Cleo بتاريخ: 18 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 يونيو 2006 السياسة الأمريكية ونبوءات التوراة والإنجيل ستناول في هذا الفصل مسألة تأثير نبوءات التوراة والإنجيل ، على القرارات السياسة الأمريكية ، وخاصة ما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط ، لنفهم أبجديات هذه السياسة المنحازة لإسرائيل ، والمعادية للعرب والمسلمين بشكل عام ، والتي اجتهد الكثير من المحللين في تفسيرها وتحليل دوافعها . وخير من تعرّض لهذه المسألة ، وأفاض في بحثها هي الكاتبة الأمريكية ( غريس هالسل ) في كتاب ( النبوءة والسياسة ) ، وهو من منشورات ( الناشر للطباعة ) ، ط3 1990م ، ترجمة محمد السمّاك . ملخص مقدّمة المترجم ( بتصرف ) : يمثل العالم العربي موقعا متميزا وفريدا من نوعه ، في عملية صنع القرار السياسي الأمريكي ، فبالإضافة إلى أهمية موقعه الجغرافي ، وكونه سوقا تجارية استهلاكية ، ويملك أكبر احتياطي من النفط ، فإن هناك عامل آخر ، يتقدم على كل هذه العوامل ، وهو تأثير الفكر المسيحي الديني ، على صياغة القرار الأمريكي ، المتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي . حيث نشأ في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن الماضي ، ما يسمى بالصهيونية المسيحية الإنجيلية القائمة على اعتناق ثلاثة مبادئ : أولا : الإيمان بعودة المسيح ، ثانيا : أن عودته مشروطة بقيام دولة إسرائيل ، ثالثا : وبالتالي تجمّع اليهود في فلسطين . وقد لعب هذا الأمر دورا أساسيا ، في صناعة القرار الخاص بقيام إسرائيل ، وتهجير اليهود إليها ومن ثم دعمها ومساعدتها ، وإعفاءها من الانصياع للقوانين والمواثيق الدولية . وأن شريعة الله وحدها - التوراة - هي التي يجب أن تطبق على اليهود في فلسطين ، بما أنهم شعب الله المختار . ونتيجة لهذه المعتقدات ظهر الكثير من الحركات الدينية المسيحية الإنجيلية الأصولية في بريطانيا والولايات المتحدة ، وأهم وأخطر هذه الحركات هي ( الحركة التدبيرية ) ، التي نشأت في الولايات المتحدة بعد قيام دولة إسرائيل . وتضمّ في عضويتها أكثر من أربعين مليون أمريكي ، لحظة تأليف هذا الكتاب في أواسط الثمانينيات ، ومن بين أعضائها الرئيس الأمريكي آنذاك ( رونالد ريغان ) وهي تسيطر على قطاع واسع من المنابر الإعلامية الأمريكية ، وتمتلك محطات تلفزة خاصة بها ، ويشارك قادتها كبار المسؤولين في البيت الأبيض ، ومجلس الأمن القومي الأمريكي ، ووزارة الخارجية بصناعة القرارات السياسية والعسكرية ، المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي . ـ وتعتقد هذه الحركة أنّ الله قد وضع في الكتاب المقدس نبوءات واضحة ، حول كيفية تدبيره لشؤون الكون ونهايته ، كما يلي : 1- قيام إسرائيل وعودة اليهود إليها . 2- هجوم أعداء الله على إسرائيل ووقوع محرقة هرمجدون النووية ( وأعداء إسرائيل هم الروس والعرب ، وعلى مدى أوسع هم أهل الشرق على اختلاف معتقداتهم ) . 3- انتشار الخراب والدمار ومقتل الملايين . 4- ظهور المسيح المخلص وتخليصه لأتباعه ( أي المؤمنين به ) من هذه المحرقة . 5- إيمان من بقي من اليهود بالمسيح بعد المحرقة . 6- انتشار السلام في مملكة المسيح في أرض جديدة وتحت سماء جديدة مدة ألف عام . ـ وأن مهمة أعضاء هذه الحركة وأتباعها ، هي تدبير وتهيئة - وكأنّ الله قد أوصاهم بذلك - كل الأمور التي من الممكن ، أن تعجّل في عودة المسيح إلى الأرض ، ومن ضمن تلك الأمور : أولا : ضرورة إضعاف العرب عسكريا ، وثانيا : تلبية جميع مطالب إسرائيل بالدعم المالي والسياسي والعسكري ، وثالثا : تعزيز ترسانتها النووية . -يتبع - وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
maksoof بتاريخ: 18 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 يونيو 2006 شكرا يا أستاذتنا .. موضوع شيق! م "و من يتق الله يجعل له مخرجا" صدق الله العظيم اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت اليك منه ثم عدت فيه اللهم إنى أستغفرك من كل عقد عقدته لك ثم لم أوف لك به اللهم إنى أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها على فقويت بها على معصيتك اللهم إنى أستغفرك من كل عمل عملته لوجهك خالطه ما ليس لك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
mickey_egp73 بتاريخ: 19 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 يونيو 2006 في الموقع التالي http://kotob.no-ip.org/ توجد مجموعة كتب منها كتاب "يد الله" لماذا تضحي الولايات المتحدة الامريكية بمصالحها من اجل اسرائيل؟ تأليف "غريس هالسل" الكتاب رقم 001 الكتاب يشرح بتفصيل و وقائع و اسماء جماعات ما تشير مشكورة اليه الاستاذة Cleo.. أبو العبد الفلسطيني رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عمر عباس بتاريخ: 19 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 يونيو 2006 شكرا لكم جميعا فقد فتحتم لى باب اتشوق بدخوله ... اخوكم / عمر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
mickey_egp73 بتاريخ: 19 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 يونيو 2006 هذا و يجب اضافة ان هناك بعض المفكرين(د.عبد الوهاب المسيري ) يرون ان مثل هذه الاراء خاطئة و انها مبالغة في تقدير قوة الصهاينة (سواء كانوا يهودا او انجليين) .. و اشاروا الي ان جميع الاطراف تتبني هذا القول كحل فالاسرائيليين يظهرون كقوة لا تقهر و بذلك يربحون حروبا بغير قتال.. و الامريكيون يستخدمون هذا كعذر امام حلفائهم من العرب حتي يتنصلوا من اي التزام عليهم.. و المسلمون يستخدمون هذا العذر لتفادي القتال الواجب عليهم.. و الله اعلم أبو العبد الفلسطيني رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 19 يونيو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 يونيو 2006 أشكركم جميعا على تجاوبكم ولكم منى أعمق قدير.... ===================================================== مقتطفات من مقدمة الكاتبة : تؤكد الكاتبة الأمريكية ( غريس هالسل ) أن بذور هذه المُعتقدات المُدمّرة ، نشأت في نهاية القرن التاسع عشر . وكان رائد هذا الاتجاه في تفسير الكتاب المُقدّس هو ( سايروس سكوفيلد ) ، وقد طُبع أول مرجع إنجيلي له عام 1909م ، زرع فيه آراءه الشخصية في الإنجيل ، وصار أكثر الكتب المتداولة حول المسيحية . وبدأت هذه المُعتقدات في الظهور وتعزّزت ، عندما تتابعت انتصارات إسرائيل على دول الجوار العربية ، وبلغت ذروتها بعد الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان . وتقول الكاتبة : وفي إحدى المناسبات كان ( سكوفيلد ) يذكّر مُستمعيه بأنه : عام بعد عام كان يُردّد التحذير بأن عالمنا ، سيصل إلى نهايته بكارثة ودمار ومأساة عالمية نهائية . ولكنه يقول أيضا : أن المسيحيين المُخلّصين يجب أن يُرحّبوا بهذه الحادثة ، لأنه مُجرّد ما أن تبدأ المعركة النهائية ، فإن المسيح سوف يرفعهم فوق السحاب وسيُنقذون ، وأنهم لن يُواجهوا شيئا من المعاناة التي تجري تحتهم . وتقول : بالرغم من أن بعض الأصوليين لم يتقبّلوا هذه الفكرة ، إلا أنها تسبّبت في انقسام كبير . فهناك مؤشر إلى أن أعداد المسيحيين الذين يتعلّقون بنظرية ( هرمجدون ) في تزايد مُضطرد ، فهُم مثل سكوفيلد يعتقدون أن المسيح وعد المسيحيين المُخلّصين بسماء جديدة وأرض جديدة ، وبما أن الأمر كذلك ، فليس عليهم أن يقلقوا حول مصير الأرض ، فليذهب العالم كلّه إلى الجحيم ، ليُحقّق المسيح للقلّة المُختارة سماءً وأرضا جديدتين . إن استقصاء عام 1984م ، الذي أجرته مؤسسة ( باتكيلو فيتش ) أظهر أن 39 بالمائة من الشعب الأمريكي ، يقولون ، أنه عندما يتحدّث عن تدمير الأرض بالنار ، فإن ذلك يعني ، أننا نحن أنفسنا سوف نُدمّر الأرض ب ( هرمجدون ) نووية . وأظهرت دراسة لمؤسسة ( نلسن ) نُشرت في أُكتوبر 1985م ، أن 61 مليون أمريكي يستمعون بانتظام إلى مُبشّرين ، يقولون أننا لا نستطيع أن نفعل شيئا ، لمنع حرب نووية تتفجر في حياتنا . ـ ومن أكثر الأصوليين الإنجيليين شهرة ، من الذين يُبشرون على شاشة التلفزيون بنظرية ( هرمجدون ) : 1- بات روبرتسون : يملك شبكة تلفزيونية مسيحية ، مكونة من ثلاث محطات ، عائداته السنوية تصل إلى 200 مليون دولار ، ومساهم في محطة تلفزيون الشرق الأوسط في جنوب لبنان ، يشاهد برامجه أكثر من 16 مليون عائلة أمريكية . 2- جيمي سواغرت : يملك ثاني أكبر المحطات الإنجيلية شهرة ، يُشاهد برامجه ما مجموعه 9,25 مليون منزل . 3- جيم بيكر : يملك ثالث أشهر محطة تبشيرية ، عائداته السنوية تصل إلى 50-100 مليون دولار ، يُشاهد برامجه حوالي 6 ملايين منزل ، يعتقد أن علينا أن نخوض حربا رهيبة ، لفتح الطريق أمام المجيء الثاني للمسيح . 4- أورال روبرتس : تصل برامجه التلفزيونية إلى 5,77 مليون منزل . 5- جيري فولويل : تصل دروسه التبشيرية إلى 5,6 مليون منزل ، يملك محطة الحرية للبث بالكابل ، أقام بعد شرائها بأسبوع ، حفل عشاء على شرف جورج بوش نائب الرئيس ريغان آنذاك . وقد أخبر فولويل يومها بأن جورج بوش ، سيكون أفضل رئيس في عام 1988م . 6- كينين كوبلاند : يُشاهد برامجه 4,9 مليون منزل . يقول : أن الله أقام إسرائيل . إنّنا نُشاهد الله يتحرك من أجل إسرائيل ... إنه لوقت رائع أن نبدأ في دعم حكومتنا ، طالما أنّها تدعم إسرائيل ... إنه لوقت رائع أن نُشعر الله ، مدى تقديرنا لجذور إبراهيم . 7- ريتشارد دي هان : يصل في برنامجه إلى 4,75 مليون منزل . 8- ريكس همبرد : يصل إلى 3,7 مليون منزل ، وهو يُبشّر بتعاليم سكوفيلد التي تقول : أن الله كان يعرف منذ البداية الأولى ، أننا نحن الذين نعيش اليوم ، سوف نُدمّر الكرة الأرضية . - يتبع - وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 20 يونيو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 يونيو 2006 وتعقّب الكاتبة بقولها : لقد ذكرت ثمانية من الذين يٌقدّمون البرامج الدينية ، ويُبشّرون بنظرية هرمجدون نووية في الإذاعة والتلفزيون ، ومن بين 4 آلاف أصولي إنجيلي ، ... هناك 3 آلاف من التدبيريين ، يعتقدون أن كارثة نووية فقط ، يمكن أن تُعيد المسيح إلى الأرض . إن هذه الرسالة تُبث عبر 1400 محطة دينية في أمريكا . ومن بين ألف قسّيس إنجيلي يذيعون يوميا برامج من خلال 400 محطة راديو ، فإن الأكثرية الساحقة منهم من التدبيريين . وتقول : أن بعض هؤلاء القساوسة ورؤساء الكنائس ، هم من القوة بحيث يظهرون كالملوك في مناطقهم . والرسالة التي يُرسلها هؤلاء على الدوام هي : لن يكون هناك سلام حتى يعود المسيح ، وأن أي تبشير بالسلام قبل هذه العودة هو هرطقة ( تخريف وكفر ) إنه ضد كلمة الله ( ضد ما جاء في الكُتب المقدسة ) إنه ضد المسيح . وهذا ما يقوله أيضا ( جيم روبرتسون ) التلفزيوني الإنجيلي الذي دعاه الرئيس ( ريغان ) لإلقاء صلاة افتتاح المؤتمر الحزب الجمهوري عام 1984م . كتاب ( آخر أعظم كرة أرضية ) ومؤلفه ( هال لندسي ) : تقول الكاتبة أن هذا الكتاب ، أصبح الأكثر مبيعا خلال السبعينات ، حيث بيع منه حوالي 18 مليون نسخة ، وفي تعليقها على هذا الكتاب ومؤلفه ، تقول أن المؤلف يفسّر كل التاريخ ، قائلا أن دولة إسرائيل هي الخط التاريخي لمعظم أحداث الحاضر والمستقبل . ( ومن ذلك يأتي تقديس النصارى الأمريكان لإسرائيل ، ولاحظ أن هذا الكتاب قرأه ما لا يقل عن 18 مليون أمريكي عند صدوره ، أما الآن فربما قد قرأه معظم الشعب الأمريكي ، وخطورة هذا الكتاب تنبع من كون الأفكار والمعتقدات التي أوردها المؤلف منسوبة إلى الله ، كما أوضح في كتابه المقدّس لديهم ) . ويقول لندسي : أن الجيل الذي وُلد عام 1948م ، سوف يشهد العودة الثانية للمسيح . ولكن قبل هذا الحدث ، علينا أن نخوض حربين ، الأولى ضد يأجوح ومأجوج ( أي الروس ) ، والثانية في هرمجدون . والمأساة ستبدأ هكذا : كل العرب بالتحالف مع السوفييت ( الروس ) ، سوف يُهاجمون إسرائيل . ( وهذا تحذير وتحريض للغرب النصراني ، لمعاداة العرب المسلمين والروس الشيوعيين ) وتقول الكاتبة بعد مقابلتها للمؤلف : أن لندسي لا يبدو عليه الحزن ، عندما يُعلن : أن كل مدينة في العالم سيتم تدميرها في الحرب النووية الأخيرة ، وتعقّب الكاتبة : تصوّروا أن مُدنا مثل لندن وباريس وطوكيو ، ونيويورك ولوس أنجلوس وشيكاغو وقد أُبيدت . ويقول لندسي : إن القوة الشرقية سوف تُزيل ثلث العالم ... عندما تصل الحرب الكبرى إلى هذا المستوى ، بحيث يكون كل شخص تقريبا قد قُتل ، ستحين ساعة اللحظة العظيمة ، فيُنقذ المسيح الإنسانية من الاندثار الكامل ( الفناء ) . ويُتابع لندسي : وفي هذه الساعة سيتحول اليهود ، الذين نجوا من الذبح إلى المسيحية ... سيبقى 144 ألف يهودي فقط ، على قيد الحياة بعد معركة هرمجدون . ( إذن يجب ألا يكترث نصارى الغرب ، بنشوب حرب عالمية نووية ثالثة مدمرة ، ما دامت مجمل ضحايا هذه الحرب ، ستكون من المسلمين واليهود وبقية الوثنيين في الشرق ، غير المؤمنين بألوهية المسيح ، بل عليهم أن يستعجلوا نشوبها بالعمل على تسريع المواجهة بين الشرق والغرب ، حتى يعود المسيح للأرض مرة ثانية ليُنقذ البشرية النصرانية فقط من الاندثار الكامل ) . - يتبع - وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
abaomar بتاريخ: 20 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 يونيو 2006 السلام عليكم سؤال لو سمحتم هل جيمي سواغرت هذا الذى ناظره الراحل احمد ديدات فى المناظره المشهوره هل الانجيل كلمه الله و افحمه ديدات رحمه الله عليه ؟ و هل صحيح انه مات منتحرا بسبب فضيحه جنسيه ؟ شكرا <strong class='bbc'><strong class='bbc'>وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا</strong></strong><br /><br /><strong class='bbc'><span style='font-family: arial'>يَعْمَلُ </span></strong><br /><br /><strong class='bbc'><span style='font-family: arial'><strong class='bbc'>الظَّالِمُونَ</strong></span></strong><br /><br /><strong class='bbc'><span style='font-family: arial'>إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ</span></strong><br /><br /><br /><br /><br /><br /><p class='bbc_center'><span style='font-size: 18px;'><strong class='bbc'>(24) إبراهيم </strong></span></p> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
maksoof بتاريخ: 20 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 يونيو 2006 السلام عليكم سؤال لو سمحتم هل جيمي سواغرت هذا الذى ناظره الراحل احمد ديدات فى المناظره المشهوره هل الانجيل كلمه الله و افحمه ديدات رحمه الله عليه ؟ و هل صحيح انه مات منتحرا بسبب فضيحه جنسيه ؟ شكرا جيمي سواجارت -موقعه هنا - لسه عايش و كان شوهد أكثر من مرة بصحبة عاهرات فى سيارته و أثناء خروجهم من أحد الفنادق. يمكنك عمل بحث فى جوجل عن "jimmy swaggart" "prostitutes" لو عايز تعرف التفاصيل م "و من يتق الله يجعل له مخرجا" صدق الله العظيم اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت اليك منه ثم عدت فيه اللهم إنى أستغفرك من كل عقد عقدته لك ثم لم أوف لك به اللهم إنى أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها على فقويت بها على معصيتك اللهم إنى أستغفرك من كل عمل عملته لوجهك خالطه ما ليس لك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 20 يونيو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 يونيو 2006 وقفة مع المُبشّر الإنجيلي ( جيري فولويل ) بعد عرضه لنظرية هرمجدون مستخدما الأدلة التوراتية والإنجيلية . تقول الكاتبة بعد حضورها للعرض : رسم فولويل صورة مُرعبة عن نهاية العالم ، ولكنه لم يبدُ حزينا أو حتى مهتمّا . في الواقع أنهى عظته بابتسامه كبيرة ، قائلا : ما أعظم أن نكون مسيحيين ! إن أمامنا مُستقبلا رائعا . وفي إحدى تسجيلاته يقول : وهكذا ترون أن هرمجدون حقيقة ، إنها حقيقة مُركّبة . ولكن نشكر الله لأنها ستكون نهاية العامة ، لأنه بعد ذلك سيكون المسرح مُعدّا ، لتقديم الملك الرب المسيح ، بقوة وعظمة ... إنّ كل المُبشّرين بالكتاب المُقدّس ، يتوقّعون العودة الحتمية للإله ... وأنا نفسي أُصدّق ، بأننا جزء من جيل النهاية ، الذي لن يُغادر قبل أن يأتي المسيح . ومنذ 2600 سنة تنبأ النبي العبراني حزقيال ، أن أمة ستقوم إلى الشمال من فلسطين ، قبل وقت قصير من العودة الثانية للمسيح ... في الفصلين 38 و 39 من حزقيال ، نقرأ أن اسم هذه الأرض هو روش . ويذكر أيضا اسم مدينتين هما ماشك وتوبال ... إن هذه الأسماء تبدو مُشابهة بشكل مُثير ، لموسكو وتيبولسك ، العاصمتين الحاكمتين اليوم في روسيا ... وكذلك كتب حزقيال أن هذه الأرض ستكون مُعادية لإسرائيل ، وأنه من أجل ذلك سيكون ضدها . وقال أيضا أن روسيا سوف تغزوا إسرائيل بمساعدة حُلفاء مُختلفين في الأيام الأخيرة ... وقد سمّى هؤلاء الحلفاء : إيران ( التي كنا نُسميها فارس ) ، وجنوب إفريقيا أو إثيوبيا ، وشمال إفريقيا أو ليبيا ، وأوروبا الشرقية ( جومر ) ، والقوقاز جنوب روسيا ( توجرمة ) .بالرغم من الآمال الوردية وغير الواقعية تماما التي أبدتها حكومتنا ، حول اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل ، إلا أن هذه الاتفاقية لن تدوم . إننا نصلي بالفعل من أجل السلام في القدس ... إننا نحترم كثيرا رئيسيّ حكومتيّ إسرائيل ومصر ... ولكن أنت وأنا نعرف أنه ، لن يكون هناك سلام حقيقي في الشرق الأوسط ، إلى أن يأتي يوم يجلس فيه الإله المسيح على عرش داود في القدس وفي كتابه ( الحرب النووية والمجيء الثاني ... ) ، في فصل الحرب القادمة مع روسيا ، يتنبأ ( فولويل ) بغزو سوفييتي لإسرائيل ... وفي نهاية المعركة سيسقط خمس أسداس الجنود السوفييت ، وبذلك يبدأ أول احتفال للرب . ويجري احتفال آخر بعد معركة هرمجدون ... وسيتوقف التهديد الشيوعي إلى الأبد ، وسيستغرق دفن الموتى مدة 7 أشهر . . - يتبع - وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محمود الشاعر بتاريخ: 21 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 يونيو 2006 وجدت هذا المقال وهو فيه تأيد لمقال كليو جريدة الاسبوع الادبي العدد 1005 تاريخ 6/5/2006 http://www.awu-dam.org/esbou1000/1005/isb1005-004.htm نبوءات العهد القديم في صلب الثقافة الأمريكية! أمريكا تنفذ المشيئة الإلهية ـــ عزمي خميس القسّ جيري فالويل أشهر زعماء اليمين المسيحي في أميركا, ورئيس أكبر إمبراطورية أصولية, وصاحب جامعة ليبرتي الدينية التي تخرج وعّاظ الكنائس, حيث يتبعه أكثر من 120 ألفاً منهم, وصاحب إذاعة دينية, ومؤسس منظمة الأكثرية الأخلاقية والذي زار إسرائيل عشرات المرات على متن طائرته الخاصة التي أهدته إياها إسرائيل, والتي منحته جائزة جابوتنسكي عام 1980, وصاحب البرنامج الإذاعي اليومي (ساعة الكتاب المقدس) والبرنامج التلفزيوني الأسبوعي الذي يبث مساء الأحد (جيري فالويل على الهواء) والذي يمارس الوعظ منذ أربعين عاماً, والمرتبط بعلاقات ضخمة مع العديد من الرؤساء الأمريكيين والزعماء السياسيين, والذي حرص الرئيس بوش الأب على التشاور معه عشية حرب الخليج, وقدم دعماً غير محدود لانتخاب الرئيس ريغان والرئيسين بوش الأب وبوش الابن. هذا القس يقول في إحدى مواعظه التلفزيونية (إن كل من يشير بإصبعه ـ مجرد إشارة ـ إلى اليهودي, فكأنما يضع إصبعه في عين الله, لأن اليهودي هو بؤبؤ عين الله). ويقول في كتاب (جيري فالويل واليهود) لمؤلفه ميريل سايمون (أكدت مراراً أن وجود مجتمع يهودي عالمي مزدهر لا يمكن تفسيره إلا بالرجوع إلى وعود ونبوءات العهد القديم بأن الله سيحفظ إسرائيل إلى الأبد). ويقول في ذات الكتاب (الشيطان هو عدو الله, والله قد اختار الشعب اليهودي وباركه لأنه عائلته المختارة, لذلك فالشيطان يحارب الله في الشعب اليهودي). ويقول أيضاً (أعتقد أن الله يستعمل مخلوقاته وسائل لتحقيق برنامجه لهذا الكون, وأنا شخصياً أشعر بمسؤولية كبيرة في تثقيف الشعب الأمريكي حول أهمية دعم إسرائيل والشعب اليهودي في كل مكان, وأنا أدرب آلاف الدعاة والوعّاظ الدينيين لحمل المسؤولية نفسها, ففي كلية ليبرتي المعمدانية وفي مدارسها نتولى تعليم 6 آلاف طالب عن أهمية هذه القضية). هذا القسّ الأمريكي وآراؤه هي مجرد نموذج من آلاف النماذج على طبيعة الثقافة الأمريكية التي تراكمت في أذهان معظم الأمريكيين منذ اكتشاف أمريكا على يد كريستوفر كولمبس وهجرات المستوطنين الطهوريين إليها وحتى يومنا هذا, والتي تشكل إسرائيل وحمايتها والدفاع عنها ـ باعتبارها جزءاً أساسياً من خطة الله الكونية لنهاية العالم وعودة المسيح ليحكم العالم من على عرش داوود ملك إسرائيل ـ محورها الأساسي, والمستمدة حرفياً من نبوءات العهد القديم التي تشكل حجر الزاوية بالنسبة لدعاة اليمين المسيحي اليهودي الذي صاغ ويصوغ الثقافة الأمريكية عن طريق آلاف الدعاة والمفكرين والمنظمات والمطبوعات والكنائس والإذاعات ومحطات التلفزة والصحف ووسائل الإعلام والقادة والزعماء في مختلف مفاصل الأجهزة الأمريكية الحساسة, حيث يتربع هذا اليمين الصهيوني المسيحي على قمة الحياة السياسية الأمريكية حالياً. في بحثه الهام والخطير حول التراث اليهودي ـ المسيحي في الثقافة الأمريكية والذي جاء في كتابه (من اجل صهيون) يقوم البروفسور فؤاد شعبان بمراجعة ومطالعة آلاف المراجع والمصادر والمخطوطات النادرة منذ بدايات الاستيطان في أميركا, وأدبيات التبشير والرحلات وكتب التاريخ والوثائق والخطب والمواعظ والمؤلفات, والمقالات الصحفية والمقابلات الإذاعية والتلفزيونية والإحصاءات والنشرات الممتدة على مدى التاريخ الأمريكي, وحتى يومنا هذا, ليقدم لنا هذه القراءة الرصينة والعميقة للنسيج الخطير الذي تشكلت منه الثقافة الأمريكية والتي يمتد تأثيرها ـ بفعل القوة الأمريكية الهائلة, ودور أمريكا العالمي ـ إلى مختلف أنحاء العالم, وخاصة منطقتنا العربية وفي البؤرة منها فلسطين والمقدسات الإسلامية, كدين وعقيدة وأماكن مقدسة, حاضراً ومستقبلاً. إن قارىء هذا الكتاب سيصاب بما يشبه الصدمة, أولاً للكم الهائل من الوثائق والمصادر والمراجع التي استند إليها المؤلف, والتي تقدم دليلاً علمياً ملموساً ولا سبيل لرده على صدقية هذه الرؤية الشاملة والعميقة للنسيج الحقيقي للثقافة الأمريكية التي تقود أقوى قوة في العالم حالياً, والتي تعمل على فرضها على كامل الكرة الأرضية, وعلى العالم العربي والإسلامي بشكل خاص. وثانياً: لهذا اليقين الذي يصل حد الهوس بنبوءات العهد القديم حول نهاية الزمان, وظهور المسيح في مجيئه الثاني, ودور أمريكا في هذا الظهور والتمهيد له ليحكم العالم من مدينة داوود/ القدس ومن هيكله هناك, واعتبار المؤمنين بهذا وبإسرائيل هم جيش القديسين الذي سيبيد جيوش الشيطان والكفار والذين هم أعداء إسرائيل. وثالثاً: هذه القداسة الطاغية التي يسبغها هذا اليمين الصهيوني على إسرائيل واليهود باعتبارهم شعب الله, وأن دعم إسرائيل وشعبها المقدس هي من واجبات المسيحي المؤمن. رابعاً: مدى هيمنة هذه الثقافة التوراتية التي تقرأ الحاضر والواقع على ضوء حرفية النصوص الواردة في العهد القديم, مما يعني عدم اكتراثها بكل المواثيق والقوانين الدولية ومصالح الشعوب والدول ما دامت تنفذ الإرادة الإلهية, وتمهد الطريق للمعركة الفاصلة في (مجدو) بين قوى الخير التي تمثلها هي وإسرائيل وبين الكفار وأعداء الله من الشعوب الأخرى وعلى رأسها المسلمون وأعداء إسرائيل. وجذور هذه الثقافة المتعصبة تبدأ حتى قبل اكتشاف أمريكا ذاتها, فقد كان كريستوفر كولمبس مكتشف القارة الأمريكية يؤمن بهدف آخر من وراء رحلاته الاستكشافية. فقد كتب إلى ملك وملكة إسبانيا فرديناند وإيزابيلا مرة يقول: (إنه يريد أن يكتشف ممالك ومدنا ًجديدة يضمها إلى التاج الإسباني, ويهدي شعوبها إلى الدين المسيحي, ثم يجندها فيما أسماه حرب الحياة أو الموت ضد إمبراطورية محمد, وأن هدفه النهائي هو استعادة الأراضي المقدسة, وخاصة القدس ومهد المسيح, تمهيداً لنزول مملكة الله على جبل صهيون). وأفكار كولمبس عن النبوءات المقدسة هي التي ساعدته على إقناع ملك إسبانيا وملكتها على تمويل رحلته. ولذلك يقول مؤرخو كتاب الأمة الأمريكية (إن كولمبس تصور نفسه رسول الوحي المستقبلي الكتابي, الذي ينبئ باستعادة القدس وهداية اليهود). لقد ترافق اكتشاف أمريكا مع ظهور حركة الإصلاح الديني البروتستانتية التي أنهت احتكار الكنيسة والكهنوت لقراءة الكتاب المقدس بلغات لم تعد معروفة لعامة الناس, ونشطت حركة ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغات الأوربية, وظهرت عدة مذاهب متفرعة عن البروتستانتية, وكلها كانت تعتبر العهد القديم جزءاً أساسياً من الكتاب المقدس, بل إن بعضها كان يخص العهد القديم بمكانة تفوق مكانة العهد الجديد, وخاصة جماعة الطهوريين التي ازدهرت, وانتشرت في أمريكا, خاصة وأنهم كانوا من أوائل المستوطنين في الشمال الشرقي من أميركا الشمالية, وهذه المراجعة للكتاب المقدس وخاصة العهد القديم هي التي أحدثت التحول في النظرة لليهود, وأثارت الفضول حيال مفاهيم العهد والشعب المختار وأرض الميعاد وكل الأساطير التي وردت عن اليهود وديانتهم وأنبيائهم. وشارك في هذه المراجعة أوساط أكاديمية وكنسية, وبدأت تتسرب إلى صفوف العامة من الشعوب البروتستانتية, وكان من نتائجها أن خفت وطأة تهميش اليهود, وبدأ عهد جديد أعطيت لهم فيه أهمية خاصة في خطة الله للكون, وتمت إعادة ربط اليهودية بالمسيحية مما ولد المسيحية الغربية التي اصطلح على تسميتها ـ التراث اليهودي المسيحي ـ في أميركا بصورة خاصة, وهي التي يسميها اليمين المتطرف في أميركا (الصهيونية المسيحية). لقد تطور هذا الفكر في أميركا على مدى سنوات طويلة, فقد بدأ باعتقاد المهاجرين الأوائل من الطهوريين بوجود خطة إلهية شاملة للعالم, يلعبون فيها بهجرتهم إلى العالم الجديد دوراً هاماً باعتبارهم شعب الله المختار الذي اختارهم للخلاص من فساد العالم القديم وآثامه لإنشاء مملكة الله في الأرض الجديدة, ولذلك كانوا يشبهون أنفسهم بقبائل بني إسرائيل في هروبها من مصر إلى أرض كنعان, ولذلك هم في علاقة تعاهدية مع الله وشركاء في تنفيذ مهمة حددها الله لهم, وهي تشمل تنوير بقية أمم العالم وهدايتها وإنقاذها من الظلام, مما يجعل من الشعب الأمريكي مجتمعاً طهورياً يتمثل في كنيسة القديسين الأرضية, وهم بالتالي مواطنو مملكة الله المرتقبة, وهذه المعتقدات هي التي جعلتهم يعطون لبلدانهم الجديدة أسماء: مثل كنعان وبيت لحم وسيناء والناصرة, حيث يوجد في أمريكا حالياً على الأقل 12 مدينة وبلدة اسمها الخليل (هبرون) و6 مدن اسمها بيت لحم, بالإضافة إلى القدس والناصرة وغيرها. وهذه المعتقدات هي التي دفعت إلى ترسيخ القراءات الحرفية لنصوص العهد القديم وخاصة ما يتعلق منها بظهور المسيح, حيث ظهر رجال دين ومذاهب دينية مثل المجيئيين (الأدفنتست) والمورمون وغيرهما وكلهم يتمحورون حول انتظار عودة المسيح وإقامة مملكة الله, ونشطت التفاسير والتوقعات والحسابات التي تتحدث عن الموعد المنتظر لهذه العودة , وربطها بالأحداث السياسية والطبيعية التي تحدث في العالم. وكان المستوطنون الأوائل يؤمنون أن أميركا هي صهيون الجديدة وهي مكان تحقيق النبوءة, لكن مع حلول منتصف القرن التاسع عشر تحولت رؤيا صهيون الأمريكية من الجغرافيا الرمزية إلى الجغرافيا الواقعية, حيث شهد ذلك القرن تدفق الرحالة الأمريكيين إلى المشرق العربي والأراضي المقدسة, وكان من الملفت للنظر إصرار هؤلاء الرحالة والحجاج على اتباع خطى بني إسرائيل في خروجهم من مصر إلى أرض كنعان/ فلسطين حيث كانوا يبدؤون رحلتهم من مصر عبر سيناء والبحر الأحمر إلى فلسطين. وتبيّن كتابات هؤلاء الرحالة والحجاج ورجال الدين حرصهم على دعم اليهود في استعادة الأراضي التي دنّسها (المحتلون) وبعضهم أقام هناك وأنشأ مستوطنات أمريكية انتظاراً لمجيء المسيح وتحقيق نبوءة إعادة بناء القدس كما تروي الرحالة الأمريكية آني شو, وكما فعلت أيضاً ليدي ماريا شولر التي استوطنت في القدس وكانت تعمل من أجل ما تسميه معالجة آلام اليهود, حيث تشرح في رسالة لها عام 1859 الأوضاع السائدة في القدس والأراضي المقدسة والآيات التي تنبىء بقرب نزول مملكة الله, وكان الشرط الرئيسي لتحقيق تلك النبوءة هو (إعادة اليهود إلى فلسطين), كذلك فعلت عائلة سبافورد الزوج هوراشيو والزوجة آنا اللذان غادرا إلى فلسطين عام 1881 وأنشأا مستوطنة في القدس انضم لها عدد من الأمريكيين الذين قالوا (أردنا أن نكون هناك حيث نستطيع أن نرى بأم أعيننا تحقيق النبوءات). وهكذا تصاعدت حمى الدعوة إلى عودة اليهود إلى أرضهم (الشرعية) التي أفرزتها هذه القراءة الحرفية لنصوص العهد القديم, ولم تعد هداية اليهود شرطاً عند اليمينيين المتطرفين لعودة اليهود إلى أرض الميعاد. كما بدأت تتبلور رؤية هؤلاء المتطرفين تجاه العرب والمسلمين سكان الأراضي المقدسة حيث يقول ج.ف. سميث مؤلف كتاب (رحلة الحج إلى فلسطين) إنه توصّل إلى (أنه لم ير أي أمل في هداية المسلمين لأن المسيحية كما يقول لا تقدم أي إغراء لغزاة سورية المنحطين أخلاقياً) ويستنتج سميث من ذلك (أنه إلى أن يستأصل السكان الحاليون من هذه الأرض ويحل محلهم عرق أسمى فلن يجد الكتاب المقدس قبولاً إلاّ من القلائل من الناس). وهذه الرؤية التي عبّر عنها سميث في القرن التاسع عشر ستصبح محور القناعات الأمريكية, بل ومحور السياسات الأمريكية تجاه المنطقة وتجاه القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي, بعد أن أصبحت هذه الثقافة وهذه المعتقدات في صلب نسيج المجتمع الأمريكي, بل يمكن القول إنها أصبحت تشكل الدين الأمريكي الذي يتفق كثير من المفكرين الأمريكيين والمؤرخين على تسميته الدين المدني. لكن هذا الدين المرتكز على نصوص العهد القديم ونبوءاته الخاصة بإسرائيل وعودة المسيح وإقامة مملكة الله في القدس أصبح النقطة التي يلتقي عليها كل الرؤساء الأمريكيين وأصبحت الاستعانة برجال الدين المؤثرين وزيارة مقرات مثل هذه المنظمات والكنائس من الأمور اللازمة والأساسية لكل مرشح للرئاسة, بل إن شرط نجاح أي رئيس أمريكي هو دعم هذه المنظمات الدينية له وكذلك دعم المحافل اليهودية, ففي كل الحملات الانتخابية للرئاسة كان المرشحون يقصدون منظمة (بناي بريث) اليهودية ويحضرون مؤتمراتها السنوية ويتسابقون في تقديم الوعود بدعم إسرائيل والالتزام بسلامها وأمنها. ومثل هذه النشاطات كانت تحدث بمباركة من اليمين المسيحي. حدث هذا مع بوش الأب والابن وكلينتون, وجيمي كارتر وريغان وليندون جونسون وهاري ترومان وغيرهم, وكان تحقيق النبوءات الخاصة بعودة اليهود إلى أرض الميعاد تمهيداً لعودة المسيح إلى القدس هو الدافع والهاجس الدائم لهم, حيث قال نائب رئيس الجمهورية آل غور عند زيارته لإسرائيل عام 1977 عن هدف الزيارة (لقد جئت احتفل معكم بتحقيق نبوءة عمرها ثلاثة آلاف عام) فيما قال رئيس مجلس النواب الأمريكي نيو غينغريتش خلال زيارته لإسرائيل بمناسبة الذكرى الخمسين لاحتلال القدس (جئت لإسرائيل بقصد الاحتفال مع الشعب الإسرائيلي باستعادة مدينة القدس, مدينة الملك العظيم) ويقول تيموثي ويبر أستاذ تاريخ الأديان (إن الكتاب المقدس يدخل في مركز ثقافة الأمة الأمريكية وفي مدارس الأحد تأخذ خريطة الكتاب المقدس, وقصصه مكان الصدارة وتصبح هذه الأراضي أراضي اليمين المسيحي ووطنه, فنظرة الأيفانجيليين إلى الكتاب المقدس تعطيهم حق ملكية الأراضي المقدسة, وأرض الميعاد تعني لهم ما تعنيه للإسرائيليين) ويتطرق المؤلف إلى موضوع رؤيا نهاية الزمان وهوس اليمين المسيحي بها, وانشغال الرؤساء بمعركة مجيدو,ويورد ما كتبه مايكل أورتيزهيل مؤلف كتابين عن رؤيا نهاية الزمان, عن الفكر الديني للرئيس بوش الابن, حيث يقول هيل: (إن بوش تعلم من القس بيلي غراهام أن عليه أن يعيش بانتظار المجيء الثاني, إلا أن صداقة بوش مع الدكتور طوني إيفانز هي التي شلت تفكيره السياسي وسلوكه بانتظار نهاية الزمان, وايفانز هو راعي كنيسة كبيرة في دالاس ومؤسس حركة "حراس العهد" وهو الذي علّم بوش كيف يجب عليه أن ينظر إلى العالم من وجهة نظر الإله, كما أن إيفانز وقادة حركة حراس العهد يؤمنون بعقيدة نهاية الزمان وبأن الوسيلة الوحيدة لإنقاذ العالم هي أن يستولي عليه شعب الله). ويضيف هيل (ليس من المستبعد أن يكون بوش مصمماً ـ عن وعي أو غير وعي منه ـ على تنفيذ خطة الله, إن سياسته العاتية حيال الشرق الأوسط تدل على هذا وعلى أنه يعتبر نفسه مكلفاً بمهمة من الله). ويورد أيضاً ما كتبه جاكسون لير في نيويورك تايمز حيث قال: (عندما كان بوش حاكم ولاية تكساس صرح باعتقاده أن الله أراد منه أن يرشح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية). وهذا الهوس بالنبوءات وبأن أمريكا وقادتها ينفذون إرادة الله هو الذي دفع الرئيس السابق جيمي كارتر أن يكتب في نيويورك تايمز في 8/3/2003 قائلاً (إن تغييرات جذرية تحدث الآن في سياسة أمريكا الخارجية, وأنا كمسيحي ورئيس جمهورية سابق أعتقد أن حرب أمريكا على العراق ليست حرباً عادلة, هذا هو رأي معظم القادة الدينيين في كل أنحاء العالم, فيما عدا بعض المتحدثين باسم مؤتمر المعمدانيين الجنوبي الذين يتأثرون لدرجة كبيرة بالتزامهم حيال إسرائيل وبعقائد الأيام الأخيرة). ورغم أن المعتقدات الصهيونية المسيحية اكتسبت قوة وتنظيماً في القرن العشرين إلا أنها مستمدة من أفكار لها أصول في أمريكا في القرن التاسع عشر دون أن توصف بالصهيونية المسيحية, فمنذ منصف القرن التاسع عشر راحت سيدة أمريكية اسمها ايلين هوايت تدعو إلى آراء ويليم ميلر الألفية, وأسست مع بعض الدعاة مذهب (مجيئيو يوم السبت) حيث أضافوا إلى مبادئهم يوم اليهود المقدس, وفي الثمانينات من القرن التاسع عشر راح المجيئيون يدعمون الأفكار الصهيونية وهجرة اليهود إلى فلسطين واستيطانها, وللإسراع في هذا المشروع أنشأ بعض من أتباع هذه الكنيسة تتزعمهم سيدة أسمها كلوريندا ماينر مستوطنة قرب حيفا عام 1849 أطلقت عليها اسم (جبل الأمل), وكان تشارلز راسل قد أسس في النصف الثاني من القرن التاسع عشر منظمة دينية اسمها (إنجيل برج المراقبة) وجمعية (النصوص الدينية) يدعو فيهما إلى عودة اليهود إلى أرض الميعاد وتأسيس دولة لهم إعداداً للمجيء الثاني للمسيح, كما أعلن أن عام 1878 سيكون عاماً حاسماً في تاريخ اليهود حيث ستبدأ فترة من الخلاص التلقائي والرحمة لليهود بفضل العهد الإبراهيمي. وهكذا تعتقد هذه الفئات اليمينية اعتقاداً يقينياً بأن دولة إسرائيل السياسية هي دون أي شك إسرائيل الكتاب المقدس والنبوءات, وترى في إنشاء دولة إسرائيل تحقيقاً لجزء رئيسي من خطة الله للكون ونهاية الزمان. ولا يقف الأمر عند هذا الحد, فقد انتقل المجتمع الأمريكي من مرحلة إعادة تأهيل اليهود إلى مرحلة تقديس الشعب اليهودي لأنه على علاقة تعاهدية مع الله, وكما لاحظ المؤرخ الأمريكي هدسن: أصبحت (اللاهوتية العهدية) لدى الكثير من اليهود تحدد هوية الشعب اليهودي في إطار علاقته مع الله, ونصّت هذه اللاهوتية العهدية على أن الله قد عقد عهداً مع اليهود يحملهم فيه مسؤوليات ومهاماً خاصة لها معنى وتأثير كبيران في حياة البشرية جمعاء. لكن دعاة الألفية ونهاية الزمان أمثال جون هاجي, وجيري فولويل, وبيلي غراهام, وبات روبرتسون من المتطرفين ذهبوا أبعد من ذلك حين ادعوا أن قدسية اليهود وأولويتهم هي أيضاً لكون نبي المسيحية رجل يهودي! وكنتيجة حتمية لهذه المعتقدات المتطرفة تشكل موقف هذه الجماعات من الإسلام منذ البداية وتصاعد مع مرور السنين. فقد استعمل هذه المعتقدات البابا أوربان الثاني حين أعلن أن (إرادة الله تقتضي بشن الحروب الصليبية لتخليص الأراضي المقدسة من المسلمين) فالقضاء على الإسلام في عقيدة الألفيين الساعين إلى نهاية الزمان هو خطوة لابد منها لتحقيق هدفهم الأسمى وهو التعجيل بالمجيء الثاني للمسيح ودخول مملكة المسيح الأرضية, من أجل ذلك كان لابد لهذه الفئات اليمينية من وضع الإسلام والمسلمين في جيش الشيطان, والتأليب عليهم, وبث بذور الكراهية والبغضاء ضدهم. مثال ذلك عندما عمد السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي عام 1991 بوصف الإسلام (بالشيوعية الجديدة), أما أيموس برلمونر فقد كتب في صحيفة وول ستريت جورنال عام 1982 يقول (إن على الغرب والمسيحية والشيوعية أن يدركوا أن الخطر الذي يحدق بهم جميعاً هو الإسلام الشعبي الذي تتزايد قوته). أما جيري فالويل القس الشهير وأحد زعماء هذا التيار المتعصب فقد ظهر في الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول عام 2002 على شاشة التلفزيون في عدد من البرامج منها (ستون دقيقة) و(Hard Ball) شن فيها حملة شنيعة ضد الرسول صلى الله عليه وسلم وضد الإسلام, واتهم النبي محمد بالإرهابي القاتل الذي يدعو أتباعه للقتل والتدمير, وكرر هذا القول على الإذاعة والتلفاز وفي الصحف والمجلات. ويقول فالويل: (إن الأيديولوجية الإسلامية من حيث الأساس سوف تبقي الدول العربية في صدام مع الغرب, ولهذا لا يمكن أن يكون هناك تعايش مسيحي ـ إسلامي,مثل التعايش المسيحي ـ اليهودي). ويورد المؤلف معلومات مستفيضة عن أبرز قادة اليمين المسيحي المتطرف في أميركا ذوي النفوذ الهائل أمثال بيلي غراهام, وبات روبرتسون الذي يدّعي أن الله يتحدث إليه, وجون هاجي الذي تنبأ بنهاية إسرائيل إذا هي تخلت عن هضبة الجولان حسب فهمه لرؤيا نهاية الزمان, وتيم لاهاي, وهال ليندزي, وكلهم من المؤمنين بنهايات الزمان وخطة الله الكونية ومن مشاهير الخطباء والوعاظ, ومؤلفي الكتب عن نبوءات آخر الزمان, الذين لهم تأثير هائل على الجماهير والذي يستغلونه بشكل أساسي لدعم إسرائيل أولاً وأخيراً باعتباره مهمة مقدسة. ورغم أن نبوءات العهد القديم تقع في صلب هذه الثقافة المهيمنة في أميركا, إلا أن دخول العالم في الألفية الجديدة قد أحدث موجة هائلة من التوقعات والنبوءات التي تشير إلى اقتراب نهاية العالم, ونزول مملكة الله, ونشرت آلاف الكتب, وعرضت آلاف البرامج التلفزيونية, ونشرت المجلات والدوريات المتخصصة بهذا الموضوع, واكتظت شبكة الانترنت بمئات المواقع المكرسة لموضوعة نهاية الزمان ومجيء المسيح, وكلها تتفق على أن إسرائيل السياسية هي مركز النبوءات المقدسة لهذا دعمت الأصولية المسيحية المتطرفين واليهود في كل ما قاموا ويقومون به من أعمال وحشية ضد الفلسطينيين, وقد تنبه إلى ذلك الكاتب الديني بول جيرسيد الذي قال في مجلة الدورية الكاثوليكية اليسوعية التي تصدر في أميركا (إن الادعاء بسياسة لاهوتية, وخلق شعب مختار مبني على عناصر عرقية ودينية يعني خلق مشكلة حادة مباشرة بين هذا الشعب وجيرانه, واللجوء إلى الكتاب المقدس لحل مشكلة سياسية هو استغلال للكتاب المقدس دون حس تاريخي أو إحساس بالمسؤولية). ويلخص البطريرك أغناطيوس هزيم عملية تحريف النصوص المقدسة التي يقوم بها المتطرفون في أميركا بقوله (المسيحية الشرقية لا تزال مكبوتة إلى حد ما, والمسيحية الأميركية والغربية تعرضت لجهود التهويد, إذ إنها تعود إلى العهد القديم دون الإنجيل, ودون المسيح). كما يورد المؤلف في كتابه الهام معلومات مفصلة حول تأويلات هؤلاء المتطرفين المهووسين بالنبوءات, للنصوص وربطها بالأحداث المعاصرة وتوقعاتهم لنزول المسيح, والمعارك التي ستحدث في نهاية الزمان وخاصة ظهور يأجوج ومأجوج ومعركة مجيدو وظهور المسيح الدجال, ثم انتصار المسيح على جيش الشيطان, وتأسيس مملكة الله التي يحكمها المسيح لمئة ألف عام. إن ما يورده كتاب الدكتور فؤاد شعبان من معلومات, يشكل صيحة تحذير ضخمة للعرب والمسلمين, كي يفتحوا أعينهم على حقيقة ما يراد بهم, وما يخطط ضدهم من قبل أعتى قوة في العالم. إن السياسة الأميركية التي يقودها اليمين المتطرف حالياً, لا تتصرف وفق قواعد القانون الدولي, ولا وفق الأعراف السياسية, بل تسير وفق قناعات مسبقة وراسخة لها صفة القداسة, مستمدة من إحساسهم الطاغي أنهم ينفذون إرادة الله, فهم المكلفون بتنفيذ مشيئته, وهم العارفون بخطته الكونية كما يقرؤونها في العهد القديم, فلا عجب, والحالة هذه, أن يكون اليمين الأميركي أشد صهيونية من اليهود الصهاينة, وأشد حرصاً على إسرائيل من بعض الإسرائيلين. أميركا التي تشرع أسلحتها الفتاكة تحت عنوان محاربة الإرهاب, ونشر الديمقراطية وحقوق الإنسان, إنما تقدم الدليل الصارخ على أنها نموذج الإرهاب المخيف الساعي لإخضاع العالم لها باعتبارها قوة الخير التي تحرس شعب الله المختار!! كتاب يحوي على أخطر المعلومات, فهل من يقرأ, أم ننتظر حتى يداهمنا الطوفان؟!! البحر موعدنا ...........وشاطئنا العواصف جازف فقد بعد القريب ومات من ترجوه واشتد المخالف لن يرحم الموج الجبان ولن ينال الأمن خائف القلب تسكنه المواويل الحزينة ......... والمدائن للصيارف خلت الاماكن للقطيعة من تعادي أو تخالف جازف ولا تأمن لهذا الليل أن يمضي ولا أن يصلح الاشياء تالف هذا طريق البحر ................لا يفضي لغير البحر والمجهول قد يخفى لعارف جازف فان سدت جميع طرائق الدنيا امامك فاقتحمها ولا تقف كي لا تموت وانت واقف محمد ابراهيم ابو سنة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 21 يونيو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 يونيو 2006 ألف شكر للزميل محمود الشاعر على مداخلته التى تعزز من هذا الموضوع وتثريه... ================================================ الرئيس الأمريكي ( ريغان ) كان أحد فرسان هرمجدون النووية : تقول الكاتبة : كان ( رونالد ريغان ) واحدا ، من الذين قرءوا كتاب ( آخر أعظم كرة أرضية ) ... في وقت مبكر من عام 1986م ، أصبحت ليبيا العدو الأول ( لريغان ) ... واستنادا إلى ( جيمس ميلز ) ، الرئيس السابق لمجلس الشيوخ في ولاية كاليفورنيا ، فإن ( ريغان ) كره ليبيا لأنه رأى أنها واحدة من أعداء إسرائيل ، الذين ذكرتهم النبوءات وبالتالي فإنها عدو الله . وعندما كان ( ريغان ) مرشحا للرئاسة عام 1980م ، كان يُواصل الحديث عن هرمجدون ، ومن أقواله : إن نهاية العالم قد تكون في متناول أيدينا ... إن هذا الجيل بالتحديد هو الجيل الذي سيشهد هرمجدون . إن معظم المؤمنين ( بالتدبيرية ) ، ينظرون إلى روسيا على أنها شيطانية ، وأنها تُمثّل إمبراطورية الشيطان . ولقد جاهر ( ريغان ) بذلك في 8 / 3 / 1983م ، عندما قال : إن الاتحاد السوفييتي هو حجر الزاوية في العالم المعاصر . إنني أؤمن أن الشيوعية فصل حزين وسيئ في التاريخ الإنساني ، الذي يكتب الآن صفحاته الأخيرة . وتقول الكاتبة : يقول (جيمس ميلز ) في مقال صحفي : إن استعمال ( ريغان ) لعبارة إمبراطورية الشيطان ... كان إعلانا انطلق من الإيمان الذي أعرب لي عنه ، في تلك الليلة عام 1971م ... إن ( ريغان ) كرئيس أظهر بصورة دائمة ، التزامه القيام بواجباته ، تمشيا مع ارادة الله ... إن ( ريغان ) كان يشعر بهذا الالتزام خصّيصا ، وهو يعمل على بناء ، القدرة العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها ... ... صحيح أن حزقيال تنبأ بانتصار إسرائيل وحلفائها ، في المعركة الرهيبة ضد قوى الظلام ، إلا أن المسيحيين المحافظين مثل رئيسنا ، لا يسمح لهم التطرف الروحي ، بأن يأخذوا هذا الانتصار كمُسلّمات . إن تقوية قوى الحقّ لتربح هذا الصراع المهم ، هو في عيون مثل هؤلاء الرجال ، عمل يُحقّق نبوءة الله انسجاما مع إرادته السامية ، وذلك حتى يعود المسيح مرّة ثانية ... ... وبالتأكيد فإن توجهه بالنسبة للإنفاق العسكري ، وبرودته اتجاه مُقترحات نزع السلاح النووي ، متفقة مع وجهة نظره هذه ، التي يستمدّها من سفر الرؤيا ... إن هرمجدون التي تنبأ بها حزقيال ، لا يُمكن أن تحدث في عالم منزوع السلاح . إن كل من يؤمن بحتمية وقوعها ، لا يُمكن توقع تحقيقه لنزع السلاح . إن ذلك يُناقض مشيئة الله كما وردت على لسانه ... ... إن سياسات الرئيس ( ريغان ) الداخلية والمالية ، مُنسجمة مع التفسير اللفظي ، للنبوءات التوراتية والإنجيلية . فلا يوجد أي سبب للغضب من مسألة الدَيْن القومي الأمريكي ، إذا كان الله سيطوي العالم كلّه قريبا . وتقول الكاتبة : وبناء على ذلك ، فإن جميع البرامج المحلية ، التي تتطلب إنفاقا كبيرا ، يمكن بل يجب أن تُعلّق من أجل توفير المال ، لتمويل برامج تطوير الأسلحة النووية ، من أجل إطلاق الحمم المُدمّرة على الشياطين ، أعداء الله وأعداء شعبه ، وأضاف ميلز : لقد كان ( ريغان ) على حق عندما اعتقد أن أمامه فرصة أكبر ، لينفق المليارات من الدولارات ، استعدادا لحرب نووية مع يأجوج ومأجوج ، لو كان معظم الشعب الذي أعاد انتخابه ، يؤمن كما أخبرني ، بما يؤمن هو به ، بالنسبة ( لهرمجدون ) والعودة الثانية للمسيح . - يتبع - وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 21 يونيو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 يونيو 2006 الإنجيليون الأصوليون يؤمنون بأكاذيب التوراة أكثر من اليهود أنفسهم : في لقاء للكاتبة مع محام فلسطيني مسيحي بروتستنتي إنجيلي ، يعمل في القدس ، بعد أن عاد من أمريكا ليعيش في فلسطين ، في معرض ردّه على سؤال ، عن رأيه في الحجّاج الأمريكيين ، الذين يُنظّمهم المُبشّر ( فولويل ) لزيارة أرض المسيح ، قال : بالنسبة للإنجيليين الأصوليين مثل ( فولويل ) ، فإن الإيمان بإسرائيل يتقدم على تعاليم المسيح . إن الصهاينة يُفسدون تعاليم المسيح . إن صهيونية ( فولويل ) سياسية لا علاقة لها ، بالقيم أو الأخلاق أو بمواجهة المشاكل الحقيقية . إنه يدعو أتباعه إلى تأييد إسرائيل ، ويطلب من دافع الضرائب الأمريكي ، أن يُقدّم لإسرائيل 5 مليار دولار كل سنة . إذ أنه يؤكد لأتباعه وبما أنهم مؤيدون للصهيونية ، فهم على الطريق الصحيح ، وفي الجانب الرابح دوما ... وفي الواقع فإن مسيحيين مثل ( فولويل ) ، يُوفّرون للإسرائيليين الدافع للتوسع ومصادرة المزيد من الأراضي ، ولاضطهاد مزيد من الشعوب ، لأنهم يدّعون أن الله إلى جانب إسرائيل ، وأن العم سام راغب في التوقيع على الفاتورة ... إن الإسرائيليين ، يعرفون أن مسيحيين جيدين ومؤثرين مثل ( فولويل ) ، يقفون معهم على الدوام ، بغض النظر عما يفعلون أخلاقيا ومعنويا . ومهما بلغوا من القمع ، فإن الإسرائيليين يعرفون أن الصهيونيين المسيحيين الأمريكيين معهم ، ويرغبون في إعطائهم الأسلحة ومليارات الدولارات ، وسيُصوّتون إلى جانبهم في الأمم المتحدّة . المُبشر ( فولويل ) والترويج لإسرائيل سياسيا : في بحث قام به اثنان من الأساتذة الجامعيين عن حياة ( فولويل ) ، يؤكد د. ( غودمان ) أن ( فولويل ) تحوّل من الوعظ الديني ، إلى الوعظ السياسي المؤيد للدولة الصهيونية ، بعد الانتصار العسكري الإسرائيلي في عام 1967م . حيث أن هذا الانتصار المُذهل ، كان له تأثير كبير على العديد من الأمريكيين ، في الوقت الذي كان فيه شعور الهزيمة والخيبة ، يُخيّم على الكثير من الأمريكيين من جرّاء الحرب الفيتنامية ، ومن هؤلاء كان ( فولويل ) الذي نظر إلى الأمر بطريقة مختلفة ، حيث قال : أن الإسرائيليين ، ما كانوا لينتصروا لو لم يكن هناك تدخّل من الله . ونتيجة لذلك بدأ الإسرائيليون باستخدام ( فولويل ) في السبعينيات ، لتحقيق أغراضهم ومطالبهم ، وتأييد سياساتهم لدي الشعب والساسة الأمريكان ، وفي خطاب له عام 1978م في إسرائيل ، قال : إن الله يُحب أمريكا ، لأن أمريكا تُحب اليهود . وفي مناسبات عديدة كان يقول للأمريكيين : إن قدر الأمة يتوقف على الاتجاه ، الذي يتخذونه من إسرائيل ... وإذا لم يُظهر الأمريكيون ، رغبة جازمة في تزويد إسرائيل بالمال والسلاح ، فإن أمريكا ستخسر الكثير . وقد قامت وسائل الإعلام الصهيونية بإبرازه وتلميع صورته ، ليصبح شخصية سياسية وإعلامية مرموقة على الساحة الأمريكية ، لدرجة أن الرئيس ( ريغان ) رتب له حضور اجتماع مجلس الأمن القومي ( البنتاغون ) ، ليستمع ويُناقش كبار المسؤولين فيه ، حول احتمال نشوب حرب نووية مع روسيا . يُتابع د. ( غودمان ) : في عام 1981م ، عندما قصفت إسرائيل المفاعل النووي قرب بغداد ، تخوّف ( بيغن ) من رد فعل سيّء في الولايات المُتحدّة . ومن أجل الحصول على الدعم ، لم يتصل بسيناتور أو كاهن يهودي ، إنما اتصل ( بفولويل ) ... وقبل أن يُغلق سماعة الهاتف ، قال ( فولويل ) ( لبيغن ) : السيد رئيس الوزراء ، أريد أن أهنئك على المهمة ، التي جعلتنا فخورين جدا بإنتاج طائرات ف 16 . وقال د. ( برايس ) : إن أي عمل عسكري قامت أو ستقوم به إسرائيل ، تستطيع أن تعتمد فيه على دعم اليمين المسيحي . هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل ، مطلب إلهي منصوص عليه فيه التوراة ، كما يعتقد مسيحيو الغرب ، فضلا عن يهود الشرق والغرب : أثناء رحلة الحج الثانية للكاتبة ، وفي لقاء مع أحد مستوطني مُستعمرة ( غوش أمونيم ) - مُعقبة على قوله - قالت له : إن بناء هيكل للعبادة شيء ، وتدمير المسجد شيء آخر ، فمن الممكن أن يُؤدي ذلك إلى حرب بين إسرائيل والعرب ، فردّ قائلا : تماما هذا ما نُريده أن يحدث لأننا سوف نربحها ، ومن ثم سنقوم بطرد العرب من أرض إسرائيل ، وسنُعيد بناء الهيكل وننتظر مسيحنا . تقول الكاتبة : لقد زرت قبة الصخرة ، وهي واحدة من أجمل الصروح في العالم - والتي تُقارن بجمال تاج محل - وقد تم بناؤها عام 685م ، بأمر من الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان ، وهو البناء الأجمل في القدس . وتقول : على الرغم من أن المسيح دعا إلى إقامة المعابد في النفس ، فإن الأصوليين المسيحيين يُصرّون على أن الله يُريد أكثر من بناء معبد روحي ، إنه يُريد معبدا حقيقيا من الإسمنت والحجارة ، يُقام تماما في الموقع الذي توجد فيه الصروح الإسلامية . - يتبع - وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محمود الشاعر بتاريخ: 22 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 يونيو 2006 وهذا ايضا ملخص لما دار بين بوش ورئيس فرنسا عشية ضرب العراق صليبيو نهاية العالم* 2004/04/10 سليمان زغيدور** يخطب لبناء إمبراطورية توراتية ماذا يمكننا أن نفعل في مواجهة رجل يمتلك خطا ساخنا مع الله؟ بل يعتبر نفسه موظفاً من أجل رسالة إلهية، ويعتقد أن نهاية العالم قريبة؟.. وماذا نقول عندما يكون هذا الرجل هو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية؟! عقيدة ترسم سياسة العالم في نهاية شتاء 2003، أي قبل حرب العراق بعدة أسابيع، حاول جورج بوش للمرة الأخيرة استمالة الرئيس الفرنسي، ليقنعه في النهاية بالرضا بأن القضية عادلة، وأن عملية تحرير العراق هي الإرادة الإلهية، وفي كل حججه كان بوش الابن يهاجم تلك الدول "سيئة الأدب"، ويندد بـ"محور الشر"، ويذكر بيأجوج ومأجوج.. يأجوج ومأجوج؟ وأمام هذا الكلام الملغز ظل شيراك مطرق الرأس مذهولاً. وطلب من أحد مستشاري قصر الإليزيه سرعة فك رموز هذا التصريح. وتوصل المستشار إلى إجابة قدمها للاتحاد البروتستانتي بفرنسا. وقال إنه في نهاية الزمان سوف يدخل يأجوج ومأجوج من بابليون إلى إسرائيل، بحسب النبي حزقيال. ويبدو التفسير واضحاً لأن يأجوج ومأجوج هما تجسيد لقوى الشر، وبابليون التي تقع في ضواحي بغداد، قد أعاد بناءها صدام حسين! والعقيدة الإنجيلية، التي ما زالت أمريكا مهد اختيارها، هي الآن التيار الديني الأكثر نموا في العالم بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك في مقابل تراجع الكنيسة الكاثوليكية، والكنائس البروتستانتية التاريخية (المعمدانية والميثودية) وحتى الإسلام. والأرقام التي تصف هذه القفزة الهائلة تصيب بالدوار: من 4 ملايين عام 1940 -من إجمالي 560 مليون مسيحي- أصبح الإنجيليون اليوم 500 مليون من إجمالي 2 مليار مسيحي، أي واحد لكل 4 ويقدر عدد التحولات إلى تلك العقيدة بـ52000 شخص يوميا. ويوجد حاليا 1400 طائفة إنجيلية، تشتمل على مليون كنيسة يقوم عليها مليون راعٍ. ويتنبأ هارفي كوكس، أستاذ اللاهوت بجامعة هارفارد، مؤلف كتاب "عودة الله"، بأن التيار الإنجيلي سوف يستقطب مع مطلع عام 2050 نصف المسيحيين، وسوف يصبح الديانة السائدة في القرن الحادي والعشرين. أما بالنسبة للمسيحيين "المولودين مرة أخرى" (Born again) فيطلق عليهم ذلك الاسم؛ لأنهم مدينون بتحولهم إلى الملة الجديدة، وهي ولادتهم الثانية، لا إلى تنصير تقليدي ولكن إلى لقاء مباشر "بين الإنسان والإنسان، وبين الإنسان والله" أي لقاء مع المسيح. اللقاء مع المسيح! وجاء لقاء بوش للمسيح وهو في عامه الأربعين، عندما كان يكثر بل يفرط في شرب الخمر، وعندما كانت حياته تسير مع التيار. وقد قام الأب الإنجيلي بيلي جراهام بدور السفير للمسيح والمترجم للرئيس الجديد الذي أقلع عن الشراب وغير حياته. وجاء ميلاده الجديد مع المسيح فجعل له أجنحة يطير بها، وكذلك حلفاء اعتمد عليهم ليصل إلى منصب حاكم ولاية تكساس ثم الرئيس الأمريكي. ومن ثم فقد استطاع أن يؤكد أنه استقر على هدف، وهو "إرساء رؤية توراتية للعالم". ولا يستغني بوش عن صورته كمرشح للإله في عيون الإنجيليين الأمريكيين، الذين استطاع أن يكسب تأييد ثلاثة أرباعهم. ففي منتصف يناير الماضي أعلن الراعي بات روبنسون مؤسس التحالف المسيحي ذي السطوة، والراعي السابق للقناة الإنجيلية "قناة الأسرة" تأييده لبوش قائلاً: "إنني أسمع الله يقول لي إن الانتخابات في 2004 ستكون انفجارًا" وإن "جورج دبليو بوش سوف يفوز بسهولة، بغض النظر عما يفعله سواء كان طيبا أو سيئا. فالله يسانده لأنه رجل تقي، والله يباركه". وقد وضح الراعي في خطابه البليغ "أمر العالم الجديد" ذلك الاتجاه المسيحي لأمريكا مؤكداً أنه "لن يكون هناك سلام عالمي قبل أن يقوم بيت الله وشعب الله بدورهم القيادي على رأس العالم". الزحف المقدس في مجمع كنسي هذا الاقتناع الهادئ، والمصدق غالبا بفكرة "المصير الواضح" لأمريكا يؤدي إلى رغبة حقيقية وملحة في التشيع للمذهب الإنجيلي، بل تحويل الآخرين له. خاصة أن التيار الإنجيلي الذي يضم 70 مليون أمريكي (ربع مواطني أمريكا) يتداول بنفس سهولة تداول الوجبات السريعة والكوكاكولا وموسيقى الراب، ويمد جذوره في كل مكان من أمريكا لأوربا، وروسيا، والهند، والصين... وهو يتجرأ حتى على الانتشار في العالم الإسلامي، وهو المنطقة النهائية للرسالة. ويقفز الرهان إلى الأعين: فأمريكا وهي أرض ومهد انتخاب العقيدة الإنجيلية، سوف تصبح مكة الخاصة بها. أليست واشنطن في الأصل هي المدينة المنورة على الرابية، والقدس الجديدة، وصهيون العالم الجديد؟ ويتابع البيت الأبيض باهتمام كبير انتشار الكنائس الإنجيلية. ويقوم مكتب خاص بعمل مراقبة رسمية لحرية الأديان حول العالم، وينشر كل عام دليل اضطهاد الأديان، والذي تأتي فيه المملكة العربية السعودية، وروسيا والصين وفرنسا كمتهمين باضطهاد العقيدة الإنجيلية. ولا يوجد مثيل لما يحدث في أمريكا اللاتينية التي يدين نصف سكانها بالكاثوليكية، والتي تنتشر فيها الكنائس الإنجيلية فوق أرض كانت محرمة على البروتستانت حتى منتصف القرن التاسع عشر. وقد بدأت حركات الدعوة الإنجيلية الجديدة نحو عام 1970 وهو العهد الذهبي لعقيدة التحرير، ذلك التيار الكاثوليكي المتمركس والمعارض للإمبريالية الأمريكية، والمصمم على مواجهتها حتى بالسلاح. وعلى الرغم من ذلك فقد تركت أمريكا الوسطى نفسها ليكسبها مؤيدو تحرير العقيدة. وهكذا يقدم التيار الإنجيلي نفسه، وانتخبت جواتيمالا "ريوس مونت" على رأس الدولة. وعلى الرغم من الالتزام الديني لهذا الرئيس الذي كان في الأساس راعيا لكنيسة كلمة الرب، فإنه لم يتورع عن إبادة آلاف المزارعين الهنود. وما أن انتخب البابا يوحنا بولس الثاني، حتى قام بوضع عقيدة التحرير في القائمة المحرمة. وبدأ تدريجيًّا في إبعاد الأحبار "الحمر" لمصلحة الأحبار المحافظين. ومدفوعا بالرغبة في تحطيم الستار الحديدي، عقد البابا عهداً مع الرئيس -الإنجيلي- رونالد ريجان الذي وافق عام 1984 على إقامة علاقات دبلوماسية مع العرش المقدس. وقد استفادت التيارات الإنجيلية من هذا الاتفاق لكي تنتشر من نقطة إلى أخرى في القارة الأمريكية بفضل البعثات التبشيرية التي قام بها آلاف الطلبة الأمريكيون الـمولودون ثانية المتحدثون البرتغالية أو الأسبانية أو الجاراني (لغة هنود باراجواي والبرازيل) أو التوبي وغيرها من اللهجات المستخدمة في أمريكا الجنوبية. وأعلن "بين أرمسترونج" المدير التنفيذي للتلفزيونات الدينية القومية الأمريكية "أن الأمر يتعلق بغزو أراضٍ محددة من أجل المسيح وهي أمريكا اللاتينية. والتلفزيون هو قوتنا الجوية، في حين أن المهتدين الذين يتنقلون من منزل إلى منزل هم قوات المشاة الخاصة بنا". كما تمنى "رؤية كل العالم متحداً بواسطة قمر صناعي". وقد كان ربع قرن من البعثات الإنجيلية كافيا لكي تتحول أمريكا اللاتينية عن الكنيسة الكاثوليكية. فقد أصبح بالفعل هناك مواطن شيلي بين كل 4 مولودين ثانية. ناهيك عن البرازيل التي لم تعد فقط أكبر أمة كاثوليكية، ولكنها أصبحت في نفس الوقت ثاني دولة إنجيلية بعد الولايات المتحدة. والدليل على ذلك هو التماس "لولا دا سيلفا" في الانتخابات الأخيرة لتأييد الـ (néo pentecôtistes) الإنجيلية بما فيهم تلك المنتمية للكنيسة الكونية لمملكة الرب، التي حوكم مؤسسها إدير ماسيدو الموظف السابق باللوتريا الوطنية بتهمة الفساد، والاحتيال المالي. ويحتوي مجلس الشيوخ البرازيلي اليوم على 60 نائبا من 512 ينتمون لكنائس إنجيلية!. واليوم تقوم البرازيل، بثلاثين مليون متحول للإنجيلية، بمنافسة الولايات المتحدة في العمل على نشر تلك العقيدة، خاصة في أفريقيا (البرتغالية سابقاً): أنجولا، الرأس الأخضر، غينيا بيساو وموزمبيق التي تقوم فيها الكنيسة الكونية لمملكة الرب (اليونيفرسال) بدور كبير في استقطاب المتطوعين. أما في الكونغو وجنوب أفريقيا وبنين وبوركينا فاسو فإن طوائف الـ (néo pentecôtistes) الإنجيلية تتغلب على الطوائف الإسلامية. المواجهة مع الإسلام يصلي بخشوع ولم يسلم المغرب العربي من هذا المد الإنجيلي. فهناك ما يقرب من 150 مبشرا يعملون في المغرب، حسبما قال أحد المسئولين بأسقفية الرباط. وفي الجزائر الحركة واضحة بشكل أكبر: فهناك كنائس للبروتستانتية الجديدة موجودة بالفعل. وهناك رعاة أجانب فرنسيون ومصريون أو أردنيون يذهبون كثيراً إلى هناك في زيارات رعائية. وتتعجب الصحافة المحلية هناك ليس فقط من تلك الحرية التي تحظى بها الحركة من الحكومة والإسلاميين، ولكن من عدم معاقبة المتحولين من الإسلام للإنجيلية على الرغم من أنهم حسب الشريعة الإسلامية مرتدون ويستحقون عقوبة الموت. ولكن هل يمكن تفسير هذا التساهل من جانب الدولة والملتحين بالحماية التي توفرها واشنطن للكنائس الإنجيلية؟ وذلك على الرغم من أن دار الإسلام (التسمية الكلاسيكية للعالم الإسلامي) يتعرض لإستراتيجية حقيقية لغزو الأرواح. كما تخرج جامعة كولومبيا الدولية بكارولينا الجنوبية مبشرين صادمين هدفهم "تصفية الإسلام" وذلك على حد تعبير الجريدة الشهرية الأمريكية "مازر جونز" في الملف الذي أعدته عنهم في منتصف 2002، وهناك 300 من المولودين ثانية ينتمون إلى جمعية "المعمدانيون الجنوبيون" Southern Baptist -وهي الكنيسة الوحيدة التي باركت اجتياح العراق- وهم مستعدون للذهاب للمسلمين في بلادهم ليحولوهم إلى الإنجيلية، مستعدون في سبيل ذلك لمواجهة خطر الموت كشهداء، كما ترعى الجمعية في العراق منظمات إنجيلية غير حكومية، وهي موارد السامري التي يديرها الراعي فرانكلين جراهام، نجل بيلي جراهام الشهير، وتقدم من بين أعمالها إنجيلا يحاكي غلافه ملابس الجنود الأمريكيين، وقد تم بالفعل توزيع خمسين ألف نسخة منه. سيادة العالم "الفوضوي" وبذلك يقوى اعتقاد جورج دبليو بوش في القدر المسيحي لأمريكا. فعندما نادى صبيحة 11 سبتمبر بأن "أمريكا يجب أن تحكم العالم" لم يكن ذلك رد فعل مغرورا، ولكنه يؤكد مرة أخرى القانون الأساسي للعقيدة الوطنية الأمريكية وهو: "المصير الظاهر". هذا المفهوم الذي لخص به السيناتور ألبير بيفريدج الطبيعة الآسرة لتلك العقيدة، وذلك عندما أعلن عام 1898 – وهو العام الذي أخرجت فيه واشنطن أسبانيا الكاثوليكية من كوبا والفلبين – أن "الله جعل الأمريكان السادة المنظمين للعالم، من أجل إقامة النظام عندما تسود الفوضى". الفوضى.. هذا ما تنبأ به فيليب جنكيز مؤلف الكتاب الوقح حول الظاهرة الإنجيلية "النصرانية الجديدة". ويتحدث فيه عن تحول مركز جاذبية المسيحية من الغرب إلى العالم الثالث، من الشمال المتقدم الليبرالي إلى الجنوب الفقير المحافظ. فهو يخشى حدوث شرخ جذري بين المسيحيين ما بعد الحداثيين وبين المسيحيين الجدد الذين ربطوا مرة أخرى بين الإيمان الفلكلوري وكنيسة العصور الوسطى. والأسوأ من ذلك أن هؤلاء المسيحيين الجدد ضحايا البؤس والميول القومية والقبلية والمسيحية، والذين يعيشون بين الكاثوليك والهندوس أو المسلمين، في بيرو والمكسيك والهند وأندونيسيا ونيجيريا والسودان والفلبين، لن ينجوا من الدخول في حرب شاملة ضد جيرانهم إن عاجلا أو آجلا. كما يخلص الباحث إلى أن الغرب لن يهرب من هذا المصير؛ لأنه سوف يجسد بابليون الجديدة، تلك العاهرة التي يعتبر تدميرها في تصور نهاية العالم للقديس جون، هو الشرط اللازم لعودة يسوع أو المسيح المنتظر البحر موعدنا ...........وشاطئنا العواصف جازف فقد بعد القريب ومات من ترجوه واشتد المخالف لن يرحم الموج الجبان ولن ينال الأمن خائف القلب تسكنه المواويل الحزينة ......... والمدائن للصيارف خلت الاماكن للقطيعة من تعادي أو تخالف جازف ولا تأمن لهذا الليل أن يمضي ولا أن يصلح الاشياء تالف هذا طريق البحر ................لا يفضي لغير البحر والمجهول قد يخفى لعارف جازف فان سدت جميع طرائق الدنيا امامك فاقتحمها ولا تقف كي لا تموت وانت واقف محمد ابراهيم ابو سنة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 22 يونيو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 يونيو 2006 ويقول ( لندسي ) في كتاب ( آخر أعظم كرة أرضية ) : لم يبق سوى حدث واحد ليكتمل المسرح تماما أمام إسرائيل ، لتقوم بدورها في المشهد العظيم الأخير من مأساتها التاريخية ، وهو إعادة بناء الهيكل القديم ، في موقعه القديم . ولا يوجد سوى مكان واحد يمكن بناء الهيكل عليه ، استنادا إلى قانون موسى في جبل موريا حيث الهيكلان السابقان . نشأة المسيحية الصهيونية تقول الكاتبة : أواخر أغسطس 1985م سافرت من واشنطن إلى سويسرا ، لحضور المؤتمر المسيحي الصهيوني الأول في بازل ، برعاية السفارة المسيحية العالمية في القدس ، لأتعرّف على خلفية الصهيونية السياسية ... في أحد مقررات المؤتمر حثّ المسيحيون إسرائيل على ضمّ الضفة الغربية ، بسكانها المليون فلسطيني ... فاعترض يهودي إسرائيلي : بأن ثلث الإسرائيليين يُفضلون مقايضة الأراضي المحتلة بالسلام مع الفلسطينيين ... فردّ عليه مقرر المؤتمر : إننا لا نهتم بما يُصوّت عليه الإسرائيليون وإنما بما يقوله الله ،والله أعطى هذه الأرض لليهود . وتقول : كان تقديري أنه من بين 36 ساعة ... فإن المسيحيين الذين أشرفوا على المؤتمر ، خصصوا 1% من الوقت لرسالة المسيح وتعاليمه ، وأكثر من 99% من الوقت للسياسة . ولا يُوجد في الأمر ما يُثير الاستغراب ، ذلك أن المشرفين على المؤتمر ، برغم أنهم مسيحيون فهم أولا وقبل كل شيء صهاينة ، وبالتالي فإن اهتمامهم الأول هو الأهداف الصهيونية السياسية . وفي بحثها عن أصل الصهيونية السياسية ، الداعية إلى عودة اليهود إلى فلسطين ، تؤكد الكاتبة أن ( ثيودور هرتزل ) لم يكن أصلا صاحب هذه الفكرة ، وإنما كان دُعاتها هم المسيحيون البروتستانت ( ذوي الأغلبية في أمريكا وبريطانيا الآن ) قبل ثلاث قرون من المؤتمر الصهيوني الأول . حيث ضمّ لوثر زعيم حركة الإصلاح الكنسي في القرن السادس عشر ، توراة اليهود إلى الكتاب المقدّس تحت اسم العهد القديم . فأصبح المسيحيون الأوربيون يُبدون اهتماما أكبر باليهود ، وبتغيير الاتجاه السائد المُعادي لهم في أوروبا . وتقول الكاتبة : توجه البروتستانت إلى العهد القديم ليس فقط لأنه أكثر الكتب شهرة ، ولكن لأنه المرجع الوحيد لمعرفة التاريخ العام . وبذلك قلّصوا تاريخ فلسطين ما قبل المسيحية إلى تلك المراحل التي تتضمّن فقط الوجود العبراني فيها . إن أعدادا ضخمة من المسيحيين وُضِعوا في إطار الاعتقاد ، أنه لم يحدث شيء في فلسطين القديمة ، سوى تلك الخرافات غير الموثقة من الروايات التاريخية المدوّنة في العهد القديم . وتقول : في منتصف عام 1600م بدأ البروتستانت بكتابة معاهدات ، تُعلن بأن على جميع اليهود مُغادرة أوروبا إلى فلسطين . حيث أعلن ( أوليفر كرمويل ) بصفته راعي الكومنولث البريطاني الذي أُنشئ حديثا ، أن الوجود اليهودي في فلسطين هو الذي سيُمهّد للمجيء الثاني للمسيح . ومن هناك في بريطانيا بدأت بذرة الدولة الصهيونية الحديثة في التخلّق . - يتبع - وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محمود الشاعر بتاريخ: 24 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 يونيو 2006 الاخت كليو اشكرك على هذا المجهود الرائع ولى بعض الملاحظات هل استعد اليهود فعليا لظهور المهدي المنتظر والمسيخ الدجال هل فهمنا نحن العرب المسلمين الدرس ام اننا مازلنا ودن من طين وودن من عجين كذلك ارجو اعلامي هل مداخلاتي فيها تشويه للرسالة التي تردين تقديمها ام لا وشكرا البحر موعدنا ...........وشاطئنا العواصف جازف فقد بعد القريب ومات من ترجوه واشتد المخالف لن يرحم الموج الجبان ولن ينال الأمن خائف القلب تسكنه المواويل الحزينة ......... والمدائن للصيارف خلت الاماكن للقطيعة من تعادي أو تخالف جازف ولا تأمن لهذا الليل أن يمضي ولا أن يصلح الاشياء تالف هذا طريق البحر ................لا يفضي لغير البحر والمجهول قد يخفى لعارف جازف فان سدت جميع طرائق الدنيا امامك فاقتحمها ولا تقف كي لا تموت وانت واقف محمد ابراهيم ابو سنة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 24 يونيو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 يونيو 2006 الاخت كليو اشكرك على هذا المجهود الرائع ولى بعض الملاحظات هل استعد اليهود فعليا لظهور المهدي المنتظر والمسيخ الدجال هل فهمنا نحن العرب المسلمين الدرس ام اننا مازلنا ودن من طين وودن من عجين كذلك ارجو اعلامي هل مداخلاتي فيها تشويه للرسالة التي تردين تقديمها ام لا وشكرا الأخ الفاضل محمود الشاعر... بداية أشكرك على ذوقك ورقة مشاعرك وأود فقط أن أوضح أن هذا ليس مجهودى بل إنه منقول بالكامل عن رسالة وردت فى بريدى الشخصى وأود أن أشكرك على مداخلاتك القيمة التى تثرى الموضوع... بالنسبة لاستعداد اليهود للدجال، فلا أستطيه أن أحكم ولا أعلم إن كان نفس هذا الاعتقاد موجود لديهم أم لا ، ولكن المؤكد أنهم ليس فقط مستعدين، بل إنهم يسعون نحو ما يسمى ب"هرمجدون".. بالنسبة للعرب والطين والعجين فحدث ولا حرج.. ===================================== وفي خطاب لمندوب إسرائيل في الأمم المتحدّة ( بنيامين نتنياهو ) عام 1985م - الذي أصبح فيما بعد رئيسا لإسرائيل - أمام المسيحيين الصهاينة ، قال : إن كتابات المسيحيين الصهاينة من الإنجليز والأمريكان أثّرت بصورة مُباشرة على تفكير قادة تاريخيين ، مثل ( لويد جورج ) و ( آرثر بلفور ) و ( ودرو ويلسون ) ، في مطلع هذا القرن ... الذين لعبوا دورا أساسيا ، في إرساء القواعد السياسية والدولية لإحياء الدولة اليهودية . وتقول : لم يكن حلم هرتزل روحانيا بل كان جغرافيا ، كان حُلما بالأرض والقوة ، وعلى ذلك فإن السياسة الصهيونية ضلّلت الكثير من اليهود ... وقد ادّعى الصهاينة السياسيون أنه لم يكن هناك فلسطينيون يعيشون في فلسطين ... ويقول ( موش مانوحين ) : أنه انتقل إلى الدولة اليهودية الجديدة ، على أمل أن يجد جنّة روحية ، ولكنّه اكتشف أن الصهاينة لا يعبدون الله ، ولكنهم يعبدون قوتهم . وتقول : لأن يهود أمريكا - مثل ( آندي غرين ) - يعرفون أنه يمكنهم الاعتماد ، على دعم 40 مليون مسيحي إنجيلي أصولي ، فهم يُصادرون الأرض من الفلسطينيين بقوة السلاح . ويقول غرين الذي انتقل إلى إسرائيل عام 1975م ، ولا يزال يحتفظ بجواز سفره الأمريكي : ليس للعرب أي حق في الأرض إنها أرضنا على الإطلاق ، هكذا يقول الكتاب المقدّس إنه أمر لا نقاش فيه . من أجل ذلك لا أجد أي مُبرر للتحدّث مع العرب حول ادعاءاتهم المنافسة لنا ، إن الأقوى هو الذي يحصل على الأرض . غاية إسرائيل من التحالف مع اليمين المسيحي في أمريكا : يوضح ( ناتان بيرلمتر ) يهودي أمريكي ، من حركة ( بناي برث ) - منظمة يهودية - في أمريكا ، أسباب تحالف يهود الولايات المتحدة مع الأصوليين المسيحيين ، بقوله : أن الأصوليين الإنجيليين يُفسّرون نصوص الكتاب المُقدّس بالقول : أن على جميع اليهود ، أن يؤمنوا بالمسيح أو أن يُقتلوا في معركة هرمجدون . ولكنه يقول في الوقت نفسه : نحن نحتاج إلى كل الأصدقاء لدعم إسرائيل ... وعندما يأتي المسيح فسوف نفكر في خياراتنا آنذاك . أما الآن دعونا نُصلّي ونرسل الأسلحة . - يتبع - وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 26 يونيو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 يونيو 2006 تشير الكاتبة إلى كتاب ( مصير اليهود ) للمؤلفة اليهودية ( فيورليخت ) الذي تصفه بالرائع ، حيث تقول فيه الكاتبة اليهودية : أن أول مساهمة لليهودية كانت القانون الأخلاقي ، وأن عظمة اليهودية لم تكن في ملوكها وإنما في أنبيائها . وأن الله لم يأمر اليهود بالموت ولكنّه أمرهم بالحياة . وتُدلّل على قولها بنص من التوراة لقد وضعت أمامكم الحياة والموت ... ولذلك عليكم أن تختاروا الحياة . وتُضيف : مع ذلك فإن الإسرائيليين بوضع مصيرهم بيد الجيوش والأسلحة ، وبتشريفهم الجنرالات أكثر من الأنبياء . لا يختارون الحياة وإنما يختارون الموت . وتُحذّر من أنّ أولئك الذين يجعلون من إسرائيل إلها يُعبد يدفعوننا في هذا الاتجاه . ـ وتلخص الكاتبة أهداف إسرائيل من التحالف ، مع اليمين المسيحي في الولايات المتحدة : الحصول على المال . أن يكون الكونغرس مجرد خاتم مطاطي للموافقة على أهدافها السياسية . تمكينها من السيطرة الكاملة والمنفردة على القدس . وتقول على لسان ( إسرائيل شاهاك ) : إن طبيعة الصهيونية هي البحث الدائم عن حامٍ ومعيل . في البداية توجّه الصهاينة السياسيون إلى إنجلترا ، والآن يتوجّهون ويعتمدون كليّا على الولايات المتحدة . وقد أقاموا هذا الحلف مع اليمين المسيحي الجديد ، لكي يُبرّر أي عمل عسكري أو إجرامي تقوم به إسرائيل . وتقول الكاتبة : إن للقادة الأصوليين الإنجيليين اليوم قوة سياسية ضخمة . إن اليمين المسيحي الجديد هو النجم الصاعد في الحزب الجمهوري ، وتحصد إسرائيل مكاسب سياسية جمة داخل البيت الأبيض من خلال تحالفها معه . وتنقل الكاتبة : إن ( مارفن ) - أحد زملائها في رحلة الحج - كغيره من اليمين المسيحي الجديد ، يشعر بالنشوة لأنه مع الحليف الرابح . وقد نقل إلي مرة المقطع 110 الذي يتحدّث عن يهوه وهو يسحق الرؤوس ، ويملأ الأرض بجثث غير المؤمنين ، والمقطع 137 الذي يُعرب فيه عن الرغبة من الانتقام ، من أطفال بابليين وإلقائهم فوق الصخور . ثم قال ( مارفن ) : وهكذا يتوجب على الإسرائيليين أن يُعاملوا العرب بهذه الطريقة . ورغم أن ( مارفن ) كان معجبا ومطلعا على نصوص التاريخ التوراتي ، إلا أنه كان جاهلا فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي . لأنه يعرف مسبقا كل ما يعتقد أن الله يريد منه أن يعرفه . وقال لي : إن على الأمريكيين أن يتعلموا من الإسرائيليين كيف يُحاربون . ويشارك ( مارفن ) كذلك هؤلاء بالاعتقاد بأننا نحن المسيحيين نؤخر وصول المسيح من خلال عدم مساعدة اليهود على مصادرة مزيد من الأرض من الفلسطينيين . وتخلُص الكاتبة إلى القول : بأن عدة ملايين من المسيحيين الأمريكيين ، يعتقدون أن القوانين الوضعية يجب ألا تُطبق على مصادرة اليهود واسترجاعهم لكل أرض فلسطين ، وإذا تسبّب ذلك في حرب عالمية نووية ثالثة فإنهم يعتقدون بأنهم تصرّفوا بمشيئة الله . - يتبع - وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محمود الشاعر بتاريخ: 5 يوليو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 يوليو 2006 كملي لماذا توقفتي واليكم هذا التقرير القديم لماذا يجب أن ينتخب كيري؟ 15/10/2004 هذه واحدة من سلسة تقارير ومقالات سوف تكتب باللغة العربية من حركة شباب ليندون لاروش لاطلاع العالم على ما تفعله هذه الحركة لتفادي تراجيديا حقيقية سوف تبيد اكثر من نصف سكان هذا الكوكب. يكتب تقرير هذا الأسبوع: علي شرف (شاب عربي من حركة لاروش الشبابية العالمية) آخر الاستطلاعات تشير إلى أن 49 % من العرب الأمريكيين سوف يصوتون لصالح كيري مقابل 31 % لبوش. كل هذا يأتي في حين ان هناك حديث على ان جورج بوش مريض عقلياً، كما ورد مؤخراً في كتاب جوستين فرانكلين بعنوان "بوش على الأريكة: داخل عقل الرئيس". كما صدر في تصريح أخير للمرشح السابق للحزب الديمقراطي ليندون لاروش و الذي يرئس لجنة لاروش للعمل السياسي. و اتى ذلك التصريح اياماً قبل الحوار الرئاسي الذي دار بين المرشح الديمقراطي جون كيري و الرئيس الحالي جورج بوش، الذي وصفه التقرير على أنه مدمن كحولي و يعاني من عوارض مزمنة و غيرها قد ذكرت في الكتاب و ايضاً في تصريح لاروش، (اقرأ تصريح لاروش الموجود كملحق أدناه). ما بات واضحاً في الحوار بين المرشحين ان كيري كان على أقل تقدير مسيطراً على الحوار، لكن بوش اظهر حركات غريبة على وجهه حينما كان يستمع الى كيري. و ذلك موجود على صفحة حملة كيري على الانترنت، مما يوضح ان رئيس اقوى دولة في العالم مختل عقلياً، و هذا خطر يهدد كل انسان على وجه الأرض. ومن ناحية أخرى كان حوار جون إدواردز و تشيني على مستوى الوزن الخفيف بينما الحديث عن القضايا الاساسية كان في الوزن الثقيل في حديث لاروش عبر الانترنت في السادس من أكتوبر حيث تحدث عن المسائل الأساسية من المنطلق التالي: أولاً، هنالك ثلاثة أنواع من الجنون تسيطر على الولايات المتحدة اليوم وهي: 1. وضع بوش العقلي، أي مرضه العقلي. 2. جنون المتطرفين المسيحيين الذين يمثلون الأغلبية من ناخبي بوش وتشيني. 3. جنون المؤمنين بالتجارة الحرة والعولمة. و كل هذه النقاط هي جانب ظاهر من الأزمات التي تهدد ليس فقط الولايات المتحدة بل العالم بأسره، ولن يتوقف الخطر هنا فحسب لكن سوف ينتشر ليحرم الأجيال القادمة من حياة سوف لن تكتب لهم إذا فاز بوش و تشيني. 1. حالة ذلك الرئيس المختل عقلياً حالة سيئة جداً و ذلك ممكن قراءته في ملحق هذه المقالة، وهي قضية أشارت إليها صحف عدة في أمريكا. [لاروش: مرض بوش العقلي هو القضية الأساسية في المناظرات الرئاسية 30/09/2004 قبل يومين من انطلاق أولى المناظرات العلنية الثلاثة بين الرئيس جورج دبليو بوش والسيناتور جون كيري، أصدر ليندون لاروش المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة الأمريكية التصريح التالي في 27 سبتمبر عبر لجنة العمل السياسي التابعة له. ويتم توزيع مئات الآلاف من نسخ هذا التصريح في كافة الولايات الأمريكية خاصة في ميامي، فلوريدا حيث ستعقد المناظرة. ومن الجدير بالذكر أن شبكة سي بي أس التلفزيونية نقلت يوم الأربعاء 29 سبتمبر، قبل يوم من بدأ المناظرات، مداخلة من حركة شباب لاروش في نقاش دائر حول المناظرة في جامعة ميامي، حيث ذكرت شبكة التلفزة أن شباب لاروش كانوا يرفعون قضية الصحة العقلية للرئيس بوش باعتبارها قضية مهمة وخطيرة جدا. وفي ما يلي تصريح لاروش إن القضية التي لم تتم مناقشتها علنا بعد، لكن المحورية في مناظرات الانتخابات الرئاسية المقبلة بين الرئيس جورج بوش وجون كيري، هي قضية الأمراض العقلية التي يعاني منها الرئيس بوش. إن الشرح الأكثر دقة وصراحة ورحمة حول العاهات العقلية المتعددة للرئيس يمكن إيجاده في الدراسة المقدمة في صيغة كتاب للدكتور جوستين فرانك (Justin Frank) بعنوان "بوش على السرير: داخل عقل الرئيس" (Bush on the Couch: Inside the Mind of the President) الذي طبع هذا العام من قبل دار نشر هاربر كولنز (New York: HarperCollins, 2004) الدكتور فرانك هو من أحد أبرز اختصاصي التحليل النفسي ويعمل أستاذا في المركز الطبي لجامعة جورج واشنطن. إن سيرته ومؤهلاته المهنية مثيرة للإعجاب ودراسته المعمقة لحالة الرئيس بوش التي تعتمد على كمية هائلة من الوثائق الرسمية ودراسات سير ذاتية وغير ذاتية للرئيس بوش وأفلام فيديو مدتها عدة ساعات تظهر الرئيس بوش وتصريحات من أشخاص مقربين من بوش ومن أقاربه تغطي معظم سنين حياة جورج دبليو بوش، هذه الدراسة تقدم دليلا قاطعا بأن السيد بوش بحاجة إلى مساعدة طبية. يلخص الدكتور فرانك الحالة في الفصل الأول من كتابه بهذا الشكل: "إذا قام أحد مرضاي بقول شيء وفعل خلافه، فإنني سأحاول معرفة السبب. إذا وجدت أنه عادة ما يستخدم كلمات تخفي معانيها الحقيقية وكلمات تؤثر في صفته الشخصية التي تطمس معالم أفعاله الحقيقية، فإنني سأشعر بقلق أكبر. وإذا قام هذا المريض بعرض رؤية غير مرنة للعالم تتميز بتقسيم مبسط جدا بين الصحيح والخطأ، الخير والشر، الحلفاء والأعداء، فإنني سأشكك في قدرته على إدراك الواقع. أما إذا كشفت أفعاله عن عدم اكتراث غير معترف به وسادي أحيانا بالمعاناة البشرية، ويغلف عدم الاكتراث هذا بادعاءات ورعة بالعطف والحنان، فإنني سأقلق على سلامة الأشخاص الذين يمس هذا المريض حياتهم. لقد لاحظت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بقلق متعاظم التناقضات وحالات الإنكار لمثل هذا الشخص. لكن هذا الشخص هو ليس أحد مرضاي، بل هو رئيس جمهوريتنا." يستنتج الدكتور فرانك في تحليله الطبي الممتد في 219 صفحة للحالة العقلية للرئيس بوش، أن الرئيس يعاني من مجموعة من الحالات الخطيرة جدا لكن القابلة للعلاج. من بين هذه الحالات هي اضطراب نشاط وقدرة التركيز (Attention Deficit Hyperactivity Disorder-ADHD) والإدمان على الكحول غير المعالج (أي أن المدمن على الكحول يتوقف عن تعاطيه لكن حالته العقلية كمدمن تبقى مستمرة بدون علاج) وجنون العظمة وعقدة أوديب والسادية وحالة خفيفة من عدم القدرة على التحكم بالأفعال (Tourette's Syndrome) وانخفاض القدرة على التمييز بين الواقع والخيال. لا يمكن تجاهل هذه الاضطرابات العقلية التي تم تشخيصها. مستقبل الولايات المتحدة والعالم سيتم تحديده عن طريق نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2 نوفمبر 2004. إني أحث كل الأمريكيين على قراءة كتاب الدكتور فرانك واستنتاجاته المقلقة. كما أدعو أولئك المسؤولين عن تنظيم المناظرات الرئاسية القادمة ومنهم المرشحين أنفسهم أن يقبلوا بحقيقة عدم إمكانية عقد مناظرة جادة حول السياسات قبل تناول هذه القضية بالبحث والنقاش بشكل مباشر وعلني. من حق الشعب الأمريكي أن يعرف أن الرئيس الحالي الذي يسعى إلى إعادة انتخابه مصاب بمجموعة من الاضطرابات العقلية المعيقة التي أثرت وتؤثر بالفعل وبشكل خطير على الأمن القومي الأمريكي وأصابت بالضرر بشكل كبير بعض أهم شراكاتنا في العالم. بحكمتهم قام أعضاء الكونجرس الأمريكي باقتراح التعديل الخامس والعشرين في الدستور وصادقوا عليه. هذا التعديل الذي وضع أسس الإجراءات التي يمكن بموجبها إزالة الرئيس من منصبه إذا تم إثبات "أنه غير قادر على تنفيذ سلطات وواجبات منصبه". في حالة الرئيس الحالي جورج دبليو بوش لدينا فرصة الانتخابات الرئاسية على بعد أسابيع فقط. وستكون أية محاولة للتستر على هذه القضية الدستورية الحساسة جريمة صمت خطيرة لأنها ستترك الأمور في يد نائب الرئيس ديك تشيني إذا تمت إعادة انتخاب بوش وتشيني ووقعت فيما بعد أزمة انهيار عقلي حتمية.] 2. إن التطرف المسيحي هذا الموجود في الولايات المتحدة والذي حقيقة يمثل خطراً استراتيجياً على العالم ككل، لأن أولئك المتطرفين يعتقدون بأن قدوم المسيح سوف يأتي بحلول ما يسمى معركة "هرماجدون". فإنهم إذا عجلوا الحروب في الشرق الاوسط و ساعدوا اليهود لان يرجعوا كلهم الى إسرائيل ويبنوا "الهيكل" المزعوم فسوف تنشب حرب شاملة بين اليهود وأعداء إسرائيل، حينها تقع معركة الهرماجدون. بعد ذلك سوف يرجع المسيح الى الأرض لينجي ما تبقى من اليهود و يحولهم الى مسيحيين. قال لاروش في خطابه يوم السادس من أكتوبر وهو يصف هذه القضية، قضية التطرف المسيحي: "لننتقل إلى الناحية الأخرى من هذا الأمر وهو الصنف الثاني من الجنون: الجنون واسع الانتشار، من نوع التطرف شبه المسيحي، في كل من ما يسمون بالكاثوليك المعادين للبابا وأيضا النوعية من المتطرفين الآتية من جماعة ناشفيل أجراريانز (متطرفين بروتستانت من الولايات الجنوبية بشكل عام) الذين نعرفهم جيدا لكن لا نحبهم كثيرا. هذه ليست مسيحية. ومن الضروري إدراك أن هذه ليست من الديانة المسيحية في شيء، ليست لأسباب واختلافات مذهبية بل لأنها فعلا ليست مسيحية! المسيحية دين محبة. المسيحية تتقاطع مع المبدأ الإغريقي الكلاسيكي المسمى "آجابيه" (agape يترجم إلى كلمة "محبة" في الترجمات العربية). هذا المبدأ ينص على أن الإنسان كائن من نوع خاص، لأن الإنسان هو في مثال الخالق، وأن جميع الناس مخلوقون في مثال الخالق، ولهذا السبب هذه خاصية ينبغي على كل شخص اعتبارها أمرا مقدسا موجودا في داخل كل إنسان فرد. لا يمكنك أن تحاول إيجاد أصناف من الكراهية ضد بني البشر! إذا كنت تكره شريحة ما من البشر فإنك لست مسيحيا. هذه هي النقطة التي شدد عليها أفلاطون في حوار "الجمهورية" حيث يقوم هناك، من خلال صوت سقراط، بإدانة ثراسيماخوس النموذج التاريخي لنائب الرئيس ديك تشيني، أو جلاوكون الرجل الذي كان شكليا في رؤيته للقانون، دفاعا عن مبدأ الآجابيه. هذا هو المبدأ العظيم الذي يشير إليه القديس بولص في "الرسالة الأولى إلى أهل كورنث" (الإصحاح 13). ليس هنالك خير في قانون إن لم يكن ذلك القانون محكوما بمبدأ "آجابيه"، هذا الحب لبني البشر. المسيحية هي دين حب البشرية. ماذا يعني ذلك؟ الناس يدرسون كتعاليم دينية، لكن هل يعلمون ماذا يعني ذلك سياسيا؟ هل هذا مجرد شيء موجود داخل الكنيسة. أم هل هو شيء يفهمونه حقا؟ ماذا يعني ذلك سياسيا؟ هذا يعني أن الإنسان، بخلاف جميع المخلوقات الحية الأخرى، بفضل قواه القادرة على اكتشاف مبادئ فيزيائية كونية ـ قوى (powers) كما سماها اليونانيون القدماء. نفس هذه القوى التي نربطها ذهنيا بالتكنولوجيا، ونفس القوى التي نربطها ذهنيا بالتأليف الفني الكلاسيكي. هذه القوى تعرف الإنسان، باعتباره ماذا؟ هذه هي القدرة على اكتشاف ما لا يستطيع أي حيوان معرفته: أي المبادئ العظيمة التي تحدد نظام خلق الكون، التي تأتي في صورة اكتشافات علمية فيزيائية، على سبيل المثال. فالبشرية بعد أن تكتشف ما سنه الخالق في الكون في هيئة هذه المبادئ، تتمكن من استخدام هذه المبادئ في عمل الإنسان في الكون. وهكذا يتم تحويل الكون وبضمنه كوكب الأرض إلى مستوى أعلى من الوجود. مثلا: من الناحية الجيولوجية، لديك ثلاثة مبادئ عاملة في كوكب الأرض. الأول، ما يسمى بالعمليات "غير الحيوية" (abiotic) وهي عمليات لا تعتمد على أي مفهوم لمبدأ حياة. ثانيا، لدينا مبادئ "حيوية" (biotic) ، مبادئ حية تتوافق مع المجال الحيوي (البيوسفير Biosphere). ثالثا، هنالك شيء لا يمثله سوى الإنسان وحده، وهو القوى الخلاقة لعقل الإنسان التي تجعل الإنسان في مثال الخالق. وإذا نظرت إلى كوكب الأرض جيولوجيا فإنك تنظر أولا وبشكل اساسي إلى عمليات غير حية. ثم إذا قمت بوزن الأرض فإنك ستكتشف أنه تاريخيا ترتفع نسبة البقايا الأحفورية للعمليات الحية مقارنة بتلك غير الحية. الأرض ذاتها تصير عملية حية. يتم تحويلها إلى عملية حية. ثم اكتشفنا أمرا آخر خاصة في الخمسين سنة الماضية وهو قوة العقل البشري التي انطلقت بشكل فعلي مع عصر النهضة في القرن الخامس عشر في إيطاليا والتي أدت إلى زيادة البقايا الاحفورية التي يتم انتاجها بجهد الإنسان بمعدلات أعلى من تلك التي تنتجها جميع العمليات الحية مجتمعة. الكوكب ككل يصير ليس فقط كوكبا حيا فحسب بانتشار العمليات الحية أكثر فأكثر، بل أن الكوكب يصير امتدادا لتلك القدرات العقلية الخلاقة الفريدة الارتباط بالعنصر البشري. حسنا، كل إنسان على هذا الكوكب يمثل تجسيدا لتلك القدرات الكامنة! إن هوية الشخص هي ليست أن يعيش ليموت كجسد. فللناس خلود، بخلاف جميع الحيوانات. الخلود يكمن فيما يمكنهم أن يفعلوه في اكتشاف القوى واستغلال تلك القوى وتمرير تلك المعرفة من الأجيال السابقة إلى الأجيال المتعاقبة اللاحقة. هكذا، فكل إنسان في نظر الخالق هو خالد ولديه شخصية خالدة تميزه عن الحيوانات. لهذا عندما ننظر إلى رفيقنا من بني البشر هناك قانون ما يدخل في القضية: وهو إذا كان الإنسان مخلوقا في مثال الخالق، فمن له الحق في المساس بحياة الإنسان؟ من له الحق في المساس بروح الإنسان؟ لذا، إذا كنت تسمي نفسك مسيحيا، فإن ما قد أعطيتك هنا هو توضيح أكثر علمية لما يجب أن تكون عليه النظرية اللاهوتية. المسيحيون دائما، الحقيقيون منهم طبعا، كانوا دائما ينظرون إلى المسألة من هذه الناحية، أي أن الإنسان شيء مخلوق في مثال الخالق، ولهذا فإن حياة الإنسان الفرد مقدسة! ويجب حمايتها. ويجب تطويرها. أما نوع الشر الذي نراه في العنصرية وغيرها من الممارسات فإن برهان على توجه معادي للمسيحية. لكن ما هي هذه الشرور؟ لدينا مثال على ذلك التوجه المعادي للمسيحية في محاكم التفتيش الإسبانية. محاكم التفتيش الإسبانية لم تكن مسيحية. حسب علمي فإن البابا يوحنا الثالث والعشرين بكى عندما قرأ تفاصيل ما جرى في محاكم التفتيش. لقد كانت مضادة للمسيحية. لديك الكاتب الروسي الشهير فيودور دوستويفسكي الذي يصور شخصية معينة في روايته "الأخوة كارامازوف"، حيث يتم تقديم تلك الشخصية التي هي شخصية رئيس محاكم التفتيش، وهي شخصية توماس توركومادا، باعتبارها ماذا؟ باعتبارها الشيطان! نعم، الشيطان. الذي يقول "لقد انتصرت عليك أيها المسيح مرة، وسأنتصر عليك مرة أخرى وإلى الأبد الآن". إن صورة ذلك الجزء من الكنيسة الكاثوليكية هي شيطانية صرف. مثلما هي الحال مع صورة المتطرفين البروتستانت الذين يقولون أن الله يحبكم لأنكم مجرد قاذورات. لكن المسيحية، كما هي الحال في يهودية موزيس ميندلسون أو الإسلام بالنسبة للأمويين في الأندلس، فهمت هذا المبدأ. ولهذا، عندما نطور الاقتصاد بهذا الطريقة فإننا نعبر عن أنفسنا باعتبارنا مواطنين في جمهورية مكرسة نفسها لهذا المبدأ. قد نسميه مسيحيا، البعض الآخرين قد يسمونه يهوديا، وآخرين يعتبرونه إسلاميا. لكنه نفس المبدأ! وهو مبدأ قدسية حياة الإنسان الفرد. ليست في الجسد فحسب، بل ما تعنيه تلك الحياة كشخصية مستقلة." [انتهى حديث لاروش] المتطرفون دينيا هو نوع من الناس الذين يقولون ان لديهم عقد مع الله، أي انهم وقعوا عقدا مع الله و انهم الآن يريدون حصتهم و ان لم يستجب الله لدعوتهم فسوف يحاولون ان يسرعوا العملية بإشعال الحرب ليحصلوا على ما يريدونه أن يحصل. المشكلة اليوم هي أن هذا النوع من الناس الذين لديهم هذه الطريقة من التفكير ليسوا فقط من المواطنين الذين ينضمون الى حركة باطنية، بل انهم ليسوا أناسا عاديين فهم أعضاء في الحكومة الأمريكية. انهم من أمثال عضو الكونجرس توم ديلاي و الجنرال وليام بويكن و غيره من لجنرالات في البنتاغون و فوقهم كلهم وزير العدل جون آشكروفت ورئيس الولايات المتحدة جورج بوش نفسه. هذا يمثل خطراً استراتيجياً كما وضحت. 3. النوع الثالث من الجنون هو كما سماه لاروش التجارة الحرة أي أن هذا ما هو مسيطر اليوم في العالم، التجارة الحرة، الكل يدافع عن التجارة الحرة وكأنهم يدافعون عن حقٍ مسلوب. لكن انظر الى الاقتصاد العالمي اليوم، إنه في انهيار تام: كل مؤسسة مصرفية في أوروبا وأمريكا اليوم مفلسة تماماً. إن على كيري ان يحذر من هذا الشيء ولا يجلب هذا النوع من الجنون الى إدارته . وقد وضح لاروش ان هناك مجموعة من الساسة في الولايات المتحدة اليوم و هم من الأفضل في صناعة السياسة اليوم في العالم، هؤلاء باستطاعتهم، إذا جُمِعوا مع بعضهم البعض، أن يكونوا العامل الذي سوف ينجح كيري في انتخابه و لاحقاً. فإذا كان كيري يريد ذلك فعليه ان يدخل هؤلاء الناس في حكومته كمستشارين و غيره. لأن الأشخاص المتكفلين بالقضايا المالية اليوم، أي المجتمع المالي هم في حالة جنون. قضية الأرجنتين كمثال هذا ملخص ما ذكره لاروش في خطابه في السادس من اكتوبر في معرض تطرقه للوضع الاقتصادي والمالي العالمي: "ما حصل خلال الفترة من 1971-1972 هو ان نظام البرتون ودز كما وضعه فرانكلين روزفلت في عام 1944 المؤسس على أساس النظام الامريكي للاقتصاد السياسي الذي وضعه اليكساندر هاملتون ومساعدوه. هذا النظام، بريتون وودز، مكن الولايات المتحدة من ان تأخذ نظام العالم الاقتصادي المدمر وإعادة تنظيمه، واستمر ذلك إلى اكثر من عقدين ما بعد الحرب العالمية الثانية. لكن في أغسطس عام 1971 قام الرئيس الامريكي السابق نيكسون، تحت تأثير هنري كسينجر و جورج شولتز و بول فولكر، بتحطيم ذلك النظام. ومنذ ذلك التاريخ إلى اليوم والولايات المتحدة في هبوط انحدار شديد. ما حصل للولايات المتحدة في تلك الفترة هو ما حصل في اوروبا خلال الفترة من 1922 حتى 1945 حيث ان أوروبا تم احتلالها خطوة فخطوة من قبل الفاشية العالمية، ابتداء من تنصيب موسوليني في قيادة إيطاليا من قبل المصرفي الأوليجاركي من مدينة البندقية فولبي دي ميسوراتا، وانتهاء بهتلر النازي عام 1945. مات الرئيس فرانكلن روزفيلت في آخر شهور الحرب العالمية الثانية عام 1945، وعند انتهاء الحرب العالمية الثانية انزلقت امريكا إلى منعطف يميني تحت حكم هاري ترومان، كان ترومان واتجاهه اليميني ضد كل شيء ناضل من اجله فرانكلين روزفلت. كثير من النازيين الذين عملوا تحت هتلر تم استقطابهم إلى الأجهزة الاستخباراتية الغربية و الامريكية، والذين اشرفوا على تلك العملية كانوا أشخاصا مثل الان دالاس و جيمس جي انجلتون وغيرهما. لكن في الولايات المتحدة و أوروبا وجدت هناك ميول نحو الفاشية منذ أمد طويل، حيث ان اولئك الذين مولوا هتلر و الذين تسترت عليهم حكومة هاري ترومان، ويشمل أولئك أسماء أسر مصرفية مثل هاريمان ومورغان ودوبون وميلون و غيرهم، نفس هؤلاء الذين كانوا وراء محاولة انقلاب ضد الحكومة الأمريكية وروزفيلت في عام 1934. هذا النوع من الميول الفاشية التي تأتي بعد الانهيار الاقتصادي (ولو انها موجودة قبل الانهيار بشكل غير ملحوظ)، بعد الانهيار الاقتصادي تأتي الفاشية مباشرة، كما ان يأتي الوباء بعد الزلزال. أو كما يقول لاروش ليبراليو يوم الأحد يصبحون فاشيو يوم الإثنين. اليوم وصلنا الى مرحلة حيث ان أولئك الناس وصلوا الى إدراك أن نظامهم أي هذا النظام المالي والنقدي الحالي الذي صنعوه هم قد وصل إلى مرحلة الانهيار، وكل دولة و كل بنك في الغرب اليوم مفلسون. الارجنتين كان لديها رابع أحسن مستوى معاشي في العالم في فترة ما بعد الحرب ولكن الآن فإن الارجنتينيون يعيشون من القمامة. لماذا ؟ الجواب يكمن في نظرتنا الى ما حصل من 1971 مثل ما ذكرنا سابقاً، أي إدخال تلك السياسات التي ادخلها نيكسون والتي أدت الى نظام المضاربة بالعملات، أو ما يسمى بنظام العملة العائمة. فالذي يحصل اليوم هو ان صندوق النقد الدولي عبر المتحدثة باسم المؤسسة آن كروغر، يضغط على الارجنتين ويفرض سياسات نازية على هذا الشعب لدفع القروض وفوائدها التي قامت الأرجنتين في الواقع بإعادتها مرات مضاعفة اكثر من ست مرات. اليوم الناس تحت بوش سوف يفعلون الشيء نفسه للشعب الامريكي، فما بالك الشعوب العربية و شعوب العالم الثالث عامة. ما يحصل في الارجنتين اليوم سوف يحصل في الولايات المتحدة غداً اذا الشعب الامريكي لم يترك تلك الخرافات التي يتمسك بها و هي التجارة الحرة. فالمدافعين عن هذا الجنون المسمى بالتجارة الحرة هم أولاً لا يعرفون عواقب هذا الطريق الذين يمشون فيه. إننا وصلنا إلى نقطة حيث ان تغاضي كيري و ادواردز عن موضوع الاقتصاد من جانب الحزب الديمقراطي يصبح غير مقبول إطلاقا. لأن امريكا و بقية العالم سوف يقعون ضحايا لصندوق النقد الدولي كما هي حال الارجنتين. قال لاروش في هذا الصدد: "هذه هي الفاشية . هكذا تعمل الفاشية وبهذه الطريقة تحت النظام الذي يدعى النظام الليبرالي، النظام الليبرالي الانجلو-هولندي، أو المدعو باسم التجارة الحرة . كل شيء تجارة حرة , حسناً. يقولون في امريكا توجد ديمقراطية، أنت (مثلاً) لا تعرف عما تتحدث لكن لديك الحق لان تقول ما عندك. الساسة لا يعرفون عما يتكلمون و لا يعرفون ماذا يعملون لكن لديهم الحق باتخاذ القرارات. هذا هو ما يسمى بالليبرالية وهذا لا يتعامل مع الحق، لأن الحق يقاس بما يترتب على ذلك القرار أي النتيجة لذلك القرار الذي يتم اتخاذه و لا يقاس بمن لديه الحق بالقول به. ماذا يحدث إذن حينما ينهار نظام مثل هذا، كما كانت الحال دائماً؟ إن تاريخ النظام الليبرالي الانجلو-هولندي , منذ ان اصبح ذلك قوة مهيمنة خلال الفترة ما بين 1688 حتى 1763، فإن هذا النوع من الدوامة تدور بشكل متكرر وذلك يشمل دكتاتورية نابليون في أوروبا و أشياء مشابهة. ما يحصل و ما يفعله ذلك النظام هو انه يتم تطبيق الليبرالية لفترة من الزمن ويصلح ذلك النظام غنياً، و بعدها يصل الى درجة من الغنى بالسبل التي كان يستعملها. وبعدما يقع الانهيار، يصبح السؤال "من سيدفع القروض الضخمة التي من المستحيل دفعها؟" و فجأة تتحول الليبرالية إلى فاشية أو ما يعادلها، فيبدؤون بتجويع الناس بدلاً عن إنقاذهم من اجل ان يدفعوا الديون التي عليهم. هذه هي الفاشية و هذا ما حدث بالذات في 1922 بداية مع موسوليني. لكن هذا ايضاً ما حدث مع معاهدة فيرساي في نهاية الحرب العالمية الأولى حيث أن مجموعة مما تسمى بالسيناركية العالمية ومجموعة أصحاب مصارف خاصة يسيطرون أيضاً على اكثر البنوك المركزية، كانوا المدبريين وراء الانظمة الفاشية في اوروبا. اول اختيار لاحد السناركين باسم فولبي دي ميسوراتا الذي كان من كبار المصرفيين الأوليجاركيين من مدينة ابندقية والمسيطر عليه من بريطانيا، اختار موسوليني ووضعه في الحكم. وتحالفت الانظمة الفاشية مع بعضها البعض في اوروبا حتى 1945." ففي امريكا في 1931 حتى 1933 هو هذا ما كانت تواجهه في ذلك الحين و هذا هو الخطر اليوم؛ فاشية عالمية. ان الشعب العربي و الاسلامي يجب ان يفهم ان الاشياء كلها ليست من نوع واحد، لتقييم الاشياء المختلفة نحتاج لادوات و عيون مختلفة للنظر بتعمق في طبيعة العلة، والعلة اليوم يجب النظر إليها بعيون ليندون لاروش و نضع في الحسبان ما تكلمنا به سابقاً. أيضا أن التاريخ لا يحتاج ان يعيد نفسه. الفرق بين كيري و بوش هو ان بوش مريض عقلياً و يعتقد انه عنده مهمة من الله. كيري رجل ليس غبيا على أقل تقدير. ما هو مفيد للعالم و لجون كيري هو انه العالم مقبل على انهيار اقتصادي و مالي شامل، وأقول هذا من منظور ان ما بعد الانهيار الوضع سوف يحتم على كيري و غيره ان يتصرفوا مع الازمات بشكل آخر تماماً , لان طبيعة الازمات سوف تكون مرعبة فعلينا ان نكون شجعان و نغير كيري و نضع في يديه مسؤولية لا يعرف هو قدرها بعد و لكن الازمات سوف تكون لنا ضماناً بأن لا شيء سوف يبقى على حاله. هذا هو ضمان الامريكيين و العالم على حد سواء، لانه إذا ذهبت أقوى دولة في العالم إلى منعطف الفاشية فلن يكون للعالم هذا بقاء. سوف يجبر جون كيري على التعامل مع الازمات بالطريقة التي وضعا لاروش، أي يستخدم الدستور الامريكي بالطريقة الصحيحة و يضع البنوك و المؤسسات المالية تحت سيطرة الدولة و يأخذ طريقة روزفلت في إعادة اعمار الاقتصاد. و ذلك سوف يكون ليس مفيداً لامريكا فقط بل وللعالم ككل. ان على كيري ان يحول نفسه الى انسانٍ آخر و لكنه سوف يحتاج المساعدة من ليندون لاروش. كيري يجب ان يصبح سياسيا ذا خبرة و لا يخضع للناس الذين ذكرناهم سابقاً، أي أولئك المسيطرين على البنوك و المصارف العالمية. إحدى العلامات في الاتجاه الذي اتكلم عنه هي ان كيري استبدل طاقم حملته تحت قيادة بوب شروم بطاقمٍ آخر من جماعة الرئيس السابق بيل كلينتون و الذي يعمل مثل لاروش لتهيئة كيري لان يصبح رئيساً جيداً في تقليد فرانكلين روزفلت. إذا ظهر بعض العلماء المسلمين أو شخصيات في العالم العربي و دعموا كيري علناً ووضعوا موضوع الانهيار الاقتصادي على الطاولة و وضعوا موضوع ان العالم في تلك الحال لا يتحمل غبي مثل بوش على كرسي الرئاسة، لكننا نقدر ان نغير كيري. فإن واجب المجتمعات الاسلامية و العلماء و الشخصيات و الحكومات أن تصرح بهذا علناً، و ليس فقط ذلك لكن ايضاً أن يذكروا الاسباب التي ذكرناها. كثيون سوف يتساءلون ويقولون أن الامريكان لا يمكن ان نثق بهم ابداً. لذلك اقول أنه اذا كنا نتكلم عن امريكا بوش او بوش الاب او نيكسون او غيرهم من عملاء السيناركية و عملاء البريطانيين فهذا الاعتراض صحيح. لكن إذا نظرنا الى التقليد الامريكي الصحيح , تقليد ابراهيم لينكولن او روزفلت او حتى ايزنهاور فإن الوضع يختلف. وإذا نظرنا الى ليندون لاروش نرى انه هو الشخص الوحيد في العالم الغربي الذي يعرف كلامه الجميع و يعملون بعض الاحيان بكلامه و لكن لا أحد يعترف به لأنه ضمير العالم الغربي و لا أحد في العالم الغربي اليوم يريد الاعتراف بضميره. من هو لاروش؟ لاروش هو الوحيد الذي يمثل التقليد الافلاطوني المسيحي و يعمل به ,فلنثق به و نعمل معه تجاه سلام و بناء عالم افضل لان ذلك ممكن اذا وضعنا في الحسبان ان العدو اليوم معروف (ألا وهو النظام الليبرالي الانجلو هولندي) على العكس من السابق فإن لنا فرصة هذه المرة لقهر النظام الانجلو-هولندي الليبرالي. إن ذلك النظام هو الذي يسيطر على الولايات المتحدة اليوم، كما أن اولئك المسيطرين على توني بلير هم المسيطرين على المحافظين الجدد و ان المحافظين الجدد هم وراء أولاً عدم الاستقرار في العراق و فلسطين و هم وراء النفاق في دارفور وهم وراء خلخلة الوضع في روسيا لأنهم يريدون إشعال حرب مع روسيا. من يعرف تاريخ روسيا جيداً فليعرف إذن أنه إذا رأت روسيا نفسها مهددة فسوف تتحد ضد ذلك التهديد و ترد على أي هجوم ضدها بعنف. ولا ننسى ان روسيا تمتلك أسلحة نووية تفوق في تكنولوجيتها الاسلحة الامريكية ولو أن الكمية اقل، إلا أن تلك الاسلحة فتاكة و مدمرة. لذلك إذا تم انتخاب كيري فيجب ان يكون غير ما هو عليه اليوم لأنه إذا كان تحت اشراف ليندون لاروش الذي سوف يضغط عليه عبر حركة شباب لاروش الذي هو في الحقيقة العامل السياسي الأكثر تأثيراً في العالم اليوم. الشريحة المنسية من الشعب الامريكي الشريحة المنسية من الشعب الامريكي تكون اليوم 80 % و هي التي يجب تجنيدها في الولايات المتحدة لانتخاب رئيس ديمقراطي غير ذلك الجمهوري الأحمق. فالعامل في تجنيد هذه الشريحة هو حركة شباب لاروش العالمية التي تأخذ السياسة الى الشوارع مع الغناء الكلاسيكي غناء من تأليف بيتهوفن و باخ و غيرهم من الموسيقيين الكلاسيكيين الذين كانوا يمثلون الحركات الجمهورية في اوروبا قبل وخلال و بعد الثورة الامريكية ضد النظام الانجلو-هولندي الليبرالي. و الصراع في تاريخ اوروبا منذ ما قبل النهضة الاوروبية التي كانت نهضة انسانية، كان دائماً صراع النخبة الأوليجاركية (المؤيدة لحكم الاقلية) ضد بقية الناس الذين لم يتحرروا في اوروبا حتى اليوم. فالنهضة الاوروبية كانت حرب معلنة ضد المصرفيين من البندقية الذين كانوا وراء افتعال الحروب في أوروبا و غيرها، فمثلا هم الذين كانوا وراء الحروب الصليبية ضد المسلمين. فلم يهدأ لاولئك المصرفيين بال بعد النهضة فأثاروا الحروب الدينية بين الكاثوليك و البروتيستانت منذ 1511 حتى 1648 حينما وضع أول قانون دولي في معاهدة ويستفاليا. وحتى حينئذ لم تتخلص أوروبا من الهيمنة التي كانت من البندقية و التي تحولت بعد هجرة العوائل المالكة للبنوك الى هولندا و من ثم الى إنكلترا التي تحولت الى النظام الانجلو هولندي. و لم يجد الاوروبيون مفراً الا في العالم الجديد في امريكا الشمالية حيث ان بنجامين فرانكلين مع حركة شباب حوله اسسوا اول جمهورية من الشعب وللشعب وبالشعب. لكن الهدف كان الرجوع الى اوروبا لإحداث الثورات الجمهورية ضد حكم الاقلية التي هي النخبة المسيطرة على المصارف. أول دولة كانت فرنسا، لكن جيرانهم الانجليز لم يعجبهم ذلك فحولوا الثورة، التي كانت سوف تنتصر بدون سفك الدماء إلى ثورة دموية و عنيفة جداً، وهكذا يعمل البيرطانيون حتى اليوم. هذا ما يحاول ليندون لاروش اصلاحه اليوم لأننا في مرحلة تاريخية بإمكاننا ان نتخلص من هذا النظام بشكل نهائي. فحركة شباب لاروش تعمل في اوروبا و امريكا الشمالية و الجنوبية و مناطق اخرى في العالم لانشاء عصر نهضة جديد. فما يفعله الشباب في الولايات المتحدة هو تعريف الشباب الأمريكي بهذا التاريخ و تعريفهم بالعدو و كيف نشأت امريكا و ان بوش و المحافظين الجدد و من وراءهم هم اعداء لامريكا وباقي العالم. فنسبة المسجلين للانتخابات ما بين 18 و 25 عاماً فاقت هذا العام اي فترة في تاريخ امريكا لان اولئك يريدون مستقبلاً، وانهم لا يرون أي مستقبل في ظل فترة رئاسية جديدة لبوش. استطلاعات الرأي اليوم لا تأخذ هذه المجموعة في الحسبان، لذلك لا يوجد أي شيء مقرر بعد لأن الانتخابات هذه هي الأهم في تاريخ الولايات المتحدة على الاطلاق. فأولئك الذين ينظرون الى الاشياء و كأن كل الاشياء من نفس الطبيعة و لا يرون الاهمية في منظور لاروش التاريخي لا يستطيعون ان يأتوا بالتقييم الصحيح للامور , و في هذه الحالة لا يرون اهمية اقبال الشباب ما بين 18 و 25 على الانتخابات و ايضاً اقبال الطبقة الفقيرة و المسحوقة التي تكون 80 % من الشعب. هذا هو الدور الذي تلعبه حركة شباب لاروش، وهو دورٌ لا يستهان به. و هذا ما يجب على كلٍ من يهتم بالانسانية أولاً ان يعمل به و يساهم في تغير هذا الوضع، لاننا إذا أخطأنا فلن يسلم احد من العاقبة المروعة، وهي حرب عالمية ثالثة ونووية. البحر موعدنا ...........وشاطئنا العواصف جازف فقد بعد القريب ومات من ترجوه واشتد المخالف لن يرحم الموج الجبان ولن ينال الأمن خائف القلب تسكنه المواويل الحزينة ......... والمدائن للصيارف خلت الاماكن للقطيعة من تعادي أو تخالف جازف ولا تأمن لهذا الليل أن يمضي ولا أن يصلح الاشياء تالف هذا طريق البحر ................لا يفضي لغير البحر والمجهول قد يخفى لعارف جازف فان سدت جميع طرائق الدنيا امامك فاقتحمها ولا تقف كي لا تموت وانت واقف محمد ابراهيم ابو سنة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 15 يوليو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 يوليو 2006 وتذكر الكاتبة أن هناك قائمة بأسماء 250 منظمة إنجيلية أصولية موالية لإسرائيل ، من مختلف الأحجام والعمق في أمريكا ، ومعظم هذه المنظمات ننشأت وترعرت خلال السنوات الخمس الأخيرة ، أي منذ عام 1980م . وتقول الكاتبة في فصل مزج الدين بالسياسة : أن الإسرائيليون يُطالبون بفرض سيادتهم وحدهم ، على المدينة التي يُقدّسها مليار مسيحي ومليار مسلم ، وحوالي 14 مليون يهودي . وللدفاع عن ادّعائهم هذا فإن الإسرائيليين - ومعظمهم لا يؤمن بالله - يقولون : بأن الله أراد للعبرانيون أن يأخذوا القدس إلى الأبد . ومن أجل ترويج هذه الرسالة توجّه الإسرائيليون إلى ( مايك ايفنز ) اليهودي الأمريكي ، الذي قُدّم في أحد المعابد على أنه قسّ تنصّر ليساعد شعبه ، وأنه صديق لجورج بوش ويحتل مكانة مرموقة في الحزب الجمهوري ، ومن حديثه في هذا المعبد قوله : إن الله يريد من الأمريكيين ، نقل سفارتهم من تل أبيب إلى القدس ، لأن القدس هي عاصمة داود . ويحاول الشيطان أن يمنع اليهود ، من أن يكون لليهود حق اختيار عاصمتهم . إذا لم تعترفوا بالقدس ملكية يهودية ، فإننا سندفع ثمن ذلك من حياة أبنائنا وآبائنا ، إن الله ، سيُبارك الذين يُباركون إسرائيل ، وسيلعن لاعنيها . - يتبع - خاتمة الكتاب وفي الخاتمة تقول الكاتبة : فكرت في خيارنا للحياة أو الموت طوال السنين العديدة الماضية ، مستمعة إلى ( جيري فولويل ) وغيره من الإنجيليين ، الذين يطلّون علينا عبر الهاتف والكتاب المقدّس باليد الأخرى ، ناقلين عن كتاب دانيال من العهد القديم ، وعن كتاب سفر الرؤيا من العهد الجديد ، قائلين : أن الله قد قضى علينا أن نخوض حربا نووية مع روسيا ... اقتناعا منهم بأن هرمجدون نووية لا مفر منها بمقتضى الخطة الإلهية ، فإن العديد من الإنجيليين المؤمنين بالتدبيرية ، ألزموا أنفسهم سلوك طريق مع إسرائيل ، يؤدي بشكل مباشر - باعترافهم أنفسهم - إلى محرقة أشدّ وحشية وأوسع انتشارا ، من أي مجزرة يُمكن أن يتصورها عقل ( أدولف هتلر ) الإجرامي ... لقد وجدت فكرهم الوعظي تحريضيا تصادميا في حثّهم على الاستعداد لنهاية العالم ، إنهم يدفعونني إلى الاعتقاد بأننا قطعنا مسافة طويلة بعيدا عن بداياتنا كبشر . إن معظمنا يتمسك باعتبار حسن الجوار كعلاقة رائعة في حياتنا المتحضرة ؛ معاملة الآخرين كما نحب أن يُعاملونا ، وفوق ذلك عاش الكثيرين بهدف أكثر نبلا ؛ وهو مغادرة هذه الدنيا في حاله ، أفضل من تلك التي وجدوها عليها . بعد هذا العرض لبعض ما جاء في هذا الكتاب ، نستطيع القول أن الحلف المنعقد بين إسرائيل والولايات المتحدّة ، هو حلف عقائدي عسكري تُغذيه النبوءات التوراتية والإنجيلية . لدرجة أن الكثير من أفراد الشعب الأمريكي الضالّ يتمنى لو أنه ولد يهوديا ، لينعم بالانتساب إلى شعب الله المختار ، الذي يقاتل الله عنهم في جميع حروبهم ضد الكفرة من المسلمين والشيوعيين . ونحن كمسلمين بتواجدنا على أرض اليهود وبمقاومتنا للاحتلال الصهيوني ، نمنع الله من تحقيق إرادته بإعطاء أرض فلسطين لليهود . فالشعب الأمريكي ينظر على أن اليهود هم جنود الله ، وأن الفلسطينيون هم إرهابيون وجنود الشيطان ، وأن قلة قليلة من شُرفاء أمريكا يعتقدون بعكس ذلك ، من الذين سبروا أغوار الحقيقة ودرسوا التاريخ والجغرافيا والواقع بعين العدالة والإنصاف ، حتى أن بعضهم طعن في مصداقية كتبهم المُقدّسة ، ولكن كل جهود الشرفاء من مواقف ومحاضرات وبرامج ومؤلفات ذهبت أدراج الرياح ، ذلك لأنهم قلة ولا يملكون ما يملكه اليهود وأتباعهم من القوة والمال ، فكانوا كمن يُجدّف بالرمال . - يتبع - وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان