NoorJehan بتاريخ: 14 يوليو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 يوليو 2006 "كل رجل يموت..ولكن ليس كل رجل حقا يعيش" "كلنا نموت...ولكن كيف..ولماذا...هذا ما يهم" اخيرا سمحت لى الفرصه مشاهده فيلم Braveheart لميل جيبسون (الذى أقتبست منه الكلمات اعلاه)... نعم، بعد عشره اعوام او أكثر من صدوره :D (يحضرنى هنا المثل بأن من الافضل ان تكن متأخرا عن ألا تأتى إطلاقا :P ). كم شعرت بالحزن والاسى لرؤيتى للفيلم على حال السينما المصريه والعربيه عاما...وخاصا مع تصادف رؤيتى للفيلم مع العدوان الاسرائيلى الاخير وليس الاخير. أين مثل هذه الافلام لدينا التى تجسد معانى العزه والكرامه...وتبعث الامل والتفاؤل فى نفوسنا...وتهزم التبعيه والاستبداد...عناصر تناولها الفيلم جميعها...وبتفاصيل أكثر يعلمها من شاهد الفيلم...عن رجال بدائيه لا تخشى فى الحق لومه لائم...ولا تقدر على التعايش مع الظلم والخزى والعار (كمثال...حينما ثار على القانون الذى يحل للانجليزى ان يأخذ اى فتاه اسكتلنديه تعجبه...واقام الدنيا حينما قتلوا زوجته...قارن ذلك بموقفنا المؤسف تجاه السيدات اللاتى اغتصبن فى سجن ابو غريب..ومرورا بالحادث الاخير (المعلن) عن الفتاه..اقصد الطفله...التى اغتصبت وقتلت مؤخرا)...وهؤلاء ناس بدائيه يعيشون كما عاش الرجل الاول على الارض...لا تاريخ لهم...فما بالك نحن..نحن من يملك كل المبادئ التى تؤهلنا لأكثر مما دافع عنه بالفيلم...ولدينا النماذج والوصفات والتاريخ الذى نعلم خلالهم حقائق الامور والاولويات ونفرق بينهم وبين التوافه من الامور ومحاولات التضليل والتشتيت. سنوات وراء سنوات..وسئمنا التحدث عن الفساد والهوان والقهر...وكيف تعاملت السينما المصريه مع كل هذا؟؟؟؟؟؟ الاجابه تتلخص فى أفلام من نوعيه... سهر الليالى!!!!! ويجا!!!!! واخيرا، المتربع على عرش الفساد والاحباط، عماره يعقوبيان!!!! ....بالرغم من إختلاف الاراء عن بعض التطورات فى إظهار الماده سينماءيا :angry2: ، وإلقاء الضوء على بعض نماذج واقعيه بالمجتمع :angry2: (وان كانت غير سائده..وهذا شأن آخر)...الا ان لم يختلف الكثيرون عن شعورهم بالاحباط والانزعاج النفسى (الفطرى)تجاه درجه الانحلال والفساد الاخلاقى...اهذا مانحتاجه الآن فى هذه الحقبه الحساسه من الزمن؟؟؟ فلتتصفح بعض المدونات المصريه على عجل وبدون دراسه...لتجد كم كبير من الشباب مخنوق...يائس...فقد القدره على الحلم...هل أستطيع ان اقول معقد نفسيا؟؟؟...فلماذا نزيد الى احباطه إحباطا ..والى خنقته خنقه...وإضافه الى ذلك...غصه بالحلق إزاء مشاهدته لهذه النوعيه من الافلام؟؟؟؟؟ إليكم نبذه من اراء مشاهدين يفترض انهم مثقفون: "تلك الروايه التى فعلا اظهرت الوجه المشوه لمصروازدواجيه المعايير وفساد الناس بجميع طبقاتهم" "مع التحفظ على جزئية الشذوذ الجنسي اللي هو في مصر شيئ لايذكر اساسا و ماكانش يستحق الحجم اللي اخده في الفيلم ده كله " "رايي ان الفيلم ممتاز .. لخص مصر في 3 ساعات ,بغض النظر عن القباحة اللي فيه, لكن للاسف القباحة اصبحت الشيئ العادي وسط بلد اتملت بالفساد" "اما بالنسبة للاباحية فانا حزينة ان افلامنا وصلت لهذا المستوى من الاباحية" "مش معنى ان الفيلم جرئ يبقى ناجح هو فعلا جرئ بس بوقاحة " " الفيلم بصورته دي و الرواية على حد سوء بيقتلوا فينا أي امل ان في بكرة أحلى جاي.. بيحسسنا اننا مش هانقدر نعمل حاجة عشان نصلح اللي بيحصل ده عشان اللي بيحصل اكبر مننا و من اننا نقدر نصلحه " "ليه المؤلف مبيعرضش إلا الجانب السيئ في البلد " ولأن ليس هناك أكثر مما قاله نبذه بسيطه ممن شاهدوا الفيلم...فسأنهى هذا الشق من المداخله ايضا برأى احدهم الذى قال: "أليس بالأحرى بنا أن نكون جريئين لنعرض أمراً مفيداً أو ننتقد واقعاً مخزياً لنعالجه ؟!؟؟ -- عوده لفيلم بريفهارت الذى جسد شخصيه حقيقيه من تاريخهم...ماذا نفعل نحن عندما نريد تجسيد شخصيه حقيقيه من تاريخنا، تتلخص الاجابه فى نماذج أفلام ك..حليم!!!!! واخيرا، السندريلا سعاد حسنى!!!!!...وكأن سينما الشخصيات الهادفه توقفت عند فيلم صلاح الدين..وشل تفكيرنا بعده فاصبحنا عاجزين عن ذكر سيره اناس تبعث الامل فى نفوسنا..وتجسد معانى نتحتذى بها ونتبعها...وان نسينا هؤلاء الشخصيات وما أكثرهم (او بالاحق، تناسينا)، فعجزنا حتى عن الابداع فى خلق شخصيه وهميه يأتى على لسانها كلمات بسيطه (ولكنها تهز الجبال) مثل ما ذكر أعلاه عن فيلم بريفهارت... ان لكل منا دور فى خلق التغيير المنشود...وعلى السينما أيضا دور فى بث نماذج (((إيـــــجابـــيــه)))) وفقا للواقع المرير والا تضيف اليه مراره...الا وكانت كما قال الشيخ كشك رحمه الله، ما أسهل ان يفتح الباب من الداخل.... لا أدرى لماذا يحضرنى مثال اللاعب الذى يحرز هدفا فى ملعبه(يلا حته كده بمناسبه المونديال :D ) ...فبالله عليكم لماذا نفعل المثيل من خلال أفلامنا؟؟؟ الا تكفى الاهداف الخارجيه يمينا وشمالا وارضا وجوا؟؟؟ هل نحن فى حاله ترف فكرى لتناول نماذج غير سائده..وقبيحه...وايضا مثل السم فى العسل، تهدم شيئا بشئ نسيج عادتنا وثقافتنا المحافظه. اتمنى ان نمحى الفكر القديم البالى..حول تقديس مجالات كالطب والهندسه...فلقد قرأت مره ان هذه المجالات تصبح عقيمه حينما تكثر بالمجتمع أكثر من الحاجه اليها...وتصبح مجالات أخرى فرض عين حينما يكون المجتمع فى حاجه اليها....وأعتقد اننا فى شده الاحتياج للنموذج السينمائى السوى...المتناسب مع واقع العصر والايجابى... نحتاج لمحمد او سامى او عمرو ممن يقولون الآتى فى افلامنا: "انك تعتقد ان الشعب شغلته الشاغله ان يدعم منصبك..ولكننى اعتقد ان شغلتك الشاغله هو ان تدعم الشعب بالحريه"... ولكن هذه الكلمات للأسف...اتت على لسان مل جيبسون وهو يخاطب احد الامراء.. (ايكون لحمدى قنديل فى برنامجه قلم رصاص :blink: ) SHAME ON THE WORLD....SHAME ON US.. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان