مسلم-فلسطين بتاريخ: 18 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 يونيو 2006 الحمدُ للهِ القائل:- {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ }. والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ. أما بعد: أيها الناسُ: هل أتاكم نبأُ لعنةِ المونديال؟ تراهم فاغِري الأفواهِ أمامَ شاشاتِ التلفاز, مشدوهةٌ أفكارُهم, مختلطةٌ أحاسيسُهم, مشرئبةٌ أعناقُهم نحوَ كُرةٍ مستديرة, يتقاذفُها أشخاصٌ يتراكَضونَ في كلِّ حدبٍ وصوبٍ, ومن ناحيةٍ أُخرى تستصرخُ فتاةٌ تَطلبُ والدَها وقد صارَ جسدُه جثةً هامدة, بينما يستصرخُ هؤلاءِ يَطلبونَ بثَّ لعنةِ ما يُسمى بالمونديال, تُحدقُ جثثُ الشهداءِ في السماءِ تشكو إلى اللهِ ظلمَ الظالمين, ويُحدقُ الآخرون أمامَ شاشاتِ التلفازِ لا يأبَهونَ بأحداثٍ جِسامٍ تَمرُ بها الأمةُ, لا يُحركونَ ساكناً, سُكارى وما هم بسكارى, يُزعجهم أنْ يُهزمَ فريقٌ ما ولا يَقضُ مضجَعهم شلالاتٌ من الدماءِ تَسيلُ في كلِّ منطقةٍ من مناطقِ العالمِ الإسلامي, ثم ترى الأعلامَ _ويا للحسرةٍ_ تُرفعُ فوقَ أسطحِ منازلَ بعضِهم وسياراتُهم تجوبُ بها في الشوارعِ, وأيُّ أعلامٍ, أتُراها أعلامُ العزةِ والفخار, أتحسبُها راياتُ العُقابِ تُرفرفُ عالياً, لا وألفُ لا, إنها أعلامُ بلدانِ العالمِ الغربي الكافر, فمنها ايطاليا التي تناصبُ العداءَ للمسلمين جهاراً نهاراً, وأخرى لألمانيا وثالثةُ الأثافي لبريطانيا العدوِ الرئيسِّ والسببِ الأولِ لِمَا نحنُ فيه من بلايا ومحنٍ وكوارثَ وإحن. ثم هذا رويبضةُ الأردنِّ يتبرعُ لشعبِه الجائعِ الضائعِ ما يزيدُ عن عشرين شاشةِ عرضٍ لمتابعةِ هذا الحدثِ ويتبرعُ أيضاً لثكناتِ الجيشِ لحضورِ تلك المبارياتِ مجاناً عرفاناً لهم بحفظِ حدودِ دولةِ يهود من أن تُخدشَ برصاصةٍ طائشةٍ هنا أو هناك, فيا للعجبِ ويا للهولِ ويا للمأساةِ أن تُلهى أمةٌ بأكملِها في متابعةِ لعنةِ ما يُسمى كأسُ العالم, بينما يلتهي العالمُ الكافرُ بالنيلِ من مقدراتِنا, نُلهى بالسخافاتِ ويلتهون بالمؤامرات. يُريدون أن نُصفقَ للكُرةِ المستديرة, وأن نَضربَ صَفحاً عن فهمٍ صحيحٍ للإسلامِ بأفكارِه المستنيرة. ماذا جرى أيها الناسُ؟ أيةُ حالةٍ مُزريةٍ تلك التي نَعيشُها؟ وكيف الخلاصُ من هوانٍ يتبعه إهاناتٌ يلُفه عجزٌ مُطبق وخمولٌ سافر. أيها الناس:- الخلافةُ ولا شيء غيرُ الخلافةِ هي التي ستُغيّرُ الموازينَ وستَقلبُ السحرَ على الساحرِ, إي وربي هي التي ستُلهي أعداءَنا بأنِفسهم بعد أن تَدُكَّ حصونَهم وتُدخلُ الرعبَ في قلوبِهم. الجيوشُ المجحفلةُ التي يَرأسها خليفةُ المسلمين هي التي ستُعيدُ مجداً ضائعاً وعزاً مفقوداً, فإلى العملِ مع العاملين المُخلصين لاستئنافِ حياةٍ إسلاميةٍ في ظلِّ دولةِ الخلافة ندعوكم فهل أنتم مستجيبون؟. {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان