اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

بدء العمل في مشروع "يوم القيامة"


مهيب

Recommended Posts

بدء العمل في مستودع "يوم القيامة"

بدأت النرويج تشييد مستودع في القطب الشمالي يهدف لتخزين كافة شتلات المحاصيل المعروفة في العالم، لحمايتها من الاندثار في حال تعرض الكرة الأرضية لكارثة تقضي على الأخضر واليابس.

وينحت هذا المستودع في صخر الجبل المتجمد بجزيرة سفالبارد التابعة للنرويج، ومن المأمول أن يحافظ المشروع على تنوع المحاصيل المختلفة.

ويدعم المشروع أكثر من 100 دولة، حيث ستعمل على تخزين الحبوب والبذور التي يتم تغليفها بشكل خاص لحمايتها، وتخزينها في درجات تجمد.

ووضع رؤساء الوزراء من خمسة بلدان حجر الأساس للمشروع الاثنين.

وحضر رؤساء وزراء النرويج والسويد والدنمارك وفنلندا وأيسلندا المناسبة قرب بلدة لونجييربيرن في جزر سفالبارد النرويجية النائية، التي تبعد نحو 1000 كيلومتر عن القطب الشمالي.

منشأة آمنة

ونقلت وكالة الأنباء النرويجية عن رئيس الوزراء النرويجي ينز ستولتنبرج القول "يعد هذه المستودع ذا أهمية عالمية، إذ أنه سيكون الوحيد من نوعه، بينما كافت بنوك الجينات الأخرى ذات طبيعة تجارية".

والمستودع محاط بسياج وحراسة، ومزود بأبواب من الصلب وغرف عازلة للضغط الهوائي، ومجسات للحركة، فضلا عن الدببة القطبية التي تجول في الخارج - مما سيجعل المنشأة الأسمنتية المبنى الأكثر أمنا من نوعه في العالم.

وسمى وزير الزراعة النرويجي تيري رييس-يوهانسن المستودع بـ"فلك نوح سفالبارد".

والقصد من هذا المستودع هو ضمان عدم هلاك التنوع في المحاصيل في حالة وانتشار وبائي لآفة تصيب النباتات، أو وقوع حرب نووية، أو في حالة حدوث كوارث طبيعية أو آثار مدمرة للتغير المناخي، والهدف منه منح الفرصة للعالم للبدء من جديد في إنماء محاصيل الغذاء التي ربما تكون قد محيت من على وجه الأرض.

وبالإمكان أن تستمر الحبوب دون تلف في المستودع لمئات السنين في ظل درجات حرارة دون الـ18 تحت الصفر، بل ربما لآلاف السنين. ويشرح رييس-يوهانسن أنه حتى إذا تعطلت كافة أنظمة التبريد فإن درجة الحرارة في الجبل المتجمد لن ترتفع ابدا فوق درجة التجمد في تلك الجزر القطبية.

وسوف يسهم الصندوق العالمي للتنوع المحصولي، الذي أنشأ عام 2004، في إدارة المستودع الذي من المقرر أن يفتتح ويبدأ في تلقي البذور والحبوب من مختلف أنحاء العالم في سبتمبر/أيلول عام 2007.

ويتوقع أن يصل مخزون بنك الحبوب في النهاية إلى حوالي ثلاثة ملايين بذرة.

وقالت كاري فاولر، المديرة التنفيذية للصندوق، "إن هذه المنشأة ستوفرب وسائل عملية لاعادة إيجاد المحاصيل التي تندثر بفعل الكوارث".

مقال منشور فى موقع الـ bbc .. المقال جعلنى رغما عنى أسرح فى كم ضخم من التساؤلات ... عن الانسان .. و الطبيعة ... هل الانسان بطبعه أميل الى القبح و الدمار و الفناء ؟؟؟ هل مسيرة الانسان على الأرض كانت اعمارا ؟؟ الانسان الذى وصل به الأمر لأن يبنى - وباراداته الحرة هذه المرة - هذا المخبأ الضخم خوفا مما قد تقترفه يداه ذات يوم قريب ... فيفنى العالم ...

الاحصائيات تقول أن المخزون الحالى للسلاح النووى فقط يكفى لتفجير كوكب الأرض 27 مرة .. هذا عن النووى فقط .. و هذا عن المعلن منه فقط ... هل الانسان - وبعد كل هذا التاريخ- قد صنع طوفانه الخاص ... قد أشعل - بنجاح - الشمعة من طرفيها و ظل يتأملها .. كم الجمال فى العالم يتضاءل .. و لم يعد ظاهرا منه سوى القبح ... و القبح الشديد ... لدرجة أن من يفكر فى انجاب أطفال اليوم هو اما ساذج أو مجنون بشكل ما ...

فى النهاية لم يعمر الانسان الكوكب ... و اننى بشىء من الدهشة أتساءل ... مالذى فعله الجن ممن سكنوا هذا الكوكب قبلنا فسفكوا فيه الدماء فاستبدلنا الله بهم فى اعمار الأرض ؟؟ ماذا فعلوا ؟؟ هل وصلوا الى درجة أكثر من التى وصلنا اليها نحن .. أم أنها ارادة المولى ..

هل انتصرت مثالب الانسان على فضائله؟؟ ... وهل المجتمعات المدنية المتحضرة على مدار التاريخ ما هى الا محاولات غير مكتملة لأن طاقة الدمار عند الانسان أكبر من طاقة العمار عنده ؟؟ و فى النهاية ... و برغم من كل الحكمة التى عرفها الانسان ... لم يتعلم الا أنه لم يتعلم شيئا .. اخترع الحضارة و المدنية و استن القوانين التى تحكم نظام حياته .. ثم آل به الأمر فى النهاية الى الغابة و الشر و الدمار .. ؟؟؟؟

الأشجار و المساحات الخضراء حل محلها البلوكات الأسمنتية الباردة ... اقتصاديو العالم يخافون من تعاظم مشكلة المياه .. و الدارسون و العلماء يقولون أن حروب المستقبل كلها ستكون على مصادر المياه ... هذا بالرغم من أن الماء يغطى ثلثى مساحة الكوكب ... ثلثى مساحة الكوكب مهدرة بمساحات شاسعة من المياه و الحروب ستكون على المياه ... لماذا لا يكون الاتجاه الى محاولة تحلية هذا الكم الضخم بدلا من محاولات السيطرة و حرمان الآخرين ...

مازالت - رغم معدلات التلوث الرهيبة - ثروات و موارد هذا الكوكب أكبر بكثير من احتياجات سكانه ... لكن أكثر من خمس هؤلاء السكان لا يجدون ما يقتاتون به .. . و لازالت السفن الضخمة لبعض الدول تلق بالفائض من القمح فى المحيط حتى لا تختل ميزانياتها ....

ما الطبيعة التى تحكم الانسان ... ؟؟ و الى أين مآله .؟؟؟ اذا كان وجود الانسان على الأرض لتعميرها تجربة .. فكيف بعد ما يقرب من المليون سنة نقيم تلك التجربة ؟؟؟... و على أى ضوء؟؟

ماذا فعلت أيدى الانسان بهذا الكوكب ... هل حولته الى جنة أم الى جحيم ... ؟؟؟

مهيب

تم تعديل بواسطة مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

كالعادة ... موضوع ثري و جميل و عميق كصاحبه <_<

هل الانسان بطبعه أميل الى القبح و الدمار و الفناء ؟؟؟

لا أعتقد هذا .... الانسان كما يقال خلقه الله على صورته و مثاله .... و اذا كان الله أيضا كما يقال جميل يحب الجمال، اذن الانسان بفطرته كذلك .... اذن مسألة الجمال و القبح هذه تتحكم فيها النسبية الناتجة عن التأثيرات المادية و النفسية المحيطة بنفس هذا الانسان .....

هل مسيرة الانسان على الأرض كانت اعمارا ؟؟ الانسان الذى وصل به الأمر لأن يبنى - وباراداته الحرة هذه المرة - هذا المخبأ الضخم خوفا مما قد تقترفه يداه ذات يوم قريب ... فيفنى العالم ...

هناك نقطة صغيرة لم أفهمها ... انت اخترت سبب واحد فقط من ضمن الأسباب التى وردت بالخبر و بنيت عليها الموضوع بأكمله .... لماذا؟؟؟!!!

الخبر تحدث عن حالة وانتشار وبائي لآفة تصيب النباتات، أو وقوع حرب نووية، أو في حالة حدوث كوارث طبيعية أو آثار مدمرة للتغير المناخي .... و هذا يعنى انه هناك أسباب أخرى خارجة عن إرادة الانسان نفسه، و تلك الأسباب مجتمعة هى ما دفعتهم الى التفكير فى تنفيذ هذا المشروع ... عموما لا ضرر من توقع الأسوأ و بالتالى يتوفر الدافع أو المحفز فى التفكير فى الحلول و الأفكار المختلفة .... المهم ان ما خرجت به من فكرة الموضوع هى قيمة انسانية جميلة و مريحة الا و هى التفائل و الأمل ( حتى اذا ما تهور الانسان و أقبل على إرتكاب حماقة ما ....

الاحصائيات تقول أن المخزون الحالى للسلاح النووى فقط يكفى لتفجير كوكب الأرض 27 مرة .. هذا عن النووى فقط .. و هذا عن المعلن منه فقط ... هل الانسان - وبعد كل هذا التاريخ- قد صنع طوفانه الخاص ... قد أشعل - بنجاح - الشمعة من طرفيها و ظل يتأملها .. كم الجمال فى العالم يتضاءل .. و لم يعد ظاهرا منه سوى القبح ... و القبح الشديد ... لدرجة أن من يفكر فى انجاب أطفال اليوم هو اما ساذج أو مجنون بشكل ما ...

ربما تكون محق الى حد بعيد ..... و لكن أخشى ان تكون النظرة التشائمية قد طغت على منظورك للمسألة برمتها .... يعنى مثلا فكرة المخزون من السلاح النووى، أنا أعتقد انه لن تقدم أى دولة على اللجؤ اليه مستقبلا، أو بمعنى أدق لن تقوى اى دولة على أن " تبادر " بإستخدام هذا السلاح، فنحن اليوم لسنا فى عام 1945 !

أما مسألة انجاب الأطفال اليوم فما عليك الا النظر حولك و ستكتشف ان المعدلات ربما تكون قد تضائلت على مستوى العالم و ذلك نتيجه للتوعيات الحكومية فى بعض الدول و العوامل الإقتصادية فى دول أخرى و التغيرات التى طرأت على عادات و تقاليد دول اخرى .... و لكن لم يتوقف الانسان عن الإنجاب و لا أعتقد انه سوف يفعل!

فى النهاية لم يعمر الانسان الكوكب ... و اننى بشىء من الدهشة أتساءل ... مالذى فعله الجن ممن سكنوا هذا الكوكب قبلنا فسفكوا فيه الدماء فاستبدلنا الله بهم فى اعمار الأرض ؟؟ ماذا فعلوا ؟؟ هل وصلوا الى درجة أكثر من التى وصلنا اليها نحن .. أم أنها ارادة المولى ..

مثل هذا النوع من الاسئلة " الغيبية " - أفضل إجابة بالنسبة لى هى ما قد وضعتها انت شخصيا ..... انها ارادة المولى و لحكمته.

انا لا أشغل تفكيرى بمثل هذا الشأن، فلن يغير من الأمر الواقع شيئا، خاصة و انه على كوكبنا هناك نسبة غالبة اما لا تؤمن بالله و لا بالجن بالشكل أو الاسلوب المتعارف عليه لدينا، و اما لديها ايمانات و إعتقادات مغايرة تماما!

هل انتصرت مثالب الانسان على فضائله؟؟ ... وهل المجتمعات المدنية المتحضرة على مدار التاريخ ما هى الا محاولات غير مكتملة لأن طاقة الدمار عند الانسان أكبر من طاقة العمار عنده ؟؟

بكل تأكيد لا ... الانسان بصفة عامة مخلوق عاقل، و التاريخ يوضح لنا مدى التحضر و التمدن الذى وصلت اليه الكثير من الشعوب، ربما مقاييس الانسان للحكم على كل حقبة و مدى إرتقائها أو تقدمها أو سعادتها .. الخ ... الخ ... هى ما طالها فى الحقيقة التغيرات و التطورات، و لكن فى النهاية تبقى حقيقة واحدة ... لا وجود على وجه الأرض للمدينة الفاضلة ... و ربما ما دفعك الى هذا الوصف أو صياغة هذه العبارة بهذا الشكل، هو إيمانك و إعتقادك المسبق و المترسب فى أعماق نفسك بحقيقة الجنة، و إختلافها بل و عدم إمكانية المقارنة بينها و بين الأرض - و بالتالى يسبب السخط المتولد من المشاهدات و المعايشات لأمور سلبية أو مدمرة أو شريرة حول العالم ربما تكون بالفعل قد زادت نتيجة لتنوع المصادر من ناحية و زيادة أعداد السكان بوجه عام من ناحية أخرى، و لكنها بوجه عام أعتقد انها لم تزد مقارنة بالعصور القديمة - انما الإختلاف الواقع اليوم هو التطور الرهيب و المتقدم للغاية الذى طال وسائل نشر المعلومة خاصة بالنسبة لسرعتها و المساحة الجغرافية التى تغطيها تلك الوسائل، مقارنة بالعصور الماضية، مما ينتج عنه تولد هذا الشعور الذى أشرت اليه بإنتصار مثالب الانسان على فضائله.

و فى النهاية ... و برغم من كل الحكمة التى عرفها الانسان ... لم يتعلم الا أنه لم يتعلم شيئا .. اخترع الحضارة و المدنية و استن القوانين التى تحكم نظام حياته .. ثم آل به الأمر فى النهاية الى الغابة و الشر و الدمار .. ؟؟؟؟

أخشى انك تريد الوصول ببساطة الى نتيجة مفادها ان الشر انتصر على الخير .... و هذا بكل تأكيد غير صحيح، فمثلا أعداد المذنبين أو المدانين بسبب إقدامهم على إرتكاب أى جريمة ما و الموجودين خلف القضبان بسجون العالم مجتمعة بكل تأكيد هم ليسوا أكثر عددا من الأسوياء أو الأبرياء ممن هم خارج السجون ... و حتى اذا ضربنا أعداد المذنبين فى اثنين ( على إعتبار انه ليس كل مذنب قد نجح القضاء أو القانون أو الدولة فى إدانته ) فسيبقوا رغم ذلك أقلية .... و بالتأكيد هذا ليس هو المقياس الوحيد، و لكنه يبقى فى النهاية وسيلة عملية لا يستهان بها .....

الأشجار و المساحات الخضراء حل محلها البلوكات الأسمنتية الباردة ...

طبعا هنا انا الاحظ نوع من انواع التعميم ... فغالبية الدول تحرص أشد الحرص على المساحات الخضراء - ان لم يكن نتيجه للتخطيط و الحرص على تطبيق القوانين المختلفة بشكل صارم لا تهاون فيه، فنتيجه لأسباب طبيعية كمناخ الكثير من الدول الرطبة الممطرة ..... أتفهم انك تعنى بهذا المثال بعض الدول و بلدنا بكل أسف من ضمنها .....

اقتصاديو العالم يخافون من تعاظم مشكلة المياه .. و الدارسون و العلماء يقولون أن حروب المستقبل كلها ستكون على مصادر المياه ... هذا بالرغم من أن الماء يغطى ثلثى مساحة الكوكب ... ثلثى مساحة الكوكب مهدرة بمساحات شاسعة من المياه و الحروب ستكون على المياه ... لماذا لا يكون الاتجاه الى محاولة تحلية هذا الكم الضخم بدلا من محاولات السيطرة و حرمان الآخرين ...

بالفعل هناك دول يخشى انها ستواجه بعضها مستقبلا بسبب المياه الصالحة للشرب .... و كثيرا ما تناولنا هذه المسألة فى عدة مواضيع هنا فى المحاورات مثل هذه المواضيع:

حرب المياة قــــادمة

الماء والتكاثر السكاني

بيع مياه النيل لإسرائيل

مازالت - رغم معدلات التلوث الرهيبة - ثروات و موارد هذا الكوكب أكبر بكثير من احتياجات سكانه ... لكن أكثر من خمس هؤلاء السكان لا يجدون ما يقتاتون به .. . و لازالت السفن الضخمة لبعض الدول تلق بالفائض من القمح فى المحيط حتى لا تختل ميزانياتها ....

سياسات بعض الدول الخاطئة .... و مبالغة بعض الشعوب فى وتيرة الإنجاب، و ما ينتج عن ذلك من إختلال كفتى ميزان الإنتاج و الإستهلاك - هو ما يؤدى بلا أدنى شك من وجهه نظرى الى مثل هذه المشكلة التى تواجه بعض الدول .... و المؤسف ان شعوب تلك الدول لا تدرك ان هناك مصلحة مباشرة عائدة على بعض الدول الأخرى من إستمرار هذا الوضع ....

ما الطبيعة التى تحكم الانسان ... ؟؟

أعتقد انه من المهم تحديد جغرافية المكان - أو الوسط الذى يعيش فيه هذا الانسان .... لا أظن انه هناك طبيعة واحدة هى ما تحكم أى انسان، فهناك شعوب تعتقد بأهمية قيم الحق و الخير و الجمال بشكل يؤثر فى نمط و إيقاع حياتها، ينعكس هذا على مفهومهم و نظرتهم أنفسهم لما يحركهم و يحكمهم، و هناك شعوب تعتقد بأهميه الحياه بعد الموت .... حياه العالم الآخر .... و بالتالى فالطبيعه التى تحكمهم هى " من المفروض " تلك المستمدة من الكتب التى بها تعاليم و أحكام هذا العالم ..... و هناك شعوب بدائية لم تصل بعد الى المرحلة المتقدمة من المعرفة و الإحتكاك المكثف بالعالم الخارجى المحيط ( خاصة المتطور منه ) بشكل منتظم و متنوع، و بالتالى فالطبيعة " الغالبة " التى تحكمهم هى " الغريزة " المجردة ..... الخ .. الخ ....

تم تعديل بواسطة White heart

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

و الى أين مآله .؟؟؟

مآله النجاح و الخير بإذن الله - بس انت قول يا رب <_<

لأ صحيح .... نحن لنا فقط بمحاولة إستقراء ما ينتظر شعوب تلك الدولة أو غيرها عن طريق عمل بعض الدراسات و عقد المقارنات و عن طريق تحليلات و مشاهدات لوقائع و أحداث و علاقات .... تمر بها تلك الدولة أو هذه، و لكن أبدا لن نستطيع أن نجزم .. او التيقن بما سيؤل اليه أى شعب ... لأن هذا ببساطة يندرج أيضا تحت بند علم الغيب .... ربما المؤشرات بصفة عامة لا تبشر بالخير للكثير من الدول .... و لكن انا شخصيا متفائل خيرا، و إيمانى عظيم بالله.

اذا كان وجود الانسان على الأرض لتعميرها تجربة .. فكيف بعد ما يقرب من المليون سنة نقيم تلك التجربة ؟؟؟... و على أى ضوء؟؟

من المفروض انه على ضؤ عقد المقارنات بين كل حقبه و أخرى .... و المشكلة التى ستواجهنا لا محالة يا عزيزى " مهيب " انه على مدار المليون سنة هذه هناك حلقات و حلقات من صفحات التاريخ التى نجهلها تماما .... فلا نعلم الى أى مدى من التحضر و التقدم و الرقى التى وصلت اليه الحضارت الأولى ... و لا حتى أسمائها ... فكيف تريدنا أن نقيم تلك التجربة بمثل هذا العمق التاريخى و نحن نكاد نعرف القليل عن حضارة لم تزد عمرها عن 5 آلاف عام على أكثر تقدير ؟؟؟!!!

انا شخصيا اذا جاز لى تقييم التجربه منذ بداية الحضارات التى نعلم عنها القليل و حتى هذه الساعة ... فسأجدنى مقتنع بشكل عام بفكرة ان التاريخ يعيد نفسه ... أى اننا ربما اليوم نكون قد نجحنا فى معرفة قدر أكبر بكثير عن الأوائل عن أسرار الجسم البشري، و بالتالى التحسن فى علاج الكثير من الأمراض بما يعنى تحسن ما فى متوسط عمر الانسان .. ولكن من ناحية أخرى هناك حقيقة ان الحضارات الأولى و بحسب وتيرة تقدمها و إكتشافها لعالمها المحيط و الإحتكاك به و سبل تطويع خاماته لخدمتهم، لم تتسبب بوجود أمراض فتاكه أصبح لها اليوم تأثير غاية فى الأهمية و التنوع .... أعتقد اننا اليوم نصارع و نحيا نفس التجربة التى عاشها الأوائل ( و ان إختلفت التفاصيل ) مع الفرق اننا نفكر أكثر بالمستقبل و بوتيرة أكثر تنوعا و كثافة و أكبر دليل هو مثل هذا الموضوع نفسه ... و لا أظن انه مستقبلا سوف نصبح حلقة مفقودة لحضارات مستقبلية ( طبعا مع إحترام مشيئة الله و قدرته ) .... بمثل كل هذه التقنيات و الأدوات المتنوعة الحافظة و المدونة لحضارتنا ... تقييم التجربة من وجهه نظرى هى إيجابية بوجه عام و الدليل هو أعداد الدول التى هى فى تزايد و بالطبع الشعوب ....

ماذا فعلت أيدى الانسان بهذا الكوكب ... هل حولته الى جنة أم الى جحيم ... ؟؟؟

هذا هو مربط الفرس يا عزيزى <_<

انا لا أتفق معك حول هذا المقياس للتقييم .... الجنة و الجحيم مكانهم الطبيعى هو ليس من عالمنا ... بل ان انسان عالمنا مفهومه حيال هذا الأمر أصلا مختلف بإختلاف إيمانته و إعتقاداته كما أشرت سابقا .... لكن بوجه عام أيدى الانسان تسعى الى ما يحقق السعادة و الرفاهية ( كل حسب مفاهيمه و مقاييسه حول السعادة نفسها) .....

تفائل خيرا يا صديقى العزيز .... ففكرة المشروع على الرغم من بساطتها فهى تحمل فى طياتها رسالة خير .... على الأقل هى تهدف للغير .. لمساعدة أجيال أخرى ....

و لو ان الفكرة نفسها يمكن ان يطالها الكثير من الأسئلة .. و التى يمكن أن نتناولها سويا ....

تحياتى.

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

وايت هارت ..

أولا دعنى أختلف معك فى مسألة "الانسان كما يقال خلقه الله على صورته و مثاله " هذه ... وذاك لأننى أعتقد فى أن الله ليس كمثله شيىء .. كما أن الانسان خلق على صورته تلك كى يستطيع التعامل مع الظروف المحيطة من جاذبية و ضوء و ايذاء و هكذا ... ولو كان للانسان يد و قدم واحدة مثلا لما استطاع أن يتزن بسبب الجاذبية الأرضية ... أما اخضاع الرب الخالق للقوانين التى خلقها هو فهذه مسألة تنافى العقل و المنطق ...

ثانيا .. أنا لست تشاؤميا يا عزيزى ... اننى فقط بشىء من (التبجح) أحاول تقييم التجربة الانسانية ... بدءا من عصور الجمهورية و مجلس الشيوخ و روما مرورا بالمدينة المنورة فى صدر الاسلام كنموذج للمدينة الفاضلة .. مرورا بالأندلس و انتهاءا بعصور التنوير فى أوروبا و التى قادت لثورة العلم .. هل التجربة الانسانية مآلها الى هذا .؟؟

فى الاسلام .. و فى حديث الفتن تحديدا .. هناك كلاما عن أن القيامة لن تقوم و الأرض بها ذرة ايمان أو ذكر لله ... بل سيأىت زمان يسود فيه الشر و الهرج و المرج .. و تصبح الأرض سوءا معجون بسوء ... و على هذا تقوم القيامة ...

لماذا لم يتعلم الانسان ... انتهت الحرب العالمية الثانية بأكبر جريمة فى تاريخ التراث البشرى .. حين اتخذ انسان ما و عم على أن يبخر أكثر من ربع مليون نسمة فى لحظات معدودة ... ومع ذلك لا دروس مستفادة ... بل أن التجربة كانت على وشك أن تتكرر أيام الحرب الباردة ... و لازلنا نسمع كل يوم عن الخوف من أن يسرق بضعة ارهابيين سلاحا كهذا و الكل يعلم أنهم اذا فعلوا فسيستخدمونه بدم بارد ...

الدول لازالت تكدس مخزوناتها للسلاح النووى ... و القوة مثيرة بالاستخدام و التجربة لأقصى حد ... ربما كان ذاك هو السبب الرئيسى لتجربة السلاح النووى فى هيروشيما و ناجازاكى ...

ربما سؤالى يدور حول مدى ضعف الخير .. و مدى تسلط و جبروت الشر ... نحن نعيش الآن فى عالم ليس للأمم المتحدة - وهى المشروع الذى قام على أعقاب ما اقترفه الانسان فى الحربين الأولى و الثانية - دورا مفعلا حقيقيا .. اللهم الا أن تكون أداة أو وسيلة فى يد الأقوى لاستخدامها فى (تشريع) ابادة الأضعف و تأديبه

لماذا أصبحت الدول هى الأساس .. لماذا بعد هذا التاريخ الطويل من الحروب و الصراعات لازال الانسان يفكر بذات الكيفية ... بالرغم من أن الاتصالية قد وصلت الى حدود لم يكن يتخيلها أكثر كتاب الخيال العلمى عبقرية ... الا أن التواصل بين البشر قد أصبح ضعيفا جدا ...

نستطيع دون جهد أن نقسم مراحل (كتابة الخيال العلمى) الى مرحلتين ... التفاؤل الذى كان يغمر جول فيرن و هـ ج ويلز فى بداية ما كان يعرف بكتابة الخيال العلمى .. و التشاؤم الحاد الذى يغمر من جاءوا بعدهما

ولعل هذا مؤشرا قويا الى أن ايمان الانسان بأن العلم سيخلصه أو (the truth will set him free) لم يعد حقيقيا ... رسول الله (ص) قال فى حديث عبقرى كأحاديثه : "انما العلم بالتعلم .." وهى كلمة غاية فى الايجاز و الحكمة .. و تحتاج كتبا لشرحها ... ما فائدة العلم اذا لم تتعلمه و تستفيد به ... وما فائدة اكتسابك للخبرات ان لم تؤثر فى مسارات حياتك ..

الكتاب المقدس تحدث عن (هرمجدون) .. و نحن فى اسلامنا نعلم عن المعركة الكبرى ... اذن تجربة الحربين الأولى و الثانية ستتكرر دون شك ..

وللحديث بقية ان شاء المولى

مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

مهيب كتب:

أولا دعنى أختلف معك فى مسألة "الانسان كما يقال خلقه الله على صورته و مثاله " هذه ... وذاك لأننى أعتقد فى أن الله ليس كمثله شيىء ..كما أن الانسان خلق على صورته تلك كى يستطيع التعامل مع الظروف المحيطة من جاذبية و ضوء و ايذاء و هكذا ... ولو كان للانسان يد و قدم واحدة مثلا لما استطاع أن يتزن بسبب الجاذبية الأرضية ... أما اخضاع الرب الخالق للقوانين التى خلقها هو فهذه مسألة تنافى العقل و المنطق ...

لاحظ يا عزيزى اننى لم أقل شئ من عندى .... بل بكل ببساطة تعرضت و بدون الخوض فى التفاصيل لبعض المعتقدات القائمة بالفعل ... و هذه المسألة التى تختلف معى فيها هى كما نعلم من إعتقادات الملايين حتى يومنا هذا .... فإذا عدنا مثلا الى أصل هذا الإعتقاد فسنجد انه قد ورد على سبيل المثال و ليس الحصر فى التوراة فنقرأ ابتداءا من الاية 26 من سفر التكوين من الاصحاح الاول هذه الآية:

... وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا. فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الارض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض. فخلق الله الانسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وانثى خلقهم....

اذن إختلافك فى الحقيقة هو ليس معى انا، و لكن مع أصحاب مثل هذا الإعتقاد - الإيمان " الروحى " جميعهم، و هذا أمر طبيعى و لا يحتاج الى الخوض فيه و إخضاعه لطاولة التشريح و النقاش العقلى و المنطقى .... كل ما فى الأمر اننى ودت الإشارة الى فكرة عامة يؤمن بها أصحاب العديد من المعتقدات و الأديان .. وهى ان الإنسان بفطرته مخلوق عاقل - خير .... و لأنه مخلوق يحبه الله فميزه عن باقى المخلوقات و أعطه سلطانا عليها .... و إمعانا فى الحب و التميز فأنه لم يجعله " مسير " على أن يسير فى طريق الخير فقط .. بل لأنه سبحانه و تعالى هو خالق كل شئ ( بما فيه الشر نفسه ) فقط أرسل له تعاليمه و قواعد الحياه السليمة على مر العصور بأشكال و طرق مختلفة .... و جعله " مخير " فى الطريق الذى سيسلكه ... اما طريق " الخير " ( و هو من وجهه نظرى النسبة الغالبة بلا أدنى شك ) .... و اما " طريق الشر " - و بالطبع جاء فى نصوص التعاليم و القواعد و الرسائل المختلفة نتيجة إختيار كل منهما ......

ثانيا .. أنا لست تشاؤميا يا عزيزى ... اننى فقط بشىء من (التبجح) أحاول تقييم التجربة الانسانية ... بدءا من عصور الجمهورية و مجلس الشيوخ و روما مرورا بالمدينة المنورة فى صدر الاسلام كنموذج للمدينة الفاضلة .. مرورا بالأندلس و انتهاءا بعصور التنوير فى أوروبا و التى قادت لثورة العلم .. هل التجربة الانسانية مآلها الى هذا .؟؟

مآلها الى هذا ..... ما هو هذا الـــ " هذا " ؟ :P

تقصد فكرة المشروع الذى تحدث عنه الخبر - الموضوع ؟؟؟!!!

بصراحة انا لا أراها الا محاولة متطورة لفكرة أو تقنية توصل اليها بالفعل قدماء المصريين ... فهل كنا لنقول ان هذا ما آلت اليه حضارتهم فى هذا الوقت ؟؟؟!!! الموضوع من وجهه نظرى لا يعدو الا شكل من أشكال "صومعة الغلال " تخزن فيها الحبوب للمحافظة على الإستقرار أو الإستمرار، أو لمجابهة أخطار طبيعية أو خلافه !!! عموما ان لا أرى تبجحا فى محاولتك كإنسان يحاول التوقف و التفكر لتقييم التجربة الانسانية على مدار العصور، بل اننى أرى ان " الفلاسفة " فى حقيقة الأمر شق كبير من إعمالهم لعقولهم فى أثناء تعرضهم لقضايا و مسائل خلافية مختلفة - انما هم بذلك يفعلون بقصد او بدون قصد نفس الأمر ... أى تقييم التجربة الانسانية .....

لماذا لم يتعلم الانسان ... انتهت الحرب العالمية الثانية بأكبر جريمة فى تاريخ التراث البشرى .. حين اتخذ انسان ما و عم على أن يبخر أكثر من ربع مليون نسمة فى لحظات معدودة ... ومع ذلك لا دروس مستفادة ... بل أن التجربة كانت على وشك أن تتكرر أيام الحرب الباردة ...

اعتقد انك اجبت على السؤال ... فــ " كانت على وشك " هذه هى المفتاح .... هى الدرس المستفاد و الذى حال بالفعل و بين أن تقع حرب عالمية ثالثة كان يمكن أن يقضى فيها على أرواح الملايين بدلا من الآلاف فى الحربين العالميتين .... كما اننى لا أستطيع ان أنكر ان هذا " السكين " له حدين و ليس حد واحد ... أحدهم مؤذى و ضار و مخرب و شرير .... و أحدهم على النقيض تماما ... فبفضل نفس الحربين ... تفجرت أفكار و تقنيات و تطورات و دروس و عبر أفادت البشرية جمعاء و فى قطاعات الحياة المختلفة " السلمية " المفيدة للإنسان .... و اذا نظرنا مثلا الى الكثير من دول الغرب و مواقفها أو تصرفاتها الرسمية اليوم سواء حيال قضايا و امور داخلية او خارجية ... فسنجد ان إطارها العام تحكمه فعلا دروس مستفادة من تاريخ التراث البشرى

و لازلنا نسمع كل يوم عن الخوف من أن يسرق بضعة ارهابيين سلاحا كهذا و الكل يعلم أنهم اذا فعلوا فسيستخدمونه بدم بارد ...

فلتصحح لى معلوماتى اذا كنت مخطئا .... هل بالفعل يستطيع بضعة ارهابيين سرقة قنبلة تزن أكثر من 4.5 طن ... و تجهيز المعدات المعقدة اللازمة سواء كانت طائرات أو صواريخ لإستخدامها كما تقول بدم بارد للتسبب فى إيقاع الأذى على بضعة آلاف من سكان أى دولة ما يتعدى سكانها الــ 300 مليون ... أو حتى 10 ملايين ؟؟؟ صدقنى انه حتى لو حدث ذلك فانا اراه على الرغم من كارثيته و شره و بكل تأكيد عدم تمنى حدوثه بأى شكل من الأشكال لأى جنس بشرى كان ... اراه لا يعدو الا تطور ( و ان اختلفت حدة التفاصيل ) لمفهوم " قراصنة البحار " .... و " ناهبى القوافل " و " قطاع الطرق " - أى لن يعدو الأمر الا عن جريمة جماعة فى حق جماعه أو اكثر أخرى - سيترتب عليها رد أو ردود فعل ( طالت أو قصرت ) و لكنها بالتأكيد سوف تصبح مجرد صفحة من إحدى صفحات التاريخ " المتكرر" .... طالما انه هناك و سيبقى دائما مفهومى " الخير " و " الشر " ..... المهم ان " الخير " كان دائما و حتى الأن و خلال " التجربة الانسانية " المطلوب تقييمها هو الصفة الغالبة بالفعل ( وان كان التركيز إعلاميا بكل أسف هو فقط على الصفة المغايرة ) ......

الدول لازالت تكدس مخزوناتها للسلاح النووى ... و القوة مثيرة بالاستخدام و التجربة لأقصى حد ... ربما كان ذاك هو السبب الرئيسى لتجربة السلاح النووى فى هيروشيما و ناجازاكى ...

اعتقد انه هناك إختلاف .. أو بمعنى أدق دروس إستفادتها تلك الدول التى كانت تكدس مخزوناتها من السلاح النووى، فهى اليوم تعلمت معنى خطورة و تكاليف تحمل مثل هذه الأسلحة على أراضيها هى نفسها .... و لهذا ذكرت لك فى مداخلتى السابقة اننا لم نعد فى عام 1945 - لن تقوى أى دولة اليوم ( و هذا ما يهمنا - هذا هو الدرس المستفاد ) على أن تبادر باللجؤ الى إستخدام هذا السلاح ....

ربما سؤالى يدور حول مدى ضعف الخير .. و مدى تسلط و جبروت الشر ... نحن نعيش الآن فى عالم ليس للأمم المتحدة - وهى المشروع الذى قام على أعقاب ما اقترفه الانسان فى الحربين الأولى و الثانية - دورا مفعلا حقيقيا .. اللهم الا أن تكون أداة أو وسيلة فى يد الأقوى لاستخدامها فى (تشريع) ابادة الأضعف و تأديبه

الخير و الشر صفات إنسانية صرفة ... و الأهم هى المعايير و المقاييس التى ستحتكم اليها الدول و الأفراد لتقييمها ... بمعنى اننى أعتقد انه يجب علينا الفصل بين رده فعل " الفرد " و مفهومه و معاييره و ظروف و شروط تطبيقاته للخير و للشر ... وبين ردة فعل "الدولة" و مفهومها و معاييرها و ظروف و شروط تطبيقها للخير و الشر ... وفقا لبعض المصادر فأن الأمم المتحدة نشأت أول الأمر فى أثناء الحرب العالمية الثانية ( يناير 1942) أى قبل الإعلان عنها رسميا فى عام 1945 ... و الدول التى أسستها هى نفسها من كانت أحد اطراف الحرب العالمية الثانية ... و التسمية كان اول من إقترحها الرئيس الأمريكي فرانكلين ديلانو روزفلت - و كانت لمجرد التعبير عن إتحاد تلك الدول " الأمم " ... من قبل أن تتطور سريعا و تصبح من أهدافها المحافظة على السلم العالمي والأمن والتعاون الاقتصادي والاجتماعي الدولي ... اذن هى أساسا تأسست كنموذج لإتحاد الدول لتحقيق مصالح محددة ... و ان إتخذت واجهه السلام ( الخير ) - و نبذ الحروب و الصراعات العسكرية بين الدول ( الشر ) - و بعد، الا يمكن أن نعتبر ان الأمم المتحدة نفسها هى الدرس المستفاد من تجارب سابقة و التطور الطبيعى " لمؤتمر فينا " 1814 - 1815 ... و من بعده " عصبة الأمم " 1920 ... اللذان حققتا كل منهما نجاحات و لو كانت محدودة؟ الم تحقق الأمم المتحدة الكثير من الأمور الإيجابية ؟ ( ربما هذا الرابط يمكن ان يعطينا نبذة عن بعضها ) - الا يمكن أن تتطور و يتمخض عنها مستقبلا ما هو أفضل ككيان أو كمؤسسة او منظمة دولية؟ لماذا إعتبرت ان الأمم المتحدة هى الأداة او الوسيلة الأقوى لاستخدامها فى ( تشريع ) ابادة الأضعف و تأديبه - مع ان مواقفها المعلنة و الرسمية حيال بعض الحروب و النزاعات بين الدول معروف، و ان لم تستطيع التصرف فى كثير من الحالات لمحدودية صلاحيتها - و الأهم مصادر تمويلها - و كأداه مؤثرة فعليا .... بعكس ما هو متاح لبعض الدول الأعضاء أنفسهم من نفوذ و قوة فعلية ... اذن اخلص من هذا انه لا يمكن الإتكال فعليا على منظمة واحدة و ان كانت تضم عضويتها 191 دولة فى حسم النزاعات التى يمكن ان تقع فيما بينهم أو غيرهم - و فى نفس الوقت لا يمكن إنكار ان وجودها ساعد بقدر أو بأخر على وجود وإنتشار الكثير من الأمور الإيجابية ......

لماذا أصبحت الدول هى الأساس ..

من وجهه نظرى المتواضعة ، هى لم تصبح الأساس - هى تشكلت و تطورت على مر العصور حتى وصلت الى يومنا هذا الى مفهوم "الدولة" - بدلا من المفهوم الاولى السائد المتمثل فى الجماعات و من ثم القبائل من ناحية، و مفهوم الترحال و التنقل بحثا عن مصادر الطعام و الشراب ( الإعاشة بصفة عامة ) من ناحية أخرى - أرمى الى مفهوم إنتساب جماعة من البشر الى مساحة أرضية محددة و من ثم العمل و التكاثر و الإستقرار عليها و الدفاع عنها .... مفهوم "الوطن و الوطنية " لم يولد مع الإنسان مرة واحدة من وجهه نظرى - بل أخذ فى التطور و التبلور حتى وصل الى هذا المفهوم المتعارف عليه اليوم .... و بالتأكيد هذا التطور فى حد ذاته هو ايضا نتيجه، و إستمرار لتجارب الأوليين، و هو إيجابى بصفة عامة .. خاصة اذا ما نجح مواطنى عدة الدول الى تحقيق إتحاد قوى و إيجابى فيما بينهم، يعود بالنفع و الخير بصور متعددة على تلك الدول و مواطنيها .... و اذا لم تكن الدول هى الأساس فماذا اذن؟ هل الأرض هى من تنسب الى الإنسان أم العكس؟؟؟!!!

لماذا بعد هذا التاريخ الطويل من الحروب و الصراعات لازال الانسان يفكر بذات الكيفية ... بالرغم من أن الاتصالية قد وصلت الى حدود لم يكن يتخيلها أكثر كتاب الخيال العلمى عبقرية ... الا أن التواصل بين البشر قد أصبح ضعيفا جدا ...

هذا يعتمد عما اذا كانت نظرتنا أنفسنا للتقييم تعتمد على زاوية واحدة - أم عدة زوايا .... ؟

يعنى مثلا اذا نظرنا الى بعض الوكالات المتخصصة للأمم المتحدة الــ 33 ... و لتكن منظمة الصحة العالمية - أو اليونسكو، أو منظمة الأغذية والزراعة ... أو حتى مشروع مثل محطة الفضاء الدولية .... و غيرها من التعاونيات الدولية كمختبرات الجامعات و العلماء، وتبادلهم للدراسات و نتائج الإختبارات و الأبحاث حيال بعض الظواهر الطبيعية ... أو الأمراض، و العقاقير و التطعيمات و سبل إنتقالها و الوقاية منها ... الخ ... الخ ... فسنجد ان التواصل قائم بالفعل بين الدول، و ان الأهداف التى تجمعها هى أهداف خيرية - إيجابية ... و هى أخذة فى التطور و النمو و الإنتشار يوما بعد يوم .... حتى على المستوى الشعبى العام .... فان سبل التعارف بين الشعوب قد توسعت أفاقها و تستغلها بالفعل معظم شعوب العالم بأشكال متعددة - مقارنة بالأزمان الماضية ....

نستطيع دون جهد أن نقسم مراحل (كتابة الخيال العلمى) الى مرحلتين ... التفاؤل الذى كان يغمر جول فيرن و هـ ج ويلز فى بداية ما كان يعرف بكتابة الخيال العلمى .. و التشاؤم الحاد الذى يغمر من جاءوا بعدهما

هل هذا يعنى انه لم يعد هناك كتابات تغمرها التفائل من بعد كتابات " جول فيرن " و " هـ . ج. ويلز" ؟؟؟

انا أظن ان كتابتهم فى هذا الوقت حازت على تلك الشهرة، و عوامل الجذب لمحدودية الإنجازات العلمية المتحققة على أرض الواقع و المبهرة عالميا و بطء وتيرتها - مقارنة بوتيرة عصرنا الحالي و ما يشهده من تسابق و تسارع دولى متنامى فى مختلف القطاعات، مما يدفع بالعامة ( كل حسب ميوله و رغباته ) بالإنشغال و بإستهلاك الكثير جدا من الوقت للتعرف و التعلم كيفية التعامل مع تلك الإكتشافات و أسرارها المختلفة .... و حتى و هو منهمك فى سبيل تحقيق هذا الهدف يظهر إكتشاف جديد أكثر تطورا و ربما أكثر تعقيدا .... و هذه حالة متطورة لم يكن يجابهها قراء أو اناس عاشوا فى حقبات ما قبل الــ 1900 ... اذن المسألة اليوم بالفعل تخضع بالدرجة الأولى الى اسلوب التنشئة و تأثيرات العوامل المحيطة بالإنسان .... الذى لا يجب أن ننسى انه هو نفسه من تعاون مع غيره من اجل تحقيق مثل هذه " القفزات " - التى أرى انها ليست شريرة فى مجملها .....

ولعل هذا مؤشرا قويا الى أن ايمان الانسان بأن العلم سيخلصه أو (the truth will set him free) لم يعد حقيقيا ... رسول الله (ص) قال فى حديث عبقرى كأحاديثه : "انما العلم بالتعلم .." وهى كلمة غاية فى الايجاز و الحكمة .. و تحتاج كتبا لشرحها ... ما فائدة العلم اذا لم تتعلمه و تستفيد به ... وما فائدة اكتسابك للخبرات ان لم تؤثر فى مسارات حياتك ..

هذا سؤال صحيح .... و لكن الى من نوجهه ؟؟؟

هل الى الإنسان المعاصر بصفة عامة ... ام الى شعوب دول دونا عن غيرها ؟؟؟

أظن ان الموضوع الذى نحن بصدده يصب صبا فيما أحاول الوصول اليه من وجهه نظر حيال ثقافة معينة .... الا و هى ثقافة الأمل - ثقافة رؤية الجانب الإيجابي من الأشياء ، والإستفادة من دروس التاريخ و الطبيعة، ثقافة القدرة على البحث و العثور عن حلول و منافذ للمشاكل الذى يواجهها الإنسان لأسباب مختلفة .... ثقافة تجاوز المصائب و المحن بصبر و روح عالية .... ان ما يدفع الانسان الى البحث عن الخلاص من الكثير من مشكلاته ليس هو العلم بالدرجة الأولى .... انما الأمل .... اليست هذه أيضا من إحدى التعاليم الإنسانية بل و الدينية ؟؟؟

الكتاب المقدس تحدث عن (هرمجدون) .. و نحن فى اسلامنا نعلم عن المعركة الكبرى ... اذن تجربة الحربين الأولى و الثانية ستتكرر دون شك ..

أعتقد ان هذه المسألة لا تحتاج الى العودة الى الكتب الدينية .... طالما اننا متفقين بشكل ما عن الصراع الأبدى و الأزلى القائم بين الخير و الشر .. و بأن التاريخ الإنسانى يتكرر و ان إختلفت صوره أو اشكاله أو تفاصيله .... انما ما يعنينى بالدرجة الأولى هو عدم التوقف عند فكرة مشروع جديدة و محاولة الربط بينها و بين الحروب و الدمار و الشر فقط .... مع انها من الممكن جدا انها قد تكون تهدف فقط الى الخير و السلام ....

تحياتى و إحتراماتى.

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 4 سنة...

للرفع...

مهيب

white heart

مفتقدينكم ....:give_rose:

{ لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيدٌ }

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...