا اليوميه العاديه لتصيب المشاهد المطحون بالاكتئاب والاحباط وتزرع به الحقد والغيره وتجعله يلعن الزمان ويصب جام غضبه على الايام.

بالله عليك .....ماهو شعور تلك البنت التى عادت لتوها من رحله البحث مع عريسها (المكتوب كتابهم من ايام حرب الخليج) عن غرفه نوم خشب حبيبى مضروب وبالقسط قبل اكتشاف انها مش حتتجوز فى سنتها السوداء وهى تشاهد برنامج سخيف مثل "فرح كليب" وهو يعرض عليها تلك ال(توتى فروتى) وهى تحكى كيف اختارت فستان الفرح من وسط اكثر من ثلاثين موديل وكيف تعرفت على خطيبها صدفه فى شرم الشيخ,و......(ياى....كووووول......انت كمان بتحب الويند سيرف والجيت سكى وبتموت فى البينك فلويد؟ احنا اتخلقنا لبعض).

وماهو شعور تلك الام المكلومه التى تشققت كعوبها من الوقفه فى طابور العيش وانحنى ظهرها وهى منكبه على الغلايه لغسل الغيارات والكوافيل التى انقرضت من العالم المتحضر قبل ان ترفع حله العدس من على وابور الجاز وهى تشاهد ام العروسه المرصعه بالمجوهرات فى الفستان السواريه وهى تستجدى دموعها وتعصر فى عينيها لاظهار دموع التاثر المفتعله على فراق ابنتها اللى شقه زوجيتها فى الدور اللى فوقها فى نفس العماره بينما يد المصور تمتد لها من خلف الكاميرا بمنديل كلينيكس (قال يعنى) قبل ان تنهى هذا المشهد التمثيلى الردئ لتبدء فى تفوير دمك وهى تتباهى بان ابنتها السندريللا لاتدخل المطبخ وانها بالكاد تعرف تقلى بيضتين (ومافيش مانع يجيبولك البنت وهى تقلى بيضتين فى المطبخ قال يعنى اخراج ستايل ولقطات طبيعيه و....ياي.....روشنه طحن)

ولايخلو الامر من نصائح قمورتنا الحلوه للبنات الملتفين امام الشاشه عن بعض امور الاتيكيت الخطيره فهى مفتاح ست البيت الشاطره التى يجب ان تعرف كيف تسيطر جيدا على السفرجيه حتى لاينفلت عيارهم ويتمردوا فيضعوا اطباق الاورديفر على شمال الضيوف بدلا من يمينهم (ياللعار).

اما الاطفال الملتفين امام التليفزيون على كليم كالح باهت وهم ممسكين باعواد القصب المسوس لزوم المصمصه والمزاج اثناء الفرجه بعد يوم من اللعب الممتع بعجل العربيات الكاوتش وهم حفاه فى الشارع فعليهم ان يستسلموا لقدرهم وعقد النقص يتم بذرها في داخلهم منذ نعومه اظافرهم وهم يشاهدون اقرانهم فى لقطات من الفرح يرقصون على المسرح وهم يرتدون البذل السوداء ثم ياتى احدهم امام الكاميرا ليقول "انا باحب اختى باكينام(العروسه) وانكل تامر (العريس) قوي قوي واكثر من المارشميللو والدوناتس".

وعن رب الاسره المطحون حدث ولاحرج,ولذلك فانه يختصر الطريق ويمتنع عن مشاهده قرينه الذى اقام فرحا كلفته تفوق مرتبه فى قرنين من الزمان بينما يضرب هو اخماسا فى اسداسا لتدبير تكاليف فرح ابنه فوق سطوح بيتهم,فيتعلل بالارهاق لينسل تحت اللحاف (ماانا راجع متاخر والمواصلات كانت فحت وردم النهارده يا تفيده....والله لولا العشرين جنيه اضافى الجرد ماكنت استنيت ثانيه واحده بعد الشغل).

اما ذلك الشاب الباحث عن وظيفه وتتقاذفه امواج الحياه فلا عزاء له وهو يشاهد تامر يتغزل فى خطيبته التى اكتشف انها مثله لا يمكنها تحمل الحياه بدون ان يرقصا ال(سالسا)كل ليله بعد لعب الكروكيه والبريدج فى النادى,ويحكى عن الشقه ال(تو ليفيل)والارضيات السيراميك والتعب والشقاء (ياعينى)اللى شافه مع مهندس الديكور لتوضيب الشقه التى من الواضح انه لم يدفع فيها مليما واحدا بل تكفل بها (بابى) اذ ان المحروس يادوب متخرج من الجامعه الامريكيه الشهر الماضى.

وهنا يبرز السؤال:

من هو المريض المصاب بانفصام الشخصيه؟

الاسره المصريه العاديه؟

ام المجتمعات المخمليه الوهميه؟

ام برامجنا التليفزيونيه الاستفزازيه؟

تم تعديل 11 سبتمبر 2004 بواسطة disappointed

[Mike]

يا أخ "محبط"

جيت علي الجرح ....وفعصت باظافرك .... وبعدين رشيت ملح!!!!!

اهلا بك في منتدانا ... بدايتك مشجعه وفي انتظار الكثير من مداخلاتك...

لكن شويه شويه احسن تيته نجوي ابراهيم تزعل مننا. :cool:

[ragab2]

[b:post_uid0]

اسلوب أدبى ساخر جميل ومن الواقع

أهلا بك يا أخى المتفائل ( المحبط)

كاتبا ومحاورا بين اخوانك

وياريت تنزل المواضيع الجميلة دى فى صفحة الشعر والأدب والفنون

حتى نستفيد بها أكثر

تحياتى

رجب[/b:post_uid0]

[freefreer]

عزيزى محبط هناك تعليق هام لى على نفس موضوعك هذا فى مناقشات عن الأعلام .. فأرجو الأطلاع و الأفادة و شكرا

[nobin_boy]

الاخ العزيز / محبط                   بعد التحيه

لست وحك المحبط من هذا الموضوع الشائك

تفتكر ان فى حد حيسمع صوتنا الطبقه المخمليه تسيطر على كاغة الامور فى مصر

الان وليس البرامج التافه فقط يتحكمون فيما تأكل وتلبس وليس ما تشاهد فقط

اتمنى من العلى القدير ان يسخر لنا من يستشعر مشاعرنا البسيطه الطيبه وأن

نلقى الدعم من هذا الجهاذ العجيب والمسؤلين فيه ولكنى متشائم من ان هذا سيحصل

                              ولكم تحياتى :th:

[disappointed]

للرفع ..... على هامش النقاش الذى دار بينى و بين فيروز فى موضوع : يا للعار.. يا للشنار... الطبقة الوسطى فى إندثار , والذى قلت فيه لفيروز :

وبالمناسبة

من أوائل ماكتبته هنا فى المحاورات كان موضوعاً عن التفاوت الرهيب و الهوّة التى تزداد سحقاً بين الأغلبيّة المطحونة و الصفوة الميسورة ( وهى الهوّة التى يسببها تآكل الطبقة الوسطى)

الموضوع كان بعنوان :

إنفصام الشخصيّة .... وبرامجنا التليفزيونيّة

و أتمنّى من السادة المشرفين إعادة تبويب هذا الموضوع , إذ أنه موضوع إقتصادى/إجتماعى أكثر من كونه أدبى

[Tamsite]

ماهو برنامج زي ده وبرامج تانية عديدة ، خربت عقول بناتنا وتلفت آمال شبابنا

وأنا عندي امثلة تانية

مش هنبعد بعيد ........

فاكرين يا جماعة الفنانة المشهورة في المسلسل الرمضاني منذ عامين أو ثلاثة ، لما قالت للمثل المشهور في مشهد من المسلسل:

انت ما تعرفش معنى الفقر والحرمان !!!

معنى انك ماتلاقيش تمن البنزين اللي تمون بيه عربيتك !!!!!

( لأ وبتعيــــــــــــــــط )

ولما الممثل المشهور (حوالي 60عاما ) أحب الفنانة المشهورة ( حوالي 25 عاما) وبادلته الحب ، وذلك في مسلسل رمضاني آخر ، وكانوا الاتنين طالعين في دور ناس هاي قوي ، وكانوا بيموتوا في بعض ، بس يا خسارة ، مش لاقيين بعض !!!!!

أهي ( مش لاقيين بعض ) دي أنا مش فاهمها ، ممكن حد يفهمني من ذوي الخبرة والتمرس في الحياة ؟؟؟؟؟

هذه أمثلة أخرى أضيفها لموضوع صديقي ( المحبط )، لأوضح معه ما صادفته أنا أيضا من مادة ثقافية تذاع فقط لحرق الدم.......

ولا عزاء لمحدودي ...... عفوا ، لمعدومي الدخل من مشاهدي هذه ال ....... ، أقول إيه بس ؟؟؟!!!!

تحياتي وتقديري ...........

[فــيــروز]

على هامش الانفصام المريع الذى يعيشه اعالمنا عن واقعنا ..

يبدو ان البعض يتلذذ بمشاهدة هذه النماذج المستفزه ليقضى دقائق فى الخيال اللذيذ الذى يصف واقعا قد يستحيل تحقيقه لمعظم المشاهدين ..

لكن اعتقد ان هذه المتعه غالبا ما تنقضى بسرعه لتترك فى النفس تساؤلات مثيره للاحباط و الغم ومحصلتها النهائيه قد تكون ياسا قاتلا يدفع لانواع مبتكره من الجرائم !!

فحين كنت اشاهد بعض لقطات مسلسل رمضانى مثل "تعالى نحلم ببكره" العام الماضى الذى يعيش ابطاله فى قصور متسعه لها حدائق شاسعه و اتخيل انى اسكن فى حى شعبى وببيت قديم متهالك مدخله مظلم كئيب تعشش فيه رائحة الرطوبه و تسرح على جدرانه الحشرات كنت اشعر باختناق رهيب .. و اتخيل ان قلة الفرجه ارحم من هذا العذاب اليومى

او حين عرض التليفزيون من بضع سنوات مسلسل سخيف يسمى "كلمات" لمؤلفه تخصصت فى مسلسلات لا تتخيل لابطالها اى شاغل سوى ان يحبوا ويغيروا ويتجوزا و يتطلقوا !! كنت اتساءل : متى يعمل هؤلاء حتى يوفروا لانفسهم ولعائلاتهم هذا المستوى المذهل من الثراء !! وهل يعيش هؤلاء بيننا حقا !! هو فيه ناس كده !! ليس لها هم الا الحب و العواطف و فلانه سرقت جوز علانه الى آخر هذه التفاهات !!

حتى المسلسلات التى تتناول احداثا تقع فى صعيد مصر مع كل ما نعرفه عنه من تدنى فى احوال المعيشه بشكل عام تابى الا ان تتناول حياة اثرياء اصحاب ملايين يتناحرون معا تاركه لاهل الصعيد القيام بدور الارهابى المفترس او المجرم الذى يغرم بالغازيه ويقتلها فى آخر الحلقات !!

ويبدو ان اعلامنا بصفه عامه يؤمن ايمانا قاطعا بالمثل القائل : الفقر ريحته وحشه .. وهو لا يرغب فى نشر روائح غير مستحبه على مشاهديه .. وربما كى يضمن توزيع مسلسلاته المستهلكه على القنوات العربيه .. فمن ذا الذى يرغب فى قضاء وقت تسليته فى مشاهدة شاب مصرى يكدح لتوفير شقه يتزوج فيها او فتاه عامله تكافح للانفاق على اسرتها !! ده حتى يسئ لسمعة مصر ..

[فــيــروز]

انت ما تعرفش معنى الفقر والحرمان !!!

معنى انك ماتلاقيش تمن البنزين اللي تمون بيه عربيتك !!!!!

( لأ وبتعيــــــــــــــــط )

هذه الجمله تذكرنى بموقف عابر حدث لى فى البحرين مؤخرا

الفندق كان قد اعتاد ان يضع لنا جرائد بحرينيه كل يوم من ضمنها جريده اسمها "اخبار الخليج"

فى الحقيقه اختيار البحرين لكلمة "الخليج" كان دائما يثير حيرتى .. فهى دوله صغيره جدا على الخليج

تختار لشركة طيرانها اسم "طيران الخليج" .. مما دفعنى فى الماضى للظن ان "طيران الخليج" شركه تشارك فيها كل دول الخليج العربى !! الى ان صدمت مؤخرا انها شركة الطيران البحرينيه !!

وجريدتها تسمى اخبار الخليج !! رغم ان ما بها هو اخبار البحرين فقط وليس اخبار الخليج ككل !!

ما علينا ..

فى هذه الجريده كانت توضع مشاكل القراء الذين يطلبون من سمو الملك عونهم فى حلها !! ومن ضمنها مشكله لامراه بحرينيه حديثة الزواج تريد ان تكمل تعليمها لكنها هى و زوجها فقيران و اكبر دليل على فقرهما هو عدم امتلاكهم لسياره خاصه tot:: .. كنت اقرا هذه القصه ونحن فى مطار البحرين فى طريق العوده لمصر .. و شكرت صاحبتها جدا على نوبة الضحك و القهقهه المتواصله :) :) التى اصبت بها لمدة خمس دقائق تقريبا على هذا الامر و قلت : يا عينى علينا cbyb:

تم تعديل 11 سبتمبر 2004 بواسطة فــيــروز

[Contra Mundum]

عالم الأوهام وأحلام اليقظة الإعلامى لم يبدأ مع عصر الفضائيات أو مع سيطرة الإعلام المرئى على ثقافة المواطنين حتى محدودى الدخل منهم، فلو رجعنا إلى مقالات بعض الكتاب القدامى فى عصر سيطرة الصحف والمجلات نجد نفس الظاهرة.

فهذا كاتب كبير فى الأربعينات يصف بإسلوبه العذب مغامراته مع حسنوات فرنسا على شاطئ الريفييرا ليسلى بعض الشباب التعس الجالس على ضفاف ترعة شبين، وآخر يحكى عن ذكرياته مع ملوك و رؤساء العالم ومزاحه معهم لقارئ يتصبب عرقا أمام رئيسه فى العمل.

كما نرى فى أفلام حقبة الخمسينات و الستينات من القرن الماضى أفلام تصور الحياة الرغدة للموظفين الحكوميين فتجدهم يسكنون الفيلات الجميلة و الشقق الواسعة ويركبون عربات تجعلك "تبرطم" طوال مشاهدتك للفيلم :"من أين لك هذا"? ( راجع مثلا فيلم مراتى مدير عام ) ....

ثم تفاقمت علة الهلوسة و إستشرى مرض الإنفصام الإعلامى فظهرت أفلام كابوريا، إستاكوزا والإمبراطور وغيرها من الأفلام المنقولة عن بيئة غير مصرية ......

و فى إعتقادى إن هذا "أفيون" للشعب و لعب على آمال وأحلام لن يستطيع تحقيقها على أرض الواقع فينقلها لعالم الوهم. ولهذا تغيرت مواصفات النجومية ليرث أحمد زكى مثلا نصيب كبير منها بملامحمه المصرية الصميمة ليجسد أحلام شباب تتواصل معه و تجد نفسها فيه بصورة أوقع من حسين فهمى.... ولكن يبقى الواقع مرا كالعلقم ...

شخصية ولى النعم فى رواية "ثرثرة فوق النيل" تجسد هذا الإنفصام والتغييب الذهنى بإقتدار ...

[DARWEEN]

مداخلة تفسيرية وليست خروج عن الموضوع ..

فيروز كتبت :

فى الحقيقه اختيار البحرين لكلمة "الخليج" كان دائما يثير حيرتى .. فهى دوله صغيره جدا على الخليج

تختار لشركة طيرانها اسم "طيران الخليج" .. مما دفعنى فى الماضى للظن ان "طيران الخليج" شركه تشارك فيها كل دول الخليج العربى !! الى ان صدمت مؤخرا انها شركة الطيران البحرينيه !!

بالفعل شركة طيران الخليج هي شركة خليجية ساهمت في تأسيسها أغلب دول الخليج ولكن بعد فترة قامت كل من الكويت والأمارات وقطر وسلطنة عمان بإنشاء شركات طيران خاصة بكل منهم وبقيت شركات طيران الخليج بالبحرين على الرغم من أن أسهم الشركة مازالت نسبة كبيرة منها مملوكة لقطر والإمارات

ومن ضمنها مشكله لامراه بحرينيه حديثة الزواج تريد ان تكمل تعليمها لكنها هى و زوجها فقيران و اكبر دليل على فقرهما هو عدم امتلاكهم لسياره خاصه

وضع طبيعي مقارنة بأسعار السيارات ومعدلات الدخل في دول الخليج فيكون من لا يمتلك سيارة خاصة هو شخص معدم

حيث أن ثمن السيارة في هذه الدول لا يتعدى مرتب شهر أو شهرين لأي موظف

[فــيــروز]

حيث أن ثمن السيارة في هذه الدول لا يتعدى مرتب شهر أو شهرين لأي موظف

:o حسبنا الله ونعم الوكيل

شكرا على التوضيح يا استاذ داروين art:)