صبح بتاريخ: 27 يوليو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2006 كثرت المناقاشات المحبطة في الفترة الأخيرة حول لبنان وشرعية حزب الله وووووو وحتى لا نتوه في خضم ما يحدث وننسى الهدف الأصلي من كل هذه المحاورات أردت أن أبدأ موضوعا جديدا لعلنا نتحد ونجتهد وتتحول أفكارنا الى المزيد من الأيجابية والموضوعية تحياتي لكم جميعا (منقول من اسلام أون لآين) حتى لا أخذل لبنان يجيب الدكتور أحمد العسال- مستشار رئيس الجامعة الإسلامية بإسلام آباد- باكستان: إن دعمك لإخوانك في لبنان وفلسطين يكون بأمور ثلاثة: أولا: مواساة المنكوبين منهم بالطرق المتاحة، كأن تقدم لهم الدعم في كل محفل تحضر فيه عنهم، أو تتبرع قدر استطاعتك. فإذا ما بذلت وسعك في هذا فقد أديت جانبا كبيرا من الوفاء لإخوانك. ثانيا: التضرع إلى الله عز وجل، وكثرة الدعاء بأن يفرج الكرب عن إخواننا. ثالثا: إكثار الدعاء على الظالمين، والمداومة على القنوت؛ قنوت المتضرع الخاشع المتبدل لله عز وجل بأن يرفع هذه الغمة، وينتقم من هؤلاء الظالمين. وختاما.. فلا نريد من القلوب المؤمنة أن تحمل نفسها ما لا تضيق، فإذا كان هناك كرب حل بإخوان لنا عجزنا كأفراد أن نعينهم كما ينبغي؛ فعلينا العمل هنا بقدر الاستطاعة، والإيمان بأن الله لن يضيع رجاءنا فيه، مع ملازمة الصبر، وذكر الله عز وجل. ويضيف الأستاذ مسعود صبري- الباحث الشرعي بشبكة إسلام أون لاين وكلية دار العلوم: استشعار المسلم بما يقابله إخوانه من ظلم واعتداء وعدوان هو من علامات الإيمان، فالإسلام ليس دين الفرد، بل هو دين الجماعة. وقد أحدث الإسلام توازنا عجيبا بين تحقيق الرغبات الفردية، والمقاصد الجماعية. فهو يعيش ضروبا من العلاقات المتنوعة، بين حزن وفرح، واجتماع وفرقة، فلا يحل في شرع الله تعالى أن يعيش الإنسان في حالة لا مبالاة، لا يهمه ما يحدث لإخوانه في مشارق الأرض ومغاربها. بل هو دائم الاهتمام بهم، يسأل عنهم، ويتفقد أحوالهم، ويسعى لنصحهم ومساعدتهم ونصرتهم على أعدائهم، ولهذا حث النبي صلى الله عليه وسلم أن تكون رابطة الأخوة بين المسلمين دائمة، لا يحدها زمان، ولا يحيط بها مكان، فهي تخترق الأسوار العالية، وتتخطى الأمواج العاتية، وتقتحم الحصون المنيعة. فالمسلم يحيا حياته، وإخوانه يعيشون في وجدانه، ولهذا ورد عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، ومن لم يصبح ويمسي ناصحاً لله ولرسوله ولكتابه ولإمامه ولعامة المسلمين فليس منهم (رواه الطبراني في الأوسط والصغير). وفي حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى هاهنا -وأشار إلى صدره- بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه (رواه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجة). ولهذا، فإن شعور المسلم بإخوانه من علامات الإيمان والإسلام، ولكن هذا الشعور ما ينبغي أن يكون مجرد أحاسيس مؤقتة، أو مشاعر فاترة، بل يجب أن يترجم إلى أعمال واقعة، وأفعال مطبقة، يرجى تأثيرها على أرض الواقع. وأرى أن ما يمكن فعله للمسلم العادي هو أن يتناسب مع قدرته، بعيدا عن الخطاب الفضفاض الذي يثير المشاعر ولا يغير، بل يجب أن يكون النصح مدركا لطبيعة الطاقة البشرية وقدراتها؛ حتى يمكن لها أن تقوم بالواجب عليها. وهذه بعض الأفكار التي يمكن أن تطرح في هذا المقام، وهي: أولا: ترك المحرمات: فما تعيشه الأمة من أزمات يوجب على المسلم أن يعيد حساباته مع نفسه، وأن يكون أقل ما يمكن أن يترك ما حرم الله تعالى، حتى لا يكون سببا من أسباب تأخر النصر، فإن الذنوب تزيل النعم، وإن هذه الأمة لا تنتصر على عدوها بعدة ولا عتاد، ولا يقاتلون بقوتهم، ولكن يقاتلون عدوهم بهذا الدين. فإن كانوا هم والأعداء في المعصية سواء، ظهر عليهم أعداؤهم، ووكلهم الله تعالى إلى أنفسهم، فذاقوا المذلة من عدوهم، والعذاب من ربهم. ولهذا كان يحرص حكام المسلمين في حروبهم مع أعدائهم بأحوال الناس مع ربهم، من الصلاة والقرآن والذكر والصيام والقيام والصدقة وغيرها من العبادات، فإنها جالبة لمرضاة الله، دافعة لسخطه وغضبه، مقربة لنصره، وإن نصر الله تعالى لا يتنزل على العصاة من خلقه. ثانيا: الدعاء والقنوت: ومن أهم ما يجب القيام به في هذه المحنة الدعاء والقنوت في الصلوات، وأن يدعو المسلم إخوانه المسلمين إلى كثرة الدعاء، وفي ذلك إحياء لسنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم. فإن ترك القنوت في النوازل جهل بالدين، وبعد عن شريعة رب العالمين، وتخاذل عن نصرة المؤمنين، وفي الدعاء للمسلمين بالنصر استجلاب لمعية الله وتأييده، وتنزل ملائكته تشد من أزر المجاهدين، وتحارب معهم أعداؤهم المعتدين، وما ذلك على الله بعزيز. ومن ظن أن ملائكة الله تعالى لم تنزل إلا للصحابة الكرام، فما فهم دين الله حق الفهم، فإن جنود الله لا ترتبط بزمان، ولا تتوقف على مكان، فمدد الله لأهله الصالحين باق إلى يوم الدين، وما أجمل آيات الأنفال التي تطلب من المؤمنين الاستغاثة بالله تعالى، فإذا حصلت الاستغاثة أغاثهم الله بمدد من السماء. كما قال تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ * إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إلى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ. ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ. ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ} (الأنفال:9-13). فقد جعل الله تعالى تحقق الاستغاثة شرطا لنزول ملائكته وتأييده على عباده، وقد كان من شأن المؤمنين في الصدر الأول أنه إذا خرج جيش أن اهتم الماكثون في ديارهم بالدعاء لهم، والقنوت لأجلهم. ثالثا: نشر ثقافة النصر: إن نشر ثقافة النصر في الأمة من واجبات المسلمين فيما بينهم، وتذكير الناس أن النصر من عند الله تعالى وحده، وفي هذا المعنى تحقيق لشيء من التوحيد لله، إذ نفوض الأمور على حقيقتها له سبحانه، مما يكون سببا في جلب مرضاة الله، ورفع الروح المعنوية عند الشعوب المسلمة، ونزع الخوف عن قلوب الخلق، وقصر خوفها إلا من ربها سبحانه وتعالى، مما يشيع الشجاعة في صفوف المجاهدين وغيرهم، فتحسن الأمة ظنها بربها، فتكون النتيجة كما قال تعالى في الحديث القدسي: "أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني" (رواه أبو يعلي). رابعا: التعبير عن حالات الغضب بالتظاهرات السلمية: من أقل ما يمكن أن تقوم به الشعوب مساندة لإخوانهم المجاهدين هو الخروج في مظاهرات سلمية تعبيرا عن الغضب الشعبي لما يحدث من انتهاك للحرمات، وعدوان على المقدسات، مما يشعر المجاهدين أن إخوانهم معهم لم يتركوهم، وأنهم ليسوا وحدهم في الميدان، فمعهم إخوانهم بدعائهم وقنوتهم وعونهم وإعلان رفضهم لهذا الاعتداء الغاشم، والظلم البين. فترتفع الروح المعنوية للمجاهدين، ويستشعرون أنهم يدافعون ووراءهم الأمة معهم، إننا لا يمكن أن نصف شعور المجاهدين وهم في صفوف القتال مع العدو حين يسمعون أن تظاهرة خرجت في المغرب أو الجزائر أو قطر أو السعودية أو غيرها من بلاد العرب. إن هذا يعطي دفعة قوية وتحميسا لما فيه من الرباط والقتال، وإن كنا مأمورون بعون إخواننا بما نملك من مال وسلاح ودعاء، فإننا مأمورون أيضا أن نكون سببا في رفع روحهم المعنوية؛ ولو من خلال التظاهر السلمي، الذي يعلن الغضب على هذا الاعتداء الغاشم. خامسا: دعوة المؤسسات والحكومات للاستجابة للمطالب الشعبية: ويتبع هذا أيضا أن تطالب الشعوب حكوماتها بالتحرك الإيجابي، على أكثر من مستوى، فمن إعلان الحكومات رفضها الصارخ لهذا الاعتداء، واستعدادها لعون إخوانهم المجاهدين، وتقديم الشكاوى للمنظمات الدولية. ونحن في حاجة إن نساعد الحكومات على هذا، فإن يطلب الآلاف والملايين من الحكومات هذه المطالب يكون هناك مبرر للحكومات أن تقوم بهذا الدور، مبينة أن هذا مطلب الشعوب، فيكون هناك تحرك على المستوى السياسي والدبلوماسي وغير ذلك. سادسا: الدعوة لمقاطعة منتجات كل الدول التي لا تدين العدوان: والدعوة إلى مقاطعة منتجات كل الدول التي لا تدين العدوان هو نوع من الجهاد المدني، وقد نادى كثير من العلماء في أكثر من موقف بالمقاطعة، وقد آتت ثمارها، ونكأت الجراح الاقتصادية في جسد عدوها، وأثبتت أنه يمكن للشعوب أن تقوم بدور ولو قليل: {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ}(النور: 15). إن العلاقة بين السياسة والاقتصاد لا تنفك، فحين قاطعت الشعوب المنتجات الأمريكية والإسرائيلية وتكاتفت الشعوب كلها مع المقاطعة آتت المقاطعة ثمارها. وفي أزمة الرسوم المسيئة حين طالب علماء الأمة الشعوب بمقاطعة المنتجات الدانماركية تأثر الاقتصاد الدانماركية بهذه المقاطعة، وأعلنت بعض الشركات الكبرى موقفها الإيجابي الرافض لسياسة الحكومة من عدم إعلان رفضها ومحاكمتها لمن قام بالرسوم المسيئة. فيمكن في مثل هذه الحالة أن نطالب المؤسسات الكبرى التي تتعامل مع الكيان الصهيوني أن تتقي الله تعالى، وأن تقطع التعاون الاقتصادي معها، وأن نطالب الحكومات أيضا بالتهديد بالمقاطعة. تلك بعض الأفكار التي رأيت أنه من النافع طرحها وتفعليها، ولا شك أن هناك من الأفكار الأخرى التي تدور في رؤوس كثير من المسلمين، نرجو نشرها حتى يتم الانتفاع بها. نسأل الله تعالى أن يزيل الغمة عن هذه الأمة، وأن ينصر إخواننا المجاهدين في لبنان، وفي فلسطين، وفي كل مكان وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
صبح بتاريخ: 27 يوليو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2006 54 طريقة يهودية لنصرة حماس وحزب الله! القاهرة- محمد جمال عرفة – إسلام أون لاين.نت دعا نشطاء إنترنت مصريون للاستفادة من 54 طريقة أوردها موقع "إيش" (www. Aish.com - النار باليهودية) تتضمن إرشادات ونصائح إلى يهود الولايات المتحدة لنصرة إسرائيل في حربها الحالية في لبنان. وفي رسائل وزعت على البريد الإلكتروني، وتلقت "إسلام أون لاين.نت" نسخة منها الأربعاء 26-7-2006، طالب هؤلاء النشطاء العرب والمسلمون بالاستفادة من هذه النصائح، وتطويعها لنصرة المقاومة في فلسطين ولبنان. ودعوا إلى أن يحول الجانب العربي والإسلامي ما يصلح من الـ54 طريقة إلى أدوات لنصرة المقاومة ضد إسرائيل. ويلاحظ مراسل "إسلام أون لاين" أن القسم الأكبر من الـ54 نصيحة التي حددها موقع "إيش" لخدمة إسرائيل عمليا يرتكز على أمور سبق أن مارسها العرب والمسلمون بالفعل، مثل "مقاطعة" البضائع الإسرائيلية والأمريكية بدلا من "شراء البضائع الإسرائيلية" كما يدعو موقع "إيش"، والاستفادة من دور "الإعلام" في فضح الممارسات العدوانية الإسرائيلية. يمكن الاستفادة منها بعكسها ومن بين الـ54 نصيحة التي وجهها موقع "إيش" إلى قرائه، يمكن للعرب والمسلمين الاستفادة من 35 نصيحة بعد "عكسها"، وهي كما يلي: 1- تكلم بصوت عالٍ وكن سفيرا لإسرائيل إذا وجدت من يهاجمها على الإنترنت وفي الصحف وكل مكان، وتحدث للجميع حتى لمحصل النقود عندما تشتري أي شيء. 2- احصل على معلومات عن إسرائيل، وتابع باستمرار الصحف الإسرائيلية وتعرف على المعلومات التاريخية عن إسرائيل من بعض الكتاب. 3- "الدعاء".. ادعُ وصلِّ من أجل زعماء إسرائيل وأن يعم الأرض السلام، ومن أجل المدنيين الذين يصابون، وأيضا من أجل جنودنا، وأن يدمر الله من يقومون بعمليات انتحارية ضدنا. 4- اتصل بأصدقائك في إسرائيل لكي تدعمهم وتشجعهم على البقاء هناك. 5- اعترض على الانحياز الإعلامي ضد إسرائيل؛ فالإعلام من أقوى الوسائل للتأثير على الرأي العام وعلى القرارات السياسية. وعندما تجد أي انحياز ضد إسرائيل سارع بالاتصال والاعتراض، ويجب أن تكون لديك قائمة أصدقاء تستعين بهم وترسل لهم ليساعدوك، فالقوة تكمن في عدد الرسائل والشكاوى المرسلة حتى وإن لم تنشر، وانضم للقوائم والمجموعات التي تشارك في الاحتجاج على الانحياز. 6 - تبرع لإسرائيل وأرسل لها دعما يوميا. 7- تعاطف مع ضحايا "الإرهاب"، وتخيل نفسك قريب إحدى الضحايا، وراسل العناوين والمواقع المعنية بهم لتتابع باستمرار قوائم ضحايا "الإرهاب" وطرق المساعدة. 8- قم بزيارة إسرائيل، وشجع شركات السياحة لديك على ذلك، وأنفق كل ما تستطيع إنفاقه من نقود لدعم الاقتصاد الإسرائيلي الذي تأثر، وهذا هو هدف العمليات "الإرهابية"، وحدِّث كل من تعرف عن جمال إسرائيل، واجعل لنفسك شعارا عنوانه: "السياحة ضد الإرهاب". 9- ضع العلم الإسرائيلي في كل مكان؛ في بيتك.. سيارتك.. مكتبك ليعلم الجميع كم تحب وتدعم إسرائيل. 10- اقتصد في استخدام الطاقة؛ لأن الاعتماد على البترول العربي يؤثر في السياسة الدولية وأيضا الأمريكية. 11- أرسل زهورا لأصدقائك ولهذا العمل ميزات إضافية، فبالإضافة لأنها رسالة رمزية فإنك تدعم الاقتصاد الإسرائيلي (الذي ينتج الزهور ويصدرها للعالم). 12- تظاهر من أجل إسرائيل؛ فذلك سيجذب أنظار الإعلام والسياسيين والرأي العام لصالح إسرائيل. 13- اعرف عدوك؛ فالعالم العربي يقول شيئا بالإنجليزية وآخر مختلفا بالعربية، وتجد أخبارا وصورا عما يعتبرونه المذابح الإسرائيلية في المواقع التالية (يذكرها بالاسم) تعطيك ترجمة لما هو موجود بالإعلام العربي. 14- الاتحاد.. فعندما نتوقف عن الجدال ونعمل معا سنتغلب على أعدائنا؛ فهذه هي الطريقة الصحيحة لإعادة بناء القدس ولا تجعل أحدا مطلقا يقف في طريق تحقيق هذا الهدف. 15- تعلم وعلم الناس عن الهولوكوست (مذبحة اليهود على يد النازي)؛ كي نستفيد من دروس الماضي. 16- قم بزيارة نائبك بمكتبه في واشنطن، واجلس عنده ساعة ليعلم مدى اهتمامك بما يحدث بالشرق الأوسط. 17- قم بتثقيف الفلسطينيين؛ حيث إن الإعلام والمواقع العربية كلها تدعو للحرب ولا تدعو للسلام، فلن يحقق الإسرائيليون أملهم في السلام طالما لا يريد العرب ذلك، فاحرص على ثقافة السلام معهم. 18- انشر رسائل على الإنترنت؛ فهناك المئات من المواقع الفلسطينية والمتعاطفة معها تنشر صور الأطفال الفلسطينيين الجياع وتندد بجيش الدفاع (الإسرائيلي)، والمتعاطفون مع الفلسطينيين ملئوا المنتديات، فتحدث أنت (أي اليهودي) ضد من ينشرون "الأكاذيب" ويعلمون ثقافة العنف والكراهية في المدارس والجامعات. 19- تبرع بالدم عند زيارتك لإسرائيل. 20- ادعم الشعب الإسرائيلي، اكتب واتصل وكن صديقا وراسل شخصا على الأقل في إسرائيل. 21 - نظم معرضا للمنتجات الإسرائيلية تماما مثلما حدث بمدينة دينفر (الأمريكية)، فهذا يساعد التجار الإسرائيليين على اجتياز هذا الوقت العصيب وعلى دعم أسرهم والإنفاق عليها. 22- ادعم الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داود الحمراء)، فخدمات الإسعاف الإسرائيلية في حاجة شديدة للدعم بعربات إسعاف.. بالتعاون مع معبدك أو مدرستك ابدأ حملة لجمع تبرعات لشراء عربات إسعاف. 23 - ادعم الجنود الإسرائيليين؛ وذلك بإرسال رسائل لهم وأيضا بإرسال هدايا لهم. 24 - حارب "الإرهاب" لكي يحيا العالم المتحضر.. يجب أن نوقف الإرهاب.. البعض يسترضي الدول العربية التي تمدهم بالبترول.. تحدث مع المسئولين الحكوميين وأبلغهم أن يتخذوا قراراتهم بناء على المواقف الأخلاقية وليس الاقتصادية. 25- وزع ملصقات ومنشورات بالجامعات.. يجب التصدي بقوة للموجة الموجودة الآن ضد السامية والمتعاطفة مع الفلسطينيين في الجامعات. وزع منشورات توضح فيها الإنجازات الإنسانية والديمقراطية في إسرائيل. 26- دعوة للتواصل.. في هذه الأيام العصيبة يحتاج اليهود أن يتواصلوا مع بعضهم البعض. 27- استثمر أموالك في بورصة تل أبيب لترفع من عائدات الشركات الإسرائيلية، واشترِ أسهما ولو أقل القليل. 28- اشترك بدورات تعليمية في معبدك أو جامعتك لتعرفهم بأبعاد الصراع في الشرق الأوسط. 29- أوضح في مناقشاتك وفى الإعلام كيف "أساء" العرب للفلسطينيين ورفضوا إعطاءهم الجنسية لكي تظل قضية اللاجئين جرحا مفتوحا، وكيف طرد العرب 600 ألف يهودي من بلادهم أيام الاستقلال ورفضوا عودتهم أو حتى تعويضهم عن ممتلكاتهم التي صودرت. 30 - حمل المسئولية للحكومات.. اكتب واتصل أو حتى قاطع أي حكومة تشارك بنشاط ضد السامية أو ضد إسرائيل. 31- ساعد إسرائيل على أن يكون لديها متحدثون أفضل.. فالفلسطينيون لديهم متحدثون بارعون في الحوار والإسرائيليون أقل منهم في هذا الأمر.. وقم بعمل تصويت على اختيار أفضل المتحدثين وأرسل لإسرائيل حتى يستفيدوا منهم أمام مشاهد التليفزيون الأمريكي. 32- عرف الإرهاب تعريفا صحيحا، فبعد 11 سبتمبر 2001 اتحد العالم المتحضر ضد الإرهاب، وضمن ذلك المشاركين بعمليات "انتحارية"، وإذا ما تم الاتفاق على التعريف فسيتم القيام بحملة قوية لجعل الكونجرس والبيت الأبيض يعتمد هذا التعريف رسميا وإلى درجة أن يتم فرض سياسات معينة تحت بند هذا التعريف. 33- ادعم الفنانين الإسرائيليين.. نظرا لانعدام النشاط السياحي الآن، ساعد الفنانين الإسرائيليين بشراء منتجاتهم، مثل اللوحات الفنية والمجوهرات وغيرها. 34- تضامن بتوقيعك على هذا الموقع (إيش) لدعم إسرائيل، وقد شارك مليون شخص إلى الآن، وسيتم نشر التوقيعات في وسائل الإعلام وإرسالها للسفارات. 35- شكل مجموعات لعصف الذهن من أصدقائك للتفكير في وسائل لنصرة الدولة الإسرائيلية ولو لمدة ساعة يوميا، وابتكار طرق أخرى غير التي جرى اقتراحها. أما باقي النصائح فكلها تتعلق بدعوات لتعميق الجانب الديني، مثل الدعوة لتلاوة الترانيم والمزامير والدعاء لدولة إسرائيل، والعمل على التوبة والخلاص من الخطايا بجانب المشاركة في الصلوات الجماعية. وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محمود الشاعر بتاريخ: 27 يوليو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2006 احيك يا اخ صبح لقد وجدت نفسي انزلق فى متاهة التاصيل للاختلاف بين السنة والشيعة برغم دعوتي للوحدة كنت اريد عرض اسباب الخلاف التاريخي لكني وجدت نفسي افتح جرحا من الماضي حدث هذا فى موضوعي الفتنة بداية سياسية ونهاية عقائدية وان كان الهدف نبيل لكن النتائج قد تكون غير ذلك معك كل الحق لا بد من الاتحاد والاخذ باسباب الوحدة والصمود لك الشكر على مجهودك البحر موعدنا ...........وشاطئنا العواصف جازف فقد بعد القريب ومات من ترجوه واشتد المخالف لن يرحم الموج الجبان ولن ينال الأمن خائف القلب تسكنه المواويل الحزينة ......... والمدائن للصيارف خلت الاماكن للقطيعة من تعادي أو تخالف جازف ولا تأمن لهذا الليل أن يمضي ولا أن يصلح الاشياء تالف هذا طريق البحر ................لا يفضي لغير البحر والمجهول قد يخفى لعارف جازف فان سدت جميع طرائق الدنيا امامك فاقتحمها ولا تقف كي لا تموت وانت واقف محمد ابراهيم ابو سنة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
صبح بتاريخ: 27 يوليو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2006 لك من كل التحية والأحترام لا أدري لما كل هذا الخلاف لقد نشرت فتوى شرعية من اسلام أون لاينوأعتقد أنه بعيد كل البعد عن الشبهات لنصرة الشيعة في لبنان فتحول الأمر الى حرب طاحنة وخرج عن مساره وفتح أحد الأعضاء موضوع الحماقة والجهاد وتحول الأمر مرة أخرى الى الأستهزاء والسخرية وحرب مرة أخرى لقد نسينا الهدف وأخذنا نتناقش مرة أخرى حول ما لا فائدة منه وموضوع آخر أعتقد أنه من أكثر المواضيع التي أثارت الفتنة وهو المقارنة بين حزب الله والقاعدة والذي تحول مرة أخرى لتكفير الشيعة والدعوة لعدم نصرتهم فلننس كل ما فات ونركز على الهدف اليهود لا ملة لهم ولا دين ولكن يوحدون أهدافهم ونحن نتفق في الدين والملة ويكفر بعضنا البعض ويخذل بعضنا البعض معلش هاكتب نفس المداخلة في موضوع آخر (منقولة) لعلنا نفيق ليس عارا أن يكون المرء -في بعض الأحيان- جبانا فجبنه لا ينفي عنه صفة الإيمان، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم "أيكون المؤمن جبانا؟ فقال: نعم" ولكن العار كل العار والخزي كل الخزي أن يبرر المرء لنفسه قعوده وتخاذله ويُلبس نفسه درع الشجاعة ويخلع على نفسه صفات الشجعان ولسان حاله ومقاله أنه عنتر زمانه ، وحقيقة الأمر أنه لا يريد أن يصارح نفسه بما يعتريها من خور، ومن ثم فتراه يتحامل على من ركبوا الصعاب وبدلا من أن يكون لهم ردءا وعونا ولو بالدعاء يفتش عن معايبهم حتى وإن كانوا في ساحة الوغى. هذا باختصار شديد ما حدث من بعض المثبطين والقاعدين –وأحسبهم في الأمة لا وزن لهم ولا يعبروا عن ضمير الأمة بحال- الذين تحاملوا على أبطال حزب الله في لبنان ، فبدلا من أن يمد لهم يد النصرة بالدعاء والدعم المادي والمعنوي لما حققوه في الأيام الماضية من هزيمة مادية ومعنوية للغاصب المحتل الذي كاد يصدق نفسه أنه إله أكبر لا يهزم ولا يقهر فإذا بقذائف حزب الله تفيق الشيطان الأكبر –بني صهيون- من سباته وتزلزل أركانه ، وإذا بالقذائف تبعث في الأمة روح الحياة والأمل . ومع كل هذا نجد صنفا من الناس مدفوعا بجهله أو مأجور، يأبى إلا أن يفسد على الأمة أن تشتم رائحة النصر ويقتل فيها روح الأمل ، فبدلا من أن يفرح مع الفرحين تراه يقول إن حزب الله من الشيعة وأنهم أشد خطرا على الأمة من اليهود!! ومن يقول هذا عله لم يفقه أو لم يسمع قول الرسول الكريم " كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة ".. فهل يعقل أن ندخل في جدل سفسطائي ونبرهن على صحة بطلان عقيدة الشيعة في هذه الوقت الذي تواطأت فيه كلمة الغرب على دعم الصهاينة من أجل القضاء على شعب لبنان كل لبنان (سنة وشيعة ومسيحيين) ، فهل فرقت قنابل إسرائيل بين الشيعة وغيرهم أم أنها أتت على الأخضر واليابس؟ أخواني وأحبابي أشهد الله أني لا أريد إلا الحق فهل مساندة جند حزب الله في هذا الوقت جريمة –مع احتفاظي بحقي في الخلاف معهم في بعض مبادئهم العقدية- أم فعلا انتصار حزب الله سيجر على الأمة وبالا وخطر أشد من خطر الصهاينة على الأمة؟ وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
لخبطه بتاريخ: 27 يوليو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2006 موضوع جميل ياصبح وعملى فعلا تسلم ايدك بس ياريت نحاول نترجم ال54 وسيله دول بالعكس أنا لا أكتب الأشـــعار فالأشعـــــــــار تكتبني أريد الصمت كي أحيا ولكن الذي ألقاه ُينطقني رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
سيزيف بتاريخ: 27 يوليو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2006 اخى العزيز صبح " شريكى فى اللوجو - مع احترامى للاقدميه طبعا يا سيدى " :) تحيه على الموضوع القيم فمن المفيد جدا ان نتعلم كيف يفكر اعداؤنا و كيف يتحركون و اطرف ما فى هذا الموضوع هو النصيحه الاسرائيليه رقم 5 التى تشكو من الانحياز الاعلامى ضد اسرائيل على اى حال لقد اثبت الاسرائيليون انهم ليسوا فقط تجارا مهره وانما اعلاميين من الطراز الاول وفى المقابل نرى فشلا اعلاميا عربيا منقطع النظير اننا نتحدث الى انفسنا و نشجب و نسب و ندين بيننا و بين بعض حتى قنواتنا العربيه قناه one tv الخاصه بدبى تذيع هذه الايام اعلانا مكررا بالانجليزيه عن حمله لانقاذ لبنان تحت رعايه الامير راشد بن مكتوم و السؤال هو : من فى امريكا او اوروبا يشاهد هذه القناه الناطقه بالعربيه ؟ كيف مرت علينا كل تلك السنوات دون ان يمتلك العرب عده قنوات خاصه فى امريكا و اوروبا تعرض وجهات النظر العربيه اعتقد ان انشاء قناه من هذا الطراز كان اكثر فائده من انشاء قناه كالجزيره التى كان همها الاول نهش التاريخ المصرى الم يكن من الافضل انشاء قناه تنهش الاسرائيليين ؟ و الدرس الاخر المستفاد من النصائح الاسرائيليه هو ضروره تحرك الشباب العربى فى منتديات اجنبيه لطرح وجهات النظر العربيه بدلا من الانعزال داخل منتدياتنا وانا عن نفسى ساحاول ان احذو ذلك الحذو فى منتديات ياهو ليس شرطا للموت ان يكفن الميت ولا ان ينشر له نعيا او ان يضعوا شاهدا على قبره انت تموت عندما تصمت بينما كان ينبغى عليك ان تتكلم "shinercorner" رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
وليد صفوت بتاريخ: 27 يوليو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يوليو 2006 موضوع جميل اخى العزيز صبح.... تقبل تحياتى ... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
صبح بتاريخ: 30 يوليو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 يوليو 2006 موضوع جميل ياصبح وعملى فعلا تسلم ايدك بس ياريت نحاول نترجم ال54 وسيله دول بالعكس شكرا لك وهذا هو المطلوب اخى العزيز صبح " شريكى فى اللوجو - مع احترامى للاقدميه طبعا يا سيدى " :D تحيه على الموضوع القيم شكرا جزيلا (يا عم ما أنا طلبت منك تغيره وانت ما رضيتش :) ) هو ضروره تحرك الشباب العربى فى منتديات اجنبيه لطرح وجهات النظر العربيه بدلا من الانعزال داخل منتدياتنا وانا عن نفسى ساحاول ان احذو ذلك الحذو فى منتديات ياهو فكرة جميلة تحتاج لنوع معين من الشباب القادر على المحاورة بلغة أجنبية ويملك من طول البال والصبر باعا طويلا يا ريت تقدر تنفذها موضوع جميل اخى العزيز صبح.... تقبل تحياتى ... طبعا أنا أعتبر ردك عليا هو اجمل من كل شيء :lol: نكمل حتى النهاية ان كان في العمر بقية الخطابة مستمرة من أجل لبنان وصفي أبو زيد ** ليس يخفى ما للمنبر والخطابة من تأثير عظيم في الناس، وأثر بالغ في المجتمع، فالخطابة في الإسلام تمثل مظهر الحياة التي تجعل القيم النبيلة، والمثل الرفيعة، والأخلاق الفاضلة تصل من قلب إلى قلب، وتثب من فكر إلى فكر، فتنعش الروح وتجدد الإيمان، فلا غرو أن تكون بذلك من شعائر الإسلام. ولا يجوز للمنبر أن يكون بمعزل عن الواقع والحياة والأحياء؛ لأن من مهامه الأساسية أن يعالج الواقع ويصححه ويقومه، مستهديًا الدواء والعلاج من كتاب الله وسنة رسوله، وبهذا -كما يقول مصطفى صادق الرافعي- لا يجيء الكلام على المنابر إلا حيًّا بحياة الوقت، فيصبح الخطيب ينتظره الناس في كل جمعة انتظار الشيء الجديد، ومن ثم يستطيع المنبر أن يكون بينه وبين الحياة عمل. وما يجري لأمتنا الإسلامية في هذه الآونة يدمي القلب، ويسيل الدمع، وتنشق له الأرض، يوقظ النائم، ويحرك الساكن، ويدفع بالدعاة والخطباء دفعًا إلى الحديث عن هذا الواقع المخزي، ليشخصوه ويبينوا أسبابه، ويرسموا معالم العلاج وملامح الخروج منه، وما أفدح هذا الواقع وألمه للنفس إن كان العرب والمسلمون وحكامهم هم سببه، والجالبين له في بلادهم. ومن هذا المنطلق نحاول تقديم بعض العناصر التي يمكن تناولها في إطار هذه الأزمة، والمحاور الواجب التعرض لها، والتي نرجو أن تفيد الخطباء والدعاة في خطبهم ودروسهم؛ ليقوموا بواجبهم نحو أمتهم، وبدورهم تجاه الناس والمجتمع. أفكار مقترحة لخطبة الجمعة 1- خصائص الأمة الإسلامية ورسالتها: (وسطية - شاهدة على الأمم - مُصلِحة ومجددة - عالمية - خالدة - متوحدة ومترابطة... إلخ). وكل خصيصة منها يتم توضيح معناها وتأصيلها من القرآن والسنة والتاريخ. 2- مقارنة بين هذه الخصائص وواقع الأمة المعاصر (فلسطين - لبنان - العراق - المهانة والخزي والاستبداد في باقي الدول). 3- اهتمام المسلمين منذ بداية الرسالة بالنظام العالمي والشأن الدولي (هزيمة الروم وانتصارهم فيما بعد، ومتابعة المسلمين وهم في مكة هذه الأحداث واهتمامهم بها). 4- أهمية التضافر ونبذ الخلافات وتوحيد الصفوف لمواجهة العدو الواحد. 5- الرد على من يثيرون الخلافات المذهبية والنعرات الطائفية في هذا الوقت، وبيان خطرها ومآلها. 6- حقيقة الصراع مع الصهاينة والأمريكان بشقيه العقدي والسياسي. 7- كشف خداع المصطلحات والأسماء، وتكريس المعاني الصحيحة لها، فالجهاد ومقاومة المحتل ليس إرهابًا، والعمليات الاستشهادية ليست انتحارًا... إلخ. 8- محاربة المفاهيم السلبية والمنطق التواكلي، الذي يقنع الفرد بالاسترجاع والحوقلة والدعاء، دون تأدية ما عليه من واجبات يستطيع القيام بها. 9- بروز التحالف الأمريكي الصهيوني بشكل فاضح ودون مواربة، وإعلانه عن أهدافه. 10- مواصفات (الشرق أوسط الجديد) الذي تريده أمريكا، وماذا يراد بالأمة الإسلامية والعربية من خلاله. 11- واجبنا كأفراد ومجتمعات نحو هذا الواقع، وبيان متطلبات تحقيق هذه الواجبات. 12- تقديم مقترحات وأفكار للفعل الإيجابي (المقاطعة – التبرع – التوعية - الدعاء ... إلخ). -------------------------------------------------------------------------------- ** باحث دكتوراة بكلية دار العلوم بالقاهرة وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Tafshan بتاريخ: 30 يوليو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 يوليو 2006 يا عزيزي صبح .. البحث عن وسيلة تجعلنا اطراف غير ذات صلة اسهل :lol: يعنى ممكن نقول حزب الله شيعي .. و بالتالى يولعوا :) خلينا نطقطق صوابعنا قدام التليفزيون احسن هم اقوى لأنهم اكثر منا اسلاماً بس خلاص الماتش متباع http://tafshan-gedan.blogspot.com رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
صبح بتاريخ: 30 يوليو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 يوليو 2006 يا عزيزي صبح .. البحث عن وسيلة تجعلنا اطراف غير ذات صلة اسهل :lol: يعنى ممكن نقول حزب الله شيعي .. و بالتالى يولعوا :) خلينا نطقطق صوابعنا قدام التليفزيون احسن معلش بس أنا فعلا مش فاهم قصدك ؟؟ وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Tafshan بتاريخ: 30 يوليو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 يوليو 2006 يا عزيزي صبح .. البحث عن وسيلة تجعلنا اطراف غير ذات صلة اسهل :D يعنى ممكن نقول حزب الله شيعي .. و بالتالى يولعوا :lol: خلينا نطقطق صوابعنا قدام التليفزيون احسن معلش بس أنا فعلا مش فاهم قصدك ؟؟ يا عزيزي الاعتراف بان حزب الله مسلم زينا هو اعتراف ان بعض المتشدقين بالنعرات الحماسية ليسوا اكثر من "بق " و بالتالى فتلك الحرب فضحت سرائرهم و اصبحوا في وضع يحسدوا عليه .. بسؤال البن لادنيون و اتباعهم و اصحاب مناهجهم لماذا لا يستحق الجهاد الا ضد المسلمين بتدمير مبانيهم و اقتصادهم بينما هناك جبهات مفتوحة جاهزة في لبنان و فلسطين .. يعتبر هذا سؤال صعب لأنه يكسر مصداقيتهم المزعومه و بالتالى المخرج يجب ان يكون غلق هذه الجبهات .. فيصبح حزب الله شيعى و تتحول القضية من قضية قتل المسلمين الى قضية قصاص من الله ضد القوم المفسدين و دفع الباطل بالباطل و الى آخر الادعائات .. اما فلسطين .. سهله :) ... حماس : نفس منهج الاخوان المسلمين .. و التى يعتبروها "قبوريين" يعنى بيزوروا القبور و ده ذنب لا يغتفر .. يبقوا يولعوا هم كمان :D اما الحرب الحلال فهى تفجير ميدان التحرير ... قتل السياح في الاقصر ... هى دى الحرب ولا بلاش .. و نقصمهم نصين : بن لادنيون و مصفقون ... البن لادنيون لهم اجندتهم التى يموتوا من اجلها و لست بصدد تحليل او تحريم ذلك .. اما المصفقون فهم من وصفت بمطقطقوا الاصابع امام التليفزيون .. مثل تلك الفتاوى التى تمنع التعاطف او مساندة حزب الله او حماس هى فتاوى جميلة تدعوهم الى المزيد من طقطقة اصابعهم دون عمل ... ارجوا ان اكون قد وضحت وجهة نظرى تحياتى و اسفى على الايقاع الممل لمداخلاتى هذه الايام نظراً لأحباطى الشديد الماتش متباع http://tafshan-gedan.blogspot.com رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
صبح بتاريخ: 30 يوليو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 يوليو 2006 الســـــــلاح المــــنسي.....الدعــــــــاء...... من الأدعية المأثورة أن الرسول عليه الصلاة والسلام ( كان إذا خاف قوما قال : اللهم إنا نجعلك في نحورهم ، و نعوذ بك من شرورهم ) صحيح الجامع 4706 (كان إذا غزا قال : اللهم أنت عضدي ، و أنت نصيري ، بك أحول ، و بك أصول ، و بك أقاتل ) – صحيح الجامع 4757 عن ابن عباس : { حسبنا الله ونعم الوكيل } . قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار ، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا : { إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل } . أخرجه البخاري- الجامع الصحيح 4563 وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
صبح بتاريخ: 30 يوليو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 يوليو 2006 حتى لا يخذلن بلدهن ........ لبنانيات ينظفن شوارع بيروت بعد فرار العمال بيروت- رويترز- إسلام أون لاين.نت ارتدى العشرات من النساء في بيروت أزياء مخصصة لعمال النظافة ذات اللون الأخضر المميز وحملوا المكانس، وبادرن إلى تنظيف شوارع العاصمة تفاديا لانتشار الأوبئة، بعدما فر عمال النظافة وأغلبهم من الآسيويين خوفا من الغارات الإسرائيلية تاركين خلفهم أكواما من النفايات المتراكمة في الشوارع. فقد غادر لبنان نحو 2000 عامل نظافة معظمهم من السوريين أو من الآسيويين منذ بداية الحرب قبل 18 يوما، مسببين شللا لعمل شركة "سوكلين" التي تتولى مهمة تنظيف بيروت وجبل لبنان. وبادرت بعض النساء بتنظيف مدينتهن بسبب غياب من يقوم بهذه المهمة مما حول المدينة إلى مرتع تتزايد فيه النفايات على حواف الطرق. وقالت الرسامة والمصممة نجوى بارودي التي كانت تساعد في تنظيف أحد شوارع بيروت: "إذا لم نقم بخطوة ما فإن الذين لم تقتلهم الصواريخ الإسرائيلية ستقتلهم بالطبع أو على الأقل تهجرهم من منازلهم الأوبئة والأمراض". وارتدت نجوى الزي المخصص لعمال النظافة في شركة سوكلين وراحت تكنس وتجمع النفايات على شكل أكوام في الشارع، بينما تولت امرأة أخرى مهمة رفعها إلى الآليات التي كانت تسير ببطء بمحاذاتهن. وقالت منى الحاج وهي ربة منزل كانت تساعد في كنس شارع الحمراء: إن سوكلين تحاول إيجاد عمال جدد، ولكن يجب فعل شيء ما قبل أن تزحف الحشرات والصراصير إلى منازل اللبنانيين. وتساءلت منى قائلة: "أكوام النفايات تتجمع أمام منازلنا ماذا ننتظر.. ؟". وقالت إن هذه الحملة يشارك فيها بلدية بيروت وطلاب جامعات وربات منازل وهيئات مدنية وجمعيات وأطباء ومهندسون وموظفون. وداد الحص التي تطوعت برفقة والدها رئيس وزراء لبنان الأسبق سليم الحص قالت: "إن الحملة بدأت عندما بدأت تتكوم الأوساخ في الشوارع وكان من الواضح أن الجهاز المسئول عن النظافة في بيروت لم يعد لديه عمال". وأضافت لرويترز: "عندما بدأنا الحملة كنا 5 نساء ورجلين لكن الآن هناك فرق تطوع في كل حي". وقالت: إن هذه التجربة "فيها خدمة للوطن والمواطن.. هذا العمل ليس عيبا ومثلما ننظف بيتنا ننظف الشارع". مبادرة رمزية وفي مبادرة رمزية من قبل الرجال، قال أنطوني قربان مدير شركة سوكلين: إن نحو 50 موظفا من إداريي الشركة نزلوا إلى الشوارع الأسبوع الماضي لرفع النفايات. وقال قربان: "من الطبيعي أنهم لن يستطيعوا أن يغطوا مكان 2000 عامل، ولكن للتأكيد لجميع اللبنانيين أن هذه الشغلة شريفة والمهنة ليست عيبا، وهذه شوارعنا ومناطقنا، نحن من وسخناها ومن مسئوليتنا تنظيفها". من جانبه قال باسم الترك مسئول قسم التطوع في سوكلين: "إن الناس متحمسون للمساعدة وبعضهم كان يجلب أطفالهم معهم". رسائل إلكترونية وعلى صعيد المؤسسات، بعثت الجامعة الأمريكية في بيروت رسائل إلكترونية إلى الطلاب تدعوهم فيها إلى التطوع للمساعدة في المحافظة على نظافة الأحياء. وتأتي هذه المبادرة من قبل اللبنانيين رغم أن أغلبهم لا يميلون إلى مزاولة هذه المهنة، حيث يمارسها العمال الأجانب. وتعاني شركة سوكلين من مشكلة في توظيف عاملين جدد لتجميع النفايات لاستبدالهم مكان العمال الذين فروا. وتضم شركة سوكلين نحو ألف موظف لبناني لكن عددا كبيرا منهم لم يستطع الوصول إلى مكان عمله عندما بدأ القصف الإسرائيلي. ومعظم العمال الأجانب البالغ عددهم 2000 عامل إما غادروا إلى سوريا أو تم إجلاؤهم عبر سفن إلى بلدانهم. وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
صبح بتاريخ: 30 يوليو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 يوليو 2006 حتى لا يخذلن .......لبنان لبنانيات ينظفن شوارع بيروت بعد فرار العمال بيروت- رويترز- إسلام أون لاين.نت ارتدى العشرات من النساء في بيروت أزياء مخصصة لعمال النظافة ذات اللون الأخضر المميز وحملوا المكانس، وبادرن إلى تنظيف شوارع العاصمة تفاديا لانتشار الأوبئة، بعدما فر عمال النظافة وأغلبهم من الآسيويين خوفا من الغارات الإسرائيلية تاركين خلفهم أكواما من النفايات المتراكمة في الشوارع. فقد غادر لبنان نحو 2000 عامل نظافة معظمهم من السوريين أو من الآسيويين منذ بداية الحرب قبل 18 يوما، مسببين شللا لعمل شركة "سوكلين" التي تتولى مهمة تنظيف بيروت وجبل لبنان. وبادرت بعض النساء بتنظيف مدينتهن بسبب غياب من يقوم بهذه المهمة مما حول المدينة إلى مرتع تتزايد فيه النفايات على حواف الطرق. وقالت الرسامة والمصممة نجوى بارودي التي كانت تساعد في تنظيف أحد شوارع بيروت: "إذا لم نقم بخطوة ما فإن الذين لم تقتلهم الصواريخ الإسرائيلية ستقتلهم بالطبع أو على الأقل تهجرهم من منازلهم الأوبئة والأمراض". وارتدت نجوى الزي المخصص لعمال النظافة في شركة سوكلين وراحت تكنس وتجمع النفايات على شكل أكوام في الشارع، بينما تولت امرأة أخرى مهمة رفعها إلى الآليات التي كانت تسير ببطء بمحاذاتهن. وقالت منى الحاج وهي ربة منزل كانت تساعد في كنس شارع الحمراء: إن سوكلين تحاول إيجاد عمال جدد، ولكن يجب فعل شيء ما قبل أن تزحف الحشرات والصراصير إلى منازل اللبنانيين. وتساءلت منى قائلة: "أكوام النفايات تتجمع أمام منازلنا ماذا ننتظر.. ؟". وقالت إن هذه الحملة يشارك فيها بلدية بيروت وطلاب جامعات وربات منازل وهيئات مدنية وجمعيات وأطباء ومهندسون وموظفون. وداد الحص التي تطوعت برفقة والدها رئيس وزراء لبنان الأسبق سليم الحص قالت: "إن الحملة بدأت عندما بدأت تتكوم الأوساخ في الشوارع وكان من الواضح أن الجهاز المسئول عن النظافة في بيروت لم يعد لديه عمال". وأضافت لرويترز: "عندما بدأنا الحملة كنا 5 نساء ورجلين لكن الآن هناك فرق تطوع في كل حي". وقالت: إن هذه التجربة "فيها خدمة للوطن والمواطن.. هذا العمل ليس عيبا ومثلما ننظف بيتنا ننظف الشارع". مبادرة رمزية وفي مبادرة رمزية من قبل الرجال، قال أنطوني قربان مدير شركة سوكلين: إن نحو 50 موظفا من إداريي الشركة نزلوا إلى الشوارع الأسبوع الماضي لرفع النفايات. وقال قربان: "من الطبيعي أنهم لن يستطيعوا أن يغطوا مكان 2000 عامل، ولكن للتأكيد لجميع اللبنانيين أن هذه الشغلة شريفة والمهنة ليست عيبا، وهذه شوارعنا ومناطقنا، نحن من وسخناها ومن مسئوليتنا تنظيفها". من جانبه قال باسم الترك مسئول قسم التطوع في سوكلين: "إن الناس متحمسون للمساعدة وبعضهم كان يجلب أطفالهم معهم". رسائل إلكترونية وعلى صعيد المؤسسات، بعثت الجامعة الأمريكية في بيروت رسائل إلكترونية إلى الطلاب تدعوهم فيها إلى التطوع للمساعدة في المحافظة على نظافة الأحياء. وتأتي هذه المبادرة من قبل اللبنانيين رغم أن أغلبهم لا يميلون إلى مزاولة هذه المهنة، حيث يمارسها العمال الأجانب. وتعاني شركة سوكلين من مشكلة في توظيف عاملين جدد لتجميع النفايات لاستبدالهم مكان العمال الذين فروا. وتضم شركة سوكلين نحو ألف موظف لبناني لكن عددا كبيرا منهم لم يستطع الوصول إلى مكان عمله عندما بدأ القصف الإسرائيلي. ومعظم العمال الأجانب البالغ عددهم 2000 عامل إما غادروا إلى سوريا أو تم إجلاؤهم عبر سفن إلى بلدانهم. وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
صبح بتاريخ: 30 يوليو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 يوليو 2006 قوانين النصر وواجب المسلمين يقول فضيلة الشيخ العلامة أ.د. يوسف القرضاوي : إن النصر لا يأتي عفوًا، ولا ينزل اعتباطًا، ولا يخبط خبطَ عشواء.... بل للنصر قوانين وسُننًا سجَّلها الله في كتابه الكريم، ليَعرفها عباده المؤمنون ويتعاملوا معها على بصيرة. أول هذه القوانين: أن النصر مِن عند الله تعالى: فمَن نصره الله فلن يُغلب أبدًا، ولو اجتمع عليه مَن بأقطارها، ومَن خذله فلن يُنصر أبدًا، ولو كان معه العَدد والعُدَّة. وهذا ما نطقت به آيات القرآن واضحة بلا غموض، قاطعة بلا احتمال: { إِنْ يَنْصُرُكُمْ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الذِي يَنْصُرْكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلْ المُؤْمِنُونَ}.(آل عمران:16). ويقول تعالي:{ إِذْ تستغيثون ربَّكم فاستجابَ لكم أنِّي مُمِدُّكُم بألفٍ مِن الملائكة مُرْدِفِينَ ومَا جعلَه اللهُ إِلًّا بُشْرى ولِتَطمئن بِهِ قُلُوبُكُمْ ومَا النصرُ إِلَّا مِن عندِ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزيزٌ حكيمٌ} (الأنفال:9 ـ 10). وقد ينصر الله القِلَّة على الكثرة كما نصر أصحاب طالوت -على قلتهم- على جند جالوت مع كثرتهم، رغم أن في أصحاب طالوت من قال حين رأى كثافة العدد، وقوة العدد في جيش جالوت: { لا طاقةَ لنا اليومَ بجالوتَ وجنودِه قالَ الذين يَظنون أنهم ملاقوا اللهِ كَمْ من فئةٍ قليلةٍ غلبت فئةً كثيرةً بإذن اللهِ واللهُ مع الصابرين } (البقرة: 249). وقد ينصر من ليس معه جيش ولا سلاح قط، كما نصر رسوله محمد صلى الله عليه وسلم يوم الغار:{ إلاَّ تنصروه فقد نصَره اللهُ إذْ أخرجَه الذين كفروا ثانيَ اثنينِ إذْ هُمَا في الغارِ إذ يَقولُ لصاحِبِه لا تحزنْ إنَّ اللهَ معَنا، فأنزلَ اللهُ سكينَته عليه وأيَّدَهُ بجنودٍ لمْ ترَوْهَا وجعلَ كلمةَ الذينَ كفروا السفلى وكلمةُ اللهِ هيَ العُليا، واللهُ عزيزٌ حكيمٌ }.(التوبة: 40) القانون الثاني : أن النصر للمؤمنين : إن الله لا ينصر إلا من نصره، فمن نصر الله نصره الله، وقد جاء هذا القانون بصيغة الشرط والجزاء: { يا أيُّها الذينَ آمنوا إنْ تنصروا الله يَنصركم ويُثبِّت أقدامَكم} .(محمد: 7) وجاء في صورة الخبر الثابت المؤكَّد بلام القسم ونون التوكيد: { ولينصرَنَّ اللهُ مَن ينصرُه، إن اللهَ لقويٌّ عزيز}.(الحج:40) إنَّما تتحقَّق النُّصرة لله تعالى بنُصرة دينه، وإعلاء كلمته، وتحكيم شرعه في خلقه، وبهذا جاء في وصف مَن ينصرون الله تعالى عقب الآية السابقة قوله تعالى: { الذين إنْ مكَنَّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتَوا الزكاةَ وأمروا بالمعروف ونهَوا عن المنكر، ولله عاقبة الأمور}.(الحج:41) وقد يُعبِّر القرآن عن نصر الله تعالى بالإيمان، أو الجُندية لله تعالى فمن آمن بالله حق الإيمان فقد نصر الله تعالى وغدا جنديًّا في جيشه. وفي هذا يقول سبحانه:{ وكانَ حقًّا علينَا نصرُ المؤمنين}.(الروم:47) ويقول:{ وإنَّ جندنَا لهمُ الغالبون}.(الصافات:173) القانون الثالث: إن النصر بالمؤمنين إن النصر كما لا يكون إلا للمؤمنين لا يكون إلا بِالمؤمنين فالنصر لهم، والنصر بهم، فهم غاية النصر، وعُدَّته، وفي هذا يخاطب الله رسوله الكريم بقوله:{ هوَ الذي أيَّدَك بنصره وبالمؤمنين وألفَّ بينَ قلوبِهم}.(الأنفال:62 ـ 63). قد ينصر الله من يريد نصره بالملائكة ينزلهم من السماء إلى الأرض، كما في غزوة بدر والخندق وحنين:{ إذ يُوحِي ربُّك إلى الملائكة أني معكم فثبِّتُوا الذين آمنوا}.(الأنفال:12) { فأَرسلْنا عليهم ريحًا وجنودًا لم ترَوها}.(الأحزاب:9)؛ ويقول عز وجل:{ ثمَّ أنزلَ اللهُ سكينَته على رسولِه وعلى المؤمنينَ وأنزلَ جنودًا لمْ ترَوها وعذَّب الذينَ كفرُوا} (التوبة:26). وقد ينصر الله من يريد نصره بالظواهر الطبيعية يُسَخِّرُها في خدمته، أو يسلِّطها على عدوه، كما سلَّط الريح على المشركين في الخندق:{ فأرسلْنا عليهم ريحًا}، (الأحزاب:9) وكما أنزل المطر رحمةً على المسلمين في بدر:{ ويُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ} (الأنفال:11). وقد ينصر الله من يريد نصره بأيدي أعدائه وأعداء الله أنفسهم، بما يَقذف في قلوبهم من رعب يُدمِّر معنوِيَّاتهم، ويَقتل شخصياتهم، كما حدَث ليهود بني النضير:{ هوَ الذيِ أخرجَ الذينَ كفروا مِنْ أهلِ الكتابِ منْ ديارِهم لأولِ الحشْرِ مَا ظننتُم أنْ يَخْرُجُوا وظنُّوا أنَّهم مانِعَتُهم حصونُهم مِنَ اللهِ فأَتَاهُم اللهُ مِنْ حيثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وقَذَفَ في قُلُوبِهُمُ الرُّعبَ، يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بأيدِيهم وأيدِي المؤمنينَ فاعتبِرُوا يا أُولِي الأبصارِ}. (الحشر:2) ولكن أدوات النصر هذه كلها تتوقف على وجود "المؤمنين". فالملائكة التي نزلت في بدر، لم تنزل على فراغ، بل قال الله لهم:{أنِّي معكُم فثبِّتُوا الذين آمنوا}.(الأنفال:12). وفي غزوة الأحزاب أرسل الله ريحَه وجنوده حين { ابتُلِيَ المؤمنون وزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شديدًا}. (الأحزاب:11). وفي غزوة حنين:{ أَنْزَلَ الله ُسَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى المُؤْمِنِينَ}. (التوبة:26). وفي غزوة بني النضير كانوا:{ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي المُؤْمِنِينَ}. (الحشر:2). وختاما؛ فلا شك أن ما يدور بأمتنا الآن ليصيب القلب بالحزن والهم، ولكننا نريد الهم الذي يتبعه همة وحركة وعمل دءوب لتحقيق عزة أمتنا وكرامتها، والمسلم الصادق لا يعرف أبدًا اليأس بل هو دومًا في حركة دائمة في انتظار النصر المبين الذي بشره به المصطفى صلى الله عليه وسلم: "ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار ولا يبقى بيت مَدر أو وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عز يعز الله به الإسلام، أو ذل يذل الله به الكفر". ويقول أيضًا: "لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً"، ويقول: "سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي المدينتين تُفتح أولاً رومية أو قسطنطينية فقال: مدينة هرقل تُفتح أولاً" وهي القسطنطينية وقد فُتِحت وهي اسطنبول الآن، وقد بقي أن تفتح رومية أي أن الإسلام سوف يدخل أوروبا من جديد. ولكن هذا النصر سبيل لا بد من خوضه، ولا يقدر على المضي فيه إلا رجاله الذين تحلو بالإيمان والصبر والثقة في نصر الله تعالى؛ فظهر تجردهم وكثرة تضحياتهم وكل مطمعهم إما النصر وإما الشهادة، كما أن لهذه النصر قوانين لابد أن يعيها من طمع في النصر؛ فالنصر لا يمنح إلا لمن بذل من أجله كل غالٍ ونفيس. ندعو الله عز وجل أن يهدى المسلمين وينصرهم علي أعدائهم ويجمع شملهم إلي يوم الدين. طالع وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
صبح بتاريخ: 30 يوليو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 يوليو 2006 قوانين النصر وواجب المسلمين يقول فضيلة الشيخ العلامة أ.د. يوسف القرضاوي : إن النصر لا يأتي عفوًا، ولا ينزل اعتباطًا، ولا يخبط خبطَ عشواء.... بل للنصر قوانين وسُننًا سجَّلها الله في كتابه الكريم، ليَعرفها عباده المؤمنون ويتعاملوا معها على بصيرة. أول هذه القوانين: أن النصر مِن عند الله تعالى: فمَن نصره الله فلن يُغلب أبدًا، ولو اجتمع عليه مَن بأقطارها، ومَن خذله فلن يُنصر أبدًا، ولو كان معه العَدد والعُدَّة. وهذا ما نطقت به آيات القرآن واضحة بلا غموض، قاطعة بلا احتمال: { إِنْ يَنْصُرُكُمْ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الذِي يَنْصُرْكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلْ المُؤْمِنُونَ}.(آل عمران:16). ويقول تعالي:{ إِذْ تستغيثون ربَّكم فاستجابَ لكم أنِّي مُمِدُّكُم بألفٍ مِن الملائكة مُرْدِفِينَ ومَا جعلَه اللهُ إِلًّا بُشْرى ولِتَطمئن بِهِ قُلُوبُكُمْ ومَا النصرُ إِلَّا مِن عندِ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزيزٌ حكيمٌ} (الأنفال:9 ـ 10). وقد ينصر الله القِلَّة على الكثرة كما نصر أصحاب طالوت -على قلتهم- على جند جالوت مع كثرتهم، رغم أن في أصحاب طالوت من قال حين رأى كثافة العدد، وقوة العدد في جيش جالوت: { لا طاقةَ لنا اليومَ بجالوتَ وجنودِه قالَ الذين يَظنون أنهم ملاقوا اللهِ كَمْ من فئةٍ قليلةٍ غلبت فئةً كثيرةً بإذن اللهِ واللهُ مع الصابرين } (البقرة: 249). وقد ينصر من ليس معه جيش ولا سلاح قط، كما نصر رسوله محمد صلى الله عليه وسلم يوم الغار:{ إلاَّ تنصروه فقد نصَره اللهُ إذْ أخرجَه الذين كفروا ثانيَ اثنينِ إذْ هُمَا في الغارِ إذ يَقولُ لصاحِبِه لا تحزنْ إنَّ اللهَ معَنا، فأنزلَ اللهُ سكينَته عليه وأيَّدَهُ بجنودٍ لمْ ترَوْهَا وجعلَ كلمةَ الذينَ كفروا السفلى وكلمةُ اللهِ هيَ العُليا، واللهُ عزيزٌ حكيمٌ }.(التوبة: 40) القانون الثاني : أن النصر للمؤمنين : إن الله لا ينصر إلا من نصره، فمن نصر الله نصره الله، وقد جاء هذا القانون بصيغة الشرط والجزاء: { يا أيُّها الذينَ آمنوا إنْ تنصروا الله يَنصركم ويُثبِّت أقدامَكم} .(محمد: 7) وجاء في صورة الخبر الثابت المؤكَّد بلام القسم ونون التوكيد: { ولينصرَنَّ اللهُ مَن ينصرُه، إن اللهَ لقويٌّ عزيز}.(الحج:40) إنَّما تتحقَّق النُّصرة لله تعالى بنُصرة دينه، وإعلاء كلمته، وتحكيم شرعه في خلقه، وبهذا جاء في وصف مَن ينصرون الله تعالى عقب الآية السابقة قوله تعالى: { الذين إنْ مكَنَّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتَوا الزكاةَ وأمروا بالمعروف ونهَوا عن المنكر، ولله عاقبة الأمور}.(الحج:41) وقد يُعبِّر القرآن عن نصر الله تعالى بالإيمان، أو الجُندية لله تعالى فمن آمن بالله حق الإيمان فقد نصر الله تعالى وغدا جنديًّا في جيشه. وفي هذا يقول سبحانه:{ وكانَ حقًّا علينَا نصرُ المؤمنين}.(الروم:47) ويقول:{ وإنَّ جندنَا لهمُ الغالبون}.(الصافات:173) القانون الثالث: إن النصر بالمؤمنين إن النصر كما لا يكون إلا للمؤمنين لا يكون إلا بِالمؤمنين فالنصر لهم، والنصر بهم، فهم غاية النصر، وعُدَّته، وفي هذا يخاطب الله رسوله الكريم بقوله:{ هوَ الذي أيَّدَك بنصره وبالمؤمنين وألفَّ بينَ قلوبِهم}.(الأنفال:62 ـ 63). قد ينصر الله من يريد نصره بالملائكة ينزلهم من السماء إلى الأرض، كما في غزوة بدر والخندق وحنين:{ إذ يُوحِي ربُّك إلى الملائكة أني معكم فثبِّتُوا الذين آمنوا}.(الأنفال:12) { فأَرسلْنا عليهم ريحًا وجنودًا لم ترَوها}.(الأحزاب:9)؛ ويقول عز وجل:{ ثمَّ أنزلَ اللهُ سكينَته على رسولِه وعلى المؤمنينَ وأنزلَ جنودًا لمْ ترَوها وعذَّب الذينَ كفرُوا} (التوبة:26). وقد ينصر الله من يريد نصره بالظواهر الطبيعية يُسَخِّرُها في خدمته، أو يسلِّطها على عدوه، كما سلَّط الريح على المشركين في الخندق:{ فأرسلْنا عليهم ريحًا}، (الأحزاب:9) وكما أنزل المطر رحمةً على المسلمين في بدر:{ ويُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ} (الأنفال:11). وقد ينصر الله من يريد نصره بأيدي أعدائه وأعداء الله أنفسهم، بما يَقذف في قلوبهم من رعب يُدمِّر معنوِيَّاتهم، ويَقتل شخصياتهم، كما حدَث ليهود بني النضير:{ هوَ الذيِ أخرجَ الذينَ كفروا مِنْ أهلِ الكتابِ منْ ديارِهم لأولِ الحشْرِ مَا ظننتُم أنْ يَخْرُجُوا وظنُّوا أنَّهم مانِعَتُهم حصونُهم مِنَ اللهِ فأَتَاهُم اللهُ مِنْ حيثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وقَذَفَ في قُلُوبِهُمُ الرُّعبَ، يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بأيدِيهم وأيدِي المؤمنينَ فاعتبِرُوا يا أُولِي الأبصارِ}. (الحشر:2) ولكن أدوات النصر هذه كلها تتوقف على وجود "المؤمنين". فالملائكة التي نزلت في بدر، لم تنزل على فراغ، بل قال الله لهم:{أنِّي معكُم فثبِّتُوا الذين آمنوا}.(الأنفال:12). وفي غزوة الأحزاب أرسل الله ريحَه وجنوده حين { ابتُلِيَ المؤمنون وزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شديدًا}. (الأحزاب:11). وفي غزوة حنين:{ أَنْزَلَ الله ُسَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى المُؤْمِنِينَ}. (التوبة:26). وفي غزوة بني النضير كانوا:{ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي المُؤْمِنِينَ}. (الحشر:2). وختاما؛ فلا شك أن ما يدور بأمتنا الآن ليصيب القلب بالحزن والهم، ولكننا نريد الهم الذي يتبعه همة وحركة وعمل دءوب لتحقيق عزة أمتنا وكرامتها، والمسلم الصادق لا يعرف أبدًا اليأس بل هو دومًا في حركة دائمة في انتظار النصر المبين الذي بشره به المصطفى صلى الله عليه وسلم: "ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار ولا يبقى بيت مَدر أو وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عز يعز الله به الإسلام، أو ذل يذل الله به الكفر". ويقول أيضًا: "لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً"، ويقول: "سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي المدينتين تُفتح أولاً رومية أو قسطنطينية فقال: مدينة هرقل تُفتح أولاً" وهي القسطنطينية وقد فُتِحت وهي اسطنبول الآن، وقد بقي أن تفتح رومية أي أن الإسلام سوف يدخل أوروبا من جديد. ولكن هذا النصر سبيل لا بد من خوضه، ولا يقدر على المضي فيه إلا رجاله الذين تحلو بالإيمان والصبر والثقة في نصر الله تعالى؛ فظهر تجردهم وكثرة تضحياتهم وكل مطمعهم إما النصر وإما الشهادة، كما أن لهذه النصر قوانين لابد أن يعيها من طمع في النصر؛ فالنصر لا يمنح إلا لمن بذل من أجله كل غالٍ ونفيس. ندعو الله عز وجل أن يهدى المسلمين وينصرهم علي أعدائهم ويجمع شملهم إلي يوم الدين. وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
صبح بتاريخ: 31 يوليو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 31 يوليو 2006 قانا وحزب الله يمهدان لرحيل أنظمة عربية أحمد فتحي - إسلام أون لاين.نت توافق محللون سياسيون عرب على أن صمود جماعات المقاومة العربية، وتراكم المجازر الإسرائيلية في فلسطين ولبنان، وأحدثها المذبحة الثانية في بلدة قانا، يعجل برحيل بعض الأنظمة العربية الحاكمة، وهو ما يمكن أن تحدث من خلال انقلابات عسكرية أو على يد نخب إصلاحية داخل هذه الأنظمة تتبنى خيار المواجهة مع إسرائيل. وتوقع هؤلاء المحللون، في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت" الأحد 30-7-2006 ظهور حركات مثل "الضباط الأحرار" المصرية تقود تحرك النخب الإصلاحية لاستعادة هيبة العرب. وقال الدكتور محمد ضريف، المحلل السياسي المغربي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة المحمدية: "إن استمرار الصمت الرسمي العربي إزاء توحش العدوان الإسرائيلي بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني، وصمود جماعات المقاومة في البلدين، سيعجل برحيل بعض الأنظمة الحاكمة". وعن كيفية وأسلوب تغيير هذه الأنظمة أوضح د. ضريف لـ"إسلام أون لاين.نت" أن "النخب الإصلاحية داخل تلك الأنظمة ستقوم باستبدال القادة الحاليين أو دفعهم إلى تغيير أجندتهم السياسية بأجندة أخرى تضع في قمة أولوياتها قرار المواجهة ورفع سقف التحديات أمام إسرائيل، وكذلك وضع حد لتحالف الحكومات العربية المشبوه مع الغرب". الضباط الأحرار ولم يستبعد المحلل السياسي المغربي "ظهور حركات ضباط أحرار مجددًا في العالم العربي كتلك التي ظهرت من قبل في مصر وقادت ثورة 23 يوليو 1952، وأنهت عهد الملكية في البلاد". وشدّد على أن "ما يجري الآن في لبنان لا يعني عجز الحكام العرب وحسب، بل أيضًا إهانة للمؤسسة العسكرية العربية". وقال د. ضريف: "إن الحل الوحيد للخروج من الوضع الراهن يكمن في تحرك نخب قد تكون سياسية أو عسكرية تحافظ على الوضع الداخلي، وتواجه التحديات الخارجية، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف المنطقة بأكلمها، وليس دولة بعينها". ورأى أن تأخير ظهور نخب التغيير في العالم العربي، واستمرار الصمت الرسمي العربي على المجازر الإسرائيلية "سيوفر بيئة خصبة لازدياد نفوذ حركات التطرف"، موضحًا أن "الأنظمة العربية باتت مبتورة الشرعية، وعمق أزمتها ظهور متغير جديد في الحرب الإسرائيلية على لبنان، وهو صمود حركة مقاومة صغيرة (حزب الله) أمام ما يوصف بأنه أعتى جيش في المنطقة". تغييرات طاحنة ضياء رشوان، الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، توقع بدوره أن "المنطقة العربية بعد مجزرة قانا الثانية في لبنان الأحد على مشارف تغييرات طاحنة تصل لحد الانقلابات العسكرية أو الفوضى الشاملة". ودلّل على توقعه بأن "الحكام العرب لم يكتفوا بعدم الاستجابة لإرادة شعوبهم، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك بانتهاج خط مغاير لرغبات هذه الشعوب". واتفق عبد العزيز الخميسي، المحلل السياسي السعودي، مع رشوان في أن "استمرار صمت معظم الأنظمة العربية الحاكمة، وانتقادها لجماعات المقاومة بما يتناقض مع رغبات شعوبها، سيقود إلى تحرك النخب الإصلاحية، متمثلة في قيادات بالجيوش أو ساسة؛ لتصحيح الوضع الراهن، واستعادة هيبة العرب". وتوقع الخميسي في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" "أن تغيير الأنظمة العربية سيتحقق من داخل هياكلها، وليس عبر ثورات شعبية". وشدّد على أن مجزرة قانا الثانية "نسفت شرعية معظم الأنظمة العربية". وأوضح بقوله: "الشارع العربي فقد ثقته في أنظمته؛ لأنها فشلت بصمتها وعجزها في أن يكون لها دور حيوي فعّال لوقف آلة الحرب الإسرائيلية". وأكد أن "المقاومة في لبنان نجحت فيما فشلت فيه جيوش عربية بكامل عتادها، حيث كبّد حزب الله العدو الإسرائيلي خسائر فادحة". استسلام الأنظمة العربية وفور وقوع مذبحة قانا، وجهت جماعة الإخوان المسلمين، أكبر قوى معارضة في مصر، رسالة تحذيرية إلى الحكام العرب. وقالت الجماعة في بيان لها الأحد 30-7-2006: "تتحمل الحكومات العربية المتخاذلة والمستكينة وزرها عن مذبحة قانا؛ لتقاعسها عن القيام بدورها في الرد على العدوان والعربدة الصهيونية". وأضاف البيان:" منذ أعلنت النظم العربية استسلامها أمام العربدة الصهيونية، وقررت خذلان الشعبين الفلسطيني واللبناني وتركهما فريسة للعدوان الصهيو - أمريكى، كان من الطبيعي أن يتمادى العدوان في غيّه واستكباره، وأن يوجه صفعة جديدة من المهانة للمستكينين الذين رضوا لأنفسهم بالدنية وحاولوا جر شعوبهم إلى هاوية الانحطاط". وكانت دول عربية رئيسية في المنطقة مثل السعودية ومصر والأردن قد انتقدت حزب الله بشكل ضمني، وحملته مسئولية العدوان الإسرائيلي على لبنان بعد أن أسر مقاتلوه جنديين إسرائيليين، وقتلوا 8 آخرين، في عملية نوعية عبر الحدود يوم 12 يوليو الجاري. ووصفت تلك الدول هذه العملية بأنها "مغامرة غير محسوبة لا تخدم المصالح العربية". ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي على المدنيين اللبنانيين، وتدمير البنية التحتية اللبنانية، أقامت عدة دول عربية جسورًا جوية لنقل المواد الطبية والأغذية، إلى جانب السماح بحملات لجمع التبرعات المادية والعينية، في خطوة اعتبرها محللون سياسيون بمثابة تعويض عن حالة العجز، ومحاولة لإخفاء تواطؤ عربي رسمي مع الولايات المتحدة وإسرائيل في العدوان على لبنان. وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
صبح بتاريخ: 31 يوليو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 31 يوليو 2006 مذبحة قانا 1 & 2 وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
صبح بتاريخ: 1 أغسطس 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 أغسطس 2006 (معدل) الكاشفة GMT 20:45:00 2006 الإثنين 31 يوليو الاهرام المصرية -------------------------------------------------------------------------------- الثلاثاء: 2006.08.01 فهمي هـويـدي إذا تباينت الاجتهادات في وصف الانقضاض الإسرائيلي علي لبنان وفلسطين, فلا أظن أن أحدا يختلف علي أنها حرب كاشفة, فضحت الكثير من عورات واقعنا. وبددت الكثير من الأوهام الشائعة في زماننا. (1) المشهد كان مخزيا وباعثا علي الرثاء يوم الأربعاء الماضي (2006/7/26). إذ في حين كانت المعارك الشرسة مستمرة في بنت جبيل اللبنانية, وعملية الفتك الإسرائيلي بالفلسطينيين تتواصل في غزة, في حين كان الدم العربي ينزف بغزارة, والأشلاء المتفحمة تتناثر في كل صوب, فإن أنظار العرب جميعا كانت متجهة إلي روما, وليس إلي أي عاصمة عربية. هناك ـ في العاصمة الإيطالية ـ كان المصير العربي موضوعا علي الطاولة أمام فريق المحلفين الدولي تحت القيادة الأمريكية. كان هناك عرب حقا, لكنهم كانوا يؤدون دور الكومبارس في المشهد من المحيط إلي الخليج. كان طبيعيا والأمر كذلك أن يخرج العرب من المؤتمر مهزومين ومنكسي الرءوس, وأن يشهر الأمريكيون اللاءات في وجوههم واحدة تلو الأخري: لا لوقف إطلاق النار في لبنان ـ لا لإدانة قصف الإسرائيليين لموقع الأمم المتحدة في لبنان ـ لا بديل عن نزع سلاح حزب الله ـ لا ثمن للدم العربي, ولا حدود ولا مساس بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بالوسيلة التي تراها مؤدية للغرض ـ لا عودة للشرق الأوسط القديم.. إلخ. دعك من المفارقة في التوقيت, ذلك أن المؤتمر انعقد في الذكري الخمسين لإحدي لحظات الكبرياء العربي( تأميم قناة السويس في1956/7/26), وهو الزمن الذي ودعناه منذ دخلنا عصور الانحسار والانكسار. وقد جاء مؤتمر روما يشهد ليس فقط بأن عرب هذا الزمان خرجوا من التاريخ فانتقلوا من جبهة الفعل إلي مؤخرة الصدي, ولكن أيضا ليكشف لنا بجلاء عن حقيقة أن المصير العربي لم يعد بيد العرب, وأن مفاتيحه انتقلت إلي واشنطن, ومن ثم ذهب مؤشر الانكسار إلي أبعد, بحيث صار العالم العربي مفعولا به وليس فاعلا. آية ذلك أن السيدة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية أخبرتنا, بعد أن وقفت صراحة إلي جانب إعطاء إسرائيل مزيدا من الوقت لاستكمال عملية ذبح لبنان وإشاعة الخراب فيه( الفلسطينيون لا بواكي لهم عند الأمريكيين ومن لف لفهم منهم), أخبرتنا السيدة بمنتهي البرود والصفاقة بأن شلال الدم العربي المتدفق وتلال الجثث المحترقة في لبنان وفلسطين, إنما هي إرهاصات ميلاد جديد في المنطقة, ولم تجد أحدا من ممثلي العرب يرد عليها بذاءاتها السياسية. (2) المشهد ليس جديدا, ولكن اللقطة فقط هي الجديدة. ذلك أنه منذ أطلقت مقولة أن99,9% من الأوراق في يد الولايات المتحدة, ومنذ تدخلت قوات التحالف الدولي لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي في عام1991. الأمر الذي تزامن مع الانتقال إلي عصر ما بعد الحرب الباردة وانهيار النظام العربي, عندئذ دخل العالم العربي في طور انتداب جديد, قامت فيه واشنطن بدور الوصي وولي الأمر في المنطقة. الانتداب مورس في حالات متعددة, خصوصا في الشأن الفلسطيني والعراقي. وكانت له تجلياته القوية بعد أحداث سبتمبر, التي رفع بعدها شعار إعادة تشكيل المنطقة, وها هو يمارس علي نحو أكثر وضوحا في الشأن اللبناني. انكشاف الموقف العربي علي ذلك النحو تجلي بصورة أخري في قرار مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الطارئ الذي أعقب الهجوم الإسرائيلي علي لبنان المتزامن مع الفتك الإسرائيلي بقطاع غزة. إذ أعلن ضمنا أنه لم يعد بيد العرب شيء يفعلونه من جانبهم, وأن غاية ما يملكونه الآن أن يتوجهوا إلي مجلس الأمن لكي يتحمل مسئوليته في الحفاظ علي الأمن والسلم في العالم. وهذا الموقف لم يكن سوي محاولة للاستعانة بأي ورقة توت لستر عورة الجسم العربي. ولست أشك في أن الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسي يدرك جيدا أن ورقة التوت هذه اتسع فيها الخرق, حتي باتت مناطا للفضيحة وليس وسيلة للستر ـ لماذا؟ لأن مجلس الأمن انكشف بدوره, وبدا من الناحية العملية منحازا إلي إسرائيل في الاختبار اللبناني, في حين عجز عن إصدار قرار بوقف إطلاق النار استجابة للضغط الأمريكي. من ثم, فإن المجلس لأول مرة في تاريخه تقاعس عن النهوض بمسئوليته عن السعي لإقرار السلام, التي يستمد منها شرعيته ومبرر وجوده, كما بدا واضحا للعيان في هذه الحالة وفي حالات أخري سابقة( السودادن وسوريا ولبنان) أصبح إحدي أدوات تنفيذ السياسة الأمريكية, علي الأقل فيما يخص الشرق الأوسط. وليت الأمر وقف عند ذلك الحد, لأن السياسة الأمريكية في ذلك الجزء من العالم بفضل تحالف المحافظين مع الصهاينة, أصبحت صدي للسياسة الإسرائيلية. وقد رأينا كيف أن السيدة كوندوليزا رايس تصرفت في الموضوع اللبناني وكأنها وزيرة لخارجية إسرائيل أيضا, بل زايدت عليها في ذلك, حين وظفت المسعي الإسرائيلي لضرب حزب الله وتصفية حكومة حماس لصالح المصلحة الأمريكية في إخضاع المنطقة وتركيعها( تحت مسمي الشرق الأوسط الجديد), ومن ثم محاولة خطف أي انتصار حتي وان كان وهميا, يعوض الإدارة الأمريكية عن فشلها الذريع في العراق. ماذا يعني ذلك كله؟.. يعني أولا أن القرار المتعلق بقضايانا المصيرية خرج من أيدينا. وأننا حين حاولنا تمثيل مشهد يوحي بأننا نفعل شيئا, فإننا أحلنا إلي طرف لا يتحري إلا مصالح أعدائنا. يعني ثانيا أن الأنظمة العربية حين عولت علي واشنطن وراهنت عليها دون غيرها, فإنها فرطت في أصدقائها الذين انفضوا من حولها واحدا تلو الآخر, الأمر الذي أدي إلي استفراد الولايات المتحدة بالمنطقة, وإغرائها ـ ومعها إسرائيل بطبيعة الحال ـ بالعبث بمصائرها والعربدة فيها كيفما شاءت. (3) هل تذكرون قصة أوروبا الجديدة, التي ابتدعتها الولايات المتحدة وهي تتأهب لغزو العراق منذ ثلاث سنوات, وأرادت بها إقصاء وعزل معارضي الغزو( ألمانيا وفرنسا), فادعت أن الأخيرتين تمثلان أوروبا القديمة التي شاخت وتجاوزها الزمن, في حين أن الأوليات( الدول الثماني التي أيدت الغزو) هي أوروبا الجديدة التي يتعين التعويل عليها, باعتبارها مليئة بالشباب والحيوية والأمل. لم يعد هناك ذكر لأوروبا الجديدة الآن, وإنما بدا واضحا في أن إطلاق التسمية لم يكن سوي حيلة دبلوماسية لسد الثغرة التي بدت في التحالف الدولي, عبر تشويه صورة معارضي الغزو والتهوين من شأنهم. الورقة ذاتها أخرجتها واشنطن من دفتر أوراقها القديمة هذه الأيام, الأمر الذي يكشف عن مدي الفقر والضحالة في الرؤية الاستراتيجية الأمريكية, كما ينم عن استخفاف لا مثيل له, يصل إلي حد الازدراء, بشعوب المنطقة وأنظمتها, التي يراد إقناعها بأن رسالة الموت والخراب التي حملتها معها كوندوليزا رايس هي بشارة ميلاد جديد! هو غرور الثقة إن شئت الدقة, الذي يعمي البصر ويفقد العقل توازنه ورشده, ويوحي للمتجبرين والمستكبرين بأن يدهم مطلقة في تشكيل العالم المحيط بهم, ناهيك عن افتراس المستضعفين والفتك بهم والعبث بمصائرهم, وهو الوهم الذي سوق له نفر من المثقفين اليمينيين في الولايات المتحدة. ومن نماذج التنظير للفكرة تلك الدراسة الشهيرة التي صدرت هناك عام1996, تحت عنوان الصدمة والرعب ـ كيف تحقق السيطرة السريعة, وانطلقت من إمكان تحقيق النصر الشامل عن طرق تكثيف التدمير والترويع بأعلي درجاتها. قبل أيام نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالة لأستاذ التاريخ بجامعة كيمبريدج ريتشارد دريتن سجل فيها فشل هذه النظرية, واستشهد بما حدث في العراق, وكيف أن تجربته فضحت غرور القوة الأمريكية, وأثبتت أن تلك القوة قد تكون قادرة علي إحداث الدمار وإشاعة خراب لا حدود له, ولكنها تظل عاجزة عن السيطرة أو التأثير الإنساني الخلاق. وهو رأي يؤيده كل يوم الحاصل الآن في لبنان, كما يشهد به الحاصل في فلسطين, حيث يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن دم المستضعفين لايزال قادرا علي هزيمة سيف المستكبرين. (4) يحسب للحملة الصهيونية الأمريكية الراهنة أنها عمقت من خطوط الفرز في داخل العالم العربي. فعرف الناس كافة من هم الموالون ومن هم المهزومون, ومن هم المخترقون, ومن هم الفتانون والدساسون. ويلفت النظر أن هؤلاء من عناصر النخبة للأسف الشديد, وأنهم جميعا وقفوا في جانب, في حين كان الشارع العربي واقفا في جانب آخر, معاكس تماما. لأن المواجهة صريحة بين الحق والباطل, بين الخضوع والمقاومة وبين الذل والكرامة. فلم يحتمل الأمر وقوفا بين المنزلتين, ولا لعبا علي الحبلين, ولا إمساكا للعصا من الوسط, وإنما تعين علي كل أحد أن يحسم أمره بوضوح, وأن يحدد موقفه من الصراع. لذلك قلت أكثر من مرة إن الصمت في هذه الحالة يعد جريمة تتراوح بين التستر والتواطؤ, وإن الحياد انحياز ضمني للباطل, أما الوساطة فإنها تعد تخليا عن الحق وإضعافا له. الموالون رأيناهم بأعيننا علي شاشات التليفزيون, وسمعنا بآذاننا تصريحاتهم, التي عبرت عن وقوفهم في المربع الأمريكي والإسرائيلي, واستحقوا لذلك شكرا علنيا من واشنطن وتل أبيب, وشارك وزير الداخلية العبرية في فضحهم, حين قال إن بعض الأنظمة العربية استحسنت ما تفعله إسرائيل, معتبرة أن معركتها ضد التطرف والإرهاب هي معركتهم. المهزومون انكشف أمرهم أيضا, وهم كل من آثر الانبطاح وتقاعس عن نصرة المقاومة, أو عمد إلي تجريحها والحط من شأنها. أما المخترقون فقد طالعنا خطابهم في كتابات غثة منشورة, ووقفنا علي آرائهم في عدة برامج تليفزيونية أعدت خصيصا لإشاعة الوهن وتسويغ الصمت المشين بحسبانه تعقلا وحكمة. وكان كل ما صدر عن هؤلاء وهؤلاء بمثابة اعترافات مشينة, أدت إلي تعرية أصحابها أمام الرأي العام, وأثارت لدينا خليطا من مشاعر الرثاء والغثيان والقرف. الدساسون والفتانون فاجأونا, وأطلوا علينا من حيث لا نحتسب. أعني بهم أولئك الذين لم يجدوا سبيلا إلي طعن المقاومة اللبنانية إلا من خلال إثارة النعرة الطائفية والادعاء بأن عناصر حزب الله هم شيعة رافضة, لا تجوز نصرتهم ولا الدعاء لهم أو الصلاة علي شهدائهم. إلي غير ذلك من الأغاليط المسمومة التي أهدت الإسرائيليين حزمة من الفتاوي الغبية, ففضحت أصحابها ومن وراءهم. نحمد الله علي أن تلك الفئات الأربع لا جذور لها ولا شرعية تذكر في العالم العربي, فضلا عن أن مواقفها البائسة صنفتها تلقائيا في معسكر الضد, الذي وجد نفسه في نهاية المطاف واقفا في المربع الإسرائيلي والأمريكي, أرادت عناصره إن لم ترد. برغم أن ذلك الذي انكشف يثير الاشمئزاز أكثر مما يبعث علي القلق, فلست أخفي أنني واحد من الذين دأبوا علي التساؤل طوال الوقت: لحساب من يعمل هؤلاء؟.. ومن سلطهم علينا؟ تم تعديل 2 أغسطس 2006 بواسطة صبح وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
صبح بتاريخ: 2 أغسطس 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 أغسطس 2006 لا تقل بعد اليوم: "مستحيل"!! إيمان المصري عندما تشتعل القوة الكامنة في إنسان جاهل فإنها تدمره وتحرق من حوله، بينما عندما يحصل هذه القوة إنسان صالح صاحب وعي ورسالة فإنه يعمر قلبه، وتتفجر بين أصابعه ينابيع الخير الوفير، ويصل الإنجاز إلى ذروته عندما تبدأ هذه الينابيع بالغليان، فتدفع الإنسان بطاقة عجيبة تصل به لما يريد أن يصل إليه، ومهما كانت الصعوبات ومهما واجه من متاعب وصعاب، فهو ماضٍ لطريق يرى نهايته في الفجر البعيد، لا يلتفت إلى الوراء حتى يبلغ مبتغاه. إن التاريخ يحفل بأسماء كثيرة لأصحاب العزيمة والإرادة القوية، الذين ذللوا الصعاب، وحملوا هموم شعوبهم، وعاشوا من أجل تحريرها وكرامتها. فغاندي قاد الهنود للتحرر من يد الإنجليز، وفرض على المحتل حق شعبه بالعيش بكرامة، ونيلسون مانديلا حصَّل بجهاده لشعبه في جنوب إفريقيا حق الانتخاب ومنع الممارسات العنصرية التي كان يقوم بها البيض ضدهم. وفرنسا صمدت أمام النازيين حتى حرروا عاصمتهم بعد سقوطها، وما زالت فلسطين تلفظ كل محاولات التهويد وسلخ الهوية العربية والإسلامية عن أراضيها، ونجح حزب الله اللبناني في استعادة جزء من أراضي بلاده في الجنوب، وكذلك نجح في إطلاق سراح الأسرى من سجون الصهاينة، واستطاع فرض شروطه على الساحة السياسة رغم عدم التكافؤ المادي، والآن يقف وجهًا لوجه في حرب عنيفة مع الصهاينة، يقاتل ببسالة وصمود. أحداث اليوم تثبت ونعيش في هذه الأيام مرحلة جديدة، يسطرها تاريخ الصراع مع الدولة الإسرائيلية؛ تؤكد هذه المعاني على الأرض، وتقطع القول بالفعل، وتتحدى كل الصعاب، معلنة أن لا مستحيل مع الإرادة. الشعب الفلسطيني واللبناني انتصرا -بهذا المفهوم- على عدوهم، بقوة العقيدة وسمو المبدأ وعلو الحق. الشعب الفلسطيني الذي ما زالت قوافل شهدائه ترتفع، القادة قبل الجنود. يواجهون الحصار، والدمار والتشريد، ويُقصفون بالصواريخ، وتجتاحهم الدبابات، وتخرَّب بيوتهم، ورغم ذلك يقفون شامخين، مستمرين في الدفاع عن قضيتهم. كما أنهم استطاعوا أن يثبتوا تميزهم، حتى من الناحية العسكرية، فقد قام المقاومون والمجاهدون بأسر جنود صهاينة، وتفجير بارجة حربية إسرائيلية، رغم ما يتمتع به جيش الصهاينة من قوة. إرادة الإنسان لا تعرف المستحيل كل هذه التجارب -وغيرها الكثير- تؤكد معنى واحدًا، ألا وهو أن الإرادة الإنسانية لا تعرف المستحيل، ومتى اشتعلت في قلوب أصحابها، ومتى رسموها بمداد العرق الذي ينصب من جبينهم بعد تعب ونصب دون كلل أو ملل كان لهم ما يريدون. فما سر هذه الإرادة؟ ومن أين ينطلق الإنسان بها؟ ما الذي يجعله يتعثر ويقوم ويمضي قدمًا رغم أنه مستهدَف من قبل المتربصين، يموت بعضه فيقوم بعضه الآخر - يلملم أشلاءه ويتابع!!. لقد كانت سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم السيرة الوحيدة التي يمكن للإنسان أن يأخذها كلها؛ نظرًا لأنها تعتمد على تجربة بشرية يمكن تحقيقها، غير قصص الأنبياء التي تتميز بالمعجزات والتركيز على جانب حياتي دون الآخر، أما سيرة رسولنا الكريم فهي قصة نجاح فريدة ما زالت مستمرة وستبقى كذلك حتى يوم الدين. وكلما تعمق الدارس فيها استخلص العبر والدروس منها، مما يجعلها منهجًا ساميًا لمن أراد أن يحقق رسالة سامية على الأرض، ويصل إلى أعلى الدرجات في السماء، بغض النظر عن العوائق والإمكانات التي يملكها. وبهذه المعاني تأسست الحضارة الإسلامية، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقير الحال، لكن غناه في روحه، وقوته مستمدة من ربه سبحانه وتعالى؛ متوكلاً عليه في كل أمره، وآخذًا بالعزم، لا يلتفت إلى الوراء، وقد خاطبه رب العزة بقوله: "يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * ورَبَّكَ فَكَبِّرْ"، علَّمه بذلك أنه مأمور بإيصال الرسالة إلى الأمم من حوله، فكيف سيتصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ هل سيعتذر إلى ربه بحاله الذي هو أعلم به منه: فقير الحال، أُمّي لا يقرأ ولا يكتب، يعيش بين قوم ألفوا عبادة الأصنام أبًا عن جَدّ؟!. إن الاعتذار عن حمل هذه الأهوال ليس من شأن أولي العزم، فقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووصل الليل بالنهار، وأخلص العمل كله لله، وجعل من الصخور التي واجهته والمشقات سلمًا يصعد عليه ليرتقي بنفسه وبأمته، ويكون ربانيًّا. وعلى هذه التربية قامت حضارتنا ونشأ في ظلالها رجال ونساء كانت هوايتهم حمل الأثقال، اشتعلت في قلوبهم همم عالية، وأنارت إرادتهم بشعلة لا تنطفئ. فكان عمر بن عبد العزيز، وكان محمد الفاتح، وكان عبد القادر الكيلاني، وكان عز الدين القسّام، وكان أحمد ياسين، وكان وكان ...، وتوالت الأسماء من بعدهم حتى يومنا هذا لتتميز، رغم أن الناظر لسيرتهم جميعًا يجد أن إمكاناتهم المادية بالذات كانت بسيطة جدًّا، لكنهم كانوا أحرارًا بمبادئهم، وانتصروا على أنفسهم، وتسلحوا بالإرادة والعزيمة، فنجحوا بهزم الصعاب. تولد الموهبة من رحم المعاناة وحريّ بالدعاة اليوم أن يعيدوا بناء مجد وحضارة هذه الأمة، ويكتبوا سيرتهم في كتب التاريخ بمداد عرقهم وبدموع مناجاتهم، وأن يجعلوا من فقر الحال وقلة الإمكانات المادية منحة ربانية يزهدون بها عن ملذات الحياة، ففي ذلك حكمة ربانية. وصدق من قال: "تولد الموهبة من رحم المعاناة". فلله الفضل والمنّة أن جعل من المحنة منحة. فالداعية عصارة بطولة التاريخ، أمير قائد، ومصلح مجاهد. لسانه ينطق بين شفتيه بقرآن كريم، وأحاديث كالرياحين، فمن يملك أن يردَّها إلا من لا يستحق هذا الطِّيب؟!. فعلام إذن يشغل الداعية نفسه بالهموم، ويكسر عزمه بالظنون، وينظر إلى نفسه كأنه جرم صغير وفيه قد انطوى العالم الأكبر؟!. مهما بلغت إنجازات غير المسلمين، ومهما حررتهم إرادتهم الصلبة من قيود الطغاة لن يجد المسلم غناه إلا بالتوكل على ربه والاستعانة به، وبجعل شعاره في الحياة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاطبه بكل ساعة وحين: "استعن بالله ولا تعجز"، وعلى قدر المؤنة تأتي المعونة. فالنجاح طائر لا يحلق إلا بجناحَي الروح والمادة، وكلما وازن الإنسان بينهما استطاع الارتقاء. وهنا لا نطالب الداعية أبدًا بأن يزهد بدنياه حتى لا يجد قوت يومه، بل يسعى لكسب رزقه بتعب يده، لكن يجعل غناه في كسب ثروة روحية يأخذ منها وقت المحن، ويستثمرها وقت الرخاء. وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يسعى في النهار لقضاء حوائجه وحوائج المسلمين وحوائج الدعوة، ثم يقف بين يدي الله سبحانه وتعالى شاكرًا نعمته طوال الليل، حتى تتورم قدماه الشريفتين، ومع ذلك يستغفر ربه ويتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة!! فأين دعاة اليوم من هذه التجارة؟!. الجهود تعكس صدق الإرادة إن الجهود التي يبذلها الداعية هي التي تعكس مدى صدق إرادته، إنه النور الذي يولِّد الطمأنينة وينقلها من قلب إلى قلب. وللصدق أشعة تتجلى منها أنوار ربانية من السماء، فالصدق مع الله أساسها الأول، وذلك بالتوبة والانكسار إليه في كل حال، ويبقى المنادي يردد فيه: إن تصدق الله يصدقك. وفي اللحظات الحاسمة والليالي الحالكة وأصعب الأوقات يظهر صدق الإرادة عند الداعية، ويقول تعالى: "ولَوْ أَرَادُوا الخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً ولَكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ القَاعِدِينَ". لذا على الداعية أن يتمسك بهذه القوة الخفية التي تساعده على القيام من كل عثرة، وعلى مواجهة كل محنة، وعلى العيش براحة بال؛ فيبيع الأحلام والأماني، ويشتري مكانها الإنجاز الملموس، ويحول التخيل إلى حقيقة؛ ليمتلك بذلك سيفًا يقاوم به، ويطلقها عاليًا: معي إرادة قطع الوعود والوفاء بها. ولا يلتفت بعد اليوم للدنايا، إنما تشغله تجارة الروحانيات مع ربه، ويكون كأنس بن النضر رضي الله عنه حينما غاب عن بدر، فقطع عهدًا على نفسه ألا يعيدها، وسابق في أول قتال بعد ذلك مع المشركين، فحضر "أحد" وقال: "ليرينَّ الله ما أصنع"، فقال أنس بن مالك رضي الله عنه: "فوجدنا به بضعًا وثمانين ضربة بالسيف، أو طعنة برمح، أو رمية بسهم، فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه"!!. فاقطع على نفسك الوعد بتحقيق هدفك، مهما كانت الصعاب ولا تقل بعد اليوم: "مستحيل"!!. وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان