أسامة الكباريتي بتاريخ: 29 يونيو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 29 يونيو 2006 قراءة في دور كتائب القسام في عمليات أسر جنود ومستوطنين صهاينة منذ اندلاع الانتفاضة الأولى جنين ـ المركز الفلسطيني للإعلام تعدُّ عمليات أسر الجنود الصهاينة من أجل المساومة عليهم لتحقيق أهداف وطنية، سمة بارزة تميز بها الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خلال الانتفاضة الأولى، وقد كشفت تلك العمليات بتنوعها وبطرائق تخطيطها وتنفيذها عن ذكاء شديد وإبداع متميز. والمتتبع للأحداث يتضح له مدى الاهتمام البالغ الذي توليه كتائب القسام لقضية الأسرى عبر أسر الجنود، علما أن هذا الدور تعمّد بالدم خلال مسيرة سنوات طويلة نفذها فيها الجهاز العسكري لحركة حماس العديد من عمليات الأسر لجنود ومستوطنين صهاينة. ومع ما تسرب من أنباء عن أسر جندي صهيوني خلال عملية "كرم أبو سالم" النوعية – بالرغم من أن كتائب القسام ولجان المقاومة الشعبية لم تعلنا بشكل رسمي عن أسر جنود- تعود إلى الأذهان عمليات الأسر التي نفذها الجهاز العسكري لحماس منذ انطلاقة الحركة عام 1989. وتعدُّ حماس الفصيل الفلسطيني الوحيد الذي تمكن من القيام بعمليات أسر لجنود صهاينة داخل الأرض المحتلة، حيث جرت العديد من العمليات النوعية في تاريخ المقاومة الفلسطينية لكنها كانت في الخارج، والجندي الصهيوني جلعاد شافيت هو الحالة الأخيرة في هذا المسلسل المتواصل.. والهدف كان دائما وما زال الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية .. تلك القضية الإنسانية التي يغمض العالم عينيه عنها.. تاريخ حافل ايلان سعدون، افيس سبورتاس، ألون كرفاني، نسيم طوليدانو، نخشون فاكسمان، شاهر سيماني، وآريه انتكال، شارون ادري، حافلة ايغد عام 1993 في القدس، احتجاز رهائن في مطعم في القدس 1994، ساسون نورائيل.. وغير ذلك من إبداعات القسام في حقل أسر الصهاينة جنودا ومستوطنين، ملفات تعود بها الذاكرة بعد عملية "كرم أبو سالم" النوعية وأسر الجندي جلعاد شافيت.. نخشون فاكسمان وهنا لا بد من التعريج على عملية أسر الجندي نخشون فاكسمان في صبيحة يوم الأحد 9/10/1994 من قبل ثلاثة من مجاهدي القسام في منطقة القدس المحتلة؛ هم صلاح جاد الله وعبد الكريم بدر و حسن تيسير النتشة الذين أسروا الجندي الصهيوني نخشون فاكسمان واقتادوه إلى بلدة بير نبالا ليحتجز في شقة مدة ثلاثة أيام، انتهت بمقتل الجندي مع قائد الوحدة الصهيونية المهاجمة وجرح جنود آخرين واستشهاد ثلاثة من مقاتلي القسام هم الخلية الخاطفة، وذلك عندما قام الصهاينة باقتحام المنزل في حوالي الثامنة مساء بأمر من رئيس الوزراء الصهيوني المقتول إسحاق رابين مساء السبت 15/10/1994، وقد أتقن القساميون حينها عملية التمويه؛ إذ أُسر الجندي من القدس المحتلة ووضع في بيرنابالا التي لا تبعد سوى كيلومتر هوائي واحد عن منزل والد الجندي الصهيوني الأسير، في بلدة هادئة تماما معظم سكانها من الفلسطينيين القاطنين في الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يكن ذلك ليخطر ببال الأجهزة الأمنية الصهيونية التي سرعان ما حاصرت قطاع غزة؛ حيث أوهم الجميع أن الجندي قد تم نقله إلى القطاع، وتم تصوير الجندي الأسير، ومن خلفه مقاتلان قساميان ملثمان تليا البيان العسكري وحدَّدا مطلبهما بالإفراج عن الشيخ أحمد ياسين وعدد من المعتقلين في السجون الصهيونية، وتمت العملية وكأنها جرت بمجملها في قطاع غزة، أما النقطة الأخرى التي نمت عن ذكاء وحنكة قسامية عالية فهي قيام القساميين بإحداث تغييرات بسيطة داخل الشقة أفشلت عملية الاقتحام التي قام بها الكوماندوز الصهيوني للشقة وكبَّده خسائر غير متوقعة، إذ قام القساميون ببناء النوافذ من الداخل، حيث تظهر من الخارج وكأنها نوافذ طبيعية إلا أنها في حقيقتها مغلقة وهو ما أفشل جزءاً من الخطة الصهيونية، وأحدث مفاجآت لديها عند الاقتحام، إضافة إلى ذلك قام القساميون باستحداث أكثر من جدار داخل الشقة تشكل حواجز للمقاومين في ما يعتبر من غير الطبيعي وجودها في أي شقة لدى وضع أية خطة اقتحام، وقد أربكت الوحدات الخاصة لدى الاقتحام، فمن ناحية فشلت الوحدات الخاصة في إنقاذ الجندي المخطوف، وهو الهدف الرئيس للحملة الذي تعهد به رابين لذوي الجندي، إضافة إلى مقتل قائد الوحدة المهاجمة، إلا أن هناك بعض الثغرات التي برزت في هذه العملية: لقد شكل الاحتفاظ بالجندي ثلاثة أيام خطأً كبيرا، إذ إنه أعطى الفرصة للأجهزة الأمنية الصهيونية لكي تأخذ وقتا كافيا تستطيع خلاله قلب الضفة والقطاع حينها رأسا على عقب، لعل من الأمور البسيطة التي قد لا تخطر ببال أحد وكانت سببا في كشف مكان الخلية وهو ما دلت عليه عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية حينها، إن شريط الفيديو الذي أظهر الجندي والخاطفين؛ أظهرهم وهم يرتدون ملابس شتوية، مما يعني أنهم في منطقة باردة، بعكس حالة الجو في قطاع غزة في ذلك الوقت، لقد شكلت هذه النقطة مؤشرا قويا يدل على وجود الخاطفين في منطقة جبلية، وعليه فإنه من المرجح حينها أنهم لم يغادروا محيط رام الله. كما أن الاتصالات شكلت على الدوام ثغرة أمنية ينفذ من خلالها الصهاينة سيما في وقت لم تكن تنتشر فيه وسائل الاتصال على النحو الذي نشهده الآن، فقد التقطت أجهزة التنصت الصهيونية -والتي من الطبيعي أن تقوم بمراقبة كل مكالمة تتم بين الضفة والقطاع في مثل تلك الأيام الحساسة – مكالمة هاتفية تمت بين جهاد يغمور "أحد المشرفين على عملية الأسر، والذي يقضي الآن حكما بالسجن (30 عاماً) في السجون الصهيونية " وأبو خالد في غزة "محمد ضيف "، وقد تم تعقب يغمور إلى أن وصل إلى المنزل الذي يوجد فيه الجندي الأسير من أجل إحضار الطعام له وللخاطفين. وما إنْ خرج من المنزل حتى قبض عليه. ورغم تطور المقاومة وأساليبها ما زالت عقدة الاتصالات تشكل هاجسا كبيرا للمقاومين بفعل التطور التكنولوجي الهائل الذي يمتلكه الصهاينة في ظل عدم وجود وسائل بديلة للتواصل في ظروف لا بد من التواصل خلالها. اريك فرنكتل كان ذلك في تموز من عام 1994 حين قام مقاومان من كتائب القسام بالتنكر بزي متدينين يهود وركبا سيارة تحمل رقم تسجيل صهيونية، عند ذلك قاما بإركاب الجندي فرنكتل عن إحدى محطات الحافلات، ومن ثم أسراه. وبعد حملة مداهمات واسعة للجيش الصهيوني قام المقاومون القساميون بقتله وإلقاء جثته التي عثر عليها الجيش الصهيوني لاحقا على قارعة إحدى الطرق وبحوزته بيانا لكتائب القسام يتوعد الصهاينة إن لم يفرجوا عن الأسرى. ايلان سعدون وافيس سبورتاس أما الوسيلة الثانية، وهي قتل الجنود والاحتفاظ بجثثهم ، فمن أهم العمليات التي تمت بهذا الأسلوب هي عملية أسر الجنديين ايلان سعدون وافيس سبورتاس في العام 1989، وعملية أسر الجندي نسيم طوليدانو في العام 1992، واللتان تمتا بنجاح باهر. في الأولى، استطاعت كتائب القسام أن تحتفظ بجثة ايلان سعدون سبع سنوات كاملة، بقي فيها مصير هذا الجندي مجهولا للأجهزة الأمنية الصهيونية، بعد أن تم أسره عام 1989 وقد شنت قوات الاحتلال حينذاك حملة اعتقالات واسعة في صفوف حركة حماس طالت الشيخ أحمد ياسين والشيخ صلاح شحادة وعددا كبيرا من كوادر الحركة التي كانت حينذاك في طور النشأة. وقد حكم على الشيخ أحمد ياسين بالسجن المؤبد بتهمة إعطاء الأوامر بقتل الجنديين. حينذاك قام جنود القسام بالاحتفاظ بجثة إيلان سعدون سبع سنوات كاملة، ورغم المحاولات الحثيثة التي قام بها جهاز الشاباك من أجل حل لغز هذه القضية فقد باءت كل محاولاته بالفشل.. وكانت الصفعة للصهاينة أكبر عندما اكتشف مكان جثته، إذ تبين أن الكتائب لم تصطحبه معها إلى قطاع غزة، ولم تقم بتهريبه إلى الخارج عبر أنفاق رفح كما سبح في ذلك الخيال الصهيوني، بل وجدت جثته في كرم للحمضيات في مكان غير بعيد عن مكان أسره قرب تل أبيب، مدفونا في حفرة عميقة، أما كيف اكتشف أمره فهذا سؤال موجه إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة، والتي أخضعت القساميين إلى شتى صنوف العذاب من أجل انتزاع اعترافاتهم لتقدم هذه الهدية الثمينة إلى الصهاينة على طبق من ذهب دون مقابل. فخلال حملات الاعتقال والتحقيق الواسعة التي نفذتها أجهزة الأمن الفلسطينية خلال عام 1996 تم اكتشاف مكان دفن سعدون، حيث أبلغ الجانب الصهيوني بتلك المعلومات بالمجان. نسيم طوليدانو في 14/12/1992 وفي ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أعلنت كتائب القسام عن أسر جندي صهيوني يدعى نسيم طوليدانوا، وأنها تمهل الحكومة الصهيونية حتى الساعة التاسعة من أجل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين ورفاقه، وإلا فإنها ستقوم بقتله. وقع العملية كان شديدا على المؤسسة العسكرية الصهيونية التي عثرت على جثة الجندي على قارعة إحدى الطرق بعد انتهاء المهلة المحددة. عند ذلك قام رابين بأوسع عملية إبعاد سياسي في تاريخ القضية الفلسطينية عبر إبعاد أكثر من 418 من نشطاء حماس والجهاد الإسلامي السياسيين إلى مرج الزهور في جنوب لبنان. وبعد ستة أشهر تم اكتشاف الخلية التي نفذت العملية، وقد علقت الصحف العبرية على الموضوع بالقول: "في الوقت الذي كان فيه مختطفو طوليدانوا يشاهدون التلفاز في بيوتهم وهم يتناولون الفواكه ويعدون للعملية القادمة.. كان رابين يبعد رجال حماس إلى جنوب لبنان"، وكان يترأس الخلية القسامي زاهر جبارين والذي يقضي حكما بالمؤبد ثلاث مرات، قد كان جميع أفراد الخلية ممن لا يخطر ببال أحد أن يكونوا عسكريين في صفوف القسام كما اعترفت بذلك المصادر الأمنية الصهيونية، وحتى الأوساط الفلسطينية المحلية.. شارون أدري شارون ادري جندي صهيوني من مدينة القدس المحتلة، أسر على أيدي كتائب القسام صيف عام 1996 على يد ما يعرف بخلية "صوريف" الشهيرة، والتي سلَّم اثنين من أعضائها جهازُ الأمن الوقائي الفلسطيني إلى العدو كاشفا خيوط ومصير هذا الجندي، فقد أسرت الكتائب هذا الجندي، ومن ثم قامت بقتله واحتفظت بجثته سبعة أشهر كاملة وسط تخبط صهيوني واضح بعد أن أخفته في أحد الكروم، ولم تفلح كل المحاولات التي قام بها الجيش الصهيوني في الكشف عن مكان وجوده. ولكن إفرازات التنسيق الأمني قاد إلى تسليمه للصهاينة دون ثمن كما سلم ايلان سعدون دون ثمن. ومما كتبته الصحافة العبرية حول هذه العملية، وقالت صحيفة يديعوت احرنوت في عددها الصادر بتاريخ /11/4/1997تحت عنوان: إدري شارون قتل بعد عدة دقائق من صعوده للسيارة: "هكذا اتضح من إعادة تنفيذ عملية القتل التي قام بها أمس قاتل إدري، رائد أبو حمدية (22 عاماً) من سكان بلدة دورا بالخليل، في البداية رفض رائد التعاون مع المحققين، ولكن بعد معلومات وصلت من السلطة التي حققت مع عضوين آخرين في خلية الموت من قرية "صوريف" بدأ بالتعاون وقاد قوات الأمن لمكان الجثة، يتضح من تحقيق أجهزة الأمن (الإسرائيلية) والفلسطينية أنه في التاسع من أيلول/سبتمبر 1996م تخفى المخربون (كإسرائيليين) واستقلوا سيارة بلوحات (إسرائيلية) ووصلوا إلى محطة بجانب معسكر "صريفين" حيث انتظر إدري، الجندي (الإسرائيلي)، صعد للسيارة مقتنعاً أنه حصل على توصيلة مع (إسرائيليين) وبعد دقائق معدودة، لاحظ كما يبدو، أن شيئاً ما ليس على ما يرام، وبدأ يتلفت ولكن هذا كان متأخراً جداً، فقد استل "رائد" مسدسه وصوبه إلى رأس "إيدي" ومن مسافة الصفر ومات "شاون إدري" على الفور، أعضاء الخلية أخفوا الجثة في السيارة واحتفظوا بوثائقه وسافروا نحو "صوريف" حيث دفنو الجثة..". حافلة في القدس المحتلة أما الأسلوب الثالث من الأسر وهو محاولة احتجاز حافلة، فلم تلجأ إليه الكتائب إلا مرة واحدة في شهر آب/أغسطس من العام 1993 في القدس المحتلة، وذلك عندما اختطف ثلاثة قساميين يترأسهم الشهيد ماهر أبو سرور حافلة تابعة لشركة "ايغد" الصهيونية، وأجبرا سائقها على السير باتجاه مدينة بيت لحم، إلا أن الحافلة انحرفت عن مسارها بعد ملاحقة الشرطة الصهيونية لها، حيث قام المهاجمون بالانسحاب منها وأسر مستوطنة صهيونية داخل سيارتها وإجبارها على السير باتجاه بيت لحم إلا أن الصهاينة قاموا بإمطار السيارة بوابل من الرصاص غير آبهين بالرهينة التي قتلت، واستشهد خلال تلك العملية اثنان من مقاتلي القسام وقتل عدد من الصهاينة في الحافلة فيما أصيب قسامي ثالث. ولعل مما يذكر في هذه العملية أن القسامي الثالث والذي كان ضمن هذه المجموعة أصيب بحالة موت سريري جراء إصابته البالغة في هذا الهجوم، ولما تيقن الصهاينة أنه سيموت لا محالة قاموا بتسليمه إلى ذويه في قطاع غزة، وبعد عدة سنوات دبت الحياة في جسد هذا المقاتل الذي يعيش الآن حياته الطبيعية بفضل من الله ومنّه. احتجاز رهائن في مطعم وعن الأسلوب الرابع وهو محاولة احتجاز رهائن داخل مطعم، فهو أيضا لم يستخدم سوى مرة واحدة وداخل القدس المحتلة أيضا في شهر تشرين أول/أكتوبر عام 1994، حين اقتحم القساميان حسن عباس والمجاهد من مصر الشقيقة عصام الجوهري مطعما يوجد به نحو 45 صهيونيا واحتجزا من فيه رهائن لعدة ساعات، إلا أن الوحدات الخاصة الصهيونية اقتحمت الموقع واشتبكت مع المقاتلين حيث أسفرت العملية عن مقتل ثلاثة صهاينة وجرح نحو40 آخرين، فيما استشهد المقاتلان. أسر ضابط المخابرات الصهيوني ساسون نورائيل كان مسرح العملية مغتصبة "بسغات زئيف".. تلك المغتصبة التي زرعت لتكون شوكة في حلوق أهل رام الله والبيرة والقدس .. فكان للموقع دلالته.. كما كان لطبيعة العملية دلالاتها الأكبر.. لقد شكلت قضية الأسرى على الدوام محورا مهما من محاور العمل لدى كتائب القسام، وليس أدل على ذلك من تتبع عمليات الأسر التي نفذها القسام في أماكن عدة في الضفة الغربية وقطاع غزة . تفاصيل العملية: الزمان : مساء يوم الأربعاء 27/9/2005 – المكان : منطقة الخان الأحمر "ميشور أدوميم".. مجموعة من كتائب القسام يرأسها القسامي ياسر صلاح من مدينة رام الله وتضم في عضويتها عددا من مجاهدي القسام هم : سعيد ناصر عرار، وعبد الله ناصر عرار، عبد الله شلالدة من بلدة قراوة بني زيد، علاء محمد سليم من بلدة جبع، محمد عمر الرمحي من مدينة البيرة. وقد تشكلت هذه الخلية من أجل تحرير الأسرى وسميت وحدة تحرير الأسرى في كتائب القسام. كان الوقت متأخراً والليل يسدل أثوابه على المكان يوم الأربعاء 27/9/2005، حين استدرجت المجموعة ضابط الاستخبارات الصهيوني ساسون نورائيل (55 عاما) إلى خارج "بسغات زئيف" ومن ثم تم تكبيله ونقله إلى مدينة رام الله، وقد تم التحفظ عليه هناك حسبما كان مخططا من أجل المطالبة بإطلاق سراح أسرى من السجون الصهيونية بعد الهجمة الصهيونية البشعة على حقوق الأسرى ومكتسباتهم في تلك المرحلة. ولكن حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها قوات الاحتلال في تلك المرحلة بهدف ضرب حركة حماس قبل الانتخابات البلدية والتشريعية جعلت أفراد الخلية يقتلون الضابط الأسير ويلقون جثته قرب مكبٍّ للنفايات في بيتونيا، بعد أن تم تصويره وهو يناشد شارون إطلاق سراح الأسرى من أجل الحفاظ على سلامته. وقد قالت الكتائب حينها: "إنَّ الجيش الصهيوني هو الذي يتحمل مسؤولية قتله بسبب حملة الاعتقالات الواسعة التي نفذها ضد أنصار حركة حماس مما اضطر الخلية إلى التخلص منه." الأسلوب الخامس أصاب محققي "الشاباك" الذهولُ، وعمَّ الوجوم وجوههم وهم يحققون مع ثلة من كوادر القسام إثر اعتقالهم عام 2004 من منطقة رام الله، الصعقة كانت بادية على وجوه المحققين وهم يستمعون من القائد القسامي المعتقل عماد الشريف ورفاقه حول مخطط أعدوه من أجل أسر أربعة جنود صهاينة حيث كانت محاور المخطط على النحو التالي، علما أن المخططين هم من نفذوا عملية عين يبرود؛ والتي أوقعت أربعة من الجنود الصهاينة صرعى وتم الاستيلاء على سلاحهم وتصويرهم. وقد ورد في الاعترافات: "..حين قررنا تنفيذ عملية الأسر كانت خطتنا تقتضي أن تقوم شاحنة بالاصطدام بدورية عسكرية على الشارع العام، وكأن القضية حادث سير عرضي، ومن ثم ينقض مقاتلو القسام الكامنون في الموقع على جنود الدورية ويقتادوهم أسرى، وحول كيفية نقلهم من الموقع.. فقد تم تحضير سيارة نقل نفايات كبيرة، حيث تم فصل جزء من السيارة المعد لحمل النفايات بقاطع حديدي؛ بحيث تنخفض سعة السيارة من النفايات إلى النصف، حيث يوضع الجنود الأربعة في هذا الحيز المقتطع، وعند ذلك تسير السيارة بشكل طبيعي، ويمكن أن تمر على الحواجز العسكرية دون أن يجول في خاطر جنود الحاجز أن زملاء لهم أسرى داخل الحاوية.."، وأضاف المعتقلون أنهم قرروا أن يصطحبوا معهم في كمائنهم القادمة جثث الجنود الذين يقتلونهم من أجل دفنها في أماكن سرية.. الصهاينة استعانوا بالمشعوذين لكشف مصير أسراهم بداية القصة المثيرة بدأت حسب صحيفة "هآرتس" الصهيونية بتصريحات لقائد الشرطة الصهيونية الأسبق اساف حفتس والذي قاء: "الاستعانة بالمشعوذين تتم على نطاق واسع.. تمت في عهدي وفي المرحلة السابقة عليها واستمرت بعد تقاعدي، كنا ولا نزال نستشيرهم. تقارير (إسرائيلية) صادرة منذ أيام اعترفت بأن الجيش أيضا يستعين بالمشعوذين للبحث عن مفقودين، بل ويعمل بناءً على توجيهات بعضهم"، وفق تأكيد جريدة "هآرتس"، ومن أشهر الحوادث التي استعان فيها الجيش بالمشعوذين: أسر الجندي (الإسرائيلي) نحشون فاسكمان، والجندي شارون ادري في عامي 1994 و1996 في عمليتين لكتائب القسام (انتهت كلاهما بفشل الجيش ومصرع المجندين على الرغم من توصل الجيش لمكان احتجازهما). أقارب المجندين تضاربت أقوالهم حول مدى فعالية المعلومات التي وفرها المشعوذون للجيش. إجابات المشعوذين الطريف أن التقارير التي كشفت الفضيحة أكدت أن كبار ضباط الجيش هم الذين يذهبون للمشعوذين مرتدين زياً مدنياً؛ حيث يعرضون عليهم خرائط طالبين أن يشيروا لهم على موضع وجود المفقودين! والأغرب أن واقعة حدثت منذ مدة استعانت فيها الشرطة الصهيونية بمائة مشعوذ لتحديد مكان مستوطنة صهيونية مختطفة وكانت إجابات المشعوذين على غرار: "أرى المخطوفة في شقة صغيرة بمدينة "رمات جان" وأمامها سيدتان إحداهما سمراء والأخرى ذات بشرة بيضاء يتشاجران حول مصيرها عليكم أن تذهبوا للشقة بسرعة. المثير للسخرية أن الشرطة سارعت بالذهاب للمكان بعد استيضاح تفاصيل حول موقعها . الجيش الصهيوني حاول في البداية التعتيم على استعانته بالمشعوذين حتى اعترفت اوفيرا روتم مديرة إدارة المفقودين في هيئة الأركان الصهيونية بالفضيحة التي طالما نفاها المتحدث الرسمي باسم الجيش على الرغم من أن عددا من الضباط قد قاموا مؤخرا بزيارة المشعوذين بزيهم الرسمي. والطريف في هذا الإطار أن الاستعانة بأعمال الشعوذة لا تزال مستمرة على الرغم من أن أحد الضباط بإدارة المفقودين قام باختبار المشعوذة وقبل أن يشرح لها ما جاء من أجله أطلعها على صورة شخصية له في شبابه وطلب منها معرفة مصير هذا الشاب على أنه مفقود فأكدت له المشعوذة أنه لقى مصرعه (!!)، بدورها دافعت مديرة إدارة المفقودين عن الاتجاه للمشعوذين في الجيش قائلة: "طالما لم تفلح الطرق العلمية نستجيب لطلبات العائلات ونذهب لمشعوذ خاص، وأن البحث في الأماكن التي يشير علينا بالحفر فيها لا يكلفنا الكثير من المال وفي بعض الأحيان نستعين بمشعوذين يهود مقيمين في الولايات المتحدة." الفضيحة فتحت ملفات كثيرة؛ من بينها تفاصيل جديدة حول خطف الجندي فاكسمان واحتجازه على يد القسام؛ حيث كشفت مصادر في الجيش الصهيوني أن الفشل في عملية فاكسمان كان مزدوجا حيث اعتقد قادة الجيش أن المخطوف في قطاع غزة وعندما أبلغ أحد المشعوذين عائلة الجندي بأنه موجود في قطاع غزة ووصف لهم بدقة موقع المنزل المحتجز فيه توجهت قوات كبيرة للمكان لكن اتضح بعد خمسة أيام من البحث بأنه لا يوجد منزل تنطبق عليه مواصفات المشعوذ واتضح في النهاية بأنه محتجز في الضفة الغربية وليس في غزة على الإطلاق وكان حصاد محاولة إطلاق سراحه مقتل الجندي وعدد من أفراد القوات الخاصة. المحرمات الصهيونية تحطمت على أيدي رجال المقاومة ومن القصص التي تكشف التخبط والاحتيال ما حدث في واقعة الجندي الصهيوني شارون ادري الذي خطف على أيدي خلية "صوريف" القسامية، الذي أكد مشعوذ يهودي من القدس المحتلة أنه موجود في عيادة طبية بقرية فلسطينية حددها بدقة وسرعان ما استجابت لمزاعمه القوات الصهيونية وداهمت العيادة! وبالطبع لم تعثر على شيء. يقول الساسة الصهاينة: "إنهم لا يمكن أن يرضخوا لما يسمونه ابتزازات حماس حين تقوم بأسر جنود صهاينة من أجل المساومة عليهم رغم أنهم قاموا بالركوع على أعتاب المقاومة اللبنانية والفلسطينية في لبنان مرات ومرات، ويبررون ذلك بأن حماس عدو يعمل في الداخل، وهو ما يجعل مبدأ المساومة معه ضربا من المستحيل، والخضوع لمطالبه نوعا من الانكسار الكبير؟ ولكننا نقول: "إن كثيرا من المحرمات الصهيونية قد تحطمت على أيدي رجال المقاومة الفلسطينية فمن باب أولى أن تتكسر مثل هذه المقولة." يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عمرو القاضى بتاريخ: 4 يوليو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 يوليو 2006 لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان