جسار بتاريخ: 10 يناير 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 يناير 2011 عاش الناس فى مصر قديما : الحقبة الطباشيرية و الحقبة الجوراسية أما الآن فنحن نعيش فى : الحقبة المنوفية أخوكم جسار من طنطا بلد الاونطة : وليه الأسم ده أطلق على طنطا ؟ بسبب حادثة مشهورة جدا كانت فى مولد سيدى احمد البدوى عندما كانت بعض محلات السمك تبيع قشر البطيخ المتبل والمقلى فى الزيت على انه سمك قشر بياض وذلك للاخوة الزوار القادمين من الارياف وكانوا بياكلوه ويستطعموا به جدا طيب ليه كل تلك الأمثلة الموجودة عن محافظات و أقاليم مصر وماهى اسبابها أنا لى رأى خاص فى هذا الموضوع وله علاقة بتاريخ مصرالحديث من المعلوم أن الفلاح المصرى فى العصور الوسطى فى فترات حكم المماليك والعثمانلية كان ممنوعا عليه الانتقال من بلدته بون أذن من العمدة أو من شيخ البلد والأ تعرض لعقوبة الجلد أمام أهل القرية ولايسمح للفلاح بالخروج من قريته بدون أذن كتابى الا فى حالتين وهما الذهاب لسوق الناحية - سوق كبير لمجموعة من القرى المتجاورة يقام فى يوم معلوم من أيام الأسبوع ، والحالة الثانية هى الذهاب الى الموالد !! و أستمر ذلك الوضع المقيت يطبق حتى 1906 عندما صدرت لوائح وقوانين سلطانية تحت ضغط المحتل البريطانى لتحرير حركة الفلاح المصرى لاحتياجهم لاعمال السخرة والعمل فى الجيش البريطانى طيب ما هو علاقة كل ما فات بموضوع الامثال المصرية : الامثال التى نعرفها ونرددها يوميا تم أطلاقها قديما أى من مائة عام فأكثر وقتما كانت هناك قيود على حركة البشر فى التنقل بين أقاليم مصر المختلفة ، وكانت فرص التلاقى بين سكان المناطق قليلة الا فى الموالد او فى الاسواق ..... لذا جاءت أغلب تلك الامثال لحالات أنطباعية فردية او حتى لمجموعات صغيرة من الناس .... بمعنى ان يتقابل صعيدى من اسيوط مع تاجر من دمنهور فيتعوذ منه خوفا من شطارته وذلك بالرغم من شطارة الاسيوطى بالفعل ..... سيقول البعض أن هذه الامثال لها ظل من الحقيقة ولكن هذا أفتراض مبنى على مجرد انطباعات وتجارب شخصية فمثلا كل الامثلة عن البخل ستجدها لاتخص فقط المنوفى او الدمياطى أو الرشيدى ..ألخ ولكنها وبصفة عامة تنطبق على الفلاح المصرى - حتى وقت قريب - نظرا لقلة العائد النقدى المتوفر من بيع غلاله ومحاصيله ولذا ستجده مبالغا فى حرصه على أنفاقها لكن هل تلك الامثال تظل صحيحة تى وقتنا هذا ؟ لا اظن ذلك لان حركة المجتمع فى الخمسون عاما الاخيرة وبالذات بعد هجرات المصريين للعمل بالخليج وليبيا قربت كثيرا بين الافكار والطباع و أذابت الكثير من خصوصيات المجتمعات المغلقة ، هذا بالاضافة للاعلام الرسمى الموحد والذى - برغم غباؤه - يقرب مابين أفراد المجتمع المصرى .... ويمكن كمان خمسون عاما نفتكر تلك الأمثال ونقولها من باب الفولكلور .... اقتباس رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انضم إلى المناقشة
You are posting as a guest. إذا كان لديك حساب, سجل دخولك الآن لتقوم بالمشاركة من خلال حسابك.
Note: Your post will require moderator approval before it will be visible.