صبح بتاريخ: 16 يوليو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 يوليو 2006 (معدل) البركة الكاتب: عبد الملك القاسم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فإن الإنسان وهو يسير في هذه الدنيا يطمع أن يزاد في وقته، وعمره، وماله، وأبنائه، وجميع محبوباته، التي هي مظنة السعادة لديه. والمسلم يدعو الله عز وجل أن يبارك له، وقد كان النبي يدعو بالبركة في أمور كثيرة. والبركة: هي ثبوت الخير الإلهي في الشيء؛ فإنها إذا حلت في قليل كثرته، وإذا حلت في كثير نفع، ومن أعظم ثمار البركة في الأمور كلها إستعمالها في طاعة الله عز وجل. ومن تأمل في حال الصالحين والأخيار من العلماء، وطلبة العلم، والعباد يجد البركة ظاهرة في أحوالهم. فتجد الرجل منهم دخله المادي في مستوى الآخرين لكن الله بارك في ماله فلا تجد أعطال سيارته (مثلا) كثيرة ولا تجد مصاريف ينفقها دون فائدة؛ فهو مستقر الحال لا يطلبه الدائنون، ولا يثقله قدوم الزائرين، والآخر: بارك الله في ابنة وحيدة تخدمه وتقوم بأمره، وأنجبت له أحفادا هم قرة عين له، والثالث: تجد وقته معمورا بطاعة الله ونفع الناس وكأن ساعات يومه أطول من ساعات وأيام الناس العادية! وتأمل في حال الآخرين ممن لا أثر للبركة لديهم، فهذا يملك الملايين، لكنها تشقيه بالكد والتعب في النهار، وبالسهر والحساب وطول التفكير في الليل، والآخر: تجد أعطال سيارته مستمرة فما أن تخرج من (ورشة) حتى تدخل أخرى! والثالث له من الولد عشرة لكنهم في صف واحد أعداء لوالدهم والعياذ بالله، لا يرى منهم برا، ولا يسمع منهم إلا شرا، ولا يجد من أعينهم إلا سؤالا واحدا. متى نرتاح منك؟. وأما البركة في العلم فجلية واضحة، البعض زكى ما لديه من العلم - وهو قليل - فنفع الله به مدرسا، أو داعية، أو موظفا، أو غير ذلك، وضدهم من لديه علم كثير لكن لا أثر لنفع الناس منه. و البركة إذا أنزلها الله عز وجل تعم كل شيء: في المال، والولد، والوقت، والعمل، والإنتاج، والزوجة، والعلم، والدعوة، والدابة، والدار، والعقل، والجوارح، والصديق ولهذا كان البحث عن البركة مهما وضروريا !. كيف نستجلب البركة؟ أولا: تقوى الله عز وجل مفتاح كل خير، قال تعالى: { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض } [الأعراف:96]، وقال تعالى : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب } [الطلاق:3-2] ، أي من جهة لا تخطر على باله. وعرف العلماء التقوى: بأن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نور من الله، تخاف عقاب الله. قيل لأحد الصالحين: إن الأسعار قد ارتفعت. قال: أنزلوها بالتقوى. وقد قيل: ما احتاج تقي قط. وقيل لرجل من الفقهاء : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب } [الطلاق:3،2]، فقال الفقيه: والله، إنه ليجعل لنا المخرج، وما بلغنا من التقوى ما هو أهله، وإنه ليرزقنا وما اتقيناه، وإنا لنرجو الثالثة: ﴿ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا﴾ [الطلاق:5]. ثانيا: قراءة القرآن: فإنه كتاب مبارك وهو شفاء لأسقام القلوب ودواء لأمراض الأبدان : { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب } [ص:29]. والأعمال الصالحة مجلبة للخير والبركة. ثالثا: الدعاء؛ فقد كان النبي يطلب البركة في أمور كثيرة، فقد علمنا أن ندعو للمتزوج فنقول: « بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير » [رواه الترمذي]، وكذلك الدعاء لمن أطعمنا: « اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم ، وارحمهم » [رواه مسلم]. وغيرها كثير. رابعا: عدم الشح والشره في أخذ المال: قال لحكيم بن حزام رضي الله عنه : « يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، كالذي يأكل ولا يشبع » [رواه مسلم]. خامسا: الصدق في المعاملة من بيع وشراء قال : « البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما » [رواه البخاري]. سادسا: إنجاز الأعمال في أول النهار؛ التماسا لدعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقد دعا عليه الصلاة والسلام بالبركة في ذلك : فعن صخر الغامدي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : « اللهم بارك لأمتي في بكورها » [رواه أحمد]. قال بعض السلف: عجبت لمن يصلي الصبح بعد طلوع الشمس كيف يرزق؟! قال: فكان رسول الله إذا بعث سرية بعثها أول النهار، وكان صخر رجلا تاجرا وكان لا يبعث غلمانه إلا من أول النهار، فكثر ماله حتى كان لا يدري أين يضع ماله. سابعا: إتباع السنة في كل الأمور؛ فإنها لا تأتي إلا بخير. ومن الأحاديث في ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم : « البركة تنزل وسط الطعام فكلوا من حافتيه، ولا تأكلوا من وسطه » [رواه البخاري]. وعن جابر بن عبدالله قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلعق الأصابع والصحفة، وقال: « إنكم لا تدرون في أى طعامكم البركة » [رواه مسلم]. ثامنا: حسن التوكل على الله عز وجل : { ومن يتوكل على الله فهو حسبه } [الطلاق:3]. وقال - صلى الله عليه وسلم - : « لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا » [رواه أحمد]. تاسعا: استخارة المولى عز وجل في الأمور كلها، والتفويض والقبول بأن ما يختاره الله عز وجل لعبده خير مما يختاره العبد لنفسه في الدنيا والآخرة، وقد علمنا النبى - صلى الله عليه وسلم - الاستخارة: « إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم فإن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني، ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجله، وآجله فاقدره لى ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني، ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال عاجله، وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به ». عاشرا: ترك سؤال الناس؛ قال - صلى الله عليه وسلم : « من نزل به حاجة فأنزلها بالناس كان قمنا أن لا تسهل حاجته، ومن أنزلها بالله تعالى أتاه الله برزق عاجل أو بموت آجل » [رواه أحمد]. أحد عشر: الإنفاق والصدقة؛ فإنها مجلبة للرزق كما قال تعالى : { وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه } [سبأ:39]. وفي الحديث القدسي: قال الله تبارك وتعالى: « يا ابن آدم أنفق، أُنفق عليك » [رواه مسلم]. الثاني عشر: البعد عن المال الحرام بشتى أشكاله وصوره فإنه لا بركة فيه ولا بقاء والآيات في ذلك كثيرة منها { يمحق الله الربا ويربي الصدقات } [البقرة:276]، وغيرها كثير. الثالث عشر: الشكر والحمد لله على عطائه ونعمه؛ { وسيجزي الله الشاكرين } [آل عمران:144]، { لئن شكرتم لأزيدنكم } [إبراهيم:7]. الرابع عشر: أداء الصلاة المفروضة؛ قال تعالى : { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى } [طه:132]. الخامس عشر: المداومة على الاستغفار؛ لقوله تعالى : { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا } [نوح:10-12]. اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا واجعله عونا على طاعتك، وصلى الله وسلم على نبينا وآله وصحبه أجمعين ============================================= كل ابن أنثى وإن طالت سلامته... يوماً على آلة حدباء محمول اللهم أغفر للمؤمنين و المؤمنات والمسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات الهم أرزقنا الشهادة عند الموت اللهم أني أسالك من خير ما سألك منه محمد صلى الله عليه و سلم و أعوذ بك من شر ما أستعاذك منه محمد صلى الله عليه و سلم تم تعديل 17 يوليو 2006 بواسطة صبح وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
yacho بتاريخ: 17 يوليو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 يوليو 2006 انا لما اقرا حاجه واستفيد لازم اشكر اللى كتبها ميرسى يا صبح بجد .. رغم ان الطباعه عندى باظت امبارح <_< لكن انا نقلت الموضوع ده على ايدى لانه لازم يتقرى يوميا عشان مانساش اللى فيه . تحياتى لك وشكرا كمان مره -_- رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مومو الامور بتاريخ: 17 يوليو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 يوليو 2006 الله يفتحها فى وشك ويكرمك التوقيع و الصورة الرمزية هدية من الاخت مصرية يعني مصرية أشكرك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
لخبطه بتاريخ: 17 يوليو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 يوليو 2006 جميل جدا الموضوع ياصبح تسلم ايدك وربنا يجعله في ميزان حسناتك ............ تعرف ان الأئمة أصبحوا تركزيهم في الخطب على حاجات متشابهه وكلها موضوعات مكرره رغم انه فيه حاجات مهمه ومهملة زى موضوع البركه دا أنا لا أكتب الأشـــعار فالأشعـــــــــار تكتبني أريد الصمت كي أحيا ولكن الذي ألقاه ُينطقني رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
صبح بتاريخ: 17 يوليو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 يوليو 2006 (معدل) انا لما اقرا حاجه واستفيد لازم اشكر اللى كتبها ميرسى يا صبح بجد .. رغم ان الطباعه عندى باظت امبارح <_< لكن انا نقلت الموضوع ده على ايدى لانه لازم يتقرى يوميا عشان مانساش اللى فيه . تحياتى لك وشكرا كمان مره -_- ألف شكر لردك الجميل.. وقدحاولت أن أحسن من كتابة الموضوع حتى يكون أفضل فى القراءة الله يفتحها فى وشك ويكرمك وفى وجه كل الحاضرين والغائبين ..........آمين آمين آمين جميل جدا الموضوع ياصبح تسلم ايدك وربنا يجعله في ميزان حسناتك ............ تعرف ان الأئمة أصبحوا تركزيهم في الخطب على حاجات متشابهه وكلها موضوعات مكرره رغم انه فيه حاجات مهمه ومهملة زى موضوع البركه دا معاك حق وهذا الموضوع بالذات له عندي ذكرى فقد سمعته أول مرة من شيخ جامع فى خطبة الجمعة (منذ حوالى 7 أو 8 سنين) وكان أول مرة يخطب فى هذ الجامع. وقد استحسن الكل ما قاله وقد كان والحق يقال مقتدرا وفى الجمعة التى بعدها....صلينا عليه صلاة الجنازة فى نفس الجامع رحمه الله وجعله فى ميزان حسناته ثم جائنى نفس الموضوع على الأيميل منذ فترة فقررت أن أرسله لمن أعرف للأفادة حيث أننى فعلا أحببت قرائته وبلا أي مبالغة كل من قرأه أعجبه جعله الله فى ميزان حسنات كاتبه ونحن جميعا معه تم تعديل 17 يوليو 2006 بواسطة صبح وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
سمـ مصر ــا بتاريخ: 17 يوليو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 يوليو 2006 بارك الله فيك ياصبح وبارك الله فى كاتب الموضوع وأسأل العلى القدير أن يجعلة فى ميزان حسناتكم رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
alnoobi بتاريخ: 17 يوليو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 يوليو 2006 مثال للبركه فى حكايه سمعتها منذ سنوات طويله عن رجل استوقفوه فى أحد المطارات و سأله موظف الجوازات عن مقدار النقود التى معه ليتأكد من أنه أت للزياره وليس بحثا عن عمل ... و عندما أخرج الرجل نقوده قال له الموظف أن المبلغ غير كاف و أنه لن يسمح له بالدخول فكان رد الرجل : نقودى ستكفينى ان شاء الله .. و سأله الموظف : كيف ؟ ــ بالبركه ــ ماذا تعنى بالبركه ؟ ــ أقول لك .. بلادكم هذه هل بها كلاب ؟ ــ نعم ــ هل بها خراف ؟ ــ نعم ــ هل تذبحون الكلاب ؟ ــ لا ــ هل تذبحون الخراف ؟ ــ نعم ــ كم تلد الكلاب فى المرة الواحده ؟ ــ خمسه أو سته ــ كم تلد الخراف فى المرة الواحده ؟ ــ واحد فقط ــ أيهم أكثر عدد فى بلدكم الكلاب أم الخراف ؟ ــ الخراف بالطبع ! ــ لأنها أنفع للناس ... هذه هى البركه .. بعد كل هذا هى اكثر عددا .. هذه هى البركه ! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وليه تسكتي زمن اتكلمي . ليه تدفعي وحدك التمن اتكلمي . وتنامي ليه تحت الليالي اتكلمي . المشربيات عيونك بتحكي عاللي خانوكي . والى سنين همّلوكي جوة البيبان سلسلوكي . وليه تسكتي زمن اتكلمي ليه تدفعي وحدك التمن اتكلمي . المشربيات عيونك بتحكي على خلق ولّت .. سهرت .. صلّت .. وعلّت . فى الصخر شقّت ماكلّت أنا إبن كل الى صانك رمسيس واحمس ومينا .. كل الى زرعوا فى وادينا حكمه تضلل علينا . رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
haboob بتاريخ: 17 يوليو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 يوليو 2006 بارك الله فيك وزادك من بركته. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا يا رب العالمين واعفو عنا واغفر لنا و ارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين اللهم آمين.......اللهم آمين.......اللهم آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان