أسامة الكباريتي بتاريخ: 11 يوليو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 يوليو 2006 قصص تعكس مظاهر تطوع الفلسطينيين المذهل للمقاومة صالح النعامي فرك أهل الحي عيونهم، وهم لا يكادون يصدقون أن الذي ينتصب أمامهم لابساً البزة العسكرية ومتأبطاً سلاحه الرشاش، وقد تمنطق بحزام من قنابل "ميلز"، هو أحمد (28 عاماً)، البائع المتجول في الأسواق الشعبية، ذلك الشاب المعروف بولعه باللهو، والذي كان يقضي جل وقت فراغه في العزف على "اليرغول" في السهرات التي تجمعه بأصدقائه. كان أحمد الأب لثلاثة أطفال، واثقاً وواضحاً في رده على أحد معارفه الذي استهجن أن ينضم هو تحديداً للمقاومة، وطرح سؤالاً لم ينتظر إجابة عليه قبل أن يسرع إلى أحد تجمعات المقاومين في المنطقة، قائلاً: "هل ننتظر حتى يحتلونا من جديد، الموت بكرامة أفضل من هكذا حياة". ما حدث لأحمد حدث للكثير من الشباب الفلسطيني منذ أن شرعت "إسرائيل" في حملة "أمطار الصيف"، فإقبال الشباب الفلسطيني على التطوع في صفوف المقاومة كبير جداً، لدرجة أن بعض حركات المقاومة باتت عاجزة عن استيعاب المزيد من المتطوعين للخدمة في صفوفها. "أبو أنس"، أحد القادة الميدانيين في الذراع العسكري لأحد حركات المقاومة الفلسطينية يقول إنه حتى في أكثر السيناريوهات تفاؤلاً لم يكن يتوقع هذا الإقبال الكثيف من قبل الشباب للتطوع في صفوف المقاومة، مؤكداً أن العمليات الإسرائيلية العسكرية زادت من التحدي لدى الشباب الفلسطيني. "أبو محمد"، أحد قادة المقاومين في شمال القطاع يؤكد أن أكثر من 90% من المتطوعين من الشباب يصر على المشاركة في تنفيذ عمليات فدائية تفجيرية. والذي يؤكد أن الدافعية للقتال والمواجهة لدى الشباب الفلسطيني قد وصلت إلى حد السريالية، هو ذلك المشهد الذي يلحظه كل من يزور منطقتي المواجهة الأساسيتين، في شمال وجنوب قطاع غزة، وتحديداً في محيط بلدة "بيت حانون"، وبالقرب من مطار غزة الدولي. فعلى الرغم من تحليق الطيران الإسرائيلي المكثف وعلى ارتفاعات منخفضة في سماء المنطقة، وعلى الرغم من وسائل الرصد الإلكتروني بالغة الدقة التي تستخدمها قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال في تعقب حركة المقاومين في المنطقة، وعلى صدى قذائف المدفعية الثقيلة التي تسقط في المنطقة، يواصل المقاومون من مخضرمين ومن متطوعين جدد، القيام بالاستعدادات اللازمة للمواجهة المحتملة، والشبه مؤكدة مع قوات الاحتلال. شباب أعمارهم تتراوح من الثامنة عشر إلى الحادية والعشرين تحت لهيب حر تموز يحفرون الخنادق ويضعون السواتر الترابية في الطرق التي من المحتمل أن تسلكها دبابات الاحتلال لدى قيامها باقتحام المناطق الفلسطينية. حسان (19 عاماً)، أصيب بضربة شمس جراء إصراره على العمل المتواصل تحت لظى الشمس الحارقة في وضع المكعبات الأسمنتية في الشوارع المؤدية لمدينة "رفح"، أقصى جنوب قطاع غزة، بقصد إعاقة حركة دبابات الاحتلال. الكثير من الشباب الفلسطيني يواصلون العمل في إقامة التحصينات في محيط القرى ومخيمات اللاجئين التي تعتبر ضمن مناطق التماس مع قوات الاحتلال. الكثير من هؤلاء الشباب تطوع للخدمة في صفوف المقاومة بعلم وموافقة عوائلهم، والبعض الآخر بدون علم ذويه وضد رغبتهم. خليل (51عاماً)، من مخيم البريج، وسط قطاع غزة يتابع بنظره أربعة من أولاده الذين تتراوح أعمارهم بين السابعة عشر وحتى الثانية والعشرين عاماً، وهم يخرجون للالتحاق بـ"سرايا المرابطة" في التخوم الشرقية للمخيم. ومثله مثل الأغلبية الساحقة من الذين التحق أبناؤهم بصفوف المقاومة حديثاً، فإن خليل يؤكد أنه يتوجب التضحية بكل شئ في أي جهد يمكن أن يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال. كل من يستمع للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة لابد أن يفاجأ من مدى تحمس الناس للمواجهة الحالية مع دولة الاحتلال مع كل يتجرعونه من أذى فقط لأن هناك أمل أن تنتهي هذه المواجهة بالإفراج عن الأسرى أو بعضهم. هذا الاستعداد أذهل حتى المشرفين على تجنيد المتطوعين في صفوف المقاومة، وسرعان ما وظفته جميع الفصائل الفلسطينية من أجل زيادة عدد عناصر جهازها العسكري. اللافت للنظر أن بعض الشباب الفلسطيني قبل التطوع في صفوف أذرع عسكرية لفصائل لا يتوافقون معها أيديولوجياً، بعد أن تبين لهم أنه لا مجال لاستيعابهم في صفوف الأذرع العسكرية للفصائل التي يلتقون معها في المواقف السياسية والمنطلقات الأيدلوجية، فكل ما يعني هؤلاء الشباب هو فقط المساهمة في الجهد العسكري للمقاومة في هذه المواجهة. والذين لا يستطيعون التطوع في الخدمة العسكرية، يقومون بوضع إمكانياتهم المادية لخدمة المقاومة. فجميع أصحاب الشاحنات والجرافات التي شاركت في إقامة التحصينات العسكرية قاموا بذلك تطوعاً وبدون أي مقابل مادي. وعلى الرغم من النقص الكبير في الوقود، فأن بعض أصحاب محطات الوقود تبرعوا بكميات كبيرة من الوقود للمقاومين. يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان