mohameddessouki بتاريخ: 1 يوليو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 يوليو 2006 معاوية يطلب وصف علىّ بن أبى طالب عن أبى صالح قال : قال معاوية بن أبى سفيان لضرار بن ضمرة : صِف لى علياً ، فقال : أوَ تعفينى ؟ قال : بل صِفه ، قال : أوَ تعفينى ؟ قال : لاأعفيك ، قال : أما إنه والله كان بعيد المدى شديد القوى ، يقول فصلاً ويحكم عدلاً ، يتفجر العلم من جوانبه ، وينطق بالحكمة من نواحيه ، يستوحش من الدنيا وزهرتها ، ويستأنس بالليل وظلمته ، كان والله غزير الدمع طويل الفكرة ، يقلب كفه ويخاطب نفسه ، يعجبه من اللباس ما خشن ومن الطعام ما جشب ، كان والله كأحدنا ، يجيبنا إذا سألناه ، ويبتدئنا إذا أتيناه ، ويأتينا إذا دعوناه ، ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه هيبة ، ولا نبتديه لعظمه ، فإن تبسَّم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم ، يعظم أهل الدين ويحب المساكين ، لا يطمع القوى فى باطله ولا ييأس الضعيف من عدله ، وأشهد بالله لقد رأيته فى بعض مواقفه وقد أرخى الليل سجوفه وغارت نجومه وقد مثل فى محرابه قابضاً على لحيته يتململ تململ السليم (اللديغ ) ويبكى بكاءً الحزين ، وكأنى أسمعه وهو يقول : يا دنيا يا دنيا ، أبى تعرضتِ أم تشوفتِ ؟ هيهات هيهات غرِّى غيرى ، قد بتتك ثلاثاً لا رجعة لى فيكِ فعمركِ قصير وعيشكِ حقير وخطركِ كبير ، آه من قلة الزاد وبُعد السفر ووحشة الطريق . قال : فذرفت دموع معاوية رضى الله عنه حتى خرَّت على لحيته ، فما يملكها وهو ينشفها بكمه وقد اختنق القوم بالبكاء ، ثم قال معاوية : رحم الله أبا الحسن كان والله كذلك فكيف حزنك عليه يا ضرار . قال : حزن من ذبِح ولدها فى حِجرها فلا ترقأ عبرتها ولا تسكن حزنها {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173MOHAMEDDESSOUKI رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان