مدير مكتب مكافحة المخدرات يحمي المخدرات

[KANE]

هل تعرف أحمد أدهم سعيد؟ طبعاً لا هو مين يعنى؟ طب هحكيلك حكايته، هو أشهر تاجر مخدرات بمحافظة القليوبية هرب منذ أربع سنوات اثناء ترحيله لقضاء عقوبة المؤبد بسجن بنها على طريقة أفلام فريد شوقى فى الستينيات وبدلا من ان يختفى عن العيون عاد الى مسقط رأسه بالمحافظة وبدأ فى مزاولة نشاطه بالاتجار بالمخدرات جهارا نهارا هو الامر الذى اثار فضول أهالى المحافظة فقام احدهم بابلاغ مباحث تنفيذ الاحكام التى وضعت خطة للقبض عليه أثناء دخوله أو خروجه من المحافظة وذلك من خلال عدة كمائن وضعت على الطريق المؤدى لمحافظة القليوبية.

وفى اليوم الموعود لمح تاجر المخدرات الكمين وبدلا من أن يهرب أخرج بندقية آلية وبدأ فى اطلاق النار على افراد الكمين وبادلته قوة الكمين اطلاق النار فسقط قتيلا. واتجه رجال الشرطة لتفتيش السيارة وكانت المفاجأة فى انتظارهم ان مصاباً بجواره كان يستغيث ويقول أنا ضابط شرطة.. أنا ضابط شرطة..

فزاد من سخونة المفاجأة ان الضابط المصاب هو مدير مكتب مكافحة المخدرات بمحافظة القليوبية وبجواره وجدت شنطة بها خمسون طربة حشيش.

نقل الضابط المصاب الى مستشفى الشرطة ثم احيل الى نيابة امن الدولة لتبدأ التحقيقات ليكتشف المحقق ان هناك سبعة ضباط آخرين منهم رئيس مباحث شرطة شبين القناطر كانوا يتعاونون مع التاجر فى نقل وبيع وتوزيع المخدرات.

هذه الواقعة قبل ان نهديها الى اللواء حبيب العادلى وزير داخلية شارع عبدالخالق ثروت تحتاج الى وقفة، خاصة أنها ليست قضية اتجار عادية ولكنها تكشف مدى سهولة اختراق الأجهزة الأمنية بسهولة وبأقل تكلفة وضف الى ذلك انها تصلح مادة خصبة لكل أجهزة الاستخبارات فى العالم التى تبحث عن وسائل آمنة فى تجنيد العملاء ولم لا؟

فإذا كان تاجر مخدرات بإمكانياته البسيطة والمتواضعة استطاع ان يفعل كل هذا وحول رجال الشرطة الى صبيان وناضورجية لتأمين تجارته فما بالنا بأجهزة الاستخبارات التى تستهدف دولاً بكل امكانياتها وأجهزتها.

بالتأكيد أن وزير داخلية شارع عبدالخالق ثروت لم يكن يعلم عن هذه الواقعة شيئاً فالرجل معذور فهو مشغول طوال الوقت بحصد انفاس المعارضين وتخريب الأحزاب وسحل المتظاهرين وهتك عرض الاناث فى الشوارع من أجل تأمين كرسى النظام وفى المقابل أصبح للشارع المصرى قانون آخر بعيد عن القوانين التى تدرس فى كليات الحقوق وآلية جديدة فى فض المنازعات سنها البلطجية وتقوم على فكرة الحل بالسنج والمطاوى ومية النار وفرض إتاوات شهرية مع السماح ببيع البرشام والبانجو لتحقيق أعلى نسبة من التوهان فى الشارع المصرى.

حتى يأتى اليوم الذى يخرج فيه الشمامون فى مسيرة إدمانية مرددين الهتاف المعهود البيرة غلاطة والسكران فى ذمة الميت والحشيش على نار حمرة لا تقولى بيرة ولا خمرة.

نقلاً عن جريدة العربي

الآن تذكرت هذه القصة من إسبوع نشرت على صفحات الحوادث لمدة يوم ثم تم الطرمخة على الموضوع

إلى هذا الحد لكِ الله يامصر

[bakeer22]

حسبى الله ونعم الوكيل