كشف حساب رئيس!

[صبح]

أعجبتنى هذه المقالة فى المصرى اليوم

هل يا ترى من الممكن أن يعطينا الرئيس كشف حسابه ؟؟؟ :)

كشف حساب رئيس!

بقلم سليمان جودة

حساب الرئيس.. أي رئيس.. يتوقف علي حجم السلطات الممنوحة له من الدستور.. وكلما كانت السلطات مُطلقة، كان الحساب أكبر، وأكثر صعوبة، وأشد عُسراً.. وعندما أراد أحد أعضاء مجلس الشعب، منذ عدة أيام، أن يتعرض المجلس، لشيء خاص بالرئيس، علي سبيل المحاسبة، أو المساءلة، رفض الدكتور فتحي سرور،.. وكان المبرر، أن هذا ليس من صلاحيات المجلس،.. ولا من اختصاصاته!

وما يفوت الدكتور سرور، أن البرلمان إذا لم يمارس صلاحيات من هذا النوع، فإن التاريخ سوف يمارسها،.. دون نقاش وقد ينسي أيضاً، أن حساب التاريخ، في عصرنا، يختلف تماماً، عن حسابه، أيام زمان.. فالعولمة، التي أزالت الحدود والفوارق بين الدول، اختزلت التاريخ، واختصرت الخمسين عاماً، من أيامنا، في بضع سنوات معدودة.. وما كان التاريخ يحاسب عليه، بعد نصف قرن، أصبح يحاسب عليه، في سنوات قليلة جداً.. وحين يسأل التاريخ، الرئيس مبارك، ويحاسبه، شأن أي رئيس آخر، فإنه لن يسأله عن المشكلة، ولا حجمها، ولكن قطعاً سوف يسأله عما فعله معها.. لن يسأله عن انهيار مستوي التعليم، ووصوله إلي مستويات مأساوية،.. ولكن سوف يسأله عما صنعه إزاء هذا الوضع.. لن يسأله عن أنه ورث أكبر آلة بيروقراطية في العالم، ولكنه سوف يسأله عما اتخذه من إجراءات في مواجهتها.. لن يسأله عن أنه ورث مشكلة سكانية هائلة، ولكن سوف يحاسبه عما كان منه، وهو يراها أمام عينيه... لن يسأله عما إذا كانت أنفلونزا الطيور دخلت مصر، في عهده، ولكنه سوف يسأله، عن التصور الذي جري مواجهتها به علي الفور... لن يسأله إطلاقاً عن المشكلة،.. أي مشكلة،.. ولكنه سوف يسأله، بكل تأكيد، عن حلها الذي طرحته الحكومات المتعاقبة من عام ٨١ إلي اليوم.

هكذا فعل التاريخ، سريعاً مع رئيس وزراء ماليزيا، ورئيس حكومة سنغافورة، والديكتاتورية الحاكمة في كوريا الجنوبية.. ومع غيرهم... تماماً كما أن التاريخ، لا يسأل اليوم، عن مصر التي تسلمها محمد علي، في بدايات القرن التاسع عشر، ولكنه يسأل عن مصر الحديثة، التي بناها الرجل.. وسوف يسأل التاريخ، دون جدال، عن مصر التعيسة التي نعيشها، كما سأل عن مصر الحديثة من قبل.

التاريخ حسابه مختلف، كل الاختلاف، لأنه لن يسأل مبارك، عن مصر التي أخذها من السادات، عام ١٩٨١ ولا مصر التي وجدها، عندما جاء إلي الحكم،.. ولكنه سوف يسأله عن مصر التي تركها!!

الوصلة

[Alshiekh]

أعجبتنى هذه المقالة فى المصرى اليوم

هل يا ترى من الممكن أن يعطينا الرئيس كشف حسابه ؟؟؟ :wub:

كشف حساب رئيس!

بقلم سليمان جودة

حساب الرئيس.. أي رئيس.. يتوقف علي حجم السلطات الممنوحة له من الدستور.. وكلما كانت السلطات مُطلقة، كان الحساب أكبر، وأكثر صعوبة، وأشد عُسراً.. وعندما أراد أحد أعضاء مجلس الشعب، منذ عدة أيام، أن يتعرض المجلس، لشيء خاص بالرئيس، علي سبيل المحاسبة، أو المساءلة، رفض الدكتور فتحي سرور،.. وكان المبرر، أن هذا ليس من صلاحيات المجلس،.. ولا من اختصاصاته!

الوصلة

إذا كان سرور يرى ان مساءلة الرئيس ليست من اختصاصات او صلاحيات مجلس الشعب،

فاعتقد ان مساءلة الرئيس تكون من اختصاص الكونجرس الامريكى او من اختصاص كوندا

[المدهش]

أعتقد أن الموضوع الذي قصده الكاتب واعترض عليه فتحي سرور هو استجواب قدمه أحد أعضاء مجلس الشعب حول الذمة المالية للرئيس مبارك..وكان أيمن نور قد سبق واثار هذا الموضوع حين نشر ذمته المالية باعتباره مرشحاً للرئاسة أيام الانتخابات الرئاسية وطالب مبارك بالمثل..وجرى له بعدها ما نعرفه جميعاً..معلومة أخرى عرفتها مؤخراً وهي أن مبارك ساهم منذ كان نائباً للرئيس في أواخر السبعينات في مضاربات دولية ومنها في شركة سعودية لتوظيف الأموال يملكها شخص اسمه الأجهوري قبض عليه مؤخراً بعد أن نهب مليارات الريالات من المودعين وضرب عليها بمبة.