"الوقائي" و"المخابرات العامّة" كشفا مكان المجنّد, الذي أسَرَته "ألوية الناصر"!

[أسامة الكباريتي]

مصادر موثوقة في "فتح" تؤكّد

تورّط جهازيْ "الوقائي" و"المخابرات العامّة"

في الكشف عن مكان المجنّد الصهيونيّ

الذي أسَرَته "ألوية الناصر"!

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام (خاص)

ذكرت مصادر مطلعة في حركة "فتح" أنّ الجهود التي بذلها جهاز الأمن الوقائيّ وجهاز المخابرات العامة في مدينة رام الله هي التي قادت إلى اكتشاف عملية الاختطاف ومكان المجنّد الأسير الذي أسرته ألوية الناصر صلاح الدين وقتلته في وقتٍ لاحق.

وأشارت هذه المصادر إلى أنّ جهازَيْ الأمن الوقائيّ والمخابرات العامة أعلنا حالة الاستنفار القصوى في صفوف أفرادهما فور إعلان لجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن أسر مجنّدٍ صهيونيّ في الضفة الغربية قبل ثلاثة أيّام. وكانت ألوية الناصر قد هدّدت بإعدام الأسير في حال استمرّت قوات الاحتلال الصهيونيّ في اجتياحها لقطاع غزة.، إلا أنّها اضطرت إلى إعدامه بعد انكشاف موقع أسْر المجنّد.

وأضافت هذه المصادر أنّ ضباط ومنتسبي الجهازيْن الفلسطينيين المذكوريْن، بذلوا جهوداً كبيرة للكشف عن الخلية التي أسَرَتْ المجنّد الصهيونيّ حتى وصل الأمر إلى اصطحاب منتسبي الجهازين أطفالهم وزوجاتهم معهم إلى منازل ناشطين في حركة "فتح" بمدينة رام الله يشتبه بأنّ لهم علاقة بعملية الأَسْر بذريعة الزيارة الخاصة، فيما كان أفراد عائلاتهم يفتّشون منازل الناشطين!.

وأشارت هذه المصادر إلى أنّ هذه الجهود أثمرت عندما تمكّن أفراد الجهازين من الإمساك يوم الأربعاء الماضي بطرف الخيط بعد أنْ أرسل ناشطاً من حركة "فتح" وينتسب إلى وحدة مكافحة المخدّرات فاكساً من مكتب وحدة مكافحة المخدرات في رام الله إلى غزة يتضمّن وثيقة الهوية الخاصة بالمغتصب الصهيوني والتي عرضها الناطق باسم اللجان الشعبية "أبو عبير" على وسائل الإعلام.

وأكّدت هذه المصادر أنّه تم فوراً اعتقال الناشط من "فتح"، وهو من العاملين في وحدة مكافحة المخدرات، وهو أصلاً من قطاع غزة. وتمّ التحقيق معه حيث اقترب الجهاز من الكشف عن مكان المجنّد الذي تم إعدامه بعد أنْ أحسّوا بأنّ أمرهم انكشف من قِبَل جهازَيْ الأمن الوقائي والمخابرات العامة التي كانت على علاقة وثيقة مع أجهزة المخابرات الصهيونية.

وأضافت المصادر أنّ الجهاز يواصل اعتقال الناشط دون معرفة ما حلّ بأفراد الخلية الآخرين.

وكان "أبو عبير"، الناطق باسم لجان المقاومة الشعبيّة، أكّد في تصريحٍ له لوكالة أنباء "رامتان" أمس، أنّ ألوية الناصر أعدمت الأسير المجنّد إلياهو شيري في الضفّة الغربيّة، مشيراً إلى أنّ الاحتلال يخسر بمماطلته وعدم الاستجابة لمطالب المقاومة الفلسطينيّة للإفراج عن الجنديّ الصهيونيّ الأسير في قطاع غزة، متوعّداً بمزيدٍ من الأسْر.