اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الركوع لأسرائيل ........مقال جميل


لخبطه

Recommended Posts

سلامه أحمد سلامه رغم انه من يسار الوسط إلا إنه راجل له رأي بحترمه في مواقف كتير بعيد عن الصياح وعلو الصوت شوفو ماقاله النهاره في الاأهرام

من قريب

بقلم: سلامة احمد سلامة

الركوع لإسرائيل‏!‏

لامفر من الاعتراف بحقيقة مفزعة‏,‏ هي أن اسرائيل قد بدأت الحرب الرابعة أو الخامسة دون حاجة لإعلان حرب‏,‏ وانها علي استعداد لشن الهجوم ضد كل الجبهات العربية‏.‏ ولن يمنعها شيء اذا وجدت انها تحقق أهدافها بذلك مرة واحدة‏,‏ وتتخلص من أعدائها الذين يقفون في وجه الاحتلال والتوسع الاستعماري‏,‏ الذي ترسم حدود دولتها الجديدة علي أساسه الآن‏.‏

ولم تكن العمليات العسكرية التي قام بها الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة‏,‏ من دك البنية التحتية وفرض الحصار واغتيال وخطف العشرات قبل وبعد أسر جندي واحد من جنود الاحتلال‏,‏ غير مقدمة لعمليات أوسع نطاقا لتوجيه ضربة قاصمة لحزب الله ولبنان‏,‏ وجرجرة سوريا الي معركة فاصلة‏,‏ تحسم من خلالها كل صور المقاومة‏,‏ وتضع البداية الحقيقية للتعامل مع العالم العربي من منطق فرض الأمر الواقع‏..‏ إنها نفس السياسة التي انتهجتها المانيا النازية لغزو أوروبا بإشعال حرب عالمية‏.‏

ان الطريقة التي شنت بها اسرائيل هجومها الوحشي علي لبنان‏,‏ والحصار البري والبحري والجوي‏,‏ وضرب المرافق العسكرية والمدنية والمطارات وتدمير الطريق بين بيروت ودمشق‏,‏ يتجاوز بكثير الرد علي عملية حزب الله التي لم تكن غير حلقة في سلسلة طويلة من المناوشات بين الطرفين‏.‏

ـ وتبدو اسرائيل مطمئنة الي قدرتها علي السيطرة علي جبهات الحرب التي فتحتها دون ان تخشي المساءلة‏,‏ سواء من المجتمع الدولي أو الأمم المتحدة‏,‏ بل ودون لوم أو عتاب حتي من الدول العربية‏...‏

فقد أعلن بوش تأييده لحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها‏,‏ لأن من حق الشعوب في القرن الحادي والعشرين‏21‏ ان تدافع عن نفسها علي حد قوله‏..‏ ومن الواضح ان الدول العربية ليست من هذه الشعوب في رأيه‏,‏ ولهذا السبب استخدمت واشنطن حق الفيتو‏,‏ وتجاهلت طوال الوقت جرائم اسرائيل‏,‏ التي اختارت التوقيت الملائم لتوجيه ضربات موجعة لعالم عربي ضعيف منقسم علي نفسه‏..‏ لم يعد يمثل شيئا في موازين القوي في الشرق الأوسط‏,‏ بل لم يعد يمثل شعوبه‏.‏

ونحن الآن في العالم العربي بازاء فريقين‏:‏ فريق تمثله أغلبية صامتة من الحكومات المغلوبة علي أمرها‏,‏ والتي تعتبر أي شكل من أشكال المقاومة مغامرة غير محسوبة وعملا غير مسئول تتحمل تبعاته الجهة التي تقوم به‏,‏ مهما كان حجم الاعتداءات والاهانات المتكررة‏,‏ وهي الحكومات التي رفضت منذ البداية التعامل مع حماس وانحازت الي موقف امريكا واسرائيل‏.‏ وتري ان عملية حزب الله الاخيرة قد ورطت لبنان في كارثة محققة تتبرأ منها وتدينها‏.‏

وفريق آخر‏,‏ يري ان الاستسلام لجبروت اسرائيل وبطشها ولعمليات الاغتيال والتدمير التي لايأبه المجتمع الدولي لعشرات الضحايا الذين يسقطون بسببها‏,‏ لن يقود الي السلام ولن يوقف اسرائيل عن عربدتها بل يشجعها ويغريها علي المزيد‏.‏

قد تكون المنطقة علي أبواب حرب من جانب واحد‏,‏ يتحمل مسئوليتها المجتمع الدولي وامريكا علي رأسه‏.‏ ولن يعفي التاريخ دول الحكومات العربية الصامتة من مسئولية التهاون في حقوقها‏.‏ غير ان هذا الانهيار لن يمنع الشعوب العربية من الوقوف الي جانب المقاومة ايا كان مصدرها‏,‏ ومن تأييد الأطراف التي تؤيدها سواء كانت سوريا أو ايران أو حماس أو حزب الله‏,‏ فالتحالف مع الشيطان أكرم من التحالف مع امريكا والنظم العربية المتخاذلة‏!‏

أنا لا أكتب الأشـــعار فالأشعـــــــــار تكتبني

أريد الصمت كي أحيا ولكن الذي ألقاه ُينطقني

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      شاهدت هذا الفيلم منذ ايام و إستمتعت به جدا و الحقيقة استغرقت في المشاهدة حتى نهاية الفيلم الفيلم قديم عمره أكثر من عشرين سنة و لم أقرأ عنه ابدا رغم اني احسب نفسي مثقفا  الفيلم بطولة - محمد هنيدي و المرحوم علاء ولي الدين الذي توفي من اكثر من عشرين سنة الفيلم ببساطة عن مؤامرة ناجحة لإقتحام بنك و الاستيلاء على فدية و الهروب بنجاح ليت من شاه هذا الفيلم ان يعلق على هذا الفيلم "حلق حوش"
    • 0
      فى صالة شقة بدور أرضى من بيت قديم فى منتصف شارع مدرسة التوفيقية الثانوية العريقة بحى شبرا تجمع ما لا يزيدعرض المقال كاملاً
    • 0
      تشابكت ثلاثة مفاهيم تتعلق بالتعليم فى ظل خفوت اهتمام «الماميز» هذه الأيام بالمنظومة، فارتأيت أنه وقت مناسب لمناقشتها. تساءلت قبل أشهر فى مقالات ولقاء تليفزيونى عن السبب الذى يدعونا أو لا يدعونا لنتعلم. بمعنى آخر، ما الذى يدفع الأب والأم لإرسال ابنتهما أو ابنهما إلى المدرسة أو يقرران بقاءه فى البيت، ثم العمل؟، وبدأ يومى أمس بحوار سريع مع سيدة محترفة تسول فى مدينة «الشروق»، حيث تتمركز تقريبًا فوق مطب يجبر السيارات على تهدئة سرعتها، واضعة يدها على خدها أو باكية كل يوم على مدار أيام العام وحولها عدد
    • 0
      كثير من اللغط والاختلاف يظهر دائما حينما تثار قضية ما.. أو حدث تاريخى معين ومن تلك القضايا التاريخية هو ما حعرض المقال كاملاً
    • 2
      جريمة «سعد الهلالى»     منذ بضعة أيام، ظهر الدكتور «سعد الدين الهلالى»، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، مع «عمرو أديب»، ليدلى بدلوه في مسألة «حجاب الأنثى»، وهل هو «فريضة» أم لا. حسب منهجه المعروف به، عرض «الهلالى»- مع حفظ الألقاب- مختلف الآراء الفقهية في المسألة، مع تأكيده أنه «لا يوجد نص يؤكد فرضية الحجاب». انتفضت المؤسسات الإسلامية وقادتها وأذرعها الإعلامية، وتوالت البيانات والتصريحات لتؤكد «فرضية» الحجاب. وكذلك ثار العديد من الناس وعبّروا عن غضبهم بكتاباتهم عبر وسائل التواصل
×
×
  • أضف...